Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
Noocyada
وفي هذا الوجه من الدلالة والذي قبله بيان شافٍ كافٍ للحكم بدخول أولاد المسلمين جنة النعيم فضلا ً وكرمًا من رب العالمين ولذلك عول على هذا القول جمهور المسلمين، ولم يذهب إلى الوقف في أمرهم إلا عدد قليل من المؤمنين، وهم بهذه الأدلة القوية من المحجوجين، والعلم عند رب العالمين مالك يوم الدين.
وقبل الانتقال إلى بيان الشق الثاني من السؤال، وهو تفصيل المقال، في حكم أطفال أهل الشرك والضلال، ومن يشابههم في ذلك الحال، أحب أن أنبه إلى قول صار إليه بعض أهل الاعتزال في بيان مصير أولاد المسلمين في المآل، قال الأشرس النجس ثُمامة بن أشرس النَّحِس: إن إبراهيم ابن رسول الله الأمين – عليهما أفضل الصلاة وأتم التسليم –، وجميع أولاد المسلمين، الذين يموتون قبل كونهم بالغين، لا يدخلون الجنة في حين من الأحايين، بل يصيرون إلى تراب الأرضين (١) .
(١) انظر نسبة ذلك له، مع شيء من ترجمته المظلمة، وتعداد ضلالاته في الفصل في الملل والأهواء والنحل: (٤/١٤٨-١٥٠)، والملل والنحل للشهرستاني: (١/٧٧) وفيه: إن ثُمامة كان جامعًا بين سخافة الدين وخلاعة النفس، وتاريخ بغداد: (٧/١٤٥-١٤٨)، وميزان الاعتدال: (١/٣٧١-٣٧٢)، ولسان الميزان: (٢/٨٣-٨٤)، والفرق بين الفرق: (١٧٢-١٧٥) .
1 / 127