============================================================
والشان وأما سعيد الركبدار فان رفاقه حملوه فى تابوت ورفعوه على الاكتاف وساروا به الى ديوان عيسى شرف الدين بالاتفاق فلمارآهم عيسى على مثل الحال سألحم عن الاخبار فقالوا تعيش رآس مولانا باشت الشام وعظم الله آجرك فى البطل الهمام سعيد الركبدار المقدام فلما سمع ذلك الكلام باشت الشام صسار الضياء فى وجمه ظلام وقال من فعل به هذه القعال من الرجال فلايد آن أسقيه كاس الوبال فقالوا له غلام مملوك وما هو من أولاد الملوك بل أنه صعلوك وهو ابن السيدة حسنة الدمشقية وهو جالس عند حسن الخياط فى دكانه فلما ممع عيسى ذلك الكلام والاختباط قال لهم وما فعل معه سعيد من الاسباب ختى أنه أورثه العذاب وأذاقه المصاب قالوا له يا مولانا ما فعل شيئا يوجب القتل وانه أراد القبض عليه فلم يقدر عليه سيما وقد فتل هذا البطل المغوار ولم بأخذه خوف ولا اضرار فعند ذلك صاح بالوالى فحضر بين يديه فقال له خذ طائفتك وآتى بهذا الولد اللثيم الانكد فقال له سمعا وطاعة ونزل بطائفته من تلك الساهة ولم يزل سائرا الى أن أقبل الى الدكان فوجد محمود جالس كأنه الاسد الغضبان فقال له أنت الذى قتلت الركبدار وأسقيته كأس البوار قال له نعم أنا الذي فتلته وييدى أهلكته وبهذا السر دست ضربته وأنا لا أروح ممك أبدا وان لم تمض من قدامى فعلت بك أنت الآخر مثله وألحقتك به قال له تخالف آمر نايب الارض والبلاد وتعصى عليه من دون العباد فقال له نمم لا اروح ولا آمضي فاذهب من عندى ثم جرر الدبوس وطلب الوالي و بعيلته لا يبالى فاما رأى منه عين الفضب خاف على نفسه من العطب فولى الادبار وركن الي الفرار ولم يزل فى هزيمته بحتي أتي الى هيسى شرف الدين وقص عليه قصته وقال له ان الغلام يقول لا يأتى الأ برسول مرسل من طرف الشرع الشريف فيأتى معه من غير تعنيف فقال عيسى الناصر شرف الدين سمعتم يا علماء الاسلام ما قال وما فعل هذا الغلام وكيف فعل من الاضرار وقتل 148
Bogga 139