Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
Noocyada
وهذا الكلام باطل بشقيه، أما في أولاد المسلمين فلما علمت من الأدلة والبراهين، الدالة على كونهم في جنات النعيم، وأما بطلان ذلك في ولد نبينا الهادي الأمين – عليهما أفضل الصلاة وأتم التسليم – فالأمر أظهر، وقد تقدم حكاية الإجماع على كون أولاد الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام جميعًا – في الجنة، إذا ماتوا قبل البلوغ، وهذا الإجماع مبني على أدلة صحيحة غراء منها ما ثبت في صحيح البخاري وغيره عن البراء بن عازب – رضي الله تعالى عنه – قال: لما توفي إبراهيم، قال رسول الله – ﷺ –: "إن له مرضعًا في الجنة (١) " وفي صحيح مسلم وغيره عن أنس ابن مالك – رضي الله تعالى عنه – قال: إنه لما توفي إبراهيم، قال رسول الله – ﷺ –: "إن إبراهيم ابني مات وإنه في الثَّدْى، وإن له لَظِئْرين تكملان رضاعه في الجنة (٢) ".
(١) انظر صحيح البخاري – كتاب الجنائز – باب ما قيل في أولاد المسلمين: (٣/٢٤٤)، وفي كتاب بدء الخلق – باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة: (٦/٣٢٠)، وفي كتاب الأدب – باب من سمى بأسماء الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام -: (١٠/٥٧٧) بشرح ابن حجر في الجميع وانظره في مسند الإمام أحمد: (٤/٣٠٤،٣٠٢،٣٠٠،٢٩٧،٢٨٩،٢٨٤،٢٨٣) وفي المكان الأول من المسند زيادة في آخر الحديث وهي: "وهو صدّيق" وانظره في سنن ابن ماجه – كتاب الجنائز – باب ما جاء في الصلاة على ابن رسول الله – ﷺ – وذكر وفاته: (١/٤٨٤) من وراية ابن عباس، والحسين بن علي – رضي الله تعالى عنهم –. (٢) انظر صحيح مسلم – كتاب الفضائل – باب رحمته – ﷺ – الصبيان والعيال، وتواضعه وفضل ذلك: (٤/١٨٠٨)، ومسند الإمام أحمد: (٣/١١٢) .
1 / 128