193

Tahdhib Riyasa

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Baare

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Daabacaha

مكتبة المنار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

الأردن الزرقاء

وَكَانَ الشّعبِيّ مِمَّن خرج مَعَ ابْن الْأَشْعَث فَلَمَّا قدم على الْحجَّاج بعد قتل ابْن الْأَشْعَث قَالَ وَأَنت أَيْضا مِمَّن خرج علينا يَا شعبي قَالَ أَحْزَن الْمنزل وأجدب الجناب واكتحلنا السهر واستحلسنا الْخَوْف ووقعنا فِي حربه لم نَكُنْ فِيهَا بررة أتقياء وَلَا فجرة أقوياء قَالَ صدق وَالله مَا بروا بخروجهم علينا وَلَا قووا إِذْ برزوا إِلَيْنَا أطلقا عَنهُ وَدخل عَلَيْهِ ابْن أبي ليلى وَقَالَ أصلح الله الْأَمِير مَشْهُور النَّصِيحَة صَحِيح الْأَدِيم شَاكر السان خرج أبي مَعَ ابْن أبي الْأَشْعَث فهدم منزلي وَحلق على اسْمِي وَحرمت عطائي فَقَالَ أَو مَا سَمِعت الشَّاعِر حَيْثُ يَقُول (جانيك من يجني عَلَيْك وَقد ... تعدِي الصِّحَاح مبارك الجرب) (ولرب مَأْخُوذ بذنب قَرِيبه ... وَنَجَا المقارف صَاحب الذَّنب) قَالَ لَا وَلَكِنِّي سَمِعت الله يَقُول غير هَذَا فِي أخوة يُوسُف ﴿قَالُوا يَا أَيهَا الْعَزِيز إِن لَهُ أَبَا شَيخا كَبِيرا فَخذ أَحَدنَا مَكَانَهُ إِنَّا نرَاك من الْمُحْسِنِينَ قَالَ معَاذ الله أَن نَأْخُذ إِلَّا من وجدنَا متاعنا عِنْده إِنَّا إِذا لظالمون﴾

1 / 287