التقابل من حيث هو تقابل مضاف ، أى لا تعرض له الإضافة وليس هو نفس الإضافة.
الحيوان لا يحمل على الإنسان من حيث هو حيوان فإنه يكون حينئذ جزءا.
المشف لا لون له.
الإنسان حيوان مخصص ، والحيوان يحمل عليه بالشركة لا بالانفراد.
الهيولى الأولى لا توصف بالاتصال والانفصال من حيث هى هيولى ، وإنما تتعاقب عليها الصفتان. فالهيولى ليست فى ذاتها متصلة ولا منفصلة.
الكمية تقبل الزيادة والنقصان ، ولا تقبل الأشد والأضعف. فالقائل يقول فى الأربعة : إنها أزيد من ثلاثة ولا يقول : إنها أشد فى العددية من ثلاثة. والمساواة فى الإضافة لا تقبل الشدة والضعف ، ولكنها تقبل القرب والبعد من المماثلة ، لأنك تقول الستة أقرب إلى الثلاثة من التسعة ، ولا يقال : إنها أشد وأضعف فى المساواة والمماثلة فى العددية.
الكمية التي تقبل الزيادة والنقصان هى من باب المضاف ، فإن العدد يقال مثلا للعشرة أكثر من خمسة ، ولا يقبل الكمية التي هى المقولة للزيادة والنقصان لأنك تعلم أن كل واحد من الأعداد كثير ، ولا يقال العشرة أشد فى العددية من خمسة كما يقال أكثر من خمسة.
فرق بين الموضوع للإضافة كالإنسان مثلا وبين نفس المضاف كذي اليد.
إن كان العدد لم يكن إلا فى النفس فليس له خواص العددية. وله خواص فهو إذا فى المعدودات أيضا ، فله وجود بذاته.
الحدود المختلفة لا تدل على ماهية واحدة بل تكون تلك رسوما ولا حدودا.
العدد مجردا من دون الموضوع أى المعدود لا وجود له فى ذاته ، فإنه عرض ، والعرض من دون حامله لا يوجد.
العدد كثرة مركبة من وحدات ، والوحدة فإنها تصير الواحد واحدا ، والوحدة ليست عددا بل هى علة العدد ، إذ هى علة الكثرة التي هى العدد فإنه لو لا تركب الوحدات لما وجد العدد. والعدد ضربان أحدهما فى العاد وهو النفس ، وآخر فى المعدود وهو أعيان الموجودات. وكلاهما غير معدود وإنما المعدود هو الأعيان والفرق بينهما أن الذي فى الأعيان محدود لا زيادة عليه ولا نقصان منه إلا لآفة
Bogga 93