Tafsirka Sulami
تفسير السلمي
Baare
سيد عمران
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1421هـ - 2001م
Goobta Daabacaadda
لبنان/ بيروت
قال بعضهم : الله تعالى كاشف كل ضر ، وأنت تدور بشكر النعم على أبواب العبيد . | هل هو إلا الشرك الظاهر .
قوله عز وجل : ويجعلون لله ما يكرهون > 2 <
النحل : ( 62 ) ويجعلون لله ما . . . . .
> > [ الآية : 62 ] .
سمعت عبد الله بن محمد المعلم يقول سمعت عبد الله بن محمد بن منازل يقول | لبعض الأغنياء : كيف يكون يوم القيامة إذا قال الله تعالى : هاتوا ما دفع إلى السلاطين | والمغنيين وغيرهم ومن أمثالهم ، فيؤتى بالدواب والثياب والأموال الفاخرة ، وإذا قال : | هاتوا ما دفع إلي فيؤتى بالكسر والخرق وما لا يؤبه له ألا تستحي من ذلك الموقف .
قوله عز وجل : وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه > 2 <
النحل : ( 66 ) وإن لكم في . . . . .
> > [ الآية : 66 ] .
قال أبو بكر الوراق : العبرة في الأنعام تسخيرها لأربابها وطاعتها لهم وتمردك على | ربك وخلافك له في كل شيء .
قال يحيى بن معاذ : سخر الله تعالى لك الأنعام لتحملك وتحمل أثقالك وهي غير | مخاطب ولا محاسب فترى أبدا بريئا يحمل مذبنا .
قوله عز وجل : وأوحى ربك إلى النحل > 2 <
النحل : ( 68 ) وأوحى ربك إلى . . . . .
> > [ الآية : 68 ] .
قال ابن عطاء : ألهمها ودلها على الموضع وعلمها .
كيف تصنع ما في بطنها ولا تضعه إلا على حجر صاف أو خشب نظيف لا يخالطه | طين ولا تراب .
ثم قال : كلي من كل الثمرات > 2 <
النحل : ( 69 ) ثم كلي من . . . . .
> > [ الآية : 69 ] .
اي من الذي جعلته رزقك ثم أمره بالتواضع .
فقال :
﴿فاسلكي سبل ربك ذللا﴾
[ الآية : 69 ] .
ثم قال :
﴿يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس﴾
[ الآية : 69 ] .
للنفوس لا للقلوب فمن أراد صلاح قلبه فليتعرف موارد ما يرد على قلبه في | الأوقات ومحل قلبه في جميع الأحوال وما يسر في قلبه في كل زمان ثم ليلزم مع ذلك | التواضع والخلوة فهذا غذاء للقلب وذاك غذاء النفس وغذاء الروح أعز وهو مشاهدة | الحق والسماع منه وترك الالتفات إلى المكونات بحاله . |
Bogga 368