============================================================
الاول من تجريد الأغانى
وما هو؟ قال : جئت مع قومك حتى ركزت رمحك فى موضع نار كنت أوقدتها، فتتنوك عن ذلك ، وقذ صدقت، ثم اتبعتك حتى دخلت منزلك و بينك و بين التار ميلان فأبصرتها منهما : ثم شممت راتحة رجل فى إنائك، وقد رآيت الرجل حين آثرته زوحيك بالإناء ، وهو عبدك الأسود ، وأظن أن بينهما مالا تحب . فقلت : ويح رجل 1 فلم تزل تثنيك عن ذلك حتى آنشنيت . ثم خرجت إلى فرسك فأردته، فأضطرب وتحرك، فخرجت إليه، ثم خرجت وخرجت، ثم أضر بته عنه . فرأيتك فى هذه الخصال أكمل الناس ولكنك تذثنى وترجع. فضحك لوقال : ذاك لأخوال السوء، والذى رأيت من (1) كعاعتى فمن قبل أخوالى ، وهم بطن من خزاعة . والمرأة التى رأيت غندى امرآة منهم ، وأنا نازل فيهم ، فذلكاالذى يثنينى عن أشياء كثيرة، وأنا لاحق بقومى وخارج عن أخوالى هؤلاء ، وتخال سبيل هذه المرأة . ولولا ما رأيت من كعاعتى لم يقو على مناوأة قومى أحد من العرب: فقال عروة : خذ فرسك راشدا . فقال : ما كنت لآخذه منك وعندى من نسله جماعة مثله . فخذه مبار كا لك فيه :.
قال ثمامة : إن له عندنا أحاديث كثيرة ما سمعنا له بحديث هو أظرف من هذا . فقال المنصور: أقلا أحدثك له بحديث هو أظرف من هذا؟ قال : بلى بيا أمير المؤمنين ، فإن الحديث إذا جاء منك كان له فضل على غيره . قال : خرج عروة وأصابه حتى أتى ماوان ، فنزل أصحابه وكنف عليهم كنيفا من الشجر، وهم أصحاب التكنيف الذى سمعته قال فيهم : ألا إن أصحاب الكنيف وجدتهم كا الناس لمتا أمرعوا وتمولوا (1) الكعاعة : الحبن والضعف :
Bogga 357