وبالعرض كما فى الأشخاص. والذي فى العقل غير محدود أى يقبل الزيادة والنقصان بالذات. والأعيان كما أنها معدودة لا عدد ، كذلك هى كثيرة لا كثرة. والعدد كما أنه عدد لا معدود هو كثرة لا كثيرة. والاثنينية هى علة العدد وليست عددا وهى كالوحدة إلا أن الاثنينية كالعلة المادية ، والوحدة كالعلة الصورية. ويتقوم من مجموعهما الثلاثية التي هى العدد الأول. فانشد ما قوامه من تركيب ، ولا بد فيه مما يجرى مجرى المادة وما يجرى مجرى الصورة.
** المقولات
** الإضافة
غيرها. وقد يكون الشيء بحيث لا يصح وجوده إلا مع وجود غيره ، ولكن لا تكون ماهية معقولة بالقياس إلى غيرها فإن السواد لا يصح وجوده إلا مع جسم ، ولكن ليس تعقل ماهية السواد بالقياس إلى الجسم.
الأمور المضافة إما أن تكون مضافة بذواتها كالأخوة والبنوة ، وإما أن تلحقها الإضافة بنسبة ما عارضة لها ، فإن السواد والبياض غير مضافين ولكنهما من حيث هما محمولان فى حامل مضاف وكان لهما بهذه النسبة ماهية أخرى.
النسبة أن يكون الشىء منسوبا إلى شىء بلا زيادة. مثاله أن يكون السواد موجودا.
ونسبة الإضافة أن تعقل ، مع نسبة المنسوب ، نسبة المنسوب إليه ، كما تعقل مع نسبة السواد من حيث هو محمول نسبة الجسم من حيث هو حامل.
حد الأسود حد شىء عرض له الإضافة ، لا حد الإضافة مطلقا ولا حد السواد مطلقا.
المضاف كما أن ماهيته بالقياس إلى غيره من حيث هو مضاف ، فكذلك حاله فى الوجود أى وجوده بالقياس إلى غيره فإن حكم الماهية غير حكم الوجود.
كما أن الرأس مقول الماهية بالقياس إلى ذى الرأس بسبب النسبة التي لحقته ووجوده فى أنه رأس ، فكذلك لتلك النسبة أيضا وجود آخر بالقياس إلى غيره.
المضاف هو الذي الوجود له هو أنه مضاف أى معقول الماهية بالقياس إلى غيره وذلك وجود ماهيته أنها معقولة بالقياس إلى غيرها.
المضاف معقول غير متخيل ولا محسوس ويكون جواهر ثوانيا. وهذا الرأس من حيث هو هذا الرأس محسوس فلا يحكم الحس بأنه مضاف ، بل إنما تعرض له الإضافة إذا
Bogga 94