347

Tafsirka Sulami

تفسير السلمي

Baare

سيد عمران

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1421هـ - 2001م

Goobta Daabacaadda

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : الله تعالى كاشف كل ضر ، وأنت تدور بشكر النعم على أبواب العبيد . | هل هو إلا الشرك الظاهر .

قوله عز وجل : ويجعلون لله ما يكرهون > 2 <

النحل : ( 62 ) ويجعلون لله ما . . . . .

> > [ الآية : 62 ] .

سمعت عبد الله بن محمد المعلم يقول سمعت عبد الله بن محمد بن منازل يقول | لبعض الأغنياء : كيف يكون يوم القيامة إذا قال الله تعالى : هاتوا ما دفع إلى السلاطين | والمغنيين وغيرهم ومن أمثالهم ، فيؤتى بالدواب والثياب والأموال الفاخرة ، وإذا قال : | هاتوا ما دفع إلي فيؤتى بالكسر والخرق وما لا يؤبه له ألا تستحي من ذلك الموقف .

قوله عز وجل : وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه > 2 <

النحل : ( 66 ) وإن لكم في . . . . .

> > [ الآية : 66 ] .

قال أبو بكر الوراق : العبرة في الأنعام تسخيرها لأربابها وطاعتها لهم وتمردك على | ربك وخلافك له في كل شيء .

قال يحيى بن معاذ : سخر الله تعالى لك الأنعام لتحملك وتحمل أثقالك وهي غير | مخاطب ولا محاسب فترى أبدا بريئا يحمل مذبنا .

قوله عز وجل : وأوحى ربك إلى النحل > 2 <

النحل : ( 68 ) وأوحى ربك إلى . . . . .

> > [ الآية : 68 ] .

قال ابن عطاء : ألهمها ودلها على الموضع وعلمها .

كيف تصنع ما في بطنها ولا تضعه إلا على حجر صاف أو خشب نظيف لا يخالطه | طين ولا تراب .

ثم قال : كلي من كل الثمرات > 2 <

النحل : ( 69 ) ثم كلي من . . . . .

> > [ الآية : 69 ] .

اي من الذي جعلته رزقك ثم أمره بالتواضع .

فقال :

﴿فاسلكي سبل ربك ذللا

[ الآية : 69 ] .

ثم قال :

﴿يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس

[ الآية : 69 ] .

للنفوس لا للقلوب فمن أراد صلاح قلبه فليتعرف موارد ما يرد على قلبه في | الأوقات ومحل قلبه في جميع الأحوال وما يسر في قلبه في كل زمان ثم ليلزم مع ذلك | التواضع والخلوة فهذا غذاء للقلب وذاك غذاء النفس وغذاء الروح أعز وهو مشاهدة | الحق والسماع منه وترك الالتفات إلى المكونات بحاله . |

Bogga 368