Sirajka Ifaya
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Noocyada
• (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة # أمري) أي حافظ لجميع أموري قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا أي بعهده وهو الدين (وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي) أي أصلحها بإعطاء الكفاف فيما يحتاج إليه وكونه حلالا معينا على الطاعة (وأصلح لي آخرتي) أي بالتوفيق لطاعتك (التي فيها معادي) أي ما أعود إليه يوم القيامة (واجعل الحياة زيادة لي في كل خير) أي اجعل عمري مصروفا فيما تحب وترضى وجنبني عما تكره (واجعل الموت راحة لي من كل شر) أي اجعل موتي سبب خلاصي من مشقة الدنيا والتخليص من غمومها قال الطيبي وهذا الدعاء من الجوامع (م) عن أبي هريرة
• (اللهم إني أسألك الهدى) أي الهداية إلى الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم (والتقى) أي الخوف من الله والحذر من مخالفته (والعفاف) أي الصيانة عن مطامع الدنيا وقال النووي العفاف والعفة التنزه عما لا يباح والكف عنه (والغنى) أي غنى النفس والاستغناء عن الناس وعما في أيديهم (م ت ه) عن ابن مسعود
• (اللهم استر عورتي) أي ما يسوءني إظهاره (وآمن روعتي) الروع والخوف والفزع ألفاظ مترادفة معناها وأحد أي اجعلني واثقا بك متوكلا عليك لا أخاف عيرك (واقض عني ديني) أي أعني على وفائه (طب) عن خباب
• (اللهم اجعل حبك) أي حبي إياك (أحب الأشياء إلي واجعل خشيتك) أي خوفي منك (واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك) قال المناوي أي امنعها وادفعها بسبب حصول التشوق إلى النظر إلى وجهك الكريم (وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم) أي فرحتهم بما أعطيتم منها (فأقرر عيني من عبادتك) أي فرحني بها وذلك لأن المستبشر إذا بكى من كثرة السرور يخرج من عينيه ماء بارد والباكي حزنا يخرج من عينيه ماء سخن (حل) عن الهيثم بن مالك الطائي الشامي الأعمى
• (اللهم إني أعوذ بك من شر الأعميين السيل والبعير الصؤول) وزن فعول نم الصولة وهي الحملة والوثبة سماهما أعميين لما يصيب من يصيبانه من الحيرة في أمره وظاهر كلام المناوي أن السيل والبعير مرفوعان فإنه قال قيل وما الأعميان قال السيل والبعير الصؤول ويجوز جرهما بدلا من الأعميين ونصبهما بتقدير أعني (طب) عن عائشة بنت قدامة
• (اللهم إني أسألك الصحة) أي العافية من الأمراض والعاهات (والعفة) قال المناوي عن كل محرم ومكروه ومخل بالمروءة (والأمانة) أي حفظ ما ائتمنت عليه من حقوق الله تعالى وحقوق عباده (وحسن الخلق) أي مع الخلق بالصبر على أذاهم وكف الأذى عنهم والتلطف (والرضى بالقدر) أي بما قدرته في الأذل وهذا تعليم للأمة (طب) عن ابن عمرو بن العاص
• (اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء) قال المناوي الفج والفحش أو يوم المصيبة أو نزول البلاء أو الغفلة بعد المعرفة (ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء) كذلك (ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة) بضم الميم أي الإقامة فإن الضرر فيها يدوم بخلاف السفر وتقدم أن جار السوء # هو الذي إذا رأى خيرا كتمه أو شرا أذاعه (طب) عن عقبة بن عامر ورجاله ثقات
Bogga 309