من كتاب العزيزي
بسم الله الرحمن الرحيم
Bogga 2
الحمد لله الذي وفقنا للاشتغال بسنة رسوله وتبليغها من رغب فيها وإجابته لمسئوله أحمده على ذلك وابتغي منه المزيد من فيض رحمته فإنه جواد كريم يحب من عباده أن يثنوا عليه ويبلغ كلا منهم لمقصوده ومأموله وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله المبعوث بالمعجزات الظاهرات والشريعة الواضحة لمن تأمل فيما أقر عليه وفعله وقوله اللهم صل عليه وعلى آله وأصحابه الذين حسنت نياتهم وصحت أقوالهم وذبوا عن ضعيفهم فهم النجوم المهتدى بهم المفلح من اتبعهم في قوله وعمله صلاة وسلاما دائمين ما دام باب التوبة مفتوحا لمن تاب من خطاياه وزلله (وبعد) فيقول العبد الفقير إلى رحمة ربه القدير علي بن أحمد بن نورالدين محمد بن إبراهيم العزيزي هذا شرح لطيف وضعته على الكتاب المسمى بالجامع الصغير في أحاديث البشير النذير تأليف الإمام العالم العلامة مجتهد عصره شيخ الحديث أبي الفضل عبد الرحمن جلال الدين الأسيوطي تغمده الله تعالى بالرحمة والرضوان وأسكنه أعلى فراديس الجنان جمعته من شروح الكتاب فحيث قلت قال الشيخ فمرادي به شيخي خادم السنة محمد حجازي الشعراني المشهور بالواعظ وإذا لم أعز الكلام لأحد فهو عن الشيخ عبد الرؤف المناوي حافظ عصره غالبا وقد أصرح باسمه كما سترى وسميته السراج المنير بشرح الجامع # الصغير والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وسببا للفوز بجنات النعيم ويختم لكاتبه بخير آمين آمين (بسم الله الرحمن الرحيم) أي ابتدأ وافتتح أو أولف وهذا أولى إذ كل فاعل يبدأ في فعله ببسم الله يضمر ما جعل التسمية مبدأ له كما أن المسافر إذا حل أو ارتحل فقال بسم الله كان المعنى بسم الله ارتحل والاسم مشتق من السمو وهو العلو وقيل من الوسم وهي العلامة والله علم على الذات الواجب الوجود المستحق بجميع المحامد لم يتسم به سواه تسمى به قبل أن يسمى وأنزله على آدم في جملة الأسماء قال تعالى هل تعلم له سميا وهو عربي عند الأكثر وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم وقد ذكر في القرآن العزيز في ألفين وثلثمائة وستين موضعا والرحمن الرحيم صفتان مشبهتان بنيتا للمبالغة من مصدر رحم والرحمن أبلغ من الرحيم لأن زيادة البنا تدل على زيادة المعنى كما في قطع بالتخفيف وقطع بالتشديد ولقولهم رحمن الدنيا ورحيم الآخرة وقيل رحيم الدنيا والرحمة رقة القلب تقتضي التفضل والأنعام وذلك غايتها وأسماء الله تعالى المأخوذة من نحو ذلك إنما تؤخذ باعتبار الغاية لا المبدء (فائدة) قال النسفي في تفسيره قيل الكتب المنزلة من السماء إلى الدنيا مائة وأربعة صحف شيث ستون وصحف إبراهيم ثلاثون وصحف موسى قبل التوراة عشرة والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان ومعاني كل الكتب مجموعة في القرآن ومعاني القرآن مجموعة في الفاتحة ومعاني الفاتحة مجموعة في البسملة ومعاني البسملة مجموعة في بائها ومعناها بي كان ما كان وبي يكون ما يكون (الحمد لله) بدأ بالبسملة وبالحمدلة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بخبر كل أمر ذي بال أي حال يهتم به شرعا لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع أي ناقص غير تام فيكون قليل البركة وفي رواية لأبي داود بالحمد لله وجمع المؤلف رحمه الله رحمه الله تعالى بين الإبتدائين عملا بالروايتين وإشارة إلى أنه لا تعارض بينهما إذ لإبتداء حقيقي وإضافي فالحقيقي حصل بالبسملة والإضافي بالحمدلة لأنه يمتد إلى الشروع في المقصود وجملة أحمد خبرية لفظا إنشائية معنى لحصول الحمد بالتكلم بها مع الإذعان لمداولها ويجوز أن تكون موضوعة شرعا للإنشا والحمد مختصر بالله تعالى كما أفادته الجملة سواء جعلت ال فيه للاستغراق كما عليه الجمهور وهو ظاهر أم للجنس كما عليه الزمخشري لأن لام لله للاختصاص فلا فرد منه لغيره تعالى وإلا فلا اختصاص لتحقيق الجنس في الفرد الثابت لغيره أم للعهد كالتي في قوله تعالى إذ هما في الغار كما نقله ابن عبد السلام وأجازه الواحدي على معنى أن الحمد الذي حمد الله به نفسه وحمده به أنبياؤه وأولياؤه مختص به والعبرة بحمد من ذكر فلا فرد منه لغيره وأولى الثلاثة الجنس لأن الجنس هو المتبادر الشائع لاسيما في المصادر وعند خفاء القرائن والحمد أي اللفظي لغة الثناء باللسان على الجميل الاختياري على جهة التبجيل سواء تعلق بالفضائل أم بالفواضل فدخل في الثناء الحمد وغيره وخرج باللسان على الجميل غير الجميل أن قلنا برأي ابن عبد السلام أن الثناء حقيقة في الخير والشر وإن # قلنا برأي الجمهور وأنه حقيقة في الخير فقط ففائدة ذكر ذلك تحقيق الماهية أو دفع توهم إرادة الجمع بين الحقيقة والمجاز عند من يجوزه وبالاختياري المدح فإنه يعم الاختياري وغيره تقول مدحت اللؤلؤة على حسنها دون حمدتها وعلى جهة التبجيل متناول للظاهر والباطن إذ لو تجرد الثناء على الجميل من مطابقة الاعتقاد أو خالفه أفعال الجوارح لم يكن حمدا بل تهكم أو تمليح وهذا لا يقتضي دخول الجوارح والجنان في التعريف لأنهما اعتبرا فيه شرطا لا شطر أو الشكر لغة فعل ينبئ عن تعظيم المنعم من حيث أنه منعم على الشاكر أو غيره سواء كان باللسان أم بالجنان أم بالأركان فمورد الحمد اللسان وحده ومتعلقه النعمة وغيرها ومورد الشكر اللسان وغيره ومتعلقه النعمة وحدها فالحمد أعم متعلقا وأخص مورد أو الشكر بالعكس ومن ثم تحقق تصادقهما في الثناء باللسان في مقابلة الإحسان وتفارقهما في صدق الحمد فقط على الثناء باللسان على العلم والشجاعة وصدق الشكر فقط على الثناء بالجنان على الإحسان والحمد عرفا فعل ينبئ عن تعظيم المنعم من حيث أنه منعم على الحامد أو غيره والشكر عرفا صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه من السمع وغيره إلى ما خلق لأجله فهو أخص متعلقا من الثلاثة لاختصاص متعلقه بالله تعالى ولاعتبار شمول الآلات فيه بخلاف الثلاثة والشكر اللغوي مساو للحمد العرفي وبين الحمدين عموم من وجه (الذي بعث على رأس) أي أول (كل مائة سنة) قال المناوي من المولد النبوي أو البعثة أو الهجرة (من) أي مجتهدا واحدا أو متعددا (يجدد لهذه الأمة) المحمدية (أمر دينها) أي ما اندرس من أحكام شريعتها (وأقام) أي نصب (في كل عصر) أي زمن (من يحوط) بفتح أوله (هذه الملة) المراد أنه يتعاهد أحكامها ويحفظها عن الضياع (بتشييد) أي إعلاء (أركانها وتأييد) أي تقوية (سننها وتبيينها) أي توضيحها للناس (وأشهد أن لا إله) أي معبود بحق (إلا الله وحده لا شريك له شهادة يزيح) أي يزيل (ظلام الشكوك صبح يقينها) أي شهادة جازمة يزيل نور يقينها ظلمة كل شك وريب (وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله) إلى كافة الثقلين (المبعوث لرفع كلمة الإسلام) أي الكلمة التي من نطق بها حكم بإسلامه وفيه إطلاق الكلمة على الكلام (وتشييدها) أي إعلائها (وخفض كلمة الكفر) دعوى الشريك لله ونحو ذلك (وتوهينها صلى الله عليه وعلى آله) أي أقاربه المؤمنين من بني هاشم والمطلب أو اتقياء أمته (وصحبه) اسم جمع لصاحب بمعنى الصحابي وهو من اجتمع مؤمنا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد نبوته وعطف الصحب على الآل الشامل لبعضهم ليشمل الصلاة والسلام باقيهم (ليوث الغابة) قال المناوي استعارة لمزيد شجاعتهم جمع ليث وهو الأسد والغابة شجر ملتف أو نحوه تأوى إليه الأسود وزاد قوله (وأسد عرينها) دفعا لتوهم احتمال عدم إرادة الحيوان المفترس بلفظ الليث إذا الليث أيضا نوع من العنكبوت والعرينة مأوى الأسد (هذا) المؤلف (كتاب) أي مكتوب (أودعت) # صنت وحفظت (فيه من الكلم) بفتح فكسر جمع كلمة كذلك (النبوية) أي المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم (ألوفا) جمع ألف قيل وعدته عشرة آلاف وتسعمائة وأربعة وثلاثون (ومن الحكم) بكسر ففتح جمع حكمة وهي العلم النافع المؤدى إلى العمل (المصطفوية) المنسوبة إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم (صنوفا) أي أنواعا من الأحاديث فإنها متنوعة إلى مواعظ وغيرها (اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة) غالبا (ولخصت فيه من معادن الأثر) بالتحريك أي المأثور أي المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم (إبريزه) بكسر الهمزة أي خالصه وأحسنه قال المناوي شبه أصول الحديث بالمعادن وما أخذه منها بالذهب الخالص وجمعه لها بالتلخيص (وبالغت في تحرير التخريج) أي اجتهدت في تحرير عزو الأحاديث إلى مخرجيها (فتركت القشر وأخذت اللباب) أي تجنبت الأخبار الموضوعة (وصنته عما تفرد به) أي بروايته راو (وضاع) للحديث (أو كذاب) كثير الكذب وإن لم يعرف بالوضع (ففاق بذلك الكتب المؤلفة في هذا النوع كالفائق) للعلامة ابن غنائم (والشهاب) بكسر أوله للقاضي أبي عبد الله القضاعي (وحوى) جمع وضم (من نفائس الصناعة الحديثية) أي المنسوبة للمحدثين (ما لم يودع قبله في كتاب) من الكتب المؤلفة في ذلك النوع (ورتبته على حروف المعجم) أي حروف التهجي (مراعيا) في الترتيب (أول الحديث فما بعده) أي محافظا على الابتداء بالحرف الأول والثاني من كل كلمة أولى من الحديث وهكذا (تسهيلا على الطلاب) لعلم الحديث (وسميته بالجامع الصغير من حديث البشير النذير) ثم بين وجه التسمية بقوله (لأنه مقتضب) أي مقتطع (من الكتاب الكبير الذي سميته جمع الجوامع) تبعه كل مؤلف جامع (وقصدت فيه) أي في الكتاب الكبير (جمع الأحاديث النبوية بأسرها) أي جمعيها قال المناوي وهذا بحسب ما اطلع عليه المصنف لا باعتبار ما في نفس الأمر (وهذه رموزه) أي إشاراته الدالة على من خرج الحديث من أهل الأثر (خ) للبخاري) أمام المحدثين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه صاحب أصح الكتب بعد القرآن (م) لمسلم) بن الحجاج القشيري (ق) لهما) في الصحيحين (د) لأبي داود) قال المناوي سليمان بن الأشعث الشافعي (ت) للترمذي) محمد بن عيسى (ن) للنساءي) أحمد بن شعيب الخراساني الشافعي (5) لابن ماجه) محمد ابن يزيد وماجه لقب لأبيه (4) لهؤلاء الأربعة) أبي داود ومن بعده (3) لهم إلا ابن ماجه (حم) لأحمد في مسنده) هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل ناصر السنة (عم) لابنه) عبد الله (في زوائده) أي زوائد مسند أبيه (ك) للمحاكم) محمد بن عبد الله (فإن كان في مستدركه) على الصحيح الذي قصد فيه جمع الزائد عليهما مما هو على شرطهما أو شرط أحدهما أو هو صحيح (أطلقت) العزو إليه (وإلا) بأن كان في غيره كتاريخه (بينته) بأن اصرح باسم الكتاب المضاف إليه (خد) للبخاري في الأدب) كتاب مشهور (نخ) له في التاريخ # قال المناوي أي الكبير إذ هو المعهود عند الإطلاق ويحتمل غيره وله ثلاثة تواريخ (حب) لابن حبان) محمد بن حبان التميمي الفقيه الشافعي (في صحيحه (طب) للطبراني) سليمان اللخمي (في الكبير) أي معجمه الكبير المصنف في أسماء الصحابة (طس) له في الأوسط) أي في معجمه الأوسط الذي ألفه شيوخه (طص) له في الصغير) أي في أصغر مجاميعه الثلاثة (ص) لسعيد بن منصور في سننه (ش) لابن أبي شيبة عبد الله بن محمد ابن أبي شيبة (عب) لعبد الرزاق في المجامع (ع) لأبي يعلى في مسنده (قط) للدارقطني) علي بن عمر البغدادي الشافعي (فإن كان في السنن أطلقت) العزو إليه (وإلا بينته) أي أضفته إلى الكتاب الذي هو فيه (فر) للديلمي في مسند الفردوس) قال المناوي المخرج على كتاب الشهاب المرتب على هذا النحو والفردوس لعماد الإسلام أبي شجاع الديلمي ومسنده لولده أبي منصور (حل) لأبي نعيم) أحمد بن عبد الله الأصفهاني الصوفي الفقيه الشافعي (في الحلية) أي في كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (هب) للبيهقي أحد أئمة الشافعية (في شعب الإيمان (هق) له في السنن) الكبرى (عد) لابن عدي) عبد الله بن عدي الجرجاني (في الكامل) الذي ألفه في معرفة الضعفا (عق) للعقيلي) في كتابه الذي صنفه (في الضعفا) أي في بيان حال الحديث الضعيف (خط) للخطيب) أحمد ابن علي بن ثابت البغدادي الفقيه الشافعي (فإن كان) الحديث الذي أعز إليه (في التاريخ أطلقته والا) بأن كان في غيره من مؤلفاته (بينته) بأن أعين الكتاب الذي هو فيه (والله أسأل) لا غيره كما يفيده تقديم المعمول (أن يمن بقبوله وأن يجعلنا) قال المناوي أتى بنون العظمة إظهارا لملزومها الذي هو نعمة من تعظيم الله تعالى له بتأهيله للعلم امتثالا لقوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث (عنده) عندية إعظام وإكرام لا مكان (من حزبه) خاصته وجنده (المقلحين) الفائزين بكل خير (وحزب رسوله آمين (إنما الأعمال) أي إنما صحتها أو إنما كمالها (بالنيات) جمع نية وهي لغة القصد وشرعا قصد الشيء مقترنا بفعله فإن تراخى عنه كان عزما والحصر اكثري لا كلي إذ قد يصح العمل بلا نية كالآذان والقراءة (وإنما لكل امرئ) أو امرأة (ما نوى) أشار به كما قال العلقمي إلى أن تعيين المنوي يشترط فلو كان على إنسان صلاة فائتة لا يكفيه أن ينوي الصلاة الفائتة بل يشترط أن ينوي كونها ظهرا أو عصرا أو غيرها ولولا اللفظ الثاني أي وإنما لكل امرء ما نوى لاقتضى الأول إنما الأعمال بالنيات صحة النية بلا تعيين أو أوهم ذلك وقال المناوي فليس هذا تكرارا فإن الأول دل على أن صلاح العمل وفساده بحسب النية المقتضية للإيجاد والثاني على أن المعامل ثوابه على عمله بحسب نيته (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله) أي انتقاله من دار الكفر إلى دار الإسلام قصد أو عزما (فهجرته إلى الله ورسوله) ثوابا وأجرا أي فقد استحق الثواب العظيم المستقر للمهاجرين وقال زين العرب الفاء في قوله فمن كانت هجرته إلخ فاء جزاء شرط مقدر أي وإذا كانت الأعمال بالنيات فمن كانت هجرته # إلى الله ورسوله أي من قصد بالهجرة القربة إلى الله تعالى لا يخلطها بشيء من إعراض الدنيا فهجرته إلى الله ورسوله أي فهجرته مقبولة مثاب عليها وقد حصل التغاير بين الشرط والجزا بهذا التقدير (ومن كانت هجرته إلى دنيا) وفي رواية الدنيا بضم أوله والقصر بلا تنوين واللام للتعليل أو بمعنى إلى (يصيبها) أي يحصلها (أو امرأة ينكحها) قال المناوي جعلها قسما الدنيا مقابلا لها تعظيما لأمرها لكونها أشد فتنة فأو للتقسيم وهو أولى من جعله عطف خاص على عام لأن عطف الخاص على العام يختص بالواو (فهجرته إلى ما هاجر إليه) قال العلقمي قال الكرماني فإن قلت المبتدأ والخبر بحسب المفهوم متحدان فما الفائدة في الإخبار قلت لا اتحاد لأن الجزاء محذوف وهو فلا ثواب له عند الله والمذكور مستلزم له دال عليه أو فهي هجرة قبيحة خسيسة لأن المبتدأ والخبر وكذا الشرط والجزاء إذا اتحدا صورة يعلم منه التعظيم نحو أنا أنا وشعري وشعري ومن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله أو التحقير نحو فهجرته إلى ما هاجر إليه قال المناوي وذم قاصد أحدهما وإن قصد مباحا لكونه خرج لطلب فضيلة ظاهرةا وأبطن غيره وفيه أن الأمور بمقاصدها وهي أحد القواعد الخمس التي رد بعضهم جميع مذهب الشافعي إليها وغير ذلك من الأحكام التي تزيد على سبعمائة وقد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم هذا الحديث حتى قال ابن عبيد ليس في الأحاديث أجمع وأغنى وأكثر فائدة منه وقال للشافعي وأحمد هو ثلث العلم اه قال العلقمي وقيل ربعه وقيل خمسه وكان المتقدمون يستحبون تقديم حديث إنما الأعمال بالنيات أمام كل شيء ينشأ ويبتدأ من أمور الدين لعملوم الحاجة إليه ولهذا صدر به المصنف تبعا للبخاري فينبغي لمن أراد أن يصنف كتابا أن يبدأ به (ق 4) عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حل قط في غرائب) الإمام (مالك) بن أنس (عن أبي سعيد) سعد بن مالك الأنصاري الخدري (ابن عساكر) أبو القاسم علي الدمشقي الشافعي (في أماليه عن أنس) بن مالك الأنصاري خادم النبي صلى الله عليه وسلم (الرشيد العطار) قال المناوي رشيد الدين أبو الحسين يحيى المشهور بابن العطار (في جزء من تخريجه عن أبي هريرة) الدوسي عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولا.
(حرف الهمزة)
Bogga 7
(آتى) بمد الهمزة أي اجئ بعد الانصراف من الموقف (باب الجنة) قال المناوي باب الرحمة أو التوبة وفي نسخة شرح عليها المناوي يوم القيامة (فاستفتح) أي أطلب فتح الباب بالقرع (فيقول الخازن) أي الحافظ للجنة وهو رضوان (من أنت فأقول محمد) اكتفى به وإن كان المسمى به كثيرا لأنه العلم الذي لا يشتبه (فيقول بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك) قال العلقمي قال الطيبي بك متعلق بأمرت والباء للسببية قدمت للتخصيص والمعنى بسببك أمرت بأن لا أفتح لغيرك لا بشيء آخر ويجوز أن تكون صلة للفعل وأن لا أفتح # بدلا من الضمير المجرور أي أمرت بأن لا أفتح لأحد غيرك اه وقد استشكل بإدريس فإنه دخل الجنة وهو فيها قلت اختلف في قوله تعالى في قصة إدريس ورفعنا مكانا عليا فقيل هو حي في السماء الرابعة أو السادسة أو السابعة أو في الجنة أدخلها بعد أن أذيق الموت وأحيى ولم يخرج منها فهذه أقوال ولم يربح منها شيء فلم يثبت كونه في الجنة باتفاق وعلى تقدير كونه في الجنة فيجاب بأن المراد بالدخول الدخول التام في يوم القيامة فإنه لابد أن يحضر الموقف مع الأنبياء للسؤال لهم هل بلغوا أممهم الرسالة أم لا وما قيل بأن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة قبله يقال في جوابه أنهم إنما دخلوا بشفاعته فالدخول منسوب إليه ويجاب بأنهم لا يدخلون من الباب لما ورد بأنهم يطيرون فيدخلون من أعلى السور فيقول الخازن من أذن لكم فيقولون بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم (حم م) عن أنس بن مالك (آخر من يدخل الجنة) قال المناوي من الموحدين (رجل يقال له) هو (جهينة) ويجوز أن يرفع بالفعل لأن المراد به الاسم أي هذا اللفظ كما أفاده البيضاوي في تفسير قوله تعالى يقال له إبراهيم وهو بضم ففتح اسم قبيلة سمى به الرجل هو (فيقول أهل الجنة عند جهينة الخبر اليقين) قال العلقمي زاد في الكبير بعد اليقين سلوه هل بقى من الخلائق أحد يعذب فيقول لا قلت قوله من الخلائق أي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لما علم أن الكفار مخلدون أبدا اه فانظر ما الحامل للعلقمي على التخصيص بأمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن الكفار مخلدون أبدا اه (خط) في كتاب (رواة مالك بن أنس) قال الشيخ أي في كتابه الذي اقتصر فيه على رواة مالك أي الرواين عن مالك (عن) عبد الله (بن عمر) بن الخطاب وهو حديث ضعيف (آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة) النبوية علم لها بالغلبة فلا يستعمل معرفا إلا فيها قال العلقمي وعد ذلك من خصائصه صلى الله عليه وسلم وهو أن بلده لا تزال عامرة إلى آخر الوقت (ت) عن أبي هريرة) قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (آخر من يحشر) أي يساق إلى المدينة والحشر السوق من جهات مختلفة والمراد من يموت قال عكرمة في قوله تعالى وإذا الوحوش حشرت حشرها موتها (راعيان) تثنية راع وهو حافظ الماشية (من مزينة) بالتصغير قبيلة معروفة (يريدان) أي يقصدان (المدينة ينعقان بغنمهما) قال العلقمي بفتح التحتية وسكون النون وكسر العين المهملة بعدها قاف ثم ألف ثم نون والنعيق زجر الغنم أي يصيحان بها يسوقانها (فيجدانها) أي الغنم (وحوشا) بضم الواو بأن تنقلب ذواتها وبأن تتوحش فتنفر من صياحهما أو الضمير للمدينة خالية والوحش الخلا أو يسكنها الوحش لانقراض ساكنيها قال النووي وهو الصحيح والأول غلط وتعقبه ابن حجر بأن قوله (حتى إذا بلغا ثنية الوداع) يؤيد الأول لأن وقوع ذلك قبل دخول المدينة وثنية الوداع بفتح الواو محل عقبة عند حرم المدينة سمى به لأن المودعين يمشون مع المسافر من المدينة إليها وقال العلقمي ثنية الوداع هي ثنية مشرفة على المدينة يطأها # من يريد مكة وقيل من يريد الشام وأيده السمهودي وقيل يقال لكل منهما ثنية الوداع (خرا) أي سقطا (على وجوههما) أي أخذتهما الصعقة عند النفحة الأولى وذا ظاهر في أنه يكون لإدراكهما الساعة قال المناوي وإيقاع الجمع موقع التثنية جائز وواقع في كلامهم إذ لا يكون لواحد أكثر من وجه ذكره ابن الشجري اه وقال الجلال المحلي في تفسير قوله تعالى فقد صغت قلوبكما أطلق قلوب على قلبين ولم يعبر به لاستثقال الجمع بين ثنتين فيما هو كال كلمة الواحدة (ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (آخر ما أدرك الناس) قال العلقمي أي أهل الجاهلية (من كلام النبوة الأولى) أي نبوة آدم (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) أي إذا لم تستح من العيب ولم تخش من العار مما تفعله فافعل ما تحدثك به نفسك من إغراضها حسنا كان أو قبيحا فإنك مجزى به فهو أمر تهديد وفيه إشعار بأن الذي يردع الإنسان عن مواقعة السوء والحياء وقال المناوي أو هو على حقيقته ومعناه إذا كنت في أمورك آمنا من الحياء في فعلها لكونه على وفق الشرع فاصنع منها ما شئت ولا عليك من أحد وقد نظم بعضهم معنى الحديث فقال:
إذا لم تصن عرضا ولم تخش خالقا ... وتستح مخلوقا فما شئت فاصنع
Bogga 9
(ابن عساكر في تاريخه) تاريخ دمشق (عن أبي مسعود) البدري الأنصاري (آخر ما تكلم به إبراهيم) الخليل (حين ألقي في النار) التي أعدها له نمرود فجعلوها في منجنيق ورموه فيها فقال له جبريل هل لك حاجة قال أما إليك فلا فقال سل ربك فقال حسبي من سؤالي علمه بحالي فجعل الله الحظيرة روضة فلم يحترق منه إلا وثاقه فأطلع الله عليه نمرودا من الصرح فقال إني مقرب إلى إلهك فذبح أربعة آلاف بقرة وكف عن إبراهيم وكان إذ ذاك ابن ست عشرة سنة (حسبي) أي كفاني وكافلي وهو (الله) لا غيره (ونعم) كلمة مدح (الوكيل) أي الموكول إليه وفهم من قول آخر ما نكلم به إبراهيم أنه تكلم بغيره وسيأتي أن لما ألقى إبراهيم في النار قال اللهم أنت في السماء واحد وأنا في الأرض واحد أعبدك (خط) عن أبي هريرة وقال الخطيب (غريب) أي هو حديث غريب وهو ما انفرد به حافظ ولم يذكره غيره (والمحفوظ) عند المحدثين (عن ابن عباس موقوف) عليه غير مرفوع قال المناوي لكن مثله لا يقال من قبل الرأي فهو في حكمه (آخر أربعاء) ال المناوي بتثليث لباء والمد (في الشهر) من الشهرة يقال أشهر الشهر إذا طلع هلاله (يوم نحس) بالإضافة وبدونها أي شؤم وبلاء (مستمر) على من تطير به أو أعتقد نحو ستة لذاته وخاف منها معتقدا ما عليه المنجمون أما من اعتقد له لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى فلس هو بنحس عليه (وكيع) ن الجراح أبو سفيان الدوسي (في) كتاب (المفرد وابن مردويه) أبو بكر أحمد بن موسى (في التفسير) تفسير القرآن (خط) عن ابن عباس قال العلقمي وحاصل كلام شيخنا على الموضوعات أنه ليس بموضوع (آدم) قال المناوي من آديم الأرض أي ظاهر وجهها سمي به لخلقه منه (في السماء الدنيا) # أي القريبة منا (تعرض عليها أعمال ذريته) قال المناوي ولا مانع من عرض المعاني وإن كانت إعراضا لأنها في عالم الملكوت متشكلة بأشكال تخصها ومعنى عرضها إنه يراهم بمواضعهم فيرى السعداء من الجانب الأيمن وغيرهم من الأيسر (ويوسف) بن يعقوب (في السماء الثانية وابنا الخالة يحيى وعيسى في السماء الثالثة وإدريس في السماء الرابعة وهارون في السماء الخامسة وموسى بن عمران في السماء السادسة وإبراهيم في السابعة) قال المناوي وزاد في رواية مسند ظهره إلى البيت المعمور قال وإذا لم تقل بتعدد المعراج فأثبت ما قبل في الترتيب ان ابني الخالة في السماء الثانية ويوسف في الثالثة وقد استشكل رؤية الأنبياء في السموات مع أن أجسادهم مستقرة في قبورهم وأجيب بأن أرواحهم تشكلت بصور أجسادهم أو أحضرت أجسادهم لملاقاته صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وهو قطعة من حديث الإسراء عند الشيخين من حديث أنس لكن فيه مخالفة في الترتيب (ابن مردويه في التفسير عن أبي السعيد) الخدري (آفة الظرف) الآفة بالمد العامة قال في المصباح الآفة عرض يفسد ما يصيبه وهي العاهة والظرف بفتح الظاء وسكون الراء الوعاء والمراد هنا الكيس والبراعة (الصلف) قال العلقمي بالصاد المهملة واللام المفتوحتين والفاء هو الفكر في الظرف والزيادة على المقدار مع تكبر اه وقال المناوي الصلف بالتحريك مجاوزة القدر أيضا والعاهة براعة اللسان وذكاء الجنان التطاول على الأقران والتمدح بما ليس في الإنسان والمراد أن الظرف من الصفات الحسنة لكن له آفة رديئة كثيرا ما تعرض عليه فإذا عرضت له أفسدته فليحذر ذو الظرافة تلك الآفة وكذا يقال فيما بعده (وآفة لشجاعة) قال العلقمي قال الجوهري الشجاعة شدة القلب عند البأس وقد شجع الرجل بالضم فهو شجاع اه وقال في المصباح شجع بالضم شجاعة قوى قلبه واستهان بالحروب جراءة وقداما فهو شجيع وشجاع (البغي) قال العلقمي أصل البغي مجاوزة الحد وقال المناوي أي وعاهة شدة القلب عند البأس تجاوز الحد والتعدي والإفساد (وآفة لسماحة) قال العلقمي السماحة المساهلة والسماح رباح أي المساهلة في الأشياء تربح صاحبها واسمح يسمح لك أي سهل يسهل عليك والإسماح لغة في السماح يقال سمح واسمح إذا جاد وأعطى عن كرم وقال في المصباح سمح بكذا يسمح بفتحتين سموحا وسموحة جاد وأعطى أو وافق على ماذا يريد منه واسمح بالألف لغة (المن) المذموم وهو تعداد النعم الصادرة من الشخص إلى غيره كقوله فعلت مع فلان كذا وكذا ويطلق المن على الأنعام وتعديد النعم من الله تعالى مدح ومن الإنسان ذم ومن بلغة الزمخشري طعم الا لاء أحلى من المن وهو أمر من الا لاء عند المن أراد بالا لاء الأولى النعم وبالثانية الشجر المرو أراد بالمن الأول المذكور في قوله تعالى المن والسلوى وبالثاني تعديد النعم على المنعم عليه (وآفة الجمال) أي الحسن والجمال يقع على الصرر والمعاني قال في المصباح وجمل الرجل بالضم # وبالكسر جمالا فهو جميل وامرأة جميلة (الخيلا) قال في النهاية الخيلاء بالضم والكسر الكبر والعجب قال المناوي أي وعاهة الحسن العجب والكبر والتيه (وآفة العبادة الفترة) أي وعاهة الطاعة التواني والتكاسل فيها بعد كمال النشاط والاجتهاد (وآفة الحديث) أي ما يحدث به وينقل (الكذب) بالتحريك ويجوز بالتخفيف بكسر الكاف وسكون الذال أي الإخبار بالشيء بخلاف ما هو عليه (وآفة العلم) قال العلقمي هو حكم الذهن الجازم المطابق لموجب (النسيان) أي وعاهة العلم أن يهمله العالم حتى يذهب عن ذهنه (وآفة الحلم) بالكسر (السفه) أي وعاهة الآناءة والتثبت وعدم العجلة الخفة والطيش وعدم الملكة (وآفة الحسب) بالتحريك هو الشرف بالآباء وما يعده الإنسان من مفاخره (الفخر) هو ادعاء العظم والكبر والشرف أي وعاهة الشرف بالآباء ادعاء العظم والتمدح بالخصال (وآفة الجود السرف) أي وعاهة السخاء التبذير وهو الإنفاق في غير طاعة ومجاوزة المقاصد الشرعية والقصد التحذير من هذه العاهات المفسدة لهذه الخصال الحميدة (هب) وكذا ابن لال (وضعفه) أي البيهقي (عن علي) أمير المؤمنين (آفة الدين ثلاثة) من الرجال (فقيه) أي عالم بالأحكام الشرعية (فاجر) أي منبعث بالمعاصي (وإمام) سلطان سمي به لأنه يتقدم على غيره (جائر) أي ظالم (و) عابد (مجتهد) في العبادة (جاهل) بأحكام الدين وخص الثلاثة لعظم الضرر فيهم لأن شؤم كل منهم يعرد على الدين بالوهن والعالم يقتدي به والإمام تعقتد العامة وجوب طاعته والمتعبد يعظم الاعتقاد فيه (فر) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (آفة العلم النسيان) لما تقدم (وإضاعته) أي هلاكه (أن تحدث به غير أهله) من لا يفهمه ولا يعرفه فتحديثه بالعلم غير أهله هلاك للعلم لعدم معرفتهم بما يحدثهم به (ش) عن الأعمش مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم (معضلا) وهو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي (وأخرج) ابن أبي شيبة (صدره فقط) وهو قوله آفة العلم النسيان (عن ابن مسعود) عبد الله الهذلي أحد العبادلة الأربعة على ما في صحاح الجوهري موقوفا عليه غير مرفوع (أكل) بكسر الكاف والمداي متناول (الربا) قال العلقمي بالقصر وألفه بدل من واو ويكتب بهما وبالياء ويقال فيه الرماء بالميم والمد وهو لغة الزيادة وشرعا عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل في معيار الشرع حالة للعقد أو مع التأخير في البدلين أو أحدهما وهو أنواع وبالفضل وهو البيع مع زيادة أحد العوضين عن الآخر وربا اليد وهو البيع مع تأخير قبضهما لو قبض أحدهما وربا النسا وهو البيع لأجل قيل وربا القرض المشروط فيه جزء نفع ويمكن عوده لربا الفضل وكلها حرام كما شمله الحديث وهو من الكبائر وسيأتي مصرحا بذلك (وموكله) أي مطعمه (وكاتبه) أي الذي يكتب الوثيقة بين المترابيين (وشاهداه) اللذان يشهدان على العقد (إن علموا به) أي إنه ربا (و) المرأة (الواشمة) التي تغرز بجلد بإبرة وتدر عليه نحو # نيلة ليخضر أو يزرق (والموشومة) المفعول بها ذلك (للحسن) أي لأجل التحسن قال المناوي ولا مفهوم له لأن الوشم قبيح شرعا مطلقا (ولاوى) بكسر الواو (الصدقة) أي مانع الزكاة (والمرتد) حال كونه (إعرابيا) بفتح الهمزة وياء النسبة إلى الجمع لأنه صار علما فهو كالمفرد (بعد الهمزة) يعني والعائد إلى البادية ليقيم مع الأعراب بعد مهاجرته مسلما وكان ممن رجع من هجرته بلا عذر يعد كالمرتد لوجوب الإقامة مع النبي صلى الله عليه وسلم لنصرته (معلونون) أي مطرودون عن مواطن الأبرار لما اجترحوه من ارتكاب هذه الأفعال القبيحة التي هي من كبار الأصار (على لسان محمد) صلى الله عليه وسلم أي بقوله بما أوحي إليه لأنه صلى الله عليه وسلم لم يبعث لعانا كما ورد (يوم القيامة) ظرف للعن أي هم يوم القيامة مبعودون مطرودون عن منازل القرب وفيه أن ما حرم أخذه حرم إعطاؤه وقد عدها الفقهاء من القواعد وفرعوا عليها كثيرا من الأحكام لكن استثنوا منها مسائل منها الرشوة للحاكم ليصل إلى حقه وفك الأسير وإعطاء شيء لمن يخاف هجره وغير ذلك وفيه جواز لعن غير المعين من أصحاب المعاصي (ن) عن أبي مسعود قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (آكل) بمد الهمزة وضم الكاف (كما يأكل العبد) قال المناوي أي في القعود له وهيئة التناول والرضاء بما حضر فلا أتمكن عند جلوسي له كفعل أهل الرفاهية (وأجلس كما يجلس العبد) ظاهر الحديث الإطلاق وقال المناوي للأكل واحتمال الإطلاق بعيد من السياق لا كما يجلس الملك فإن التخلق بأخلاق العبدية أشرف وتجنب عادة المتكبرين وأهل الرفاهية أعظم (ابن سعد) في الطبقات (ع) كلاهما (عن عائشة) أم المؤمنين قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (آل محمد كل تقى) أي من قرابته لقيام الأدلة على أن آله من حرمت عليهم الصدقة وهم أقاربه المؤمنون من بني هاشم والمطلب أو المراد آله بالنسبة لمقام نحو الدعاء فالإضافة للاختصاص أي هم مختصون به اختصاص أهل الرجل به وأما حديث ناجد كل تقى فقال المؤلف لا أعرفه قال العلقمي المتقي اسم فاعل من قولهم وقاه فاتقى الوقاية فرط الصيانة وفي عرف الشرع اسم لمن يقي نفسه عما يرضه في الآخرة (طس) عن أنس بن مالك قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم من آل محمد فذكره وهو حديث ضعيف (آل القرآن) المراد بهم حفظته العاملون به وأضيفوا إلى القرآن لشدة اعتنائهم به (آل الله) قال العلقمي أي أولياؤه المختصون به اختصاص أهل الإنسان به وحينئذ هم أشراف الناس كما سيأتي أشراف متى حملة القرآن اه وقال المناوي أضيفوا إلى الله تعالى تشريفا أمام من حفظه ولم يحفظ حدوده ويقف عند أوامره ونواهيه فاجبى من هذا التشريف إذ القرآن حجة عليه لآله (خط) في رواة مالك عن أنس بن مالك ويؤخذ من كلام العلقمي أنه حديث ضعيف لا موضوع (آمروا) بمد الهمزة وميم مخففة مكسورة (النساء في بناتهن) أي ساوروهن في تزويجهن قال العلقمي وذلك من جملة استطابة # أنفسهن وهو أدعى إلى الألفة وخوفا من وقوع الوحشة بينهما إذا لم يكن برضاء الأم إذ البنات إلى الأمهات أميل وفي سماع قولهن أرغب ولأن المرأة ربما علمت من حال بنتها الخافي عن أبيها أمر لا يصلح معه النكاح من علة تكون بها أو سبب يمنع من الوفاء بحقوق النكاح (دهق) كلاهما عن ابن عمر بن الخطاب قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (امروا النساء) المكلفات (في أنفسهن) أي شاوروهن في تزويجهن (فإن الثيب) قال المناوي فعيل من ثاب رجع لرجوعها عن الزوج الأول أو بمعاودتها التزوج (تعرب) أي تبين وتوضح (عن نفسها) لعدم غلبة الحياء عليها (وإذن البكر) أي العذراء وهي من لم توطأ في قبلها (صمتها) أي سكوتها وإن لم تعلم أنه إذنها وفي نسخة صماتها قال المناوي والأصل وصمتها كإذنها فشبه بالإذن شرعا ثم جعل إذنا مجازا ثم قدم للمبالغة وأفاد أن الولي لا يزوج موليته إلا بإذنها وأن الثيب لابد من نطقها وأن البكر يكفي سكوتها لشدة حيائها وهذا عند الشافعي في غير المجبر أما هو فيزوج البكر بغير إذن مطلقا لأدلة أخرى وقال الأئمة الثلاثة عقده بغير إذن موقوف على إجازتها (طب هق ) عن العرس بضم العين المهملة وسكون الراء (ابن عميرة) بفتح المهملة وكسر الميم الكندي صحابي معروف (آمن) بالمد وفتح الميم (سعر) بكسر المعجمة (أمية) بضم الهمزة وفتح الميم والمثناة التحتية المشددة تصغير أمة تعبد في الجاهلية وطمع في النبوة (ابن أبي الصلب) قال العلقمي واسم أبي الصلت عبد الله بن ربيعة بن عوف الثقفي (وكفر قلبه) قال العلقمي كان أمية يتعبد في الجاهلية ويؤمن بالبعث وأدرك الإسلام ولم يسلم ومن شعره ما رايته منقولا عن البغوي عن أمية أنه لما غشى عليه وأفاق قال:
كل عيش وإن تطاول دهرا ... صائر أمره إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي ... في قلال الجبال أرعى الوعولا
إن يوم الحساب يوم عظيم ... شاب فيه الوليد يوما ثقيلا
قال الدميري وذكر عن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع قول أمية:
لك الحمد والنعماء والفضل ربنا ... فلا شيء أعلى منك حمدا وأمجدا
Bogga 13
قال آمن شعر أمية وكفر قلبه اه وكفر قلبه عدم إيمانه بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر كما صرح به النووي رحمه الله (أبو بكر) محمد بن القاسم (ابن الأنباري في) كتاب المصاحف (خط) وابن عساكر في تاريخه (عن ابن عباس (أمين) يقال أمين وآمين بالمد والقصر والمدا أكثر قال العلقمي وهو اسم مبني على الفتح ومعناه اللهم استجب لي (خاتم) بفتح التاء وكسرها (رب العالمين على لسان عباده المؤمنين) أي وخاتم دعاء الل تعالى بمعنى أنه يمنع الدعاء من الخيبة والرد لأن العاهات والبلايا تندفع به كما يمنع الطابع على الكتاب من فساد وإظهار ما فيه على الغير (عدا # طب) في كتاب (الدعاء عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف (آية الكرسي) أي الآية التي يذكر فيها الكرسي (ربع القرآن) لاشتماله على التوحيد والنبوة وأحكام الدراين وآية الكرسي ذكر فيها التوحيد فهي ربعه بهذا الاعتبار (أبو الشيخ) ابن حبان (في) كتاب (الثواب) للأعمال (عن أنس) بن مالك وهو حديث ضعيف (آية ما بيننا) أي العلامة المميزة بيننا (وبين المنافقين) الذين آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم (أنهم لا يتضلعون) أي لا يكثرون (من) شرب ماء بئر (زمزم) وهو أشرف مياه الدنيا والكوثر أشرف مياه الآخرة قال العلقمي قال أصحابنا يستحب أن يشرب من ماء زمزم وأن يكثر منه ويستحب الدخول إلى البئر والنظر فيها وأن ينزع منها بالدلو الذي عليها ويشرب قال المناوي ويستحب أن ينضح منه على رأسه ووجهه وصدره وأن يزود من مائها ويستصحب منه ما أمكنه (تح ك) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (آية العز) أي القوة والشدة قال العلقمي العزة في الأصل القوة والشدة والغلبة والمعنى أن الملازم على قراءتها صباحا ومساء يحصل له من القوة والشدة ما يصير به عزيزا شديدا (الحمد) أي الوصف بالجميل ثابت (لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك) في الألوهية (ولم يكن له ولي) ناصر يواليه (من) أجل (الذل) أي مذلة ليدفها بمناصرته ومعاونته (وكبره تكبيرا) أي عظمه عن كل ما لا يليق به قال البيضاوي روى أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا أفصح الغلام من بني عبد المطلب علمه هذه الآية (حم طب) عن معاذ بن أنس) وهو حديث ضعيف (آية الإيمان) قال العلقمي آية بهمزة ممدودة وتحتية مفتوحة وهاء تأنيث والإيمان مجرور بالإضافة أي علامته قال الحافظ بن حجر هذا هو المعتمد في ضبط هذه اللفظة في جميع الروايات في الصحيح وغيره ووقع في إعراب الحديث لأبي البقاء إنه الإيمان بكسر الهمزة ونون مشددة وهاء والإيمان مرفوع وإعرابه فقال أن للتوكيد والهاء ضمير الشأن والإيمان مبتدأ وما بعده خبره قال ابن حجر وهذا تصحيف منه قال شيخنا قلت ويؤيد ذلك أن في رواية النساء أي حب الأنصار آية الإيمان (حب الأنصار) جمع ناصر كصاحب وأصحاب أو نصير كشريف وإشراف قال المناوي وعلامة كمال إيمان الإنسان أو نفس إيمانه حب مؤمني الأوس والخزرج لحسن وفاء ما عاهدوا عليه من إيوائه ونصره على أعدائه زمن الضعف والعسرة (وآية النفاق بغض الأنصار) قال المناوي صرح به مع فهمه مما قبله لاقتضاء المقام التأكيد ولا دلالة في ذا على أن من لم يحبهم غير مؤمن إذ العلامة ويعبر عنها بالخاصة تطرد ولا تنعكس فلا يلزم من عدم العلامة عدم ما هي له أو يحتمل البغض على التقييد بالجهة فبغضهم من جهة كونهم أنصار النبي صلى صلى عليه وسلم لا يجامع التصديق انتهى وقال العلقمي قال ابن السني المراد حب جميعهم وبغض جميعهم لأن ذلك إنما يكون للدين ومن بغض بعضهم # لمعنى يسوغ البغض له فليس داخلا في ذلك (حم ق ن) عن أنس بن مالك (آية) أي علامة (المنافق ثلاث) أخبر عن آية بثلاث باعتبار إرادة الجنس أي كل واحد منها آية أو لأن مجموع الثلاث هو الآية (إذا حدث كذب) بالتخفيف أي أخبر بخلاف الواقع (وإذا وعد) قال المناوي أخبر بخير في المستقبل وقال العلقمي والوعد يستعمل في الخير والشر يقال وعدته خيرا ووعدته شرا فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوعد والعدة وفي الشر الإيعاد والوعيد قال الشاعر:
وأني إذا واعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
Bogga 15
(اخلف) أي لم يف بوعده والاسم منه الخلف (وإذا ائتمن) قال العلقمي بصيغة المجهول وفي بعض الروايات بتشديد التاء وهو بقلب الهمزة الثانية منه واوا بدال الواو تاء وإدغام التاء في التاء أي جعل أمينا (خان) الخيانة ضد الأمانة وأصل الخيانة النقص أي ينقص ما ائتمن عليه ولا يؤديه كما كان عليه وخيانة العبد ربه أن لا يؤدى حقوقه والأمانات عبادته التي ائتمن عليها وعلامات المنافق أزيد من ثلاث ووجه الاقتصار على الثلاث هنا أنها منبهة على ما عداها إذا صل الديانات منحصرة في القول والفعل والنية فنبه على فساد القول بالكذب وعلى فساد الفعل بالخيانة وعلى فساد النية بالخلف لأن خلف الوعد لا يقدح إذا إذا كان العزم عليه مقارنا للوعد فإن وعد ثم عرض له بعده مانع أو بداله رأي فليس بصورة النفاق قاله الغزالي فخلف الوعدان كان مقصودا حال الوعد أثم قاعله وإلا فإن كان بلا عذر كره له ذلك أو بعذر فلا كراهة فإن قيل قد توجد هذه الخصال في المسلم أجيب بأن المراد نفاق العمل لإنفاق الكفر كما أن الإيمان يطلق على العمل كالاعتقاد وقيل المراد من اعتاد ذلك وصار دينا له وقيل المراد التحذير من هذه الخصال التي هي من صفات المنافقين وصاحبها شبيه بالمنافقين ومتخلق بأخلاقهم (ق ت ن) عن أبي هريرة (آية) بالتنوين أي علامة (بيننا وبين المنافقين) نفاقا عمليا (شهود العشاء والصبح) أي حضور صلاتهما جماعة (لا يستطيعونها) لأن الصلاة كلها ثقيلة على المنافقين وأثقل ما عليهم صلاة العشاء والفجر لقوة الداعي إلى تركهما لأن العشاء وقت السكون والراحة والشروع في النوم والصبح وقت لذة النوم وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوما الصبح فقال أشاهد فلان قالوا لا قال ففلان قالوا لا فذكره (ص) عن سعيد بن المسيب بفتح الياء وتكسر (مرسلا) قال الشيخ حديث صحيح (آيتان) تثنية آية (هما قران) أي من القرآن (وهما يتقيان) المؤمن (وهما مما يحبهما لله) قال المناوي والقياس يحبه أو يحبها إذ التقدير وهما من الشيء الذي أو الأشياء التي والظاهران التثنية من تصرف بعض الرواة (الآيتان من آخر) سورة (البقرة) وقد ورد في عموم فضائلهما ما لا يحصى والقصد هنا بيان فضلهما على غيرهما والحث على لزوم تلاوتهما وفيه رد على من كره أن يقال البقرة وسورة البقرة بل السورة # التي يذكر فيها البقرة وفيه أن بعض القرآن أفضل من بعض خلافا للبعض (فائدة) قال المبتولي في بعض الروايات من قرأ عشر آيات من سورة البقرة على مصروع آفاق من أولها أربع آيات إلى قوله المفلحون وآية الكرسي وبعدها آيتان إلى خالدون وثلاث من آخرها أولها لله ما في السموات وما في الأرض إلى آخرها (فر) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (اثت المعروف) أي أفعله (واجتنب المنكر) أي لا تقربه قال المناوي والمعروف ما عرفه الشرع أو العقل بالحسن والمنكر ما أنكره أحدهما لقبحه عنده وقال العلقمي قال في النهاية المعروف النصفة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس والمنكر ضد ذلك (وانظر) أي تأمل (ما يعجب أذنك) أي الذي يسرك سمعه (أن يقول لك القوم) المصدر المنسبك بيان لما واللام بمعنى في أي من قول القوم فيك من ثناء حسن وفعل جميل ذكروك به عند غيبتك (إذا قمت من عندهم) يعني فارقتهم أو فارقوك (فأنه) أي افعله (وانظر الذي تكره) سماعه من الوصف الذميم كالظلم والشح وسوء الخلق والغيبة والنميمة ونحو ذلك (أن يقول لك) أي فيك (القوم إذا قمت من عندهم فاجتنبه) لقبحه فإنه مهلك وسببه أن حرملة قال يا رسول الله ما تأمرني به فذكره (خد) والحافظ محمد (بن سعد) في الطبقات (والبغوي في معجمه والباوردي) بفتح الموحدة وسكون الراء وآخره دال مهملة نسبة لبدة بناحية خراسان وكنيته أبو منصور (في) كتاب (المعرفة) معرفة الصحابة (هب) كلهم (عن حرملة) بفتح الحاء والميم (ابن عبد الله ابن أوس) بفتح الهمزة وسكون الواو وكان من أهل الصفة (وماله غيره) أي لم يعرف لحرملة رواية غير هذا الحديث قال الشيخ حديث حسن لغيره (اثت حرثك) أي محل الحرث من حليلتك وهو قبلها إذ هو لك بمنزلة أرض تزرع وذكر الحديث يدل على أن الإتيان في غير المأتى حرام (أنى شئت) أي كيف شئت من قيام وقعود واضطجاع وإقبال وإدبار بأن يأتيها في قبلها من جهة دبرها وفيه رد على اليهود حيث قالوا من أتى امرأة في قبلها من جهة دبرها جاء الولد أحول (وأطعمها) بفتح الهمزة (إذا طعمت) بتاء الخطاب لا التأنيث (واكسها) بوصل الهمزة وضم السين ويجوز كسرها (إذا اكتسيت) قال العلقمي وهذا أمرا رشاد يدل على أن من كمال المروءة أن يطعمها كلما أكل ويكسوها إذا اكتسى وفي الحديث إشارة إلى أن أكله يقدم على أكلها وأنه يبدأ في الأكل قبلها وحقه في الأكل والكسوة مقدم عليها لحديث ابدأ بنفسك ثم بمن تعول (ولا تقبح الوجه) بتشديد الموحدة أي لا تقل أنه قبيح أو لا تقل قبح الله وجهك أي ذاتك فلا تنسبه ولا شيئا من بدنها إلى القبح الذي هو ضد الحسن لأن الله تعالى صور وجهها وجسمها وأحسن كل شيء خلقه وذم الصنعة يعود إلى مذمة الصانع وهذا نظير كونه صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاما قط ولا شيئا قط وإذا امتنع التقبيح فالشتم واللعن بطريق الأولى (ولا نضرب) أي ضربا مبرحا مطلقا ولا غير مبرح بغير إذن شرعي كنشوز وظاهر # الحديث النهي عن الضرب مطلقا وإن حصل نشوز وبه أخذ الشافعية فقالوا الأولى ترك الضرب مع النشوز وسيأتي اضربوهن ولا يضرب إلا شراركم وسببه أن بهز بن حكيم قال حدثني أبي عن جدي قال قلت يا رسول الله نساؤنا أي أزواجنا ما نأتي منها وما نذراي ما نستمتع من الزوجة وما نترك قال هي حرثك وائت حرثك (د) عن بهز بن حكيم (عن أبيه عن جده) معاوية بن حيده الصحابي القشيري قال الشيخ حديث حسن لغيره (ائتوا المساجد) جمع مسجد وهو بيت الصلاة حال كونكم (حسرا) بضم الحاء المهملة وفتح السين المهملة المشددة جمع حاسر يقال حسرت العامة عن رأسي والثوب عن بدني أي كشفتهما (ومعصبين) بكسر الصاد الشديدة أي كاشفا الرؤس وغير كاشفيها والعصابة كلما عصبت به رأسك من عمامة أو منديل أو خرقة (فإن العمائم) جمع عمامة بكسر العين المهملة (تيجان المسلمين) مجاز على التشبيه وهو علة لمحذوف أي وأتيانكم بالعمائم أفضل فإنها كتيجان الملوك والتاج ما يصاغ للملوك من الذهب (عد) عن علي أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (ائتوا الدعوة) بفتح الدال وتضم (إذا دعيتم) والإجابة إلى وليمة العرس فرض عين بشروط وتسقط بأعذار محلها كتب الفقه وأما الإجابة إلى غيرها فمندوبة وليس من الأعذار كون المدعو صائما (م) عن ابن عمر بن الخطاب (ائتدموا) إرشادا أو ندبا قال العلقمي والأدم بالضم ما يوكل مع الخبز أي شيء كان قال في المصباح وأدمت الخبز وأدمته باللغتين أي بالقصر والمد إذا أصلحت إساغته بالأدم والأدم ما يؤتدم به مائعا كان أو جامدا وجمعه أدم مثل كتاب وكتب ويسكن للتخفيف فيعامل معاملة المفرد ويجمع على آدام مثل قفل وإقفال (بالزيت) المعتصر من الزيتون (وادهنوا) بالتشديد أي أطلوا (به) بدنكم بشرا وشعرا يعني وقتا بعد وقت لا دائما للنهي عن الإدهان والترجل الا غبا في حديث آخر (فإنه يخرج) أي ينفصل (من) ثمرة (شجرة مباركة) لكثرة ما فيها من القوى النافعة ويلزم من بركتها بركة ما يخرج منها (ك) وقال على شرطهما (هب) من حديث معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه (عن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (ائتموا) أي أصلحوا الخبز بالآدام فإن أكل الخبز بغير آدام وعكسه ضار فالأولى المحافظة على الائتدام (ولو بالهاء) قال المناوي الذي هو مادة الحياة وسيد الشراب وأحد أركان العالم بل ركنه الأصلي وقال الشيخ ولو بمرق يقرب من الماء (طس) وكذا أبو نعيم والخطيب (عن ابن عمر) بن الخطاب (ائتدموا من) عصارة ثمرة (هذه الشجرة) شجرة الزيتون وقوله (يعني الزيت) مدرج من كلام بعض الرواة بيان لما وقعت الإشارة عليه (ومن عرض عليه طيب) بنحو إهداء أو ضيافة فلا يرده كما يجيء في حديث لخفة المنة في قبوله وإذا قبله (فليصب) أي فليتطيب (منه) ندبا فإنه غذاء الروح التي هي مطية القوى وهو خفيف المؤنة والمنة (طس) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (ائتزروا) أي ألبسوا الإزار (كما رأيت # الملائكة) في ليلة الإسرا أو غيرها فرأى بصرية (تأتزر عند) عرش (وبها إلى أنصاف) جمع نصف (سوقها) بضم فسكون جمع ساق والمراد النهي عن إسبال الإزار وأن السنة جعله إلى نصف الساق فإن جاوز الكعبين وقصد الخيلاء حرم وإن لم يقصد كره قال المناوي جمع ملك من الألوكة بمعنى الرسالة وهم عند جمهور المتكلمين أجسام لطيفة نورانية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة وعند الحكماء جواهر مجردة علوية مخالفة للنفوس الإنسانية بالذات ورؤية المصطفى لهم تدل للأول (فر) من حديث عمران القطان عن المثنى (عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده) عبد الله بن عمرو بن العاص وهو حديث ضعيف (ائذنوا) أي الأزواج الأمر للندب باعتبار ما كان في الصدر الأول من عدم المفاسد ولهذا قالت عائشة لو علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن من المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل (للنساء) اللاتي لا تخافون عليهن ولا منهن فتنة (أن يصلين بالليل في المسجد الطيالسي) أبو داود (عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (ائذنوا للنساء) أن يذهبن (بالليل إلى المساجد) للصلاة قال العلقمي خص الليل بذلك لكونه استر وقال شيخنا مفهومه أن لا يؤذن لهن بالنهار والجمعة نهارية فدل على أنها لا تجب عليهن وقال المناوي وعلم منه ومما قبله بمفهوم الموافقة أنهم يأذنون لهن بالنهار وأيضا لأن الليل مظنة الفتنة تقديما لمفهوم الموافقة على مفهوم المخالفة (حم م دت) عن ابن عمر بن الخطاب (أبى الله) أي لم يرد (أن يجعل لقاتل المؤمن) بغير حق (توبة) هذا محمول على المستحمل لذلك ولم يتب ويخلص التوبة أو هو من باب الزجر والتنفير لينكف الشخص عن هذا الفعل المذموم إما كافر غير ذمي ونحوه فيحل قتله (طب) والضياء الحافظ ضياء الدين المقري (في) الأحاديث (المختارة) مما ليس في الصحيحين (عن أنس) بن مالك وهو حديث صحيح (أبى الله أن يرزق عبده المؤمن) أي الكامل الإيمان كما يؤذن به إضافته إليه سبحانه وتعالى (إلا من حيث لا يحتسب) أي من جهة لا تخطر بباله قال تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فالرزق إذا جاء من حيث لا يتوقع كان أهنا وأمرا (فر) عن أبي هريرة (هب) عن علي أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (أبى الله) أي امتنع (أن يقبل عمل صاحب بدعة) بمعنى أن لا يثيبه على ما عمله ما دام متلبسا بها قال العلقمي قال النووي البدعة بكسر الباء في الشرع هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة وقال ابن عبد السلام في آخر القواعد البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة قال والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة أو في قواعد التحريم فهي محرمة أو الندب فمندوبة أو المكروه فمكروهة أو المباح فمباحة والمبدعة الواجبة أمثلة منها الاشتغال بعلم النحو الذي يفهم منه كلام الله تعالى # وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك واجب لأن حفظ الشريعة واجب ولا يتأتى حفظها إلا بذلك وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب الثاني حفظ غريب الكتاب والسنة من اللغة الثالث تدريس أصول الفقه الرابع الكلام في الجرح والتعديل وتمييز الصحيح من السقيم وقد دلت قواعد الشريعة على أن حفظ الشريعة فرض كفاية فيما زاد على المتعين ولا يتأتى ذلك إلا بما ذكرناه وللبدع المحرمة أمثلة منها مذاهب القدرية والجبرية والمرجئة والمجسمة والرد على هؤلاء من البدع الواجبة وللبداع المندوبة أمثلة منها أحداث الربط والمدارس وكل إحسان لم يعهد في العصر الأول ومنها التراويح والكلام في دقائق التصوف وفي الجدل ومنها جمع المحافل في الاستدلال على المسائل إن قصد بذلك وجه الله وللبدع المكروهة أمثلة كزخرفة المساجد وتزيق المصاحف وللبدع المباحة أمثلة منها المصافحة عقب الصبح والعصر ومنها التوسع في اللذيذ من المأكل والمشرب والملابس والمساكن ولبس الطيالسة وتوسيع الأكمام وقد يختلف في بعض ذلك فيجعله بعض العلماء من البدع المكروهة ويجعله آخرون من السنن المفعولة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بعده وذلك كالاستعاذة في الصلاة والبسملة (حتى) أي إلى أن (يدع) أي يترك (بدعته) والمراد البدعة المذمومة ونفي القبول قد يؤذن بانتفاء الصحة كما في خبر لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتطهر وقد لا كما هنا (ه) وابن أبي عاصم في السنة) والديلمي (عن ابن عباس) قال الشيخ حديث حسن (أبى الله أن يجعل للبلاء) قال العلقمي يقال بلى الثوب يبلى بلي بالكسر فإن فتحتها مددت فالذي في الحديث بكسر الباء والقصر قال في المصباح بلي الثوب يبلى من باب تعب بلي بالكسر والقصر وبلاء بالفتح والمد خلق فهو بال والمعنى امتنع الله تعالى أن يجعل للألم والسقم (سلطانا) سلاطة وشدة ضنك (على بدن عبده) أضافه إليه للتشريف (المؤمن) أي على الدوام فلا ينافي وقوعه أحيانا لتطهيره وتمحيص ذنوبه وحمل المتبولي هذا الحديث على المؤمن الغير الكامل الإيمان فلا يعارضه حديث إذا أحب الله عبدا ابتلاه وحديث أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل لأن ذلك محمول على المؤمن الكامل الإيمان لا يقال ما هنا أيضا محمول على الكامل الإيمان لإضافته إليه سبحانه وتعالى حتى لا ييأس أحد من رحمته كما في حديث اجتنبوا الكبر فإن العبد لا يزال يتكبر حتى يقول الله تعالى اكتبوا عبدي هذا في الجبارين (فر) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (ابتدروا) بكسر الهمزة (الآذان) أي أسرعوا إلى فعله (ولا تبتدروا الإمامة) لأن المؤذن أمين والإمام ضمين ومن ثم ذهب النووي إلى تفضيله عليها وإنما لم يؤذن النبي صلى الله عليه وسلم لشغله بشأن الأمة ولهذا قال عمرو رضي الله تعالى عنه لولا الخلافة لأذنت لأن المؤذن يحتاج لمراقبة الأوقات فلو أذن لفاته الاشتغال بشأن الأمة (ش) عن يحيى بن أبي كثير مرسلا # وله شواهده (ابتغوا) بكسر الهمزة أي اطلبوا (الرفعة) الشرف وعلو المنزلة (عند الله أي في دار كرامته قال له بعضهم وما هي قال (تحلم) بضم اللام (عمن جهل) أي سفه (عليك) بأن تضبط نفسك عن هيجان الغضب عن سفهه (وتعطي من حرمك) منعك ما هو لك لأن مقام الإحسان إلى المسيء ومقابلة إساءته بإحسان من كمال الإيمان وذلك يؤدي إلى الرفعة في الدارين قال العلقمي والمعنى أطلب الرفعة بأن تحلم عمن جهل عليك بالعفو والصفح عنه وعدم المؤاخذة بما نال منك (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (ابتغوا) أي اطلبوا (الخير عند حسان الوجوه) لأن حسن الوجه يدل على الحياء والجود والمروءة غالبا أو المراد حسن الوجه عند السؤال فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى أن من هذه صفته تطلب منه الحوائج لأن ذلك قل أن يخطى (قط) (في) كتاب (الأفراد عن أبي هريرة) قال الشيخ صحيح المتن حسن السند (أبد) بفتح الهمزة وسكون الموحدة وكسر الدال المهملة والأمر للإرشاد (المودة لمن وادك) والود خالص الحب أي أظهر المحبة لمن أخلص حبه لك قال العلقمي بأن تقول لمن تحب أني أحبك كما سيأتي مصرحا بذلك وإن اتبعت القول بفعل هدية كان ذلك أبلغ في الكمال (فإنها) أي الخصلة أو الفعلة هذه (أثبت) أي أدوم وأرسخ (الحارث) بن أبي أسامة (طب) كلاهما (عن أبي حميد الساعدي) قال الشيخ حديث حسن (ابدأ) بكسر الهمزة بصيغة الأمر (بنفسك فتصدق عليها) أي قدم نفسك بما تحتاج إليه من كسوة ونفقة على عادة مثلها لأنك المخصوص بالنعمة المنعم عليك بها (فإن فضل) بفتح الضاد (شيء) عن كفاية نفسك (فلا هلك) أي فهو لزوجتك للزوم نفقتها لك وعدم سقوطها بمضي الزمان (فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك) قال المناوي أن حمل على التطوع شمل كل قريب أو على الواجب اختص بمن تجب نفقته منهم على اختلاف المذاهب (فإن فضل عن قرابتك شيء فهكذا وهكذا) أي بين يديك وعن يمينك وشمالك كناية عن تكثير الصدقة وتنويع جهاتها (ت) عن جابر بن عبد الله السلمي ورواه عن مسلم أيضا (ابدأ بمن تعول) أي تمون يعني من تلزمك مؤنته من زوجة وقريب وذي روح ملكته فقدمهم على غيرهم وجوبا (طب) عن حكيم (بن حزام) بكسر الحاء المهملة قال الشيخ حديث صحيح (ابدأوا) أيها الأمة في أعمالكم (بما) أي بالذي (بدأ الله به) في القرآن فيجب عليكم الابتداء في السعي بالصفا وذا أوان ورد عن سبب لكن العبرة بعموم اللفظ (قط) من عدة طرق (عن جابر) بن عبد الله وصححه ابن حزم (ابردوا بالظهر) أي أدخلوها في البر بأن تؤخروها عن أول وقتها إلى أن يصير للحيطان ظل يمشي فيه قاصد الصلاة في مسجد بعيد يتأذى بالحر في طريقه والأمر للندب (فإن شدة الحر من فيح جهنم) قال العلقمي بفتح الفاء وسكون التحتية وحاء مهملة أي سعة انتشارها وتنفسها والجملة تعليل لمشروعية التأخير وهل الحكمة فيه دفع المشقة لكونها تسلب الخشوع أو كونها الحالة التي ينشر # فيها العذاب الأظهر الأول تتمة قال شيخنا قال أبو البقاء يقال فوح وفيح وكلاهما قد ورد وهي من فاحت الريح تفوح وتفيح وقال الطيبي من أما إبتدائية أي شدة الحر نشأت وحصلت من فيح جهنم أو تبعيضية أي بعض منها وهو إلا وجه وكذا قوله الحمى من فيح جهنم (خ) عن أبي سعيد الخدري (حم ك) عن صفوان بن مخرمة بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء الزهري (ن) عن أبي موسى الأشعري (طب) عن ابن مسعود عبد الله (عد) عن جابر بن عبد الله (ه) عن المغيرة بن شعبة بضم الميم وتكسر (أبردوا) بفتح الهمزة ندبا أو إرشادا (بالطعام) باؤه للتعدية أو زائدة أي تناولوه باردا (فإن الحار) تعليل لمشروعية التأخير (لا بركة فيه) لا نماء ولا زيادة والمراد نفي الخير الإلهي قال أنس أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصحفة تفور فرفع يده منها ثم ذكره (فر) عن ابن عمر ابن الخطاب (ك) عن جابر بن عبد الله (وعن أسماء) بنت أبي بكر (مسدد) في المسند عن أبي يحيى (طس) عن أبي هريرة (حل) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (ابشروا وبشروا) أي أخبركم بما يسركم وأخبروا (من وراءكم) بما يسرهم (أنه) أي بإنه (من شهد أن) مخففة من الثقيلة أي أنه (لا إله) أي لا معبود بحق في الوجود (إلا الله) الواجب الوجود (صادقا) نصب على الحال (بها) بالشهادة أي مخلصا في إتيانه بها بأن يصدق قلبه لسانه (دخل الجنة) أن مات على ذلك ولو بعد دخوله النار والمراد قال ذلك مع محمد رسول الله (حم طب) عن أبي موسى الأشعري قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (أبعد الناس من الله تعالى ) أي من كرامته ورحمته (يوم القيامة) خصه لأنه يوم كشف الحقائق (القاص) بالتشديد أي الذي يأتي بالقصص أي يتبع ما حفظه منها شيئا فشيئا (الذي يخالف إلى غير ما أمر به) ببناء أمر للفاعل أو المفعول أي الذي يخالف ما أمره الله تعالى به أو ما أمر هو الناس به من البر والتقوى فيعدل عنه لغيره فيعظ ولا يتعظ ومن لا ينفعك لحظه لا ينفعك وعظه أي نفعا تاما فلا ينافي أن العالم غير العامل قد ينتفع بعلمه (فر) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (ابغض الحلال) أي الشيء الجائز الفعل والمراد غير الحرام فيشمل المكروه (إلى الله الطلاق) لأنه قطع للعصمة الناشيء عنها التناسل الذي به تكثر هذه الأمة لمحمدية (د ه ك) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (أبغض الحلق) أي الخلائق (إلى الله من) أي مكلف (آمن) أي صدق وأذعن وانقاد (لا حكامه ثم كفر) أي ارتد من بعد إيمانه (تمام) في فوائده (عن معاذ) بن جبل قال الشيخ حديث حسن (أبغض الرجال) وكذا الخنائي والنساء وخصهم لغلبة اللدد فيهم (إل الله) تعالى (الالد) بالتشديد أي الشديد الخصومة بالباطل (الخصم) بفتح فكسر بوزن فرح أي المولع بالخصومة الماهر فيها الحريص عليها (ق ت ن) عن عائشة ورواه عنها أحمد (أبغض العباد) بالتخفيف جمع عبد ويجوز تشديده جمع عابد لكن الأقرب الأول لبعده عن # التكليف (من كان ثوباه) تثنية ثوب (خير أمن عمله) يعني من لباسه كلباس الأبرار وعمله كعمل الفجار كما قال (أن تكون ثيابه ثياب الأنبياء) أي مثل ثيابهم (وعمله عمل الجبارين) أي كعملهم جمع جبار وهو المتكبر العاتي (عق فر) عن عائشة قال الشيخ حديث ضعيف (أبغض الناس إلى الله) أي أبغض عصاة المؤمنين إليه إذ الكافر أبغض منهم (ثلاثة) أحدهم (ملحد في الحرم المكرم) قال العلقمي قال في النهاية وأصل الإلحاد الميل والعدول عن الشيء وقال شيخنا الإلحاد الميل والعدول عن الحق والظلم والعدوان وقال في المصباح والحد في الجرم بالألف استحل حرمته وانتهكها قال المناوي بأن يفعل معصية فيه لهكته حرمته مع مخالفته لا مرر به فهو عاص من وجهين (ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية) أي وطالب في ملة الإسلام أحياء مآثر أهل زمن الفترة قبل الإسلام بأن يكون له الحق عند شخص فيطلبه من غيره كوالده أو وولده أو قريبه (ومطلب) بضم الميم وشدة الطاء قال العلقمي مفتعل من الطلب والمراد من يبالغ في الطلب قال الكرماني المعنى المتكلف للطلب والمراد المترتب عليه المطلوب لا مجرد الطلب أو ذكر الطلب ليلزم الزجر عن الفعل بطريق الأولى (دم امرء) أي إراقة دم إنسان (بغير حق) احترازا عمن يقع له ذلك بحق كطلب قصاص (ليهريق) بضم الياء وفتح الهاء ويجوز إسكانها أي يصب (دمه) يعني يزهق روحه بأي طريق كان وخص الصب لأنه أغلب والثلاثة لجمعهم بين الذنب وما يزد به قبحا من الإلحاد وكونه في الحرم وإحداث بدعة وكونها من أمر الجاهلية وقتل نفس بلا موجب (خ) عن ابن عباس (أبغوني) قال العلقمي قال ابن رسلان بهمزة وصل مسكورة لأنه فعل ثلاثي أي اطلبوا لي (الضعفاء) أي صعاليك المسلمين وهم من يستضعفهم الناس لرثاثة حالهم استعين بهم فإذا قلت أبغني بقطع الهمزة فمعناه أعني على الطلب يقال أبغيتك الشيء أي أعنتك عليه اه قال شيخنا قال الزركشي والأول المراد بالحديث قلت والحاصل أنه إن كان من الثلاثي والمراد منه الطلب فهمزته همزة وصل مسكورة وإن كان من الرباعي والمراد منه طلب الإعانة فهمزة همزة قطع مفتوحة (فإنما ترزقون وتنصرون) تعانون على عدوكم (بضعفائكم) أي بسيهم أو ببركة دعائهم (حم م ك حب) عن أبي الدرداء وهو حديث صحيح (ابلغوا) قال العلقمي قال في المصباح وأبلغه بالألف وبلغه باللام والتشديد أوصله أي أوصلوا (حاجة من لا يستطيع) أي لا يطيق (إبلاغ حاجته بنفسه إلى) أو إلى ذي سلطان (فمن أبلغ سلطانا) أي إنسانا ذا قوة واقتدار على إنفاذ ما يبلغه (حاجة من لا يستطيع إبلاغها) دينية أو دنيوية (ثبت الله) تعالى (قدميه) أقرهما وقواهما (على الصراط) الجسر المضروب على متن جهنم (يوم القيامة) لأنه لما حركهما في إبلاغ حاجة هذا العاجر جوزي بمثلها جزاء وفاقا (طب) وكذا (الشيخ عن أبي الدرداء) واسمه عويمر والدرداء ولده قال الشيخ حديث حسن (ابنوا المساجد) ندبا مؤكدا (أو اتخذوها) أي اجعلوها # (جما) بجيم مضمومة وميم مشدودة بلا شرف جمع اجم شبه الشرف بالقرون فإن اتخاذ الشرف مكروه لكونه من الزينة المنهي عنها (عق ش هق) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (ابنوا مساجدكم جما وابنوا مدائنكم) بالهمزة وتركه جمع مدينة وهي المصر الجامع (مشرفة) بضم الميم وفتح الشين المعجمة وشد الراء والشرف بضم الشين وفتح الراء واحدتها شرفة التي طولت أنبيتها بالشرف لأن الزينة إنما تليق بالمدن دون المساجد التي هي بيوت الله تعالى (ش) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (ابنوا المساجد واخرجوا القمامة) بالضم الكناسة (منها فمن بني لله بيتا) مكانا يصلي فيه (بنى الله تعالى له بيتا في الجنة) سعته كسعة المسجد عشر مرات فأكثر كما يفيده التنكير الدال على التعظيم والتكثير (وإخراج القمامة منها مهور الحور العين) أي نساء أهل الجنة البيض الواسعات العيون يعني لمن يسكنها وينظفها بكل مرة من كنسها زوجة من حور الجنة فمن كثر كثر له ومن قلل قلل له (طب) والضياء المقدسي (في) كتاب (المختارة عن أبي قرصافة) بكسر القاف حيدرة الكناني قال الشيخ حديث صحيح (ابن) بفتح الهمزة وكسر الموحدة فعل امرأى افصل (القدح) أي الإناء الذي يشرب منه (عن فيك) عند التنفس لئلا يسقط فيه شيء من الريق وهو من البين أي البعد (ثم تنفس) فإنه أبعد من تقذير الماء وانزه عن القذارة (سمويه في فوائده) الحديثية زاد في الكبير (هب) كلاهما (عن أبي سعيد) الخدري قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (ابن آدم) الهمزة للنداء (أطع ربك) مالكك (تسمى) أي إذ أطعته تستحق أن تسمى بين الملا (عاقلا ولا تعصه فتسمى جاهلا) لأن ارتكاب المعاصي مما يدعو إليه السفه والجهل لا مما تدعو إليه الحكمة والعقل فعلامة العقل الكف عما يسخط الله تعالى ولزوم ما خلق لأجله من العبادة والعاقل من عقل عن الله تعالى ما أمره ونهاه فعمل على ذلك قال العلقمي أحسن ما قيل في حد العقل آلة غريزية يميز بها بين الحسن والقبيح أو غريزية يتبعها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات وقيل صفة يميز بها بين الحسن والقبيح وقيل العقل هو التمييز الذي يتميز به الإنسان من سائر الحيوانات ومحله القلب وقيل الرأس (حل) عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وهو حديث ضعيف (ابن آدم) بفتح الهمزة في المواضع الثلاثة (عندك ما يكفيك) أي ما يسد حاجتك على وجه الكفاف (وأنت تطلب) أي والحال أنك تحاول أخذ (ما يطغيك) أي يحملك على الظلم ومجاوزة الحدود الشرعية والحقوق المرعية (ابن آدم لا بقليل) من الرزق (تقنع) أي ترضى والقناعة الرضى بما قسم (ولا من كثير تشبع) بل لا تزال شرها نهما (ابن آدم إذا أصبحت) أي دخلت في الصباح (معافى) أي سالما من الأسقام والآثام قال في المصباح عافاه الله تعالى أي محا عنه الإسقام والذنوب (في جسدك) أي بدنك (آمنا) بالمد (في سربك) بكسر فسكون نفسك أ, بفتح فسكون # أي مسلكك وطريقك وبفتحتين منزلك (عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفا) الهلاك والدروس وذهاب الأثر وذا من جوامع الكلم البديعة والمواعظ السنية البليغة (عد هب) قال العلقمي زاد في الكبير (حل) والخطيب وابن عساكر وابن النجار (عن عمر بن الخطاب (ابن أخت القوم منهم) بقطع همزة أخت قال العلقمي قال النووي استدل به من يورث ذوي الأرحام وأجاب الجمهور بأنه ليس في هذا اللفظ ما يقتضي توريثه وإنما معناه أن بينه وبينهم ارتباطا وقرابة ولم يتعرض للإرث وسياق الحديث يقتضي أن المراد أنه كالواحد منهم في إفشاد سرهم ونحو ذلك كالنصرة والمودة والمشورة (حم ق ت ن) عن أنس بن مالك (وعن أبي موسى) الأشعري (طب) عن جبير بالتصغير (ابن مطعم) بصيغة اسم الفاعل (عن ابن عباس وعن أبي مالك الأشعري (ابن السبيل) أي المسافر والسبيل الطريق سمي به للزومه له (ول شارب) يعني (من زمزم) أي هو مقدم على المقيم في شربه منها لعجزه وضعفه واحتياجه إلى إبراد حر مشقة السفر (طص) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (أبو بكر) الصديق رضي الله تعالى عنه وسامه عبد الله أو عتيق (وعمر) بن الخطاب (سيد كهول أهل الجنة) أي الكهول عند الموت إذ ليس في الجنة كهل فاعتبر ما كانوا عليه عند فراق الدنيا كقوله تعالى وآتوا اليتامى أموالهم (فائدة) قال الخطيب الشربيني الناس صغار وأطفال وصبيان وذرارى إلى البلوغ وشباب وفتيان إلى الثلاثين وكهول إلى الأربعين وبعدها الرجل شيخ والمرأة شيخة واستنبط بعضهم ذلك من الكتاب العزيز قال تعالى وآتيناه الحكم صبيا قالوا سمعنا فتى يذكرهم ويكلم الناس في المهد وكهلا أن له أبا شيخا كبيرا أو الهرم أقصى الكبر يقال لمن جاوز السبعين (من الأولين والآخرين) أي الناس أجمعين (إلا النبيين والمرسلين) زاد في رواية يا علي لا تخبرهما أي قبلي ليكون إخباري أعظم لسرورهما (حم ت ه) كلهم (عن علي) أمير المؤمنين (ه) عن أبي جحيفة بتقديم الجم (ع) والضياء المقدسي (في) كتاب (المختارة) كلاهما (عن أنس) بن مالك (طس) عن جابر بن عبد الله (وعن أبي سعيد الخدري) قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (أبو بكر) الصديق (وعمر) الفاروق (منى بمنزلة السمع والبصر من الرأس) قال العلقمي قال شيخنا قال البيضاوي أي هما في المسلمين بمنزلة السمع والبصر في الأعضاء أو منزلتهما في الدين منزلة السمع والبصر في الجسد أو هما مني في العزة كالسمع والبصر قلت وهذا الاحتمال الثالث هو المناسب للحديث ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم سماهما بذلك لشدة حرصهما على استماع الحق وأتباعه وتهالكهما على النظر في الآيات المبينة في الأنفس والآفاق والتأمل فيها والاعتبار بها (4) عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه) عبد الله (عن جده) حنطب المخزومي (قال) أبو عمرو (ابن عبد البر وماله غيره (حل) عن ابن عباس (خط) عن جابر بن عبد الله قال العلقمي بجانبه علامة الحسن # (أبو بكر حير الناس) وفي رواية خير أهل الأرض (ألا أن يكون نبي) قال العلقمي نبي مرفوع بجعل كان تامة وللتقدير إلا أن يوجد نبي فلا يكون خير الناس اه يعني هو أفضل الناس إلا الأنبياء (طب ده) عن سلمة بن عمرو (بن الأكوع) ويقال ابن وهب بن الأكوع الأسلمي وهو حديث ضعيف (أبو بكر صاحبي ومونسي في الغار) أي الكهف الذي بجل ثور الذي أويا إليه في خروجهما مهاجرين (سدوا كل خوخة) أي باب صغير (في المسجد) النبوي صيانة له عن التطرق (لا خوخة أبي بكر) استثناها تكريما له وإظهارا لفضله وفيه إيماء بأنه الخليفة بعده (عم) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح (أبو بكر مني وأنا منه) أي هو متصل بي وأنا متصل به فهو كبعضي في المحبة والشفقة والطريقة (وأبو بكر أخي في الدنيا والآخرة) أفاد به أن ما تقدم لا يختص بالدنيا (فر) عن عائشة وهو حديث ضعيف (أبو بكر) الصديق (في الجنة وعمر) الفاروق (في الجنة وعثمان) بن عفان (في الجنة وعلي) بن أبي طالب (في الجنة وطلحة) ابن عبيد الله (في الجنة) قتل يوم الجمل (والزبير) بن العوام حوارى المصطفى وابن عمته (في الجنة) قتل يوم الجمل (وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد) العدوي (في الجنة وأبو عبيدة) عامر (بن الجراح في الجنة) وتبشير الشعرة لا ينافي مجيء تبشير غيرهم أيضا في أخبار لأن العدد لا ينفي الزائد (حم) والضياء المقدسي (عن سعيد بن زيد (ت) عن عبد الرحمن بن عوف الزهري قال الشيخ حديث صحيح (أبو سفيان) واسمه المغيرة (ابن الحارث) ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة (سيد فتيان) بكسر الفاء أي شباب (أهل الجنة) الأسخياء الكرماء إلا ما خرج بدليل آخر كالحسنين وفي رواية أبو سفيان بن الحارث خيرا هي (ابن سعد) في طبقاته (ك ) عن عروة) بن الزبير (مرسلا) قال الشيخ حديث صحيح (آتاكم) أيها الصحب (أهل اليمن) قال العلقمي أي بعض أهل اليمن وهم وفد حمير قالوا أتيناك لنتفقه في الدين قيل قال ذلك وهم يتبوك (هم أضعف قلوبا) أي أعطفها وأشفقها (وارق أفئدة) أي اليتها وأسرعها قبولا للحق فإنهم أجابوا إلى الإسلام بغير محاربة والفؤاد وسط القلب وصفه بوصفين إشارة إلى أن بناء الإيمان على الشفقة والرأفة على الخلق قال العلقمي والمراد الموجودون منهم حينئذ لا كل أهل اليمن في كل زمان (الفقه) أي الفهم في الدين (يمان) أي يمني فالألف عوض عن ياء النسبة (والحكمة) قال البيضاوي تحقيق العلم وإتقان العمل وقال الجلال الأسيوطي العلم النافع المؤدي إلى العمل (يمانية) بتخفيف الياء وتشدد والألف عوض عن ياء النسبة (ق ت) عن أبي هريرة قال المناوي مرفوعا وقال الشيخ موقوفا (أتاني جبريل بالحمى) وهي حرارة بين الجلد واللحم (والطاعون) بثرة مع لهب واسوداد من أثر وخزا الجن (فأمسكت) حبست (الحمى بالمدينة) النبوية لكونها لا تقتل غالبا (وأرسلت الطاعون إلى الشام) بالهمز ويسهل # كما في الرأس لكونه يقتل غالبا (فالطاعون شهادة لأمتي) أي أمة الإجابة (ورحمة لهم ورجز) بالزاي أي عذاب (على الكافرين) اختار الحمى أولا على الطاعون وأقرها بالمدينة ثم دعا الله فنقلها إلى الجحفة وبقيت منها بقايا بها (حم) وابن سعد في طبقاته (عن أبي عسيب) بمهملتين كعظيم قال الشيخ حديث صحيح (أتاني جبريل فقال) لي (بشر أمتك) أمة الإجابة (إنه) أي بأنه أي الشأن (من مات) حال كونه (لا يشرك بالله شيئا) المراد مصدقا بكل ما جاء به الشارع (دخل الجنة) أي عاقبته دخولها وإن دخل النار والبشارة لغة اسم لخبر يغير بشرة الوجه مطلقا سارا ومحزونا لكن غلب استعماله في الأول وصار اللفظ حقيقة له بحكم العرف حتى لا يفهم منه غيره واعتبر فيه الصدق فالمعنى المعرفي للبشارة الذي ليس عند المخبر عمله (قلت يا جبريل وإن سرق وإن زني قال نعم) أي يدخلها وإن فعل ذلك مرارا (قلت وإن سرق وإني زني قال نعم قلت وإن سرق وإن زني قال نعم) كرر الاستفهام ثلاثة للاستثبات أو استعظاما لشأن الدخول مع ملابسة ذلك أو تعجبا ثم أكده بقوله (وإن شرب الخمر) واقتصر من الكبائر على السرقة والزنا لأن الحق أما لله وللعبد فأشار بالزنا للأول وبالسرقة للثاني (حم ت ن حب) عن أبي ذر الغفاري (أتاني جبريل في ثلاث) أي في أول ثلاث ليال (بقين من ذي القعدة) بفتح القاف وتكسر (فقال) لي (دخلت العمرة) أي أعمالها (في) أعمال (الحج) لمن قرن يكفيه أعمال الحج عنهما أو دخلت في وقته وأشهره بمعنى أنه يجوز فعلها فيها أو معناه سقوط وجوب العمرة بوجوب الحج (إلى يوم القيامة) فليس الحكم خاصا بهذا العام (طب) عن ابن عباس قلت هذا) أي قوله في ثلاث إلخ (أصل) يستدل به (في) مشروعية (التاريخ) وهو تعريف الوقت يعني هو من جملة أصوله لأنه منفرد بالأصالة وهو حديث حسن (أتاني جبريل فقال يا محمد عش ما شئت) من العمر (فإنك ميت) بالتشديد والتخفيف (واجب من شئت فإنك مفارقه) بموت أو غيره (واعمل ما شئت) من خير أو شر (فإنك مجزى به) بفتح الميم وكسر الزاي أو بضمهما وفتح الزاي (واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل) أي تهجده فيه (وعزه) أي قوته وغلبته على غيره (استغناؤه عن الناس) أي عما في أيديهم (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكني (ك هب) كلهم (عن سهل بن سعد) الساعدي (هب) عن جابر بن عبد الله (حل) عن علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن (أتاني آت) أي ملك وفيه إشعار بأنه غير جبريل (من عند ربي) أي برسالة بأامره (فخيرني بين أن يدخل) بضم أوله أي الله (نصف أمتي) أمة الإجابة (الجنة وبين الشفاعة) فيهم (فاخترت الشفاعة) لعمومها إذ بها يدخلها من مات مؤمنا ولو بعدد دخول النار كما يفيده قوله (وهي) كائنة أو حاصلة (لمن مات) من هذه الأمة ولو مع إصراره على كل كبيرة لكنه (لا يشرك بالله شيئا ) أي ويشهد أني رسوله (حم) عن أبي موسى الأشعري (ت حب) عن عوف بن مالك الأشجعي وهو حديث # حسن (آتاني آت من عند ربي عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة) قال المناوي أي طلب لك من الله دوام التشريف ومزيد التعظيم ونكرها ليفيد حصولها بأي لفظ كان لكن لفظ الوارد أفضل وأفضل الوارد المذكور بعد التشهد (كتب الله) قدر أو أوجب (له بها عشر حسنات) أي ثوابها مضاعفا إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لأن الصلاة ليست حسنة واحدة بل حسنات متعددة (ومحا) أي أزال (عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها) أي يقول عليك صلاتي على وفق القاعدة أن الجزاء من جنس العمل فائدة قال العلقمي قال شيخنا قال ابن عبد البر لا يجوز لأحد إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول رحمة الله لأنه قال من صلى علي ولم يقل من ترحم علي ولا من دعالي وإن كان معنى الصلاة الرحمة ولكنه خص بهذا اللفظ تعظيما له فلا يعدل عنه إلى غيره ويؤيده قوله تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا اه وقال أبو القاسم شارح الإرشاد الأنصاري يجوز ذلك مضافا للصلاة ولا يجوز مفردا وفي الذخيرة من كتب الحنفية عن محمد يكره ذلك لإيهامه النقص لأن الرحمة غالبا إنما تكون بفعل ما يلام عليه اه وقول الأعراب وحديثه في الصحيحين اللهم ارحمني ومحمدا فقد يجاب عنه بأن الدعاء فيه على سبيل التبعية لما قبلها وقوله في حديث أبي داود وكان يقول بين السجدتين اللهم اغفر لي وارحمني إلخ قال شيخنا قلت لا يرد بهذا على ابن عبد البر حيث منع الدعاء له صلى الله عليه وسلم بالمغفرة والرحمة فإن هذا الحديث سيق للتشريع وتعليم الأمة كيف يقولون في هذا المحل من الصلاة مع ما فيه من تواضعه صلى الله عليه وسلم لربه وأما نحن فلا ندعو له إلا بلفظ الصلاة التي أمرنا أن ندعو له بها لما فيها من التعظيم والتفخيم والتبجيل اللائق بمنصبه الشريف وقد وافق ابن عبد البر على المنع أبو بكر بن العربي ومن أصحابنا الصيدلاني ونقله الرافعي في الشرح وأقره والنووي في الأذكار (حم) عن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري وإسناده حسن (آتاني ملك برسالة) أي بشيء مرسول به (من الله عز وجل ثم رفع رجله فوضعها فوق السماء) الدنيا (والأخرى) ثابتة (في الأرض لم يرفعها) تأكيد لما قبله والقصد الإعلام بعظم أشباح الملائكة (طس) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (آتاني جبريل فقال يا محمد كن عجابا) بالتشديد أي رافعا صوتك (ثجاجا) أي سيالا لدماء الهدى بأن تنحرها (حم) والضياء) المقدسي (عن السائب بن خلاد) قال الشيخ حديث صحيح (آتاني جبريل فقال يا محمد) صرح باسمه هنا وفيما قبل تلذذا بذكره (كن عجابا بالتلبية) أي بقولك لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك أن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ثجاجا بنحر البدن) بضم فسكون المهداة أو المجعولة الضحية فيسن رفع الصوت بالتلبية في النسك للرجل دون غيره (الفاضي) عبد الجبار (في آماليه عن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره (آتاني جبريل فأمرني) # عن الله تعالى (أن آمر أصحابي) أمر ندب (ومن معي) عطفه عليه دفعا لتوهم أن مراده بهم من عرف به بنحو طول ملازمة وخدمة (أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية) إظهار الشعار إلا حرام وتعظيما للأحكام (حم 4 حب ك هق) كلهم (عن السائب بن خلاد) الأنصاري الخزرجي وهو حديث صحيح (آتاني جبريل فقال لي أن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعار الحج) أي إعلامه وعلامته (حم ه ك حب) عن زيد بن خالد) الجهني قال الشيخ حديث صحيح (آتاني جبريل فقال أن ربي وربك) المحسن إلى واليك بجميل التربية (يقول لك تدري) بحذف همزة الاستفهام تخفيفا (كيف رفعت ذكرك فقلت الله أعلم) من كل عالم (قال لا اذكر) بضم الهمزة وفتح الكاف (إلا ذكرت) بضم فكسر (معي) قال الجلال المحلي في تفسير قوله تعالى ورفعنا لك ذكرك بأن تذكر مع ذكرى في الآذان والإقامة والتشهد والخطبة وغيرها اه قال البيضاوي وأي رفع مثل أن قرن اسمه باسمه في كلمتي الشهادة (ع حب) والضيا المقدسي (في) كتاب (المحتارة) كلهم (عن أبي سعيد) الخدري قال الشيخ حديث صحيح (آتاني جبريل في خضر) بفتح فكسر لباس أخضر (تعلق) بشد اللام وبالقاف (به) أي الخضر (الدر) اللؤلؤ العظام يعني تمثل لي بتلك الهيئة الحسنة وكان يأتيه على هيأت متكثرة (قط) في كتاب (الأفراد عن ابن مسعود) قال الشيخ حديث ضعيف (آتاني جبريل فقال إذا توضأت فخلل لحيتك) أي أوصل الماء إلى أصول شعرها ندبا ونبه به على ندب تخليل كل شعر يجب غسل ظاهره فقط وهو الذي لا ترى بشرته عند التخاطب لأن لحيته صلى الله عليه وسلم كذلك أما اللحية الخفيفة فيجب إيصال الماء إلى باطنها (ش) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (آتاني جبريل بقدر) بكسر فسكون إناء يطبخ فيه (فأكلت منها) أي مما فيها قال الشيخ وكان الذي فيها بر ولحم (فأعطيت قوة أربعين رجلا) زاد أبو نعيم عن مجاهد وكل رجل من أهل الجنة يعطي قوة مائة (ابن سعد) في الطبقات (عن صفوان بن سليم) بالتصغير (مرسلا) قال الشيخ حديث حسن (آتاني جبريل في أول ما أوحي إلي) بالبناء للمفعول (فعلمني الوضوء) بالضم (في الصلاة فلما فرغ) أي أتمه (أخذ غرفة من الماء فنضح به فرجه) يعني رش بالماء الإزار الذي يلي محل الفرج من الآدمي فيندب ذلك لدفع الوسواس (حم قط ك) عن أسامة بن زيد حب المصطفى وابن حبه (عن أبيه زيد بن حارثة الكلبي مولى المصطفى قال الشيخ حديث صحيح (آتاني ملك فسلم علي) فيه أن السلام متعارف بين الملائكة (نزل من السماء لم ينزل قبلها) أي قبل تلك المرة قال المناوي صريح في أنه غير جبريل (فبشرني أن الحسن والحسين) لم يسم بهما أحد قبلهما (سيدا شباب أهل الجنة) قال المناوي أي من مات شابا في سبيل الله من أهل الجنة إلا من خص بدليل وهم الأنبياء (وأن فاطمة) أمهما (سيدة نساء أهل الجنة) هذا مما يدل على فضلها على مريم (ابن # عساكر) في تاريخه (عن حذيفة) بن اليمان قال الشيخ حديث صحيح (اتبعوا العلماء) العاملين أي جالسوهم واهتدوا بهديهم (فإنهم سرج الدنيا) بضمتين جمع سراج أي يستضاء بهم من ظلمات الجهل كما يجلى ظلام الليل بالسراج المنير ويهتدي به فيه (ومصابيح الآخرة) قال المناوي جمع مصباح وهو السراج فمغايرة التعبير مع اتحاد المعنى للتفنن وقد يدعى أن المصباح أعظم (فر) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (آتتكم المنية) أي الموت (راتبة) أي حال كونها ثابتة مستقرة قال العلقمي قال في القاموس رتب رتوبا ثبت ولم يتحرك اه وقال في المصباح رتب الشيء رتوبا من باب قعد استقر ودام (لازمة) أي لا تفارق قال في المصباح لزم الشيء يلزم لزوما وما ثبت ودام ويتعدى بالهمزة فيقال ألزمته (أما) بكسر فتشديد مركبة من أن وما (بشقاوة) أي بسوء عاقبة (وأما بسعادة) ضد الشقاوة أي كأنكم بالموت وقد حضركم والميت إما إلى النار وإما إلى الجنة فإلزموا العمل الصالح قال راوي الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنس من أصحابه غفله نادى فيهم بذلك (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب (ذكر الموت) أي ما جاء فيه (هب) كلاهما (عن زيد التيمي مرسلا) ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اتجروا) أمر من التجارة وهو تقليب المال للربح (في أموال اليتامى) جمع يتيم وهو صغير لا أب له (لا تأكلها الزكاة) أي تنقصها وتفنيها قال العلقمي ومنه يؤخذ أنه يجب على الولي أن ينمي مال اليتيم وهو المرجح ويلحق به بقية لأولياء (طس) عن أنس بن مالك قال العلقمي بجانبه علامة الحسن وقال في الكبير الأصح قلت ولعله ورد من طريقين اه وقال المناوي وسنده كما قال الحافظ العراقي صحيح (أتحب أن يلين قلبك) أي تزول قسوته قال العلقمي قال في المصباح لأن يلين لينا والاسم ليان مثل كتاب وهو لين وجمعه ألين ويتعدى بالهمزة والتضعيف (وتدرك حاجتك) أي تصل إلى ما تطلبه (ارحم اليتيم) قال العلقمي الرحمة لغة رقة القلب تقتضي التفضيل فالمعنى تفضل على اليتيم بشيء من مالك وقال المناوي وذلك بأن تعطف عليه وتحن حنوا يقتضي التفضيل والإحسان (وامسح رأسه) تلطفا أو إيناسا أو بالدهن وسيأتي حديث امسح رأس اليتيم هكذا إلى مقدم رأسه أي من المؤخر إلى المقدم ومن له أب هكذا إلى مؤخر رأسه أي من مقدمه إلى مؤخره (وأطعمه من طعامك يلين قلبك) برفع يلين على الاستئناف في كثير من النسخ وجوز المتبولي الجزم جوابا للأمر (وتدرك حاجتك) أي إن أحسنت إليه وفعلت به ما ذكر حصل لك لين القلب والظفر بمطلوبك وسببه أن رجلا شكا إليه صلى الله عليه وسلم قسوة القلب فذكره (طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث ضعيف (اتخذ الله إبراهيم خليلا) أي مخاطبا وأصله من لمناجاة (واتخذني حبيبا) فعيل بمعنى مفعول أو فاعل (ثم قال وعزتي وجلالي) أي قوتي وغلبتي (لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيي) أي مناجي موسى يعني لأقتلنه وأقدمنه # عليهما قال العلقمي المحبة أصلها الميل إلى ما يوافق المحب ولكن هو في حق من يصح منه الميل والانتفاع بالرفق وهي درجة المخلوق وأما الخالق تعالى فمنزه عن الإغراض فمحبته لعبده تمكنه من سعادته وعصمته وتوفيقه وتهيئة أسباب القرب إليه وإضافة رحمته إليه وقصواها كشف الحجب عن قلبه حتى يراه بقلبه وينظر إليه ببصيرته ولسانه الذي ينطق به والخلة أعلى وأفضل من المحبة قال ابن القيم وأما ما يظنه بعض الغالطين من أن المحبة أكمل من الخلة وأن إبراهيم خليل الله ومحمدا حبيب الله فمن جهله فإن المحبة عامة والخلة خاصة وهي نهاية المحبة وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله اتخذه خليلا ونفي أن يكون له خليل غير ربه مع إخباره بحبه لعائشة ولأبيها ولعمر بن الخطاب وغيرهم وأيضا فإن الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الصابرين وخلته خاصة بالخليلين وبسط الكلام على ذلك ثم قال وإنما هذا من قلة الفهم والعلم عن الله تعالى ورسوله وقال الزركشي في شرح البردة زعم بعضهم أن المحبة أفضل من الخلة وقال محمد حبيب الله وإبراهيم خليل الله وضعف بأن الخلة خاصة وهي توحيد المحب والمحبة عامة قال الله تعالى أن الله يحب التوابين قال وقد صح أن الله تعالى اتخذ نبينا خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا اه وقال المناوي قال ابن عربي سمي خليلا لتخلله الصفات الإلهية أي دخوله حضراتها وقيامه بمظهرياتها واستيعابه آياتها بحيث لا يشذ شيء منها عنه قال الشاعر:
قد تخللت مسلك الروح مني ... وبه سمي الخليل خليلا
Bogga 30
أي دخلت من حيث محبتك جميع مسالك روحي من القوى والأعضاء بحيث لم يبق شيء منها لم يصل إليه وبسبب هذا التخلل سمي الخليل خليلا وهذا كما يتخلل اللون الذي هو عرض المتلون الذي هو جوهر حل فيه ذلك العرض حلول السريان والخليل من الأرض المضموم الذي كشف الغطاء عنه حتى لا يعقل سواه (هب) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (اتخذوا) ندبا (السراويلات) التي ليست طويلة ولا واسعة فإنها مكروهة كما في حديث أبي هريرة قال العلقمي ولبس صلى الله عليه وسلم السراويل بل ورد عن أبي هريرة قلت يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل قال أجل في السفر والحضر والليل والنهار فإني أمرت بالستر فلم أجد شيئا استر منه والسراويل معرب يذكر ويؤنث وبالنون بدل اللازم وبالمعجمة بدل المهملة ومصروفة وغير مصروفة قال الأزهري السراويل أعجمية عربت وجاء السراويل على لفظ الجماعة وهي واحدة وقد سممعت غير واحد من الأعراب يقول سروال وإذا قالوا سراويل انثوا اه قال في المصباح والجمهوران السراويل أعجمية وقيل عربية جمع سروالة تقديرا والجمع سراويلات (فإنها من أستر ثيابكم) أي من أكثرها سترة أو هي أكثرها سترة ومن زائدة وذلك لسترها للعورة التي يسوء صاحبها كشفها (وحسنوا بها نساءكم إذا خرجن) قال العلقمي قال الجوهري # وحصنت القرية بنيت حولها اه فالمعنى اتخذوا لما يخشى من كشفه حصنا أي سترا مانعا من الرؤية لو تكشفن بسبب وقعة أو هبوب ريح شديدة ترفع الثياب أو نحو ذلك (عق عد) والبيهقي في كتاب (الأدب) كلهم (عن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن لغيره (اتخذوا) إرشادا (السودان) جمع أسود اسم جنس يعم الحبشي وغيره لكن المراد هنا البحشي بقرينة ما يجيء (فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة) أي من أشرافهم وعظمائهم (لقمان الحكيم) عبد حبشي لداود أعطاه الله الحكمة لا النبوة عند الأكثر (والنجاشي) بفتح النون أشهر واسمه اصحمه بمهملات (وبلال) الحبشي (المؤذن) للنبي صلى الله عليه وسلم من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله (حب) (في) كتاب (الضعفاء) من الرواة (طب) كلاهما (عن ابن عباس) وهو حديث ضعيف (اتخذوا) ندبا (الديك الأبيض فغن دار فيها ديك أبيض لا يقربها شيطان) فيعال من شطن بعد لبعده عن الحق أو فعلان من شاط بطل أو احترق غضبا (ولا ساحر) وعلم من نفي القرب نفي الدخول والمراد لا يؤثر في أهلها سحر ساحر ولا تسلط شيطان لخواص عملها الشارع (ولا الدويرات) بالتصغير جمع دار (حولها) أي المحيطة بها من الجهات الأربع وسيأتي بسط ذلك في حرف الدال (طس) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اتخذوا هذه الحمام) قال العلقمي هو ما عب أي شرب الماء بلا مص وزاد بعضهم وهدر أي صوت ولا حاجة إليه لأنه لازم العب (المقاصيص) جمع مقصوصة والمراد التي قصت أجنحتها حتى لا تطير (في بيوتكم فإنها تلهى الجن عن صبيانكم) أي عن تعلقهم بهم وأذاهم لهم قيل وللأحمر في ذلك مزيد خصوصية (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكنى (خط فر) كلهم (عن ابن عباس (عد) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اتخذوا النعم) يشمل الضان والمعز (فإنها بركة) أي خير ونماء لسرعة نتاجها وكثرته أذهى تنتج في العام مرتين وتضع الواحد والأكثر (طب خط) عن أم هانئ بنت أبي طالب أخت على أمير المؤمنين ورواه) عنها أيضا (بلفظ اتخذي) يا أم هانئ (غنما فإن فيها بركة) قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (اتخذوا عند الفقراء أيادي) جمع يد أي اصنعوا معهم معروفا واليد كما تطلق على الجارحة تطلق على نحو النعمة (فإن لهم دولة يوم القيامة) أي انقلابا من الشدة إلى الرخاء ومن العسر إلى اليسر (حل) عن الحسين بن علي بن أبي طالب) وهو حديث ضعيف (اتخذه من ورق) قال المناوي بفتح الواو وبتثليث الراء أي السكون والفتح والكسر أي من فضة والأمر للندب (ولا تتمة مثقالا) وهو درهم وثلاثة أسباع درهم والنهي للتنزيه فإن زاد عن مثقال فهو للتنزيه أيضا ما لم يسرف عادة وقوله (يعني الخاتم) تقرير من الراوي فلبس الخاتم سنة قال العلقمي وحاصل ما ذهب إليه أصحابنا الشافعية أنه يباح بلا كراهة لبس خاتم الحديد والنحاس والرصاص بفتح الراء الخبر الصحيحين التمس ولو خاتما من حديد وأما خبر # ما لي أرى عليك حلية أهل النار لمن جاء وعليه خاتم من حديد فضعفه النووي (3) عن بريدة بالتصغير ابن الحصيب الأسلمي قال الشيخ حديث حسن (أتدرون) أتعلمون (ما العضه) بفتح العين المهملة وسكون الضاد المعجمة قال العلقمي الرمي بالعضيهة وهو البهتان والكذب فائدة البهتان الباطل الذي يتحير منه والبهت الكذب والافتراء قالوا الله ورسوله اعلم ففسره صلى الله عليه وسلم بقوله (نقل الحديث من بعض الناس إلى بعض ليفسدوا) أي الناقلون (بينهم) أي المنقول إليهم وعنهم وهو النميمة المعدودة من الكبائر والقصد النهي عن ذلك (خدهق) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (اترعوا) بفتح الهمزة وسكون المثناة الفوقية وكسر الراء وضم العين المهملة (الطسوس) بضم الطاء جمع طس وهو لغة الطست قال العلقمي اترعت الحوض إذا ملأته والمعنى املؤا الطست بالماء الذي تغسل به الأيدي أي الغسالة لما سيأتي عن أبي هريرة (وخالفوا المجوس) وهم عبدة النار فإنهم لا يفعلون ذلك قال العلقمي قال شيخنا قال البيهقي ارتعوا يعني املؤا وأخرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترفعوا الطسوس حتى تطف أجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم وأخرج عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عامله بواسط بلغني أن الرجل يتوضأ في طست ثم يؤمر بها افتراق وأن هذا من زي الأعاجم فتوضؤا فيها فإذا امتلأت فأهر يقوها (هب خط فر) كلهم (عن ابن عمر) بن الخطاب وضعفه البيهقي (اترعون) بفتح الهمزة والمثناة الفوقية وكسر الراء وضم العين المهملة أي اتتحرجون وتمتنعون قال الجوهري وتورع عن كذا أي تحرج (عن ذكر الفالج) هو المنبعث في المعاصي والمحارم قال في المصباح وفجر العبد فجورا من باب قصد فسق وفجر الحالف فجورا كذب والمصدر النسبك من (من أن تذكروه) للتأكيد هذا ما ظهر بعد التأمل والاستفهام للإنكار فإذا علمتم إنكار ذلك (فاذكروه) بما تجاهر به فقط وقال العلقمي اذكروا الفاسق بما فيه من غير زيادة اه فإنكم إن تذكروه (يعرفه الناس) أي يعرفون حاله فيحذروه ويتجنبوه فأمر بذكره للمصلحة فيطلب ذلك ممن أمن عن نفسه (خط) في كتاب تراجم (رواة مالك عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث ضعيف (اترعون عن ذكر الفاجر متى يعرفه الناس) قال العلقمي المعني اذكروا الفاسق المعلن بما فيه من غير زيادة لتعرف عينه تحذره الناس (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب الألقاب (عد طب هق خط) عن بهزين حكيم عن أبيه عن جده قال الشيخ حديث ضعيف (اتركوا الترك) جيل من الناس معروف والجمع أتراك والواحد تركي كرومي وأروام (ما تركوكم) أي مدة تركهم قال العلقمي والمعنى المراد لا تتعرضوا لهم ما داموا في دورهم ولم يتعرضوا لكم وخصوا لشدة بأسهم وبرد بلادهم (فإن أول من يسلب أمتي ملكهم) أي أول من ينتزع منهم بلادهم التي ملكوها (وما خولهم الله) فيه أي أعطاهم من النعم (بنوقنطوراء) بالمد جارية سيدنا إبراهيم صلى # الله عليه وسلم من نسلها الترك أو الترك والديلم والغز وقيل هو بنو عم يأجوج ومأجوج (طب) وكذا في الأوسط والصغير (عن ابن مسعود) وهو حديث ضعيف (اتركوا الحبشة) جيل من الناس معروف (ما تركوكم) أي مدة دوام تركهم لكم قال العلقمي ووجه تخصيصهم أن بلادهم وعرة ذات حر عظيم ويقال أن نهر النيل الواصل إلى مصر من بلادهم يأتي فإن شاؤا حبسوه وبين المسلمين وبينهم مهاد عظيمة ومفاوز شاقة فلم يكلف الشارع المسلمين دخول بلادهم لعظم ما يحصل لهم من التعب والمشقة في ذلك فإن الحبشة ستأتي إلى الكعبة وتستخرج كنزها فلا يطاقون كما أشار إليه بقوله (فإنه) أي الشأن (لا يستخرج كنز الكعبة) أي المال المدفون تحتها (إلا) عبد حبشي لقبه (ذو السويقتين من الحبشة) بالتصغير تثنية ساقة أي هو دقيقها جدا والحبشة وإن كان شأنهم دقة السوق لكن هذا متميز بمزيد من ذلك يعرف به (دك) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح (اتركوا الدنيا لأهلها) أي لعبد الدرهم والدينار والمنهمكين في تحصيلها المشغوفين بحبها فمن تركها استراح (فإنه) أي الشأن (من أخذ منها فوق ما يكفيه) لنفسه وعياله (أخذ من حتفه) قال العلقمي الحتف الهلاك والذي يظهر أن معنى من هنا يكون بمعنى في كما في قوله تعالى إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة وبعدها مضاف محذوف ويكون المعنى أخذ في أسباب هلاكه (وهو لا يشعر) أي لا يعلم والقصد الحث به على الاقتصار على قدر الكفاية (فر) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اتق الله في عسرك ويسرك) أي في ضيقك وشدتك وضدهما بأن تجتنب ما نهى عنه وتفعل ما أمر به في جميع أحوالك (أبو قرة) بضم القاف وشدة الراء (الزبيدي) نسبة إلى زبيد المدينة المشهورة باليمن (في سننه) بضم السين (عن طليب) بالتصغير ابن عرفة قال الشيخ حديث صحيح (اتق الله) بامثتال أمره واجتناب نهيه (حيثما كنت) أي في أي زمان ومكان كنت فيه (واتبع السيئة) الصادرة منك وظاهر الحديث يعم الصغائر والكبائر قال المناوي وجرى عليه بعضهم لكن خصه الجمهور بالصغائر اه وقال الجلال السيوطي في تفسير قوله تعالى أن الحسنات كالصلوات الخمس يذهبن السيئات الذنوب الصغائر نزلت فيمن قبل أجنبية فأخبره صلى الله عليه وسلم فقال ألى هذا قال لجميع أمتي كلهم رواه الشيخان (الحسنة) كصلاة وصدقة واستغفار (تمحها) أي السيئة (وخالق) بالقاف (الناس بخلق حسن) أي تكلف معاشرتهم بالمعروف من طلاقة وجه وخفض جناح وتلطف وإيناس وبذل ندى وتحمل أذى فإن فاعل ذلك يرجى # له في الدنيا الفلاح وفي الآخرة الفوز بالنجاة والنجاح (فائدة) قال المناوي قال الإمام أحمد بن حنبل لأبي حاتم ما السلامة من الناس قال بأربع تغفر لهم جهلهم وتمنع جهلك عنهم وتبدو لهم شيئك وتكون من شيئهم آيسا (حم ت ك هب) كلهم (عن أبي ذر) الغفاري (حم ت هب) عن معاذ بن جبل (ابن عساكر) في تاريخه (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن (اتق الله) أي اتق عقابه بفعل المأمورات وتجنب المنهيات فالتقوى هي التي يحصل بها الوقاية من النار والفوز بدار القرار (ولا تحقرن) بفتح المثناة الفوقية وسكون الحاء المهملة وكسر القاف ونون التوكيد الثقيلة أي لا تستصغرن (من المعروف) ما عرفه الشرع والعقل بالحسن (شيأ) وإن قل كما أشار إلى ذلك بقوله (ولو أن تفرغ) بضم أوله أي تصب (من دولك في إناء المستسقى) أي طالب السقيا (ولو أن تلقى أخاك) في الإسلام أي تراه وتجتمع به (ووجهك إليه منبسط) منطلق بالبشر والسرور (وإياك وإسبال الإزار) بنصف إسبال على التخدير أي احذر رخاءه إلى أسفل الكعبين أيها الرجل أما المرأة فالإسبال في حقها أولى محافظة على الستر (فإن إسبال الإزار من المخيلة) بوزن عظيمة الكبر والخيلاء التكبر الناشء عن تخيل فضيلة يجدها الإنسان في نفسه (ولا يحبها الله) أي لا يرضاها ويعذب عليها إن شاء وهذا إن قصد ذلك (وإن امرء) أي إنسان (شتمك) أي سبك (وعيرك) بالتشديد أي قال فيك ما يعيبك ويلحق بك عارا (بأمر هو فيك) هذا ما في كثير من النسخ وفي نسخة شرح عليها المناوي بأمر ليس هو فيك وهو أبلغ (لا تعيره بأمر هو فيه) لأن التنزه عن ذلك من مكارم الأخلاق (ودعه) أي اتركه (يكرون وباله) أي وبال ما ذكر أي سوء عاقبته وشؤم وزره (عليه) وحده (وأجره لك ولا تسبن أحدا) من المعصومين أما غير المعصوم كحر بي ومرتد فلا يحرم شتمه ويأتي في خبر ما يفيد أن من سبه إنسان فله شتمه بمثله لا بأزيد فما هنا إلا كمل (الطيالسي) أبو داود (حب) عن جابر بن سليم الهجيمي من بني هجيم قال الشيخ حديث صحيح (اتق الله يا أبا الوليد) كنية عبادة بن الصامت قال له لما بعثه عاملا على الزكاة (لا تأتي يوم القيامة) أي لئلا تأتي يوم العرض الأكبر (ببعير تحمله) زاد في رواية على رقبتك (له رغاء) بضم الراء والمد أي تصويت والرغاء صوت الإبل (أو بقرة لها خوار) بخاء معجمة مضمومة أي تصوت والخوار صوت البقر (أو شاة لها ثواج) بمثلثة مضمومة فهمزة ممدودة فجم صياح الغنم والمراد لا تتجاوز الواجب في الزكاة فتأخذ بعيرا زائدا أو شاة أو بقرة فإنك تأتي به يوم القيامة تحمله على عنقك فقال عبادة يا رسول الله إن ذلك كذلك قال أي والذي نفسي بيده إلا من رحم الله قال والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبدا (طب) عن عبادة بن الصامت الخزرجي وإسناده حسن (اتق المحارم) أي احذر الوقوع فيما حرم الله عليك (تكن أعبد الناس) أي من أعبدهم إذ يلزم من ترك المحارم فعل الفرائض ومن فعل ذلك وأتى ببعض النوافل كان أكثر # عباده (وارض بما قسم الله لك) أي أعطاك (تكن أغنى الناس) ليس الغنى بكثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس (وأحسن إلى جارك) بالقول والفعل (تكن مؤمنا) أي كامل الإيمان (وأحب للناس ما تحب لنفسك) من الخير الأخروي والدنيوي (تكن مسلما) كامل الإسلام (ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) أي تصيره مغمورا في الظلمات بمنزلة الميت الذي لا ينفع نفسه وذا من جوامع الكلم (حم ت هب) كلهم (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن (اتق) يا علي كذا هو ثابت في رواية مخرجة الخطيب (دعوة) بفتح الدال المرة من الدعاء أي تجنب دعاء (المظلوم) أي تجنب الظلم فأقام المسبب مقام السبب (فإنما يسأل الله) تعالى (حقه وإن الله تعالى لن يمنع ذا حق) أي صاحب حق (حقه) لأنه الحاكم العادل نعم ورد في حديث أنه تعالى يرضى بعض خصوم بعض عباده بما شاء (خط) عن علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف السند حسن المتن (اتقوا الله في هذه البهائم) جمع بهيمة (المعجمة) أي التي لا تقدر على النطق قال العلقمي والمعنى خافوا الله في هذه البهائم التي لا تتكلم فتسأل ما بها من الجوع والعطش والتعب والمشقة (فاركبوها) إرشادا حال كونها (صالحة وكلوها صالحة) للأكل أي سمينة والقصد الزجر عن تجويعها وتكليفها ما لا تطيق (حم د) وابن خزيمة في صحيحه (حب) كلهم (عن سهل بن الحنظلية) وإسناده صحيح (اتقوا الله واعدلوا في أولادكم) بأن تسووا بينهم في العطية وغيرها قال العلقمي وسببه أن رجلا أعطى أحد أولاده وأراد أن يشهد النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فامتنع وذكره وعدم العدل بين الأولاد مكروه لا حرام بقرينة قوله في مسلم أشهد على هذا غيري فامتناعه صلى الله عليه وسلم من الشهادة تورع وتنزه اه وقال الحنابلة بالحرمة (ق) عن النعمان بن بشير الخزرجي (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم كما تحبون أن يبروكم) بفتح أوله أي كما تحبون أن يبروكم الجميع (طب) عنه أي النعمان المذكور قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا الله واصلحوا ذات بينكم) أي الحالة التي يقع بها الاجتماع والائتلاف (فإن الله الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة) بأن يلهم المظلوم العفو عن ظالمه أو يعوضه عن ذلك بأحسن الجزاء (ع ك) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا الله فيما ملكت إيمانكم) من الإرقاء وغيرهم بالقيام بما يحتاجون إليه ولا تكلفونهم على الدوام ما لا يطيقونه على الدوام (حل) عن علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا الله في الصلاة) بالمحافظة على تعليم كيفيتها والمداومة على فعلها في أوقاتها بشروطها وعدم ارتكاب منهياتها والسعي إليها جمعة وجماعة وغير ذلك (وما ملكت إيمانكم) من آدمي وحيوان محترم (خط) عن أم سلمة هند أم المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف (اتقوا الله في الضعيفين) قالوا وما هما يا رسول الله قال (المملوك) ذكرا كان أو أنثى (والمرأة) أي الأنثى زوجة كانت أو غيرها لقوله في الحديث # الآتي المرأة الأرملة ويحتمل أن يكون المراد الزوجة ووصفهما بالضعف استعطافا (ابن عساكر) في تاريخه (عن ابن عمر) بن الخطاب وهو حديث ضعيف (اتقوا الله في الصلاة اتقوا الله في الصلاة اتقوا الله في الصلاة) بتعلم أركانها وشروطها وهيآتها وأبعاضها والإتيان بها في أوقاتها والتكرير لمزيد التأكيد (اتقوا الله فيما ملكت إيمانكم) بفعل ما تقدم (اتقوا الله في الضعيفين المرأة الأرملة) قال المناوي أي المحتاجة المسكينة التي لا كافل لها (والصبي اليتيم) أي الصغير الذي لا أب له ذكرا كان أو أنثى هب) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (اتقوا الله وصلوا خمسكم) أي صلواتكم الخمس وأضافها إليهم لأنها لم تجتمع لغيرهم (وصوموا شهركم) رمضان والإضافة للاختصاص (وأدوا زكاة أموالكم) إلى مستحقيها أو إلى الإمام (طيبة بها أنفسكم) قال المناوي ولم يذكر الحجج لكون الخطاب وقع لمن يعرفه وغالب أهل الحجاز يحجون كل عام أو لأنه لم يكن فرض (وأطيعوا إذا) صاحب (أمركم) أي من ولي أموركم في غير معصية تدخلوا جنة ربكم) الذي رباكم في نعمته قال الطيبي أضاف الصلاة والصوم والزكاة والطاعة إليهم ليقابل العمل بالثواب في قوله جنة ربكم ولتنعقد البيعة بين الرب والعبد كما في آية أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم وقوله طيبة بها أنفسكم هو في بعض الروايات وفي بعض النسخ في أخرى إسقاطه (ت حب ك) عن أبي إمامة صدا بن عجلان الباهلي أخر الصحب موتا بالشام قال ت حسن صحيح (اتقوا الله وصلوا) بالكسر والتخفيف من الصلة وهي العطية (أرحامكم) أقاربكم بأن تحسنوا إليهم قولا وفعلا مهما أمكن وذلك وصية الله للأمم السابقة في الكتب المنزلة كالتوراة والإنجيل (ابن عساكر) في تاريخه (عن ابن مسعود) وإسناده ضعيف لكن له شواهد (اتقوا الله فإن أخونكم عندنا) معشر النبيين أو النون للتعظيم (من طلب العمل) أي الولاية وليس أهلا لها قال العلقمي لأن طلبه لها وهو ليس لها بأهل يدل على أن فيه خيانة فظاهر كلامه أن أخون ليس على بابه وقال المناوي أي أكثركم خيانة فإن كان للولاية أهلا فالأولى عدم الطلب ما لم يتعين عليه والأوجب (طب) عن أبي موسى الأشعري قال الشيخ حديث حسن (اتقوا البول) أي احترزوا أن يصيبكم منه شيء فاستبرؤا منه ندبا وقيل وجوبا لأن التهاون بها تهاون بالصلاة التي هي أفضل الأعمال فلذا كان أول ما يسأل عنه كما قال (فإنه أول ما يحاسب به العبد) أي الإنسان المكلف (في القبر) أي أول ما يحاسب فيه على ترك التنزه منه فأما أن يعاتب ولا يعاقب أو يناقش فيعذب قال العلقمي لا يقال قوله أول ما يحاسب العبد في القبر ينافي قوله الآتي أول ما يحاسب العبد على الصلاة لأنا نقول المحاسب عليه في القيامة جميع الأعمال وذا من بعضها ولا بعد في أن يكرر عليه مرتين في البرزخ وفي القيامة وأن التنزه عنه من شروطها فهو كالجزء منها أو الحساب عليها في القيامة على جمعيها جملة وتفصيلا وفي القبر على بعض # شروطها (طب) عن أبي إمامة الباهلي قال الشيخ حديث حسن (اتقوا الحجر) بالتحريك (الحرام) أي الذي لا يحل لكم استعماله بملك أو إجارة أو إعارة أي اتقوا أخذه واستعماله (في البنيان) وغيره وإنما خص البنيان لأن الانتفاع به فيه أكثر (فإنه) أي فإن إدخاله في النبيان (أساس الخراب) أي قاعدته وأصله وعنه ينشأ وإليه يصير والمراد خراب الدين أو الدنيا بقلة البركة وشؤم البيت المبني به (هب) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (اتقوا الحديث عني) أي لا تحدثوا عني (إلا ما) في رواية بما (علمتم) نسبته إلي (فمن كذب علي متعمدا) حال من فاعل كذب (فليتبوء مقعده من النار) أي فليتخذ له محلا فيها ينزل فيه فهو أمر بمعنى الخبر أو هو دعاء أي بوأه الله ذلك (ومن قال في القرآن برأيه) أي من غير أن يكون له خبرة بلغة العرب وما ذكره السلف من معانيه (فليتبوء مقعده من النار) لأنه وإن طابق المعنى المقصود بالآية فقد أقدم على كلام رب العالمين بغير إذن ومثل القرآن في ذلك كل حديث نبوي (حم ت) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (اتقوا الدنيا) أي اجتنبوا الأسباب المؤدية إلى الانهماك في الزيادة على الكفاية فإنها مؤدية إلى الهلاك قال بعضهم لو وصفت الدنيا بشيء لما عددت قول أبي النواس
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
Bogga 37
(واتقوا النساء) أي اجتنبوا التطلع إلى النساء الأجنبيات والتقرب منهن فإنه مهلك (فإن إبليس طلاع رفاد) بالتشديد والمطلع مكان الاطلاع من موضع عال يقال مطلع هذا الجبل من مكان كذا أي مأناه ومصعده فإن إبليس مجرب للأمور ركاب لها يعلوها بقهر وغلبة (وما هو بشيء من فخوخه) جمع فخ وهو آلة الصيد ويجمع على فخاخ أيضا (بأوثق لصيده) أي مصيده (في الأنقياء) بالمثناة جمع تقي (من النساء) فهن أعظم مصائده يزينهن في قلوب الرجال ويغويهم بهن فيقعون في المحذور (فر) عن معاذ بن جبل بإسناد ضعيف (اتقوا الظلم) الذي هو مجاوزة الحد والتعدي على الخلق (فإن الظلم) في الدنيا (ظلمات) على صاحبه (يوم القيامة) فلا يهتدي بسببه يوم يسعى نور المؤمنين بين أيديهم فالظلمة حسية وقيل معنوية (حم طب هب) عن ابن عمر بن الخطاب (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح) الذي هو بخل مع حرص فهو أشد البخل والبخيل مانع الزكاة ومن لا يقري الضيف فكل منهما بخيل (فإن الشح أهلك من كان قبلكم) من الأمم (وحملهم على أن سفكوا دماءهم) أي أسألوها بقتل بعضهم بعضا حرصا على استئثار المال (واستحلوا محارمهم) أي ما حرم الله من أموالهم وغيرها والخطاب للمؤمنين ردعا لهم عن الوقوع فيما يؤديهم إلى منازل الهالكين من الكافرين الماضين وتحريضا لهم على التوبة والمسارعة إلى نيل الدرجات مع الفائزين (حم خدم) عن جابر ابن عبد الله (اتقوا القدر) بفتح القاف والدال المهملة أي احذروا إنكاره فعليكم # أن تعتقدوا إن ما قدر في الأزل لابد من كونه وما لم يقدر فوقوعه محال وأنه تعالى خلق الخير والشر فهما مضافان إليه تعالى خلقا وإيجادا وإلى العبد فعلا واكتسابا وأن جميع الكائنات بقضائه وقدره قال العلقمي وفي الطبقات الكبرى لابن السبكي عن الربيع بن سليمان قال سئل الشافعي رضى الله تعالى عنه عن القدر فأنشأ يقول:
ما شئت كان وإن لم أشأ ... وما شئت أن لم تشأ لم يكن
خلقت العباد على ما علمت ففي العلم يجري الفتى والمنن
على ذا مننت وهذا خذلت وهذا أعنت وذا لم تعن
فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن
Bogga 38
(فإنه) أي فإن إنكاره كما تقدم (شعبة من النصرانية) أي فرقة من فرق دين النصارى وذلك لأن المعتزلة الذين هم القدرية أنكروا إيجاد الباري فعل العبد وجعلوا العبد قادرا عليه فهو إثبات للشريك كقول النصارى (ابن أبي عاصم) أحمد بن عمر (طب عد) كلهم (عن ابن عباس) قال الشيخ حديث ضعيف (اتقوا اللاعنين) وفي رواية مسلم اللعانين بصيغة المبالغة أي الأمرين الجالبين للعن أو الشتم والطرد الباعثين عليه (الذي يتخلى) على حذف مضاف وهو خبر عن مبتدأ محذوف أي أحدهما تغوط الذي يتغوط (في طريق الناس) المسلوك (أو في ظلهم) أي والثاني تغوط الذي يتغوط في ظلهم المتخذ مقبلا أو للتحدث فيكره تنزيها وقيل تحريما واختاره في المجموع لما فيه من الإيذاء (حم م ه) عن أبي هريرة (اتقوا الملاعين) مواضع اللعن جمع ملعنة الفعلة التي يلعن بها فاعلها (الثلاث) في رواية الثلاثة والأول القياس (البراز) قال العلقمي قال في النهاية هو بالفتح اسم للفضاء الواسع فكنوا به عن قضاء الحاجة كما كنوا عنه بالخلاء وبالكسر كناية عن الغائط فيجوز فتح الباء وكسرها (في الموارد) أي المجاري والطرق إلى الماء (وقارعة الطريق) قال الجوهري أعلاه وقال في النهاية وسطه وقيل أعلاه وقال النووي في شرحه صدره وقيل وسطه وقيل ما برز منه (والظل) الذي يجتمع فيه الناس لمباح ومثله كل محل اتخذ لمصالحهم المباحة فليس المراد كل ظل يمنع قضاء الحاجة تحته فقد قعد المصطفى لحاجته تحت حائش نخل وللحائش ظل بلا ريب ذكره في المجموع (ده ك هق) عن معاذ بن جبل وإسناده حسن (اتقوا الملاعن الثلاث) لقضاء الحاجة ويقضيها (في ظل يستظل) بالبناء للمجهول أي يستظل الناس (فيه) للوقاية من حر الشمس ومثله موضع الشمس في الشتاء (أو في طريق مسلوك أو نقع) أي ماء ناقع بنون ثم قاف أي مجتمع فيكره ذلك قال الأذرعي وغيره وفي هذه الأحاديث عموم للفضيلتين وهو رد على من خصه بالغائط (حم) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا المجذوم) أي الذي به الجذام وهو داء رديء جدا معروف (كما يتقى الأسد) أي اجتبنوا مخالطته كما تجتنبوا مخالطة الحيوان المفترس فإنه يعدي المعاشر بإطالة اشتمام ريحه وباستعداد # مزاجه لقبوله ولا يناقضه خبر لا عدو لأنه نفى لاعتقاد الجاهلية نسبة الفعل إلى غير الله تعالى وجمع بعضهم بأن ما هنا خطاب لمن ضعف يقينه وذلك خطاب لمن قوي يقينه (تخ) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (اتقوا صاحب الجذام كما يتقى) بضم المثناة التحتية وشد الفوقية المفتوحة (السبع إذا هبط واديا فاهبطوا غيره) مبالغة في التباعد منه (ابن سعد) في الطبقات (عن عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب المشهور بالكرم المفرط قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا النار) أي اجعلوا بينكم وبينها وقاية من الصدقات وأعمال البر (ولو) كان الاتقاء المذكور (بشق تمرة) بكسر الشين المعجمة أي جانبها أو نصفها فإنه قد يسد الرمق سيما للطفل فلا يحتقر المصدق ذلك (ق ن) عن عدي ابن حاتم) الطاءي الجواد بن الجواد (حم) عن عائشة أم المؤمنين (البزار) في مسنده (عن ابن بشير) المقدسي (ه) عن أبي هريرة الأنصاري (عن أبي هريرة) الدوسي (طب) عن ابن عباس وعن أبي إمامة الباهلي وهو متواتر (اتقوا النار) أي نار جهنم (ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا) ما تتصدقون به لفقده حسا أو شرعا كان احتجتموه لمن تلزمكم نفقته (فبكلمة طيبة) تطيب قلب الإنسان بأن يتلطف به بالقول أو بالفعل فإنها سبب للنجاة من النار (حم ق) عن عدي بن حاتم (اتقوا الدنيا) أي احذروها فإنها أعدى أعدائكم تطالبكم بحظوظها لتصدنكم عن طاعة ربكم بطلب لذاتها (فوالذي نفسي بيده) أي بقدرته وإرادته (أنها لا سحر من هاروت وماروت) لأنهما لا يعلمان السحر حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تفكر فيعلمانه ويبينان فتنته والدنيا تعلم سحرها وتكتم فتنتها وشرها كما يرشد إليه قول أبي نواس المتقدم
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
Bogga 39
(الترمذي) الحكيم (عن عبد الله بن بسر) بضم الموحدة وسكون السين المهملة (المازني) وإسناده ضعيف (اتقوا بيتا يقال له الحمام) أي احذروا دخوله قالوا أنه يذهب الوسخ ويذكر النار قال إن كنتم لابد فاعلين (فمن دخله منكم فليستتر) أي فليستر عورته عمن يحرم نظره إليها وجوبا وعن غيره ندبا فدخوله مع الستر جائز لكن الأولى تركه إلا لعذر (طب ك هب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا زلة العالم) أي فعله الخطيئة لا تتبعوه (وانظروا فيئته) بفتح الفاء أي رجوعه عما لابسه من الزلل فإن العلم لا يضيع أهله ويرجى عود العالم ببركته ولهذا قال بعضهم طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله (الحلواني) بضم الحاء المهملة وسكون اللام (عد هق) كلهم (عن كثير) بفتح الكاف وكسر المثلثة ضد القليل ابن عبد الله بن عمرو بن عوف (المزني) بالزاي لا بالذال (عن أبيه) عبد الله (عن جده) عمرو المذكور قال الشيخ حديث ضعيف (اتقوا دعوة المظلوم) أي تجنبوا الظلم لئلا يدعو عليكم المظلوم وفيه تنبيه على المنع من جميع أنواع الظلم (فإنها تحمل على الغمام ) أي يأمر الله بارتفاعها حتى تجاوز الغمام # أي السحاب الأبيض حتى تصل إلى حضرته تقدس وتعالى (يقول الله عزتي وجلالي لانصرنك) بنون التوكيد الثقيلة وفتح الكاف أي لاستخلص لك الحق ممن ظلمك (ولو بعد حين) قال المناوي أي أمد طويل وذا مسوق إلى بيان أنه تعالى يمهل الظالم ولا يهمله (طب) والضياء في المختارة (عن خزيمة بن ثابت) بإسناد صحيح (اتقوا دعوة المظلوم) فإنها مقبولة (وإن كان كافرا) معصوما (فإنه) أي الشأن (ليس دونها حجاب) أي ليس بينها وبين القبول مانع قال العلقمي قال ابن العربي هذا مقيد بالحديث الآخر أن الداعي على ثلاث مراتب إما أن يعجل له ما طلب وإما أن يدخر له أفضل منه وإما أن يدفع عنه من السوء مثله (حم) والضياء المقدسي (عن أنس) بن مالك وإسناده صحيح (اتقوا فراسة المؤمن) بكسر الفاء وأما الفراسة بالفتح فهي الحذق في ركوب الخيل قال المناوي أي اطلاعه على ما في الضمائر بسواطع أنوار أشرقت على قلبه فتجلت له بها الحقائق وقال العلقمي عرفها بعضهم بأنها الاطلاع على ما في ضمير الناس وبعضهم بأنها مكاشفة ليقين ومعاينة المغيب أي ليست بشك ولا ظن ولا وهم وإنما هي علم وهي وبعضهم بأنها سواطع أنوار لمعت في قلبه فأدرك بها المعاني ونور الله من خواص الإيمان وقال بعضهم من غض بصره عن المحارم وأمسك نفسه عن الشهوات من حلال وغيره وعم باطنه بدوام المراقبة لله وعم ظاهره باتباع السنة وتعودا كل الحلال للتقوى على عبادته لم تخط فراسته اه فإن قيل ما معنى الأمر باتقاء فراسة المؤمن أجيب بأن المراد تجنبوا فعل المعاصي لئلا يطلع عليكم فتفتضحوا عنده (فإنه ينظر بنور الله عز وجل) أي يبصر بعين قلبه المشرق بنور الله تعالى والكلام في المؤمن الكامل وفيه قيل:
يرى عن ظهر غريب الأمر مالا ... يراه عين آخر عن عيان
Bogga 40
(تخ) عن ابن سعيد الخدري (الحكيم) الترمذي (وسمويه) في فوائده (طب عد) كلهم (عن أبي إمامة) الباهلي (ابن جرير) الطبري (عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (اتقوا محاش النساء) بحاء مهملة وشين معجمة وقيل مهملة أي إدبارهن جمع محشة وهي الدبر والنهي للتحريم فيحرم وطئ الحليلة في دبرها ولا حدفيه ويمنع منه فإن عاد عزر (سمويه) في فوائده (عد) وكذا أبو نعيم والديلمي (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف (اتقوا هذه المذابح) جمع مذبح (يعني المحاريب) قال العلقمي أي اجتنبوا اتخاذها في المساجد والوقوف فيها والمختار الكراهة لورود النهي عنه من طرق وقال المناوي أي تجنبوا تحري صدور المجالس يعني التنافس فيه (طب هق) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث حسن (أتموا الركوع والسجود) أي اطمئنوا فيهما (فوالذي نفسي بيده) أي بقدرته وتصرفه (إني لأراكم) بفتح الهمزة (من وراء ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم) قال المناوي أي رؤية إدراك فلا تتوقف على النهار # ولا على شعاع ومقابلة خرقا للعادة وقال العلقمي قيل المراد به العلم بالوحي والصواب أنه على ظاهره وأنه إبصار حقيقي خاص به صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فقيل هو بعيني وجهه فكان يرى بهما من غير مقابلة وقيل كانت له عين خلف ظهره وقيل كان بين كتفيه عينان وظاهر الأحاديث أن ذلك يختص بحالة الصلاة ويحتمل أن يكون ذلك واقعا في جميع أحواله وقد نقل ذلك عن مجاهد وحكى تقي الدين بن مخلد أنه صلى الله عليه وسلم كان يبصر في الظلمة كما يبصر في الضوء (حم ق ن) عن أنس بن مالك (أتموا الصفوف) أي صفوف الصلاة الأول فالأول ندبا مؤكدا (فإني أراكم خلف ظهري (ه) عن أنس (أتموا الصف المقدم) وهو الذي يلي الإمام قال العلقمي قال العلماء في الحض على الصف الأول المسارعة إلى خلاص الذمة والسبق لدخول المسجد والقرب من الإمام بين يديه وسلامة البال من رؤية من يكون قدامه وسلامة موضع سجوده من أذيال المصلين ويؤخذ منه أنه يكره الشروع في صف قبل إتمام ما قبله وأن هذا الفعل يفوت لفضيلة الجماعة التي هي التضعيف وبركة الجماعة اه واعتمد بعضهم أن فضل الجامعة يحصل ولكن يفوته فضل الصف المقدم (ثم الذي يليه) وهكذا (فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر (حم ن طب) وابن خزيمة في صحيحه (والضيا) في المختارة (عن أنس) بن مالك وإسناده صحيح (أتموا الوضوء) أي عموا بالماء جميع أجزاء كل عضو من أعضاء الوضوء قال العلقمي قال الطيبي إتمام الوضوء استيعاب المحل بالغسل وتطويل الغرة وتكرار الغسل والمسح (ويل) أي شدة هلكة في نار الآخرة (للأعقاب من النار) قال العلقمي والأعقاب جاء على لغة من يجعل المثنى جمعا أو جمع العقبين وما حولهما وخصها بالعذاب لأنها العضو الذي لم يغشل وقيل أراد صاحب الأعقاب (ه) عن خالد ابن الوليد سيف الله بن المغيرة (ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل) بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء المهملة بعدها باء موحدة مسكورة ابن حسنة (وعمرو بن العاص) بحذف الياء ويجوز إثباتها قال الشيخ حديث حسن (أوتيت) بالبناء للمفعول أي جاءني الملك (بمقاليد الدنيا) أي بمفاتيح خزائن الدنيا (على فرس أبلق) أي لونه مخلط ببياض وسواد (جاءني به جبريل) وفي رواية إسرافيل (عليه قطيفة) بفتح القاف وكسر الطاء المهملة كساء مربع له خمل بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم أي هدب (من سندس) هو مارق من الديباج فخيره بين أن يكون نبيا عبدا أو نبيا ملكا فاختار الأول وترك التصرف في خزائن الأرض (حم حب) والضيا المقدسي (عن جابر) ابن عبد الله وهو حديث صحيح (أثبتكم على الصراط أشدكم حبالا هل بيتي) علي وفاطمة وأبنائهما وذريتهما (ولأصحابي) قال المناوي يحتمل أن المراد أثبتكم في المرور على الجسر المضروب على متن جهنم ويحتمل أن المراد من كان أشد حبا لهم كان أثبت الناس على الصراط # المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم (عدفر) عن علي أمير المؤنين وإسناده ضعيف (اثردوا) بضم الهمزة ماضيه ثرد أي فتوا الخبز في المرق ندبا فإن فيه سهولة المساغ وتيسير التناول ومزيد اللذة (ولو بالماء) مبالغة في تأكيد طلبه والمراد ولو مرقا يقرب من الماء (طب هب) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اثنان فما فوقهما جماعة) فإذا صلى الشخص مع شخص آخر حصلت له فضيلة الجماعة قال المناوي وهذا قاله لما رأى رجلا يصلي وحده فقال ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه فقام رجل فصلى معه فذكره (ه عد) عن أبي موسى الأشعري (حم طب عد) عن أبي إمامة الباهلي (قط) عن ابن عمرو بن العاص (ابن سعد) في طبقاته (والبغوي والباوردي عن الحكم) بفتح الكاف (ابن عمير) بالتصغير قال الشيخ حديث حسن لغيره (اثنان لا ينظر الله إليهما) نظر رحمة ولطف (يوم القيامة) خصه لأنه يوم الجزاء (قاطع الرحم) أي القرابة بإساءة أو هجر (وجار السوء) هو الذي إن رأى حسنة كتمها أو سيئة فشاهها كما فسره في خبر (فر) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اثنان خير من واحد) أي هما أولى بالإتباع وأبعد عن الابتداع (وثلاثة خير من اثنين) كذلك (وأربعة خير من ثلاثة) كذلك (فعليكم بالجماعة) أي ألزموها (فإن الله) تعالى (لن يجمع أمتي) أمة الإجابة (إلا على هدى) أي حق وصواب ولم يقع قط أنهم اجتمعوا على ضلال وهذه خصوصية لهم ومن ثم كان اجتماعهم حجة (حم) عن أبي ذر الغفاري قال الشيخ حديث صحيح (اثنان لا تجاوز صلاحتهما رؤسهما) أي لا ترفع إلى الله رفع قبول أي لا ثواب لهما فيها وإن صحت أحدهما (عبد آبق) بصيغة الماضي أي هرب (من مواليه) أي مالكه بغير عذر فلا ثواب له في صلاته (حتى يرجع) إلى طاعة مالكه (و) الثاني (امرأة عصت زوجها) في أمر يجب عليها طاعته فيه فلا ثواب لها في صلاتها (حتى ترجع) إلى طاعته (ك) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (اثنان) أي خصلتان في الناس (هما بهم كفر) قال المناوي هم بهما كفر فهو من باب القلب والمراد أنهما من أعمال الكفار لا من خصائص الأبرار اه وقال المتبولي هما بهم كفر أي هما كفر واقع بهم فلا قلب أحداهما (الطعن في الأنساب) كان يقال هذا ليس ابن فلان مع ثبوت نسبه في ظاهر الشرع (و) الثانية (النياحة على الميت) وهو رفع الصوت بالندب بتعديد شمائله (حم م) عن أبي هريرة (اثنان يكرههما ابن آدم يكره الموت) أي حلوله به (والموت خير له من الفتنة) الكفر أو الضلال أو الإثم والامتحان فإنه ما دام حيا لا يأمن من الوقوع في ذلك (ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب) أي السؤال عنه كما في خبر لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وفيه عن ماله (ص حم) عن محمود بن لبيد الأنصاري ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ورواياته مرسلة قال الشيخ حديث صحيح (اثنان يعجلهما الله) تعالى أي يجعل عقوبتهما (في الدنيا) لفاعلهما أحدهما (البغي) أي مجاوزة # الحد يعني التعدي بغير حق (وعقوق الوالدين) قال العلقمي يقال عق والده يعقه عقوقا فهو عاق إذا أذاه وعصاه وخرج عليه وهو ضد البر به اه والمراد من له ولادة وإن علا من الجهتين (تخ طب) عن أبي بكرة نفيع بن حارث قال الشيخ حديث صحيح (أثيبوا) أي كافئوا (أخاكم) في الدين على صنعه معكم معروفا (ادعو له بالبركة) أي النمو والزيادة في الخير قال العلقمي وسببه ما رواه أبو داود عن جابر قال صنع أبو الهيم طعاما ودعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما فرغ من الأكل ذكره قال ابن رسلان لعل هذا محمول على من عجز عن إثابته لخبر من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أنكم كافأتموه فجعل الدعاء عند العجز عن المكافئة (فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه) بالبناء للمفعول فيهما (ثم دعى له بالبركة) ببنائه للمفعول أي دعا له الاكلون بها (فذاك ثوابه منهم) أي من الأضياف العاجزين عن مكافأته (دهب) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث حسن (اجتمعوا على) أكل (طعامكم واذكروا اسم الله عليه ) حال الشروع في الأكل (يبارك لكم فيه) بالجزم جواب الأمر فالاجتماع على الطعام مع التسمية سبب للبركة التي هي سبب للشبع قال العلقمي وسببه ما رواه أبو داود بسنده أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله أنا نأكل ولا نشبع قال لعلكم تتفرقوا قالا نعم فذكره (حم ده حب ك) عن وحشي بن حرب بإسناد حسن (اجتنب الغضب) قال العلقمي وسببه أن رجلا قال يا رسول الله حدثني بكلمات أعيش بهن ولا تكثر علي فذكره وفي رواية البخاري أن رجلا قال يا رسول الله أوصني قال لا تغضب أي اجتنب أسباب الغضب أو لا تفعل ما يأمرك به الغضب لأن نفس الغضب مطبوع في الإنسان لا يمكن إخراجه جبلية وقال ابن التين جمع صلى الله عليه وسلم في قوله لا تغضب خيري الدنيا والآخرة لأن الغضب يؤول إلى التقاطع ومنع الرفق وربما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه فينقص ذلك في الدين وقال بعض العلماء خلق الله الغضب من النار وجعله غريزة في الإنسان فمهما قصد أو وزع في غرض ما اشتعلت نار الغضب وثارت حتى يحمر الوجه والعينان من الدم وقال الطوفي أقوى الأشياء في طفي الغضب استحضار التوحيد الحقيقي وأنه لا فاعل إلا الله سبحانه وتعالى وكل فاعل غيره فهو آلة له فمن توجه إليه مكروه من جهة غيره فاستحضر أن الله تعالى لو شاء عدمه لم يكن ذلك من الغير اندفع غضبه لأنه لو غضب والحالة هذه كان غضبه على ربه (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب (ذم الغضب وابن عساكر) في التاريخ (عن رجل من الصحابة) وجهالته لا تقدح لأن الصحابة كلهم عدول (اجتنبوا) ابعدوا وهو أبلغ من لا تفعلوا (السبع) أي الكبائر السبع المذكورة في هذا الخبر لاقتضاء المقام ذكرها فقط وإلا فهي إلى السبعين قيل إلى السبعمائة أقرب قال العلقمي اضطرب في حد الكبيرة فقال جماعة هي ما يلحق صاحبها وعيد شديد بنص كتاب أو سنة وقيل هي المعصية الموجبة # للحد وهم إلى ترجيح الثاني أميل والأول هو الموافق لما ذكروه في تفصيل الكبائر لأنهم عدوا أشياء كالربا وأكل مال اليتيم وشهادة الزور ولا حد فيها (الموبقات) بموحدة مكسورة وقاف أي المهلكات جمع موبقة سميت بذلك لأنها سبب لإهلاك مرتكبها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات وفي الآخرة من العذاب (الشرك بالله) أي جعل أحد شريكا لله سبحانه وتعالى والمراد الكفر به بأي نوع وهو أعظم الكبائر ويجوز نصب الشرك على أنه بدل من السبع ورفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف وكذا يقال فيما بعده (والسحر) قال المناوي وهو مزاولة النفس الخبيثة لأقوال وأفعال يترتب عليها أمور خارقة اه قال العلقمي والحق أن لبعض أسباب السحر تأثيرا في القلوب كالحب والبغض وفي البدن بالألم والسقم وإنما المنكر أن الجماد ينقلب حيوان وعكسه بسحر الساحر ونحو ذلك فإن كان فيه ما يقتضي الكفر كفروا جاز بعض العلماء تعلم السحر لأمرين إما التمييز ما فيه كفر عن غيره وإما لإزالته عمن وقع فيه وأما القصاص به فعند الشافعية أن قال قتلته بسحري وسحري يقتل غالبا فعليه القصاص أو نادرا فشبه عمد أو قصدت غيره فخطا وشبه العمد في ماله إلا أن تصدقه العاقلة فعليهم والفرق بين السحر والمعجزة والكرامة أن السحر يكون بمعانات أقوال وأفعال حتى يتم للساحر ما يريده والكرامة لا تحتاج لذلك بل إنما تقع غالبا اتفاقا وأما المعجزة فتمتاز عن الكرامة بالتحدي أي دعوى الرسالة (وقتل النفس التي حرم الله) عمدا أو شبه عمد (إلا بالحق) أي بفعل موجب للقتل شرعا (واكل الربا) أي تناوله بأي وجه كان (وأكل مال اليتيم) يعني التعدي فيه (والتولي يوم الزحف) قال المناوي أي الإدبار من وجوه الكفار إلا أن علم أنه إن ثبت قتل من غير نكاية في العدو اه قال العلقمي وإنما يكون التولي كبيرة إذا لم يزد عدد الكفار على مثلي المسلمين إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة (وقذف المحصنات المؤمنات) أي رميهن بالزنا والإحصان هنا العفة عن الفواحش أي الحافظات فروجهن (الغافلات) عن الفواحش وما قذفن به تنبيه قال العلقمي أكبر المعاصي الشرك بالله ويليه القتل بغير حق وأما ما سواهما من الزنا واللواط وعقوق الوالدين وغير ذلك من الكبائر فيقال في كل واحدة منها هي من أكبر الكبائر وإن جاء أنها أكبر الكبائر كان المراد أنها من أكبر الكبائر (ق د ن) عن أبي هريرة (اجتنبوا الخمر) أي اجتنبوا تعاطيها شربا وغيره والمراد بها ما أسكر عند الأكثر وقال أبو حنيفة هي المتخذ من ماء العنب (فإنها مفتاح كل شر) كان مغلقا من زوال العقل والوقوع في المنهيات وحصول الأسقام والآلام (ك هب) كلهم (عن ابن عباس) وهو حديث صحيح (اجتنبوا الوجوه) قال المناوي من كل آدمي محترم أريد حده أو تأديبه أو بهيم قصدا استقامته وتدريبه (لا تضربوها لأن الجه نظيف شريف والضرب يشوهه فيحرم ذلك (عد) عن أبي سعيد الخدري بإسناد ضعيف (اجتنبوا التكبر) قال المناوي بمثناة فوقية قبل الكاف وهو تعظيم المرء نفسه # (واحتقاره) غيره والأنفة عن مساواته والكبر ظن المرء أنه أكبر من غيره والتكبر إظهار ذلك وهذه صفة لا يستقحها إلا الله والكبر يتولد من الإعجاب والإعجاب من الجهل اه وقال العلقمي اجتنبوا الكبر بالكسر وهو العظمة (فإن العبد) أي الإنسان (لا يزال يتكبر حتى يقول الله تعالى) لملائكته (اكتبوا عبدي هذا في الجبارين) جمع جبار وهو المتكبر العاتي وأضاف العبد إليه حتى لا ييأس أحد من رحمة ربه وإن كثرت ذنوبه ويعلم أنه إذا رجع إليه قبله وعطف عليه (أبو بكر) أحمد بن علي (ابن لال في) كتاب (مكارم الأخلاق) أي فيما ورد في فضلها (وعبد الغني بن سعد في) كتابه (إيضاح الأشكال (عد) كلهم (عن أبي إمامة) الباهلي قال الشيخ حديث ضعيف (اجتنبوا هذه القاذورات) قال العلقمي جمع قاذورة وهي الفعل القبيح والقول السيء وقال المناوي لكن المراد هنا الفاحشة يعني الزنا (فمن ألم بشيء منها) قال العلقمي بفتح الهمزة واللام وتشديد الميم أي قارف بالقاف والراء والفاء قال في الدر قارف الذنب واقترفه عمله (فليستتر بستر الله وليتب إلى الله) بالندم والرجوع والعزم على عدم العود (فإنه) أي الشأن (من يبدلنا صفحته) أي من يظهر لنا فعله الذي حقه الستر والإخفاء (نقم عليه) معشر الحكام (كتاب الله) أي الحد الذي شرعه الله في كتابه والسنة من الكتاب قال العلقمي والمعنى اجتنبوا فعل الذنوب التي توجب الحد في عمل شيئا منها فليستتر وليتب ولا يظهر ذلك فإن أظهره لنا أقمنا عليه الحد ولا يسقط الحد بالتوبة في الظاهر ويسقط فيما بينه وبين الله تعالى قطعا لأن التوبة تسقط أثر المعصية قال ابن عمر قام النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجم الأسلمي فذكره (ك هق) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (اجتبنوا مجالس الشعيرة) أي الرفقاء المتعاشرين الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله تعالى وما والاه لما يقع فيها من اللغو واللهو وإضاعة الواجبات (ص) عن إبان بن عثمان بن عفان (مرسلا) هو تابعي جليل قال الشيخ حديث ضعيف (اجتنبوا الكبائر) جمع كبيرة وهي ما توعد عليه بخصوصه في الكتاب أو السنة بنحو لعن أو غضب وقيل غير ذلك (وسددوا) أي اطلبوا بأعمالكم السداد أي الاستقامة والاقتصاد ولا تشددوا فيشدد عليكم (وابشروا) قال العلقمي قال الجوهري بقطع الألف ومنه قوله تعالى وابشروا بالجنة اه وقال المناوي إذا تجنبتم الكبائر واستعملتم السداد فأبشروا بما وعدكم الله ربكم بقوله أن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم الآية (ابن جرير عن قتادة مرسلا) قال الشيخ حديث ضعيف (اجتنبوا دعوات المظلوم) أي اجتنبوا الظلم لئلا يدعو عليكم المظلوم (ما بينها وبين الله حجاب) مجاز عن سرعة القبول (ع) عن أبي سعيد وأبي هريرة الدوسي (معا) وزاد قوله معاد فعالتوهم أن الواو بمعنى أو قال الشيخ حديث صحيح (اجتنبوا كل ما أسكر) يشمل المتخذ من ماء العنب وغيره أي اجتنبوا ما شأنه الإسكار وإن قل كقطرة (طب) عن عبد الله بن مغفل # بضم الميم وفتح المعجمة وشدة الفاء المفتوحة المزني قال الشيخ حديث صحيح (اجتنبوا ما أسكر) أي ما شأنه الإسكار فيحرم شربه وإن لم يسكر لقلته (الحلواني) بضم الحاء المهملة وسكون اللام نسبة إلى مدينة حلوان وهو الحسن بن علي الخلال (عن علي) أمير المؤمنين ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اجثوا) أي اجلسوا أو أبركوا (على الركب) عند إرادتكم الدعاء فإنه أبلغ في الأدب (ثم قولوا يا رب) أعطنا (يا رب) أعطنا أي كرروا ذلك كثيرا ولحوا في الدعاء فإن الله يحب الملحين فيه وقد قيل يا رب يا رب هو الاسم الأعظم (أبو عوانة) في صحيحه (والبغوي) في معجمة (عن سعد) بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (اجرؤكم) من الجراءة الإقدام على الشيء (على قسم الجد) إذا اجتمع مع الأخوة أي اجرؤكم على الإفتا والحكم بما يستحقه من الإرث معهم (اجرؤكم على النار) أي أقدمكم على الوقوع فيها فيطلب من المفتي أو الحاكم التأمل في أحواله قبل القسمة فإن لم يكن معهم صاحب فرض فله الأحسن من أمرين المقاسمة وثلث المال وإن كان معهم صاحب فرض فله الأحسن من ثلاثة أمور ثلث الباقي بعد إخراج الفرض والمقاسمة في الباقي وسدس جميع المال (ص) عن سعيد بن المسيب بفتح المثناة التحتية أشهر من كسرها (مرسلا) قال الشيخ حديث صحيح (اجرؤكم على الفتيا اجرؤكم على النار) قال العلقمي لأن المفتي موقع عن الله حكمه من حلال وحرام وصحة وفساد وغير ذلك فإذا لم يكن عالما بما أفتى به أو تهاون في تحريره أو تهاون في استنباطه من الأدلة إن كان مجتهدا كان إقدامه على ذلك سببا لدخوله النار (الدارمي عن عببيد الله) بالتصغير (مرسلا) هو أبو بكر البصري قال الشيخ حديث ضعيف (اجعل) يا بلال إذا الخطاب معه كما صرح به في رواية البيهقي (بين آذانك وإقامتك) للصلاة (نفسا) بفتح النون والفاء أي ساعة (حتى يقضي المتوضي) أي مريد الوضوء (حاجته في مهل) بفتح الميم والهاء أي بتؤدة وسكون (ويفرغ الآكل) بالمد (من طعامه) بأن يشبع (في مهل) أي من غير عجلة فيندب أن تؤخر الإقامة بقدر فعل المذكورات عند اتساع الوقت وذلك منوط بنظر الإمام وأما الآذان فبنظر المؤذن (عم) عن أبي ابن كعب (أبو الشيخ) ابن حبان (في) كتاب (الآذان عن سلمان) الفارسي (وعن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل) أي تهجدكم فيه (وترا) والوتر سنة مؤكدة عند الشافعية وواجب عند الحنفية وأقله ركعة واكثر ما حدئ عشر ووقته بعد صلاة العشاء ولو مجموعة مع المغرب وطلوع الفجر والأفضل تأخيره لمن وثق باستيقاظه وإن فاتته الجماعة فيه وتعجيله لغيره (ق د) عن ابن عمر بن الخطاب (اجعلوا) ندبا (ائمتكم) الذين يؤمون بكم في الصلاة (خياركم) أي أفضلكم بالفقه والقراءة ونحو ذلك مما هو مبين في الفروع (فإنهم) أي الأئمة (وفدكم) أي متقدموكم المتوسطون (فيما بينكم وبين ربكم) لأن دعاءهم أقرب إلى الإجابة قال العلقمي والوفد # الجماعة المختارة من الوقم ليتقدموهم في لقى العظما (قط هق) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (اجعلوا من صلاتكم) من للتبعيض أي شيئا منها والمراد النوافل فمن اسم مفعول اجعلوا كما صرح به المناوي (في بيوتكم) لتعود بركتها على البيت وأهله ولتنزل الرحمة والملائكة فيها (ولا تتخذوها قبورا) أي كالقبور مهجورة من الصلاة شبه البيوت التي لا يصلي فيها بالقبور التي تقبر الموتى فيها (حم ق د) عن ابن عمر بن الخطاب (ع) والروياني محمد بن هارون الفقيه (والضيا) المقدسي (ومحمد بن نصر) الفقيه الشافعي (في) كتاب (الصلاة) كلهم (عن عائشة) أم المؤمنين (اجعلوا بينكم وبين الحرام سترا من الحلال) قال العلقمي والمعنى أن من جعل بينه وبين الحرام شيئا من الحلال كان ذلك من دينه وورعه وسلامة عرضه من الذم الشرعي والعرفي ومن اتسع في الملاذ كان كم يطوف حول الحكمى ويدور به يقرب أن يقع فيه (من فعل ذلك استبرأ) بالهمز وقد يخفف أي طلب البراءة (لعرضه ودينه) عن الذم والعرض بكسر العين موضع الذم والمدح من الإنسان (ومن ارتع فيه) أي الحلال أي أكل ما شاء وتبسط في المطعم والملبس (كان كالمرتع إلى جنب الحمى) أي الشيء المحمي (يوشك) أي يقرب (أن يقع فيه) أي الشيء المحمي فيعاقب (وأن لكل ملك حمى) قال المناوي وفي رواية ألا وأن لكل ملك حمى أي من ملوك العرب حتى يحميه عن الناس فلا يقربه أحد خوفا من سطوته (وأن حمى الله تعالى في الأرض) وفي رواية في أرضه (محارمه) أي معاصيه فمن دخل حماه بارتكاب شيء منها استحق العقوبة ومن قاربه يوشك أن يقع فيه فالمحتاط لدينه لا يقر به (حب طب) عن النعمان بن بشير الأنصاري وهو حديث صحيح (اجعلوا بينكم وبين النار حجابا) أي ستروا جاجزا منيعا (ولو بشق تمرة) بكسر الشين المعجمة أي بشطر منها فلا يحتقره المتصدق فإنه حجاب منيع من النار (طب) عن فضالة بفتح الفاء ومعجمة خفيفة (ابن عبيد) مصغرا وهو حديث حسن (اجلوا الله) قال العلقمي اجلوا بفتح الهمزة وكسر الجيم وتشديد اللام أي قولوا له يا ذا الجلال والإكرام وقيل المراد عظموه وروى بالحاء المهملة أي أسلموا قال الخطابي معناه الخروج من خطر الشرك إلى حل الإسلام وسته من قولهم حل الرجل إذا خرج من الحرم إلى الحل يغفر لكم ذنوبكم قال المناوي ومن إجلاله أن لا يعصي كيف وهو يرى ويسمع (حم ع طب) عن أبي الدرداء وهو حديث حسن (اجملوا في طلب الدنيا) قال العلقمي اجملوا بقطع الهمزة المفتوحة وسكون الجيم وكسر الميم أي ترفقوا فيه (فإن كلا) أي من الخلق (ميسر) أي مهيئ مصروف سهل (لما كتب) أي قدر (له) منها يعني الرزق المقدر له سيأتيه فلا فائدة لا جهاد النفس والمعنى ترفقوا في طلب دنياكم بأن تأتوا به على الوجه المحبوب الذي لا محذور فيه ولا شدة اهتمام به (ه ك طب هق) عن أبي حميد الساعدي عبد الرحمن أو المنذر وهو حديث صحيح (أجوع الناس طالب العلم) قال العلقمي والمعنى # أن طالب العلم المستلذ بفهمته وحصوله لا يزال يطلب ما يزيد استلذاذه فكلما طلب ازداد لذة فهو يطلب نهاية اللذة ولا نهاية لها فهو مشارك لغيره في الجوع أن ذلك الغير له نهاية وهو الشبع وهذا لا نهاية له فلذا عبر بصيغة أفعل التفضيل (واشبعهم الذي لا يبتغيه) فهو لا يلتذ به لشبعه (أبو نعيم في) كتاب فضل (العلم) الشرعي (فر) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (اجيبوا) وجوبا (هذه الدعوة) قال المناوي أي دعوة وليمة العرس (إذا دعيتم لها) وتوفرت شروط الإجابة (ق) عن ابن عمر بن الخطاب (اجيبوا الداعي) أي الذي يدعوكم لوليمة وجوبا إن كانت لعرس وتوفرت الشروط كما تقرر وندبا إن كانت لغيرها (ولا تردوا الهدية) قال العلقمي إذا لم يعلم أنها من جهة الحرام إما إذا علم أنها من جهة حرام فالرد واجب والقبول حرام نعم إن علم مالكها فأخذها ليردها إليه فهذا لا بأس به وقد يجب القبول لأجل الرد إذا كان ذلك لمحجور ونحوه والنهي عن رد الهدية في حق غير القاضي أما هو فيجب الرد عليه ويحرم القبول (ولا تضربوا المسلمين) أي في غير حد أو تأديب بل تلطفوا معهم بالقول والفعل فضرب المسلم بغير حق حرام بل كبيرة والتعبير بالمسلم غالبي فمن له ذمة أو عهد فيحرم ضربه تعديا (حم خد طب هب) عن عبد الله بن مسعود وهو حديث صحيح (اجيفوا أبوابكم) بفتح الهمزة وكسر الجيم وسكون المثناة التحتية وضم الفاء أي اغلقوها مع ذكر اسم الله تعالى (واكفئوا آنيتكم) قال العلقمي بقطع الألف المفتوحة قال القاضي عياض رحمه الله رويناه بقطع الألف المفتوحة وكسر الفاء رباعي وبوصلها وفتح الألف ثلاثي وهما صحيحان ومعناه اقلبوا الإناء ولا تتركوه للعق الشيطان ولحس الهوام وذوات الأقذار (وأوكئوا أسقيتكم) بكسر الكاف بعدها همزة أي اربطوا أفواه قربكم فعلم أن الوكاء ما يربط به من خيط أو نحوه والسقاء بالمتظرف الماء من جلد ويجمع على أسقية (واطئوا سرجكم) أمر من الإطفاء وإنما أمر بد لك لخبر البخاري أن الفويسقة جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت (فإنهم لم يؤذن لهم) أي الشياطين (بالتسور عليكم) تعليل لما تقدم والمعنى أنكم إذا فعلتم ما ذكر مع ذكر اسم الله تعالى في الجميع لا يستطيعون أن يتسوروا أي يستلقوا عليكم واستنبط بعضهم من ذلك مشروعية غلق الفم عند التثاؤب لدخوله في عموم الأبواب مجازا (حم) عن أبي إمامة الباهلي وهو حديث صحيح (أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها) قال العلقمي ومن محصل ما أجاب به العلماء عن هذا الحديث وغيره مما اختلفت فيه الأجوبة فإنه أفضل الأعمال أن الجواب اختلف لاختلاف أحوال السائلين بأن اعلم كل قوم بما يحتاجون إليه أو بما هو اللائق بهم أو كان الاختلاف باختلاف الأوقات بأن يكون العمل في ذلك الوقت أفضل منه في غيره وقد تظاهرت النصوص على أن الصلاة أفضل من الصدقة ومع ذلك ففي وقت مواساة لمضطر تكون الصدقة أفضل أو أن أفضل ليست على بابها بل المراد بها الفضل المطلق أو المراد من أفضل الأعمال فحذفت من كما # يقال فلان أفضل الناس ويراد من أفضلهم فعلى هذا يكون الإيمان أفضلها والباقيات متساوية في كونها من أفضل الأعمال أو الأحوال ثم يعرف فضل بعضها على بعض بدلائل تدل عليها وقوله لوقتها ورد على وقتها قيل والمعنى في وقتها ومعنى المحبة من الله تعالى تعلق الإرادة بالثواب (ثم بر الوالدين) أي الإحسان إلى الأصلين وإن عليا وامتثال أمرهما الذي لا يخالف الشرع (ثم الجهاد) في سبيل الله لإعلاء كلمته وإظهار شعار دينه (حم ق دن) عن ابن مسعود عبد الله (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) أي أكثرها ثوابا أكثرها تتابعا ومواظبة والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع لأن تارك العمل بعد الشروع فيه كالمعرض بعد الوصل قال المناوي والمراد المواظبة العرفية وإلا فحقيقة الدوام شمول جميع الأزمنة وهو غير مقدور (ق) عن عائشة (أحب الأعمال في الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله) يعني أن تلازم الذكر حتى يحضرك الموت وأنت ذاكر فإن للذكر فوائد لا تحصى قال الغزالي أفضل الأعمال بعد الإيمان ذكر الله (حب) وابن السني في عمل يوم وليلة (طب هب) عن معاذ بن جبل وهو حديث صحيح (أحب الأعمال) قال المناوي التي يفعلها أحدكم مع غيره (إلى الله من أطعم مسكينا) على حذف مضاف أي عمل من أطعم مسيكنا محترما (أو دفع عنه مغرما) دينا أو غيره مما توجه علهي سواء لزمه أو ولم يلزمه وسواء كان الدفع بأداء أو شفاعة (أو كشف عنه كربا) ويكون هذا أعم مما قبله ختم به قصدا للتعميم (طب) عن الحكم بن عمير (أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض) أي بعد أداء الفرائض العينية من صلاة وزكاة وصوم وحج (إدخال السرور) أي الفرح (على المسلم) أي المعصوم بأن يفعل معه ما يسر به من نحو تبشير بحدوث نعمة أو اندفاع نقمة (طب) وكذا في الأوسط (عن ابن عباس) وهو حديث ضعيف (أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان) أي صيانته عن النطق بما نهى عنه من نحو كذب وغيبة ونميمة (هب) عن أبي جحيفة بالتصغير واسمه وهب السواي قال الشيخ حديث ضعيف (أحب الأعمال إلى الله الحب في الله) أي لأجله لا لغرض آخر كميل وإحسان ومن لازم الحب في الله حب أوليائه واصفيائه من شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعتهم (والبغض في الله) أي لأمر يسوغ له البعض كالفسقة والظلمة وأرباب المعاصي (حم) عن أبي ذر الغفاري وهو حديث حسن (أحب أهلي إلى فاطمة) قال المناوي قاله حسين سأله علي والعباس يا رسول الله أي أهلك أحب إليك (ت ك) عن أسامة بن زيد وهو حديث صحيح (أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين) قال العلقمي هم علي وفاطمة والحسنان وقال بعضهم بدخول الزوجات وبعضهم مؤمنو بني هاشم والمطلب اه واقتصر المناوي على الأول فقال ولا تعارض بين هذا وما قبله لأن جهات الحب مختلفة أو يقال فاطمة أحب أهله الإناث والحسنان (أحب أهله الذكور) هذا والحق أن فاطمة لها لا حبية المطلقة ثبت ذلك في عدة أحاديث # أفاد مجموعها التواتر المعنوي وما عداها فعلى معنى من أو اختلاف الجهة (ت) وكذا أو يعلى عن انس بن مالك وهو حديث حسن (أحب النساء) بالمد هو ما في كثير من النسخ وفي بعضها الناس بدل النساء (إلى عائشة) قال المناوي أي من حلاثلي الموجودين بالمدينة حال هذه المقالة (ومن الرحال أبوها) لمسابقته في الإسلام ونصحه لله ورسوله وبذل نفسه وماله في رضاهما (ق ت) عن عمرو بن العاص بالياء ويجوز حذفها (ت ه) عن أنس بن مالك (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) قال المناوي أي أحب ما تسمى به العبد لتضمنهما ما هو وصف واجب للحق تعالى وهو الإلهية والرحمانية وما هو وصف للإنسان وواجب له وهو العبودية والافتقار اه قال العلقمي ويلحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما كعبد الرحيم والحكمة في الاقتصار على الاسمين أنه لم يقع في القرآن إضافة عبد إلى أسمائه غيرهما (م د ت) عن ابن عمر بن الخطاب (أحب الأسماء إلى الله تعالى ما تعبد له) بضمتين فتشديد (وأصدق الأسماء همام) بفتح الهاء وشدة الميم (وحارث) قال العلقمي لما فيه من مطابقة الاسم معناه الذي اشتق منه لأن الحارث هو الكاسب والإنسان لا يخلو من الكسب غالبا طبعا واختيارا كما قالى تعالى أنك كادح إلى ربك كدحا أي عامل أما للدنيا وأما للآخرة وهمام فعال من هم بالأمر يهم إذا عزم عليه وقصد فعله فكل أحد لا بد له أن يهم بأمر خيرا كان أو شرا وسيأتي أقبحها حرب ومرة في تسموا (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكني (طب) كلاهما (عن ابن مسعود) عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف (أحب الأديان) جمع دين قال المناوي والمراد هنا ملل الأنبياء (إلى الله) دين (الحنيفية) أي المائلة عن الباطل إلى الحق (السمحة) أي السهلة المنقادة إلى الله المسلمة أمرها إليه (حم خد طب) عن ابن عباس وهو حديث حسن (أحب البلاد) أي أحب أماكن البلاد ويمكن أن يراد بالبلد المأوى فلا تقدير (إلى الله مساجدها) لأنها بيوت الطاعة وأساس التقوى ومحل تنزلات الرحمة (وأبغض البلاد إلى الله أسواقها) لأنها مواطن الغفلة والغش والحرص والفتن والطمع والخيانة والإيمان الكاذبة والأعراض الفانية فالمراد محبة وبغض ما يقع فيهما (م) في الصلاة عن أبي هريرة (حم ك) عن جبير بالتصعير (ابن مطعم) بضم أوله وكسر ثالثه (أحب الجهاد إلى الله تعالى كلمة حق تقال لإمام جائر) أي ظالم لأن من جاهد عدو فقد تردد بين رجاء وخوف وصاحب السلطان إذا قال الحق وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر يعرض نفسه للهلاك قطعا فهو أفضل (حم طب) عن أبي إمامة الباهلي وهو حديث حسن (أحب الحديث إلي) بالتشديد (أصدقه) قال المناوي أفعل تفضيل بتقدير من أو بمعنى فاعل والصدق مطابقة الخبر الواقع والكذب عدمها (حم خ) عن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقيه عالم ومروان معا ابن الحكم الأموي وزاد معاد فعالتوهم أنه من # أحدهما (أحب الصيام إلى الله صيام داود) قال العلقمي نسبة المحبة في الصيام والصلاة إلى الله تعالى على معنى إرادة الخير لفاعلهما (كان يصوم يوما ويفطر يوما) هو أفضل من صوم الدهر والسر في ذلك أن صوم الدهر قد يفوت بعض الحقوق وقد لا يشق باعتياده له بخلاف صوم يوم وفطر يوم (وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه) قال العلقمي وهو الوقت الذي ينادي فيه الرب هل من سائل هل من مستغفر اه وورد أنه ينادي إلى أن ينفجر الفجر (وينام سدسه) أي الأخير ليستريح من تعب القيام وإنما كان ما ذكر أحب إلى الله تعالى لأنه أخذ بالرفق على النفوس التي يخشى منها السامة التي هي سبب ترك العبادة والله تعالى يحب أن يوالى فضله ويدام إحسانه (حم ق د ن) عن عبد الله بن عمرو بن العاص (أحب الطعام إلى الله كثرت عليه الأيدي) أي أيدي الآكلين قال المناوي والمراد ألا تقيا لخبر لا يأكل طعامك إلا تقي (ع حب هب) والضيا المقدسي (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث (أحب الكلام إلى الله) أي أحب كلام المخلوقين (أن يقول العبد) أي الإنسان حرا كان أوقنا (سبحان الله) أي أنزهه عن النقائص (وبحمده) الواو للحال أي أسبح الله متلبسا بحمد وعاطفة أي أسبح الله وأتلبس بحمده يعني أنزهه عن جميع النقائص وأحمده بأنواع الكمالات (حم م ت) عن أبي ذر الغفاري (أحب الكلام إلى الله تعالى أربع سبحان الله والحمد لله ولا آله إلا الله والله أكبر) قال المناوي لتضمنها تنزيهه عن كل ما يستحيل عليه ووصفه بكل ما يجب له من أوصاف كماله وانفراده بوحدانيته واختصاصه بعظمته وقدمه المفهومين من الربية (لا يضرك بأيهن بدأت) أي حيازة ثوابهن لكن الأفضل ترتيبها كما ذكر (حم م) عن سمرة بضم الميم وتسكن بن جندب الغزاري (أحب اللهو إلى الله تعالى) قال المناوي أي اللعب وهو ترويح النفس بما لا تقتضيه الحكمة (أجزاء الخيل) أي مسابقة الفرسان بالأفراس بقصد التأهب للجهاد (والرمى) قال العلقمي أي عن قوسه وفسر قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) بأنها الرمي (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله) قال العلقمي العيال ممن تمون وتلزمك نفقته فالضمير في لعياله عائد على الشخص نفسه فالمراد عيال نفسه ويحتمل أن يعود الضمير لله كما في حديث يأتي في حلاف الخاء لفظه الخلق كلهم عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله وفي رواية الطبراني أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس والحديث يفسر بعضه بعضا والذي يظهران هذا الاحتمال أولى والمراد نفع من يستطيع نفعه من المخلوقين اه قال المناوي ويوافقه أي الأول خبر خيركم خيركم لأهله (عبد الله) ابن الإمام أحمد في كتاب (زوائد الزهد) لأبيه (عن الحسن البصري) مرسلا قال الشيخ حديث ضعيف (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم # خلقا) بضم اللام أي مع الخلق ببذل المعروف وكف الأذى وطلاقة الوجه والتواضع ونحو ذلك قال المناوي وفي بعض الكتب المنزلة الأخلاق الصالحة ثمرات العقول الراجحة (طب) عن أسامة بن شريك الدنيا في صحابي معروف قال المناوي وإسناده صحيح واقتصار المؤلف على حسنه تقصير (أحب بيوتكم) أي أهل بيوتكم (إلى الله بيت فيه يتيم مكرم) بسكون الكاف أي بالإحسان إليه وعدم إهانته (طب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (أحب إلى الله تعالى) بفتح الهمزة وتشديد الباء الموحدة المفتوحة دعاء أو خبر (عبدا سمحا) أي سهلا (إذا باع وسمحا إذا اشترى وسمحا إذا قضى) أي أدى ما عليه من الحق ونفسه بذلك طيبة (وسمحا إذا اقتضى) أي طلب ماله برفق من غير عنف ولا تشديد بين لما ذكران السهولة والتسامح في التعامل سبب لاستحقاق المحبة عمن اتصف بضد ذلك وتوجه الذم إليه ومن ثم ردت الشهادة بالمضايقة في التافه (هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (أحبكم إلى الله أقلكم طعما) بضم الطاء أي أكلا (وأخفكم بدنا) قال العلقمي والمعنى أن من كانت هذه صفته كان أنشط للعبادة وأقوى عليها وكانت هينة عليه دون غيره (فر) عن ابن عباس قال الشيخ حديث ضعيف (أحب للناس ما تحب لنفسك) بفتح الهمزة وكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة الشديدة أي من الخير (تخ ع طب ك هب) عن يزيد بن أسيد قال المناوي بزيادة ياء وضم همزة وفتحها قال الشيخ حديث صحيح (أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هو ناما عسى أن يكون حبيبك يوما ما) قال العلقمي أي حبا مقتصد الإفراط فيه وإضافة ما إليه تقيد التعليل يعني لا تسرف في الحب والبغض فعسى أن يصير الحبيب بغيضا والبغيض حبيبا فلا تكون قد أسرفت في الحب فتندم ولا في البغض فتستحيى فائدة أخرج الرافعي عن ابن إسحاق السبيعي قال كان علي بن أبي طالب يذكر أصحابه وجلسائه في استعمال حسن الأدب بقوله
وكن معدنا للخير وأصفح عن الأذى ... فأنا راعما علمت وسامع
وأحببت إذا أحبتت حبا مقاربا ... فأنك لا تدري متى أنت نازع
وأبغض إذا بغضت بغضا مقاربا ... فأنك لا تدري متى الحب راجع
Bogga 52
في البر والصلة (هب) كلاهما (عن ابن عمر) بن الخطاب (وعن ابن عمر) ابن العاص (قط) في الإفراد بفتح الهمزة (عدهب) عن على أمير المؤمنين مرفوعا (حدهب) عن على موقوفا عليه قال الشيخ حديث حسن (أحبوا الله لما يعدوكم به) قال العلقمي يغدوكم بالغين والذال المعجمتين الغذا بكسر الغين المعجمة والذال المعجمة المفتوحة ما به يتغذى من الطعام والشراب والغداء بفتح المعجمة والدال المهملة والمد الطعام الذي يؤكل أول النهار (من نعمه) جمع نعمة بمعنى أنعام والمعنى أحبوا الله لأجل ما خلق لكم من المأكول والمشروب ويحتمل أن يكون عاما لأنعمه كلها # (وأحبوني كحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي) المصدر مضاف للفاعل في الموضعين (ت ك) في فضائل أهل البيت (عن ابن عباس) وهو حديث صحيح (أحبوا العرب) قال العلقمي العرب جيل من الناس والإعراب سكان البادية والعرب العاربة هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان وهو اللسان القديم والعرب المستعربة هم الذين تكلموا بلسان إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام وهي لغات أهل الحجاز وما والاها وورد من أحب العرب فهو حبيبي حقا وذلك لأنهم هم الذين قاموا في نصرة الدين وباعوا أنفسهم لله تعالى وأظهروا الإسلام وأزاحوا ظلمة الشرك والكفر (لثلاث) أي لأجل خصال ثلاث امتازت بها (لأني عربي والقرآن عربي) قال الله تعالى بلسان عربي مبين (وكلام أهل الجنة عربي) والقصد الحث على حب العرب أي من حيث كونهم عربا وقد يعرض ما يوجب البغض والازدياد منه بحسب ما يعرض لهم من كفرا ونفاق (عق طب لشهب) عن ابن عباس) قال الشيخ حديث ضعيف (أحبوا قريشا) قال العلقمي هم ولد النضر بن كناية على الصحيح وقيل ولد فهر بن مالك بن النضر وهو قول الأكثر وقال في المصباح قريش هو النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ومن لم يلده فليس بقرشي وأصل القرش الجمع وتقرشوا الجمع وتقوشوا اجتمعوا وقيل القرش دابة في البحر هي سيدة الدواب البحرية وكذلك قريش سادات الناس اه وقال المناوي أحبوا قريشا القبيلة المعروفة والمراد المسلمون منهم فإذا كان ذا في مطلق قريش فما ظنك بأهل البيت (فإنه) أي الشان (من أحبهم) من حيث كونهم قريشا المؤمنين (أحبه الله تعالى) دعاء أو خبر (مالك) في الموطأ (حم ق) في الاستئذان (و) في الأدب (عن أبي موسى) الأشعري (وأبي سعي) الخدري (مغاطب) والضيا المقدسي في المختارة كلهم (عن جندب البجلي) له صحبة) أحبوا الفقراء وجالسوهم) ليحصل لكم الرحمة والرفعة في الدارين (وأحب العرب من قلبك) أي حبا صادقا (وليردك عن الناس ما تعلم من نفسك) قال العلقمي أي من المعائب والرذائل فلا نتجسس على أحوال الناس وأحوالهم الخفية عندك فإن ذلك يجر إلى ما لا خير فيه اه أي اشتغل بتطهير نفسك عن عيب غيرك (ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (احبسوا صبيانكم) أي امنعوهم من الخروج من البيوت من الغروب (حتى تذهب فوعة العشاء) قال المناوي أي شدة سوادها وظلمتها والمراد أول ساعة من الليل (فإنها ساعة تخترق) بمثناتين فوقيتين مفتوحتين بينهما خاء معجمة ساكنة وراء وقاف أي تنشر (فيهما الشياطين) أي مردة الجن فإن الليل محل تصرفهم وحركتهم في أول انتشارهم أشدا اضطرابا (ك) في الأدب (عن جابر) بن عبد الله وهو حديث صحيح (احبسوا على المؤمنين ضالتهم) قال المناوي أي ضائعتهم يعني امنعوا من ضياع ما تقوم به سياستهم الدنيوية ويوصلهم إلى الفوز بالسعادة # الأخروية ثم بين ذلك المأمور بحبسه وحفظه بقوله (العلم) أي الشرعي بأن لا تهملوه ولا تقصروا في طلبه فالعلم الذي به قيام الدين وسياسة المسلمين فرض كفاية فإذا لم ينتصب في كل قطر من تندفع الحاجة به أثموا كلهم وقال العلقمي هي أي الضالة الضائعة من كل ما يقتني وقد تطلق الضالة على المعاني ومنه الحكمة ضالة المؤمن أي لا يزال يتطلبها كما يتطلب الرجل ضالته والمعنى امنعوا عليهم ضالتهم أن تذهب وهي العلم اه فعلم أنه يجوز رفع العلم ونصبه (فرو ابن النجار) واسمه محمد بن محمود (في تاريخه) تاريخ بغداد (عن أنس) بن مالك وهو حديث ضعيف (احتجموا الخمس عشرة أول سبع عشرة أو لتسع عشرة أو إحدى وعشرين) قال المناوي وخص الأوتار لأنه تعالى وتريحب الوتر والأمر للإرشاد (لا يتبيع) بالمثناة التحتية ثم الفوقية ثم الموحدة المفتوحات ثم التحتية المشددة فغين عجمة أي لئلا يتبيغ أي يثورو يهيج أي لمنع ثوراته وهيجانه (بكم الدم فتهلكوا) أي فيكون ثورانه سببا لموتكم والخطاب لأهل الحجاز ونحوهم قال الموفق البغدادي الحجامة تنفي سطح البدن أكثر من الغصد وآمن غائله ولهذا وردت الأخبار بذكرها دون الغصد (البزار) في مسنده (وأبو نعيم في) كتاب (الطب) النبوي وكذا الطبراني (عن ابن عباس) وهو حديث حسن (احترسوا من الناس) أي تحفظوا من شرارهم (بسوء الظن (طس عد) وكذا العسكري (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (احتكار الطعام) أي احتباس ما يقتات ليقل فيغلو وخصه الشافعية بما اشتراه في زمن الغلاء وأمسكه ليزيد السعر (في الحرم) أي المكي (الحادفيه) أي احتكار ما يقتات حرام في جميع البلاد وبالحرم اشتد تحريما لأنه بواد غير ذي زرع فيعظم الضرر بذلك والإلحاد الانحراف عن الحق إلى الباطل (د) في الحج (عن يعلى بن أمية) التميمي وهو حديث حسن (احتكار الطعام بمكة الحاد) قال العلقمي قال تعالى (ومن يدر فيه بالحاد) أي من يهتم فيه بأمر من المعاصي وأصل الإلحاد الميل وهذا الإلحاد والظلم يعم جميع المعاصي الكبائر والصغائر لعظم حرمة المكان فمن نوى سيئة ولم يعملها لم يحاسب عليها إلا في مكة (طس) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (احثوا التراب في وجوده المداحين) بضم الهمزة والمثلثة وسكون الحاء المهملة بيتهما أي ارموا هو كناية عن الخيبة وأن لا يعطوا عليه شيئا ومنهم من يجريه على ظاهره فيرمى فيه التراب وفي هذا الحديث خمسة أقوال أحدها حمله على ظاهره الثاني المراد الخيبة والخسران الثالث قولوا له بغيك التراب والعرب تستعمل ذلك لمن تكره الرابع أن ذلك يتعلق بالممدوح كان يأخذ ترابا فيذره بين يديه يتذكر بذلك مصيره إليه فلا يغتر بالمدح الذي يسمعه الخامس المراد بحثو التراب في وجه المادح أعطاه ما طلب لأن كل الذي فوق التراب للتراب وبهذا جزم البيضاوي وقال الطيبي ويحتمل أن يراد رفعه وقطع لسانه عن عرضه بما يرضيه وقال ابن بطال المراد بقوله أحثوا الخ # من يمدح الناس في وجوههم بالباطل فقد مدح صلى الله عليه وسلم في الشعر والخطب والمخاطبة ولم يحث في وجه مادحه ترابا قال النووي طريق الجمع بين الأحاديث الواردة في النهي عن المدح في الوجه والواردة بعدم النهي أن النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف أو على من عليه فتنة بإعجاب ونحوه إذا سمع المدح وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة بل أن حصل بذلك مصلحة كتنشيطه للخير أو للازدياد منه أو للمداوم عليه أو للاقتداء به كان مستحبا وقال في محل آخر هذا إذا كان في الوجه أما الذي في الغيبة فلا منع منه إلا أن يجازف المادح ويدخل في الكذب فيحرم عليه بسبب الكذب والمدح لغة الثناء باللسان على الجميل مطلقا على جهة التعظيم وعرفا ما يدل على اختصاص الممدوح بنوع من الفضائل وقال الجوهري هو الثناء الحسن (ت عن أبي هريرة عد حل عن ابن عمر) بن الخطاب وهو حديث حسن (أحثوا في أفواه المداحين التراب) قال المناوي يعني لا تعطوهم على المدح شيئا فالحثو كناية عن الرد والحرمان أو اعطوهم ما طلبوا فإن كل ما فوق التراب تراب (ه عن المقداد بن عمرو) الكندي (هب ابن عمر) بن الخطاب (ابن عساكر) في التاريخ (عن عبادة) بضم العين المهملة مخففا (بن الصامت) وهذا الحديث صحيح المتن (أحد) بفتح الهمزة وكسر الحاء المهملة الشديدة فعل أمر (يا سعد) هو ابن أبي وقاص أي أشر بإصبع واحدة فإن الذي تدعوه واحد قال أنس مر النبي صلى الله عليه وسلم بسعد وهو يدعو بأصبعين فذكره (حمس عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن (أحد أحد) بضبط الذي قبله أي يا سعد وكرره للتأكيد (د) في الدعوات (ن) في الصلات (ك) في الدعوات (عن سعد) بن أبي وقاص (ت ن ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (أحد) بضمتين (جبل) قال المناوي على ثلاثة أميال من المدينة (يحبنا ونحبه) أي نحن نأنس به وترتاح نفوسنا لرؤيته وهو سد بيننا وبين ما يؤذينا أو المراد أهله الذين هم أهل المدينة (خ) عن سهل بن سعد الساعدي (ت) عن أنس بن مالك (حم طب) والضيا) المقدسي (عن سويد بن عامر) بن زيد بن خارجة الأنصاري قال بن المنذر لا يعرف له صحبة (وماله غيره) أي ليس لسويد غير هذا الحديث قال المناوي واعترض (أبو القاسم بن بشران في أماليه) الحديثية (عن أبي هريرة) ورواه عنه مسلم أيضا (أحد جبل يحبنا ونحبه) قال العلقمي جبل بقرب - مدينة النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الشام والصحيح أن أحد يحب حقيقة جعل الله فيه تمييز أيحب به كما حن الجذع اليابس وكما سبح الحصا وقيل المراد أهله فحذف المضاف (فإذا جئتموه) أي حلا تم به أو مررتم عليه (فكلوا) ندبا بقصد التبرك (من شجرة) الذي لا يضر أكله (ولو من عضاهه) قال العلقمي كل شجر عظيم له شوك الواحدة عضة بالتاء واصلها # عضهة وقيل واحده عضاهه اه قال المناوي والقصد الحث على عدم إهمال الأكل (طس عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث صعيف (أحد ركن من أركان الجنة) قال المناوي أي جانب عظيم من جوانبها وأركان الشيء جوانبه التي تقوم بها ماهيته وأخذ منه بعضهم أنه أفضل الجبال وقيل أفضلها عرفة وقيل أبو قبيس وقيل الذي تكلم فيه موسى وقيل ق وقدر حج كلا مرجحون (طب عن سهل بن سعد) الساعدي قال الشيخ حديث ضعيف (أحد هذا جبل يحبنا ونحبه وهو على باب من أبواب الجنة) قال المناوي ولا يعارضه قوله فيما قبله ركن من أركان الجنة لأنه ركن بجانب الباب (وهذا عير) بفتح العين المهملة وسكون المثناة التحتية جبل مشهور في قبلي المدينة المشرفة بقرب ذي الخليفة (يبغضنا ونبغضه وهو على باب من أبواب النار) قال المناوي قالوا جعل الله أحدا حبيبا محبوبا لمن حضر وقعته وجعله معهم في الجنة وجعل عيرا مبغوضا وجعل لجهته المنافقين حيث راجعوا في الواقعة من جهة أحد إلى جهته فكان معهم في النار (طس) وكذا البزار (عن أبي عبس) بفتح العين المهملة وسكون الموحدة التحتية (ابن جبر) بفتح الجيم وسكون الموحدة التحتية قال الشيخ حديث ضعيف (أحد أبوى بلقيس) بفتح الهمزة والحاء المهملة وهي ملكة سبأ (كان جنيا) قال المناوي وجاء في أثار أنه أمها قال الماوردي وذا مستنكر للعقول لتباين الجنسين واختلاف الطبعين اه وقال العلقمي تزوج أبوها امرأة من الجن يقال لها ريحانة بنت السكن فولدت له بلقيس ويقال أن مؤخر قدمها كان مثل حافر الدابة وكان في ساقها شعر وتزوجها سليمات صلوات الله وسلامه عليه اه فائدة هل يجوز للأنسي نكاح الجنية أم لا خلاف وسل شيخنا الزيادي عن ذلك وعن نكاح الجني للأنسية فأجاب بالجواز (أبو الشيخ) ابن حبان (في) كتاب (العظمة) له (وابن مردويه في التفسير) المشهور (وابن عساكر) في تاريخه (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث ضعيف (احذروا فراسة المؤمن) بكسر الفاء كما تقدم أي الكامل الإيمان (فإنه ينظر بنور الله) أي الذي شرح به صدره (وينطق بتوفيق الله) إذا النور إذا دخل القلب استنار وانفتح وأفاض على اللسان (ابن جرير) الطبري (عن ثوبان) مولى المصطفى قال الشيخ حديث ضعيف (احذروا الدنيا) أي احذروا من الإنهماك في طلبهما والوقوع في لذاتها وشهواتها (فإنها سحر من هاروت وماروت) لأنها تكتم فتنتها وهما يقولان إنما نحن فتنة فلا تكفر كما مر (ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في كتاب ذم الدنيا هب) كلاهما (عن أبي الدرداء) قال الشيخ حديث صعيف (احذروا الدنيا فإنه خضرة) بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين وفتح الراء أي حسنة المظهر (حلوة) أي حلوة المذاق صعبة الفراق وقال العلقمي قال الجوهري الجلو نفيض المرو المعنى احترزوا وتيقظوا لما تتناولوه فإنه ربما أدى نعومته وطراوته إلى كثرة التطلب لها فيكون ذلك شاغلا # بكم من عبادة ربكم وربما كان سببا للعقاب في الآخرة والتعب في الدنيا (حم في) كتاب (الزهد) له (عن مصعب) بضم الميم وفتح العين المهملة (ابن سعد) بن أبي وقاص (مرسلا) قال الشيخ حديث ضعيف (احذروا الشهوة الخفية) قال العلقمي فسرها صلى الله عليه وسلم بقوله (العالم يحب أن يجلس إليه) وقيل هي شهوة الدنيا قال أبو عبيدة هو أي حديث ولكن أعمالا لغير الله وشهوة خفية عندي ليس بمخصوص ولكنه في كل شيء من المعاصي يضمره المرء ويصر عليه وقيل هي حب اطلاع الناس على العمل وورد تفسيرها بغير ذلك ففي مسند أحمد زيادة قبل وما الشهوة قال يصبح العبد صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيوافقها ويدع صومه فالأولى أن يقال أن الجواب اختلف لاختلاف أحوال الناس وما قاله أبو عبيدة هو الظاهر الذي لا محيد عنه والمعنى احترسوا وتيقظوا من الشهوة الخفية فإن أسبابها مؤدية إلى الوقوع في الإثم اه وقال المناوي العالم يجب أن يجلس إليه بالبناء للمجهول أي يجلس الناس إليه للأخذ عنه والتعلم منه فإن ذلك يبطل عمله لتفويته للإخلاص فالعالم الصادق لا يتعرض لاستجلاب الناس إليه بلطف وحسن القول محبة للاستتباع فإن ذلك من غوائل النفس الأمارة فليحذر ذلك فإنه ابتلاء من الله واختبار والنفوس جبلت بمحبة قبول الخلق والشهرة وفي الخمول سلامة فإذا أبلغ الكتاب أجله وخلعت عليه خلعة الإرشاج أقبل الناس إليه قهرا عليه (فر) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف (احذروا الشهرتين) بالشين المعجمة والراء تثنية شهرة وهي ظهور الشيء في شنعة حيث يشهره الناس (الصوف والخز) يعني أخذروا لبس ما يؤذي إلى الشهرة في شنعة حيث يشهره الناس (الصوف والخز) يعني احذروا لبس ما يؤدى إلى الشهرة في طرفي التخشن والتحسن قال العلقمي والخز يطلق على ثياب تتخذ من صوف وابريسم وهي مباحة وقد لبسها الصحابة والتابعون فيكون النهي عنها لأجل التشبه بالعجم وزي المترفين وعلى النوع الثاني المعروف وهي حرام لأن جميعه معمول من الإبريسم والمعنى احترزوا من لبس الصوف إذا كان لأجل أن يشتهر لابسه بصفة من الصفات وإن كانت فيه ومن لبس الخزلانة إن كان النوع الأول فهو زي المترفين فيه الشهرة والتشبه بهم وإن كان الثاني فهو محرم بالإجماع على الرحال البالغين (أبو عبد الرحمن) محمد بن الحسين (السلمي) بضم السين وفتح اللام وكسر الميم (في) كتاب (سنن الصوفية) قال المناوي قال الحطيب كان وضاعا (فر) من طريق السلمي هذا (عن عائشة) أم المؤمنين ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث ضعيف (احذر صفر الوجوه فإنه) أي ما بهم من الصفرة (إن لم يكن) ناشأ (من علة) بالكسر أي مرض أو سهر (فإنه) يكون ناشئا (من غل) بكسر الغين المعجمة أي غش وحقد (في قلوبهم للمسلمين) إذا ما اخفت الصدور ظهر على صفحات الوجوه (فر) عن ابن عباس قال الشيخ حديث ضعيف (احذروا البغي فإنه) أي الشان (ليس من عقوبة # هي أحضر) أي عجل (من عقوبة البغي) وهي الجناية على الغير وجنى عليه قهره قال العلقمي احترزوا من فعله فإن فاعله يعود عليه جزاء فعله سريعا (عد) وابن النجار في تاريخه (عن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف (احرثوا) بضم الهمزة والراء مثلثة أي ازرعوا من حرث الأرض أثارها للزراعة وبذرهما (فإن الحرث) يعني تهيئة الأرض للزراعة وإلقاء البذر فيها (مبارك) نافع للخلق فإن كل ذي عافية أي طالب رزق يأكل منه وصاحبه مأجور عليه مبارك له فيما يصير إليه (وأكثروا فيه من الجماجم) بجمين أي البذر والعظام التي تعلق تعلق على الزرع لدفع العين أو الطير والأمر إرشادي (د) في مراسيله عن علي بن الحسين مرسلا هو زين العابدين قال الشيخ حديث ضعيف (أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت) أي علمت (إنه يخشى الله) قال العلقمي والمعنى أنه إذا قرأ أحصل له الخوف لما يتدبره من المواعظ ولما فيه من الوعيد (محمد بن نصرفي) كتاب الصلاة (هب خط) عن ابن عباس السجزي بكسر السين المهملة وسكون الجيم وكسر الزاي (في) كتاب الإبانة (خط) عن ابن عمر بن الخطاب (فر) عن عائشة أم المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف (أحسن الناس قراءة من قرأ يتخزن به) قال العلقمي قال الجوهري وفلان يقرابا التخزين إذا أرق صوته به (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (أحسنوا) بفتح الهمزة وسكون الحاء وكسر السين المهملة (إذا وليتم) بفتح الواو وكسر اللام ويجوز ضم الواو مع شدة اللام قال العلقمي الولاية هي الإمارة وكان من ولى أمرا وقام به فهو مولاه ووليه (واعفوا عما ملكتم) والعفو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه والمعنى أكثروا الإحسان للمسلمين في حال ولا يتكم مع العدل ويتجاوزوا عن ذنوب من تملكون فإن ذلك انفع لكم (الخرائطي) محمد بن جعفر بن أبي يكر (في) كتاب (مكارم الأخلاق) وكذا الدارمي (عن أبي سعيد) الخدري قال الشيخ حديث ضعيف (أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة) قال العلقمي أي سووا صفوفكم وتسوية الصفوف تطلق على أمرين اعتدال القائمين على سمت واحد وسد الخلل الذي في الصفوف وكل منهما مراد (حم حب) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (أحسنوا لباسكم) أي ما تلبسونه من نحو ازار ورداء وعمامة يدل على أن للإنسان أن يتحرز من الدمة ويطلب راحة الإخوان فلا يستقذرونه وورد عن ابن عدي وقال إنه يذكر عن عائشة مرفوعا أن الله يحب من العبد أن يتزين لإخوانه إذا خرج إليهم ويؤيد ذلك الأمر بالتزين في الجمع والأعياد وغيرها # (وأصلحوا رحالكم) أي التي أنتم راكبون عليها (حتى تكونوا كأنكم سامة في الناس) بفتح الشين المعجمة وسكون الهمزة وتخفيف الميم أصلها أثر يغاير لون البدن أراد كونوا في أحسن زي وهيئة حتى تظهروا للناس وينظروا إليكم كما تظهر الشامة وينظرها الناس ويستحسنونها سيما إذا كانت في الوجه (ك) عن سهل بن الحنظلية المتعبد الزاهد وهو سهل بن الربيع والحنظلية أمه قال الشيخ حديث صحيح (أحسنوا الأصوات) جمع صوت وهو هو اعمنضغث بين قارع ومقروع (بالقرآن) أراد القرآن القراءة مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآنا أي زينوا قراءتكم القرآن بأصواتكم بترفيعها مع الترتيل والتدبر والتأمل وورد لكل شيء حلية وحلية القرآن حسن الصوت (طب) عن ابن عباس) قال الشيخ حديث ضعيف (أحسنوا إلى محسن الأنصار واعفوا عن مسيئتهم) فيه الحث على كرامهم والمجاوزة عن سيئاتهم أي التي لا توجب الحد لما لهم من المآثر الحميدة وظاهر كلام المناوى أن الخطاب فيه للأئمة فإنه قال وفيه رمز إلى أن الخلافة ليست فيهم (طب) عن سهل ابن سعد الساعدي (وعبد الله بن جعفر) وزاد (معا) لما مر قال الشيخ حديث صحيح (أحصوا) بفتح الهمزة وضم الصاد المهملة قال تعالى (وأحصوا العدة) قال العلقمي الإحصاء العدد والحفظ قال العراقي يحتمل أن المراد حصوا استهلاله حتى تكملوا العدة إن غم عليكم أو المراد تروا (هلال شعبان) وأحصوه (لرمضان) ليترتب عليه الاستكمال أو بالرؤية (ت ك) في الصوم (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث صحيح (احضروا الجمعة) بضم الهمزة والضاد المعجمة بينهما حاء مهملة (وادنوا من الإمام) أي قربوا منه في يوم الجمعة وغيره قال العلقمي في الحديث فضيلة القرب من الإمام فله بكل خطوة يخطوها للقرب منه قيام سنة وصيامها كما رواه الإمام أحمد وضابط ما يحصل به القرب إنه يجلس مجلسا يتمكن فيه من الاستماع والنظر إلى الخطيب فإذا أنصت ولم يلغ كان له كفلان من الأجر (فإن الرجل لا يزال يتباعد) أي عن الإمام (حتى يؤخر) بضم التحتية وتشديد الخاء المعجمة المفتوحة بمعنى يتأخر عن المجالس العالية (في الجنة وإن دخلها) (حم ك هق) عن سمرة بن جندب وهو حديث صحيح (إحفظ لسانك) قال العلقمي أي عند النطق بما لا يليق به شرعا وتيقظ لما تنطق به من خير أو شر (ابن عساكر) في تاريخه (عن مالك بن يخامر) بضم المثناة التحتية وخاء معجمة وكسر الميم وآخره راء قال الشيخ حديث صحيح المتن (أحفظ ما بين لحييك وما بين رجليك) قال العلقمي المراد حفظ لسانه وفرجه اه وقال المناوي احفظ ما بين لحييك بفتح اللام على الأشهر بأن لا تنطق إلا بخير ولا تأكل إلا حلالا وما بين رجليك بأن تصون فرجك عن الفواحش وتستر عورتك عن العيون (ع) وابن قانع في معجمه (وابن منده) محمد بن إسحاق الأصبهاني (والضما) المقدسي (عن صعصعة) بفتح الصادين المهملتين وسكون # العين المهملة الأولى وفتح الثانية (المجاشعي) بضم الميم وبالجيم وكسر الشين المعجمة والعين المهملة ليست إلى قبيلة الشيخ حديث صحيح (احفظ عورتك) قال العلقمي سببه قول معاوية جدبهن قال قلت يا رسول الله عورتنا ما تأتي منها وما نذر قال فذكره وهذا الخطاب وإن كان مفردا فهو خطاب للجمع الحاضر منهم والغائب لقرينة عموم السؤال (الأمن زوجتك أو ما ملكت يمينك) أي زوجتك وأمتك اللتين يجوز لك التمتع بها وعبارة البهجة وشرحها ولا يحرم نظر الرجل إلى المرأة وعكسه مع النكاح والملك الذين يجوز معهما التمتع وإن عرض مانع قريب الزوال كحيض ونحوه ولو في سرة لكن بكراهة وأما إذا امتنع معهما التمتع كزوجة معتدة عن شبهة وأمة مرتدة ومجوسية ووثنية ومزوجة ومكاتبة ومشركة فيحرم نظره منهن إلى ما بين السرة والركبة دون ما زاد على ذلك على الصحيح في الروضة وأصلها لكن قال البلقيني ما ذكره في المشركة ممنوع فالصواب فيها وفي المبعضة وللبعض بالنسبة إلى سرته كالأجانب (قبل إذا كان القوم) يعني قال معاوية الصحابي يا رسول الله إذا كان القوم (بعضهم في بعض) قال المناوي وفي نسخ بعهم من بعض كأب وجدتون وابنة أو المراد المثل لمثله كرجل لرجل وأنثى لأنثى (قال إن استطعت أن لا يرنها أحد) بنون التوكيد شديدة أو خفيفة (فلا يرنها) أي اجتهد في حفظها ما استطعت وإن دعت ضرورة الكشف بقدرها (قيل) أي قلت يا رسول الله (إذا كان أحدنا خاليا ) أي في خلوة فما حكمة الستر حينئذ (قال الله أحق) أي أوجب (أن يستحي) بالبناء المجهول (منه الناس) عن كشف العورة قالوا وذا رمز إلى مقام المراقبة (حم ع ك هق) عن بهز بن حكيم كأمير عن أبيه (عن جده) معاوية بن حيدة القشيري الصحابي قال الشيخ حديث صحيح (أحفظ ود أبيك) بضم الواو ومحبته وبكسرها صداقته (لا تقطعه) بنحو صدأ وهجر (فيطفي الله نورك) بالنصب جواب النهي أي يخمد ضياءك والمراد حفظ محبة أبيك أو صداقته بالإحسان والمحبة سيما بعد موته ولا تهجره فيذهب الله نور إيمانك والظاهر أن هذا مخصوص بما إذا كان صديق الأب ممن يحبه في الله (خد طس هب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث حسن (أحفظوني في العباس) أي أحفظوا حرمتي وحقي عليكم باحترامه وإكرامه وكف الأذى عنه (فإنه عمى وصنو أبى) بكسر الصاد المهملة وسكون النون الصنو لمثل وأصله إن يطلع نخلتان في عرق واحد يريد أن أصل العباس وأصل أبي واحد وهو مثل أبي (عد) وابن عساكر في تاريخه (عن علي) أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (أحفظوني في أصحابي) المراد بالصاحب في الحديث من أجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد النبوة في عالم الشهادة مؤمنا ومات على ذلك وإن تخللت ردة فخرج من اجتمع به في عالم الملكوت كالأنبياء والملائكة وهل تثبت الصحبة لعيسى عليه الصلاة والسلام الظاهر نعم لأنه ثبت أنه رآه # في الأرض (واصهاري) الصهر يطلق على أقارب الزوجين والمراد من الحديث الذين تزوجوا إليه وهم أصهار بناته (فمن حفظني فيهم) أي راعاني في إكرامهم وحسن الأدب معهم (حفظه الله) تعالى في الدنيا والآخرة أي منعه من كل ضر يضره فيها (ومن لم يحفظني فيهم) بما ذكر (تخلى الله عنه) أي أعرض عنه وتركه في غيه يتردد وذا يحتمل الدعاء والخبر (البغوي) نسبة إلى بلد مشهور في معجمه (طب) وأبو نعيم الحافظ (في) كتاب (المعرفة) معرفة الصحابة (وابن عساكر) وكذا الديلي (عن عياض) بإهمال أوله وكسره وإعجام آخره مخففا الأنصاري قال الشيخ حديث حسن (احفوا الشوارب) بفتح الهمزة وهو بقطع الهمزة ووصلها من أحفى شاربه وحفاه إذا استأصل أخذ شعره والمراد هنا أحفوا ما طال عن الشفتين قال النووي والمختارانه يقص حتى يبد وطرف الشفة (واعفوا اللحى) بالقطع والوصل بالضبط السابق من أعفيت الشعر وعفوته والمراد توفير اللحية خلاف عادة الفرس من قصها وهمزة القطع لا تضم (م ت ن) عن ابن عمر بن الخطاب (وعن أبي هريرة (احفوا الشوارب واعفوا اللحى) بضبط ما قبله (ولا تشبهوا باليهود) قال المناوى بحذف إحدى التاءين للتخفيف وفي خبر ابن حبان بدل اليهود المجوس قال الزين العراقي والمشهور أنه من فعل المجوس (الطحاوي) في مسنده نسبة إلى طحا كسقا قرية من قرى مصر (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (أحل) بالبناء للمفعول (الذهب والحرير لإناث أمتي) أي الخالص أو الزائد (وحرم على ذكورها) المكلفين غير المعذورين (حم ت) في الزينة (عن أبي موسى) الأشعري قال الشيخ حديث صحيح (أحلت لنا ميتتان) تثنية ميتة وهي ما زالت حياته بغير زكاة شرعية (ودمان) تثنية دم بتخفيف ميمة وشدها (فأما الميتتان فالحوت) يعني حيوان البحر الذي يحل أكله وإن لم يسم سمكا ولو كان طافيا (والجراد وأما الدمان فالكبد والطحال) بكسر الطاء من الأمعاء معروف ويقال هو لكل ذي كرش إلا الفرس فلا طحال له (ك هق) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (أحلفوا بالله) قال العلقمي بكسر الهمزة واللام وسكون الحاء بينهما (وبروابه) أرشد صلى الله عليه وسلم إلى أن الحالف إذا كان غرضه لفعل طاعة كجهاد أو فعل خير أو توكيد كلام أو تعظيم وهو جازم على فعل ذلك أنه لا حرج عليه في اليمين بل هي طاعة وحينئذ فلا ينافي ذلك قوله تعالى (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) أي لا تكثروا منها لأجل أن تصدقوا (حل) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (احلقوه) بكسر الهمزة واللام بينهما حاء مهملة أي شعر الرأس (كله ) بأن لا تبقوا منه شيئا (أو اتركوه كله) بأن لا تزيلوا منه شيئا فإن حلق بعض الرأس وترك بعضه ويسمى القزع فهو مكروه قال العلقمي وسببه كما في أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم رأي صبيا قد حلق بضم الحاء بعض شعره وترك بعضه فنهاهم عن ذلك (د) في الترجل # (ن) في الزينة (عن ابن عمر بن الخطاب) قال الشيخ حديث ضعيف منجبر (احملوا النساء على أهوائهن) الأمر فيه للأولياء أي زوجوهن بمن يرغين فيه ويرضيه إذا كان كفؤا أو استقطنها ولا يرغبن فيه ويرضينه (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (أخاف على أمتي ثلاثا زلة العالم) الزلل هو الخطأ والذنب والمراد هنا أن يفعل العالم أمرا محذورا فيقتدي به كثير من الناس (وجدال منافق بالقرآن) الجدال مقابلة الحجة بالحجة والمجادلة المناظرة والمخاصمة والمذموم منه الجدال على الباطل وطلب المغالبة فيه لإظهار الحق فإن ذلك محمود (والتكذيب بالقدر) بأن يسندوا أفعال العباد إلى قدرتهم وينكروا القدر فيها والمعنى أخاف على أمتي من أتباع عالم فيما وقع منه على سبيل الزلل والإصغاء إلى جدال منافق ونفيهم القدر (طب) عن أبي الدرداء) قال الشيخ حديث ضعيف (أخاف على أمتي من بعدي) أي بعد وفاتي خصالا (ثلاثا ضلالة الأهواء) مفرد هوى مقصور أي هوى النفس (وإتباع الشهوات في البطون والفروج) بأن يصير الواحد منهم كالبهيمة قد علق همه على بطنه وفرجه (والغفلة بعد المعرفة) أي إهمال الطاعة بعد معرفة وجوبها أو ندبها (الحكيم) في نوادره (والبغوي) أبو القاسم (وأبن منده) عبد الله (وابن قانع وابن شاهين وأبو نعيم الخمسة في كتب الصحابة) هي ما عدا الحكيم (عن افلح) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشيخ حديث ضعيف (أخاف على أمتي من بعدي) في رواية بعدي بإسقاط من (ثلاثا حيف الأئمة) أي جور الإمام الأعظم ونوابه (وإيمانا بالنجوم) أي تصديقا باعتقاد أن لها تأثيرا (وتكذيبا بالقدر) أي بأن الله تعالى قدر الخير والشر ومنه النفع والضر (ابن عساكر) في التاريخ عن ابن محجن عمرو الثقفي قال الشيخ حديث حسن (أخاف على أمتي بعدي) قال المناوي وفي نسخ من بعدي (خصلتين تكذيبا بالقدر وتصديقا بالنجوم) لأنهم إذا صدقوا بتأثيراتها مع قصور نظرهم إلى الأسباب هلكوا بلا ارتياب (ع عد خط) في كتاب النجوم عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (أخبرني جبريل أن حسينا يقتل بشاطئ الفرات) قال المناوي الفرات بضم الفاء مخففا أي بجانب نهر الكوفة المشهور وهو يمر بأطراف الشام ثم بأرض الطف من بلادكر بلا فلا تعارض بين الروايتين اه وقال العلقمي وفي حديث آخر يقتل بأرض الطف وهو ساحل البحر وفي أرض الطف مضجعه كما في رواية ابن سعد والطبراني فبطل ما قيل أنه في المكان الفلاني أو في مكان رأسه طيف بها في البلاد فلعن الله تعالى من استهان بيت آل النبوة وفعل بهم ما لا يليق أن يفعل (ابن سعد) في طبقاته (عن علي) أمير المؤمنين وهو حديث حسن (أخبروني) يا أصحابي (بشجرة شبه الرجل المسلم) قال العلقمي قال القرطبي وجه الشبه أن أصل دين المسلم ثابت وأن ما يصدر منه من العلوم والخير قوت للأرواح مستطاب وأنه لا يزال مستورا بدينه وأنه ينتفع # بكل ما يصدر عنه حيا وميتا اه وقال غيره وجه الشبه بينهما كثرة خيرهما أما في النخلة فدوام ظلها وطيب ثمرها ووجوده على الدوام واستعمال خشبها وورقها ونواها علفا أما في المسلم فكثرة طاعته ومكارم أخلاقه ومواظبته على صلاته وصيامه وقراءته انتهى أما من زعم أن وجهه كون النخلة إذا قطع رأسها ماتت وأنها تشرب من أعلاها فكلها ضعيفة لأن كل ذلك مشترك في الآدميين لا يختص بالمسلم وأضعف من ذلك من زعم أنه لكونها خلقت من فضلة طينة آدم فإن الحديث في ذلك لم يثبت (لا يتحات ورقها ولا ينقطع ثمرها ولا يعدم فيها ولا يبطل نفعها تؤتي أكلها كل حين) قال المناوي فإنها تؤكل من حين تطلع حتى تيبس قالوا يا رسول الله حدثنا ما هي قال (النخلة) وكان القياس أن يشبه المسلم بالنخلة لكون الشبهة فيها أظهر قلت التشبيه ليفيدان المسلم أتم نفعا منها وأكثر (خ) عن ابن عمر بن الخطاب (اخبر) قال العلقمي بضم الهمزة والموحدة وسكون الخاء المعجمة بينهما (تقله) بضم اللام ويجوز الكسر والفتح لغة والقلى البغض والمعنى جرب الناس فإنك إذا جربتهم قليتهم أي بغضتهم وتركتهم لما يظهر لك من بواطن أسرارهم (ع طب عدحل) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث ضعيف (اختتتن إبراهيم وهو أبن ثمانين سنة بالقدوم) بفتح القاف والتخفيف اسم آلة النجار والتشديد اسم مكان في الشام وقيل عكسه والراجح أن المراد الآلة لحديث أبي يعلى أمر إبراهيم بالختان فاختتن بقدوم فاشتد عليه فأوحى الله إليه عجلت قبل أن آمرك بألته فقال يارب كرهت أن أؤخر أمرك وفي رواية عن أبي هريرة واختتن بالفاس والختان موضع القطع من الذكر والفرج (حم ق) عن أبي هريرة (اختضبوا بالحناء) بكسر المهملة وشد النون قال العلقمي أي اصبغوا الشعر الشايب بجرة أو صفرة وأما بالسواد فحرام لغير الجهاد والمرأة كالرجل اه ولم يخصه المناوى بالشايب بل قال أي غير وألون شعركم (فإنه طيب الريح) أي زكى الرائحة عطرها (يسكن الروع) بفتح الراء أي الفزع لخاصة فيها عملها الشارع وما ينطق من الهوى (ع ك) في كتاب (الكنى) والألقاب (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم وجمالكم ونكاحكم) قال المناوى لأنه يشد الأعضاء والمراد خضب شعر اللحية أما خضب اليدين والرجلين فمشروع للأنثى حرام على الذكر على الأصح عند الشافعية (البزار) أحمد ابن عمرو وابن عبد الخالق (وأبو نعيم) الأصبهاني (في) كتاب (الطب) النبوي (عن أنس وأبو نعيم في المعرفة) أي في كتاب معرفة الصحابة (عن درهم) بن زياد بن درهم عن أبيه عن جده قال الشيخ حديث ضعيف (اختضبوا وافرقوا) بضم الراء والقاف أي اجعلوا شعر الرأس فرقتين فرقة على اليمين وفرقة على اليسار (وخالفوا اليهود) قال المناوى فإنهم وإن خضبوا لا يفرقون بل يسدلون ولكن هذا في الخضاب بغير سواد أما الخضاب بالسواد فحرام عند الشافعية مكروه عند المالكية (عد) # عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (اختلاف أمتى) أى مجتهدي أمتي (رحمة) أي متسعة بجهل المذاهب كشرائع متعددة بعث النبي صلى الله عليه وسلم بكلها توسيعا في شريعتهم السهلة (نصر المقدسي في) كتاب (الحجة والبيهقي في الرسالة الأشعرية) معلقا (بغير سند) لكنه لم يجزم به بل قال روى (واورده الحليمي) الحسين بن الحسن الإمام أبو عبد الله (والقاضي حسين وإمام الحرمين وغيرهم) كالديلمي والسبكي (ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا) والأمر كذلك فقد أسند البيهقي في المدخل وكذا الديلمي في الفردوس من حديث ابن عباس لكن بلفظ اختلاف أصحابي رحمة قال الشيخ حديث ضعيف (أخذ الأمير) أي الإمام ونوابه (الهدية سحت) أي حرام يسحت البركة أي يذهبها هواي السحت بضم فسكون الحرام وما خبث من المكاسب (وقبول القاضي الرشوة) بتثليث الراء ما يبذل للقاضي ليحكم بغير الحق أو ليمتنع من الحكم بالحق (كفر) محمول على المستحل أو للزجر والتنفير (حم) في كتاب (الزهد عن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن (أخذنا فالك) بالهمز وتركه أي كلامه الحسن أيها الناطق (من فيك) وإن لم تقصد خطابنا قال المناوي قاله المناوي قال لما خرج في عسكر فسمع من يقول يا حسن قال المناوي أو لما خرج لغزوة خيبر فسمع عليا يقول يا خضرة فما سل فيها سيف انتهى وقال العلقمي الفال بهمزة ساكنة ويجوز التخفيف هو أن تسمع كلاما حسنا فتتيمن أي تتبرك به وفي الحديث قيل يا رسول الله ما الفال فقال الكلمة الصالحة ويستحب لمن يسمع ما يعجبه أن يقول يا لبيك أخذنا فالك من فيك (د) عن أبي هريرة الدوسي (ابن السني وأبو نعيم معافي) كتاب (الطب) النبوي (عن كثير) بفتح الكاف وكسر المثلثة (بن عبد الله عن أبيه عن جده) عمرو بن عوف (فر) وكذا أبو الشيخ (عن ابن عمر) بن الخطاب ورواه العسكري عن سمرة قال الشيخ حديث حسن (آخر الكلام) بالتشديد والبناء للمفعول (في القدر) بالتحريك (لشرار أمتي) أي القائلين بنفيه أي نفي كون الأشياء كلها بتقدير الله (في آخر الزمان (طس ك) في التفسير (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث صحيح (أخروا الأحمال) جمع حمل بكسر فسكون قال العلقمي المراد لا يكون الحمل على حال يضر إذا قدم عليه أواخر وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى حملا حمله مقدم على يديه فذكره (فإن الأيدي مغلقة) قال المناوي بغين معجمة أي مثقلة بالحمل (والأرجل موثقة) بضم فسكون أي كأنها مشدودوة بوثاق والقصد الرفق بالدابة ما أمكن (د) في مراسلة عن ابن شهاب (الزهري مرسلا ووصله البزار) في مسنده (ع طس) عنه أي الزهري (عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة نحوه) وهو حديث حسن (أخرجوا منديل الغمر) أي إرشاد قال العلقمي بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة وكسر الراء وضم الجيم والمنديل بكسر الميم والغمر بفتح الغين المعجمة والميم معا # قال الجوهرى هو ريح اللحم اه والمراد ما عليه زهومة ودسم من اللحم اه أي الخرقة المعدة لمسج الأيدي من زهومة اللحم ودسمه (من بيوتكم) أي الأماكن التي تبيتون فيها (فإنه مبيت) بفتح فكسر (الخبيث) أي الشيطان الرجيم (ومجلسه) لأنه يحب الدنس ويأوى إليه (فر) عن جابر بن عبد الله وهو حديث ضيف (اخسر الناس صفقة) قال المناوي أي أشد المؤمنين خسرانا وأعظمهم حسرة يوم القيامة (رجل أخلق) أي أتعب (يديه) أي أفقرهما بالكد والجهد (في) بلوغ (آماله) جمع أمل وهو الرجا (ولم تساعده) أي تعاونه (الأيام) أي الأوقات (على بلوغ أمنيته) أي على الظفر بمطلوبه من نحو مال ومنصب وجاه (فخرج من الدنيا) أي بالموت (بغير زاد) يوصله إلى المعاد وينفعه يوم يقوم الإشهاد (وقدم على الله تعالى بغير حجة) أي معذرة يعتذر بها وبرهان يتمسك به على تفريطه اه وقال العلقمي أخلق يديه الخلق التقدير والمعنى ضل وهلك رجل قدران يعمل في المستقبل أعمالا صالحة ولم تعاونه الأوقات على تحصيل أمنيته فخرج من الدنيا بغير زاد أي عمل وقدم على الله تعالى بغير حجة لأنه في وقت التقدير كان صحيحا فارغا (ابن النجار في تاريخه) تاريخ بغداد (عن عامر ابن ربيعة) العنزى البدرى (وهو مما بيض له الديلمي) قال المناوي لعدم وقوفه على سنده قال الشيخ حديث ضعيف (أخشى ما خشيت) قال العلقمي والمعني أخوف ما أخاف (على أمتي) أنهما كهم في كثرة المآكل والمشارب المتولد عنها (كبر البطن) والتثاقل عن الأعمال الصالحة وطروق ظن أوشك بما عند الله من رزقه وأحسانه (ومداومة النوم) المفوت للحقوق المطلوبة شرعا الجالب لبغض الرب وقسوة القلب (والكسل) أي التقاعس من النهوض إلى معاظم الأمور الفتور عن العبادات (وضعف اليقين) قال المناوي استيلاء الظلمة على القلب المانعة من ولوج التورفيه (قط) في كتاب (الأفراد) بفتح الهمزة وكذا الديلمي (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف (اختضبوا) قال العلقمى بكسر الهمزة والضاد المعجمة وسكون الخاء المعجمة وضم الموحدة أى أصبغوا لحاكم بكسر اللام أفصح أي بغير سواد (فان الملائكة تستبشر بخضاب المؤمن) أى يحصل لها سرور بهذا الفعل لما فيه من امتثال أمر صاحب الشرع ومخالفة أهل الكتاب اه والأمر للندب (عد) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (اخفضي) قال العلقمي بكسر الهمزة والفاء والضاد المعجمة وسكون الخاء المعجمة بعد الهمزة وكل فعل ثلاثي أو خماسي أو سداسي فإن همزته همزة وصل في الأمر والمصدر فإن كان ما بعد الحرف الذي يليها مكسور أو مفتوحا كسرت أو مضموما ضمت ولا تفتح أبدا والخفض للنساء كالختان للرجال (ولا تنهكى) بفتح المثناة الفوقية وسكون النون وكسر الهاء أي لا تبالغي في استقصاء الختان (فإنه) أي عدم المبالغة أنضر للوجه النضارة حسن الوجه وأحطى عند الزوج يقال حظت المرأة عند زوجها أي سعدت # به ودنت من قلبه وأحبها يقال حظي عند الناس يحظى إذا أحبوه ورفعوا منزلته والمعنى اختني ولا تبالي فإن عدم المبالغة يحصل به حسن الوجه ومحبة عند الزوج اه والخطاب لأم عطية التي كانت تختن الإناث بالمدينة (طب ك) عن الضحاك بن قيس قال الشيخ حديث صحيح (اخلص) قال العلقمي بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة وكسر اللام الإخلاص أي الكامل هو إفراد الحق في الطاعة بالقصد وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر ودرجات الإخلاص ثلاثة عليا وهو أن يعمل العبد لله وحده امتثالا لا مرة وقياما بحق عبوديته ووسطى وهو أن يعمل لثواب الآخرة ودنيا وهي أن يعمل للإكرام في الدنيا والسلامة من آفاتها وما عدى الثلاث من الريا (دينك) بكسر الدال قال الجوهري الدين الطاعة اه والطاعة هي العبادة والمعنى اخلص في جميع عبادتك بأن تعبد ربك امتثالا لا مرة وقياما بحق عبوديته لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته ولا للسلامة من عضة الدهر ونكبته فحينئذ يكفيك القليل من الأعمال الصالحة وتكون تجارتك رابحة وفي التوراة ما أريد به وجهي فقليله كثير وما أريد به غير وجهي فكثيره قليل ومن كلامهم لا تسع في إكثار الطاعة بل في إخلاصها (يكفيك القليل من العمل) بإثبات الياء في كثير من النسخ وفي بعضها بحذفها (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب الإخلاص (ك) في النذر (عن معاذ) بن جبل قال الشيخ ضعيف (اخلصوا أعمالكم لله فإن الله) تعالى (لا يقبل إلا ما خلص له) الإخلاص ترك اثر يا فلو شرك في عمله فلا ثواب له (قط) عن الضحاك بن قيس قال الشيخ حديث ضعيف (اخلصوا عبادة الله تعالى) بين به أن المراد بالعمل في الحديث الذي قبله العبادة (وأقيموا خمسكم) التي هي أفضل عبادات البدن ولا تكون إقامتها إلا بالمحافظة على جميع حدودها (وأذو زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم) أي قلوبكم بأن تدفعوها إلى مستحقيها بسماح وسخاء (وصوموا شهركم) رمضان (وحجوا بيتكم) إضافة إليهم لأن أباهم إبراهيم وإسماعيل بنياه فإنكم إذا فعلتم ذلك (تدخلوا) بالجزم جواب الأمر (جنة ربكم) (طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث ضعيف (أخلعوا نعالكم) ندبا (عند الطعام) أي عند إرادة أكله والنعل ما وقيت به القدم عن الأرض فخرج الخف (فإنها) أي الخصلة التي هي النزع (سنة جميلة (ك) عن عبس بفتح العين المهملة وسكون الموحدة بعدها سين مهملة (ابن جبر) بفتح الجيم وسكون الموحدة بعدها راء قال الشيخ حديث ضعيف (أخلفوني في أهل بيتي) وهم علي وفاطمة وأبناءهما وذريتهما أي كونوا خلفائي فيهم بإعظامهم واحترامهم والإحسان إليهم والتجاوز عنهم (طس) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (أخنع الأسماء) قال العلقمي بفتح الهمزة والنون بينهما خاء معجمة ساكنة أي وضعها وأذلها والخانع الذليل الخاضع قال ابن بطال وإذا كان الاسم أذل لاسيما # من تسمى به كان أشد ذلا (عند الله يوم القيامة) رجل على حذف مضاف أي اسم رجل (تسمى ملك الأملاك) أي سمي نفسه بذلك فرضي به واستمر عليه وفي الحديث الزجر عن التسمية بملك الأملاك فمن تسمى بذلك فقد نازع الله في رداء كبريائه واستنكف أن يكون عبد إله (لا مالك) لجميع الخلائق (إلا الله) (ق دت) عن أبي هريرة (إخوانكم خولكم) بفتح الخاء المعجمة والواو جمع خايل أي خادم قال المناوي أخبر عن الإخوة بالخول مع أن القصد عكسه اهتماما بشأن الإخوان أو لحصر الخول في الإخوان أي ليسوا الأخولكم أو إخوانكم مبتدأ وخولكم بدل منه (جعلهم الله) خبره (قنية تحت أيديكم) أي ملكا لكم (فمن كان أخوه تحت يده) أي ما تعجز قدرته عنه (فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه) قال العلقمي بضم الياء فيهما والأمر فيهما للاستحباب عند الأكثر (ولا يكلفه ما يغلبه) أي ما تعجز قدرته عنه والنهي عنه للتحريم (فإن كلفه ما يغلبه فليعنه) بنفسه أو بغيره (حم ق د ن ه) عن أبي ذر الغفاري (أخوف ما أخاف) أي من أخوف ما أخافه (على أمتي كل منافق) أي نفاقا عمليا (عليم اللسان) قال المناوي أي عالم بالعلم منطلق اللسان به لكنه جاهل القلب والعمل فاسد لعقيدة مغر للناس بشقاسقه وتفصحه وتقعره في الكلام اه وقال العلقمي أخرج الطبراني عن علي قال النبي صلى الله عليه وسلم إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا فأما المؤمن فيجمعه إيمانه وأما المشرك فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقا عالم للسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون (عد) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (أخوف ما أخاف على أمتي الهوى) قال العلقمي الهوى مقصور مصدر هويته إذا أحببته ثم أطلق على ميل النفس ثم استعمل في ميل مذموم والجمع الأهواء والهواء بالمد المسخر بين السماء والأرض والجمع أهوية (وطول الأمل) وهو رجاء ما تحبه النفس والمذموم منه الاسترسال فيه وعدم الاستعداد لأمر الآخرة (عد) عن جابر بن عبد الله وهو حديث ضعيف (أخوك البكري) بكسر الباء أول ولد الأبوين أي أخوك شقيقك احذره (ولا تأمنه) فضلا عن الأجنبي فأخوك مبتدأ والبكري نعته والخبر محذوف تقديره يخاف منه والقصد التحذير من الناس حتى الأقرب قال العلقمي وأورده أي هذا الحديث في الكبير بلفظ إذا هبطت بلاد قومه فأحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه اه وقال الخطابي هذا مثل مشهور للعرب وفيه إثبات الحذر واستعمال سوء الظن إذا كان على وجه السلامة من شر الناس اه وسببه ما أخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمرو والغفر الخزاعي عن أبيه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة فقال التمس صاحبا فجاءني عمرو ابن أمية الضمري قال أنا لك صاحب فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال إذا هبطت الخ قال فخرجنا حتى # إذا كانت بالأبواء قال إني أريد حاجة إلى قومي فذهب وجاء بجماعة من قومه فسبقه ونجاه الله منه (طس) عن عمرو بن الخطاب وعن عبد الله (بن عمرو بن الغفراء) بفتح الفاء وسكون الغين المعجمة والمد قال الشيخ حديث (أد الأمانة إلى من ائتمنك) قال العلقمي قال الإمام فخر الدين في الأمانة وجوه منهم من قال هي التكليف وسمى أمانة لأن من قصر فيه فعليه الغرامة ومن وفى فله الكرامة (ولا تخن من خانك) أي لا تعامله بمثل خيانته نعم من ظفر بمال وعجز عن أخذه منه جاز أن يأخذ مما ظفر به بقدر حقه ولأنه يستدرك ظلامته وإن زاد على حقه فهي خيانة (تخ د ت ك) عن أبي هريرة (قط ك) والضيا المقدسي (عن أنس) بن مالك (طب) وكذا ابن عساكر (عن أبي إمامة) الباهلي (قط) عن أبي بن كعب البدري سيد سند جليل القدر (د) عن رجل من الصحابة وجهالته لا تصر قال الشيخ حديث (إذ ما افترض الله عليك تكن من أعبد الناس) قال الفلقي يشمل المشتحبات لأن الفرض عند الإطلاق إنما ينصرف فيه اه وفسر المناوي أفترض بأوجب ثم قال يعني إذا أديت العبادة على أكمل الأحوال تكن من أعبدهم (واجتنب ما حرم الله عليك) أي لا تقربه فضلا عن أن تفعله (تكن من أورع الناس) أي من أعظمهم كفا عن المحرمات وأكثر الشبهات (وأرض) أي اقنع (بما قسم الله) أي قدره لك وجعله نصيبك من الدنيا (تكن من أغنى الناس) فإن من قنع بما قسم له كان كذلك والقناعة كنز لا يفنى (عد) عن ابن مسعود ورواه عنه البيهقي أيضا وهو حديث حسن (أدبني ربي فأحسن تأديبي) قال العلقمي وسببه أن أبا بكر قال يا رسول الله لقد طفت في العرب وسمعت فصحاءهم فما سمعت أفصح منك فمن أدبك فذكره اه وقال المناوى أدبني ربي أي علمني رياضة النفس ومحاسن الأخلاق فأحسن تأديبي بأفضاله علي بجميع العلوم الكسبية والوهبية بما لم يقع نظيره لأحد من البشر (ابن السمعاني في أدب الإملا عن ابن مسعود قال الشيخ حديث ضعيف (أدبوا أولادكم) أي علموهم لينشؤا يستمروا (على) فعل (ثلاث خصال) قال العلقمي فائدة قال ابن السمعاني في القواطع أعلم أن أول فروض التعلم على الآباء للأولاد أنه يجب عليه أي الأب تعليم الولدان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بعث بمكة ودفن بالمدينة فإن لم يكن أب فعلى الأمهات فعلى الأولياء الأقرب فالأقرب فالإمام فإن اشتغل فعلى جميع المسلمين (حب نبيكم) أي المحبة الإيمانية لا الطبيعية لأنها غير اختيارية ومحبته تبعث على امتثال ما جاء به (وحب أهل بيته) وهم علي وفاطمة وأبناؤهما وذر بنهما كما مر (وقراءة القرآن) أي حفظه ومدارسته (فإن جلة القرآن) أي حفظته على ظهر قلب (في ظل اله يوم لا ظل إلا ظله) # وهو يوم القيامة (مع أنبيائه وأصفيائه) الذين اختارهم من خلقه وارتضاهم (أبو نصر) عبد الكريم الشيرازي في فوائده (فر) وابن النجار في تاريخه (عن عمر) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف (أدخل الله) قال المناوي بصيغة الماضي دعاء وقد يجعل خبر أو لتحقق حصوله نزل منزلة الواقع نحو أتى أمر الله (الجنة رجلا) يعني إنسانا (كان سهلا) أي لينا منقاد أحال كونه مشتريا وبائعا وقاضيا أي مؤديا لغريمه ما عليه (ومقتضيا) أي طالبا ماله على غريمه فلا يعسر عليه ولا يضايقه في استيفائه ولا يرهقه لبيع متاعه بالنجس (حم ن ه هب) عن عثمان بن عفان قال الشيخ حديث صحيح (ادرؤا) بكسر الهمزة وسكون الدال المهملة وفتح الراء وبعدها همزة مضمومة أي ادفعوا (الحدود) جمع حد وهو عقوبة مقدرة على ذنب (عن المسلمين) أي والملتزمين للأحكام (ما استطعتم) بأن وجدتم إلى الترك سبيلا شرعيا (فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله) أي ارتكوه ولا تحدوه وإن قويت الريبة كشم رائحة الخمرة بغيه ووجوده مع امرأة أجنبية بخلوة (فإن الإمام) أي الحاكم (لأن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة) أي خطأه في العفو أولى من خطائه في العقوبة واللام للقسم والخطاب في قوله ادره للأئمة ونوابهم (ش ت ك) في الحدود (هق) كلهم (عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن (ادرؤا الحدود بالشبهات) جمع شبهة بالضم (وأقبلوا الكرام عثراتهم) أي زلاتهم لا تعاقبوهم عليها (إلا في حد من حدود الله) أي فلا يجوز قالتهم فيه إذا بلغ الإمام (عد) في جزء له من حديث أهل مصر والجزيرة عن ابن عباس) مرفوعا (وروى صدره) فقط وهو قوله ادرؤا الحدود بالشبهات (أبو مسلم الكجي) بفتح الكاف وتشديد الجيم نسبة إلى الكج وهو الجص لقب به لأنه كان يبني به كثيرا (وابن السمعاني في الذيل) كلهم (عن عمر) هو الإمام العادل الورع الزاهد (بن عبد العزيز) الأموي (ومسدد في مسنده عن ابن مسعود) موقوفا قال الشيخ حديث حسن (ادرؤا الحدود ولا ينبغي للإمام تعطيل الحدود) أي لا تفحصوا عنها إذا لم تثبت عندكم وبعد الثبوت أقيموها وجوبا (قط هق) علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة) قال العلقمي فيه وجهان أحدهما أن يقول كونوا أو أن الدعاء على حالة تستحقون فيها الإجابة وذلك بإتيان المعروف واجتناب المنكر الثاني ادعوه على حالة تستحقون فيها الإجابة وذلك بإتيان المعروف واجتناب المنكر الثاني ادعوه معتقدين لوقوع الإجابة لأن الداعي إذا لم يكن متحققا في الرجاء لم يكن رجاؤه صادقا وإذا لم يكن رجاؤه صادقا لم يكن الدعاء خالصا والداعي مخلصا وقال بعضهم لابد من اجتماع الوجهين إذ كل منهما مطلوب لرجاء الإجابة (واعلموا أن الله تعالى لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه) المرادان القلب استولى عليه به عن الدعا فلم يحضر التذلل والخضوع والمسكنة اللائق ذلك بحال الداعي (ت) في الدعوات واستغربه (ك) في الدعاء (عن أبي هريرة) # قال الشيخ حديث صحيح لغيره (ادفعوا الحدود عن عباد الله) تعالى (ما وجدتم له مدفعا) أي للحد الذي هو واحد الحدود لأن الله تعالى كريم يحب العفو والستر (ه) عن أبي هريرة) ورواه عنه الترمذي أيضا قال الشيخ حديث حسن (ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين) قال العلقمي بفتح السين ويجوز تسكينها وعبارة النهاية الوسط بالسكون فيما كان متفرق الأجزاء غير متصل كالناس والدواب وغير ذلك فإذا كان متصل الأجزاء كالدار والرأس فهو بالفتح وقيل كل ما يصلح فيه بين فهو بالسكون وما لا يصلح فيه بين فهو بالفتح وقيل كل منهما موقع الآخر وكأنه الأشبه اه والأشهر في تفسير الصالح أنه القائم بما يجب عليه من حقوق الله تعالى وحقوق عباده وتتفاوت درجاته (فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء) قال المناوي بالفتح والقصد الحث على الدفن في مقابر الصلحاء وعلى العمل الصالح والبعد من أهل الشر في الحياة وبعد الممات (حل) وكذا الخليل (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث ضعيف (ادفنوا القتلى) أي قتلى أحد (في مصارعهم) أي في الأماكن التي قتلوا فيها لما أرادوا نقلهم ليدفنوهم مقبرة المدينة فنهاهم قال ابن بريزة والصحيح آن ذا كان قبل دفنهم وحينئذ فالأمر للندب (ع) عن جابر بن عبد الله وقال الشيخ حديث حسن صحيح (ادمان) بضم الهمزة وسكون الدال المهملة تثنية أدم (في إناء لا أكله ولا أحرمه) بل أتركه وسببه ما رواه أنس قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقعب أو إناء فيه لبن وعسل فذكره وهو محمول على الزهد في لذة الدنيا والتقلل من لذتها فلا ينافي ما ورد من جمعه صلى الله عليه وسلم دين التمر واللبن وغيرهما (طس ك) في الأطعمة (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث صحيح لغيره (أدن العظم من فيك) قال العقامي بفتح الهمزة وسكون الدال المهملة وكسر النون أي أقرب (فإنه اهنأ وأمرأ) كلاهما بالهمز وسببه ما أخرجه أبو داود وكسر النون أي أقرب (فإنه اهنأ وأمرأ) كلاهما بالهمز وسببه ما أخرجه أبو داود عن صفوان بن أمية قال كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ اللحم من العظم فقال أدن فذكره والهنئ هو الذي لا مشقة فيه ولا عيا والمرئ هو الذي ينهضم سريعا (د) عن صفوان بن أمية بضم الهمزة وفتح الميم وشدة المثناة التحتية تصغير أمه بن خلف الجحى قال الشيخ حديث حسن (أدنى ما تقطع فيه يد السارق ثمن المجن) بكسر الميم ةفتح الجيم هو الترس وكان ثمنه اذ ذاك ثلاثة دراهم وكانت مساوية ربع دينار (الطحوى) في مسنده (طب ك) كلاهما (عن أيمن الحبشي) ابن أم أيمن حاضنة المصطفى وأسمها بركة قال الشيخ حديث حسن (أدنى أهل النار عذابا) أي أهونهم وأقلهم وهو أبو طالب (ينتعل بنعلين من نار يغلى دماغه من حرارة نعليه) والمراد أن النار تأخذه إلى كعبيه فقط ولا تصل إلى بقية بدنه رفقا به فذكر النعلين عبارة عن ذلك (م) عن أبي سعيد الخدري (أدنى أهل الجنة) قال المناوي هو جهينة أو هو غيره (الذي له ثمانون ألف خادم) أي يعطي # هذا العدد أو هو مبالغة لكن بلفظ أن أدنى في الكثرة (واثنتان وسبعون زوجة) أي من الحور العين كما رواية أي غير ماله من نساء الدنيا (وتنصب له قبة) بضم القاف وشدة الموحدة بيت صغير مستدير (من لؤلؤ وزبرجد وياقوت) أي مركبة من هذه الجواهر الثلاث) كما بين الجابية بالجيم قربة من الشام (وصنعا) ببلدة بالين قال المناوي والمسافة بينهما أكثر من شهر قال البيضاوي أراد أن بعد ما بين طرفيها كما بين الموضعين وإذا كان هذا الأدنى فما بالك بالأعلى (حن ت) واستغربه (حب) والضيا في المختارة (عن أبي سعيد) الخدري قال الشيخ حديث صحيح (أدنى جبذات الموت) قال العلقمي قال الجوهري جبذت الشيء مثل جذبته مقلوب منه اه فهو بالجيم والموحدة والذال المعجمة (بمنزلة مائة ضربة بالسيف) أي مثلها في الألم وفي الحديث إشارة إلى أنه خلق فظيع لا يمر بالآدمي ولا غيره في حياته مثله في الشدة والصعوبة (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب (ذكر الموت عن الضحاك بن حمرة) بضم الحاء المهملة وفتح الراء بينهما ميم ساكنة قال الشيخ حديث ضعيف (أدوا صاعا من طعام) أي من غالب ما تقتاتونه وفي رواية أخرجوا (في الفطر) أي في زكاة الفطر (حل هق) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث لغيره (أدوا حق المجالس) قيل وما حقها قال (اذكروا الله) ذكرا (كثيرا وأرشدوا السبيل) أي أهدوا الضال إلى الطريق (وغضوا الأبصار) قال المناوي أي كفوها عن المارة حذرا من الافتتان بامرأة وغيرها والمراد بالمجالس أعم من الطرق (طب) عن سهل بن حنيف بضم المهملة وفتح النون وسكون التحتية قال الشيخ حديث حسن (ادوا العزائم) جمع عزيمة وهي الحكم الأصلي السالم عن المعارض (واقبلوا الرخص) وهي الحكم المتغير إلى سهولة مع قيام السبب للحكم الأصلي السالم عن المعارض (واقبلوا الرخص) جمع رخصة وهي الحكم المتغير إلى سهولة مع قيام السبب للحكم الأصلي والمراد اعملوا بها ولا تشددوا على أنفسكم بالتزام العزائم (ودعوا الناس) أي اتركوهم ولا تبحثوا عن أحوالهم (فقد كفيتموهم) أي كفاكم الله شرهم (خط) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (أديموا) أي واظبطوا وتابعوا (الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر) بفتح الياء وتضم ضد الغنى (والذنوب) أي يمحوان الذنوب بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يكفرها بهما (كما ينفي الكير) قال العلقمي بكسر الكاف وسكون التحتية وهو رزق ينفخ فيه الحداد وأما المبني من الطين فكور (خبث الحديد) بفتح المعجمة والموحدة ونصب المثلثة أي وسخه الذي تخرجه النار والمعنى أن الذي يتابع الحج والعمرة ينتفي عنه الفقر ويطهر من الذنوب كما ينفي الكير وسخ الحديد قال المناوي أما الحج فيكفر الصغائر والكبائر وأما العمرة تكفر الصغائر (قط) في كتاب الأفراد (طس) كلاهما (عن جابر) بن عبد الله وهو حديث حسن (إذا آتاك الله مالا) بمد الهمزة أي أعطاك قال العلقمي وسببه ما أخرجه أبو داود عن أبي الأحوص عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب دون أي # خلق فقال الك مال قلت من أي المال قلت قد أتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق فقال إذا أتاك فذكره (فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته) بسكون لام الأمر وضم المثناة النحتية ويجوز بالمثناة الفوقية لإضافة المذكر إلى المؤنث في قوله أثر نعمة الله عليك وكرامته وفيه استحباب ثياب تليق بحال الغني ليعرفه الفقير وذو الحاجة ومن هنا كان للعلماء أن يلبسوا من الثياب ما يليق بهم من غير أشراف ليعرفهم المستفتي وطالب العلم (ك) عن والدابي الأحوص بحاء مهملة وأبو الأحوص اسمه عوف وأبوه اسمه مالك وهو حديث صحيح (إذا أتاك الله مالا فلير) بسكون لام الأمر (عليك فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا) أي بحسن الهيئة والتجمل (ولا يحب البؤس) أي الخضوع للناس على جهة الطمع (ولا التباؤس) بالمد والتسهيل أي إظهار والتخزن والتخلقن والشكاية للناس (نخ طب) والضيا المقدسي (عن زهير بن أبي علقمة) ويقال ابن علقمة الضبي قال الشيخ حديث صحيح (إذا آخى الرجل الرجل) بالمداى اتخذه اخا يعني صديقا وذكر الرجل غالبي (فليسأله) ندبا مؤكدا (عن اسمه واسم أبيه وممن هو) أي من أي قبيلة (فإنه أوصل للمودة) أي فإن سؤاله عما ذكر أشد اتصالا لدلالته على الاهتمام بمزيد الاعتناء وشدة المحبة قال العلقمي وفي رواية ليزيد بن نعامة أيضا إذا أحب الرجل الرجل فليسأله إلى آخره فالمراد بقوله أخي أحب والحديث يفسر بعضه بعضا خصوصا إذا كان الراوي واحدا (ابن سعد) في الطبقات (تخ ت) في الزهد (عن يزيد بن نعامة) بلفظ الحيوان (الضي) بفتح المعجمة وكسر الموحدة مشددة نسبة لضبة قبيلة مشهورة قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا أحببت رجلا فاسأله عن اسمه واسم أبيه) فإن في ذلك فوائد كثيرة منها ما ذكره بقوله (فإن كان غائبا حفظته) أي في أهله وماله وما يتعلق به (وإن كان مريضا عدته) أي زرته وتعهدته (وإن مات شهدته) أي حضرت جنازته (هب) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (إذا آمنك) بالمد (الرجل على دمه فلا تقتله) أي لا يجوز ذلك قتله قال المناوي كان الولى في الجاهلية يؤمن القاتل بقبول الدين فإذا ظفر به قتله فنهى عن ذلك الشارع (حم ه) عن سليمان بن سرد الخزاعي الكوفي قال الشيخ حديث صحيح (إذا ابتغيتم المعروف) أي النصفة والرفق والإحسان (فاطلبوه عند حسان الوجوه) أي الحسنة وجوههم حسنا حسيا أو معنويا على ما مر تفصيله (عدهب) عن عبد الله بن جراد قال الشيخ حديث ضعيف (إذا ابتلى أحدكم) بالبناء للمفعول (بالقضاء) أي الحكم (بين المسلمين) خصهم لأصالتهم وإلا فالنهي الآتي يتناول ما لو قضى بين ذميين رفعا إليه (فلا يقض وهو غضبان) النهي فيه للتنزيه (وليسو بينهم) بضم المثناة التحتية وفتح السين المهملة أي بين الخصوم (في النظر) أو عدمه (والمجلس) فلا يرفع بعضهم على بعض (والإشارة) فلا يشير إلى واحد دون الآخر # والأمر للوجوب (ع) عن أم سلمة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أبردتم إلي بريدا) البريد الرسول أي إذا أرسلتم إلي رسولا (فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم) للتفاؤل بحسن صورته وحسن اسمه (البزار) من عدة طرق (عن بريدة) بالتصغير قال الشيخ حديث حسن (إذا أبق العبد) أي هرب من فيه رق من مالكه بغير عذر (لم تقبل له صلاة) قال العلقمي قال ابن الصلاح هو على ظاهره وإن لم يستحل لأنه لا يلزم من الصحة القبول فصلاة الآبق صحيحة غير مقبولة كالصلاة في الدار المغصوبة يسقط بها القرض ولا ثواب فيها وكونه لا ثواب فيها هو المعتمد وهو الذي نقله النووي عن الجماهير وما ذكره الجلال المحلي وتبعه الأشموني من أن له الثواب نازعه فيه أصحاب الحواشي (م) في الإيمان (عن جرير) بن عبد الله (إذا أتى أحدكم أهله) أي جامعها قال العلقمي أي من يحل له وطئها من زوجة وأمة (ثم أراد أن يعود) أي إلى الجماع (فليتوضأ) المراد بالوضوء هنا وضوء الصلاة الكامل لما في رواية فليتوضأ وضوءه للصلاة ولو عاد إلى الجماع من غير وضوء جاز مع الكراهة ولا خلاف عندنا أن هذا الوضوء ليس بواجب وبهذا قال مالك والجمهور وذهب ابن حبيب من أصحاب مالك إلى وجوبه وهو مذهب داود الظاهري (حم م 4) في الطهارة عن أبي سعيد الخدري زاد (حب ك هق) فأنه أنشط للعود) قال المناوي أي أخف وأطيب النفس وأعون عليه (إذا أتى أحدكم أهله) أي أراد جماع حليلته (فليستتر) فليتغطى هو وإياها بثوب يسترهما ندبا (ولا يتجردان تجرد العيرين) قال العلقمي تثنية عير بفتح العين المهملة وسكون المثناة التحتية الحمار الوحشي والأهلي أيضا والأنثى عيرة اه وخصمه المناوي بالأهلي (ش طب هق) عن ابن مسعود عبد الله (ه) عن عقبة بن عبد هو في الصحب متعدد فلو ميزه كان أولى (ن) عن عبد الله بن سرجس بفتح المهملة وكسر الراء وسكون الجيم المزني (طب) عن أبي أمامة الباهلي قال الشيح حديث صحيح (إذا أتى الرجل القوم) قال المناوي أي العدول الصلحاء (فقالوا له) بلسان الحال أو القال (مرحبا) نصب بفعل مقدر أي صادفت أو لقيت رحبا بالضم أي سعة (فمرحبا به يوم القيامة يوم يلقى ربه) بدل مما قبله وهذا كناية عن رضاه عن وإدخاله جنته والمراد إذا أعمل عملا يستحق به أن يقال له ذلك فهو علم لسعادته (وإذا أتى الرجل القوم فقالوا له قحطا) بفتح فسكون أو فتح أو نصب على المصدر أيضا أي صادفت قحطا أى شدة وحبس غيث (ققحطاله يوم القيامة) أصله الدعاء عليه بالجدب فاستعبر لانقطاع الخير وهو كناية عن كونه مغضوبا عليه (طب ك) في الفضائل (عن الضحاك بن قيس) وهو حديث صحيح (إذا أتى أحدكم الغائط) أي محل قضاء الحاجة (فلا يستقبل القبلة) أي الكعبة ولا هنا ناهية بقرينة (ولا يولها ظهره) بحذف الياء قال العلقمي ويجوز رفع الأول بجعل لا نافية (شرقوا أو غربوا) قال العلقمي قال الشيخ ولي الدين # ضبطناه في سنن أبي داود وغربوا بغير ألف وفي بقية الكتب الستة أو غربوا بإثباتها وكل منهما صحيح والمعنى استقبلوا لواجهة المشرق والمغرب قال الخطابي هذا خطاب لأهل المدينة ومن كان قبلته على ذلك السمت فأما من كانت قبلته إلى جهة المشرق أو المغرب فإنه لا يشرق ولا يغرب (حم ق 4) عن أبي أيوب الأنصاري (إذ أتى علي يوم لا ازداد فيه علما) سنيا عظيما فالتنكير للتفخيم (يقربني إلى الله تعالى) إلى رحمته ورضاه وكرمه (فلا يورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم) قال المناوي دعاء أو خبر وذلك لأنه كان دائم الترقي في كل لمحة فالعلم كالغذاء له قال بعضهم أشار المصطفى صلى الله عليه وسلم على أن العارف أن يكون دائم التطلع إلى مواهب الحق تعالى فلا يقنع بما هو فيه بل يكون دائم الطلب قارعا باب النفحات راجيا حصول المزيد ومواهبه تعالى لا تحصى ولا نهاية لها وهي متصلة بكلماته التي ينفد البحر دون نفادها وتنفد أعداد الرمال دون إعدادها ومقصودة تبعيد نفسه من ذلك وبيان أن عدم الازدياد ما وقع قط ولا يقع أبدا لما ذكر قال بعض العارفين وأراد بالعلم هنا علم التوحيد لا الأحكام لأن فيه زيادة تكاليف على الأمة وقد بعث رحمة (طس عد حل) عن عائشة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أتى أحدكم) بالنصب (خادمه بطعامه) بالرفع فاعل أتى قال العلقمي والخادم يطلق على الذكر والأنثى أعم من أن يكون رقيقا أو حرا (قد كفاه علاجه) أي عمله (ودخانه) بالتخفيف أي مقاساة شم لهب النار (فليجلسه معه) أي على سبيل الندب وهو أولى من المناولة (فإن لم يجلسه معه) لعذر كقلة طعام أو لعيافة نفسه لذلك أو لكونه أمرد ويخشى من القالة بسببه (فلينا وله أكلة أو أكلتين) قال العلقمي بضم الهمزة أي لقمة أو لقمتين بحسب حال الطعام وحال الخادم وفي معنى الخادم حامل الطعام لوجود المعنى فيه وهو تعلق نفسه بل يؤخذ منه الاستحباب في مطلق خدم المرء ممن يعاين الطعام فتسكن نفسه فيكون لكف شره والحاصل أنه لا يستأثر عليه بشيء بل يشركه في كل شيء لكن بحسب ما يدفع به شر عينه وقد نقل ابن المنذر عن جميع أهل العلم أن الواجب إطعام الخادم من غالب القوت الذي يأكل منه مثله في تلك البلدة وكذلك القول في الأدم والكسور فإن للسيدان يستأثر بالنفيس من ذلك وإن كان الأفضل أن يشرك معه الخادم في ذلك (ق د ت ه) عن أبي هريرة (إذا أتاكم قوم فاكرموه) قال العلقمي قال الدميري وهذا الحديث لا يدخل في عمومه الكافر لقوله تعالى ومن يهن الله فما له من مكرم فلا يوقر الذمي ولا يصدر في مجلس وإن كان كريما في قوله لأن الله تعالى أذلهم وقال أيضا والذي اعتقده أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله إذا أتاكم كريما قوم فأكرموه المشار إليه بقوله إن أكرمكم عند الله أتقاكم (ه) عن ابن عمر) بن الخطاب (البزار) في مسنده (وابن خزيمة) في صحيحه (طب عدهب) عن جرير) البجلي بالتحريك (البزار) في المسند (عن أبي هريرة (عد) عن معاذ # ابن جبل وأبي قتادة (ك) عن جابر) بن عبد الله (طب) عن ابن عباس ترجمان القرآن (وعن عبد الله بن ضمرة) بن مالك البجلي (ابن عساكر) في تاريخه (عن أنس ابن مالك (وعن عدي بن حاتم والدولابي) محمد بن أحمد بن حماد (في) كتاب الكنى والألقاب (وابن عساكر) في التاريخ (عن أبي راشد عبد الرحمن بن عبد) بدل من أبي راشد يقال ابن عبيد أبو معاوية بن أبي راشد الأزدي أي رواه عنه الدولابي وابن عساكر لكن (بلفظ) إذا أتاكم (شريف قوم) من الشرف وهو المحل العالي سمى الرشيف به لارتفاع منزلته قال الشيخ حديث صحيح (إذا أتاكم الزائر فأكرموه) أي بالتوقبر والتصدير والضيافة ونحو ذلك وإن لم يكن كريم قوم وتقييده في الحديث قبله إنما هو للآكدية (ه) عن أنس قال الشيخ حسن (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه) أي أتاكم بطلب التزويج (فزوجوه) ندبا وقد يكون وجوبا وذلك فيما إذا سألت بالغة رشيدة وليها إن يزوجها من كفؤ فيجب عليه إجابتها إلا إذا كان الولي مجبرا واختار كفؤا غير الذي اختاره لأن نظره أتم من نظرها وقال المالكية يجب أن يزوجها ممن اختارته لتدوم الألفة بينهما وشروط الكفاءة ذكرها العلقمي فقال وهي السلامة من العيوب والنسب والدين والحرية والحرفة ونظمها بعضهم فقال نسب ودين صنعة حرية فقد العيوب وفي اليسار تردد (أن لا تفعلوا) أي إن لم تزوجوا من ترضون خلقه ودينه (تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) أي ظاهر قال المناوي وفي رواية كبير أي بدل عريض قال العلقمي والمعنى إن رددتم الكفؤ الراغب من غير حجة فهو ضلال في الأرض وفساد ظاهر لرد من أمر الشارع بتزويجه (ن ه ك) في النكاح (عن أبي هريرة عن ابن عمر) بن الخطاب (عد) عن ابن عمر (ت هق) عن ابن حاتم المزني وماله غيره أي لا يعرف له غير هذا الحديث وهو حديث ضعيف (إذا أتاكم السائل فضعواني يده) أي أعطوه (ولو ظلفا) فكسر فسكون (محرقا) قال العلقمي والظلف للبقر والغنم كالحافر للفرس والمراد رد والسائل بما تيسر ولو كان شيئا قليلا (عد) عن جابر ابن عبد الله وهو حديث ضعيف (إذا اتسع الثوب) أي غير المخيط كالرداء (فتعطف به) على منكبيك) قال العلقمي التعطف هو التوشح بالثوب وهو أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من تحت يده اليمنى ثم يعقدها على صدره (وإن ضاق عن ذلك) بأن لم يكن الكيفية المذكورة (فشبه حقويك) قال المناوي بفتح الحاء وتكسر معقد إزارك وخاصرتك (ثم صل بغير رداء) محافظة على الستر ما أمكن (حم) والطحاوي في مسنده (عن جابر) ابن عبد الله وهو حديث صحيح (إذا أثنى عليك جيرانك) بكسر الجيم في الموضعين (إنك محسن فأنت محسن وإذا أثنى عليك جيرانك إنك مسيء فأنت مسيء) قال العلماء والمعنى إذا ذكرك جيرانك بخير فأنت من أهله وإذا ذكرك جيرانك بسوء فأنت من أهله اه # وقال المناوي جيرانك الصالحون للتزكية ولو اثنان منهم (ابن عساكر) في تاريخه (عن ابن مسعود) وهو حديث حسن (إذا اجتمع الداعيان) إلى وليمة قال المناوي أو غيرها كشفاعة (فأجب أقربهما بابا فإن أقربهما جواراوان سبق أحدهما فأجب الذي سبق) وجوبا في وليمة العرس حيث لا عذر وندبا في غيرها قال العلقمي فيه دليل أنه إذا دعى الإنسان رجلان ولم يسبق أحدهما الآخر أجاب أقربهما منه بابا فإذا استويا أجاب أكثرهما علما ودينا وصلاحا فإن استويا يا أقرع اه وعبارة تسرح المنهج قدم الأسبق ثم الأقرب رجا ثم دارا ثم يقرع وهي صريحة في أن الأقرب رحما يقدم على الأقرب دارا (حم د) عن رجل لع صحبة قال الشيخ حديث حسن (إذا اجتمع العالم) بالعلم الشرعي النافع (والعابد) أي القائم بوظائف العبادات وهو جاهل بالعلم الشرعي أي بما زاد على الفرض العيني منه (على الصراط قيل) أي يقول بعض الملائكة أو من شاء الله من خلقه بأمره (للعابد ادخل الجنة) أي برحمة الله وترفع لك الدرجات فيها بعملك (وتنعم) بالتشديد (بعبادتك) أي بسبب عملك الصالح فإنه قد نفعك لكنه قاصر عليه (وقيل للعالم قف هنا) أي عند الصراط (فاشفع لمن أحببن فإنك لا تشفع لأحد) أي ممن أذن لم في الشفاعة له (ألا شفعت) أي قبلت شفاعتك جزاء لك على الإحسان إلى عباد الله بعلمك (فقام مقام الأنبياء) أي في كونه في الدنيا هاديا للإرشاد وفي العقبي شافعا في المعاد (أبو الشيخ) بن حبان (في) كتاب (الثواب) أي ثواب الأعمال (فر) وكذا أبوا نعيم (عن ابن عباس) قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أحب الله عبدا) أي أراد به الخير ووفقه (ابتلاه) أي اختبره وامتحنه بنحو مرض أو هم أو ضيق (ليسمع تضرعه) أي تذلله واستكانته وخضوعه ومبالغته في السؤال ويثبته (فر) عن ابن مسعود عبد الله (وكردوس موقوفا) عليهما (هب فر) عن أبي هريرة وهو حديث حسن لغيره (إذا أحب الله قوما ابتلاهم) بنحو ما تقدم ليطهرهم من الذنوب (طس) وكذا في الكبير (هب) والضياء المقدسي (عن أنس) بن مالك وهو حديث صحيح (إذا أحب الله عبدا حماه من الدنيا) أي حال بينه وبينها والمراد ما زاد عن الكفاية (كما يحمي أحدكم سقيمه الماء) أي شربه إذا كان يضر والأطباء تحمي شرب الماء في أمراض معروفة بل الإكثار منه منهي عنه مطلقا أي في حق المريض وغيره (ت ك) في الطب (هب) كلهم (عن قتادة بن النعمان) الظفري البدري قال الشيخ حديث حسن (إذا أحب الله عبدا أي أراد توفيقه وإسعاده (قذف حبه في قلوب الملائكة) أي ألقاه (وإذا بغض عبد اقذف بغضه في قلوب الملائكة ثم يقذف في قلوب الآدميين) فلا يراه أو يسمع به أحد من البشر إلا أبغضه فتطابق القلوب على محبة عبد أو بغضه علامة على ما عند الله (حل) وكذا الديلمي (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أحب أحدكم أخاه) أي في الدين (فليعلمه) ندبا (أنه) أي (يحبه) قال العلقمي قال # الغزالي إنما أمر الرجل بإعلامه بحبه لأنه يوجب زيادة الحب فإن الرجل إذا عرف أخاه بحبه أحبه بالطبع (حم خدد) في الأدب (ت) في الزهد (حب ك) وصححه (عن المقدام بن معدي كرب) الكندي صحابي مشهور (حب) عن أنس بن مالك (خد) عن رجل من الصحابة قال الشيخ حديث حسن (إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله) ندبا مؤكدا (فليخبره أنه يحبه) لله لا لغيره من أمور الدنيا فإنه أبقى للألفة وأثبت للمودة (حم) والضياء المقدسي (عن أبي ذر) الغفاري قال الشيخ حديث صحيح (إذا أحب أحدكم عبدا) أي إنسانا حرا كان أو رقيقا (فليخبره فإنه) أي المحبوب (يجد مثل الذي يجد له) الظاهر أن افعل يجد الأول يرجع إلى المحبوب وفاعل الثاني يرجع للمحب يعني يحبه بالطبع كما يحبه هو (هب) عن ابن عمر وهو حديث صحيح (إذا أحب أحدكم أن يحدث ربه) أي يناجيه (فليقرأ القرآن) أي مع حضور قلب وتدبر (خط فر) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا أحببت رجلا فلا تماره) الممارات والمراء المجادلة والمخالفة ذكره في الشارق (ولا تشاره) المشارة بتشديد الراء وفي الحديث ولا تشار أخاك أب لا تفعل بع شرا يحوجه أن يفعل بك مثله ويروي بالتخفيف من المشاررة أي الملاججة (ولا تسأل عنه أحد فعسى أن توانى) أي تصادف (له عدوا فيخبرك بما ليس فيه) لأن هذا شان العدو (فيفرق ما بينك وبينه) بزيادة ما (حل) عن معاذ ابن جبل وهو حديث ضعيف (إذا أحببتم أن تعلم ما للعبد عند ربه) قال المناوي من خير أو شر (فانظروا ما يتبعه من الثنا) بالفتح والمد إذا ذكره أهل الصلاة بشيء فاعلموا أن الله أجرى على لسانهم ماله عندهم فإنهم ينطقون بإلهامه (ابن عساكر) في تاريخه (عن علي) أمير المؤمنين (ومالك) بن أنس (عن كعب) الأحبار الحميري أسلم في خلافة أبي بكر وعمر (موفوفا) قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه ثم لينصرف) قال العلقمي أي ليوهم القوم إن به رعافا وفي هذا باب من الأخذ بالأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح والتورية بما هو أحسن وليس يدخل في باب الرياء والكذب وإنما هو من باب التجمل واستعمال الحياء وطلب السلامة من الناس اه وقال المناوي وذلك لئلا يخجل ويستول له الشيطان المضي فيها استحياء من الناس (ه حب ك) في الطهارة (هق) في الصلاة (عن عائشة) أم المؤمنين وهو حديث صحيح (إذا أحسن الرجل) يعني الإنسان ذكرا كان أو أنثى (الصلاة فأتم ركوعها وسجودها) تفسير لقوله أحسن قال المناوي وإنما اقتصر عليهما لأن العرب كانت تأنف من الانحناء لكونه يشبه عمل قوم لوط فأرشدهم إلى أنه ليس من هذا القبيل (قالت الصلاة حفظك الله كما حفظني) أي قالت بلسان الحال أو المقال (فترفع) إلى عليين كما في خبر أجد وهو كناية عن القبول والرضى (وإذا أسباء الصلاة فلم يتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة) بلسان الحال أو المقال (ضيعك الله كما ضيعتني) # أي ترك حفظك (فتلف كما يلف الثوب الخلق) بفتح اللام أي البالي (فيضرب بها وجهه كناية عن خيبته وخسرانه (الطيالسي) أبو داود وكذا الطبراني (عن عبادة) ابن الصامت الأنصاري ورواه عنه البيهقي قال الشيخ حديث صحيح (إذا اختلفتم في الطريق فاجعلوها سبعة أذرع) قال العلقمي إذا كان الطريق بين أراضي القوم وأرادوا أحياءها فإن اتفقوا على شيء فذاك وإن اختلفوا في قدره جعل سبعة أذرع أما إذا وجدنا طريقا مسلوكا وهو أكثر من ذلك فلا يجوز لأحد أن يستولى على شيء منه (حم م د ت ه ك) عن أبي هريرة (حب ه هق) عن ابن عباس (إذا أخذ المؤذن في أذانه وضع الرب يده فوق رأسه) قال المناوي كناية عن إدرار الرحمة والإحسان وإفاضة البرد والمدد إليه (فلا يزال كذلك) أي ينعم عليه بما ذكر (حتى) أي إلى أن (يفرغ من أذانه وانه) أي الشان (ليغفر له) بضم التحتية (مدا صوته) قال العلقمي بالتخفيف أي مسافة صوته أو ممتد صوته والمعنى لو كانت ذنوبه تملأ هذا المكان لغفرت له أو ليغفر له من الذنوب ما فعله في زمان بقدر هذه المسافة اه وقال المناوي وأنكر بعض اللغويين مد بالتشديد وصوب أنه مدا وليس بمنكر بل هما لغتان (فإذا فرغ) من أذانه (قال الرب) تقدس (صدق عبدي) أي أخبر بما طابق الواقع (وشهدت بشهادة الحق) فيه التفات وهي أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله (فأبشر) قال المناوي بما يسرك من الثواب وهذا فضل عظيم للأذان لم يرد مثله في غيره إلا قليلا وفيه شمول للمحتسب ومن يأخذ عليه أجرا ويحتمل اختصاصه بالأول (ك) في التاريخ تاريخ نيسابور المشهور (فر) وكذا أبو نعيم (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (إذا أخذت مضجعك) بفتح الجيم وكسرها أي أتيت محل نومك يعني وضعت جنبك على الأرض لتنام (من الليل) قال المناوي وذكره غالبي فالنهار كذلك فيما أظن (فاقرأ قل يا أيها الكافرون) أي اقرأ ندبا السورة التي أولها ذلك (ثم نم على خاتمتها) أي اقرأها بكمالها واجعلها خاتمة كلامك (فإنها براءة من الشرك) قال العلقمي أي لأنها متضمنة البراءة من الشرك بالله تعالى وهو عبادة الأصنام لأن الجملتين الأولتين لنفي العبادة في الحال والجملتين لنفي العبادة في الاستقبال ومشي البيضاوي على عكس ذلك لأن لا تخلص المضارع إلى الاستقبال وهو قول مرجوح وسببه كما قال الترمذي عن فروة بن نوفل أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يأتي مضجعه يقرأ سورة من كتاب الله إلا وكل الله به ملكا يحفظه فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى هب (حم د) في الأدب (ت) في الدعوات (ك) في التفسير (هب) كلهم عن نوفل بفتح النون والفاء (ابن معاوية الديلمي (والبغوي) في الصحابة (وابن نافع) في معجمة (والضياء) في المختارة كلهم (عن جبلة) بفتح الجيم والموحدة ابن حارثة وجلة هو أخو زيد وعم أسامة جب المصطفى قال قلت # يا رسول الله علمني شيئا انتفع به فذكره وهو حديث صحيح (إذا ادخل الله الموحدين النار) قال المناوي وذا شامل لموحدي هذه الأمة وغيرها والمراد بعضها وهو من مات عاصيا ولم يتب ولم يعف عنه (أماتهم فيها) بمعنى أنه يغيب إحساسهم أو يقبض أرواحهم لطفا منه بهم وإظهار الأثر التوحيد (أمانة) مصدر مؤكد لما قبله وفي بعض النسخ إسقاطه (فإذا أراد أن يخرجهم منها) أي بالشفاعة أو الرحمة (أمسهم) أي أذاقهم (ألم العذاب تلك الساعة (فر) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا ادهن أحدكم) قال المناوي أي دهن شعر رأسه بالدهن (فليبدأ) ندبا أو إرشاد) (بحاجبيه فإنه) أي دهنهما (يذهب بالصداع) بفتح حرف المضارعة أي وجع الرأس لأنه يفتح المسام فيخرج البخار المحتبس في الرأس (أبن السني وأبو نعيم) كلاهما (في) كتاب (الطب) النبوي (وابن عساكر) في تاريخه كلهم عن قتادة مرسلا (فر) وكذا الحكيم الترمذي (عنه) أي عن قتادة (عن أنس) بن مالك مرفوعا وقال الشيخ حديث ضعيف (إذا أدى العبد) أي من فيه رق (حق الله) من نحو صلاة وصوم (وحق مواليه) من نحو خدمة ونصح (كان له أرجان) أجر قيامه بحق الله وأجر قيامه بخدمه سيده (حم م) عن أبي هريرة (إذا أديت زكاة مالك) أي لمستحقها (فقد قضيت ما عليك) من الحق الواجب (ت ه ك) في الزكاة (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث صحيح (إذا أتت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره) قال المناوي أي الدنيوي الذي هو تلفه ومحق البركة منه والأخروى الذي هو العذاب (ابن خزيمة) في صحيحه (ك) في الزكاة (عن جابر) بن عبد الله مرفوعا قال الشيخ حديث صحيح (إذا أذن في قرية) بالبناء المفعول (أمنها الله من عذابه ذلك اليوم) قال المناوي أي أمن أهلها من إنزال عذاب بهم بأن لا ينزل عليه بلاء ولا يسلط عليهم عدوا اه وقال العلقمي إن كان من الأمن الذي هو ضد الخوف ومثله الأمنة ومنه أمنة نعاسا فهو بفتح الهمزة المقصورة والميم والنون (طس) عن أنس بن مالك (إذا أذن المؤذن يوم الجمعة حرم العمل) أي حرم على من تلزمه الجمعة التشاغل عنها بما يفوتها قال العلقمي المراد به أي بالأذان الأذان بين يدي الخطيب لأنه هو المعروف في وقت الإخبار بهذا الحديث ويكره العمل من الزوال لمن تجب عليع الجمعة ويحرم بالأذان المذكور وهذا أي كراهة العمل على من لم يلزمه السعي حينئذ وإلا فيحرم (فر) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا أراد الله بعبد خير اجعل صنائعه) قال العلقمي الصنيعة هي العطية والكرامة والإحسان (ومعروفة) قال العلقمي قال في النهاية المعروف الصنيعة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس (في أهل الحفاظ) بكسر الحاء المهملة وتخفيف الفاء أي أهل الدين والأمانة (وإذا أراد به شرا جعل صنائعه ومعروفه في غير أهل الحفاظ) أي جعل عطاياه وفعله الجميل في غير أهل الدين والأمانة (تنبيه) قال بعضهم أصحاب الأنفس الطاهرة والأخلاق الزكية اللطيفة يؤثر فيهم الجميل فيبعثون # بالطبع والمودة إلى توفية الحقوق ومكافأة الخلق بالإحسان إليهم من لم يكن كذلك فهو بالضد (فر) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله بعبد خيرا) قال المناوي قيل المراد بالخبر المطلق الجنة وقيل عموم خيري الدنيا والآخرة _جعل غناه في نفسه) أي جعله قانعا بالكفاف لئلا يتعب في طلب الزيادة وليس له إلا ما قسم له اه قال العلقمي النفس هي الروح والنفس الجسد فالمراد جعل غناه في ذاته أي ذاته غنية عن طلب مالا حاجة له به (وثقاه في قلبه) بضم المثناة الفوقية وتخفيف القاف أي جعل خوفه في قلبه بأن يملأ منبور اليقين فمتى حصل منه غفلة في ذنب بادر إلى التوبة (وإذا أراد الله بعبد شر جعل فقره بين عينيه) فلا يزال فقير القلب حريصا على الدنيا منهمكا فيها وإن كان موسرا (الحكيم) الترمذي (فر) كلاهما عن أبي هريرة (إذا أراد الله بعبد خير فقهه في الدين) قال المناوي فهمه الأحكام الشرعي أو أراد بالفقه العلم بالله وصفاته التي تنشأ عنها المعارف القلبية اه وقال العلقمي أي فهمه الأحكام الشرعية أما بتصويرها والحكم عليها وإما باستبطائها من أداتها (وزهده في الدنيا) قال العلقمي الزهد هو الإعراض بالقلب وقال الإمام أحمد بن حنبل الزهد على ثلاثة أوجه الأول ترك الحرام بالقلب وهو زهد العوام من المسلمين والثاني ترك الفضول من الحلال بالقلب وهو زهد الخواص منهم والثالث ترك ما يشغل العبد عن الله بالقلب وهو زهد العارفين وهو خواص الخواص (وبصره) بالتشديد (عيوبه) أي عرفه بها وبينها له ليتجنبها ويحذرها ومن لم يرد الله به خيرا يعمى عن عيوب نفسه (هب) عن أنس بن مالك (وعن محمد بن كعب القرظى مرسلا) قال المناوي بضم القاف وفتح الراء ومعجمة نسبة لقريظة اسم رجل نزل حصنا قرب المدينة فسمى به وهو حديث حسن (إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من نفسه) قال المناوي لفظ رواية الديلمي من قلبه (يأمره) بامتثال الأوامر الإلهية (وينهاه) عن الممنوعات الشرعية ويذكره بالعواقب الرديئة (فر) وكذا ابن لال (عن أم سلمة) أم المؤمنين وإسناده جيد كما ذكره القرافي (إذا أراد الله بعبد خيرا عمله) قال المناوي بفتح العين والسين المهملتين مخففا ومشددا أي طيب ثناء بين الناس (قيل وما عسله) أي قالوا يا رسول الله ما معنى عسله قال (يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه) شبه ما رزقه الله من العمل الصالح الذي طاب به ذكره بين الناس بالعسل الذي يجعل في الطعام ليحلو به ويطيب (حم طب) عن أبي عنبة) قال المناوي بكسر العين المهملة وفتح النون (الخولاني واسمه عبد الله أو عمارة وهو حديث حسن (إذا أراد الله بعبد خير استعمله قيل وما استعمله) أي قالوا يا رسول الله ما معناه وما المراد به (قال يفتح له عملا صالحا بين يدي موته) أي قبله (حتى يرضى عنه من حوله) قال المناوي بضم أوله والفاعل الله ويجوز فتحه والفاعل من حوله أي من أهله وجيرانه ومعارفه فيبرئون ذمته ويثنون عليه خيرا # فيجيز الرب شهادتهم (حم ك) عن عمرو بن الحق بفتح الحاء المهملة وكسر الميم وهو حديث صحيح (إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قال كيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبض عليه) وهو متلبس بذلك العمل الصالح ومن مات على شيء بعثه الله عليه كما في خبر سيجيء (حم ت حب ك) عن أنس بن مالك وهو حديث صحيح (إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته قالوا) يا رسول الله (وما طهور العبد) بضم الطاء ى ما المراد بتطهيره (قال عمل صالح يلهمه إياه) قال العلقمي قال في النهاية الإلهام أن يلقي الله في النفس شيئا يبعثه على الفعل أو الترك وهو نوع من الوحي يخص الله به من يشاء من عباده (حتى يقبض عليه) أي يميته وهو متلبس به (طب) عن أبي أمامة الباهلي وهو حديث حسن (إذا أراد الله بعبد خيرا صير حوائج الناس إليه) أي إذا أراد الله بعبد مسلم خير أوجه إليه ذوي الحاجات ويسر قضاءها على يده أو بشفاعته وفيه عموم للحاجات الدينية والدنيوية (فر) عن أنس بن مالك وإسناده ضعيف (إذا أراد لله بعبد خيرا عاتبه في منامه) قال المناوي أي لامه على تقصيره وحذره من تفريطه وعزره برفق ليكون على بصيرة من أمره (فر) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا أراد الله بعبده الخير) قال المناوي في رواية خيرا (عجل له العقوبة في الدنيا) ليخرج منها وليس عليه ذنب ومن فعل ذلك معه فقد أعظم اللطف به والمنة عليه (وإذا أراد لله بعبده الشر) قال المناوي في رواية شرا (أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة) أي لا يجاز به بذنبه في الدنيا حتى يجيء في الآخرة متوفر الذنوب وفيها فيستوفى ما يستحقه من العتاب وهذا الحديث له تتمة وهي وأن عظم الجزاء مع عظم البلاء وأن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رض فله الرضا ومن سخط فله السخط (ت) في الزهد (ك) في الحدود (عن أنس) بن مالك (طب ك هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا أراد الله بعبد خبرا فقهه في الدين وألهمه رشده) قال المناوي أي وفقه لإصابة الصواب وفي إفهامه من لم يفقهه في الدين ولم يلهمه الرشد لم يرد به خيرا اه أي خيرا كاملا والفقهاء عرفوا الرشد بأنه صلاح الدين والمال (البزار) في مسنده عن عبد الله بن مسعود (إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له قفل قلبه) بضم القاف وسكون الفاء أي أزال عن قلبه حجب الأشكال وبصر بصيرته مراتب الكمال (وجعل فيه اليقين) أي العلم بوحدانية الله تعالى بسبب النظر في الموضوعات الدالة على الصانع (والصدق) أي التصديق الجازم الدائم الذي ينشأ عنه دوام العمل (وجعل قلبه واعيا لما يسلك فيه) فينفع فيه الوعظ والنصيحة (وجعل قلبه سليما) أي من آفات الحسد والكبر ونحو ذلك من حقد وعجب ورياء وغل (ولسانه صادقا) أي ناطقا بما يطابق الواقع (وخليقته مستقيمة) أي طبيعته مستوية متوسطة بين طرفي الإفراط والتفريط (وجعل أذنه سميعة) أي مصغية مقبلة على ما سمعته # من أحكام الله تعالى وزواجره ومواعظه وإذ كاره (وعينه بصيرة) قال العلقمي أي بما يلزمها من الطاعات والكف عن المحرمات اه فالمراد عين قلبه كما صرح به المناوي (أبو الشيخ) بن حبان (عن أبي ذر الغفاري) وهو حديث ضعيف (إذا أراد الله بأهل بيت خير أفقههم في الدين) أي فهمهم فيه أمره ونهيه بإفاضة النور على أفئدتهم (ووقر) بالتشديد (صغيرهم كبيرهم) أي صغيرهم وكبيرهم في السن أو المراد بالكبير العالم وبالصغير الجاهل (ورزقهم الرفق في معيشتهم) أي حياتهم (والقصد في نفقاتهم) أي طريقا وسطا معتدلا بين طرفي الإفراط والتفريط وبصرهم عيوبهم (فيتوبوا) أي ليتوبوا (منها) بالطاعة وترك النهي والخروج من المظالم والعزم على عدم العود (وإذ أراد بهم غير ذلك) أي العذاب وسوء الخاتمة (تركهم هملا) قال العلقمي الهمل بالتحريك الإبل بلا راع ويقال نعم همل أي مهملة لا راعي لها وليس فيها من يهديها ويصلحها فهي كالضالة اه وقال المناوي تركهم هملا بالتحريك أي ضلالا بأن خلى بينهم وبين أنفسهم فيحل بهم البلاء ويدركهم الشفاء لغضبه عليهم وإعراضه عنهم (قط) في كتاب (الأفراد عن أنس) ابن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله بقوم خيرا أكثر فقهاءهم بأن يلهمهم الاشتغال بالعلم ويسهل لهم بتحصيله (وأقل جهالهم فإذا تكلم العقبة) أي بما يوجبه العلم كأمر بمعروف ونهي عن منكر (وجد أعوانا) جمع عون وهو كما في الصحاح الظهير (وإذا تكلم الجاهل قهر) بالبناء للمفعول أي غلب ورد عليه (وإذا أراد بهم شرا أكثر جهالتهم وأقل فقهاءهم فإذا تكلم الجاهل وجد أعوانا وإذا تكلم الفقيه قهر أبو نصر السجزي في الإبانة عن حبان) بكسر الحاء المهملة وشد الباء الموحدة ابن أبي جبلة بفتح الجيم والموحدة (فبر) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله بقوم خيرا مذهم في العمر) أي أمهل لهم وطول لهم في مدة الحياة (وألهمهم الشكر) أي ألقى في قلوبهم ما يحملهم على عرفان الإحسان والثناء على المنعم بالجبان والأركان فطول عمر العبد في طاعة الله علامة على إرادة الخير له (فر) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله بقوم خير أولى عليهم حلماءهم) جمع حليم والحلم الأناة والتثبيت وعدم المبادرة إلى المؤاخذة بالذنب (وقصى بينهم علماؤهم) بأن يلهم الله الإمام الأعظم أن يصبر الحكم بينهم إلى العلماء منهم (وجعل المال في سمحائهم) أي كرمائهم (وإذا أراد الله بقوم شرا أولى عليهم سفهاءهم) جمع سفيه وهو ضد الحليم (وقضى بينهم جهالهم بأن يولى الإمام الجهال منهم لرشوة أو عمى بصيرة (وجعل المال في بخلائهم) الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله (فر) وكذا ابن لال (عن مهران) مولى المصطفى قال المناوي وإسناده جيده (إذا أراد الله بقوم نماء بالفتح والمد زيادة وسعة في أرزاقهم (رزقهم السماحة) أي السخاء والكرم (والعفاف) أي الكف عن المنهيات وعن سؤال الناس تكثرا (وإذا أراد بهم افتتانا) أي أن يأخذهم ويسلبهم # ما هم فيه من الخير والنعمة (فتح عليهم باب خيانة) أي نقص مما ائتمنوا عليه من حقوق الحق فضاقت أرزاقهم وفشى الفقر فيهم إذ الأمانة تجلب الرزق والخيانة تجلب الفقر كما في حديث يأتي قال العلقمي قال في المشارق أصل الخيانة النقص أي نقص ما ائتمن عليه ولا يؤذيه كما كان عليه وخيانة العبد ربه أن لا يؤدى حقوقه وأمانات عباده التي ائتمنه عليها (فائدة) قال في المصباح وفرقوا بين الخائن والسارق والغاصب بأن الخائن هو الذي خان ما جعل عليه أمينا والسارق من أخذ خفية من موضع كان ممنوعا من الوصول إليه بما قيل كل سارق خائن دون العكس والغاصب من أخذ جهارا معتمدا على قوته (طب) وابن عساكر والديلمي (عن عبادة بن الصامت) قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله بأهل بيت خيرا دخل عليهم الرفق) بالكسر لين الجانب واللطف والأخذ بالتي هي أحسن (حت تخ هب) عن عائشة البزار في مسنده (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث حسن (إذا أراد الله بعبد خير رزقه الرفق في معاشه) قال العلقمي المعاش والمعيشة مكسب الإنسان الذي يعيش بسببه (وإذا أراد به الشر رزقه الخرق في معاشه) قال العلقمي الخرق بفتح الخاء مصدر خرق بضم الراء ويقال بكسرها ضد الرفق وبضم الخاء اسم للحاصل بالفعل اه وقال المناوي فالمراد أنه إذا أراد بأحد خيرا رزقه ما يستغنى به مدة حياته ولبنه في تصرفه مع الناس وألهمه القناعة وإذا أراد به الشر ابتلاه بضد ذلك (هب) عن عائشة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله برجل) أي إنسان (من أمتي خير ألقى حب أصحابي في قلبه) فمحبتهم علامة على إرادة الله الخير لمحبيهم كما أن بغضهم علامة على عدمه (فر) عن أنس ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا أراد الله بالأمير) قال العلقمي هو الذي له ولاية من خليفة وقاض ونحوهما (خيرا) يحتمل أن يريد عموم خيري الدنيا والآخرة لأنه نكرة في معرض الشرط ويحتمل أن يكون معناه الخصوص لأن ذلك سائغ في ألسنة العرب وقال بعض العلماء المراد بالخير المطلق الجنة والأول أولى (جعل له وزير صدق) أي صادقا في النصح له ولرعيته والأظهر أن المراد به وزير صالح لرواية النسائي جعل له وزيرا صالحا ولم يرد بالصدق الاختصاص بالقول فقط بل يعم الأقوال والأفعال (أن نسى) أي حكما من الأحكام الشرعية أو نسى مصلحة من مصالح الرعية ونحو ذلك (ذكره) ما نسيه ودله على الأصلح والأنفع (وإن ذكر) الملك ذلك واحتاج إلى مساعدته بالرأي أو اللسان أو البدن (إعانة وإن أراد به غير ذلك) أي أراد به شرا (جعل له وزير سوء) بالإضافة وفتح السين (أن نسى) شيئا (لم يذكره) إياه وإن ذكره لم يعنه على ما فيه الرشد (هب) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن (إذا أراد الله بعبد هو أنا أنفق ماله في البنيان والماء والطين) قال المناوي إذا كان البناء لغير غرض شرعي وأدى لترك واجب أو لفعل حرام (البغوي) # أبو القاسم في المعجم (هب) كلاهما (عن محمد بن بشير الأنصاري) قال جع (وماله غيره) أي لا يعرف له غير هذا الحديث الواحد (عد) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله بقوم سوءا) أي ينزل بهم ما يسوءهم (جعل أمرهم) قال المناوي أي يصير ملكهم والتصرف فيهم (إلى مترفيهم) أي متنعميهم المتعمقين في اللذات المشغولين بنبيل الشهوات (فر) عن علي أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (إذا أراد الله بقوم عذابا) أي عقوبة لهم على سيئ أعمالهم (أصاب العذاب من كان فيهم) قال المناوي أي ولم ينكر عليهم فيهم الهلاك الطائع والعاصي (ثم بعثوا على أعمالهم) قال العلقمي لأن ذلك من العدل ولأن أعمالهم الصالحة إنما يجازون بها في الآخرة وأما في الدنيا فمهما أصابهم بلاء كان تكفير لما قدموه من عمل سيء فكان العذاب المرسل في الدنيا على الذين ظلموا يتناول من كان معهم ولم ينكر عليهم فكان ذلك جزاء لهم على مداهنتهم ثم يوم القيامة يبعث كل منهم فيجازي بعمله (والحاصل) أنه لا يلزم من الاشتراك في الموت الاشتراك في الثواب والعقاب بل يجازي كل أحد بعمله ويستفاد من هذا مشروعية الهرب من الكفار ومن الظلمة وفي الحديث تحذير وتخويف عظيم لمن سكت عن النهي فكيف بمن يرضى (فر) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا أراد الله بقوم عاهة) قال المناوي أي آفة أو بلية (نظر إلى أهل المساجد) نظر احترام وإكرام ورحمة وأنعام وهم الملازمون والمترددون إليها لنحو صلاة أو اعتكاف أو علم (فصرف) العاهة (عنهم) إكراما لهم واعتناء بهم (عدفر) كلاهما (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث (إذا أراد الله بقرية هلاكا) على حذف مضاف أي بأهل قرية (أظهر فيهم الزنى) قال العلقمي هو بالزاي والنون وبالراء والموحدة اه أي التجاهر بالزنى سبب في الهلاك والفقر والوبا والطاعون (فر) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله أن يخلق خلقا للخلافة) أي للملك (مسخ ناصيته بيده) يعني كساه حلل الهيبة والوقار والقبول (عق عد خط فر) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله قبض عبد بأرض) أي قبض روحه بها (جعل له بها حاجة) ليسافر إليها فيدفن بالبقعة التي خلق منها (حم طب حل) عن أبي عزة عن ابن يسار بن عبد الله وهو حديث صحيح (إذا أراد الله أن يوقع عبدا) قال العلقمي الوتع بالواو والمثناة الفوقية المفتوحتين بعدهما عين مهملة الهلاك (أعمى عليه الحيلة) قال في المصباح الحيلة الحذق في تدبير الأمور وهي تقليب الفكر حتى يهتدي إلى المقصود والمعنى إذا أراد الله أن يهلك عبدا حير فكره فلا يهتدي إلى مقصوده الصواب فيقع في الهلكة اه وقال المناوي يرتع عبدا بضم التحتية وسكون الراء وكسر الفوقية كذا في عامة النسائي والذي في عامة الطبراني يزيع بزاي معجمة وقد وقفت على خط المؤلف فوجدته يزيع بالزاي لكنه مصلح على كشط # بخطه أي يهلكه (طس) عن عثمان بن عفان وهو حديث ضعيف (إذا أراد الله إنفاذ) بالذال المعجمة (قضائه وقدره) أي امضاء حكمه المقدر في الأزل (سلب ذوي العقول عقولهم حتى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره) قال المناوي واختلفوا في حد العقل على أقوال أحدها أنه ملكة أي هيئة راسخة في النفس تدرك بها العلوم الثاني أنه نفس الإدراك سواء كان ضروريا أم نظريا الثالث أنه الإدراك الضروري فقط ومحله القلب وقيل الرأس (فإذا مضى أمره) أي وقع ما قدره (رد إليهم عقولهم) فادركوا قبح ما وقع منهم (ووقعت الندامة) قال المناوي أي الأسف والحزن حتى لا ينفعهم ذلك اه وورد في حديث تفسير التوبة بالندم على الذنب وورد أيضا أن التوبة تنفع قبل سد بابها ما لم يغرغر الإنسان فتنفع التوبة قبل ذلك (فر) وكذا أبو نعيم (عن أنس) بن مالك (وعن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء) قال العلقمي سببه ما في مسلم عن أبي سعيد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال ما من كل الماء يكون الولد إذا فذكره والعزل هو أن يجامع فإذا قارب الإنزال نزل وانزل خارج الفرج وهو مكروه اه وقال المناوي قاله لما سئل عن العزل فأخبر أنه لا يغني حذر من قدر وإن ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة (م) عن أبي سعيد الخدري (إذا أراد الله بقوم قحطا) أي جدبا وشدة واحتباس مطر (نادى مناد) أي أمر الله مالكا ينادي قال المناوي قيل والظاهر أنه جبريل وعلى هذا فالندا حقيقي ولا يلزم منه سماعنا له ويحتمل أنه مجاز عن عدم خلق الشبع في بطونهم ومحق البركة (يامعا تسعى) قال العلقمي بكسر الميم مقصورا أو الجمع أمعاء ممدودا وهي المصارين (ويا عين لا تشبعي) أي لا تمتلئ بل انظري شره وشبق للأكل (ويا بركة) أي يا زيادة الخير (ارتفعي) أي انتقلي عنهم وارجعي (ابن البخار في تاريخه) تاريخ بغداد (عن أنس) بن مالك (وهو مما بيض له الديلمي) أي لعدم وقوفه على سند قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله) فيه حذف المفعول للعلم به ودلالة الحال عليه أي فليطلب ندبا لبوله موضعا رخو إلينا ليأمن عود الرشاش إليه فإن لم يجد إلا مكانا لينا بنحو عود (دهق) عن أبي موسى الأشعري قال الشيخ حديث حسن (إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وأقيمت الصلاة فليذهب إلى الخلاء) بالمد الموضع الخالي ثم تقل إلى موضع قضاء الحاجة والمعنى يذهب إلى قضاء الحاجة قبل الذهاب إلى الصلاة فيفرغ نفسه ثم يرجع فيصلي ومحل هذا إذا لم يخف فوت الوقت فلو خاف فوت الوقت فالأصح تقديم الصلاة ما لم يتضرر (حم دن حب ك) عن عبد الله بن الأرقم بفتح الهمزة والقاف قال الشيخ حديث صحيح (إذا أراد أحدكم أن يبيع عقاره) أي ملكه الثابت كدار وبستان (فليعرضه على جاره) بفتح التحتية لأنه من باب عرضت المتاع للبيع بأن يظهر له أنه يريد بيعه وأنه مؤثر له على غيره والعرض على الجار مستحب # لاحتمال أن يشتري أو يأتي بشخص صالح للجواز ويمنع من لا يصلح قال المناوي ويظهر أن المراد بالجار الملاصق لكن يأتي خبر أربعون دارا جار وفي الأخذ بعمومه هنا بعد (ع عد) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح (إذا أراد أحدكم سفر فليسلم) ندبا (على إخوانه) من أقاربه وجيرانه وأصدقائه فيذهب إليهم ويطلب منهم الدعاء فيقول كل من المسافر والمودع للآخر أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ويزيد المقيم وردك بخير (فإنهم يزيدونه بدعائهم له إلى دعائه خيراطس) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا أراد أحدكم من امرأته) أو أمته (حاجته) أي جماعها كني بها عنه لمزيد حيائه وأما قوله صلى الله عليه وسلم لمن اعترف بالزنى أنكتها فللاحتياط في تحقق موجب الحد (فليأتها وإن كانت على تنور) بفتح المثناة الفوقية وتشديد النون المضمومة ما يوقد فيه النار للخبز وغيره والمراد أنه يلزمها أن تطيعه وإن كانت في شغل لا بد منه حيث لا عذر كحيض ولا إضاعة مال كاحتراق خبز (حم طب) عن طلق بفتح الطاء وسكون اللام (ابن علي) وهو حديث حسن (إذا أرادت أمر أفتدبر عاقبته فإن كان خيرا) أي غير منهي عنه شرعا (فأمضه) أي افعله (وإن كان شرا) أي منهيا عنه شرعا (فانته) أي كف عن فعله (ابن المبارك) عبد الله الإمام المشهور (في) كتاب (الزهد عن أبي جعفر عبد الله بن مسور) بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح الواو الهاشمي نسبة إلى بني هاشم (مرسلاه (إذا أردت أن تبزق) بالزاي والسين والصاد (فلا تبزق عن يمينك) فيكره تنزيها لشرف اليمين وأدبا مع ملكه (ولكن أبصق عن يسارك إن كان فارغا) لأن الدنس حق اليسار واليمين بعكسه وخص النهي باليمين مع أن عن شماله ملكا لشرفه بكتابة الحسنات (فإن لم يكن فارغا) كأن كان على اليسار إنسان (فتحت قدمك) أي اليسرى كما في خبر (البزار) في مسنده (عن طارق) كفاعل بمهملة وله وقاف آخره (ابن عبد الله) المحاربي قال الشيخ حديث صحيح (إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر) قال المناوي يعني حصل فرسا أبيض غزو عليه بشراء أو غيره والأغر الأبيض من كل شيء اه وقال في الصحاح والغرة بالضم بياض في جبهة الفرس فوق الدرهم يقال فرس أغر والأغر الأبيض زاد في القاموس من كل شيء (مححلا) هو الذي قوائمه بيض (مطلق اليد اليمنى) أي خالية من البياض مع وجوده في بقية القوائم (فإنك) إذا فعلت ذلك (تسلم) من العدو (وتغنم) أموالهم (طب ك هق) عن عقبة بالقاف (ابن عامر) الجهني قال الشيخ حديث حسن (إذا أردت أمرا فعليك بالتؤدة) أي التأني والتثبيت (حتى يريك الله منه المخرج) بفتح الميم والراء أي المخلص والمعنى إذا أردت أن تفعل فعلا شاقا فتثبت ولا تعجل حتى يهديك الله إلى الخلاص منه (خدهب) وكذا الطيالسي (عن رجل من بلى قال المناوي بوزحدة تحتية مفتوحة كرضى قبيلة مسهورة وإسناده حسن إذا # أردت أن يحبك الله فابغض الدنيا وإذا أردت أن يحبك الناس فما كان عندك من فضولها) بضم الفاء أي بقاياها (فانبذه) أي القه من يدك (إليهم) قال العلقمي والمعنى إذا أردت أن يحبك الله فابغض الدنيا أي بقلبك والق ما لا تحتاجه إلى الناس يحبك الله ويحبك الناس اه إماما يحتاجه لعياله فيحرم عليه التصديق به وكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول (خط) عن ربعي بكسر الراء وسكون الموحدة (ابن حراش) بحاء مهملة مكسورة وشين معجمة مخففة (مرسلا) قال الشيخ حديث صحيح (إذا أردت أن تذكر عيوب غيرك) أي إذا أردت أن تتكلم بعيوب غيرك (فأذكر عيوب نفسك) أي استحضرها في ذهنك فعسى أن يكون ذلك مانعا لك من التكلم في الناس (الرافعي) الإمام عبد الكريم القزويني (في) كتاب (تاريخ قزوين عن ابن عباس) قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أسأت فأحسن) بفتح همزة أحسن أي إذا فعلت صغيرة من صغائر الذنوب فأتبع ذلك بحسنة من حسنات الطاعة كصلاة ونحوها قال تعالى أن الحسنات يذهبن السيئات أما الكبيرة فلا يكفرها إلا التوبة (لشهب) عن ابن عمرو ابن العاص قال الشيخ حديث ضعيف (إذا استأجر أحدكم أجيرا فليعلمه أجره) أي يعرفه قدر أجرته وجوبا ليصح العقد وليصير كل منهما على بصيرة (قط في) كتاب (الأفراد عن ابن مسعود) ورواه عنه الديلمي أيضا قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أستأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع) قال العلقمي فيه أن المستأذن لا يزيد على ثلاث بل بعد الثلاث فيرجع قال ابن عبد البر وذهب أكثر أهل العلم إلى أنه لا تجوز الزيادة على الثلاث في الاستئذان وقال بعضهم إذا لم يسمع فلا بأس أن يزيد وروى سحنون عن ابن وهب عن مالك لا أحب أن أزيد على الثلاث إلا من أعلم أنه لم يسمع قال بعضهم وهذا هو الأصح عند الشافعية قال ابن عبد البر وقيل تجوز الزيادة مطلقا بناء على أن الأمر بالرجوع بعد الثلاث للإباحة والتخفيف عن المستأذن فمن استأذن أكثر فلا حرج عليه اه وقال المناوى أي طلب من غيره الإذن في الدخول وكرره ثلاث مرات فلم يؤذن له فيه فليرجع وجوبا أن غلب على ظنه أنه سمعه وإلا فندبا (مالك) في الموطأ (حم ق) في الاستئذان (د) في الأدب (عن أبي موسى الأشعري وأبي سعيد) الخدري (معا (طب) والضياء المقدسي في المختارة كلهم (عن جندب البجلي (إذا استأذنت أحدكم امرأته) أي طلبت منه الإذن (إلى المسجد) أي في الخروج إلى الصلاة فيه ليلا (فلا يمنعها) بل يأذن لها ندبا حيث أمن الفتنة لها وعليها بأن تكون عجوز ألا تشتهي وليس عليها ثوب زينة كما مر تفصيله اه وخصه بالليل وهو مخالف لما قدمه قال العلقمي بعض الأحاديث مطلق في الزمان هكذا وبعضها مقيد بالليل أو العكس فحمل المطلق منها على المقيد على تفاصيل تقدمت الإشارة إلى بعضها في حديث ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد اه بالتخصيص بالليل وهو الظاهر خصوصا إذا كان معها نحو محرم كزوج # لأن الليل استر لها (حم ق ن) في الصلاة (عن عمر) بن الخطاب (إذا استجمر أحدكم فليوتر) فال العلقمي قال النووي الاستجمار مسح مخل البول أو الغائط بالجمار وهي الحجارة الصغار الثلاث الأول واجبة وإن حصل الإنقاء بدونها لحديث مسلم لا يستنج أحدكم بأقل من ثلاثة أحجار والإيتار بعدها إذا حصل الاتقاء بدونه مستحب للحديث الصحيح في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استجمر فليوتر من فعل فقدا حسن ومن لا فلا (حم م) عن جابر بن عبد الله (إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه) أي إذا شاروه أخوه في الدين وكذا من له ذمة في فعل شيء فليشر عليه وجوبا بما هو الأصلح بذلا للنصيحة (ه) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث صحيح (إذا استشاط السلطان) قال العلقمي أي إذا التهب وتحرق من شدة الغضب صار كأنه نار (سلط عليه الشيطان) فأغراه بالإيقاع بمن غضب عليه اه وقال المناوي فليحذر السلطان ذلك ويظهر أن المراد بالسلطان من له سلاطة وقهر فيدخل الإمام الأعظم ونوابه والسيد في حق عبده والزوج بالنسبة لزوجته ونحو ذلك (حم طب) عن عطية بن عروة (السعدي) قال الشيخ حديث حسن (إذا استطاب أحدكم فلا يستطب بيمينه) أي إذا استنجى بيده اليمنى فالاستنجاء بها بلا عذر ومكروه وقيل بحرمته (وليستنج بشماله) لا نها للأذى واليمنى لغيره قال المناوي والاستنجاء عند الشافعي وأحمد واجب وعند أبي حنيفة ومالك في أحد قوليه سنة (5) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا استعطرت المرأة) أي استعملت العطر وهو الطيب الذي يظهر ريحه (فمرت على القوم) أي الرجال (ليجدوا ريحها) أي لأجل أن يشموا ريح عطرها (فهي زانية) أي هي بسبب ذلك متعرضة للزنى ساعية في أسبابه قال المناوي وفيه أن ذلك بالقصد المذكور كبيرة فتفسق به ويلزم الحاكم المنع منه اه وقال العلقمي سماها النبي صلى الله عليه وسلم زانية مجازا (3) عن أبي موسى الأشعري وهو حديث حسن (إذا استقبلك امرأتان) أي أجنبيتان فلا تمر بينهما (خذيمة أو يسرة) لأن المرأة مظنة الشهوة قال المناوي والنهي للتنزيه والأمر بالندب ما لم يتحقق حصول المفسدة بذلك وإلا كان لتحريم للوجوب (هب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (إذا استكتم) أي أردتم السواك (فاستاكوا عرضا) بفتح فسكون أي في عرض الأسنان فيكره طولا لأنه يدمى اللثة إلا في اللسان فيستاك فيه طولا لخبر فيه (ص) عن عطاء مرسلا قال الشيخ حديث صحيح (إذا استلج أحدكم في اليمين فإنه آثم له عند الله من الكفارة التي أمر بها) قال العلقمي بفتح اللام وتشديد الجيم قال في الدر كأصله وهو استفعال من اللجاج ومعناه أن يحلف على شيء ويرى أن غيره خير منه فيقيم على يمينه ولا يحنث ويكفر ولا بد من تنزيله على ما إذا كان الحنث ليس بمعصية وأما قوله إثم فخرج عن ألفاظ المفاعلة المقتضية للاشتراك في الإثم لأنه قصد مقابلة اللفظ على زعم الحالف وتوهمه فإن يتوهم أن عليه # إنما في الخنث مع أنه لا إثم عليه فقال صلى الله عليه وسلم الإثم عليه في اللجاج أكثر لو ثبت الإثم والذي أجمعوا عليه أن من حلف على فعل شيء أو تركه وكان الحنث خيرا من التمادي على اليمين استحب له أن يحنث لزمته الكفارة (ه) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا استلقى أحدكم على قفاه فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى) قال العلقمي النهي عن ذلك منسوخ أو يحمل النهي حيث يخشى أن تبدو العورة والجواز حيث يؤمن ذلك (ت) عن البراء بن عازب (حم) عن جابر بن عبد الله (البزار) في مسنده (عن ابن عباس) قال الشيخ حديث صحيح (إذا استنشقت فاستنثر) أي امتخط ندبا بريح الأنف أن كفى وإلا فيختصر اليد اليسرى (وإذا استجمرت فأوتر) أي ندبا لكن الثلاث واجبة وإن حصل الإنقاء بدونها كما مر (طب) عن سلمة ابن قيس قال الشيخ حديث صحيح (إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ أهله) قال المناوي حليلته أو نحو بنته (وصليا ركعتين) نقلا أو فرضا (كتبا) أي أمر الله تعالى بكتابهما (من الذاكرين الله كثيرا أو الذاكرات) الذين أثنى الله عليهم في كتابه العزيز وقال العلقمي قال الدميري قال الزمخشري الذاكرون الله كثيرا والذاكرات من لا يكاد يخلو بقلبه أو بلسانه أو بهما عن ذكر الله وقراءة فالقرآن والاشتغال بالعلم من الذكر وقال القاضي عياض ذكر الله تعالى ضربان ذكر بالقلب وذكر باللسان وذكر القلب نوعان أحدهما وهو أرفع الأذكار وأجلها الفكر في عظمة الله وجلاله وجبروته وملكوته وآياته في سماواته وأرضه ومنه الحديث خير الذكر الخفي والمراد به هذا أو الثاني ذكر بالقلب عند الأمر والنهي فيتمثل ما أمر به ويترك ما نهى عنه ويقف فيما أشكل عليه وأما الذكر اللسان مجرد فهو أضعف الأذكار لكن فيه فضيلة عظيمة كما جاءت به الأحاديث (د ن ه حب ك) عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري (معا) ورواه عنه البيهقي أيضا قال الشيخ حديث صحيح (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء) أي الذي فيه ماء دون قلتين أو مائع ولو كثيرا (حتى يغسلها ثلاثا) فيكره إدخالها قبل استكمال الثلاث فلا تزول الكراهة عند الشافعية إلا بالتثليث لأن الشارع إذا غيي حكما بغاية فلا يخرج من عهدته إلا باستيفائها (فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده) وفي رواية فإنه لا يدري قال العلقمي فيه أن علة النهي احتمال هل لاقت يده ما يؤثر في الماء أي نجسا يؤثر في الماء كمحل الاستنجاء أولا ومقتضاه إلحاق من شك في ذلك ولو كان متيقظا ومفهومه أن من درى أين باتت يده كمن لف عليها خرقة مثلا فاستيقظ وهي على حالها أن لا كراهة وإن كان غسلها مستحبا على المختار اه قال المناوي وفي الحديث فوائد منها أن الماء القليل إذا ورد عليه نجس تنجس وإن لم يتغير والفرق بين ورود الماء على النجس وعكسه أن محل الاستنجاء لا يطهر بالحجر بل يعفى عنه في حق المصلي (وندب) غسل النجاسة ثلاثا فإنه أمر به في المتوهمة ففي المحققة أولى (والأخذ) بالاحتياط في العبادة # وغيرها ما لم يخرج لحد الوسوسة (واستعمال) ألفاظ الكناية فيما يتحاشا من التصريح به (مالك) في الموطأ (ولشافعي) في المسند (حم ق ع) كلهم في الطهارة عن أبي هريرة (إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر) أي فليخرج ماء الاستنشاق والقذر اليابس المجتمع من المخاط ندبا بعد الاستنشاق يفعل ذلك (ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه) يحتمل أن المراد بالشيطان حقيقته أو هو كناية عن القذر المجتمع أو عن وسوسته بالكسل عن العبادة والخياشيم جمع خيشوم وهو أقصى الأنف (ق ن) عن أبي هريرة (إذا استيقظ أحدكم فليقل الحمد الذي رد على روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره) أي يقول ذلك ندبا لأن النوم أخو الموت (ابن السني) في عمل يوم وليلة (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن (إذا أسلم العبد فحسن إسلامه) أي صار إسلامه حسنا باعتقاده وإخلاصه ودخوله فيه بالباطن والظاهر (يكفر الله عنه كل سيئة كان أزلفها) قال العلقمي وفي رواية زلفها بتخفيف اللام كما ضبطه صاحب المشارق وقال النووي وزلف بالتشديد وأزلف بمعنى واحد أي أسلف وقدم (وكان بعد ذلك) أي بعد تكفير السيئات بالإسلام (القصاص) أي كتابة المجازاة في الدنيا ثم فسر القصاص بقوله (الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنه) أي بقبول التوبة أو بالغفران لم يتب قال العلقمي والقصاص اسم كان ويجوز أن تكون تامة والحسنة مبتدأ أو بعشر الخبر والجملة استثنائية فيه وقوله إلى سبعمائة متعلق بمقدر أي منتهية وفي رواية منتهيا إلى سبعمائة فهو منصوب على الحال وأخذ بعضهم بظاهر هذه الغاية فزعم أن التضعيف لا يجاوز سبعمائة ورد بقوله تعالى والله يضاعف لمن يشاء (فائدة) قال بعضهم الكافر لا يصح منه التقرب فلا يثاب على العمل الصالح الصادر منه في شركه وقال النووي الصواب الذي عليه المحققون بل ثقل بعضهم فيه الإجماع أن الكافر إذا فعل أفعالا جميلة كالصدقة وصلة الرحم ثم أسلم ومات على الإسلام فإن ثواب ذلك يكتب له (خ ن) عن أبي سعيد الخدري (إذا أشار الرجل على أخيه بالسلاح) أي حمل على أخيه في الدين آلة الحرب كما بينته رواية من حمل علينا بالسلاح (فهما على جرف جهنم) بضم الجيم وضم الراء وسكونها وبحاء مهملة وسكون الراء قال العلقمي وهما متقاربان ومعناه على طرف قريب من السقوط فيها (فإذا قتله وقعا فيها جميعا) أما القائل فظاهر وأما المقتول فلقصده قتل أخيه فإن لم يقصد قتله فهو شهيد فالحديث محمول على ما إذا قصد كل منهما قتل صاحبه (الطيالسي) أبو داود (ن) كلاهما (عن أبي بكرة) وهو حديث صحيح (إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة) أي صلاة الظهر أي أخروها ندبا إلى انحطاط قوة الوهج بشروط تقدم الكلام على بعضها (فإن شدة الحر من فيح جهنم) أي غليانها وانتشار لهبها قال المناوي (قاعدة) كل عبادة موقتة فالأفضل تعجيلها أول الوقت الأسبعة إلا يراد بالظهر والضحى أول # وقتها طلوع الشمس أي على رأي النووي ويسن تأخيرها لربع النهار والعيد يسن تأخيره للارتفاع والفطرة أول غروب الشمس ليلة العيد ويسن تأخيرها ليومه ورمي جمرة العقبة وطواف الإفاضة والحلق يدخل وقتها بنصف الليل ويسن تأخيرها ليومه (حم ق ع) عن أبي هريرة (حم ق د ت) عن أبي ذر (ق) عن ابن عمر بن الخطاب وهو متواتر (إذا اشتد كلب الجوع) قال المناوي بفتح الكاف واللام أي حدته (فعليك) يا أبا هريرة (برغيف وجرة) قال العلقمي قال في الصحاح الجرة من الخزف والجمع جرر وجرار وقال في المصباح والجرة بالفتح إناء معروف والجمع جرار مثل كلبه وكلاب (من ماء القراح) كسلام أي الذي لا يخالطه شيء (وقل على الدنيا وأهلها) أي المتعبدين لها المشغولين بطلبها المنهمكين في تحصيلها (منى الدمار) أي الهلاك أي قل لنفسك بلسان الحال أو القال بأن تجرد منها نفسا تخاطبها قال المناوي يعني أنزلهم منزلة الهالكين فلا أنزل بهم حاجاتي ولا أقصدهم في مهماتي فليس المراد حقيقة الدعاء عليهم (عدهب) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة) أي على دفع آذاه لغلبة الدم حينئذ (لا يتبيغ الدم) أي لئلا يهيج (بأحدكم فيقتله) والخطاب لأهل الحجاز ونحوهم من الأقطار الحارة (ك) في الطب (عن أنس) بن مالك وهو حديث صحيح (إذا اشترى أحدكم بعيرا فليأخذ بدورة سنامه) بضم الذال المعجمة وتكسر أي بأعلى علوه وسنام كل شيء أعلاه (وليتعوذ بالله من الشيطان) قال المناوي لأن الشيطان على سنامه كما يجيء في خبر فإذا سمع الاستعاذة هرب ومن العلة يؤخذ أنه ليس نحو الفرس مثله (د) في النكاح (عن ابن عمر) بن الخطاب وهو حديث حسن (إذا اشترى أحدكم لحما فليكثر مرقته فإن لم يصب أحدكم لحما أصاب مرقا وهو أحد اللحمين) أي إذا حصل أحدكم لحما بشراء أو غيره ليطبخه فليكثر ندبا أو إرشادا مرقته لأن دسم اللحم يتحلل فيه فيقوم مقام اللحم في التغذي والنفع (ت ك) في الأطعمة (هب) كلهم (عن عبد الله المزني) بضم الميم وفتح الزاي وهو حديث حسن (إذا اشتريت نعالا فاستجدها وإذا اشتريت ثوبا فاستجده) قال العلقمي يحتمل أن يكون من الجودة ويحتمل أن يكون من الجديد المقابل للقديم ويدل كلام المصباح لكل منهما لأن قوله وجدد فلان الأمر فتجدد شامل للجديد والجيد وقال المناوي فاستجدها بسكون الدال الخفيفة أي أتخذها جيدة وليس من الجديد المقابل للقديم وإلا لقال أستجدها بالتشديد وإلا مرار شادى (طس) عن أبي هريرة وعن ابن عمر بن الخطاب (بزيادة وإذا اشتريت دابة فاستفرهها) أي أتخذها فارهة والمراد النشاط والخفة (وإذا كانت عندك كريمة قوم فأكرمها) أي زوجة كريمة من قوم كرام بأن تفعل بها ما يليق بمنصب آبائها وعصابتها فإذا كانت الزوجة تخدم في بيت أبيها وجب على الزوج أخدامها (إذا اشتكى المؤمن) أي إذا مرض (أخلصه) أي المرض (من الذنوب كما يخلص الكير # خبث الحديد) والمعنى أن ما يحصل له من الألم بسبب المرض يصفيه كتصفية الكير للعديد من الخبث فإسناد التصفية إلى المرض مجاز والمراد الصغائر أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة (خد حب طس) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن (إذا اشتكيت فضع يدك) واليمين أولى (حيث تشتكي) أي على المحل الذي يؤلمك (ثم قل بسم الله أعوذ بعزة الله) أي قوته وعظمته (وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ثم أرفع يدك ثم أعد ذلك) أي الوضع والتسمية والتعوذ (وترا) قال المناوي أي سبعا كما تفيده رواية مسلم يعني فإن ذلك يزيل الألم ويخففه (ت ك) في الطب (عن أنس) ابن مالك قال الشيخ حديث حسن (إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه) قال العلقمي سببه ما أخرجه ابن ماجة بسنده عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا فقال له ما تشتهى قال اشتهى خبز بر فقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان عنده خبز بر فليبعث إلى أخيه ثم قال إذا اشتهي فذكره وهذا الحديث فيه حكمة لطيفة وهي أن المريض إذا تناول ما يشتهيه وأن كان يضر قليلا كان انفع أو أقل ضررا مما لا يشتهيه وأن كان نافعا فينبغي للطبيب الكيس أن يجعل شهوة المريض من جملة أدلته على الطبيعة وما يهتدي به إلى الطريق علاجه فسبحان المستأثر بعلم الغيب اه وقال المناوي فليطعمه ما اشتهاه ندبا لأن المريض إذا تناول ما اشتهاه عن شهوة صادقة طبيعية وان كان فيه ضرر ما فهو أنفع له مما لا يشتهيه وأن كان نافعا لكن لا يطعم إلا قليلا بحيث تنكسر حدة شهوته قال بقراط الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع ووجود الشهوة في المريض علامة جيدة عند الأطباء قال ابن سينا مريض يشتهي أحب إلي من صحيح لا يشتهي وقيل لمريض ما تشتهي قال اشتهي أن اشتهي (ه) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك احتسب مصيبتي) أي أدخر ثواب مصيبتي في صحائف حسناتي (فأجرني فيها) أي عليها قال العلقمي بسكون الهمزة وضم الجيم وكسرها أي أثبني والأجر الثواب (وأبدلني بها خيرا منها) يعني المصيبة أي أجعل بدل ما فات شيئا آخر انفع منه (د ك) عن أم سلمة أم المؤمنين (ت ه) عن أبي سلمة عبد الله المخزومي قال الشيخ حديث حسن (إذا أصاب أحدكم هم أو لأواء) بفتح اللام وسكون الهمزة والمد قال العلقمي الألواء الشدة وضيق المعيشة (فليقل الله الله ربي لا أشرك به شيئا) قال المناوي في رواية لا شريك له والمرادان ذا يفرج الهم أن صدقت النية (طس) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي) أي بفقدي (فإنها من أعظم المصائب) قال العلقمي المصيبة بالنبي صلى الله عليه وسلم أعظم من كل مصيبة تصاب بها المسلم بعده إلى يوم القيامة انقطع بموته صلى الله عليه وسلم الوحي وماتت النبوة وكان أول ظهور الشر بارتداد العرب وغير ذلك وكان أول انقطاع # الخير وأول نقصانه وروى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الله إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله فرطا وسلفا بين يديها (عدهب) عن ابن عباس (طب) عن سابط الجمحي قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا أصبحت آمنا في سر بك) بكسر السين أي نفسك أو بفتح فسكون مسلكك أو بفتحتين منزلك (معافا في بدنك) من البلايا والرزايا) (عندك قوت يومك) أي مؤنتك ومؤنة من تلزمك نفقته (فعلى الدنيا العفا) أي الهلاك والدروس وذهاب الأثر (هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان) قال العلقمي قال في النهاية أي تدل وتخضع والتفكير هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه (فتقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وأن اعوججت اعوججنا) قال المناوي أي تقول ذلك حقيقة أو هو مجاز بلسان الحال فنطق اللسان يؤثر في أعضاء الإنسان بالتوفيق والخذلان فلله دره من عضو ما أصغره وأعظم نفعه وضرره (ت) في الزهد (وابن خزيمة) في صحيحه (هب) كلهم (عن أبي سعيد) الخدري وهو حديث صحيح (إذا أصبحتم فقولوا اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا) قال المناوي أي أصبحنا وأمسينا متلبسين بنعمتك أو بحياطتك وحفظك (وبك نحيى وبك نموت) أي يستمر حالنا على هذا في جميع الأزمان (وإليك المصير) أي المرجع وقال العلقمي والصباح عند العرب من نصف الليل الأخير إلى الزوال ثم المساء إلى آخر نصف الليل الأول ومن فوائده أنه يشرع ذكر الألفاظ الواردة في الأذكار المتعلقة بالصباح والمساء أما التي فيها ذكر اليوم والليلة فلا يتأتى فيها ذلك إذا ول اليوم شرعا من طلوع الفجر والليلة من غروب الشمس (د) وابن السني عن ابن هريرة وهو حديث حسن (إذا اصطحب رجلان مسلمان فحال بينهما شجر أو حجر أو مدر) قال العلقمي المدر جمع مدرة مثل قصب وقصبة وهو التراب المتلبد وقال الأزهري المدر قطع الطين وبعضهم يقول الطين العلك الذي لا يخالطه رمل (فيسلم أحدهما على الآخر ويتباذلوا السلام) أي ندبا للمبتدى ووجوبا للراد لأنهما يعدان عرفا متفرقين ويؤخذ من كلام المناوي أن محل ذلك أن كان كل من الشجر والحجر والمدر يمنع الرؤية (هب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن (إذا اضطجعت فقل بسم الله أعوذ بكلمات الله) قال المناوي أي كتبه المنزلة على رسله وصفاته (التامة) أي الخالية عن التناقض والاختلاف والنقائض وقال العلقمي إنما وصف كلامه بالتمام لأنه لا يجوز أن يكون في كلامه شيء من النقص والعيب كما يكون في كلام الناس وقيل معنى التمام ههنا أنها تنفع المتعوذ بها وتحفظه من لآفات (من غضبه) سخطه على من عصاه وأعراضه عنه (وعقابه) أي عقوبته (ومن شر عباده ومن همزات الشياطين) أي نزغاتهم ووساوسهم (وأن يحضرون) # أي يحوموا حولي (أبو نصر السجزى في) كتاب (الإبانة) عن أصول الديانة (عن ابن عمرو) ابن العاص قال الشيخ حديث حسن (إذا أطال أحدكم الغيبة) فيه التقييد بطول الغيبة ولعل الطول هنا مرجعه العرف (فلا يطرق) بفتح أوله (أهله ليلا) قال العلقمي الطروق المجيء بالليل وسمى الآتي بالليل طارقا لأنه يحتاج غالبا إلى دق الباب وورد الأمر بالدخول ليلا وجع بينهما بأن الأمر بالدخول ليلا لمن أعلم أهله بقدومه والنهى على من لم يفعل ذلك وقال المناوي فلا يطرق أهله أي حلائله بالقدوم عليهم ليلا لتفويت التأهب عليهم بل يصبر حتى يصبح لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة (حم ق) عن جابر بن عبد الله (إذا اطمأن الرجل إلى الرجل) قال في المصباح اطمأن القلب سكن ولم يقلق والاسم الطمأنينة أي سكن قلبه بتأمينه له (ثم قتله بعد ما اطمأن إليه) أي بغير حق (نصب له يوم القيامة لواء غدر) قال الشيخ لواء بكسر اللام وفتح الواو ممدودا مضافا إلى غدر بفتح المعجمة فسكون المهملة فراء في آخره ضد الوفا كني به عن ظهور العقوبة التي أعدها الله له ظهور اللواء وقال المناوي يعني من غدر في الدنيا تعديا عوقب في العقبى عقابا أليما لأن الجزاء من جنس العمل (ك) عن عمرو ابن الحمق الكاهن الخزاعي قال الشيخ حديث صحيح (إذا أعطى الله أحدكم خيرا) أي مالا (فليبدأ بنفسه وأهل بيته) أي فليبدأ وجوبا بالإنفاق منه على نفسه ثم يمن تلزمه مؤنتهم (حم م) في المغازي من حديث طويل (عن جابر) بن سمرة (إذا أعطى أحدكم الريحان فلا يرده) قال العلقمي هو كل نبت مشموم طيب الريح (فإنه خرج من الجنة) قال المناوي يعني يشبه ريحان الجنة أو هو على ظاهره ويدعى سلب خواصه التي منها أنه لا يتغير ولا يذبل ولا يقطع ريحه (د) في مراسيله (ت) في الاستئذان (عن أبي عثمان النهدي مرسلا) أدرك زمن المصطفى ولم يسمع منه قال الشيخ حديث حسن (إذا أعطيت شيئا) بالبناء للمفعول (من غير أن نسأل فكل وتصدق) قال المناوي أرشادا يعني انتفع به وفيه إشارة إلى أن شرط قبول المبذول علم حله أي باعتبار الظاهر ويؤخذ من كلام العلقمي أنه أن علم حله استحب القبول وأن علم حرمته حرم القبول وأن شك فالاحتياط رده وهو الورع (م د ن) عن ابن عمر (إذا أعطيتم الزكاة) بالبناء للفاعل (فلا تنسوا أثوابها) أي ما يحصل به الثواب (أن تقولوا) خبر عن مبتدأ محذوف أي وهو قولكم (اللهم أجعلها مغنما) أي غنيمة مدخرة في الآخرة (ولا تجعلها مغرما) قال المناوي أي لا تجعلني أرى أخراجها غرامة أغرمها وهذا التقدير بناء على أن أعطيتم مبنى للفاعل ويمكن بناؤه للمفعول وتوجيهه لا يخفى اه قال العلقمي قال النووي في أذكاره ويستحب لمن دفع زكاة أو صدقة أو نذرا أو كفارة أن يقول ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم (ه ع) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر) أي بتمر والمراد جنس التمر فيصدق بالواحدة والسبع أفضل وأولاه العجوة وهذا عند فقد # الرطب فإن وجد فهو أفضل (فإنه بركة) أي فإن في الإفطار عليه ثوابا كثيرا فالأمر به شرعي وهو ندب أو أرشاد (فإن لم يجد تمرا) يعنى لم يتيسر (فليفطر على الماء) القراح (فإنه طهور) بفتح الطاء أي مهر محصل للمقصود (حم ع) وابن خزيمة في صحيحه (حب) كلهم في الصوم (عن سلمان بن عامر الضبي) وهو حديث صحيح (إذا أقبل الليل من ههنا) أي من جهة المشرق (وأدبر النهار من ههنا) أي من جهة المغرب (وغربت الشمس فقد أفطر الصائم) قال المناوي أي انقضى صومه أو تم صومه شرعا أو أفطر حكما أو دخل وقت إفطاره ويمكن كما قال الطيبى جل الإخبار على الإنشاء إظهار الحرص على وقوع المأمور به أي إذا أقبل الليل فليفطر الصائم لأن الخيرية منوطة بتعجيل الإفطار فكأنه وقع (ق د ت) عن عمر بن الخطاب (إذا اقترب الزمان) قال العلقمي قيل المراد باقتراب الزمان أن يعتدل ليله ونهاره وقيل المراد إذا قارب القيامة والأول أشهر عند أهل الرؤيا وجاء في حديث ما يؤيد الثاني اه واقتصر المناوي على الثاني فقال أي اقتربت الساعة (لم تكد رؤيا المسلم تكذب) أي رؤياه في منامه قال المناوي لانكشاف المغيبات وظهور الخوارق حينئذ (وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا) أي المسلمين المدلول عليهم بالمسلم فإن غير الصادق في حديثه يتطرق الخلل إلى رؤياه (ق ه) عن أبي هريرة (إذا اقرض أحدكم أخاه قرضا) أي أخاه في الدين وكذا الذمي (فأهدى إليه طبقا) مثلا والمراد أهدى إليه شيئا (فلا يقبله أو حمله على دابته) أي أراد أن يركبه دابته أو أن يحمل عليها متاعا له (فلا يركبها) أي لا يستعملها بركوب ولا غيره قال العلقمي هو محمول على التنزه والورع أي فهو خلاف الأولى (إلا أن يكون جرى بينه وبينه قبل ذلك) (ص ه هق) عن أنس بن مالك وهو حديث حسن (إذا قشعر جلد العبد) بتشديد الراء أي أخذته قشعريرة أي رعدة (من خشية الله تحاتت عنه خطاياه) أي تساقطت (كما يتحات عن الشجرة لبالية ورقها) والمراد العبد المؤمن والخطايا تعم الصغائر والكبائر أن حصل مع ذلك توبة بشروطها وإلا فالمراد الصغائر (سمويه) في فوئده (طب) وكذا البزار (عن العباس) بن عبد المطلب قال الشيخ حديث ضعيف (إذا أقل الرجل الطعم) بالضم أي الأكل بصوم أو غيره (ملأ جوفه نورا) أي ملأ الرجل باطنه بالنور ثم يفيض ذلك النور على الجوارح فتصدر عنها الأعمال الصالحة وما ذكرته من أن فاعل ملأ عائد إلى الرجل هو ما في شرح الشيخ وجعله المناوي عائدا إلى الله سبحانه وتعالى وإنما كان الجوع يورث تنوير الجوف لأنه يورث صفاء القلب وتنوير البصيرة ورقة القلب حتى يدرك لذة المناحاة وذل النفس وزوال البطر والطغيان وذلك سبب لفيضان النور والجوع هو أساس طريق القوم قال الكناني كنت أنا وعمرو المكي وعياش نصطحب ثلاثين سنة نصلي الغداة بوضوء العصر ونحن على التجريد ما لنا يساوي فلسا فنقيم ثلاثة أيام وأربعة وخمسة لا نأكل شيئا ولا # نسأل فإن ظهر لنا شيء وعرفنا حله أكلنا وألا طوينا فإذا اشتد الجوع وخفنا التلف أتينا أبا سعيد الخراز فيتخذ لنا ألوانا كثيرة ثم نرجع إلى ما كنا عليه (فر) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (إذا أقيمت الصلاة) أي شرع في إقامتها أو قرب وقتها (فلا صلاة إلا المكتوبة) أي لا صلاة كاملة فيكره التنفل حينئذ لتفويت فضل تحريمته مع الإمام (م ع) عن أبي هريرة (إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون) أي تهرولون قال العلقمي قال النووي فيه الندب الأكيد إلى إتيان الصلاة بسكينة ووقار والنهي عن إتيانها سعيا سواء فيه صلاة الجمعة وغيرها وسواء خاف فوت تكبيرة الإحرام أم لا قال في شرح البهجة وقيد ذلك في الروضة كأصلها بما إذا لم يضق الوقت فإن ضاق فالأولى الإسراع وقال المحب الطبري يجب إذا لم يدرك الجمعة إلا به والمراد بقوله تعالى فاسعوا إلى ذكر الله الذهاب يقال سعيت في كذا أو آتى كذا إذا ذهبت إليه وعملت فيه (وائتوها وأنتم تمشون) أي بهينة (وعليكم السكينة) قال المناوي أي ألزموا الوقار في المشي وغض البصر وخفض الصوت وعدم الالتفات والعبث (فما أدركتم) أي مع الإمام من الصلاة (فصلوا) معه (وما فاتكم فأتموا) أي فأتموه يعني أكملوه وحدكم فعلم أن ما أدركه المسبوق أول صلاته إذا لا تمام يقع على باقي شيء تقدم وعليه الشافعية وقال الحنفية أخر صلاته بدليل رواية فاقضوا بدل فأتموا فيجهر في الركعتين الأخيرتين عندهم لا عند الشافعية (حم ق ع) عن أبي هريرة (إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني) لئلا يطول عليكم القيام والنهي للتنزيه قال العلقمي وهذا أي هذا الحديث معارض لحديث جابر بن سمرة أن بلالا كان لا يقيم حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ويجمع بينهما أن بلالا كان يراقب خروج النبي صلى الله عليه وسلم فأول ما يراه يشرع في الإقامة قبل أن يراه غالب الناس (حم ق د ن) عن أبي قتادة زاد (3) قد خرجت إليكم (إذا أقيمت لصلاة وحضرا العشاء فابدؤا بالعشاء) العشا بفتح العين المهملة والمتما يؤكل آخر النهار كما يؤخذ من كلام صاحب القاموس وقال في الصحاح العشى والعشية من صلاة المغرب إلى العتمة وكحضوره قرب حضوره وهذا إن اتسع الوقت وتاقت نفسه له قال المناوي وهذا وإن ورد في صلاة المغرب لكنه مطرد في كل صلاة نظر العلة وهي خوف فوت الخشوع (حم ق ت ن ه) عن أنس بن مالك (ق ه) عن عائشة (حم طب) (عن سلمه ابن الأكوع) الأسلمي (طب) عن ابن عباس (إذا اكتحل أحدكم فليتحل وترا) قال المناوي وكونه ثلاثا وليلا أولى (وإذا استجمر) أي استعمل الأحجار في الاستنجاء والمراد تنجر بنحو عود وهو أنسب بما قبله (فليستجمر وترا) ثلاثا أو خمسا وهكذا وتقدم أن الثلاث واجبة وإن حصل الإنفاء بدونها (حم) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا أكفر الرجل أخاه) كأن قال له يا كافرا وقال عنه فلان كافر (فقد باء بها أحدهما) بالباء الموحدة والمد أي رجع بمعصية أكفاره له فالراجع عليه أثم التكفير # لا الكفر وقيل هو محمول على المستحل أو على من اعتقد كفر المسلم بذنب ولم يكن كفرا إجماعا أو هو زجر وتنفير (م) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا أكل أحدكم طعاما) أي أراد أن يأكل (فليذكر اسم الله) ندبا ولو كان محدثا حدثا أكبر بأن يقول بسم الله والأكمل بسم الله الرحمن الرحيم (فإن نسى أن يذكر اسم الله في أوله) وكذا أن تعمد (فليقل) ولو بعد فراغ الأكل (بسم الله على أوله وآخره (ت ك) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح (إذا أكل أحدكم طعاما) أي أراد أن يأكل طعاما غير لبن (فليقل اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا خيرا منه) قال المناوي من طعام الجنة أو أعم (وإذا شرب لبنا ولو غير حليب وعبر بالشرب لأنه الغالب (فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه) ولا يقول خيرا منه لأنه ليس في الأطعمة خير منه (فإنه ليس شيء يجزى) بضم أوله (من الطعام والشراب إلا اللبن) أي لا يكفي في دفع العطش والجوع معا شيء واحد إلا اللبن (حم د ت ه) عن ابن عباس وهو حديث حسن (إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده) أي أصابعه التي أكل بها (بالمنديل حتى يلعقها) بفتح أوله من الثلاثي أي يلعقها هو (أو يلعقها) بضم أوله من الرباعي أي يلعقها غيره قال النووي المراد العاق غيره ممن لا يتقذر ذلك من زوجة وجارية وخادم وولد وكذا من كان في معناهم كتلميذ يعتقد البركة بلعقها وكذا لو ألعقها شاة ونحوها قال المناوي ومحل ذلك إذا لم يكن في الطعام غمروا الا غسلها لخبر الترمذي من نام وفي يده غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه (حم ق د ه) عن ابن عباس (حم م ن ه) عن جابر بن عبد الله (بزيادة فإنه لا يدري في أي طعامه البركة) قال العلقمي قال النووي معنى قوله في أي طعامه البركة أن الطعام الذي يحضر للإنسان فيه بركة لا يدري أن تلك البركة فيما أكل وفيما بقى على أصابعه أو فيما بقى أسفل القصعة أو في اللقمة الساقطة فينبغي أن يحافظ على هذا كله لتحصيل البركة والمراد بالبركة ما يحصل به التغذية أو تسلم عاقبته من الأذى ويقوى على الطاعة والعلم عند الله تعالى (إذا أكل طعاما فليلعق أصابعه) بفتح حرف المضارعة قال المناوي أي في آخر الطعام لا في أثنائه لأنه يمس بأصابعه بصاقه في فيه إذا العقها ثم يعيدها فيصير كأنه بصق فيه وذلك مستقبح ذكره القرطبي (فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة) فإن الله تعالى قد يخلق الشبع عن لعق الأصابع أو القصعة (حم م ت) عن أبي هريرة (طب) عن زيد بن ثابت (طس) عن أنس بن مالك (إذا أكل أحدكم طعاما أفليغسل يده من وضر اللحم) بفتح الواو والضاد المعجمة أي دسمه وزهومته (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله) قال المناوي حقيقة أو يحمل أولياءه من الأنس على ذلك ليضاد به الصلحاء (حم م ه) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه) فيكره بالشمال بلا عذر (وليأخذ # بيمينه وليعط بيمينه) أي ما شرف كمصحف وطعام أما المستقذر وقم الظفر ونحوه فباليسار (فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله) قال المناوي وأخذ جمع حنابلة ومالكية وظاهرية من التعليل حرمة أكله أو شربه أو أخذه أو أعطائه بلا عذر لأن فاعل ذلك إما شيطان أو شبيه به (الحسن بن سفيان) المشهور (في مسنده) المشهور (عن أبي هريرة) وهو حديث حسن (إذا أكل أحدكم طعاما فسقطت لقمته فليمط مارا به منها) أي فلينح ما يعافه مما أصابها (ثم يطعمها) بفتح التحتية وسكون الطاء أي يأكلها قال العلقمي من آداب الأكل أن لا يأنف من أكل ما سقط من طعامه ولا يدعه للشيطان بل يستحب له أن يأكل اللقمة الساقطة بعد مسح ما يصيبها من أذى هذا إذا لم تقع على موضع نجس فإن وقعت على موضع نجس نجست إن كان هناك رطوبة ولابد من غسلها إن أمكن فإن تعذر أطعمها هرة أو نحوها (ولا يدعها للشيطان) قال المناوي جعل تركها إبقاء لها للشيطان لأنه تضييع للنعمة وهو يرضاه ويأمر به (ت) عن جابر بن عبد الله وهو حديث حسن (إذا أكلتم الطعام) أي أردتم أكله (فاخلعوا نعالكم فأنه أروح لأقدامكم) قال المناوي لفظ رواية الحاكم أبدانكم بدل أقدامكم وتمام الحديث وإنها سنة جميلة (طس ع ك) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (إذا التقى المسلمان بسيفهما) أو نحوهما قال المناوي وفيه حذف تقديرة متقاتلين بلا تأويل سائغ (فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار) قال العلقمي قال العلماء معنى كونهما في النار أنهما يستحقان ذلك ولكن أمرهما إلى الله تعالى إن شاء عاقبهما ثم أخرجهما من النار كسائر الموحدين وإن شاء عفا عنهم فلم يعاقبهما أصلا وقيل هو محمول على المستحل ذلك (قيل يا رسول الله) قال المناوي يعني قال أبو بكرة راوي الحديث (هذا القاتل) قال العلقمي مبتدأ وخبره محذوف أي هذا القاتل يستحق النار (فما بال المقتول) أي فما ذنبه (قال أنه كان حريصا على قتل صاحبه) أي بلا تأويل كما تقدم فلو صال عليه صائل ولم يندفع إلا بقتله فلا أثم عليه (حم ق د ن) عن أبي بكرة (ه) عن أبي موسى الأشعري (إذا التقى المسلمان) أي الذكران أو الأنثيان أو الذكر ومحرمه أو حليلته (فتصافحا وحمدا الله واستغفر أغفر لهما) قال المناوي زاد أبو داود وقبل أن يتفرقا والمراد الصغائر قياسا على النظائر ويستثنى من هذا الحكم إلا مرد الجميل الوجه فتحرم مصافحته ومن به عاهة كالأبرص والأجذم فتكره مصافحته (د) عن البراء بن عازب قال الشيخ حديث حسن (إذا التقى المسلمان فسلم أحدهما على صاحبه كان أحبهما إلى الله أحسنهما بشرا) بكسر الموحدة قال العلقمي قال في النهاية البشر طلاقة الوجه وبشاشته (بصاحبه فإذا تصافحا أنزل الله عليهما مائة رحمة للبادي تسعون) أي البادي بالسلام والمصافحة (وللمصافح عشرة) بفتح الفاء فيه أن المندوب قد يفضل الواجب (الحكيم) الترمذي (وأبو الشيخ) بن حبان (عن ابن # عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا التقى الختانان) أي محل ختان الرجل وخفض المرأة فجمعهما بلفظ واحد تغليبا والمراد إذا تحاذيا وذلك يحصل بإيلاج الحشفة في الفرج (فقد وجب الغسل) على الفاعل والمفعول ولو بلا إنزال قال المناوي والحصر في خبر إنما الماء من الماء منسوخ وكذا خبر الصحيحين إذا جامع الرجل امرأته ثم أكسل أي لم ينزل فليغسل ما أصاب المرأة منه ثم ليتوضأ أو ذكر الختان غالبي فيجب بدخول ذكر بلا حشفة في دبر أو فرج بهيمة عند الشافعي (ه) عن عائشة وعن عمر ابن العاص قال الشيخ حديث صحيح (إذا ألقى الله في قلب امرء خطبة امرأة) بكسر الخاء أي التماس نكاحها (فلا بأس أن ينظر إليها) أي لا حرج عليه في النظر إليها أي إلى وجهها وكفيها فقط بل يسن ذلك وإن لم تأذن اكتفاء بإذن الشارع (حم ه ك) في المناقب (هق) كلهم (عن محمد بن مسلمة) بفتح الميم واللام قال الشيخ حديث صحيح (إذا أم أحدكم الناس فليخفف) أي صلاته قال المناوي ندبا وقيل وجوبا بأن لا يخل بأصل سننها ولا يستوعب الأكمل نعم له التطويل إذا أم بمعصورين راضين بالتطويل غير أرقاء ولا مستأجرين (فإن فيهم الصغير والكبير) أي في السن (والضعيف) قال العلقمي المراد بالضعيف هنا ضعيف الخلقة لقوله بعده (والمريض وذا الحاجة) قال العلقمي هي أشمل الأوصاف المذكورة فهي من عطف العام على الخاص (ولذا صلى لنفسه فليطول ما شاء) قال المناوي في القراءة والركوع والسجود والتشهد وإن خرج الوقت على الأصح عند الشافعية (حم ق ت) عن أبي هريرة (إذا أمن الإمام) بشدة الميم أي أراد التأمين بعد الفاتحة في صلاة جهرية (فأمنوا) مقارنين له (فإنه) أي الشأن (من وافق تأمينه تأمين الملائكة قال المناوي قولا وزمنا وقيل أخلاصا وخشوعا والمراد جميعهم أو الحفظة أو من يشهد الصلاة قال المؤلف وأحسن ما فسر به هذا الحديث ما رواه عبد الرزاق عن عكرمة قال صفوف أهل الأرض على صفوف أهل السماء فإذا وافق آمين في الأرض آمين في السماء غفر للعبد قال الحافظ ابن حجر مثله لا يقال بالرأي فالمصير إليه أولى (غفر له ما تقدم من ذنبه) من للبيان لا للتبعيض قال العلقمي ظاهره غفران جميع الذنوب الماضية وهو محمول عند العلماء على الصغائر وزاد الجرجاني في أماليه وما تأخر (مالك) في الموطأ (حم ق 4) عن أبي هريرة (إذا أنا مت وأبو بكر وعمر وعثمان فإن استطعت أن تموت فمت) أي يصير الموت حينئذ خيرا من الحياة قال المناوي قاله لمن قال له يا رسول الله إن جئت فلم أجدك فإلى من آتي (حل) وكذا الطبراني (عن سهل بن أبي حثمة) بفتح المهملة وسكون المثلثة عبد الله أبي عامر الأنصاري قال الشيخ حديث ضعيف (إذا انتاط غزوكم) بنون ومثناة فوقية أي بعد غزوكم (وكثرت العزائم بعين مهملة وزاى أي عزمات الأمراء على الناس في الغزو إلى الأقطار البعيدة (واستحلت الغنائم) أي استحلها الأئمة ونوابهم فلم يقسموها بين الغانمين كما أمروا (فخير جهادكم الرباط) # أي المرابطة وهي الإقامة في الثغور أي أطراف بلاد المسلمين (طب) وابن منده في الصحابة (خط) في ترجمة العباس المدائني (عن عتبة) بضم المهملة وفتح المثناة الفوقية (ابن الندر) بنون مضمومة ودال مهملة مشددة مفتوحة قال الشيخ حديث حسن (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان) أي حتى يجئ لتقووا على صومه فيحرم الصوم في نصف شعبان الثاني عند الشافعية بلا سبب ما لم يصل النصف الثاني بما قبله (حم 4) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا انتعل أحدكم) أي لبس النعل (فليبدأ) ندبا (باليمنى وإذا خلع فليبدأ باليسرى) أي لأن اللبس كرامة للبدن واليمنى أحق بالإكرام (لتكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع) أولهما متعلق بتنعل وأخرهما متعلق بتنزع والجملة خبر لتكن (حم م د ت 5) في اللباس (عن أبي هريرة) قال المناوي ونقل ابن التين عن ابن وضاع أن لتكن مدرج فاليمنى مرفوع على الابتداء (إذا انتهى أحدكم إلى المجلس أي المجلس الذي يباح الجلوس فيه (فإن وسع له فليجلس) قال الشيخ أي وسع له القوم وقال المناوي وسع له أخوه المسلم كما في رواية (وألا فلينظر إلى أوسع مكان يراه فليجلس فيه) ولا يستنكف أن يجلس خلف القوم بل يخالف الشيطان ويجلس حيث كان (البغوي) أبو القاسم في المعجم (طب هب) عن شيبة بن عثمان وهو حديث حسن (إذا انتهى أحدكم إلى المجلس) قال المناوي بحيث يرى الجالسين ويرونه ويسمع كلامهم ويسمعونه (فليسلم) عليهم ندبا مؤكدا إجماعا (فإن بدأ) أي عن (له أن يجلس معهم (فليجلس) في أوسع مكان يراه (ثم إذا قام) أي أراد أن يقوم (فليسلم) وإن قصر الفصل بين سلامه وقيامه بأن قام فورا اه قال العلقمي وأقله السلام عليك ولعل مراده إذا سلم على واحد والأفضل السلام عليكم وأكمل منه أن يزيد ورحمة الله وبركاته ولو قال سلام عليكم أجزأه ولا يكفي رد صبى مع وجود مكلف والفرق بينه وبين الصلاة على الميت حيث يكتفي بصلاة الصبي مع وجود الرجال أن القصد بصلاة الميت الدعاء ودعاء الصبي أقرب إلى الإجابة والقصد بالسلام الأمان والصبي ليس أهلا له وفي الحديث دلالة على أنه يسلم قبل أن يجلس وقياسه أن يسلم قبل أن يقوم قلت وفي رواية أبي داود فإن أراد أن يقوم فليسلم وهي صريحة في ذلك فلتحمل هذه عليها (وليست الأولى بأحق من الآخرة) أي ليست التسليمة الأولى بأولى وأحب من التسليمة الآخرة بل كلتاهما حق وسنة والرد واجب في الثانية كما في الأولى (حم د ت حب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا انفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة) أي يثاب عليها كما يثاب على الصدقة قال العلقمي المراد بالاحتساب القصد إلى طلب الأجر والمراد بالصدقة الثواب وأطلقها عليه مجازا ويستفاد منه أن الأجر لا يحصل بالعمل إلا مقرونا بالنية فالغافل عن نية التقرب لا ثواب له وقوله على أهله يحتمل أن يشمل الزوجة والأقارب ويحتمل أن يختص بالزوجة ويلحق بها من عداها # بطريق الأولى لأن الصواب إذا ثبت فيما هو واجب لثبوته فما ليس بواجب أولى (حم ق ن) عن ابن مسعود عقبة بالقاف (إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة) قال العلقمي بأن لم تتجاوز العادة ومنهم من حمله على ما إذا أذن الزوج ولو بطريق الإجمال (كان لها أجرها بما أنفقت) الباء للسببية (ولزوجها أجره بما كسب) أي بسبب كسبه (وللخازن مثل ذلك) قال المناوي أي الذي أنفقه بيده وقال العلقمي هو الذي يؤمر بحفظ ذلك وصرفه لأهله أي مستحقه (لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئا) فهم في أصل الأجر سواء وإذا اختلف قدره والتقييد بعدم الإفساد في الخازن مستفاد من قوله في الزوجة غير مفسدة إذا العطف عليه اه وفي كونه مستفادا من ذلك فيه نظر (ق ع) عن عائشة (إذا أنفقت المرأة بيت زوجها) قال المناوي في رواية من كسب وفي أخرى من طعام أي بدل بيت زوجها (من غير أمره) قال المناوي وفي رواية من غير أمر أي في ذلك الشيء المعين بعد وجود إذن سابق بصريح أو عرف (فلها نصف أجره) قال العلقمي مفروض في قدر تعلم رضى المالك به عرفا فإن زاد على ذلك لم يجز ويحتمل أن يكون المراد بالتنصيف في الحديث الحمل على المال الذي يعطيه الرجل في نفقة المرأة فإذا أنفقت منه بغير عمله كان الأجر بينهما الرجل لكونه الأصل في اكتسابه ولكونه يؤجر على ما ينفقه على أهله والمرأة بإنفاقها (ق د) عن أبي هريرة (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة) قال المناوي أي قفراء لا ماء فيها لكن المراد هنا بريه ليس فيها أحد كما يدل له رواية ليس بها أنيس (فليناد يا عباد الله احبسوا علي ) أي دابتي امنعوها من الهرب (فإن لله في الأرض حاضرا) أي خلقا من خلقه إنسا أوجنا أو ملكا لا يغيب (يستحبسه عليكم) ذكر الضمير باعتبار الحيوان المنفلت فإذا قال ذلك بنية صادقة حصل المراد بعون الجواد (ع) وابن السني (طب) عن ابن مسعود عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف (إذا انقطع شسع نعل أحدكم) بكسر الشين المعجمة وسكون المهملة أي سيرها الذي بين الأصابع (فلا يمشي في الأخرى حتى يصلحها) أي النعل الذي أنقطع شسعها فيكره المشي في نعل واحدة أو خف أو مداس بلا عذر لأنه يخل بالعدل بين الجوارح (خدم ن) عن أبي هريرة (طب) عن شداد بن أوس بفتح الهمزة وسكون الواو ومهملة (إذا انقطع شسع أحدكم) أي شسع نعله (فليسترجع) أي يقل إنا لله وإنا إليه رادعون (فإنها) قال المناوي أي هذه الحادثة التي هي انقطاع شسع النعل من المصائب البزار) في مسنده (عد) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا أوى أحدكم إلى فراشه) أي انضم إليه ودخل فيه قال العلقمي أوى بقصر الهزة على الأفصح أي دخل فيه وضابطه أن أوى إن كان لازما كما هنا كان القصر أفصح وإن كان متعديا كما في قوله الحمد لله الذي آوانا كان المد أفصح (فلينفضه بداخلة إزاره) قال العلقمي للمروزي بداخل بلا هاء وهي طرف الإزار الذي يلي جسده (فإنه لا يدري # ما خلفه عليه) قال العلقمي بتخفيف اللام أي حدث بعده فيه أي من الهوام المؤذية ثم ليضطجع على شقه الأيمن ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي) أي قبضت روحي في نومي (فأرحمها) أي تفضل عليها وأحسن إليها (وإن أرسلتها) أي وإن أردت الحياة إلى بدني وأيقظتني من النوم (فأحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) فيه إشارة إلى آية الله يتوفى الأنفس حين موتها قال العلقمي قال الكرماني الإمساك كناية عن الموت فالمغفرة والرحمة مناسبة والإرسال كناية عن استمرار البقاء والحفظ يناسبه (ق) عن أبي هريرة (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها) أي بلا سبب شرعي ولا شيء نحو الحيض عذرا أذله التمتع بها فوق الإزار (لعنتها الملائكة حتى تصبح) أي تدخل في الصباح قال المناوي أي سبتها وذمتها الحفظة أو أهل السماء وخص اللعن بالليل لغلبة وقوع طلب الاستمتاع ليلا فإن وقع ذلك في النهار لعنتها حتى تمسي (حم ق) عن أبي هريرة (إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه) أي حال البول تكريما لليمين قال المناوي فيكره بها بلا حاجة تنزيها عند الشافعية وتحريما عند الحنابلة والظاهرية (وإذا دخل الخلاء فلا يتمسح بيمينه) قال العلقمي أي لا يستنجي والنهي للتنزيه عند الجمهور (وإذا شرب لا يتنفس في الإناء) بجزمه مع الفعلين قبله على النهي وبرفعه معهما على النفي بل يفصل القدح عن فيه ثم يتنفس والنهي للتنزيه (حم ق ع) عن أبي قتادة الحارث والنعمان (إذا بال أحدكم) أي أراد أن يبول (فليرتد) أي فليطلب (لبوله مكانا لينا) لئلا يعود عليه وشاشه (ن) وكذا الطبراني (عن أبي موسى) الأشعري قال الشيخ حديث حسن (إذا بال أحدكم) أي فرغ من بوله (فلينتر ذكره ثلاث نترات) قال العلقمي وهو بالتاء المثناة من فوق لا بالمثلثة هذا ما في النهاية وتعقبه المصنف فقال الصواب أنه بالمثلثة اه وقال المناوي بمثناة فوقية لا مثلثة واقتصر عليه أي يجذبه بقوة ندبا فلو تركه واستنجى عقب الانقطاع اجأه (حم د) في مراسيله (5) عن يزداد قال الشيخ حديث صحيح (إذا بال أحدكم) أي أراد البول (فلا يستقبل الريح ببوله فيرده عليه ولا يستنج بيمينه) النهي فيه للتنزيه (ع) وابن قانع في معجمه (عن حضرمي) بمهملة مفتوحة فمعجمة ساكنة وراء مفتوحة بلفظ النسبة (وهو مما بيض له الديلمي) أي بيض لسنده أي ترك له بياضا لعدم وقوفه على سند قال الشيخ حديث ضعيف (إذا بعثت سرية فلا تنتقهم) أي لا تختر إلا قويا) (وأقتطعهم) أي خذ قطعة من أصحابك بغير انتقاء وأرسلها (فإن الله ينصر القوم بأضعفهم) كما في قصة طالوت (الحارث) بن أبي أسامة في مسنده (عن ابن عباس) ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا بعثتم إلي رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم) لأن قبح الوجه مذموم والطباع تنفر عنه وحاجات الجميل إلى الإجابة أقرب وحسن الاسم يتفاءل به (البزار) في مسنده (طس) كلاهما # (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن (إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث) أي يدفعه ولا يقبله فلا ينجس إلا بتغيره (حم حب 3 قط ك هق) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (إذا تاب العبد أنسى الله الحفظة ذنوبه وأنسى ذلك جوارحه) أي عوامله من نحو يديه ورجليه فلا تشهد عليه يوم القيامة (ومعالمه من الأرض) قال العلقمي جمع معلم أي أثر تلك الأماكن التي جرت عليها المعصية (حتى يلقى الله وليس عليه شاهد من الله) قال المناوي أي من قبل الله (بذنب) لأنه تعالى يحب التوابين فإذا تقربوا إليه بما يحبه أحبهم وإذا أحبهم غار عليهم أي لا يظهر أحدا على نقص فيهم فيستر عليهم (ابن عساكر) وكذا الحكيم (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (إذا تبايعتم بالعينة) ال العلقمي بكسر العين المهملة وإسكان التحتية وفتح النون هو أن يبيعه عينا بثمن نقد كثيرة مؤجل ويسلمها له ثم يشتريها منه بنقد يسير ليبقي الكثير في ذمة المشتري أو يبيعه عينا بثمن يسير نقدا ويسلمها له ثم يشتريها منه بثمن كثير مؤجل سواء قبض الثمن الأول أم لا اه قال المناوي وهي مكروهة عند الشافعية محرمة عند غيرهم (وأخذتم أذناب البقر) كناية عن الاشتغال بالحرث (ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا) بضم الذال المعجمة وكسرها أي ضعفا واستهانة قال الجوهري الذل ضد العز (لا ينزعه) أي عنكم (حتى ترجعوا إلى دينكم) قال المناوي أي إلى الاهتمام بأمور دينكم جعل ذلك بمنزلة الردة والخروج عن الدين لمزيد الزجر والتهويل (د) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (إذ اتبعتم الجنازة فلا تجلسوا حتى توضع) قال المناوي بالأرض كما في رواية أبي داود عن أبي هريرة أو باللحد كما رواه أبو معاوية عن سهل هذا في حق الماشي معها أما القاعد بنحو الطريق إذا مرت به أو على القبر فلا يقوم فإنه مكروه على ما في الروضة (م) عن أبي سعيد الخدري (إذا تثاءب أحدكم) قال العلقمي بفوقية مثناة فمثلثة فهمزة بعد مدة ويقال التثاوب بواو وهو تنفس ينفتح منه الفم لدفع البخارات المحتقنة في عضلات القلب وينشأ من امتلاء المعدة وثقل البدن فيورث الكسل وسوء الفهم والغفلة اه وقال المناوي بهمز بعد الألف وبالواو وغلط (فليضع يده على فيه) أي ظهر كف يساره ندبا قال العلقمي لا فرق في هذا الأمر بين المصلى وغيره بل يتأكد في حالة الصلاة (فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب) قال المناوي من فمه إلى باطن بدنه يعني يتمكن منه في تلك الحالة ويغلب عليه أو يدخل حقيقة ليشغل عليه صلاته فيخرج منها أو يترك الشروع (حم ق د خ) عن أبي سعيد الخدري (إذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع) قال العلقمي أي التثاؤب بوضع يده على فيه بأن يأخذ في أسباب رده وليس المراد أنه يملك دفعه لأن الذي وقع لا يرد حقيقة (فإن أحدكم إذا قال ها) حكاية صوت المتثائب أي إذا بالغ أحدكم في التثاؤب فظهر منه هذا اللفظ (ضحك منه الشيطان) قال المناوي # حقيقة أو كناية عن فرحه وانبساطه بذلك (خ) عن أبي هريرة (إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه ولا يعوي) بمثناة تحتية مفتوحة وعين مهملة ساكنة وواو مكسورة أي لا يصوت ولا يصيح كالكلب (فإن الشيطان يضحك منه) أي إذا فعل ذلك لأنه يصير ملعبة له بتشويه خلقته في تلك الحالة وتكاسله وفتوره قال العلقمي شبه المتثائب الذي يسترسل معه بعواء الكلب تنفيرا عنه واستقيا حاله فإن الكلب يرفع رأيه ويفتح فاه ويعوي والمتثائب إذا أفرط في التثاؤب أشبهه ومنها تظهر النكتة في كونه يضحك منه لأنه صيره ملعبة له بتشويه خلقته في تلك الحالة (5) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا تجشئ أحدكم) الجشاء صوت مع ريح من الفم عند الشبع (أو عطس) قال العلقمي بفتح الطاء في الماضي وبكسرها وضمها في المضارع والضم لغة قليلة (فلا يرفع بهما الصوت) أي بالجشاء والعطاس فإن الشيطان يحب أن يرفع بهما الصوت (هب) عن عبادة بن الصامت الأنصاري الخزرجي (د) عن شداد بن أوس وواثلة ابن الأسقع الليثي (د) في مراسيله عن يزيد بن مرثد بفتح الميم وسكون الراء وفتح المثلثة قال الشيخ حديث صحيح (إذا تخففت أمتي بالخفاف ذات المناقب الرجال والنساء) بدل من أمتي أي لبستها الرجال والنساء (وخصفوا أنعالهم) قال المناوي الظاهر أن المراد به جعلوها براقة لامعة متلونة بقصد الزينة والمباهاة (تخلى الله منهم) أي تركهم هملا وأعرض عنهم ومن تخلى عنه فهو من الهالكين (طب) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (إذا تزوج أحدكم فليقل له) بالبناء للمفعول أي فقولوا ندبا في التهنئة (بارك الله لك وبارك عليك) زاد في رواية وجمع بينكما في خير قال المناوي كانت عادة العرب إذا تزوج أحدهم قالوا له بالرفاء والبنين (الحارث) بن أبي أسامة (طب) كلاهما (عن عقل بن أبي طالب) وهو حديث ضعيف (إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سداد من عوز) السداد بكسر كل شيء سددت به خللا أي كان فيه ما يدفع الحاجة ويسد الخلة قال المناوي وفيه إشعار بأن ذلك غير مبالغ في مدحه وأن اللائق بالكمال عدم الالتفات لقصد غير الدين (الشيرازي) في كتاب (الألقاب) والكني (عن ابن عباس وعلي) أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (إذا تزين القوم بالآخرة) أي تزينوا بزي أهل الآخرة مع كونهم ليسوا على مناهجهم (وتجملوا للدنيا) أي طلبوا الدنيا بالدين (فالنار مأواهم) أي يستحقون المكث في نار الآخرة (عد) عن أبي هريرة وهو مما بيض له الديلمي في مسند الفردوس لعدم وقوفه على سند له وهو حديث ضعيف (إذا تسارعتم للخير فامشوا حفاة) دفعا للكبر وقصدا للتواضع وإذلال النفس أي إذا أمنتم تنجس أقدامكم (فإن الله يضاعف أجره على المنتعل) أي يضاعف أجر الحافي على أجر لابس النعل بالقصد المذكور (طس خط) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (إذا تسميتم بي فلا تكنوا بي) بفتح الكاف وشدة النون المفتوحة # فيحرم الجمع بين اسمه وكنيته صلى الله عليه وسلم لواحد ولو في هذا الزمن على الأصح عند الشافعية وقيل التحريم كان مختصا بعصره صلى الله عليه وسلم لئلا يشتبه فيقال يا أبا القاسم فيظن أنه المدعو فيلتفت فيتأذى (ت) عن جابر بن عبد الله وهو حديث حسن (إذا تصافح المسلمان لم تفرق) بحذف أحدى التاءين وأصله تتفرق (اكفهما حتى يغفر لهما) فالمصافحة سنة مجمع عليها والمراد الصغائر كما مر (طب) عن أبي أمامة الباهلي قال الشيخ حديث ضعيف (إذا تصدقت فأمضها) أي إذا أردت التصدق بصدقة فبادر بإخراجها ندبا لئلا يغلب الشح فيحول الشيطان بينك وبينها فإنها لا تخرج حتى تفك ليحيى سبعين شيطانا كما في خبر وعلى كل خير مانع (حم تخ) عن ابن عمرو بن العاص وهو حديث حسن (إذا تطيبت المرأة لغير زوجها) أي استعملت الطيب ليستمتع بها غير زوجها (فإنما هو نار) أي فعلها ذلك يجر إلى النار (وشنار) بمعجمة ونون مفتوحتين مخففا أي عيب وعار وإذا كان هذا بالتطيب فما بالك بالزنى (طس) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (إذا تغولت لكم الغيلان) أي ظهرت وتلونت بصور مختلفة وهم جنس من الجن (فنادوا بالأذان) أي أرفعوا أصواتكم بالأذان (فإن الشيطان إذا سمع النداء) أي الأذان (أدبر وله حصاص) بمهملات أولها مضموم أي شدة عدوا وضراط قال المناوي وأخذ منه أنه يندب الأذان في الدرر التي تعبث الجن فيها (طس) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا تم فجور العبد) الفاجر هو المنبعث في المعاصي والمحارم (ملك عينيه) أي صار دمعهما كأنه في يده (فبكى بهما متى شاء) ليوهم الناس أنه كثير الخوف من الله وإظهارا للخشوع (عد) عن عقبة بن عامر الجهني وهو حديث ضعيف (إذا تمنى أحدكم) أي اشتهى حصول أمر مرغوب فيه (فلينظر ما يتمنى) أي فليتأمل فيما يتمناه أن خيرا فذاك وإلا يكف عنه (فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته) وقد تكون أمنيته سببا لحصول ما تمناه (حم خد هب) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه) قال العلقمي والمعنى إذا سأل الشخص الله حوائجه فليكثر فإن فضل الله كثير (طس) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن (إذا تناول أحدكم عن أخيه شيئا) أي أخذ من على بدنه أو ثوبه نحو قذاة (فليره أياه) بضم التحتية وسكون اللام أمر من أراه يريه تطييبا لخاطره وإشعار بأنه بصدد إزالة ما يشينه وذلك يبعث على الحب ويزيد في الود (د) في مراسيله عن ابن شهاب الزهري (قط) في الأفراد عنه عن أنس بن مالك بلفظ (إذا نزع بدل إذا تناول) قال الشيخ حديث ضعيف (إذا تنخم أحدكم وهو في المسجد فليغيب نخامته) قال العلقمي ظاهره في أرض المسجد إذا وقعت فيه ومحله ما إذا كانت ترابية أو رملية مثل مسجده صلى الله عليه وسلم وقال المناوي فليغيب نخامته بتثليث النون بأن يواريها في التراب أي تراب غير المسجد أو يبصق # في طرف نحو ثوبه أو ردائه ثم يحك بعضه ببعض ليضمحل (لا تصب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه) قال المناوي وذلك مطلوب في غير المسجد أيضا لكن البصاق في أرضه حرام ومواراته أو إخراجه واجب وفي غيره مندوب (حم ع) وابن خزيمة في صحيحه (هب) والضيا والديلمي عن سعد بن أبي وقاص قال الشيخ حديث صحيح (إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء) بأن راعى شروطه وفروضه وآدابه (ثم خرج إلى المسجد لا ينزعه إلا الصلاة) أي لا يخرجه إلا أرادة الصلاة (لم تزل رجله اليسرى تمحو عنه سيئة وتكتب له اليمنى حسنة حتى يدخل المسجد) قال المناوي فيه إشعار بأن هذا الجزاء للماشي لا للراكب وفيه تكفير السيأت مع رفع الدرجات وقد يجتمع في عمل واحد شيأن أحدهما رافع والأخر مكفر واحتج من فضل الرجل على اليد وعكس بعضهم لأن باليد البطش وحسن التناول ومزاولة الأعمال والصنائع والضرب في الجهاد والرمي وغير ذلك قال بعضهم والتحقيق إنهما متعادلان لتميز كل بفضائل ليست في الأخرى (ولو يعلم الناس ما في العتمة والصبح) أي ما في صلاتهما جماعة مع جزيل الثواب (لأتوهما ولو حبوا) أي زاحفين على الركب (هب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث صحيح (إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى إلى المسجد كان في صلاة) أي حكمه حكم من هو في صلاة من حيث كونه مأمورا بالخشوع وترك العبث (حتى) أي إلى أن (يرجع) إلى محله (فلا يقل هكذا) يعني لا يشبك بين أصابعه وفيه إطلاق القول على الفعل وهو شائع (وشبك بين أصابعه) أي شبك النبي صلى الله عليه وسلم فالمشار إليه فعل النبي صلى الله عليه وسلم (ك) في الصلاة (عن أبي هريرة) وهو حديث صحيح (إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه بإتيانه بواجباته ومندوباته (ثم خرج) من محله (عامدا إلى المسجد فلا يشبكن) ندبا (بين أصابع يديه فإنه في صلاة) أي في حكم من هو في الصلاة ومفهوم الشرط ليس قيدا معتبرا فلو توضأ واقتصر على الواجب تاركا للسنن فهو مأمور بعدم التشبيك قال العلقمي وورد ما يدل على جواز التشبيك وجمع الأسماعيلي بأن النهي يقيد بما إذا كان في الصلاة أو قاصدا إليها إذ منتظر الصلاة في حكم المصلي ولا يكره التشبيك في المسجد بعد فراغ الصلاة إذا لم ينتظر صلاة أخرى (حم د ت) عن كعب بن عجرة بفتح العين المهملة وسكون الجيم وفتح الراء قال الشيخ حديث صحيح (إذا توضأ أحدكم فلا يغسل أسفل رجليه بيده اليمنى) قال المناوي لأنهم كانوا يمشون حفاة فقد يعلق نحو أذى أو زبل بأسفلها فلا يباشر ذلك بيمناه تكرمة لها (عد) عن أبي هريرة (وهو) أي هذا الحديث (مما يبض له الديلمي) في مسند الفردوس لعدم وقوفه على سند وهو حديث ضعيف (إذا توضأتم فابدؤا بميامنكم) أي بغسل اليمنى من اليدين والرجلين ندبا فإن عكس صح مع الكراهة (5) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا توضأت) أي فرغت من وضوئك (فنتضح) أي رش الماء ندبا على مذاكيرك وما يليها من الإزار حتى إذا أحسست ببلل تقدر أنه بقية الماء) # لئلا يوسوس لك الشيطان (5) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا توفي أحدكم) أي قبضت روحه (فوجد شيأ) يعني خلف تركة لم يتعلق بها حق لازم (فليكفن في ثوب حبرة) جوز فيه الشيخ الوصف والإضافة وهو بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة بوزن عنبة ثوب يماني من قطن أو كان مخطط قال المناوي وهذا يعارضه الأحاديث الآمرة بالتكفين في البياض وهي أصح فلتقدم (د) والضيا المقدسي (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث صحيح (إذا جاء أحدكم الجمعة) أي أراد المجيء إليها وذكر المجيء غالبي فالحكم يعم المقيم بمحلها (فليغتسل) ندبا عند الجمهور وصرفه عن الوجوب خبر من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت ومن أغتسل فالغسل أفضل (مالك) في الموطأ (ق ن) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين) أي ندبا (قبل أن يقعد) والركعتان يحصل بهما تحية المسجد فيكره الجلوس قبلهما عند الشافعي وفيه رد على أبي حنيفة ومالك في ذهابهما إلى كراهة التحية لداخله (وليجوز فيها) أي يخفف قال الخطيب الشربيني والمراد بالتخفيف فيما ذكر الاقتصار على الواجبات اه وقال المناوي فإن زاد على أقل مجزى بطلت عند جمع شافعية اه وقال ابن قاسم العبادي خفيفتين عرفا على الأوجه فلا يجب الاقتصار على الواجبات خلافا للزركشي فلو طولها بطلت صلاته ويستثنى الداخل آخر الخطبة فإن غلب على ظنه أنه إن صلاهما فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام تركهما ولا يقعد بل يستمر قائما لئلا يكون جالسا في المسجد قبل التحية (حم ق د ن 5) عن جابر بن عبد الله (إذا جاء أحدكم فأوسع له أخوه) أي أخوه في الإسلام (فإنما هي كرامة أكرمه الله بها) أي الفعلة أو الخصلة حيث ألهمه الله أياها (نخ هب) عن مصعب بضم الميم وسكون الصادر وفتح العين المهملتين آخره موحدة (ابن شيبة) وهو حديث حسن (إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحالة) أي التي هي طلب العلم الشرعي المعمول به (مات وهو شهيد) أي من شهداء الآخرة (البزار) في مسنده (عن أبي ذر) الغفاري (وأبي هريرة معا) قال الشيخ حديث ضعيف (إذا جاءكم الزائر) قال المناوي أي المسلم (فأكرموه) أي ما لا تكلف فيه وفيه النهي عن التكلف للضيف (الخرائطي) في كتاب مكارم الأخلاق (فر) وكذا ابن لال (عن أنس) بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا جاءكم الأكفاء فانكحوهن) قال الشيخ بقطع الهمزة (ولا تربصوا) أي حدوث أمر بحذف أحدى التاءين تخفيفا أي تنتظروا (بهن الحدثان) قال العلقمي المعنى إذا طلب الكفؤ فلا تمنعه وتتربص وقوع أمر بها من موت ونحوه (فر) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (إذا جامع أحدكم أهله) أي زوجته أو أمته (فليصدقها) بفتح المثناة التحتية وضم الدال المهملة قال الشيخ يجامعها بشهوة جماعا صالحا قال المناوي أي فليجامعها بشدة وقوة وحسن فعل (فإن سبقها) بالإنزال وهي ذات شهوة (فلا يعجلها) بضم المثناة التحتية من أعجل أي فلا يحملها # على أن تعجل فلا تقضي شهوتها بذلك الجماع بل يمهلها حتى تقضي وطرها فإنه من حسن المعاشرة المأمور به ويعلم ذلك بالقرائن (ع) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها ثم إذا أقضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها) أي أنزل قبل إنزالها (فلا يعجلها) أي لا يحثها على مفارقته بل يستمر معها (حتى تقضي حاجتها) ويعلم ذلك بالقراين كما مر (ع عد) عن أنس بن مالك وهو حديث صحيح (إذا جامع أحدكم امرأته فلا يتنحى حتى تقضي حاجتها كما يحب أن يقضي حاجته) فيندب ذلك لأنه من المعاشرة بالمعروف (عد) عن طلق بفتح الطاء المهملة وسكون اللام آخره قاف قال الشيخ حديث صحيح (إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها) قال المناوي وإذا نهى عنه في حال الجماع ففي غيره أولى فيكره نظر فرج الحليلة مطلقا تنزيها وخرج بالنظر لمس فلا يكره اتفاقا (فإن ذلك يورث العمى) أي البصيرة أو البصر للناظر أو الولد ولم ينظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم قط ولا رآه منه أحد من نسائه (بقى) بفتح الموحدة وكسر القاف وشد الياء التحتية (ابن مخلد) بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح اللام بعدها دال مهملة (عد) عن ابن عباس قال ابن الصلاح جيد الإسناد (إذا جامع أحدكم حليلته فلا ينظر إلى الفرج فإنه) أي النظر إليه (يورث العمى ولا يكثر الكلام) فيكره تنزيها حال الجماع بلا حاجة (فإنه يورث الخرس) أي في المتكلم أو الولد (الأزدى في) كتاب (الضعفاء) والمتروكين (والخليلي في مشيخته) المشهورة (فر) كلهم (عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف (إذا جعلت أصبعيك في أذنيك سمعت خرير الكوثر) بالخا المعجمة ومهملتين يسمع خرير الكوثر أي نظيره أو ما يشبهه لا أنه يسمعه بعينه (قط) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح (إذا جلستم) أي أردتم الجلوس (فاخلعوا نعالكم) ندبا (تستريح أقدامكم) بإثبات المثناة التحتية قال المناوي أي لكي تستريح فكأنه يوهم أنه منصوب قال وخرج الخف فلا يطلب نزعه (البزار) في مسنده (عن أنس) بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا جلست في صلاتك فلا تتركن الصلاة علي) بنون التوكيد الثقيلة فهي واجبة في الصلاة وبه أخذ الشافعي وأقلها اللهم صلى الله عليه وسلم على محمد ومحلها آخر الصلاة بعد التشهد الأخير (فإنها زكاة الصلاة) أي صلاحها فتفسد الصلاة بتركها (قط) عن بريدة ابن الحصيب وهو حديث ضعيف (إذا جمرتم الميت فاوتروا) أي إذا بخرتم أكفانه بالطيب عند درجة فيها فبخروه وترا قال المناوي ثلاثة كما يدل له خبر أحمد إذا جمرتم الميت فأجمروه ثلاثا وذلك لأن الله وتر يحب الوتر (حب ك) عن جابر قال الشيخ حديث صحيح (إذا جهل على أحدكم) بالبناء للمفعول إذا فعل به أحد فعل الجاهلية من نحو سب وشتم (وهو صائم فليقل) ندبا بلسانه أو بقلبه أو بهما (أعوذ بالله منك أني صائم) أي اعتصم بالله من شرك تذكيرا له بهذه الحالة ليكف عن جهله ولا يرد عليه بمثله # (ابن السني) في عمل يوم وليلة (م) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا حاك في نفسك شيء فدعه (حم حب ك) عن أبي إمامة (إذا حج الرجل بمال من غير حله) أي مال أكتسبه من وجه حرام (فقال لبيك اللهم لبيك) أي أجبتك إجابة بعد إجابة (قال الله لا لبيك ولا سعديك هذا مردود عليك) أي لا ثواب لك فيه وإن صح وسقط به الفرض كما لو صلى في ثوب مغصوب ومعنى لبيك أنا مقيم على طاعتك وزاد الأزهري إقامة بعد إقامة وإجابة بعد إجابة وهو مثنى أريد به التكثير وسقطت نونه للإضافة (عد فر) عن عمر بن الخطاب ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا حج الرجل عن والديه) أي أصليه وإن عليا (تقبل منه ومنهما) بالبناء للمجهول أي تقبله الله أي أثابه وأثابهما عليه فيكتب له ثواب حجة مستقلة ولهما كذلك (وابتشر به أرواحهما في السماء) بموحدة ساكنة فمثناة فوقية مفتوحة أي فرح به أرواحهما الكائنة في السماء فإن أرواح المؤمنين فيها والكلام في الميتين بدليل ذكر الأرواح فإن كانا حيين فكذلك إن كانا معضوبين (قط) عن زيد بن الأرقم الأنصاري قال الشيخ حديث صحيح (إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة) قال المناوي وفي رواية بالحديث معرفا وفي أخرى الحديث أي بإسقاط حرف الجر فهي أي الكلمة التي حدث بها أمانة عند المحدث فيجب عليه كتمها فأن التفانه قرينة على أن مراده لا يطلع على حديثه أحد وفيه ذم افشاء السر وعليه الإجماع وقال العلقمي أي إذا حدث أحد عندك بحديث ثم غاب صار حديثه أمانة عندك ولا يجوز أضاعتها وقال ابن رسلان أي لأن التفانه إعلام لمن يحدثه أنه يخاف أنه يسمع حديثه أحد وأنه قد خصه بسره فكان الالتفات قائما مقام أكتم هذا عني أي خذه عني وأكتمه وهو عندك أمانة وفي معنى هذا الحديث إفشاء سر الآدمي لما فيه من الإيذاء البالغ والتهاون بحقوق المعارف والأصدقاء قال الحسن أن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك وإفشاء السر حرام إن كان فيه إضرار (حم د) في الأدب (ت) في البر (والضيا) في المختارة (عن جابر) بن عبد الله (ع) عن أنس بن مالك وهو حديث صحيح (إذا حرم أحدكم الزوجة والولد) بالبناء للمفعول أي لم يرزقهما (فعليه بالجهاد) لانقطاع عذره بخفة ظهره (طب) عن محمد بن حاطب القرشي قال الشيخ حديث صحيح (إذا حسدتم) قال العلقمي الحسد تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك لنفسه والحق أنه أعم (فلا تبغوا) أي لا تتعدوا وتركبوا غير الشرع فيه فمن خطر له ذلك فليبادر إلى استكراهه (وإذا ظننتم فلا تحققوا) أي إذا شككتم في أمر برجحان أي ظننتم بأحد سوأ فلا تتحققوا ذلك بالتجسس وإتباع موارده إن بعض الظن إثم (وإذا تطيرتم فامضوا) الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء التشاؤم بالشيء والمعنى إذا تشاءمتم بسبب الطيرة فلا يلتفت خاطركم إلى ذلك وأمضوا لقصدكم (وعلى الله فتوكلوا) أي فوضوا له الأمر إن الله يحب المتوكلين (عد) عن أبي هريرة وهو حديث # ضعيف (إذا حضرتم موتاكم) أي عند احتضارهم (فأغمضوا البصر) أي أطبقوا الجفن الأعلى على الجفن الأسفل (فإن البصر يتبع الروح) قال العلقمي معناه أن الروح إذا خرج من الجسد يتبعه البصر ناظرا أين يذهب قال وفي فهم هذا دقة فإنه يقال إنما البصر يبصر مادام الروح في البدن فإذا فارقه تعطل الأبصار كما يتعطل الإحساس والذي ظهر لي فيه بعد النظر ثلاثين سنة أن يجاب بأحد أمرين أحدهما أن ذلك بعد خروج الروح ومن أكثر البدن وهي بعد باقية في الرأس والعينين فإذا خرج من الفم أكثرها نظر البصر إلى القدر الذي خرج الثاني أن يحمل على ما ذكره كثير من العلماء أن الروح لها اتصال بالبدن وإن كانت خارجة فترى وتسمع وترد السلام (وقولوا خيرا) أي أدعوا للميت بنحو مغفرة وللمصاب بجبر المصيبة (فإن الملائكة تؤمن على ما يقول أهل الميت) أي تقول آمين أي أستجب يا رباه ما قالوه ودعاؤهم مستجاب (حم د ك) عن شداد بن أوس) قال الشيخ حديث صحيح (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد) قال العلقمي قال النووي أجمع المسلمون على أن هذا الحدث في حاكم عالم أهل للحكم فإن أصاب فله أجران أجر باجتهاده وأجر بإصابته وإن أخطأ فله أجر باجتهاده وفي الحديث محذوف أي إذا أراد الحكم فاجتهد قالوا وأما من ليس بأهل للحكم فلا يحل له الحكم فإن حكم فلا أجر له بل هو آثم ولا ينفذ حكمه سواء وافق الحكم فأصاب أي صادف ما في نفس الأمر من حكم الله تعالى أم لا (حم ق د ن 5) عن عمرو بن العاص (حم ق ع) عن أبي هريرة (إذا حكمتم فاعدلوا وإذا قتلتم فأحسنوا) أي القتلة بالكسر هيئة القتل بأن تختاروا أسهل الطرق وأسرعها إزهاقا للروح لكن تراعي المثلية في القاتل في الهيئة والآلة أن أمكن (فإن الله يحب المحسنين) أي يرضى عنهم ويجزل مثوبتهم ويرفع درجتهم (طس) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (إذا حلم أحدكم) بفتح اللام أي رأى في منامه رؤيا (فلا يحدث الناس يتلعب الشيطان في المنام) لأنها رؤيا تحزين من الشيطان يريه إياها ليحزنه فيسوء ظنه بربه ويقل شكره فينبغي أن لا يلتفت لذلك ولا يشتغل به فعلم أن هذا في غير الرؤيا الحسنة لما سيأتي في حديث إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة فليفسرها وليخبر بها وإذا رأى أحدكم الرؤيا القبيحة فلا يفسرها ولا يخبر بها وقال العلقمي كذا بخطه في الأصل وفي الكبير بتلعب الشيطان وهي ملحقة بخطة وفي ابن ماجه لفظة به ثاته في الأصل والمعنى عليها وهي فضلة ويجوز حذف الفضلة فلعلها في بعض النسخ ثابتة وفي بعضها محذوفة (م 5) عن جابر (إذا حم أحدكم) بالضم والتشديد أي أخذته الحمى (فليسن عليه الماء البارد) بفتح المثناة التحتية وضم السين المهملة وقيل معجمة وشدة النون أي فليرش عليه رشا متفرقا ويعمل ذلك (ثلاث ليال) متوالية (من السحر) أي قبل الصبح فإنه ينفع من فعل الصيف في قطر الحر في الحمى الخالصة من ورم وعرض رديء ومواد فاسدة (ن ع ك) # والضيا عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (إذا خاف الله العبد أخاف الله منه كل شيء) قدم المفعول اهتماما بالخوف وحثا عليه (وإذا لم يخف العبد الله أخافه الله من كل شيء) قال المناوي لأن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان والمراد بالخوف كف جوارحه عن المعصية وتقييدها بالطاعة وألا فهو حديث نفس لا خوف فإذا هبته بقلبك وعملت على رضاءها بك الخلف وإن عظمته عظموك وإن أحببته أحبوك وإن وثقت به وثقوا بك وإن أنست به أنسوا بك وإن نزهته نظروا إليك بعين النزاهة والطهارة (عق) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (إذا ختم العبد القرآن) أي كلما قرأه من أوله إلى آخره (صلى عليه عند ختمه ستون ألف ملك) أي استغفروا له قال المناوي يحتمل أن هذا العدد يحضرون عند ختمه والظاهر أن المراد بالعدد التكثير لا التحديد كنظائره (فر) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو وهو حديث ضعيف (إذا ختم أحدكم القرآن فليقل اللهم آنس وحشتي في قبري) أي إذا مت وقبرت فيندب أن يدعو بذلك عقب ختمه فإن القرآن يكون مونسا له فيه منورا له ظلمته (فر) عن أبي إمامة الباهلي وهو حديث ضعيف (إذا خرج أحدكم إلى سفر) ولو قصيرا فليودع أخوانه) أي ويسألهم الدعاء أن يقول كل من المودع والمودع للآخر استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ويزيد المقيم للمسافر وردك بخير (فإن الله تعالى جاعل له في دعائهم البركة) أي النمو والزيادة في الخير (ابن عساكر) في تاريخه (فر) كلاهما (عن زيد بن أرقم ) وهو حديث ضعيف (إذا خرج ثلاثة) أي فأكثر (في سفر فليؤمروا أحدهم) أي يتخذوه أميرا عليهم ندبا وقيل وجوبا ليسمعوا ويطيعوا له لأنه أجمع لرأيهم ولشملهم وألحق بعضهم بالثلاثة الاثنين وينبغي أن يؤمروا أزهدهم في الدنيا وأوفرهم خطا من التقوى وأتمهم مروءة وسخاء وأكثرهم شفقة (د) والضيا المقدسي (عن أبي هريرة وعن أبي سعيد) الخدري معا وهو حديث حسن (إذا خرج أحدكم من الخلاء) بالمد أي عند فراغه من قضاء حاجته (فليقل الحمد لله الذي أذهب عني ما يؤذيني) أي بقاؤه وعدم خروجه (وأمسك علي ما ينفعني) قال المناوي مما جذبه الكبد وطبخه ثم دفعه إلى الأعضاء وذا من أجل النعم (ش قط) عن طاوس مرسلا هو ابن عساكر يلقب بطاوس القراء قال الشيخ حديث حسن (إذا خرجت المرأة إلى المسجد أي أرادت الخروج إلى محل الجماعة وهي متطيبة (فلتغتسل من الطيب) ندبا (كما تغتسل من الجنابة) أي أن عم الطيب بدنها وألا فمحله فقط قال المناوي شبه خروجها من بيتها متطيبة مهيجة لشهوة الرجال وفتح عيونهم التي بمنزلة رائد الزنا بالزنا وحكم عليها بما يحكم على الزاني من الغسل مبالغة في الزجر (ن) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا خرجت من منزلك) أي أردت الخروج (فصل ركعتين تمنعانك) ظاهر كلام المناوي أن تمنعان مرفوع بثبات النون فإنه قال فإنهما تمنعانك وقال الشيخ # مجزوم بحذف النون كما في ولا تتبعان (مخرج السوء) بالفتح مصدر وبالضم اسم مكان (وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء) بالضبط المتقدم (البزاز عن أبي هريرة) وهو حديث حسن (إذا خرجتم من بيوتكم بالليل فأغلقوا أبوابها) ندبا لأن الشيطان لم يؤذن لهم أن يفتحوا بابا مغلقا كما في خبر قيس غلق الباب عند الخروج كالدخول ليلا ونهارا وخص الليل لأنه زمن انتشار الشياطين وأهل الفساد (طب) عن وحشي بن حرب قال الشيخ حديث حسن (إذا خطب أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها) أي إلى وجهها وكفيها فقط وإن كانت أمة أي لا إثم ولا حرج بل يسن له ذلك فيثاب عليه (إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته) إياها (وإن كانت لا تعلم) فالمأذون فيه النظر بشرط قصد النكاح إن أعجبته (حم طب) عن أبي حميد الساعدي عبد الرحمن قال الشيخ حديث صحيح (إذا خطب أحدكم المرأة فليسأل عن شعرها كما يسأل عن جمالها فإن الشعر أحد الجمالين) عبر بيسأل دون ينظر لأنه لا يجوز له أن ينظر إلى شعر رأسها (فر) عن علي أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (إذا خطب أحدكم المرأة وهو يخضب بالسواد فليعلمها أنه يخضب) قال العلقمي والمناوي فليعلمها وجوبا لأن النساء يكرهن الشعر الأبيض لدلالته على الشيخوخة الدالة على ضعف القوة فكتمه تدليس وقال الشيخ فليعلمها ندبا (فر) عن عائشة قال وهو حديث حسن (إذا خفيت الخطيئة) أي استترت (لا تضر إلا صاحبها وإذا ظهرت) أي برزت بعد الخفاء (فلم تغير) بالبناء للمفعول (ضرت العامة) أي ممن لم يعمل الخطيئة أي استوجبوا العقاب ما لم يغيروها مع القدرة وسلامة العاقبة قال العلقمي والمعنى أن العامة إذا لم ينكروا على صاحب الخطيئة الظاهرة ويمنعوا منها فهم مشاركون له فيها وكأنهم راضون بذلك فيعود الضرر عليهم لعدم إنكارهم ورضاهم (طس) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي) أي ندبا وقيل وجوبا (وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل اللهم إني أسألك من فضلك) قال العلقمي في هذا الحديث استحباب هذا الذكر عند دخول المسجد قال النووي وقد جاءت فيه أذكار كثيرة قلت ولقد لخصها شيخنا فقال إذا دخل المسجد قدم رجله اليمنى وقال أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم بسم الله والحمد لله والسلام على رسول الله اللهم صل الله على محمد اللهم أغفر ذنوبي وافتح لي أبواب رزقك وفي الخروج يقول اللهم إني أسألك من فضلك قلت وفضل الله هو نعمه التي لا تحصى وقال المناوي وخص ذكر الرحمة بالدخول والفضل بالخروج لأن الداخل اشتغل بما يزلفه إلى الله من العبادة فناسب ذكر الرحمة فإذا خرج انتشر في الأرض ابتغاء فضل الله أي رزقه فناسب ذلك الفضل (د) عن أبي حميد الساعدي وأبي اسيد قال المناوي بفتح السين بضبط المؤلف (ه) عن أبي حميد # قال الشيخ حديث صحيح (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) ندبا والصارف عن الوجوب خبر هل علي غيرها قال لا قال العلقمي قال شيخ شيوخنا هذا العدد لا مفهوم لأكثره باتفاق واختلف في أقله والصحيح اعتباره فلا تتأدى هذه السنة بأقل من ركعتين واتفق أئمة الفتوى على أن الأمر في ذلك للندب ونقل ابن بطال عن أهل الظاهر الوجوب والذي صرح به ابن حزم عدمه وقال الطحاوي الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها ليس هذا الأمر بداخل فيها قلت هما عمومان تعارضا الأمر بالصلاة لكل داخل من غير تفصيل والنهي عن الصلاة في أوقات مخصوصة فلابد من تخصيص أحد العمومين فذهب جمع إلى تخصيص النهي وتعميم الأمر وهو الأصح عند الشافعية وذهب جمع إلى عكسه وهو قول الحنفية والمالكية وقوله فلا يجلس قال شيخ شيوخنا صرح جماعة بأنه إذا خالف وجلس لا يشرع له التدارك وفيه نظر اه قلت إما إذا جلس ناسيا أو ساهيا وقصر الفصل شرع له فعلها ومقتضى الحديث أنها تتكرر بتكرر الدخول ولو عن قرب ويكره أن يجلس من غير تحية بلا عذر وتحصل بفرض وورد وسنة لا بركعة وصلاة جنازة ومقتضى الحديث أيضا أنه يحرم بها قائما ولا يجلس فيها وهو ما اختاره الزركشي وقال الاسنوي لو أحرم بها قائما ثم أراد الجلوس فالقياس عدم المنع وكذا الدميري والأول أوجه قال في الاحيا ويكره أن يدخل المسجد بغير وضوء قال في الأذكار ومن لم يتمكن من صلاة التحية لحدث أو شغل أو نحوه فيستحب له أن يقول أربع مرات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر زاد ابن الرفعة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (فائدة) قال شيخ شيوخنا حديث أبي قتادة هذا أورد على سبب وهو أن أبا قتادة دخل المسجد فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا بين أصحابه فجلس معهم فقال له ما منعك أن تركع قال رأيتك جالسا والناس جلوس قال فإذا دخل فذكره وعند ابن أبي شيبة عن قتادة أعطوا المساجد حقها قيل وما حقها قال ركعتان قبل أن يجلس (حم ق 4) عن أبي قتادة (5) عن أبي هريرة (إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه من طعامه فليأكل ولا يسأل عنه وإن سقاه من شرابه فليشرب ولا يسأل عنه) من أي وجه اكتسبه لأن السؤال عن ذلك يورث الضغائن ويوجب التباغض والأمر للندب وإن كان صائما نفلا فيندب الفطران شق عدمه على صاحب الطعام (طس ك هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم وهو صائم فأراد أن يفطر فليفطر ألا أن يكون صومه ذلك رمضان أو قضاء رمضان أو نذرا) وكذا كل صوم واجب ككفاره فلا يحل له الفطر (طب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث حسن (إذا دخل أحدكم إلى القوم فأوسع له) بالبنا للمجهول أي أوسع له بعض القوم مكانا يجلس فيه (فليجلس فإنما هي كرامة) أي فإنما هذه الفعلة أو الخصلة التي هي التفسح له كرامة (من الله أكرمه بها أخوه المسلم) أي أجراها الله على يده (فإن لم يوسع له فلينظر # أوسعها مكانا) أي أوسع أماكن تلك البقعة (فليجلس فيه) ولا يزاحم أحدا قال المناوي ولا يحرص على الصدر كما هو دأب فقهاء الدنيا وعلماء السوء والحامل على التصدير في المجالس إنما هو التعاظم والتكبر (الحارث) بن أبي إمامة والديلمي (عن أبي شيبة الخدري) هو أخو أبي سعيد قال الشيخ حديث حسن (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين وإذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين فإن الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرا) فيه ندب تحية المسجد لداخله وندب ركعتين لدخول المنزل وقد مر ندبها للخروج منه أيضا (عق عد هب) عن أبي هريرة ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا دخل أحدكم على أخيه فهو أمير عليه حتى كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا دخل أحدكم على اخيه فهو أمير عليه حتى يخرج من عنده) أي صاحب البيت أمير على الداخل فليس للداخل التقدم عليه في صلاة وغيرها إلا بإذنه ولا ينصرف حتى يأذن له (عد) عن أبي إمامة قال الشيخ حديث حسن (إذا دخل الضيف على القوم دخل برزقه) أي فأكرموه يخلف الله عليكم (وإذا خرج خرج بمغفرة ذنوبهم) أي الصغائر إن أكرموه وذكر القوم مثال فالواجد كذلك (فر) عن أنس وهو حديث ضعيف (إذا دخل عليكم السائل بغير إذن فلا تطعموه) قال المناوي أي الأولى لا تعطوه شيئا زجرا له على جراءته وتعديه بالدخول بغير إذن (ابن النجار) في تاريخه (عن عائشة) وقيل إنما هو عن أنس (وهو مما بيض له الديلمي) أبو منصور في مسند الفردوس لعدم وقوفه على سنده وهو حديث ضعيف (إذا دخل العشر) أي عشر ذي الحجة (وأراد أحدكم أن يضحي) وفي نسخه شرح عليها المناوي فأراد بالفاء بدل الواو وفائه قال قال الرافعي الفاء للتعقيب (فلا يمس من شعره) أي شعر بدنه (ولا من شره شيئا) كظفره قال المناوي فيكره تنزيها عند الشافعي وتحريما عند أحمد إزالة شيء من شعره أو ظفره قبل التضحية لتشمل المغفرة جميع أجزائه فإنه يغفر له بأول قطرة من دمها اه قال العلقمي وقال الشافعي وأصحابه هو مكروه كراهة تنزيه وقال أبو حنيفة لا يكره وقال مالك في رواية لا يكره وفي رواية يكره وفي رواية يحرم في التطوع دون الواجب احتج من حرم بهذا الحديث وشبهه واحتج الشافعي وآخرون بحديث عائشة رضي الله عنها قالت كنت أفتل قلائد هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقلده ويبعث به ولا يحرم عليه شيئا أحله الله له حتى ينحر هدية قال الشافعي والبعث بالهدى أكثر لمن أرادة التضحية فدل على أنه لا يحرم عليه ذلك وجمل أحاديث النهي على كراهة التنزيه وفي معنى مريد التضحية من أراد أن يهدي شيئا من النعم للبيت بل أولى كما تقدم وبه صرح ابن سراقة ومقتضى الحديث أنه إن أراد التضحية بأعداد زالت الكراهة بذبح الأول ويحتمل إبقاء النهي إلى آخرها (م ت 5) عن أم سلمة (إذا دخل شهر رمضان فتحت) بالتخفيف والتشديد (أبواب الجنة) قال المناوي كناية عن تواتر هبوط غيث الرحمة وتوالي صعود الطاعة بلا مانع (وغلقت أبواب جهنم) كناية # عن تنزيه أنفس الصوام عن رجس الآثام (وسلسلت الشياطين) أي قيدت وشدت بالأغلال كيلا توسوس للصائم وآية ذلك أي علامته إمساك أكثر المنهمكين في الطغيان عن الذنوب فيه وفي نسخة شرح عليها العلقمي صفدت بدل سلسلت فأنه قال بالمهملة المضمومة بعدها فاء ثقيلة مكسورة أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وقال شيخنا قال القاضي يحتمل أنه يحمل على ظاهره حقيقة ويحتمل المجاز ويكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغراؤهم وإيذاؤهم فيصيرون كالمصفدين ثم قال ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله لعباده من الطاعات في هذا الشهر مما لا يقع في غيره عموما كالصيام والقيام وفعل الخيرات والانكفاف عن كثير من المخالفات وهذه أسباب لدخول الجنة وكذلك تغليق أبواب النار وقال القرطبي يصح حمله على الحقيقة ويكون معناه أن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في رمضان لفضل هذه العبادة الواقعة فيه وغلقت عنهم أبواب النار فلا يدخلها منهم أحد مات فيه وصفدت الشياطين لئلا تفسد على الصائمين فإن قيل قد ترى الشرور والمعاصي تقع في رمضان كثيرا فلو كانت الشياطين مصفدة ما وقع شر فالجواب من أوجه (أحدها) إنما يغل عن الصائمين في الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه أما ما لم يحافظ عليه فلا يغل عن فاعله الشيطان (الثاني) لو سلم أنها مصفدة عن كل صائم فلا يلزم أن لا يقع شر لأن للوقوع أسبابا أخر بغير الشياطين وهي النفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية (الثالث) أن المراد غالب الشياطين والمردة منهم وأما غيرهم فقد لا يصفدون والمقصود تقليل الشرور وذلك موجود في رمضان فإن وقوع الشرور والفواحش فيه قليل بالنسبة إلى غيره من الشهور (حم ق) عن أبي هريرة (إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل) قال العلقمي قال في الكبير رواه (هب) وضعفه عن أبي سعيد اه وقال النووي رواه ابن ماجه والترمذي بإسناد ضعيف ويغني عنه حديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل على من يعوده قال لا بأس طهور إن شاء الله ومعنى نفسوا له أطمعوه في الحياة وروجوه فيها ففي ذلك تنفيس كربه وطمأنينة قلبه (فإن ذلك لا يرد شيئا) أي من المقدور (وهو يطيب بنفس المريض) قال المناوي الباء زائدة (ت 5) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث ضعيف (إذا دخلتم بيتا فسلموا على أهله فإذا خرجتم فأودعوا قلبه بسلام قال المناوي أي إذا وصل أحد إلى محل به مسلمون فالتعبير بالدخول وبالبيت وبالجمع غالبي فيندب السلام عند ملاقاة المسلم وعند مفارقته بذلا للأمان وإقامة لشعائر أهل الإيمان (هب) عن قتادة مرسلا قال الشيخ حديث ضعيف (إذا دخلت على مريض فمره يدعو لك) قال المناوي مفعول بإضمار أن أي مره أن يدعو لك (فإن دعاءه كدعاء الملائكة) في كونه مقبولا وكونه دعاء من # لا ذنب له لأن المرض يمحص الذنوب والملائكة لا ذنب لهم قال العلقمي وفي الحديث استحباب طلب الدعاء من المريض لأنه مضطر ودعاؤه أسرع إجابة من غيره ففي السنة أقرب الدعاء إلى الله إجابة دعوة المضطر (5) عن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (إذا دخلت مسجدا فصل مع الناس وإن كنت قد صليت) خطاب لمحجن راوي الحديث الذي أقيمت الصلاة فصلى الناس ولم يصل معهم وقال صليت مع أهلي وفيه دلالة على استحباب إعادة الصلاة لمن صلى منفردا أو جماعة (ص) عن محجن بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الجيم ابن أبي محجن (الدؤلي) بدال مهملة مضمومة فهمزة مفتوحة نسبة إلى حي من كنانة قال الشيخ حديث حسن (إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني) قال العلقمي معنى الأمر بالعزم الجد فيه وإن يجزم بوقوع مطلوبه ولا يعلق ذلك بمشيئة الله تعالى وإن كان مأمورا في جميع ما يريد أن يعلقه بمشيئة الله تعالى وقيل معنى العزم أن يحسن الظن بالله تعالى في الإجابة (فإن الله لا مستكره له) قال العلقمي قال الشيخ شيوخنا المرادان الذي يحتاج إلى التعليق بالمشيئة إذا كان المطلوب منه يتأتى أكراهه على الشيء فيخفف الأمر عليه ويعلم بأنه لا يطلب منه ذلك الشيء إلا برضاه وأما الله سبحانه وتعالى فهو منزه عن ذلك فليس للتعليق فائدة وقيل المعنى أن فيه صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه والأول أولى قال ابن عبد البر لا يجوز لأحد أن يقول اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا لأنه كلام مستحيل لا وجه له لأنه لا يفعل إلا ما يشاء وظاهره أنه حمل النهي على التحريم وهو الظاهر وحمل النووي النهي في ذلك على كراهة التنزيه وهو أولى وقال ابن بطال في الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة ولا يقنط من الرحمة فإنه يدعو كريما وقد قال ابن عيينة لا يمنعن أحد الدعاء ما يعلم من نفسه يعني من التقصير فإن الله تعالى أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال رب أنظرني إلى يوم يبعثون وقال الداودي معنى قوله يعزم المسألة أي يجتهد ويلح ولا يقول أن شئت كالمستثنى ألا إن قالها على سبيل التبرك فلا يكره وهو جيد اه قال المناوي وللدعاء شروط وآداب كثيرة ومن أهمها ما ذكر فلذلك أفرده بالذكر اهتماما بشأنه ومن أهمها أيضا التمسكن والتذلل والخضوع وحضور القلب والتطهر من الحدثين فإنه مخاطب لله تعالى فلينظر العبد كيف يخاطب مولاه (حم ق ن) عن أنس بن مالك (إذا دعا أحدكم فليؤمن على دعاء نفسه) أي الدعاء الصادر منه لنفسه أو غيره فإنه إذا أمن أمنت الملائكة معه كما مر (عد) عن أبي هريرة وبيض له الديلمي قال الشيخ حديث حسن (إذا دعا الغائب قال له الملك ولك مثل ذلك) قال المناوي أي الملك الموكل بنحو ذلك كما يرشد إليه تعريفه وفي رواية ولك بمثل بالتنوين بدون ذلك أي أدع الله أن يجعل لك مثل ما دعوت به لأخيك وارادة الاخبار بعيدة والمراد # بالغائب الغائب عن المجلس (عد) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا دعا الرجل زوجته لحاجته) كناية عن الجماع (فلتأته) أي فلتمكنه من نفسها وجوبا حيث لا عذر (وإن كانت على التنور) أي مشغولة بإيقاده وهو ما يخبز فيه قال العلقمي ولعل محل الإجابة ما إذا لم يلزم عليه تلف الطعام ونحوه لكون الخبز في التنور ويمضي زمن يتلف فيه (ت ن) عن طلق بن علي قال الشيخ حديث صحيح (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب) أي تسير على ظهر بعير قال العلقمي قال في الدركا صله القتب للجمل كالاكاف لغير ومعناه الحث لهن على مطوعة أزواجهن ولو في هذا الحال فكيف في غيره وقيل أن النساء العرب كن إذا أردن الولادة جلسن على قتب ويقلن أنه أسلس لخروج الولد فأراد تلك الحالة قال أبو عبيد كنا نرى أن المعنى وهي تسير على ظهر البعير فجاء التفسير بغير ذلك (البزار) في مسنده (عن زيد بن أرقم) الأنصاري وهو حديث صحيح (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت) أي امتنعت بلا سبب (فبات وهو غضبان عليها لعنتها الملائكة) أي سبتها وذمتها ودعت عليها (حتى تصبح) قال العلقمي أراد حتى ترجع كما في الرواية الأخرى (حم ق د) عن أبي هريرة (إذا دعا العبد بدعوة) الباء للتأكيد والمراد العبد المسلم (فلم يستجب له) أي لم يعط ما طلب (كتب له حسنة) لأن الدعاء عبادة بل هو منحها كما يجيء في خير (خط) عن هلال بن يساف بفتح المثناة تحت وخفة المهملة وفاء (مرسلا) قال الشيخ حديث حسن (إذا دعوت الله فادع ببطن كفيك ولا تدع بظهورهما) قال العلقمي وكيفية ذلك أن يكون بطن الكف إلى الوجه وظهره إلى الأرض هذا هو السنة نعم إن اشتد أمر كدعائه برفع بلاء أو قحط أو غلاء ونحو ذلك جعل ظهورهما إلى السماء وهو المراد بقوله يدعوننا رغبا ورهبا قال العلماء الرغب بسط الأيدي وظهورها إلى الأرض والرهب بسطها وظهورها إلى السماء (فإذا فرغت فامسح بهما وجهك) لأنه أشرف الأعضاء الظاهرة فمسحه إشارة إلى عود البركة إلى الباطن فمسح الوجه عقب الدعاء خارج الصلاة سنة وفاقا للتحقيق وخلافا للجموع (5) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى) أي أردتم الدعاء له (فقولوا أكثر الله مالك) لأن المال قد ينفعنا بجزيته أو موته بلا وارث (وولدك) لأنهم قد يسلمون أو نأخذ جزيتهم أو نسترقهم بشرطه وإن ماتوا كفار فيهم فداؤنا من النار ويجوز الدعاء له بنحو عافية لا مغفرة قال العلقمي فيه أي هذا الحديث جواز الدعاء للذمي بتكثير المال والولد ومثله الهداية وصحة البدن والعافية ونحو ذلك ويؤيده ما في كتاب ابن السني عن أنس قال استسقى النبي صلى الله عليه وسلم فسقاه يهودي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم جملك الله فما رآى الشيب حتى مات ويمتنع الدعاء له بالمغفرة ونحوها لقوله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به (عد) وابن عساكر في تاريخه (عن ابن عمر) بن الخطاب وهو حديث ضعيف (إذا # دعى أحدكم إلى وليمة عرس فليجب) ببنائه للمجهول وجوبا إن توفرت الشروط وهي كثيرة اسلام داع ومدعووان لا يخص الداعي الأغنياء أي لأجل غنائهم فلو دعا جميع عشيرته وجيرانه وأهل حرفته وكانوا كلهم أغنياء وجبت الإجابة وليس المراد عموم جميع الناس فإنه متعذر بل لو كثرت عشيرته أو نحوها وخرجت عن الضبط وكان فقيرا لا يمكنه استيعابها فالوجه كما قال الأذرعي أنه لا يظهر منه قصد التخصيض وإن يدعو معينا بخلاف ما لو قال ليحضر من شاء وأن لا يكون هناك منكر لا يقدر على إزالته وإن لا يعذر بمرخص في ترك الجماعة وإن يكون طعام الداعي حلالا وإن لا يدعوه لخوف منه أو طمع في جاهه وإن يكون الداعي مطلق التصرف وإن لا يكون المدعو أمرد يخاف من حضوره ريبة أو فتنة أو قالة ووجود محرم أو نحوه إذا دعت أجنبية الرجال قال العلقمي هذا حجة لمن خص وجوب الإجابة بوليمة العرس وهو الراجح عندنا كما سيأتي والوليمة الطعام المتخذ للعرس مشتقة من الولم وهو الجمع وزنا ومعنى لأن الزوجين يجتمعان قاله الأزهري وغيره وقال شيخ شيوخنا الوليمة مختصة بطعام العرس عند أهل اللغة فيما نقله عنهم ابن عبد البر وهو المنقول عن الخليل وثعلب وغيرهما وجزم به الجوهري وابت الأثير وقال صاحب الحكم الوليمة طعام العرس أي للدخول والأملاك وهو العقد وقيل كل طعام صنع لعرس وغيره وقال عياض في المشارق الوليمة طعام النكاح وقيل الأملاك وقيل طعام العرس خاصة اه وعند الشافعي وأصحابه الوليمة تقع على كل طعام يتخذ لسرور حادث من عرس وأملاك وغيرهما لكن استعمالها مطلقة في العرس أشهر وفي غيره بقيد فيقال ختان أو غيره وجزم الماوردي ثم القرطبي بأنها لا تطلق على غير طعام العرس إلا بقرينة وأقلها للمتمكن شاة ولغيره ما قدر عليه ووليمة العرس وقتها بعد الدخول (م د) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب) أي وجوبا أن كان طعام عرس وندبا إن كان غيره (وإن كان مفطرا فليأكل) ندبا (وإن كان صائما) أي صوما واجبا (فليصل) بضم المثناة التحتية وفتح الصاد المهملة قال المناوي أي فليدع لأهل الطعام بالبركة ويحتمل بقاؤه على ظاهره تشريفا للمكان وأهله اه العلقمي اختلفوا في معنى فليصل فقال الجمهور معناه فليدع لأهل الطعام بالمغفرة والبركة ونحو ذلك وأصل الصلاة في اللغة الدعاء ومنه قوله تعالى وصل عليهم وقيل المراد الصلاة الشرعية بالركوع والسجود أي يتنفل بالصلاة ليحصل له فضلها وليتبرك أهل المكان والحاضرون (حم م د ت) عن أبي هريرة (إذا دعى أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل أني صائم) اعتذارا للداعي فإن سمح ولم يطلبه بالحضور فله التخلف وألا حضر وليس الصوم عذرا في التخلف قال العلقمي وفي هذا الحديث أنه لا بأس بإظهار العبادة النافلة إذا دعت إليه حاجة وفيه الإرشاد إلى تألف القلوب بالاعتذار (م د ت) عن أبي هريرة (إذا دعى أحدكم فليجب وإن كان # صائما أي فليس الصوم عذرا وإن كان فرضا فإن كان صومه نفلا وشق على صاحب الطعام عدم فطره فالأفضل الفطر ابن منيع في المعجم عن أبي أيوب الأنصاري وهو حديث صحيح (إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب) وجوبا في وليمة العرس وندبا في غيرها (فإن كان مفطرا فليأكل) ندبا (وإن كان صائما فليدع بالبركة) لأهل الطعام ومن حضر (طب) عن ابن مسعود وهو حديث صحيح (إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب فإن شاء طعم) أي أكل وشرب (وإن شاء لم يطعم) فيه أن الأكل ليس بواجب ورد على ما وقع للنووي في شرح مسلم من تصحيح الوجوب (م د) عن جابر بن عبد الله (إذا دعى أحدكم) ببناء دعى للمجهول (فجاء مع الرسول) أي رسول الداعي (فإن ذلك له إذن) أي قائم مقام أذنه فلا تحتاج لتجديد إذن قال المناوي أي إذا لم يطل عهد بين المجيء والطلب أو كان المستدعي بمحل يحتاج معه إلى الأذن عادة (خد دهب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا دعيتم إلى كراع) بضم الكاف وتخفيف الراء آخره عين مهملة أي للأكل منها وغلطوا من جله على كراع الغمم بالغين المعجمة موضع بين مكة والمدينة (فأجيبوا) ندبا والمعنى إذا دعيتم إلى طعام ولو قليل كيد شاة فأجيبوا ولا تحقروا (م) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا ذبح أحدكم فليجهز) بضم المثناة التحتية وجيم ساكنة آخره زاى من أجهز أي يدقق ويسرع بقطع جميع الحلقوم والمريء (5 عد هب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث حسن (إذا ذكر أصحابي) أي بما شجر بينهم من الحروب والمنازعات التي قتل بسببها كثير منهم (فأمسكوا) أي وجوبا عن الطعن فيهم فإنهم خير الأمة وخير القرون وتلك دماء طهر الله منها أيدينا فلا تلوث بها ألسنتنا ونرى الكل مأجورين في ذلك لأنه صدر منهم باجتهاد والمجتهد في مسئلة ظنية مأجور ولو أخطأ (وإذا ذكرت النجوم) أي علم تأثيرها (فأمسكوا) عن الخوض فيه (وإذا ذكر القدر فأمسكوا) أي عن محاورة أهله وهم طائفة يزعمون أن العبد يقدر على فعل نفسه واعتقدوا أن كل شيء بقضاء الله تعالى وقدره قال المناوي والقدر محركا القضاء الإلهي والقدرية جاحدون للقدر (طب) عن ابن مسعود عبد الله (وعن ثوابان) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث حسن (إذا ذكرتم بالله) بالتشديد والبناء للمفعول أي إذا ذكركم أحد بوعيد الله وقد عزمتم على فعل معصية (فانتهوا) أي كفوا عن فعلها (البزار في مسنده عن أبي سعيد) كيسان (المقبري) بتثليث الموحدة نسبة إلى حفر القبور (مرسلا) وروى مسندا (عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف (إذا ذلت العرب) بالذال المعجمة وشدة اللام أي ضعف أمرها وهان قدرها (ذل الإسلام) أي نقص لأن أصل الإسلام نشأ منهم وبهم ظهروا وانتشر أمرها وهان قدرها (ذل الإسلام) أي نقص لأن أصل الإسلام نشأ منهم وبهم ظهر وانتشر (ع) عن جابر بن عبد الله وهو حديث حسن (إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة) وهي ما فيه بشارة (فليفسرها) أي فلقصها وليظهرها (وليخبر بها) حبيبا أو عارفا (وإذا رأى أحدكم الرؤيا القبيحة فلا يفسرها ولا يخبر بها) بل يستعيذ بالله من شرها وشر الشيطان ويتفل # عن يساره ثلاثا ويتحول لجنبه الآخر قال العلقمي كثر كلام الناس في حقيقة الرؤيا والصحيح قول أهل السنة أن الله تعالى يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان (ت) وكذا ابن ماجة عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق ) بالصاد ويقال بسين وزاى (عن يساره ثلاثا) كراهة لما رأى وتحقيرا للشيطان (وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا) لأن ذلك بواسطته (وليتحول عن جنبه) الذي كان عليه حين رأى ذلك تفا ولا يتحول تلك الحالة (م د ة) عن جابر بن عبد الله (إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتحول وليتفل عن يساره ثلاثا وليسأل الله من خيرها) كان يقول اللهم أني أسألك خير ما رأيت في منامي هذا (وليتعوذ من شرها) كان يقول الله أني أعوذ بك من شر ما رأيت ومن شر الشيطان فإنها لا تضره (ه) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها) كان يقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات (وليحدث بها) أي حبيبيا أو عارفا وإذا رأى غير ذلك مما يكرهه فإنما هي من الشيطان) ليحزنه ويشوش عليه فكره ليشغله عن العبادة (فليستعذ بالله ولا يذكرها لأحد) لأنه ربما فسرها تفسيرا مكروها على ظاهر صورتها فتقع كذلك بتقدير الله فإذا كتمها واستعاذ بالله من شرها (فأنها لا تضره) قال المناوي جعل فعل التعوذ وما معه سببا لسلامته من مكروه يترتب عليها كما جعل الصدقة وقاية للمال وسببا لدفع البلاء (حم خ ت) عن أبي سعيد (إذا رأى أحدكم من نفسه أو من ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة) قال العلقمي والسنة أن يدعو بالبركة وأن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله والحديث يأتي في حرف الميم أوله ما أنعم الله عز وجل على عبد من نعمة من أهل ومال وولد فيقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله فلا يرى فيه آفة دون الموت (فإن العين حق) قال المناوي الإصابة بها حق أي كائن مقضى به في الوضع الإلهي لا شبهة في تأثيره في النفوس فضلا عن الأموال (ع طب ك) في الطب عن عامر بن ربيعة حليف آل الخطاب وهو حديث صحيح (إذا رأى أحدكم مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير من عباده تفضيلا) أي إذا رأى مبتلى في دينه بفعل المعاصي لا بنحو مرض والخطاب في قوله ابتلاك وعليك يؤذن بأنه يظهره له ومحله إذا لم يخف منه (كان شكر تلك النعمة) أي كان قوله ما ذكر قائما بشكر تلك المنعم بها عليه وهي معافاته من ذلك البلاء (هب) عن أبي هريرة (إذا رأى أحدكم امرأة حسناء فأعجبته فليأت أهله) أي فليجامع حليلته (فإن البضع) بضم الموحدة وسكون المعجمة أي الفرج واحد ومعها مثل الذي معها) أي مع حليلته فرج مثل فرج تلك الأجنبية عليه والتمييز بينهما من تزيين الشيطان والتقييد بالحسناء لأنها التي تستحسن غالبا فلو رأى شوهاء فأعجبته كان كذلك (خط) عن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (إذا رأى أحدكم بأخيه) أي في الدين (بلاء فليحمد الله) ندبا على سلامته من مثله ويعتبر # ويكف عن الذنوب (ولا يسمعه ذلك) أي حيث لم ينشأ ذلك البلاء عن محرم فإن نشأ عن محرم كمقطوع في سرقة ولم يتب اسمعه ذلك إن أمن (ابن النجار) في تاريخه (عن جابر) بن عبد الله وهر حديث ضعيف (إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم) بالميم والجيم المفتوحتين بينهما راء مكسورة أي اختلت وفسدت وقلت فيهم أسباب الديانات (وخفت أماناتهم) بالتشديد أي قلت (وكانوا هكذا) وبين الراوي ما وقعت عليه الإشارة بقوله (وشبك بين أنامله) إشارة إلى تموج بعضهم في بعض وتلبس أمر دينهم (فألزم بيتك) يعني فأعتزل الناس (وأملك) بكسر اللام (عليك لسانك) قال العلقمي قال ابن رسلان أي أمسكه عما لا يعنيك ولا تخرجه عن فيك وتجره إلا بما يكون لك لا عليك وللطبراني طوبى لمن ملك لسانه (وخذ ما تعرف) من أمر دينك (ودع ما تنكر) من أمر الناس المخالف للشرع (وعليك بخاصة أمر نفسك) أي استعملها في المشروع وكفها عن المنهي (ودع عنك أمر العامة) أي أتركه فإذا غلب عليك ظنك أن المنكر لا يزول بإنكارك أو خفت محذورا فأنت في سعة من تركه وأنكره بالقلب مع الانجماع قاله الزمخشري والمراد بالخاصة حادثة الوقت التي تخص الإنسان (ك) عن ابن عمرو بن العاص وهو حديث صحيح (إذا رأيت) قال المناوي لفظ رواية البزار إذا رأيتم (أمتي تهاب الظالم أن تقول له أنك ظالم) أي تخاف من قولها له ذلك أو تشهد عليه به (فقد تودع منهم) بضم أوله أي استوى وجودهم وعدمهم (حم طب ك هب) عن ابن عمرو بن العاص (طس) عن جابر بن عبد الله وهو حديث صحيح (إذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فأعلم أنه لص) بكسر اللام أي محتال على اقتناص الدنيا بالدين ويجذبها إليه من حرام أو غيره أما لو خالطه أحيانا المصلحة كشفاعة في عبد مظلوم فلا بأس والله يعلم المفسد من المصلح (فر) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا رأيت الله تعالى) أي علمت أنه (يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه استدراج) قال العلقمي قال الإمام فخر الدين الرازي في قوله تعالى سنستدرجهم يقال استدرجه إلى كذا استنزله إلى درجة فدرجة حتى يورطه قال أبو روق سنستدرجهم أي كلما أذنبوا ذنبا جددنا لهم نعمة وأنسيناهم الاستغفار اه وقال البيضاوي سنستدرجهم سندنيهم من العذاب درجة درجة بالإمهال وإدامة الصحة وازدياد النعمة من حيث لا يعلمون أنه استدراج بل هو الإنعام عليهم لأنهم حسبوه تفضيلا لهم على المؤمنين اه والآية طبق الحديث والآية وإن كانت في الكفار فالعصاة بالقياس عليهم بل الحديث شامل لهما وفي العصاة أظهر لأن الخطاب مع المؤمنين اه وقال المناوي فإنما ذلك منه استدراج أي من الله له أي استنزال له من درجة إلى أخرى حتى يدنيه من العذاب فيصبه عليه صبا ويسحه عليه سحا فالمراد بالاستدراج هنا تقريبه من العقوبة شيئا فشيئا (حم طب هب) عن عقبة بن عامر وهو حديث حسن # (إذا رأيت من أخيك ثلاث خصال فرجه الحيا والأمانة والصدق) أي إذا وجدت فيه هذه الخصال فأمل أن تنتفع به وشاوره في أمورك لأن هذه الخصال إذا وجدت في عبد دلت على صلاحه (وإذا لم ترها فيه فلا ترجه) (عد فر) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (إذا رأيت كلما طلبت شيئا من أمر الآخرة وابتغيته يسر له) كصلاة وصيام وحج وطلب علم (وإذا أردت شيئا من أمر الدنيا وابتغيته عسر عليك) أي صعب فلم يحصل لك إلا بتعب وكلفة ومشقة (فأعلم أنك على حالة حسنة) أي مرضية عند الله تعالى وأنه إنما زوى عنك الدنيا ليطهرك من الذنوب ويرفع درجتك في الآخرة (وإذا رأيت كلما طلبت شيئا من الآخرة وابتغيته عسر عليك وإذا طلبت شيئا من أمر الدنيا وابتغيته يسر لك فأنت على حالة قبيحة) أي غير مرضية عند الله تعالى قال المناوي فإن النعم محن والله تعالى يبلو بالنعمة كما يبلو بالنقمة والأول علامة على حسن الخاتمة والثاني ضده والمسألة رباعية فيبقى ما كان يعسر عليه من أمر الدنيا والآخرة وما إذا كانا يتيسران له ولم يتعرض لهما لوضوحهما (ابن المبارك في) كتاب (الزاهد عن سعيد بن أبي سعيد مرسلا) (هب) عن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (إذا رأيتم من يبع أو يبتاع) أي يشتري (في المسجد فقولوا له) ندبا (لا أربح الله تجارتك) دعاء عليه بالخسران (وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالته) بفتح أوله وسكون النون وضم الشين المعجمة أي يتطلب قال العلقمي والضالة مخصوصة بالحيوان واللقطة ما سواه من الأموال وقد تطلق اللقطة على الضالة مجازا وفي الحديث النهي عن نشد الضالة في المسجد ورفع الصوت فيه للإجارة ونحوها من العقود وقال في شرح مسلم قال القاضي قال مالك وجماعة من العلماء يكره رفع الصوت في المسجد بالعلم وغيره وأجاز أبو حنيفة ومحمد بن سلمة من أصحاب مالك رفع الصوت فيه بالعلم والخصومة وغير ذلك مما يحتاج إليه الناس لأنه مجمعهم ولابد لهم منه اه قال شيخنا قلت ينبغي أن لا يكره رفع الصوت بالموعظة فيه وهذا الحديث شاهد له وخطبة الجمعة وغيرها من ذلك وكذا جميع ما يستحب فيه رفع الصوت كالأذان والإقامة والتلبية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتكبير في العيد (فقولولا ردها الله عليك) زاد في رواية مسلم فإن المساجد لم تبن لهذا (ت ك) ن أبي هريرة (إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية) أي ينتسب وينتمي إليها (فأعضوه بهن أبيه) أي اشتموه أي قولوا له اعضض على ذكر أبيك وصرحوا له بلفظ الذكر (ولا تكنوا) عنه بالهن تنكيلا وزجرا له (حم ت) عن أبي بن كعب وهو حديث صحيح (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد) قال العلقمي وفي رواية يتعاهد المسجد والمراد باعتياد المساجد أن يكون قلبه معلقا بها منذ يخرج منها إلى أن يعود إليها قال شيخنا أي شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها وليس معناه دوام القعود فيها قاله النووي وقال التور بشتى هو بمعنى التعهد وهو التحفظ بالشيء وتجديد العهد وقال # الطيبي يتعاهد أشمل وأجمع لما يناط به أمر المساجد من العمارة واعتياد الصلاة وغيرهما أي كتنظيفها وتنويرها بالمصابيح (فأشهدوا له بالإيمان) وللحديث تتمة وهي فإن الله يقول إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله قال العلقمي أي اقطعوا له به أي بالإيمان فأن الشهادة قول صدر على مواطأة القلب اللسان على سبيل القطع (حم ت 5) وابن خزيمة في صحيحه (حب ك هق) عن أبي سعيد الخدري وهو حديث صحيح (إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهدا في الدنيا) قال العلقمي قال سفيان بن عيينة الزهد ثلاثة أحرف زاى وهاء ودال فالزاى ترك الزينة والهاء ترك الهوى والدال ترك الدنيا بجملتها والزهد في اللغة خلاف الرغبة يقال زهد في الشيء وعن الشيء زهد أو زهادة وأما حقيقته الشرعية ففيها اختلاف كثير والراجح عند بعضهم استصغار الدنيا بجملتها واحتقار جميع شأنها فمن كانت الدنيا عنده صغيرة حقيرة هانت عليه فالزاهد المستصغر للدنيا المحتقر لها الذي أنصرف قلبه عنها لصغر قدرها عنده ولا يفرح لشيء منها ولا يحزن على فقده ولا يأخذ منها إلا ما أمر بأخذه مما يعينه على طاعة ربه ويكون مع ذلك دائم الشغل بذكر الله تعالى وذكر الآخرة وهذا هو أرفع أحوال الزهد فمن بلغ هذه المرتبة فهو في الدنيا بشخصه وفي الآخرة بروحه وعقله قال الفضيل بن عياض جعل الله الشر كله في بيت وجعل مفتاحه في حب الدنيا وجعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد فيها وقال أحمد وسفيان الثوري وغيرهما الزهد قصر الأمل وقال ابن المبارك الزهد الثقة بالله وقال أبو سليمان الداراني الزهد ترك ما يشغل عن الله (وقلة منطق) أي عدم كلام في غير طاعة إلا بقدر الحاجة (فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة) قال المناوي بقاف مشددة مفتوحة أي يعلم دقائق الإشارات الشافية لأمراض القلوب المانعة من إتباع الهوى وقال المؤلف في تفسير قوله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء أي العلم النافع المؤدى إلى العمل (د حل هب) عن أبي خلاد (حل هب) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (إذا رأيتم الرجل يقتل صبرا) قال العلقمي قتل الصبر أن يمسك الحي ثم يرمي بشيء حتى يموت وكل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه مقتول صبرا (فلا تحضروا مكانه) أي المحل الذي يقتل فيه حال قتله (فإنه لعله يقتل ظلما فتنزل السخطة) بالضم أي الغضبة من الله (فيصيبكم) والمراد ما يترتب على الغضب من نزول العذاب والعقاب (ابن سعد) في طبقاته (طب) كلاهما (عن خرشة) بخاء وشين معجمتين مفتوحتين بينهما راء ساكنة وهو حديث حسن (إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي) أي يشتمون بعض أصحابي قال العلقمي قال النووي اعلم أن سب الصحابة حرام من فواحش المحرمات سواء من لابس الفتن منهم ومن لا لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون وقال القاضي سب أحدهم من المعاصي الكبائر ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزر ولا يقتل وقال بعض المالكية يقتل (فقولوا لعنة الله على شركم) أي قولوا لهم بلسان القال فإن خفتم # فبلسان الحال قال المناوي قال الزمخشري وهذا من كلام المصنف فهو على وزن وأنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين وقول حسان فشركما لخيركما الغداء اه وهذا عجز بيت وأوله أتهجوه ولست له بكفوء (ت) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم) قال العلقمي بضم التاء وكسر اللام المشددة أي تصيروا وراءها (أو توضع) وذهب بعض من قال بالنسخ في الصورة الأولى إلى أنه غير منسوخ في الثانية وأنه يستحب لمن يشيعها أن لا يقعد حتى توضع وقال الشيخ إنما هو في قيام من مرت به اه وقال المناوي وذا منسوخ بترك النبي صلى الله عليه وسلم القيام لها بعد (حم ق 4) عن عامر بن ربيعة (إذا رأيتم آية) قال المناوي أي علامة تنذر بنزول بلاء ومنه انقراض العلماء وأزواجهم الآخذات عنهم (فاسجدوا لله) التجاء إليه وليا ذابه في دفع ما عساه يحصل من عذاب عند انقطاع بركتهن فالسجود لدفع الخلل الحاصل وقال العلقمي أي رأيتم آية أي علامة من آيات الله الدالة على وحدانية الله تعالى وعظيم قدرته أو تخويف العباد من بأس الله وسطوته وفي أبي داود عن عكرمة قال قيل لابن عباس زاد الترمذي بعد صلاة الصبح ماتت فلانة بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فخر ساجدا فقيل له أتسجد هذه الساعة يعني بعد الصبح قبل طلوع الشمس فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الحديث فيه السجود عند موت أزواج العلماء الآخذات عنهم فعند موت العلماء من باب أولى وأي أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورواية الطبراني أي آية أعظم من موت أمهات المؤمنين فخرجن من بين أظهرنا ونحن أحياء (د ت) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (إذا رأيتم الأمر) أي المنكر (لا تستطيعون تغييره) بيد ولا لسان (فاصبروا) كارهين له بقلوبكم (حتى يكون الله هو الذي يغيره) أي يزيله فلا إثم عليكم حينئذ إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (عد هب) عن أبي إمامة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا رأيتم الحريق فكبروا) أي قولوا الله أكبر وكرروه كثيرا (فإن التكبير يطفئه) حيث صدر عن كمال إخلاص وقوة يقين (ابن السني وابن عساكر عن ابن عمرو) بن العاص ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا رأيتم الحريق فكبروا فأنه يطفئ النار) قال الشيخ ولعل تخصيصه أي التكبير للإيذان بأن من هو اكبر من كل شيء لحرى بأن يزول عند ذكره طغيان النار فإن قلت ما السر في إبطال الحريق بالتكبير قلت أجاب بعضهم بأنه لما كان الحريق سببه النار وهي مادة الشيطان التي خلق منها وكان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته وفعله كان الشيطان إعانة عليه وتنفيذ له وكانت النار تطلب بطبعها العلو والفساد مما هدى الشيطان وإليهما يدعو وبهما سهلك وبنوا آدم والنار كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد وكبرياء الله تعالى تقمع الشيطان وفعله لأن تكبير الله تعالى له أثر في إطفاء # الحريق فإذا كبر المسلم ربه أثر تكبير في خمود النار التي هي مادة الشيطان وقد جربنا نحن وغيرنا هذا فوجدناه كذلك اه (عد) عن ابن عباس ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا رأيتم العبد قد ألم) بفتحات وشدة الميم أي نزل (به الفقر والمرض فأن الله يريد أن يصافيه) قال المناوي أي يستخلصه بوداده ويجعله من جملة أحبابه فإن الفقر أشد البلاء وإذا أحب الله عبد ابتلاه وقال العلقمي المراد أن الله يخلصه من الذنوب والآثام بسبب صبره على ما يحصل له من الآلام (فر) عن علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف (إذا رأيتم اللاتي) أي النسوة اللاتي (ألقين على رؤسهن مثل أسنمة البعر) قال الشيخ بضم الباء والعين جمع بعير وفي نسخة شرح عليها المناوي البعير بالأفراد بدل البعر فإنه قال والقياس أنه يقال سنام فالتعبير بالجمع لعله من تصرف بعض الرواة اه وقال العلقمي رواية مسلم كأسنمة البخت قال النووي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحو ذلك وهذا من معجزات النبوة وقد وقع هذا الصنف وهو موجود (فأعلموهن أنه لا يقبل لهن صلاة) قال المناوي مادمن كذلك وإن حكم لهن بالصحة كمن صلى في ثوب مغصوب بل أولى اه ولعل هذا محمول على ما إذا قصدت التبرج (طب) عن أبي شقرة اليمني قال الشيخ حديث ضعيف (إذا رأيتم عمودا أحمر من قبل) بكسر ففتح (المشرق في شهر رمضان) أي إذا رأيتم شيئا يشبه العمود الأحمر يظهر في نواحي السماء (فادخروا طعام سنتكم) أي قوت عامكم ذلك لتطمئن قلوبكم (فإنها سنة جوع) قال المناوي فجائزان يكون ظهور ذلك علامة القحط في سنته ولا أثر لظهوره بعد وهو ما عليه ابن جرير وأن يكون كلما ظهر في سنة كانت كذلك (طب) عن عبادة بن الصامت وهو حديث حسن (إذا رأيتم المداحين) أي الذين صناعتهم الثنا على الناس (فاحثوا في وجوههم التراب) قال المناوي أي أعطوهم شيئا قليلا يشبه التراب لخسته أو اقطعوا ألسنتهم بالمال وارادة الحقيقة في حيز البعد (حم خدم د ت) عن المقداد بن الأسود (طب هب عن ابن عمر بن الخطاب (طب) عن ابن عمرو بن العاص (الحاكم في) كتاب (الكنبي) والألقاب (عن أنس) بن مالك (إذا رأيتم هلال ذي الحجة قال المناوي بكسر الحاء أفصح يعني علمتم بدخوله والهلال إذا كان ابن ليلة أو ليلتين ثم هو قمر (وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره) أي عن إزالة شيء منها ليبقى كامل الأجزاء فتعتق كلها من النار (م) عن أم سلمة (إذا رأيتم الرايات السود) جمع راية وهي علم الجيش قد جاءت (من قبل خراسان) أي من جهتها قال الشيخ مدينة بالعجم (فاتوها فإن فيها خليفة الله المهدي) واسمه محمد بن عبد الله يأتي قبيل عيسى أو معه وقد ملئت الأرض ظلما وجورا فيملاها قسطا وعدلا (حم ك) عن ثوبان مولى المصطفى قال الشيخ حديث صحيح (إذا رأيتم الرجل أصفر الوجه من غير مرض ولا علة) يحتمل أنه من عطف العام على الخاص وعبارة المناوي أي مرض لازم أو حدث شاغل لصاحبه (فذلك من # غش الإسلام في قلبه) أي من إضمار وعدم النصح والحقد والغل والحسد لإخوانه المسلمين يعني الاصفرار علامة تدل على ذلك (ابن السني وأبو نعيم) كلاهما (في) كتاب (الطب) النبوي (عن أنس) بن مالك (وهو مما بيض له) أبو منصور (الديلمي) في مسند الفردوس لعدم وقوفه على سند وهو حديث ضعيف (إذا رجف قلب المؤمن) أي تحرك وأضطرب (في سبيل الله) أي عند قتال الكفار (تحاتت خطاياه كما يتحات عذق النخلة) بفتح العين المهملة وسكون الذال المعجمة آخره قاف النخلة نفسها وبكسر فسكون العرجون بما فيه من الشماريخ وهو المراد (طب حل) عن سلمان الفارسي قال الشيخ حديث حسن (إذا رددت على السائل ثلاثا) أي معتذرا من عدم إعطائه (فلم يذهب) لحاحا وعنادا (فلا بأس أن تزبره) بمثناة فوقية وزاى ساكنة وموحدة تحتية مضمومة آخره راء أي لا حرج عليك في أن ترجوه وتنهره (قط) في كتاب (الأفراد عن ابن عباس (طس) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على ملاذه) بالتشديد قال العلقمي جمع ملذة بفتح الميم واللام والذال المعجمة الشديدة وهو موضع اللذة وفي رواية ملاذها أي يجرها في السهولة لا الحزونة رفقا بها (فأن الله يحمل على القوي والضعيف) قال المناوي أي أعتمد على الله وسير الدابة سيرا وسطا في سهولة ولا تغتر بقوتها فترتكب العنف في تسييرها فإنه لا قوة لمخلوق إلا بالله ولا تنظر لضعفها فتترك الحج والجهاد بل اعتمد على الله فهو الحامل وهو المعين اه فعلم أن قوله فأن الله الخ علة لمحذوف (قط) في الأفراد عن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث ضعيف (إذا ركبتم هذه البهائم العجم) أي التي لا تتكلم (فالجوا عليها بالجيم أي أسرعوا (فإذا كانت سنة فانجوا) قال في النهاية السنة الجدب يقال أخذتهم السنة إذا أجدبوا (وعليكم بالدبحة) بالضم والفتح أي ألزموا سير الليل (فإنما يطويها الله) قال المناوي أي لا يطوي الأرض للمسافربن حينئذ إلا الله أكراما لهم حيث أتوا بهذا الأدب الشرعي (طب) عن عبد الله بن مغفل قال ورجاله ثقات (إذا ركبتهم هذه الدواب فأعطوها حظها من المنازل) أي التي أعتيد النزول فيها أي أريحوها فيها لتقوى على السير (ولا تكونوا عليها شياطين) أي لا تركبوها ركوب الشياطين الذين لا يراعون الشفقة عليها (قط) في الأفراد عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا زار أحدكم أخاه) أي في الدين (فجلس عنده فلا يقومن حتى يستأذنه) فيندب له أن يستأذنه في الانصراف من عنده لأنه أمير عليه كما مر في حديث (فر) عن ابن عمر ابن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (إذا زار أحدكم أخاه فألقى له شيئا) أي فرش المزور للزائر شيئا يجلس عليه (يقيه من التراب وقاه الله عذاب النار) قال المناوي دعاء أو خبر فكما وقى أخاه ما يشينه من الأقذار في هذه الدار يجازيه الله بالوقاية من النار (طب) عن سلمان الفارسي قال الشيخ حديث ضعيف (إذا زارا أحدكم قوما فلا يصل # بهم وليصل بهم رجل منهم) لأن صاحب المنزل أحق بالإمامة فإن قدموه فلا بأس والمراد بصاحب المنزل مالك منفعته من مالك أو مستأجر قال العلقمي والمعنى أن صاحب البيت أحق من غيره وإن كان ذلك الغير وأقرأ وأكبر سنا وإن لم يتقدم قدم من شاء ممن يصلح للإمامة وإن كان غيره أصلح منه وقال بعضهم استدل على ترك ظاهر حديث إذ زار بما رواه البخاري عن عتبان بن مالك استأذن علي النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له فقال أين تحب أن أصلي في بيتك فأشرت إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه قال ابن بطال في هذا رد لحديث من زار قوما فلا يؤمهم ويمكن الجمع بينهما بأن ذلك على الإعلام بأن صاحب الدار أولى بالإمامة إلا أن يشاء رب الدار فيقدم من هو أفضل منه استحبابا بدليل تقديم عتبان في بيته الشارع وقد قال مالك يستحب لصاحب المنزل إذا حضر فيه من هو أفضل منه أن يقدمه للصلاة وقال الحافظ ابن حجر حديث الترجمة أشار البخاري بقوله باب إذا زار الإمام قوما فأمهم إلى أنه محمول على من عدى الإمام الأعظم وقال الزين بن المنير مراد البخاري أن الإمام الأعظم ومن يجري مجراه إذا حضر بمكان مملوك لا يتقدم عليه مالك الدار أو المنفعة ولكن ينبغي للمالك أن يأذن له ليجمع بين الحقين حق الإمام في التقديم وحق المالك في منع التصرف بغير أذنه اه ملخصا قال ابن رسلان ويدل على هذا ما في آخر الحديث وسمعه يقول ولا يؤم رجل رجلا في سلطانه إلا بإذنه وما في رواية ابن مسعود عند البخاري فإن مالك الشيء سلطان عليه والإمام الأعظم سلطان على المالك (حم 3) عن مالك بن الحويرث قال الشيخ حديث حسن (إذا زخرفتم مساجدكم) أي زينتموها بالنقش والتزويق (وحليتم مصاحفكم) أي بالذهب والفضة (فالدمار عليكم) أي الهلاك دعاء أو خبر فكل من زخرفة المساجد وتحلية المصاحف مكروه تنزيها لأنه يشغل القلب ويلهي هذا ما في شرح المناوي والذي في البهجة وشرحها لشيخ الإسلام حل تحلية المصحف بالفضة في حق الرجل (الحكيم) الترمذي (عن أبي الدرداء) قال الشيخ حديث ضعيف (إذا زلزلت تعدل نصف القرآن) قال العلقمي قال شيخنا التوربشتي والبيضاوي يحتمل أن يقال المقصود الأعظم بالذات من القرآن بيان المبدا والمعاد وإذا زلزلت مقصورة على ذكر المعاد مستقلة ببيان أحواله فتعادل نصفه وجاء في الحديث وبيان أحكام المعاش وإحكام المعاد وهذه السورة مشتملة على القسم الأخير من الأربعة (وقل يأيها الكافرون تعدل ربع القرآن) لأنها محتوية على القسم الأول منها لأن البراءة عن الشرك إثبات التوحيد فيكون كل واحدة منها كأنها ربع القرآن قال الطيبي فإن قلت هلا جلوا المعادلة على التسوية في الثواب على المقدار المنصوص عليه قلت منعهم من ذلك لزوم فضل إذا زلزلت على سورة الإخلاص (وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن) قال العلقمي قال شيخنا قيل معناه أن القرآن على ثلاثة قصص وأحكام وصفات الله # تعالى وقل هو الله أحد متمحضة للصفات فهي ثلث وجزء من ثلاثة أجزاء وقيل معناه أن ثواب قراءتها يضاعف بقدر ثواب قراءة ثلث القرآن بغير تضعيف وقيل هذا من متشابه الحديث وقال الحافظ ابن حجر وقول من قال بغير تضعيف هي دعوى بغير دليل ويؤيد الإطلاق ما أخرجه مسلم من حديث أبي الدرداء قال فيه قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ولأبي عبيد من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن وإذا جل على ظاهره فهل ذلك من القرآن لثلث معين أو لأي ثلث فرض منه فيه نظر ويلزم على الثاني أن من قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن أجمع وقيل المراد من عمل بما تضمنته من الإخلاص والتوحيد كان كمن قرأ ثلث القرآن بغير ترديد (ت ك هب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح (إذا زنى العبد) قال المناوي أي أخذ في الزنى (خرج منه الإيمان) أي نوره أو كماله (فكان على رأسه كالظلة) بضم الظاء وتشديد اللام أي السحابة (فإذا أقلع) عنه بأن نزع وتاب توبة صحيحة (رجع إليه الإيمان) أي نوره أو كماله وقال العلقمي قال الطيبي يمكن أن يقال المراد بالإيمان هنا وفي حديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحياء كما وردان الحياء شعبة من الإيمان أي لا يزني الزاني حين يزني وهو يستحي من الله تعالى لأنه لو استحى من الله واعتقد أنه حاضر شاهد لم يرتكب هذا الفعل الشنيع وقال التوربشتي هذا من باب الزجر والتشديد في الوعيد زجرا للسامعين ولطفا بهم وتنبيها على أن الزنى من شيم أهل الكفر وأعمالهم فالجمع بينه وبين الإيمان كالمتنافيين وفي قوله صلى الله عليه وسلم كان عليه مثل الظلة وهي السحابة التي تظل إشارة إلى أنه وأن خالف حكم الإيمان فإنه تحت ظله لا يزول عنه حكمه ولا يرتفع عنه اسمه (د ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا سأل أحدكمالرزق) أي سأل ربه أن يرزقه (فليسأل الحلال) لأن الحرام يسمن رزقا عند الاشاعرة فإذا أطلق سؤال الرزق شمله (عد) عن أبي سعيد وهو حديث ضعيف (إذا سأل أحدكم ربه مسألة) أي طلب منه شيئا (فتعرف الإجابة) بفتحات مع شدة الراء قال المناوي أي تطلبها حتى عرف حصولها بأن ظهرت له أماراتها (فليقل) ندبا شكر الله عليها (الحمد لله الذي بنعمته) أي بكرمه (تتم الصالحات) أي النعم الحسان (ومن أبطأ عنه ذلك) أي تعرف الإجابة (فليقل) ندبا (الحمد لله على كل حال) أي على أي كيفية من الكيفيات التي قدرها فأن قضاء الله للمؤمن كله خير ولو انكشف له الغطاء لفرح بالضراء أكثر من فرحه بالسراء (البيهقي في الدعوات عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف (إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس فإنه سرر الجنة (طب) عن العرباض بن سارية (إذا سألتم الله تعالى) أي جلب نعمة (فاسألوه ببطون أكفكم ولا (تسألوه بظهورها) لأن اللائق هو السؤال ببطونها إذ عادة من طلب شيئا من غيره أن يمد يده إليه ليضع ما يعطيه له فيها (د) عن مالك بن يسار السكوني بفتح السين المهملة المشددة ولا يعرف له غير هذا الحديث (5 طب ك) عن ابن عباس وزاد وامسحوا # بها وجوهكم) زاد الحاكم في روايته فيندب مسح الوجه عقب الدعاء خارج الصلاة على ما مر وهو حديث حسن (إذا سئل أحدكم) بالبناء للمفعول (أمؤمن هو فلا يشك في إيمانه) قال المناوي أي فلا يقل أنا مؤمن إن شاء الله لأنه إن كان للشك فهو كفر أو للتبرك أو للتأدب أو للشك في العاقبة لا في الآن أو للنهي عن تزكية النفس فالأولى تركه وقال العلقمي أي لا يقل أنا مؤمن إن شاء الله قاصدا بذلك التعليق فخرج ما لو قصد التبرك أو أطلق بل ذكر المشيئة أولى على ما سيأتي قال شيخنا اختلف الاشاعرة والحنفية في قول الإنسان أنا مؤمن إن شاء الله وقد حكى قول ذلك عن جمهور السلف واختاره أبو منصور الماتريدي من الحنفية بل بالغ قوم من السلف وقالوا بل أنه أولى وعابوا على قول قائل أني مؤمن أخرج ذلك ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان ومنع من ذلك أبو حنيفة وطائفة وقالوا هو شك والشك في الإيمان كفر وأجيب عن ذلك بأجوبة (أحدها) أنه لا يقال ذلك شكا بل خوفا سوء الخاتمة لأن الأعمال معتبرة بها كما أن الصائم لا يصح الحكم عليه بالصوم إلا في آخر النهار وقد أخرج ابن أبي شيبة وغيره عن ابن مسعود أنه قيل له أن فلانا يقول أنا مؤمن ولا يستثنى فقال قولوا له أهو في الجنة فقال الله أعلم قال فهلا وكلت الأولى كما وكلت الثانية (ثانيها) أنه للتبرك وإن لم يكن شك كقوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله وقوله صلى الله عليه وسلم وأنا إن شاء الله بكم لاحقون (ثالثها) أن المشيئة راجعة إلى كمال الإيمان فقد يخل ببعضه فاستثنى لذلك كما روى البيهقي في الشعب عن الحسن البصري رحمه الله أنه سئل عن الإيمان فقال الإيمان إيمانان فإن كنت سألتني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث فأنا مؤمن وإن كنت سألتني عن قوله الله تعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم فوالله ما أدري أمنهم أنا أم لا (طب) عن عبد الله بن زيد الأنصاري وهو حديث حسن (إذا سافرتم فليؤمكم اقرؤكم وإن كان أصغركم) أي سنا (وإذا أمكم) أي وإذا كان أحق بإمامتكم (فهو أميركم) أي فهو أحق أن يكون أميرا على بقية الرفقة في السفر قال العلقمي قيل المراد بالاقرأ الافقه وقيل هو على ظاهره وبحسب ذلك اختلف الفقهاء فأخذ بظاهره أحمد وأبو حنيفة وبعض الشافعية فقالوا بتقديم الاقرأ فأن الذي يحتاج إليه من الفقه غير مضبوط وأجابوا عن الحديث بأن الاقرأ من الصحابة كان هو الافقه ولا يخفى أن محل الاقرأ إنما هو حيث يكون عارفا بما تتعين معرفته من أحوال الصلاة فأما إذا كان جاهلا بذلك فلا يقدم اتفاقا والسبب أن أهل ذلك العصر كانوا يعرفون معاني القرآن لكونهم أهل اللسان فالاقرأ منهم بل القارئ كان أفقه في الدين من كثير من الفقهاء الذين جاؤا بعدهم ومن كانت صفته أنه اقرأ فأنه المقدم وإن كان أصغر وإلى صحة إمامة الصبي المميز ذهب الحسن والشافعي وكرهها مالك والثوري وعن أبي حنيفة وأحمد روايتان والمشهور عنهما الأجزاء في # النوافل دون الفرائض ويدل للأول ما أخرجه البخاري من حديث عمرو بن سلمة بكسر اللام أنه كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنين وحيث قلنا بالإمامة لواحد من المسافرين كان هو الأمير لهذا الحديث وأحق بالإمارة من غيره فيطلب من بقية الرفقة أن يولوه عليهم أميرا استحبابا ووجوبا على ما تقدم في حديث إذا خرج ثلاثة في سفر (البزار عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا سافرتم في الخصب) بكسر الخاء وسكون الصاد المهملة أي زمن كثرة النبات (فأعطوا الإبل حظها من الأرض) بأن تمكنوها من رعي النبات قال العلقمي وفي رواية حقها أي بدل حظها بالقاف ومعناهما متقارب والمراد الحث على الرفق بالدواب ومراعاة مصلحتها فأن كان خصب فقللوا السير واتركوها ترعى في بعض النهار وفي أثناء السير فتأخذ حقها الذي رزقها الله أياه في السير بما ترعاه في الأرض حتى تأخذ منه ما يمسك قواها ولا تعجلوا سيرها فتمنعوها المرعى مع وجوده (وإذا سافرتم في السنة) بالفتح أي الجدب بالدال المهملة أي القحط وقلة النبات (فأسرعوا عليها السير لتقرب مدة سفرها فتصل المقصد وبها قوة ولا تقللوا السير فيلحقها الضرر لأنها تتعب ولا يحصل لها مرعى فتضعف وربما وقفت (وإذا عرستم) بشدة الراء وسكون المهملة أي نزلتم بالليل أي آخره لنحو نوم أو استراحة (فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل) أي لأن الحشرات وذوات السموم والسباع وغيرها تمشي على الطريق بالليل لتأكل ما فيها وتلتقط ما يسقط من المارة (م د ت) عن أبي هريرة (إذا سبب الله تعالى) أي أجرى وأوصل لأحدكم رزقا من وجه فلا يدعه) أي لا يتركه ويعدل لغيره (حتى يتغير له) قال المناوي وفي رواية يتنكر له فإذا صار كذلك فليتحول لغيره فأن أسباب الرزق كثيرة اه وورد في حديث البلاد بلاد الله والخلق عباد الله فأي موضع رأيت فيه رفقا فأقم واحمد الله تعالى (حم 5) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن (إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة) أي إذا أعطاه الله في الأزل منزلة عالية (لا ينلها بعمله) لقصوره وعلوها (ابتلاه الله في جسده) بالآلام والأسقام (وفي أهله) بالفقد أو عدم الاستقامة (وماله) بإذهاب أو غيره (ثم صبره) بشدة الباء الموحدة أي ألهمه الصبر (على ذلك) أي ما ابتلاه فلا يضجر (حتى ينال المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل) قال المناوي أي التي استحقها بالقضاء الأزلي والتقدير الإلهي فأعظم بها بشارة لأهل البلاء الصابرين على الضراء والبأساء (تخ د) في رواية ابن داسة وابن سعد في الطبقات (ع) وكذا البيهقي في الشعب (عن محمد بن خالد السلمي عن أبيه) خالد البصري (عن جده) عبد الرحمن بن خباب السلمي الصحابي وهو حديث حسن (إذا سبك الرجل بما يعلم منك) أي من النقائض والعيوب والسب الشتم (فلا تسبه بما تعلم منه) من النقائض والعيوب (فيكون أجر ذلك لك) لتركك حقك وعدم انتصارك لنفسك (ووباله عليه) قال العلقمي قال في النهاية الوبال في الأصل الثقل # والمكروه ويريد به في الحديث العذاب في الآخرة (ابن منيع) والديلمي (عن ابن عمر) ابن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (إذا سجد العبد سجد معه سبعة ارآب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه) قال العلقمي آراب بالمد جمع إرب بكسر أوله وسكون ثانيه وهو العضو وفي الحديث أن أعضاء السجود سبعة وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها وأن يسجد على الجبهة والأنف جميعا أما الجبهة فلأنها الأصل والأنف تبع لها فيجب وضعها مكشوفة على الأوض ويكفي بعضها وعلى الأنف مستحب فلو تركه جاز ولو اقتصر عليه وترك الجبهة لم يجز هذا مذهب الشافعي ومالك والأكثرين وقال أبو حنيفة وابن قاسم من أصحاب مالك يجب أن يسجد على الجبهة والأنف جميعا لظاهر الحديث وقال الأكثرون بل ظاهر الحديث أنهما في حكم عضو واحد لأنه قال في الحديث سبعة فإن جعلا عضوين صارت ثمانية وأما اليدان والركبتان والقدمان فيجب وضعهما بحيث يكون الوضع المجزئ مقارنا لوضع الجبهة لا متقدما ولا متأخرا ويجب التحامل عليها ويكفي وضع جزء منها فلو أخل بعضو منها لم تصح صلاته وإذا أوجبناه لم يجب كشف الكفين والقدمين إلا لابس الخف فيستر القدمين (حم م 4) عن العباس بن عبد المطلب (عبد بن حميد عن سعد) بن أبي وقاص (إذا سجد العبد طهر) بالتشديد (سجوده ما تحت جبهته إلى سبع أرضين) قال المناوي طهارة حقيقية على ما أفهمه هذا الحديث وحمله على الطهارة المعنوية وإفاضة الرحمة على ما وقع السجود عليه ينافره السبب وهو أن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الموضع الذي يبول فيه الحسن والحسين فقلت له ألا تخص لك موضعا فذكره أه والله أعلم بمراد نبيه بهذا الحديث (طس) وكذا ابن عدي (عن عائشة) قال الشيخ حديث ضعيف (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير) أي لا يقع على ركبتيه كما يقع البعير عليهما حين يقعد (وليضع يديه قبل ركبتيه) قال العلقمي وهذا الحديث منسوخ بحديث ابن أبي وقاص قال كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا بالركبتين قبل اليدين رواه ابن خزيمة في صحيحه وجعلوه عمدة في النسخ قال السبكي وأكثر العلماء على تقديم الركبتين وقال الخطابي أنه أثبت من حديث تقديم اليدين وهو أرفق بالمصلي وأحسن في الشكل ورأى العين (دن) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا سجد أحدكم فليباشر بكفيه الأرض) أي يضعهما مكشفوتين ندبا عن مصلاه (عسى الله أن يفك (عنه الغل) بالضم قال المناوي الغل الطوق من حديد يجعل في العنق أو القيد المختص باليدين (يوم القيامة) يعني من فعل ذلك فجزاؤه ما ذكر (طس) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا سجد أحدكم فليعتدل) قال العلقمي نقلا عن ابن دقيق العيد لعل المراد بالاعتدال هنا وضع هيئة السجود على وفق الأمر لأن الاعتدال الحسي المطلوب في الركوع لا يأتي هنا (ولا يفترش ذراعيه) بالجزم على النهي أي المصلي (افتراش # الكلب) المعنى لا يجعل يديه على الأرض كالفراش والبساط وفي رواية الصحيحين أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع قال ابن رسلان وهو أن يضع ذراعيه على الأرض في السجود ويفضي بمرفقيه وكفيه إلى الأرض وحكمة النهي عن ذلك أن تركه اشبه بالتواضع وابلغ من تمكين الجبهة والأنف وأبعد عن هيئة الكسالى إذ المنبسط كذلك بشعر بالتهاون بالصلاة (حم ن) وابن خزيمة في صحيحه (والضيا) في المختارة (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث صحيح (إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك) بكسر الميم قال العلقمي مقصود الحديث أنه ينبغي للمصلي الساجد أن يضع كفيه على الأرض ويرفع مرفقيه عن الأرض وعن جنبيه وفعا بليغا بحيث يظهر باطن إبطه إذا لم تكن مستورة وهذا أدب متفق على استحبابه فلو تركه كان مسيئا مرتكبا لنهي التنزيه وصلاته صحيحة والحكمة في هذا أنه اشبه بالتواضع أي وأبعد عن هيئة الكسالى والأمر برفع المرفقين عن الجنبين مخصوص بالذكر الواجد ما يستر به عورته دون غيره من انثى وخنثى وعار (حم م) عن البراء بن عازب (إذا سرتك حسنتك) أي عبادتك وقال الشيخ طاعتك (وساءتك سيئتك) أي أحزنك ذنبك (فأنت مؤمن) أي كامل الإيمان قال المناوي لفرحك بما يرضي الله وحزنك بما يغضبه وفي الحزن عليها إشعار بالندم الذي هو أعظم أركان التوبة (حم حب طب ك هب) والضيا عن أبي أمامة الباهلي وهو حديث صحيح (إذا سرتم في أرض خصبة) بكسر الخاء المعجمة وسكون الصاد المهملة أي كثيرة النبات (فاعطوا الدواب حظها) من النبات أي مكنوها من الرعي منه (وإذا سرتم في أرض مجدبة) بالجيم والدال المهملة ولم يكن معكم ولا في الطريق علف (فانحوا عليها) أي اسرعوا عليها السير لتبلغكم المنزل قبل أن تضعف (وإذا عرستم) بتشديد الراء أي نزلتم آخر الليل (فلا تعرسوا على قارعة الطريق) أي أعلاها أو أوسطها (فأنها مأوى كل دابة) أي مأواها ليلا لتلتقط ما يسقط من المارة كما تقدم (البزار) في مسنده (عن أنس) بن مالك وهو حديث حسن (إذا سرق المملوك فبعه ولو بنش) قال العلقمي بموحدة ثم نون ثم شين معجمة شديدة والنش بفتح النون والشين المعجمة الشديدة قال الجوهري عشرون درهما ويسمون الأربعين أوفية ويسمون العشرين نشا ويسمون الخمسة نواة وقال شيخنا النش نصف الأوقية وقيل النصف من كل شيء اه قال ابن رسلان لعل المراد بالنصف هنا نصف درهم أو نصف أوقية وهو عشرون درهما والمراد أن المملوك إذا سرق يباع ويعين البائع أنه سرق ويستبدل به غيره وجزم الخطابي بأن النش عشرون درهما قال كذا يفسر وفيه دليل على أن السرقة عيب في المماليك يردون بها ويحصل بسببها النقص في الثمن والقيمة قال وليس في هذا الحديث دليل على سقوط القطع عن المماليك إذا سرقوا من غير ساداتهم فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم وقال عامة الفقهاء # يقطع العبد إذا سرق وإنما قصد بالحديث أن العبد السارق لا يمسك ولا يصحب ولكن يباع ويستبدل به من ليس بسارق وقد روى عن ابن عباس أن العبد إذا سرق لا يقطع وحكى عن ابن سريح وسائر الناس على خلافه (تتمة) قال الرافعي قطع العبد غير الآبق إذا سرق واجب واما الآبق إذا سرق في إباقه فاختلفوا في قطعه على ثلاثة مذاهب (أحدها) مذهب الشافعي يقطع سواء طولب في إباقه أو بعد قدومه (الثاني) وهو مذهب مالك لا يقطع سواء طولب في اباقه أو بعد قدومه لأن الآبق مضطر ولا قطع على مضطر (الثالث) مذهب أبي حنيفة يقطع بعد قدومه ولا يقطع أن طولب في أباقه لأن قطعه قضاء على سيده وهو لا يرى القضاء على الغائب والدليل على وجوب القطع عموم الآية وروى البيهقي وغيره عن نافع أن عبد العبد الله بن عمر سرق وهو آبق فبعث به إلى سعيد بن العاص وكان أمير المدينة ليقطعه فأبى سعيد أن يقطعه وقال لا تقطع يد الآبق إذا سرق فقال له ابن عمر في أي كتاب وجدت هذا فأمر به ابن عمر فقطعت يده وروى البيهقي من حديث الربيع عن الشافعي عن مالك عن الأزرق بن حكيم أنه أخذ عبدا آبقا قد سرق فكتب فيه إلى عمر بن عبد العزيز اني كنت أسمع أن العبد الآبق إذا سرق لم يقطع فكتب عمر يقول إن الله يقول والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما الآية فإن بلغت سرقته ربع دينارا وأكثر فاقطعه أه وجوز المناوي أن يكون المراد بالنش القربة البالية قال والقصد الأمر ببيعه ولو بشيء تافه وبيان أن السرقة عيب قبيح (حم خدد) عن أبي هريرة وكذا ابن ماجه (عن أبي هريرة) وهو حديث حسن (إذا سقى الرجل امرأته الماء أجر) بالبناء للمفعول أي اثيب على ذلك قال المناوي أن قصد به وجه الله تعالى وهو شامل لمناولتها الماء في انائه وجعله في فيها واتبانها به (مخ طب) عن العرباض بن سارية قال الشيخ حديث حسن (إذا سقطت لقمة أحدكم) قال المناوي في رواية وقعت (فليمط ما بها من الأذى) أي فليزل ما أصابها من تراب ونحوه فإن تنجست يطهرها أن أمكن ولا أطعمها حيوانا (وليأكلها ولا يدعها للشيطان) أي يتركها جعل الترك للشيطان لأنه اطاعة له واضاعة لنعمة الله (ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها) بفتح أوله أي بنفسه (أو يلعقها) بضم أوله أي لغيره وعلل ذلك بقوله (فإنه لا يدري بأي طعامه البركة) أي التغذية والقوة على الطاعة وربما كان ذلك في اللقمة الساقطة (حم ن ه) عن جابر بن عبد الله (إذا سل) بشدة اللام (أحدكم سيفا) من غمده (لينظر إليه فأرادا أن يناوله أخاه) في النسب أو الدين (فليغمده) أي يدخله في قرابه قبل مناولته أياه (ثم يناوله أياه) بالجزم عطفا على يغمده ليأمن من اصابته له ويتحرز عن صورة الإشارة إلى أخيه التي ورد النهي عنها (حم طب ك) عن أبي بكرة قال المناوي بفتح الباء والكاف وهو حديث صحيح (إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب) أي اليهود والنصارى (فقولوا وعليكم) قال المناوي وجوبا في الرد عليهم # وقال العلقمي قال النووي تفق العلماء على الرد على أهل الكتاب إذا سلموا لكن لا يقال لهم وعليكم السام بل يقال عليكم فقط أو وعليكم بإثبات الواو وحذفها وأكثر الروايات بإثباتها وفي معناه وجهان أحدهما أنه على ظاهره فقالوا عليكم الموت فقال وعليكم أيضا أي نحن وأنتم فيه سواء كلنا نموت والثاني أن الواو هنا للاستئناف لا للعطف والتشريك وتقديره وعليكم ما تستحقونه من الذم وأما من حذف الواو فتقديره بل عليكم السام قال القاضي اختار بعض العلماء منهم ابن حبيب المالكي حذف الواو لئلا يقتضي التشريك وقال غيره بإثباتها كما في أكثر الروايات قال وقال بعضهم يقول وعليكم السلام بكسر السين أي الحجارة وهو ضعيف وقال الخطابي وهذا هو الأصوب لأنه إذا حذف الواو صار كلامهم بعينه مردودا عليهم خاصة وإذا اثبت الواو اقتضى المشاركة معهم فيما قالوه هذا كلام الخطابي والصواب أن حذف الواو وإثباتها جائزان كما صحت به أكثر الروايات وأن الواو أجود كما هو في أكثر الروايات ولا مفسدة فيه لأن السام الموت وهو علينا وعليهم (حم ق ت ن) عن أنس بن مالك (إذا سلم الإمام فردوا عليه) أي اقصدوا ندبا بسلامكم الرد عليه بالأولى والثانية ويسن للمأموم أن لا يسلم إلا بعد تسليمتي الإمام وبهذا اندفع الإشكال الوارد على قول الفقهاء من على يسار الإمام ينوي الرد عليه بالتسليمة الأولى ووجه الإشكال أن الإمام لا يسلم على من على يساره إلا بالثانية فكيف يرد عليه بالأولى قبل أن يسلم عليه والجواب أن كلام لفقهاء محمول على أن المأموم أتى بالسنة ولم يسلم حتى سلم الإمام التسليمتين فصح قولهم من على يساره بقصد الرد عليه بالأولى ومن على يمينه بالثانية ومن خلفه بأيتهما شاء (ه) عن سمرة بن جندب وهو حديث صحيح (إذا سلمت الجمعة) قال المناوي أي سلم يومها من وقوع الآثام فيه (سلمت الأيام) أي أيام الأسبوع من المؤاخذة (وإذا سلم رمضان) أي شهر رمضان من ارتكاب المحرمات فيه (سلمت السنة) كلها من المؤاخذة لأنه تعالى جعل لأهل كل ملة يوما يتفرغون فيه لعبادته فيوم الجمعة يوم عبادتنا كشهر رمضان في الشهور وساعة الإجابة فيه كليله القدر في رمضان فمن سلم له يوم جمعته سلمت أيامه ومن سلم له رمضان سلمت له سنته (قط) في الأفراد (عدحل) عن عائشة وهو حديث ضعيف (إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه) قال العلقمي قيل المراد بالنداء أذان بلال الأول لقوله عليه الصلاة والسلام أن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم والإناء مرفوع على أنه مبتدأ وخبره ما بعده فلا يضعه بالجزم نهي يقتضي إباحة الشرب من الإناء الذي في يده وإن لا يضعه حتى يقضي حاجته والمعنى أنه يباح له أن يأكل ويشرب حتى يتبين له دخول الفجر الصادق باليقين والظاهر أن الظن به الغالب بدليل ملحق باليقين هنا أما الشاك في طلوع الفجر وبقاء الليل إذا تردد فيهما فقال أصحابنا يجوز له الأكل لأن الأصل بقاء الليل قال النووي وغيره # أن الأصحاب اتفقوا على ذلك وممن صرح به الدارمي والبندنيجي وخلائق لا يحصون أه وقال المناوي والمراد إذا سمع الصائم الأذان للمغرب (حم دك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس) قال المناوي ودلت حاله على أنه يقول ذلك إعجابا بنفسه واحتقارا لهم وازدراء لما هم عليه (فهو أهلكهم) بضم الكاف أي أحقهم بالهلاك وأقربهم إليه بذمه الناس وبفتحها فعل ماض أي فهو جعلهم هالكين لكونه قنطهم من رحمة الله أما لو قال اشفاقا وتحسرا عليهم فلا بأس أه وقال العلقمي ولفظ مسلم إذا قال الرجل هلك الناس الخ ضبط برفع الكاف وهو أشهر على أنه أفعل تفضيل أي اشدهم هلاكا وفي الحلية لأبي نعيم فهو من أهلكهم وبفتحها على أنه فعل ماض أي هو نسبهم إلى الهلاك لأنهم هلكوا في الحقيقة قال النووي واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزدراء على الناس واحتقارهم وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم لأنه لا يعلم ستر الله تعالى في خلقه قالوا فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه وقال الخطابي معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في غيبتهم والوقيعة فيهم وربما أدى ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أنه خير منهم (مالك) في الموطأ (حم خددم) عن أبي هريرة (إذا سمعت جيرانك) بكسر الجيم أي الصلحاء منهم (يقولون قد أحسنت فقد أحسنت وإذا سمعتهم يقولون قد أسأت فقد أسأت) قال العلقمي قال الدميري هذا الحديث نظيره ما في الصحيحين عن أنس لما مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال وجبت وجبت وجبت ومر عليه بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال كذلك ثم قال أنتم شهداء الله في الأرض من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أه والمرادان الشخص إذا أثنى عليه جيرانه أنه محسن كان من أهل الإحسان وإذا أثنوا عليه شرا كان من أهله واستعمال الثناء في الشر للمؤاخاة والمشاكلة وحقيقته إنما هي في الخير قلت وهذا رأي الجمهور وعند ابن عبد السلام أنه حقيقة فيهما (حم ه طب) عن ابن مسعود هو عبد الله (عن كلثوم الخزاعي) قال الشيخ هو ابن علقمة ولم يتقدم له ذكر وهو حديث صحيح (إذا سمعت النداء) أي الأذان (فأجب داعي الله) وهو المؤذن لأنه الداعي لعبادته قال المناوي والمراد بالإجابة أن يقول مثله ثم يجئ إلى الجماعة حيث لا عذر (طب) عن كعب بن عجرة وهو حديث حسن (إذا سمعت النداء فأجب وعليك السكينة) أي السكون (والوقار) فالمطلوب عدم الإسراع في الإتيان إلى الصلاة ما لم يخف خروج الوقت (فإن أصبت فرجة) أي وجدتها فأنت أحق بها فتقدم إليها (وإلا) بأن لم تجدها (فلا تضيق على أخيك) أي في الدين (واقرأ ما تسمع أذنك) أي وإذا أحرمت فاقرأ سرا # بحيث تسمع نفسك (ولا تؤذ جارك) أي المجاور لك في المصلى برفع الصوت في القراءة (وصل صلاة مودع) قال المناوي بأن تترك القوم وحديثهم بقلبك وترمي الأشغال الدنيوية خلف ظهرك وتقبل على ربك بتخشع وتدبر (أبو نصر السجزي في) كتاب (الأبانة) عن أصول الديانة (وابن عساكر) في تاريخه (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث صحيح لغيره (إذا سمعتم النداء) أي الآذان (فقولوا) قال المناوي ندبا وقيل وجوبا (مثل ما يقول المؤذن) قال لم يقل مثل ما قال ليشعر بأنه يجيبه بعد كل كلمة ولم يقل مثل ما تسمعون إيماء إلى أنه يجيبه في الترجيع أي وأن لم يسمع وأنه لو علم أنه يؤذن لكن لو لم يسمعه لنحو صم أو بعد يجيب وأراد بما يقول ذكر الله والشهادتين لا الحيعلتين وأفاد أنه لو سمع مؤذنا بعد مؤذن يجيب الكل أه وقال العلقمي إذا سمعتم ظاهره اختصاص الإجابة بمن يسمع حتى لو رأى المؤذن على المنارة مثلا في الوقت وعلم أنه يؤذن لكن لم يسمع أذانه لبعد أو صم لا تشرع له المتابعة قاله النووي في شرح المهذب وقال العلقمي أيضا قوله فقولوا مثله ظاهره أنه يقول مثل قوله في جميع الكلمات لكن وردت أحاديث باستثناء حي على الصلاة وحي على الفلاح وأنه يقول بينهما لا حول ولا قوة إلا بالله وهذا هو المشهور عند الجمهور وعند الحنابلة وجه أنه يجمع بين الحيعلة والحوقلة وقال الأذرعي وقد يقال الأولى أن يقولهما أه قلت وهو الأولى للخروج من خلاف من قال به من الحنابلة وأكثر الأحاديث على الإطلاق أه وقال الزيادي في حاشيته على المنهج أي لسامع المؤذن والمقيم ولو بصوت لا يفهمه وإن كره أذانه وإقامته على الأوجه وإن لم يسمع إلا الآخرة فيجيب الجميع مبتدئا من أوله ويجيب في الترجيع أيضا وإن لم يسمعه ويقطع نحو القاري والطائف ما هو فيه ويتدارك من ترك المتابعة ولو بغير عذران قرب الفصل ولو ترتب المؤذنون أجاب الكل مطلقاوان أذنوا معا كفت إجابة واحدة (مالك (حم 4) عن أبي سعيد (إذا سمعتم النداء) أي الأذان (فقوموا) أي إلى الصلاة (فإنها عزمة من الله) قال المناوي أي أمر الله الذي أمرك أن تأتي به والعزم الجد في الأمر (حل) عن عثمان بن عفان وهو حديث ضعيف (إذا سمعتم الرعد) قال المناوي أي الصوت الذي يسمع من السحاب (فاذكروا الله) كأن تقولوا سبحان الذي يسبح الرعد بحمده (فإنه لا يصيب ذاكرا) أي فإن ما ينشأ عن الرعد من المخاوف لا يصيب ذاكر الله تعالى لأن ذكره تعالى حصن حصين مما يخاف ويتقي أهأ وروى مالك في الموطأ عن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته قال ابن قاسم العبادي في حاشيته على المنهج نقل الشافعي في الأم عن مجاهد رضي الله تعالى عنهما أن الرعد ملك والبرق أجنحته يسوق بها السحاب فالمسموع صوته أو صوت سوقه على اختلاف فيه واطلق الرعد عليه مجازا (طب) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (إذا سمعتم الرعد فسبحوا) # أي قولوا سبحان الذي يسبح الرعد بحمده أو نحوه (ولا تكبروا) فالأولى إيثار التسبيح والحمد عند سماعه لأنه الأنسب لراجي المطر وحصول الغيث (د) في مراسيله عن عبيد الله بن جعفر مرسلا قال الشيخ حديث حسن (إذا سمعتم أصوات الديكة) بكسر الدال المهملة وفتح التحتانية جمع ديك وهو ذكر الدجاج قال العلقمي وللديك خصيصة ليست لغيره من معرفة الوقت الليلي فإنه يقسط أصواته تقسيطا لا يكاد ينفاوت ويوالى صياحه قبل الفجر وبعده فلا يكاد يخطئ سوء طال الليل أم قصر قال الداودي يتعلم من الديك خمس خصال حسن الصوت والقيام في السحر والغيرة والسخاء وكثرة الجماع (فسلوا الله من فضله ) أي زيادة أنعامه عليكم (فإنها) أي الديكة (رأت ملكا) بفتح اللام قال العلقمي قال شيخ شيوخنا قال عياض كان السبب فيه رجاء تأمين الملائكة على دعائه واستغفارهم له وشهادتهم له بالإخلاص ويؤخذ منه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين تبركا بهم (وإذا سمعتم نهيق الحمير) في نسخة شرح عليها المناوي الحمار بدل الحمير فإنه قال أي صوته زاد النساءي ونباح الكلب (فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها) أي الحمير والكلاب (رأت شيطانا) وحضور الشيطان مظنة الوسوسة والطغيان ومعصية الرحمن فيناسب التعوذ لدفع ذلك وقال العلقمي قال شيخ شيوخنا قال عياض وفائدة الأمر بالعتوذ لما يخشى من شر الشيطان وشر وسوسته فليلجأ إلى الله في دفع ذلك انتهى وفي الحديث دلالة على أن الله تعالى خلق للديكة إدراكا تدرك به كما خلق للحمير إدراكا تدرك به الشياطين (حم ق د ت) عن أبي هريرة (إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه أي إذا أخبركم مخبر بأن جبلا من الجبال انفصل عن محله الذي هو فيه وانتقل إلى غيره (فصدقوا) أي اعتقدوا أن ذلك غير خارج عن دائرة الإمكان (وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه) بضم اللام أي طبعه بأن فعل خلاف ما يقتضيه طبعه وثبت عليه (فلا تصدقوا أي لا تصدقوا صحة ذلك لأن ذلك خارج عن الإمكان الذي هو خلاف ما جبل عليه الإنسان ولذلك قال (فإنه يصير إلى ما جبل) بالبناء للمفعول أي طبع (عليه) قال المناوي يعني وإن فرط منه على الندور خلاف ما يقتضيه طبعه فما هو إلا كطيف منام أو برق لمع ومادام فكيما لا يقدر الإنسان أن يصير سواد الشعر بياضا فكذا لا يقدر على تغيير طبعه (حم) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث صحيح (إذا سمعتم من يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه) أي قولوا له اعضض على ذكر أبيك وصرحوا له بالذكر (ولا تكنوا) عنه بالهن كما تقدم وقال المناوي فإنه جدير بأن يستهان به ويخاطب بما فيه قبح ردعا له عن فعله الشنيع (حم ن حب طب ) والضيا المقدسي (عن أبي) بن كعب وهو حديث صحيح (إذا سمعتم نباح الكلب) بضم النون وكسرها أي صياحه (ونهيق الحمير) أي صوتها (بالليل) قال المناوي خصه أي الليل لانتشار شياطين الإنس والجن وكثرة إفسادهم (فتعوذوا بالله من الشيطان فانهن يرون ما لا ترون) من الجن والشياطين # (واقلوا الخروج) أي من منازلكم (إذا هدأت) بفتحات أي سكنت (الرجل) بكسر الراء أي سكن الناس من المشي بأرجلهم في الطرق (فإن الله عز وجل يبث) أي يفرق وينشر (في ليله من خلقه ما يشاء) من أنس وجن وهوام وغيرها (وأجيفوا الأبواب) أي اغلقوها (واذكروا اسم الله عليها) فهو السر المانع (فإن الشيطان لا يفتح بابا اجيف) أي اغلق (واذكر اسم الله عليه وغطوا الجرار) بكسر الجيم جمع جرة وهو إناء معروف (واوكثوا القرب) بالقطع والوصل وكذا ما بعده جمع قربة وهو وعاء الماء أي اربطوا فم القربة (واكفئوا الآنية) لئلا يدب عليها شيء أو تتنجس (حم خدد حب ك) عن جابر ابن عبد الله وهو حديث صحيح (إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم) أيها المؤمنون الكاملون الإيمان الذين استنارت قلوبهم (وتلين له أشعاركم) جمع شعر (وأبشاركم) جمع بشرة (وترون أنه منكم قريب) أي تعلمون أنه قريب من أفهامكم (فأنا أولاكم به) أي أحق بقربه إلي منكم لأن ما أفيض على قلبي من أنوار اليقين أكثر من المرسلين فضلا عنكم (وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه بعيد منكم فأنا أبعدكم منه) فالأول علامة على صحة الحديث والثاني علامة على عدمها (حم ع) وكذا البزار (عن أبي أسيد) بفتح الهمزة (أو أبي حميد) قال المناوي رجاله رجال الصحيح (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه) قال المناوي أي يحرك عليكم ذلك لأن الإقدام عليه جراءة على خطر وإيقاع للنفس في التهلكة والشرع ناه عن ذلك قال الله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وقال الشيخ النهي للتنزيه (وإذا وقع وأنتم في أرض فلا تخرجوا منها فرارا) أي بقصد الفرار منه فإن ذلك حرام لأنه فرار من القدر وهو لا ينفع والثبات تسليم لما لم يسبق منه اختيار فيه قال الشيخ فلا يشكل بالنهي عن الدخول فإن لم يقصد فرارا بل خرج لنحو حاجة لم يحرم وقال العلقمي قال ابن العربي في شرح الترمذي حكمة النهي عن القدوم وأن الله تعالى أمر أن لا يتعرض للحتف إلى الهلاك والبلاء وإن كان لا نجاة من قدر الله تعالى إلا أنه من باب الحذر الذي شرعه الله تعالى ولئلا يقول القائل لو لم أدخل لم أمرض ولو لم يدخل فلان لم يمت وقال ابن دقيق العيد الذي يترجح عندي في الجمع بين النهي عن الفرار والنهي عن القدوم أن الإقدام عليه تعرض للبلاء ولعله لا يصبر عليه وربما كان فيه ضرب من الدعوى لمقام الصبر أو التوكل فمنع ذلك لاغترار النفس ودعواها ما لا تثبت عليه عند التحقيق وأما الفرار فقد يكون داخلا في باب التوكل في الإثبات متصورا بصورة من يحاول النجاة مما قدر عليه فيقع التكليف في القدوم كما يقع التكليف في الفرار فأمر بترك التكليف فيهما إذ فيه تكليف النفس ما يشق عليها ونظير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لا تتمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا فأمرهم بترك التمني لما فيه من التعرض للبلاء وخوف الاغترار بالنفس إذ لا يؤمن غدرها عند الوقوع ثم أمرهم بالصبر عند الوقوع تسليما لأمر الله # تعالى أه وقيل أن الحكمة في منع الدخول لئلا يتعلق بقلوبهم الوهم أكثر مما يتعلق بمن لم يدخل قال القاضي تاج الدين السبكي مذهبنا وهو الذي عليه الأكثرون النهي عن الفرار منه للتحريم وقال بعض العلماء هو للتنزيه قال والاتفاق على جواز الخروج لشغل عرض غير الفرار قال شيخنا وقد صرح ابن خزيمة في صحيحه بأن الفرار من الطاعون من الكبائر وأن الله يعاقب عليه ما لم يعف عنه قال شيخنا وقد اختلف في حكمة ذلك فقيل هو تعبدي لا يعقل معناه لأن الفرار من المهالك مأمور به وقد نهى عن هذا فهو لسر فيه لا تعلم حقيقته وقيل هو معلل بأن الطاعون إذا وقع في البلد عم جميع من فيه بمداخلة سببه فلا يفيد الفرار منه بل إذا كان أجله حضر فهو ميت سواء أقام أو رحل وكذا العكس ومن ثم كان الأصح من مذهبنا أن تصرفات الصحيح في البلد الذي وقع فيه الطاعون كتصرفات المريض مرض الموت فلما كانت المفسدة قد تعينت ولا انفكاك عنها تعينت الأقامة لما في الخروج من العبث الذي لا يليق بالعقلاء وبهذا أجاب إمام الحرمين في النهاية وأيضا لو توارد الناس على الخروج لبقى من وقع به عاجزا عن الخروج فضاعت مصالح المرضى لفقد من يتعهدهم والموتى لفقد من يجهزهم ولما في خروج الأقوياء على السفر من كسر قلوب من لا قوة له على ذلك وقال ابن قتيبة نهى عن الخروج لئلا يظنوا أن الفرار ينجيهم من قدر الله وعن العبور ليكون أسكن لأنفسهم وأطيب لعيشهم وفي الحديث جواز رجوع من أراد دخول بلد فعلم أن بها الطاعون وأن ذلك ليس من الطيرة وإنما هو من منع الإلقاء إلى التهلكة (حم ق ن) عن عبد الرحمن بن عوف الزهري أحد العشرة (ت) عن أسامة بن زيد (إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم) أي غارت بهم الأرض وذهبوا فيها (ههنا قريبا) قال الشيخ أي من المدينة وقال المناوي يحتمل أنه حسن السفياني ويحتمل أنه غيره (فقد أظلت الساعة) أي أقبلت عليكم ودنت منكم كأنها ألقت عليكم ظلة (حم ك في) كتاب (الكنى) والألقاب (طب) كلهم (عن بقيرة) بضم الباء الموحدة وفتح القاف وسكون التحتية بعدها راء (الهلالية) امرأة لقعقاع وهو حديث حسن (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول) إلا حي على الصلاة وحي على الفلاح والصلاة خير من النوم في آذان الصبح فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله في الأولين وفي الثالث صدقت وبررت (ثم صلوا علي) أي ندبا وسلموا قال المناوي وصرف عن الوجوب للإجماع على عدمه خارج الصلاة (فإنه) أي الشأن (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا) قال العلقمي قال عياض معناه رجته وتضعيف أجره لقوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها قال وقد تكون الصلاة على وجهها وظاهرها تشريفا له بين الملائكة كما في الحديث وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منه قال ابن العربي أن قيل قد قال الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فما فائدة هذا الحديث قلت أعظم فائدة وذلك أن القرآن # اقتضى أن من جاء بحسنة تضاعف عشرا والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسنة ومقتضى القرآن أن يعطي عشر درجات في الجنة فأخبر الله تعالى أن يصلي على من صلى على رسوله عشر أو ذكر الله للعبد أعظم من الحسنة مضاعفة قال وتحقيق ذلك أن الله تعالى لم يجعل جزاء ذكره إلا ذكره وكذلك جعل جزاء ذكر نبيه ذكره لمن ذكره قال العراقي لم يقتصر على ذلك حتى زاده كتابة عشر حسنات وحط عشر سيئات ورفع عشر درجات كما ورد في أحاديث (ثم سلوا الله لي الوسيلة) فسرها صلى الله عليه وسلم بقوله (فإنها منزله في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله) الذين هم أصفياؤه وخلاصة خواص خلقه (وأرجو أن أكون أنا هو) أي أنا ذلك العبد قال المناوي وذكره على منهج الترجي تأدبا وتشريعا وقال العلقمي قال القرطبي قال ذلك قبل أن يوحى إليه أنه صاحبها ثم أخبر بذلك ومع ذلك فلابد من الدعاء بها فإن الله يزيده بكثرة دعاء أمته رفعة كزاده بصلاتهم ثم يرجع ذلك عليهم بنيل الأجور ووجوب شفاعته صلى الله عليه وسلم (فمن سأل لي الوسيلة) أي طلبها لي من الله وهو مسلم (حلت عليه الشفاعة) قال العلقمي أي وجبت وقيل غشيته ونزلت به وقال المناوي أي وجبت وجوبا وقعا عليه أو نالته أو نزلت به هبه صالحا أم ضالحا فالشفاعة تكون لزيادة الثواب والعفو عن العقاب أو بعضه (حم م 3) عن ابن عمرو بن العاص (إذا سميتم فعبدوا) بالتشديد أي إذا أردتم تسمية ولد أو خادم فسموه بما فيه عبودية لله تعالى لأن أشرف الأسماء ما تعبد له كما في خبر آخر (الحسن ابن سفيان) في جزئه (والحاكم) أبو عبد الله (في) كتاب (الكنى) والألقاب ومسدد وابن منده (طب) وأبو نعيم كلهم (عن أبي زهير) بن معاذ بن رجاح (الثقفي) واسمه معاذ وقيل همار قال الشيخ حديث ضعيف (إذا سميتم فكبر وابعني على الدبيحة) قال العلقمي بأن تقولوا بسم الله والله أكبر ويسن أن يصلي بعد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان في أيام الأضحية كبر قبل التسمية وبعدها ثلاثا فيقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر ويزيد ولله الحمد ويقول بعد ذلك اللهم هذا منك وإليك فتقبل مني ولم أر أصحابنا ذكروا سن التكبير بعد التسمية عند الذبح في غير أيام التضحية (طس) عن أنس بن مالك قال الشيخ صحيح المتن لغيره (إذا سميتم أحد محمدا فلا تضربوه) قال الشيخ النهي للتحريم بلا موجب نحو تأديب وتربية وذلك من الكمال لواجب له زيادة على غيره أي آكد في الوجوب (ولا تحرموه) قال المناوي من البر والإحسان والصلة إكراما لمن تسمى باسمه (ليزار) في مسنده (عن أبي رافع) بن إبراهيم أوأسلم أو صالح القبطي مولى المصطفى وهو حديث ضعيف (إذا سميتم الولد محمد فأكرموه) أي وقروه وعظموه (ووسعوا له في المجلس) عطف خاص على عام للاهتمام (ولا تقبحوا له وجها) قال العلقمي أي تقولوا أقبح الله وجه فلان وقيل لا تنسبوه إلى القبح ضد الحسن لأن الله تعالى صوره وقد أحسن كل شيء خلقه أه قال المناوي وكني بالوجه عن الذات (خط) عن علي أمير المؤمنين وهو # حديث ضعيف (إذا شرب أحدكم) أي ماءا وغيره (فلا يتنفس في الإناء) فيكره ذلك تنزيها لأنه يقذره ويغير ريحه وقال العلقمي لأنه ربما حصل له تغير من النفس أما لكون المتنفس كان متغير الفم بمأكول مثلا أو لبعد عهده بالسواك والمضمة أو لأن النفس يصعد ببخار المعدة والنفخ في هذه الأحوال أشد من التنفس (وإذا أتى الخلاء) بالمد أي المحل الذي يقضي فيه الحاجة (فلا يمس ذكره بيمينه) والأنثى كذلك فيكره مس الفرج للذكر والأنثى حال قضاء الحاجة (ولا يتمسح بيمينه) أي لا يستنجي بها فيكره ذلك تنزيها (خ ت) عن أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس) أي ندبا (في الإناء) قال العلقمي هو عام في كل إناء فيه طعام أو شراب أو ليس فيه شيء لأنه يقذره وربما يغير رائحته كما تقدم (فإذا أراد أن يعود) أي إلى الشراب (فلينح الإناء) أي يزيله ويبعده عن فيه (ثم يتنفس) بفتح المثناة التحتية (ثم ليعدان كان يريد) العود (5) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا شرب أحدكم فليمص مصا) مصدر مؤكد أي فليأخذ الماء بشفتيه ثلاث مرات ويتنفس عقب كل مرة بعد أن ينحي الإناء عن فمه (ولا يعب عبا) أي لا يشرب بكثرة من غير تنفس وعلل ذلك بقوله (فإن الكباد من لعب) قال العلقمي هو بضم الكاف وجمع الكبد وبفتحها الشدة والضيق قال المناوي لكن المراد هنا الأول وقد اتفق على كراهة لعب أي الشرب في نفس واحد أهل الطب وذكروا أنه يولد أمراضا يعسر علاجها (ص) وابن السني وأبو نعيم في كتاب (الطب) النبوي (هب) كلهم (عن أبي حسين مرسلا) هو عبد الله بن عبد الرحمن قال الشيخ حديث صحيح المتن (إذا شربتم الماء فاشربوه مصا ولا تشربوه عبا فإن العب يورث الكباد (قر) عن علي أمير المؤمنين ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا شربتم الماء فاشربوه مصا وإذا استكتم) أي استعملتم السواك (فاستاكوا عرضا) أي في عرض الأسنان فيكره طولا لأنه يدمي اللثة نعم لا يكره في اللسان طولا لخبر فيه (د) في مراسيله عن عطاء بن رباح مرسلا قال الشيخ حديث حسن (إذا شربتم اللبن فتمضمضوا منه فإن له دسما) قال العلقمي فيه استحباب المضمضة من شرب اللبن قال العلماء وكذلك غيره من المأكول والمشروب يستحب له المضمضة لئلا يبقى منه بقايا يبتلعها في حال الصلاة ولتنقطع لزوجته ودسمه ويتطهر فمه ولأن بقايا الدسم يضر باللثة والأسنان (5) عن أم سلمة أم المؤمنين وهو حديث صحيح (إذا شهدت أحدا كن العشاء فلا تمس طيبا) قال العلقمي قال النووي معناه إذا أرادت شهودها لا من شهدتها ثم عادت إلى بيتها وفيه إيذان بأنهن يحضرن العشاء مع الجماعة ولجواز شهودهن الجماعة مع الرجال شروط مرت (حم م ن) عن زينب الثقفية امرأة ابن ابن مسعود (إذا شهدت أمة من الأمم وهم أربعون فصاعدا) أي شهدوا للميت بخير واثنوا عليه (أجاز الله شهادتهم) أي قبلها فيصيره من أهل الخير وحشره معهم قيل وحكمة الأربعين أنه لم يجتمع هذا العدد # إلا وفيهم ولي (طب) والضيا المقدسي (عن والد أبي المليح) اسم الوالد أسامة بن عمير واسم أبي المليح عامر قال الشيخ حديث صحيح (إذا شهر المسلم على أخيه) أي في الدين (سلاحا) أي اخرجه من عمده وأهوى به إليه (فلا تزال ملائكة الله تعالى تلعنه) أي تدعو عليه بالطرد والإبعاد عن رحمة الله (حتى يشيمه عنه) قال العلقمي بفتح المثناة التحتية وكسر الشين المعجمة وسكون التحتية وبميم مفتوحة أي يغمده والشيم من الأضدا يكون سلا واغمادا وقال المناوي وزاد في غير الصائل والباغي (البزار) في مسنده (عن أبي بكرة) بالتحريك وهو حديث حسن (إذا صلى أحدكم فليصل صلاة مودع) أي إذا شرع في الصلاة فليقبل على الله ويدع غيره ثم فسر صلاة المودع بقوله (صلاة من لا يظن أنه يرجع إليها أبدا) فإنه إذا استحضر ذلك بعثه على قطع العلائق والتلبس بالخشوع الذي هو روح الصلاة (فر) عن أم سلمة زوج المصطفى صلى الله عليه وسلم قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا صلى أحدكم) غير صلاة الجنازة (فليبدأ) صلاته (بتحميد الله تعالى والثناء عليه) أي بما يتضمن ذلك (ثم ليصل على النبي) أي داخل الصلاة قال الشيخ كما هو قضية السبب في أبي داود أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو في صلاته لم يحمد الله تعالى أي من دعاء الافتتاح ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم في تشهده فقال عجل هذا ثم دعاه فقال إذا الخ (ثم ليدعو) بإثبات حرف العلة في كثير من النسخ (بعد) أي بعد ما ذكر (بما شاء) من ديني أو دنيوي وماثوره أي الدعاء أي منقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من غيره ومنه اللهم اغفرلي ما قدمت وما أخرت أي اغفره إذا وقع وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت للاتباع رواه مسلم وروى أيضا كالبخاري اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيى والممات ومن فتنة المسيح الدجال وروى البخاري اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفرلي مغفرة من عندك وارحمني أنك أنت الغفور الرحيم (دت ك هق) عن فضالة بن عبيد وهو حديث صحيح (إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة) كجدار أو سارية أو عصا أو نحوها (وليدن من سترته) أي بحيث لا يزيد ما بينه وبينها على ثلاثة أذرع وكذابين الصفين (لا يقطع الشيطان عليه صلاته) برفع يقطع على الاستئناف وبنصبه بتقدير لئلا يقطع ثم حذفت لام الجروان الناصبة ويجزمه على أنه جواب الأمر في قوله وليدن كما أفاده العلقمي وقال المراد بالشيطان المار بين يدي المصلي قال في شرح المصابيح معناه يدنو من السترة حتى لا يشوش الشيطان عليه صلاته وقال المناوي الشيطان من الجن والإنس يعني ينقصها بشغل قلبه بالمرور بين يديه وتشويشه عليه فليس المراد بالقطع الإبطال (حم دن حب ك) عن سهل بن أبي خيثمة الأنصاري الأوسى وهو حديث صحيح (إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر) أي سنته # ليضطجع ندبا وقيل وجوبا (على جنبه الأيمن) قال العلقمي أي يضع جنبه اليمين على الأرض قيل الحكمة فيه أن القلب في جهو اليسار فلو اضطجع عليه لاستغرق نوما لكونه أبلغ في الراحة بخلاف اليمين فيكون القلب معلقا فلا يستغرق وفيه أن الاضطجاع إنما يتم إذا كان على الشق الأيمن قال شيخنا قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح الترمذي وهل يحصل أصل سنة الاضطجاع بكونه على الشق الأيس أما مع القدرة على ذلك فالظاهر أنه لا تحصل به السنة لعدم موافقته للأمر وأما إذا كان به ضرر في الشق الأيمن لعجز لا يمكن معه الاضطجاع أو يمكن لكن مع مشقة فهل يضطجع على اليسار أو يشير إلى الاضطجاع على الجانب الأيمن لعجزه عن كماله كما يفعل من عجز عن الركوع والسجود في الصلاة لم أر لأصحابنا فيه نصا وجزم ابن حزم بأنه يشير إلى الاضطجاع للشق الأيمن ولا يضطجع على اليسار أه والأمر بالاضطجاع أمر ندب واحتج الأئمة على عدم الوجوب بأنه لم يكن يداوم عليها وفائدة ذلك الراحة والنشاط لصلاة الصبح وعلى هذا فلا يستحب ذلك إلا للمتهجد وبه جزم ابن العربي وقيل أن فائدتها الفصل بين ركعتي الفجر وصلاة الصبح وعلى هذا فلا اختصاص ومن ثم قال الشافعي وأصحابه يستحب أن يفصل بين سنة الفجر وصلاة الصبح باضطجاع على يمينه أو بحديث أو تحول من مكانه أو نحو ذلك واستحب البغوي في شرح السنة الاضطجاع بخصوصه واختاره في المجموع لحديث أبي هريرة وقد قال أبو هريرة راوي الحديث أن الفصل بالمشي إلى المسجد لا يكفي وقال في المجموع أن تعذر عليه فصل بكلام قال شيخ شيوخنا وأفرط ابن حزم فقال يجب على كل أحد وجعله شرطا لصحة صلاة الصبح ورد عليه العلماء بعده وذهب بعض السلف إلى استحبابها في البيت دون المسجد وهو محكى عن ابن عمر وقواه بعض شيوخنا بأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله في المسجد (دت حب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا صلى أحدكم الجمعة فلا يصل بعدها شيئا) قال المناوي ندبا يعني ولا يصلي سنتها البعدية (حتى يتكلم) بشيء من كلام الآدميين ويحتمل الإطلاق (أو يخرج) أي من محل إقامتها إلى نحو بيته (طب) عن عصمة بن مالك الأنصاري وهو حديث ضعيف (إذا صلى أحدكم) أي أراد أن يصلي (فليلبس نعليه) قال العلقمي أي يصلي فيهما بدليل رواية البخاري كان يصلي في نعليه قال ابن بطال هو محمول على ما إذا لم يكن فيهما نجاسة وهي من الرخص كما قال ابن دقيق العيد لا من الاستحباب (أو ليخلعها) يعني ينزعهما من رجليه ويضعهما (بين رجليه) يعني إذا كانتا طاهرتين (ولا يؤذيهما غيره) قال العلقمي بسكون الهمزة ويجوز إبدالها واوا يعني بأن يضعهما أمام غيره أو عن يمينه أو خلفه فيكونان أمام غيره قلت وفي رواية لأبي داود إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره فيكونان عن يمين غيره فلا يضع المستقذر من جهته إكراما # له وفي الحديث المنع من أذى المؤمنين والملائكة بما فيه رائحة كريهة واستقذر ويفهم منه المنع من الأذى بالسب والضرب وغير ذلك من باب أولى (ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل) ندبا مؤكدا (بعدها أربعا) من الركعات قال المناوي لا يعارضه رواية الركعتين لحمل النصين على الأقل وإلا كمل كما في التحقيق قال العلقمي معلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي في أكثر الأوقات أربعا لأنه أمرنا بهن وحثنا عليهن وهو أرغب في الخير وأحرص عليه وأولى به (حم م ن) عن أبي هريرة (إذا صلى أحدكم فأحدث فليمسك على أنفه) قال العلقمي قال شيخنا قال الخطابي إنما أمره أن يأخذ بأنفه ليوهم القوم أن به رعافا وفي هذا باب من الأخذ بالأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح والتورية بما هو أحسن وليس بداخل في باب الرياء والكذب وإنما هو من باب التجمل واستعمال الحياء وطلب السلامة من الناس (ثم لينصرف) أي ليتطهر (ه) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن (إذا صلى أحدكم في بيته ثم دخل المسجد والقوم يصلون فليصل معهم) أي مرة واحدة (وتكون له نافلة) أي وفرضه الأولى وأما خبر لا تصلوا صلاة في يوم مرتين فمعناه لا يجب والبيت والمسجد والقوم لا مفهوم لها عند الشافعية فلو صلى الأولى في المسجد جماعة أو فرادى ثم رآى من يصلي منفردا خارج المسجد استحب له أن يعيدها فيه (طب) عن عبد الله بن سرجس قال العلقمي يفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة قال الشيخ حديث حسن (إذا صلت المرأة خمسها) أي المكتوبات الخمس (وصامت شهرها) أي رمضان غير أيام الحيض والنفاس إن كان (وحفظت فرجها) أي من وطئ غير حليلها (وأطاعت زوجها) أي في غير معصية (دخلت الجنة) قال المناوي أي مع السابقين الأولين أي أن تجنبت مع ذلك بقية الكبائر أو تابت توبة صحيحة أو عفى عنها أه وهذا لا يختص بها لأن كل من تاب أو عفى عنه كذلك ولك أن تقول لا يسلم ذلك فلا يلزم أن كان من تاب أو عفى عنه يدخل الجنة مع السابقين فليتأمل (البزار) في مسنده (عن أنس) بن مالك (حم) عن عبد الرحمن بن عوف (طب) عن عبد الرحمن بن حسنة بفتح الحاء وسكون السين المهملتين اسم ابيه قال الشيخ حديث حسن (إذا صلوا) أي المؤمنون (على جنازة فأثنوا خيرا يقول الرب أجزت شهادتهم فيما يعلمون واغفر له ما لا يعلمون) أي من الذنوب المستورة عليهم (تنح) عن الربيع بضم الراء وفتح الموحدة وشدة المثناة التحتية (بنت معوذ) بضم الميم وفتح العين المهملة وشدة الواو المكسورة بعدها معجمة الأنصارية الصحابية وهو حديث حسن (إذا صليت) أي دخلت في الصلاة (فلا تبزقن) بنون التوكيد (بين يديك) أي إلى جهة القبلة (ولا عن يمينك) قال العلقمي لأن عن يمينه ملكا كما في رواية البخاري واستشكل بأن عن يساره ملكا آخر واجيب بأن ملك اليمين أعظم لكونه أميرا على ملك اليسار وأجاب بعضهم بأن الحديث خاص بالصلاة # ولا مدخل لكاتب السيئات قال ابن حجر ويشهد له ما في حديث الطبراني من حديث أبي أمامة فإنه يقوم بين يدي الله وملكه عن يمينه وقرينه عن يساره فالتفل حينئذ بالمثناة الفوقية إنما يقع على القرين وهو الشيطان ولعل ملك اليسار حينئذ يكون بحيث لا يصيبه منه شيء (ولكن ابزق تلقاء شمالك) بالكسر والمد أي جهة يسارك (إن كان فارغا) أي من آدمى يتأذى من البزاق (وإلا أي وإن لم يكن فارغا (فتحت قدمك اليسرى وادلكه) قال المناوي إن كان ما تحته ترابا أو رملا فإن كان مبلطا فادلكها بحيث لا يبقى لها أثر البتة وإلا لم يجز لأنه تقذير له أي المسجد وتقذيره حتى بالطاهر حرام أه وقال الرملي في شرح البهجة عطفا على المكروهات والبصاق عن يمينه أو قبل وجهه لا عن يساره ومحله في غير المسجد أو فيه ولم يصل إليه البصاق أما فيه مع وصوله إليه فحرام مطلقا كما اقتضاه كلام الروضة وشرح مسلم وصرح به في المجموع والتحقيق ومسحه من المسجد أفضل من دفنه فيه ولحائطه من خارجه حرمته ويكره البصاق عن يمينه وأمامه أي في جهة القبلة في عير المسجد والصلاة كما جزم به النووي والبصاق بالصاد والزاي وكذا بالسين على قلة (حم 4 حب ك) عن طارق بن عبد الله المحاربي الصحابي قال الشيخ حديث صحيح (إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس اللهم أجرني من النار) أي من عذابها أو من دخولها قل ذلك (سبع مرات فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله لك جوار من النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جوارا من النار) قال العلقمي بكسر الجيم أي أمانا منها ومن دخولها أه وقال المناوي يحتمل تقييده باجتناب الكبائر كالنظائر وقال الشيخ الرواية ظاهرة المعنى والمخاطب بها راوي الحديث (حم دن حب) عن الحارث بن مسلم (التميمي) قال الشيخ حديث صحيح (إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء) قال العلقمي الدعاء للميت ليس فيه لفظ محدود عند العلماء بل يدعو المصلي بما تيسر له والأولى أن يكون بالأدعية المأثورة في ذلك والدعاء في الصلاة للميت هو الركن الأعظم وأقله ما يقع عليه الاسم لأنه المقصود الأعظم من الصلاة وما قبله كالمقدمات وإليه أشار بقوله صلى الله عليه وسلم أخلصوا له الدعاء وإخلاص الدعاء له أن لا يخلط معه غيره وفيه وجوب الدعاء للميت بخصوصه وأقله اللهم اغفر له وارحمه وإن كان طفلا ولا يكفي في الطفل ونحوه اللهم اغفر لحينا وميتنا إلى آخره ولا اللهم اجعله لأبوبه فرطا وسلفا الخ فاعتمد ما حررته لك من تخصيصه بالدعاء وإن كان طفلا ولا تغتر بغيره مما يعطيه ظاهر المتون (ده حب) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا صليتم خلف أئمتكم فاحسنوا طهوركم) بضم الطاء بأن تأتوا به على أكمل حالاته من شرط وفرض وسنة (فإنما يرتح) بالبناء للمفعول أي يستغلق ويصعب قال العلقمي قال في المصباح ارتجت الباب ارتجاجا اغلقته انغلاقا ومنه ارتج على # القارئ إذا لم يقدر على القراءة كأنه منع منها وهو مبني للمفعول مخفف (على القارئ قراءته بسوء طهر المصلي خلفه) أي بقبحه لأن شؤمه يعود على أمامه والرجة خاصة والبلاء عام (فر) عن حذيفة بن اليمان قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا صليتم) أي أردتم الصلاة (فائتزروا) أي البسوا الأزار قال العلقمي وائتزرت لبست الأزار وأصله بهمزتين الأولى همزة وصل والثانية فإذا افتعلت (وارتدوا) قال المناوي أي أي اشتملوا بالرداء (ولا تشبهوا بحذف إحدى التاءين (باليهود) فإنهم لا يأتزرون ولا يرتدون بل يشتملون اشتمال الصمة (عد) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا صليتم الفجر) أي فرغتم من صلاة الصبح (فلا تناموا عن طلب أرزاقكم) فإن هذه الأمة قد بورك لها في بكورها واحق ما طلب العبد رزقه في الوقت الذي بورك له فيه (طب) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (إذا صليتم فارفعوا سبلكم) قال الشيخ بفتح السين المهملة والباء الموحدة الثياب المسبلة (فإن كل شيء أصاب الأرض من سبلكم) قال المناوي بأن جاوز الكعبين (فهو في النار) يعني فصاحبه في النار أو يكون على صاحبه في النار فتلتهب فيه فيعذب به وذا إذا قصد الفخر والخيلاء وإلا فهو مكروه والظاهر أن الشرط لا مفهوم له (تنح طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (إذا صليتم صلاة الفرض) يعني المكتوبات الخمس (فقولوا) ندبا (في عقب كل صلاة عشر مرات لا إله) أي لا معبود بحق (إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) أي هو فعال لكل ما يشاء كما يشاء (يكتب له) بالبناء للمفعول وفيه حذف أي فقائل ذلك يقدر الله له أو يأمر الملك أن يكتب في اللوح أو الصحف (من الأجر كأنما اعتق رقبة) أي أجرا كأجر من اعتق رقبة (الرافعي) الإمام عبد الكريم القزويني (في تاريخه) تاريخ قزوين (عن البراء) بن عازب قال الشيخ حديث حسن (إذا صمت) بفتح التاء والخطاب لأبي ذر (من الشهر ثلاثا) أي أردت صوم ثلاثة أيام تطوعا من أي شهر كان (فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة) أي صم الثالث عشر من الشهر وتالييه وتسمى أيام البيض وصومها من كل شهر مندوب (حم ت ن حب) عن أبي ذر الغفاري وهو حديث صحيح (إذا صمتم فاستاكوا بالغداة) قال العلقمي قال في المصباح والغداة الضحوة وهي مؤنثة قال ابن الأنباري ولم يسمع تذكيرها ولوجلها حامل على أول النهار جاز له التذكير أي لأنها أول النهار (ولا تستاكوا بالعشي) بفتح العين المهملة وكسر المعجمة وشدة المثناة التحتية قال العلقمي قال في المصباح العشي قيل ما بين الزوال إلى الغروب وقيل هو آخر النهار وقيل العشي والعشاء من صلاة المغرب إلى العتمة أه وبالأول جزم المناوي وهو ما عليه الشافعية فتزول الكراهة بالغروب (فإنه) أي الشأن (ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كان نورا بين عينيه يوم القيمة) يعني فيسعى به أو يكون علامة له يعرف بها في الموقف قال # الشيخ ويبس الشفتين كناية عن عطش الصائم للزومه له غالبا فالمقابل بذلك الجزاء الصبر عليه بعدم إجراء الريق وجلبه بالسواك (طب قط) عن خباب قال الشيخ بخاء معجمة ثم موحدة مشددة فموحدة قال وهو حديث ضعيف منجبر (إذا أضحى أحدكم فليأكل من أضحيته) قال العلقمي فيه دلالة على أنه يستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته وكلن صلى الله عليه وسلم يأكل من كبد أضحيته رواه البيهقي في سنته ولقوله تعالى فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير وإنما لم يجب ذلك لقوله تعالى والبدن جعلناها لكم من شعائر الله فجعلها لنا وما هو للإنسان فهو مخير بين تركه وأكله وظاهران محل ذلك إذ أضحى عن نفسه فلو ضحى عن غيره بإنه كميت وصى بذلك فليس له ولا لغيره من الأغنياء الأكل منها وبه صرح القفال في الميت وعلله بأن الأضحية وقعت عنه فلا يحل الأكل منها إلا بإذنه وقد تعذر فيجب التصدق عنه والأحسن التصدق بالجميع الألقمة أو لقمايا يأكلها تبر كافانه سنة عملا بظاهر الحديث (حم) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذ ضرب أحدكم خادمه) قال المناوي أي مملوكه وكذا كل من له عليه ولاية تأديبه (فذكر الله) معطوف على الشرط أي ذكر المضروب كقوله كرامة لله (فارفعوا أيديكم) جواب الشرط أي كفوا عن ضربه ندبا إجلالا لمن ذكر اسمه ومهابة لعظمته (ت) في البر (عن أبي سعيد) الخدري وهو حديث ضعيف (إذا ضرب أحدكم) أي خادمه (فليتق الوجه) وفي رواية فليجتنب لأنه لطيف يجمع المحاسن وأعضاؤه لطيفة وأكثر الإدراك بها فقد يبطلها ضرب الوجه وقد ينقصها وقد يشوه الوجه والشين فيه فاحش لأنه بارز ظاهر وهذا في المسلم ونحوه كذمي ومعاهد أما الحربي فالضرب فيه أنجح اامقصود وأردع لأهل الجحود كما هو بين (د) في الحدود (عن أبي هريرة) وهو حديث صحيح (إذا ضن) بفتح الضاد المعجمة وشدة النون (الناس بالدينار والدرهم) أي بخلوا بإنفاقهما في وجوه البر (وتبايعوا بالعينة) بالكسر وهي أن يبيع شيئا بثمن لأجل ثم يشتريه بأقل (وتبعوا أذناب البقر) كناية عن شغلهم بالحرث والزرع وإهمالهم القيام بوظائف العبادات (وتركوا الجهاد في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (أدخل الله عليهم ذلا) بالضم أي هوانا وضعفا (لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم) أي إلى أن يرجعوا عن ارتكاب هذه الخصال الذميمة وفي جعله إياها من غير الدين وإن مرتكبها تارك الدين مزيد تفريع وتهويل لفاعلها (حم طب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث حسن (إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق فانه) أي إكثار المرق (أوسع وأبلغ للجيران) أي أبلغ في تعميمهم (ش) عن جابر ابن عبد الله وهو حديث صحيح (إذا طلب أحدكم من أخيه حاجة) أي أراد طلبها منه (فلا يبدأه) قبل طلبها (بالمدحة) بكسر الميم أي الثناء عليه بما فيه من الصفات الحميدة (فيقطع ظهره) قال المناوي فإن الممدوح قد يغتر بذلك ويعجب به فيسقط من عين الله فاطلق قطع الظهر مر يدابه ذلك أو نحوه توسعا (ابن لال) في كتاب (مكارم الأخلاق) # أي فيما ورد في فضلها (عن ابن مسعود) عبد الله وهو حديث ضعيف (إذا طلع الفجر) أي الصادق (فلا صلاة إلا ركعتي الفجر) قال المناوي أي لا صلاة تندب حينئذ إلا ركعتين سنة الفجر ثم صلاة الصبح وبعده تحرم صلاة لا سبب لها حتى تطلع الشمس وترتفع كرمح (طس) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا طلعت الثريا) قال المناوي أي ظهرت للناظرين ساطعة عند طلوع الفجر وذلك في العشر الأول من إيار فليس المراد بطلوعها مجرد ظهورها في الأرض لأنها تطلع كل يوم وليلة (أمن الزرع من العاهة) قال المناوي أي أن العاهة تنقطع والصلاح يبدو حينئذ غالبا فيباع الثمر حينئذ أي فيصح بيعه بلا شرط بدو الصلاح وإنما نيط بظهورها الغالب (طص) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا طنت) بالتشديد أي صوتت (أذن أحدكم فليذكرني) كان يقول محمد رسول الله (وليصل علي) كان يقول اللهم صل وسلم على محمد (وليقل ذكر الله من ذكرني بخير) قال المناوي فإن الإذن إنما تطن لما ورد على الروح من الخبر الخير وهوان المصطفى صلى الله عليه وسلم قد ذكر ذلك الإنسان بخير في الملأ الأعلى في عالم الأرواح (الحكيم) الترمذي وابن السني (طب عق عد) عن أبي رافع مسلم أو إبراهيم مولي المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو حديث حسن (إذا ظلم أهل الذمة) بالبنا للمفعول ويلحق بهم المعاهد والمستأمن (كانت الدولة دولة العدو) قال الشيخ أي يجعل الله الدولة دولة العدو فينصره علينا والمراد من الخبر النهي وقال المناوي أي كانت مدة ذلك الملك أمدا قصيرا والظلم لا يدون وإن دام دمر (وإذا كثر الزنى) بزاي ونون وقال الشيخ براء وباء موحدة (كثر السبا) بكسر السين المهملة وبالباء الموحدة مقصورا من سباه العدو أسره أه وقال المناوي يسلط الله العدو على أهل الإسلام فيكثر من السبي منهم (وإذا كثر اللوطية) أي الذين يأتون الذكور شهوة من دون النساء (رفع الله يده عن الخلق) أي أعرض عنهم ومنعهم ألطافه (ولا يبالي) في أي وادهلكوا لأن من فعل ذلك فقد أبطل حكمة الله وعارضه في تدبيره حيث جعل الذكر للفاعلية والأنثى للمفعولية فلا يبالي بإهلاكه (طب) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا ظننتم فلا تحققوا) قال الشيخ بحذف إحدى التاءين أي لا تجعلوا ذلك محققا في نفوسكم بل اطرحوه أه وقال المناوي إذا ظننتم بأحد سوءا فلا تجزموا به ما لم تتحققوه إن بعض الظن إثم (وإذا حسدتم فلا تبغوا) أي إذا وسوس إليكم الشيطان بحسد أحد فلا تطيعوه ولا تعملوا بمقتضى الحسد من البعي على المحسود وإيذائه بل خالفوا النفس والشيطان وداووا القلب من ذلك الداء (وإذا تطيرتم فامضوا) أي وإذا خرجتم لنحو سفر وعزمتم على فعل شيء فتشاءمتم لروية أو سماع ما فيه كراهة فلا ترجعوا (وعلى الله فتوكلوا) أي فوضوا أمركم إليه لا إلى غيره والتجؤا إليه في دفع شر ما تطيرتم به (وإذا وزنتم فارجحوا) أي أوفوا واحذروا أن تكونوا من الذين إذا اكتالوا على الناس # يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون (5) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا ظهر الزنى) بزاي ونون (والربا) براء مهملة وباء موحدة (في قرية) أي في أهلها (فقد أحلوا) بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام من الحلول (بأنفسهم عذاب الله) أي تسببوا في وقوعه بهم لمخالفتهم ما اقتضته الحكمة الإلهية من حفظ الإنسان وعدم اختلاط المياه وإن الناس شركاء في النقد المطعوم لا اختصاص لا حدبة إلا بعقد لا تفاضل فيه قال المناوي (تنبيه) سئل بعضهم لم كان البلاء عاما والرحمة خاصة فقال لأن هذا هو اللائق بالجناب الألهي لأن البلاء لو نزل على العامل أي عامل المعاصي وحده هلك حالا فيذهب معظم الكون لأن أهل الطاعة قليلون جدا بالنسبة للعصاة فكان من رحمة الله توزيع البلاء على العموم ليستمد ذلك العاصي فتح باب التوبة ويبقى حيا حتى يتوب وإلا لمات بلا توبة وهو تعالى يحب من عباده التوابين لأنه محل تنفيذ إرادته واظهار عظمته (طب ك) عن ابن عباس وهو حديث صحيح (إذا ظهرت الحية) أي برزت (في المسكن فقولوا لها) قال المناوي ندبا وقيل وجوبا (إنا نسألك) بكسر الكاف خطا باللحية وهي مؤنثة (بعهد نوح وبعهد سليمان بن داود أن لا تؤذينا) بسكون المثناة التحتية والنصب بحذف النون (فإن عادت) مرة أخرى (فاقتلوها) لأنها إذا لم تذهب بالإنذار فهي ليست من العمار ولا ممن أسلم من الجن فلا حرمة لها فتقتل وقضيته أنها لا تقتل قبل الإنذار ويعارضه قضية إطلاق الأمر بالقتل في أخبار تأتي وحملها بعضهم على غير عمار البيوت جمعا بين الأخبار أه وقال العلقمي قال ابن رسلان قال العلماء معناه إذا لم تذهب بالإنذار علمتم أنها ليست من عوامر البيوت ولا ممن أسلم من الجن بل هو شيطان فلا حرمة له فاقتلوه ولن يجعل الله له سبيلا بالانتصار عليكم بثاره بخلاف العوامر ومن أسلم وهذا القتل على سبيل الاستحباب لرواية في أبي داود فإذا رأيتم أحدا منهم فحذروه ثلاث مرات ثم إن بدا لكم بعد أن تحذروه فاقتلوه إذ لو كان واجبا لما علقه بالاختيار في قوله بدا لكم أي تجدد لكم رأي واختيار والإنذار يكون ثلاثة أيام في كل يوم ثلاث مرات أه وقال الشيخ فقولوا لها أي بحيث تسمع لظاهر الخبر والمقول أنا نسألك بعهد نوح مع أنه لم يشتهر عنه التصرف في الجن مثل سليمان لكن ثبت عنه بهذا وقوع العهد معهم لما أدخلهم معه في السفينة ذكره ابن اسحاق وغيره وفي أبي داود وعن ابن مسعود اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الأبيض الذي كانه قضيب فضة وسيأتي اقتلوا الحيات كلهن وليس فيما ذكر تقييد بالإنذار ثلاثا بل فيه ما يؤيد عموم الزمان والمكان وهو إما أن يحمل القيد هنا على جن المدينة أو على غير ذي الطفيتين والأبتر أو أن المقيد بالإنذار منسوخ أقوال ويتوقف على تاريخ ويدل لعدم النسخة قصة أبي لبابة مع ابن عمر والكلام والايتئذان في غير العقرب والوزغة إذ لم يرد اللون فيهما (ت) عن ابن أبي ليلى عبد الرحمن الفقيه الكوفي وهو حديث حسن (إذا ظهرت الفاحشة) # قال العلقمي قال في النهاية الفحش والفاحشة والفواحش ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي وكثيرا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنى وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة في الأقوال والأفعال (كانت الرجفة) قال المناوي أي حصلت الزلزلة والاضطراب وتفرق الكلمة وظهور الفتن (وإذا جار الحكام) أي ظلموا رعاياهم (قل المطر وإذا غدر) بالبناء للمفعول (بأهل الذمة) أي نقض عهدهم أو عوملوا من قبل الإمام بخلاف ما يوجبه عقد الجزية لهم (ظهر العدو) أي غلب عدو المسلمين وإمامهم عليهم لأن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان (فر) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا ظهرت البدع) أي المذمومة المخالفة للشرع (ولعن آخر هذه الأمة أولها) قال المناوي وهم الصحابة يعني بعضهم كالشيخين وعلي (فمن كان عنده علم) أي بتفضيل الصدر الأول وما للسلف من المناقب الحميدة (فلينشره) أي يظهره ويشيعه بين الخاص والعام ليعلم الجاهل ما لهم من الفضائل ويكف لسانه عنهم (فإن كاتم العلم يومئذ) أي يوم ظهور البدع ولعن الآخر للسلف (ككاتم ما أنزل الله على محمد) فيلجم يوم القيامة بلجام من نار كما جاء في عدة أخبار (ابن عساكر) في تاريخه (عن معاذ) بن جبل وهو حديث ضعيف (إذا عاد أحدكم مريضا) أي زار مسلما في مرضه (فليقل) في دعائه له ندبا (اللهم اشف عبدك ينكا) بفتح المثناة التحتية وسكون النون وفتح الكاف وبالهمز وتركه أي يجرح ويؤلم من النكاية بالكسر وهي القتل والاثخان (لك عدوا) من الكفار (أو يمشي لك إلى صلاة) قال المناوي وفي رواية إلى جنازة أما الكافر فلا يمكن الدعاء له بذلك وإن جازت عيادته (ك) عن ابن عمرو بن العاص وهو حديث صحيح (إذا عاد أحدكم مريضا فلا يأكل عنده شيئا) أي يكره له ذلك (فإنه) أي الأكل عنده (حظه من عيادته) أي فلا ثواب له فيها قال المناوي ويظهر أن مثل الأكل شرب نحو السكر فهو محبط لثواب العيادة (فر) عن أبي أمامة الباهلي وهو حديث صحيح (إذا عرف الغلام) قال المناوي اسم للمولود إلى أن يبلغ (يمينه من شماله) أي ما يضره وينفعه فهو كناية عن التمييز أه قال العلقمي واختلف في ضابط التمييز فقيل هو أن يعرف الصبي مضاره من منافعه وقال الإسنوي أحسن ما قيل فيه أن يصير الطفل بحيث يأكل وحده ويشرب وحده ويستنجى وحده أه وبعض الناس يقول التمييز قوة في الدماغ تستنبط بها المعاني (فمروه بالصلاة) أي وجوبا قال العلقمي هذا أمر من الشارع لولي الصبي والصبية من أب أوجد وإن علا والأم كذلك ومنه الوصي أو القيم من جهة الحاكم ولا يقتصر في الأمر على مجرد صيغته بل لا بدمعه من التهديد إن لم يفعل والصوم كالصلاة إن أطاقه ويضرب على عدم الفعل في العاشرة (دهق) عن رجل من الصحابة قال المناوي وهو عبد الله بن حبيب الجهني وهو حديث حسن (إذا عطس أحدكم) قال العلقمي بفتح الطاء في الماضي وبكسرها وضمها في المضارع (فحمد الله فشمتوه) أي ادعوا له # بالرحمة وقال في الدركأ صله التشميت الدعاء بالخير والبركة أه والتشميت قال الخليل وأبو عبيد وغيرهما يقال بالمعجمة وبالمهملة قال أبو عبيد بالمعجمة أعلا وأكثر وقال عياض هو كذلك الأكثر وأشار ابن دقيق العيد إلى ترجيحه وقال القزازان التشميت التبريك والعرب تقول شمته إذا دعى له بالبركة قال شيخنا زكريا بمعجمة ومهملة بدلها أي دعا له بالرحمة وقيل معناه بالمهملة دعا له بالبركة أو بأن يكون على سمت حسن وقال شيخنا هما بمعنى وهو الدعاء بالخير وقيل الذي بالمهملة من الرجوع فمعناه رجع كل عضو منك إلى سمته الذي كان عليه لتحلل أعضاء الرأس والعنق بالعطاس وبالمعجمة من الشوامت جمع شامتة وهي القائمة أي صان الله شوامتك التي بها قوام بدنك عن خروجها عن الاعتدال وقيل معناه بالمعجمة أبعدك الله عن الشماتة من الأعداء وبالمهملة جعلك الله على سمت حسن أي على سمت أهل الخير وصفتهم قال ابن رسلان قال شيخ شيوخنا قال ابن العربي في شرح الترمذي تكلم أهل اللغة على اشتقاق اللفظين ولم يبينوا المعنى فيه وهو بديع وذلك أن العاطس ينحل كل عضو في رأسه وما يتصل به من العنق ونحوه وكأنه إذا قيل له يرحمك الله كان المعنى أعطاك الله رحمة يرجع بها ذلك إلى حاله قبل العطاس ويقيم على حاله من غير تغير فإن كان التشميت بالمهملة فمعناه رجع مل عضو إلى سمته الذي كان عليه وإن كان بالمعجمة فمعناه صان الله شوامته أي قوائمه التي بها قوامه فقوام الدابة بسلامة قوائمها التي تنتفع بها إذا سلمت وقوام الآدمي بسلامة قوائمه التي بها قوامه وهي رأسه وما يتصل به من عنق وصدر أه ملخصا قال ابن دقيق العيد ظاهر الأمر الوجوب ويؤيده حديث البخاري فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته وعندهما حق المسلم على المسلم خمس وعدوا تشميت العاطس وعند مسلم وإذا عطس فحمد الله فشمته وعند أحمد وأبي يعلى إذا عطس فليقل الحمد لله وليقل من عنده يرحمك الله وقد أخذ بظاهرها ابن مزيد من المالكية وقال به جمهور أهل الظاهرة قال ابن أبي جمرة وقال جماعة من علمائنا أنه فرض عين وقواه ابن القيم في حواشي السنن فقال جاء بلفظ الوجوب الصريح وبلفظ الحق الدال عليه وبلفظ على الظاهر فيه وبصيغة الأمر التي هي حقيقة فيه وبقول الصحابي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولا ريب أن الفقهاء اثبتوا أشياء كثيرة بدون مجموع هذه الأشياء وذهب آخرون إلى أنه فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين ورجحه أبو الوليد بن رشد وأبو بكر بن العربي وقال به الحنفية وجمهور الحنابلة وذهب عبد الوهاب وجماعة من المالكية إلى أنه مستحب ويجزئ الواحد عن الجماعة وهو قول الشافعية والراجح من حيث الدليل القول الثاني والأحاديث الصحيحة الدالة على الوجوب لا تنافي كونه على الكفاية فإن الأمر بتشميت العاطس وإن ورد في عموم المكلفين فغرض الكفاية مخاطب به الجميع على الأصح ويسقط بفعل البعض وأما من قال أنه فرض على مبهم فإنه ينافي كونه فرض عين (وإذا # لم يحمد الله فلا تشمتوه) قال العلقمي قال شيخ شيوخنا قال النووي مقتضى هذا الحديث إن من لم يحمد الله لا يشمت قال شيخ شيوخنا قلت هو منطوقه لكن هل النهي فيه للتحريم أو للتنزيه الجمهور على الثاني قال وأقل الحمد والتشميت أن يسمع صاحبه ويؤخذ منه أنه إذا أتى بلفظ آخر غير الحمد لا يشمت ويستحب لمن حضر من عطس أن يذكره الحمد ليحمد فيشمته وقد ثبت ذلك عن إبراهيم وهو من باب النصيحة والأمر بالمعروف وزعم ابن العربي أنه جهل من فاعله قال واخطأ فيما زعم بل الصواب استحبابه أه قلت وقال في الدركأ صلة من سبق العاطس بالحمد أمن الشوص واللوص والعلوص أه قال السخاوي وهو ضعيف قال شيخ شيوخنا وفي الطبراني عن علي مرفوعا بلفظ من بادر العاطس بالحمد عوفي من وجع الخاصرة ولم يشك ضرسه أبدا وسنده ضعيف أه والأول بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وبالصاد المهملة وجع الضرس وقيل الشوص وجع في البطن من ربح ينعقد تحت الاضلاع والثاني بفتح اللام المشددة وسكون الواو وبالصاد المهملة وجع الأذن وقيل وجع النحر والثالث بكسر العين وبفتح اللام الثقيلة وسكون الواو أخره صاد مهملة وجع في البطن وقيل التخمة وقد نظم ذلك بعض الناس فقال
من يبتدي عاطسا بالحمد يأمن من ... شوص ولوص وعلوص كذا وردا
عنيت بالشوص داء الضرس ثم بما ... يليه داء الأذن والبطن اتبع رشدا
Bogga 152
قال الحليمي الحكمة في مشروعية الحمد للعاطس أن العطاس يدفع الأذى من الدماغ الذي فيه قوة الفكر ومنه منشأ الأعصاب التي هي معدن الحس وبسلامته تسلم الأعضاء فظهر بهذا أنها نعمة جليلة تناسب أن تقابل بالحمد لما فيه من الإقرار لله بالخلق والقدرة وإضافة الخلق إليه لا إلى الطبائع أه وقد خص من عموم الأمر بتشميت العاطس جماعة (الأول) من لم يحمد كما تقدم (الثاني) الكافر لا يشمت بالرحمة بل يقال يهديكم الله ويصلح بالكم (الثالث) المزكوم إذا زاد على الثلاث بل يدعي له بعدها بالشفاء (الرابع) ذهب بعض أهل العلم إلى أن من عرف من حاله أنه يكره التشميت لا يشمت إجلالا للتشميت قال ابن دقيق العيد والذي يظهر أنه لا يمتنع من ذلك إلا من خاف منه ضررا فأما غيره فيشمت امتثالا للأمر ومناقضة للمتكبر في مراده وكسر السورية في ذلك وهو أولى من إجلال التشميت قال شيخ شيوخنا قلت ويؤيده أن لفظ التشميت دعاء بالرحمة فهو يناسب المسلم كائنا ما كان والله أعلم (الخامس) قال ابن دقيق العيد يستثنى أيضا من عطس والإمام يخطب قلت الراجح أنه يستحب التشميت أه (السادس) يمكن أن يستثنى من كان عند عطاسه في حالة يمتنع عليه فيها ذكر الله كما إذا كان على الخلا أوفى الجماع فيؤخر ثم يحمد ويشمت فلو خالف في تلك الحالة هل يستحق التشميت فيه نظر قال ابن دقيق العيد ومن فوائد التشميت تحصيل المودة والتأليف بين المسلمين وتأدب # العاطس بكسر النفس عن الكبر والحمل على التواضع لما في ذكر الرحمة من الإشعار بالذنب الذي لا يعري منه أكثر المكلفين (حم خدم) عن أبي موسى الأشعري (إذا عطس أحدكم) أي هم بالعطاس (فليضع) ندبا (كفيه على وجهه) قال المناوي أو كفه الواحدة إن كان أقطع أو أشل فيما يظهر لأنه لا يأمن أن يبدو من فضلات دماغه ما يكرهه الناظرون فيتأذون برؤيته (ولينخفض) ندبا (صوته) بالعطاس فإن الله يكره رفع الصوت به كما في خبر يجئ (ك هب) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين) قال العلقمي ظاهر الحديث يقتضي الوجوب لثبوت الأمر الصحيح ولكن نقل النووي الاتفاق على استحبابه قال شيخ شيوخنا وأما لفظه فنقل ابن بطال وغيره على طائفة لا يزيد على الحمد لله كما في حديث أبي هريرة عند البخاري وعند طائفة الحمد لله على كل حال كما في حديث علي عند النساءي قلت وجمع شيخنا بينهما فقال يقول الحمد لله رب العالمين على كل حال أه قلت قال شيخ شيوخنا ولا أصل لما اعتاد كثير من الناس من استعمال قراءة الفاتحة بعد قوله الحمد لله رب العالمين وكذا العدول عن الحمد إلى أشهد أن لا إله إلا الله وتقديمها على الحمد مكروه (وليقل له) بالبناء للمفعول أي وليقل له سامعه (يرحمك الله) قال العلقمي قال شيخ شيوخنا قال ابن دقيق العيد يحتمل أن يكون دعاء بالرحمة ويحتمل أن يكون إخبارا على طريق البشارة كما قال في حديث آخر طهور إن شاء الله أي هي طهرتك وكان المشمت يبشر العاطس بحصول الرحمة في المستقبل بسبب حصولها له في الحال لكونها دفعت ما يضره قال ابن بطال ذهب قوم فقالوا يقول له يرحمك الله يخصه بالدعاء وحده أه قال شيخ شيوخنا وأخرج البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح عن أبي جمرة سمعت ابن عباس إذا شمت يقول عافانا الله وإياكم من النار يرحمكم الله وأخرج الطبري عن ابن مسعود قال يقول يرحمنا الله وإياكم وفي الموطأ عن نافع ابن عمرانه كان إذا عطس فقيل له يرحمك الله قال يرحمنا الله وإياكم ويغفر لنا وإياكم قال ابن دقيق العيد ظاهر الحديث أن السنة لا تتأدى إلا بالمخاطبة وإما ما اعتاده كثير من الناس من قولهم للرئيس يرحم الله سيدنا فخلاف السنة وبلغني عن بعض الفضلاء أنه شمت رئيسا فقال له يرحمك الله يا سيدنا فجمع بين الأمرين وهو حسن (وليقل هو) أي العاطس لمن شمته مكافأة له (يغفر الله لنا ولكم) وفي رواية للبخاري يهديكم الله ويصلح بالكم قال أبو الوليد بن رشد يغفر الله لنا ولكم أولى لأن المكلف يحتاج إلى طلب المغفرة والجمع بينهما حسن إلا للذمي واختار ابن أبي جمرة أن يجمع بين اللفظين فيكون أجمع للخير ويخرج من الخلاف ورجحه ابن دقيق العيد وفي حديث الباب دليل على أنه يستحب لمن دعا لغيره أن يبدأ بالدعاء أولا لنفسه ويشهد له رب اغفر لي ولوالدي ربنا اغفر لما ولإخواننا وفيه أنه يأتي بصيغة الجمع وإن كان المخاطب واحدا (طب ك هب) عن ابن مسعود عبد الله (حم 3 ك هب) عن # سالم بن عبيد الأشجعي) من أهل الصفة وهو حديث صحيح (إذا عطس أحدكم فقال الحمد لله واقتصر عليه قالت الملائكة رب العالمين فإذا قال رب العالمين قالت الملائكة رحمك الله) قال المناوي فإذا أتى العبد بصيغة الحمد الكاملة استحق إجابته بالرحمة وإن قصر باقتصاره على لفظ الحمد تممت الملائكة له ما فاته (طب) وكذا في الأوسط (عن ابن عباس) وهو حديث حسن (إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه) قال العلقمي المراد به الجالس معه سواء كان ابنا أو أخا أو أبا أو أجنبيا أو صاحبا أو عدوا أه ويلحق بالجليس كل من سمع العاطس فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم أي به داء الزكام بضم الزاي وهو مرض من أمراض الرأس قال العلقمي وهذا يدل على معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالطب وأنه بلغ الغاية القصوى مما لم يبلغه الحكماء المتقدمون والمتأخرون وفيه أن العلل التي تحدث بالبدن تعرف بأسباب وعلامات والعطاس إذا جاوز الثلاث دل على علة الزكام (ولا يشمت بعد ثلاث) أي لا يدعي له بالدعاء المشروع للعاطس بل يقال له شفاك الله تعالى أو عافاك الله تعالى ولا يكون هذا من التشميت فإن العطسة الأولى والثانية يدل كل منهما على خفة البدن والدماغ واستفراغ الفضلات وبعد الثالثة يدل على أن به هذه العلة (د) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا عظمت) بالتشديد (امتى الدنيا) قال المناوي لفظ رواية ابن أبي الدنيا الدينار والدرهم (نزعت) بالبناء للمفعول أي نزع الله (منها هيبة الإسلام) لأن من شرط الإسلام تسليم النفس لله عبودية فمن عظم الدنيا سبته فصار عبدها فيذهب بهاء الإسلام عنه لأن الهيبة إنما هي لمن هاب الله (وإذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) مع القدرة وسلامة العاقبة (حرمت) بضم فكسر (بركة الوحي) أي فهم القرآن فلا يفهم القاري أسراره ولا يذوق حلاوته (وإذا تسابت امتي) أي شتم بعضها بعضا (سقطت من عين الله) أي حط قدرها وحقر أمرها عنده (الحكيم) الترمذي (عن أبي هريرة) وكذا رواه عنه ابن أبي الدنيا وهو حديث حسن لغيره (إذا علم العالم فلا يعمل كان كالمصباح يضئ للناس ويحرق نفسه) قال العلقمي بضم التحتية لأنه من أحرق قال في المصباح أحرقته النار إحراقا ويتعدى بالحرف فيقال أحرقته بالنار فهو محروق وحريق أه وقال المناوي وعلم من ذلك أن العالم قد ينتفع به غيره وإن كان هو مرتكب الكبائر وقول بعضهم إذا لم يؤثر كلام الواعظ في السامع دل على عدم صدقه رد بأن كلام الأنبياء لم يؤثر في كل أحد مع عصمتهم فالناس قسمان قسم يقول سمعنا وأطعنا وقسم يقول سمعنا وعصينا وكل ذلك بحكم القبضتين (ابن قانع في معجمه) أي معجم الصحابة (عن سليك الغطفاني) هو سليك بن عمرو قيل ابن هدبة ويؤخذ من كلامه أنه حديث حسن لغيره (إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه) أي فليحكمه (فإنه أي اتقان العمل (مما يسلى) بضم المثناة التحتية والتشديد من التسلية وهي إزالة ما في النفس من الحزن (بنفس المصاب) قال المناوي وأصله أن المصطفى صلى الله # عليه وسلم لما دفن ابنه إبراهيم رأى فرجة في اللبن فأمر بها أن تسد ثم ذكره فالمراد بالعمل هنا تهيئة اللحد وإحكام السد لكن الحديث وأن ورد على سبب فالحكم عام (ابن سعد في طبقاته عن عطاء) الهلالي القاضي (مرسلا) هو تابعي كبير قال الشيخ حديث حسن (إذا علمت سيئة فأحدث) إلغاء للتعقيب والأمر للوجوب (عندها توبة السر بالسر) بالرفع أي بحيث يكون السر بالسر (والعلانية بالعلانية) قال الشيخ لتقع المقابلة لا أنه قيد في قبول التوبة (حم) في كتاب (الزهد عن عطاء بن يسار) الهلالي (مرسلا) وهو حديث حسن (إذا عملت عشر سيئات فأعمل حسنة تحدرهن) أي تسقطهن (بها) قال العلقمي تحدرهن بفتح المثناة الفوقية وسكون الحاء المهملة وضم الدال المهملة والراء وبها مضمومة ونون التوكيد ثقيلة قال في المصباح وحدرت الشيء حدرا من باب قعد نزلته من الحدور وزان رسول وهو المكان الذي ينحدر منه والمطاوع الانحدار وموضع منحدر مثل الحدور وأحدرته بالألف لغة اه والمشهور عند النحاة أن النون في مثل هذا التركيب علامة الجمع لا للتوكيد (ابن عساكر) في تاريخه عن عمرو بن الأسود مرسلا) هو العنسي الشامي الزاهد قال الشيخ حديث ضعيف (إذا عملت الخطيئة) بالبنا للمفعول أي المعصية (في الأرض كان من شهدها) أي من حضرها (فكرهها) أي بقلبه وفي رواية أنكرها (كمن غاب عنها) في عدم لحوق الإثم له وهذا فيمن عجز عن إزالتها بيده لسانه والأفضل أن يضيف إلى القلب اللسان فيقول اللهم هذا منكر لا أرتضيه (ومن غاب عنها فرضيها) وفي رواية فأحبها (كان كمن شهدها) أي حضرها فرضيها في المشاركة في الإثم وإن بعدت المسافة بينهما (د) في الفتن (عن العرس) قال المناوي بضم العين وسكون الراء ابن عميرة بفتح العين وكسر الميم الكندي وعميرة أمه وأسم أبيه قيس اه وقال العلقمي العرس هذا والعرس بن قيس هما صحابيان قال الشيخ حديث صحيح (إذا غربت الشمس فكفوا صبيانكم) ندبا عن الانتشار في الدخول والخروج وعلل ذلك بقوله (فإنها ساعة تنتشر فيها الشياطين) قال المناوي ويستمر طلب الكف حتى تذهب فوعة العشاء كما في خبر آخر والمراد بالصبي ما يشمل الصبية (طب) عن ابن عباس وهو حديث حسن (إذا غضب أحدكم فليسكت) قال المناوي أي عن النطق بغير الاستعاذة لأن الغضب يصدر عنه من القبيح ما يوجب الندم عليه بعد وبالسكوت تنكسر سورته وفي الخبر انه يتوضأ فالا كمل الجمع بينهما وبين ما في الحديثين ألا تبين (حم) عن ابن عباس وهو حديث حسن (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس) ندبا (فإن ذهب عن الغضب) اقتصر على الجلوس (وإلا) بأن استمر غضبه (فليضجع (على جنبه لأن القائم متأهب للانتقام والقاعد دونه والمضطجع دونهما والقصد الإبعاد عن هيئة الوثوب ما أمكن (حم دحب) عن أبي الغفاري قال الشيخ حديث حسن (إذا غضب الرجل) وكذا المرأة فالمراد الإنسان (فقال أعوذ بالله) زاد في رواية من الشيطان الرجيم # (سكن غضبه) لأن الغضب من لغو الشيطان والاستعاذة سلاك المؤمن فيدفعه بها (عد) عن أبى هريرة ويؤخذ من كلا المناوى أنه حديث حسن لغيره (إذا فاءت الافياء) أي رجعت ظلال الشواخص من جانب المغرب إلى جانب المشرق قال العلقمي قال في الصباح وفاء الظل يفئ فيأرجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق والجمع فيوء وأفياء مثل بيت وبيوت قال ابن قتيبة والفيء لا يكون إلا بعد الزوال فلا يقال لما قبل الزوال فيء وإنما سمي بعد الزوال فيا لأنه ظل فاء عن جانب المغرب إلى جانب المشرق والفيء الرجوع وقال ابن السكيت والفي عمن الزوال إلى الغروب وقال ثعلب والفيء بالعشى وقال رؤية بن عجاج كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو ظل وفيء وما لم يكن عليه الشمس فهو ظل ومن هنا قيل الشمس تنسخ الظل والفيء ينسخ الشمس (وهبت الارياح) قال في النهاية الارياح جمع ريح ويجمع على أرياح قليلا وعلى رياح كثيرا (فاذكروا) ندبا (حوائجكم) أي اطلبوها من الله في تلك الساعة (فإنها ساعة الأوابين) أي الكثيرين الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة وقال المناوى أي وقت الذي يتوجه فيه المطعون إلى الله والوقت الذي يتصدرون فيه إلى إسعاف ذوى الحاجات بالشفاعة إلى ربهم (عب) عن أبى سفيان مرسلا (حل) وكذا الديلمى (عن ابن ابى أوفى) قال المناوى بفتح الهمزة وفتح الواو مقصورا علقمة بن مالك ألا سلمى الصحابي قال الشيخ حديث حسن (إذا فتحت مصرفا فاستوصوا بالقبط) أي أهل مصر (خيرا) قال المناوى أي أطلبوا الوصية من أنفسكم بفعل الخير معهم أو معناه اقبلوا وصيتي فيهم إذا استوليتم عليهم فأحسنوا إليهم وقال العلقمي قال في الصباح أوصيته بولده استعطفته عليه (فإن لهم ذمة) قال المناوي ذماما وحرمة وأمانا من جهة إبراهيم بن المصطفى فإن أمه منهم قال العلقمي قال النووي وأما الذمة فهي الجزية والحق وهي هنا بمعنى الذمام (ورجا) بفتح الراء وكسر الحاء المهملة أي قرابة لان هاجر أم إسماعيل منهم وذا من معجزاته حيث فتحت بعده (طب ك) عن كعب بن مالك الأنصاري قال الشيخ حديث حسن (إذا فتح على العبد) بالبناء للمفعول أي فتح الله على الإنسان الدعاء بأن أفيض على قلبه نور ينشرح به صدره للدعاء (فليدع) ندبا مؤكدا (ربه) بما شاء من مهماته الأخروية والدنيوية (فإن الله يستجيب له) لأنه عن الفتح تتوجه رحمة الله إليه (ت) عن ابن عمر ابن الخطاب (الحكيم) الترمذي (عن أنس) بن مالك وهو حديث حسن (إذا فعلت أمتي) قال المناوى في رواية عملت (خمسة عشر خصلة) بالفتح (حل بهما البلاء) أي نزل أو وجب قالوا وما هي يا رسول الله قال (إذا كان المغنم) أي الغنيمة قال الشيخ والمراد ما يعم الفيء (دولا) بكسر ففتح جمع دولة اسم لكل ما يتداول من المال (والأمانة مغنما) قال العلقمي معناه إذا كان عند الشخص مال على جهة الأمانة كالوديعة فجحدها أوخان فيها يأخذ شيء منها واستعملها حيث لا يجوز له الاستعمال عد ذلك غنيمة (والزكاة مغرما) # أي يرى المال أن إخراج زكاته غرامة يغرمها فيشق عليه إخراجها (وأطاع الرجل زوجته وعق أمه) أي عصاها وترك الإحسان إليها إنما خص الأم وإن كان الأب كذلك لضعفها ولين جانبها فلعقوقها مزيد في القبح (وبر صديقه) أي أحسن إليه وأدناه (وجفا أباه) أي ترك صلته وبره وبعد عن مودته وأعرض عنه (وارتفعت الأصوات في المساجد) أي بنحو الخصومات والمبايعات واللهو واللعب (وكان زعيم القوم) أي أميرهم ورئيسهم (أرذلهم) أي أحقرهم نسبا (وأكرم الرجل) بالبناء للمفعول أي أكرمه الناس (مخافة شره) أي خشية من تعدي شره إليهم والمرأة كذلك فالمراد الإنسان (وشربت الخمور) قال المناوى جمعها لاختلاف أنواعها إذ كل مسكر خمر (ولبس الحرير) أي لبسه الرجل بلا ضرورة (واتخذت القينات) قال العلقمي القينة الأمة غنت أو لم تغن والماشطة وكثيرا ما تطلق على المغنية من الإماء وهو المراد والجمع قينان وقيان (والمعازف) قال العلقمي والعزف اللعب عزف (ولعن آخر هذه الأمة أولها) قال المناوى أي لعن أهل الزمن المتأخر السلف (فليرتقبوا) جواب إذا أي فلينتظروا (عند ذلك ريحا حمراء) قال الشيخ قد كانت برمضان سنة ست وسبعين وتسمعائة كذا قاله شيخنا وقال سيأتي ما هو أعظم (أوخسفا) أي غورا بهم في الأرض (أو مسخا) قلب الخلقة من صورة إلى أخرى قال العلقمي وذكر الخطابي إن المسخ قد يكون في هذه الأمة وكذلك الخسف كما كان في سائر الأمم خلافا فالقول من زعم إن ذلك لا يكون أنما مسخها بقلوبها (ت) عن علي أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (إذا قال الرجل لأخيه) في الدين وكان قد فعل معه معروفا (جزاك الله خيرا) أي قضى لك بخير وأثابك عليه (فقد ابلغ في الثناء ابن منيع) في معجمه (م قط خط) كلاهما) عن أبي هريرة (خط) عن ابن عمر ابن الخطاب ورواه أيضا الطبراني عن أبى هريرة وهو حديث ضعيف منجبر (إذا قال الرجل لأخيه) المسلم (يا كافر فقد باء بها) أي رجع بإثم تلك المقالة (أحدهما) أي رجع بتلك الكلمة أحدهما لأن القائل أن صدق فالمقول له كافر وإن كذب بأن أعتقد المسلم بذنب ولو يكن كفر إجماعا كفر (خ) عن أبى هريرة (حم خ) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا قال العبد) أي الإنسان (يا رب يا رب قال الله) مجيبا له (لبيك عبدي) إجابة بعد إجابة (سل تعط) أي أعطيك عين ما سألته وأعوضك عنه بما هو أصلح (ابن أبى الدنيا) أبو بكر القرشي (في الدعاء عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا قال الرجل) يعني الإنسان (للمنافق) قال المناوى وهو الذي يخفي الكفر ويظهر الإسلام اه ولعل المراد النفاق العملي إلا فمن أين يعلم القائل حاله (يا سيد فقد اغضب ربه) أي فعل ما يستحق به العقاب من مالك أمره لأنه إن كان سيده وهو منافق فحاله دون حاله قال العلقمي (فائدة) قال في النهاية السيد يطلق على رب والمالك والشريف # والفاضل والكريم والحليم والمتحمل أذى قومه والزوج والرئيس والمقدم وأصله من ساد يسود فهو سيود فقلبت الواو ياء لأجل الياء الساكنة قبلها ثم أدغمت (ك هب) عن بريدة بن الحصيب قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا قال المرأة لزوجها ما رأيت منك خير قط فقد حبط عملها) قال العلمقي أي أنكرت ما تقدم له من الإحسان وجحدته فتجازى بأبطال عملها أي بحرمانها الثواب إلا أن تعود وتعترف بإحسانه أو هو من باب الزجر التنفير عن هذه المقالة الكاذبة نعم إن كانت على حقيقتها فلا لوم عليها اه ومثل المرأة الأمه القاتلة لسيدها فلك (عد) وابن عساكر في تاريخه (عن عائشة) قال الشيخ حدبث حسن لغيره (إذا قام أحدكم يصلى من الليل) أي إذا أراد القيام للصلاة فيه (فليستك) أي يستعمل السواك (فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه ولا يخرج من فيه) أي من فم القارئ (شيء) أي من القرآن (إلا دخل فم الملك) قال المناوى لأن الملائكة لم يعطوا فضيلة تلاوة القرآن كما أفصح به في خبرا حرفهم حريصون على استماع القرآن من الآدميين (هب) وتمام في فوائده (والضيا) في المختارة (عن جابر) بن عبد الله وهو حديث صحيح (إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم) أي استغلق (القرآن على لسانه) أي ثقلت عليه القراءة كالا عجمي لغلبة النعاس قال العلقمي قال القرطبي القرآن مرفوع على أنه فاعل استعجم أي صارت قراءته كالعجممية لاختلاف حروف النائم وعدم بيانها (فلم يدر ما يقول) أي صار لنعاسه لا يفهم ماينطق به (فليضطجع) قال المناوى للنون ندبا أن خف النعاس بحيث يعقل القول آووجوبان غلبه بحيث أفضى إلى الإخلال بواجب اه وقال العلقمي لئلا يغير كلام الله ويبدله (حم م ده) عن أبي هريرة (إذا قام أحدكم من الليل فليفتح صلاته بركعتين خفيفتين) قال العلقمي قال النووي هذا دليل على استحبابه لينشط بهما لما بعدهما اه وحكمة استعجاله حل عقد الشيطان (حم م) عن أبى هريرة (إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليسكن أطرافه) يعني لا يحركها قال العلقمي قال في الصباح وسكن المتحرك سكونا ذهبت حركته ويتعدى بالتضعيف فيقال سكنته (ولا يتمايل) أيمينا وشمالا (كما تتمايل اليهود) قال المناوى وسبب تمايل اليهود في الصلاة إن موسى كان يعامل بني إسرائيل على ظاهر الأمور وقال السهر وردى إنما كان يتمايل لأنه يرد عليه الوارد في صلاته وحال مناجاته فيموج به باطنه كتموج بحر ساكن يهب عليه الريح فرأى اليهود ظاهرة فتمايلوا من غي حظ لبواطنهم من ذلك ثم علل الأول بفول (فإن تسكين) قال المناوى وفي رواية سكون (الأطراف في الصلاة من تمام الصلاة) قال العلقمي أي في الثواب وقد يدون عدمه هو التحرك مبطلا كأن توالى في عض ثلاثا أو منقصا للتواب كأن يكون دون ذلك على تفصيل ذكره الفقهاء (الحكيم) الترمذي (عد حل) عن أبى بكر الصديق قال الشيخ حديث صحيح (إذا نام الرجل) قال المناوى أي الجالس لنحو إقراء علم شرعي (من # مجلسه) واد في رواية من المسجد (ثم رجع إليه فهو أحق به) من غيره إن قام منه ليعود إليه لأن له غرضا في لزوم ذلك المحل ليألفه الناس (حم خدم ده) عن أبى هريرة (حم) عن وهببن حذيفة الغفاري ويقال المزنى (إذا قام أحدكم إلى الصلاة) أي دخل فيها (فإن الرحمة تواجهه) أي تنزل به وتقبل عليه (فلا يسمح) ندبا حال للصلاة (الحصا) ونحوه الذي يعجل سجودها أو على جبهته لأنه ينافى الخشوع نعم أن كان الذي على جبهته ما نعا من السجود تعين مسحه (حم؛ حب) عن أبي ذر الغفاري قال الشيخ حديث صحيح (إذا قام العبد) أي الإنسان (في صلاته ذر) بذال معجمة وراء مشددة وهو مبني للمفعول ويحتمل بناؤه للفاعل كما أفاده العلقمى أي ذر الله عليه أو الملك بأمره (البر) أي ألقى الإحسان (على رأسه) ونشره عليه ويستمر ذلك حتى يركع (فإذا ركع علته رحمه الله) قال المناوى وفي نسخ عليه بمثناة تحتية أي نزلت عليه وغمرته ويستمر ذلك (حتى يسجد والساجد يسجد على قدمي الله) تعالى استعارة تمثيلية فإذا علم العبد ذلك (فليسأل) الله ما شاء (وليرغب) فيما أحب (ص) عن أبى عمار مرسلا وأسمه قيس قال الشيخ حديث صحيح (إذا قام صاحب القرآن) أي حافظه (فقرأ بالليل والنهار) أي تعهد تلاوته ليلا ونهارا (ذكره) أي استمر ذاكر له (وإن لم يقم به) أي بتلاوته (نسيه) لأنه شديد النفور كالإبل المعلقة إذا انفلتت من عقالها (محمد بن نصرفي) كتاب (الصلاة عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (إذا أقدم أحدكم على أهله من سفر فليهد) بضم المثناة التحتية ندبا (لأهله) هدية مما يجلب من ذلك القطر الذي سافر إليه (فليطرفهم) قال العلقمي بضم التحتية سكون الطاء المهملة وكسر الراء وسكون الفاء قال في الصحاح الطارف والطريف من المال المستحدث اه والمعنى فليأت لهم بشيء جديد لا ينقل لبلدهم للبيع بل للهدية (ولو كان حجارة) أي حجارة الزناد ولا يقدم عليهم بغير شيء جبر لخواطرهم ما أمكن لتشوقهم إلى ما يقدم به (هب) عن عائشة وهو حديث ضعيف (إذا أقدم أحدكم من سفر فليقدم بهدية ولو يلقى في مخلاته حجرا) أي من حجارة الزناد كما مر (ابن عساكر) في تاريخه (عن أبى الدرداء) وهو حديث ضعيف (إذا قرأ ابن آدم السجدة) أي آيتها (فسجد) أي سجود التلاوة (اعتزل) أي تباعد عنه (الشيطان) قال العلقمي في الحديث دلالة على كفر إبليس قال النووي طفر إبليس بسبب ترك السجود مأخوذ من قول الله تعالى وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا ألا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين قال الجمهور وكان في علم الله تعالى من الكافرين وقال بعضهم فصار من الكافرين كقوله تعالى وحال بينهما الموج فكان من المغرقين (يبكي يقول) قال الطيى هما حالان من فاعل اعتزل مترادفتان أو متداخلتان (ياويله) أي يا حزني وهلاكي أحضر فهذا أوانك قال المناوى جعل الويل منادى لفرط # حزنه (أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة) أي بطاعته (وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار) قال المناوى نار جهنم خالد فيها لعصيانه واستكباره قال بعضهم وإنما لم ينفعه هذا البكاء والحزن مع أنه ندم والندم توبة لأن له وجهين وجه يمد به العصاة فلا يعصى أحد إلا بواسطته فهذا لا يمكن توبته منه ووجه يؤذي به عبوديته مع ربه لكونه يرى أنه متصرف تحت مشيئته وإرادته في أصل قبضته الشقاء والتوبة أنما تصبح من الوجهين معا ولا يمكنه التوبة منهما جميعا (حم م ع) عن أبى هريرة (إذا قرأ القارئ) أي شيئا من القرآن (فأخطا) قال العلقمي قال في المصباح الخطأ مهموز بفتحتين ضد الصواب (أو نحن) بوزن جعل أي حرفه أو غيره إعرابه (أو كان أعجميا) أي لا يستطيع لكنته أن ينطق بالحروف مبينة (كتبه الملك كما انزل) أي قومه الملك الموكل بذلك فلا يرفع إلا قرآنا عربيا غير ذي عوج (فر) عن ابن عساكر قال الشيخ حديث ضعيف (إذا قرأ الإمام) أي في الصلاة (فأنصتوا) لقراءته أيها المقتدون أي استمعوا لها ندبا فلا تشتغلوا بقراءة السورة أن بلغكم صوت قراءته والأمر للندب عند الشافعي وللوجوب عند غيره (م) وابن ماجه عن ابن موسى الأشعري (إذا قرأ الرجل القرآن واحتشى من أحاديث رسول الله) أي امتلأ جوفه منها (وكان هناك) أي في ذلك الرجل (غريزة قال الشيخ بعين معجمة فراء فمثناة تحتية فزاي أي طبيعة وملكة يقتد ربها على استنباط الأحكام اه وقال العلقمي والمعنى امتلأ جوفه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عارف بمعناها (كان خليفة من خلفاء الأنبياء) قال المناوى أي ارتقي إلى منصب وراثة الأنبياء وهذا فيمن عمل بما يعلم (الرافعي) الإمام عبد الكريم القزويني (في تاريخه) أي تاريخ بلدة قزوين (عن أبى إمامة) الباهلي قال الشيخ حديث ضعيف (إذا قرب إلى أحدكم طعامه) أي وضع بين يديه ليأكله (وفي رجليه نعلان فلينزع نعليه) ندبا قبل الأكل وعلل ذلك بقوله (فإنه أروح للقدمين) أي أكثر راحة لهما (وهو) أي نزعهما (من السنة) قال الشيخ مدرج من الراوي أي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه فلا تهملوا ذلك (ع) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (إذا قصر) بالتشديد (العبد) أي الإنسان (في العمل) أي في القيام بما عليه من الواجبات (ابتلاه الله تعالي بالهم) قال المناوى يكون ما يقاسيه منه جابرا لتقصيره مكفرا لتهاونه روى الحكيم عن على خلق الإنسان يغلب الريح ويتقيها بيده ثم خلق النوم يغلب الإنسان ثم خلق الهم يغلب النوم فأشد خلق ربك الهم (حم في) كاب (الزهد عن الحكم المرسل) وهو حديث حسن (إذا قضى الله تعالى) أي أراد وقدر في الأزل (العبد) أي إنسان (أن يموت بأرض) وليس هو فيها (جعل له إليها حاجة) ليسافر إليها فيتوفاه الله بها ويدفن فيها (ت) في القدر (ك) في الإيمان (عن مطر) بالتحريك (ابن عكامس) بضم المهملة وخفة الكاف وكسر اليم ثم مهملة (ت) عن ابن عزة بفتح العين المهملة # وشدة الزاي وهو حديث حسن (إذا قضى أحدكم) أي أتم (حجه) ونحوه من كل سفر طاعة كغزو (فليعجل الرجوع إلى أهله فإنه أعظم لأجره) أي يندب له ذلك لما يدخل على أهله من السرور ولأن الإقامة بالوطن يسهل معها القيام بوظائف العبادات قال المناوي وقضية العلة الأولى أنه لو لم يكن له أهل لا يندب له التعجيل وقضية الثانية خلافه (ك هق) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح لغيره (إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده) يعني أدى الفرض في محل الجماعة (فليجعل لبيته نصيبا من صلاته) بأن يجعل الفرض في المسجد والنفل في منزله لحديث أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ولكونه أخفى وابعد عن الرياء وأصون من المحبطات ويتبرك أهل البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وتنفر منه الشياطين قال العلقمي إلا ما استثنى من النوافل كسنة الجمعة القبيلة وركعتي الإحرام والطواف قال الزركشي وصلاة الضحى لخبر رواه أبو داود وصلاة الاستخارة وصلاة منشى السفر والقادم منه والماكث بالمسجد لتعلم أو تعليم أو اعتكاف والخائف فوت الراتبة (فإن الله تعالى جاعل في بيته من صلاته خيرا) قال العلقمي من سببية بمعنى من أجل والخير الذي يجعل في البيت بسبب التنفل فيه هو عمارته بذكر الله تعالى وبطاعته وحضور الملائكة واستغفارهم ودعائهم وما يحصل لأهله من الثواب والبركة (حم م ه) عن جابر بن عبد الله (قط) في كتاب (الافراد عن أنس) بن مالك (إذا قعد أحدكم إلى أخيه) أي في الدين ليسأله عن شيء من المسائل (فليسأله تفقها) أي سأله سؤال تفهم وتعلم واستفادة ومذاكرة (ولا يسأله تعنتا) أي لا يسأله سؤال ممتحن متعنت طالب لتعجيزه وتخجيله فإنه حارم (فر) عن علي أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (إذا قلت لصاحبك) أي جليسك (والإمام يخطب) جملة حالية (يوم الجمعة) قال المناوي ظرف لقلت (أنصت) أي اسكت (فقد لغوت) أي تكلمت بما لا ينبغي لأن الخطبة أقيمت مقام ركعتين فلا ينبغي الكلام فيها فيكره حينئذ تنزيها عند الشافعية وتحريما عند الثلاثة قال العلقمي قال شيخنا قال الباجي معناه المنع من الكلام وذلك لأن من أمر غيره حينئذ بالصمت فهو لاغ لأنه قد أتى بالكلام بما نهى عنه كما أن من نهى في الصلاة مصليا عن الكلام فقد أفسد على نفسه صلاته وإنما نص على أن الآمر بالصمت لاغ تنبيها على أن كل متكلم مع غيره لاغ واللغو رديء الكلام وما لا خير فيه اه وقال شيخ شيوخنا قال الأخفش اللغو الكلام الذي لا أصل له من الباطل وشبهه وقال ابن عرفة اللغو السقط من القول وقيل الميل عن الصواب وقيل اللغو الاثم كقوله تعالى وإذا مروا باللغو مرو كراما وقال الزين بن المنير اتفقت أقوال المفسرين على أن اللغو ما لا يحسن من الكلام وقال النضر بن شميل معنى لغوت خبت من الأجر وقيل بطلت فضيلة جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرا قلت أقوال أهل اللغة متقاربة المعنى ويشهد للقول الأخير ما رواه أبو داود وابن # خزيمة من حديث عبد الله بن عمرو ومرفوعا من لغى وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا قال ابن وهب أحد رواته معناه أجزأت عنه الصلاة وحرم فضيلة الجمعة ولأحمد من حديث علي مرفوعا ومن قال صة فقد تكلم ومن تكلم فلا جمعة له ولأبي داود نحوه ولأحمد والبزار من حديث ابن عباس مرفوعا من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار للإجماع على إسقاط فرض الوقت عنه وقوله في الحديث والإمام يخطب جملة ح الية تخرج ما قبل خطبته من حين خروجه وما بعده إلى أن يشرع في الخطبة نعم لا تباح النافلة لحاضر بعد صعود الخطيب وجلوسه وإن لم يسمع الحاضر الخطبة لإعراضه عن الخطيب بالكلية والفرق بين الكلام حيث لا بأس به وإن صعد الخطيب المنبر ما لم يبتدئ الخطبة وبين الصلاة أنه قد يفوته بها سماع أول الخطبة (مالك) في الموطأ (حم ق دن ه) عن أبي هريرة (إذا قمت إلى صلاتك) أي شرعت فيها (فصل صلاة مودع) قال المناوي أي صلاة من لا يرجع إليها أبدا وذلك أن المصلي سائر إلى الله بقلبه فيودع هواه ودنياه وكل ما سواه (ولا تكلم ) بحذف إحدى التائين للتخفيف (بكلام تعتذر) بمثناة فوقية (منه) أي لا تنطق بشيء يوجب أن تطلب من غيرك رفع اللوم عنك بسببه (واجمع) قال العلقمي هو بهمزة مقطوعة لأنه من اجمع المتعلق بالمعاني دون الذوات تقول اجمعت رأيي ولا تقول أجمعت شركائي لأن جمع بدون الهمزة يشترك بين المعاني والذوات تقول جمعت أمري وجمع شركاى قال تعالى فجمع كيده ثم أتى الذي جمع مالا وعدده (الإياس) بكسر الهمزة وخفة المثناة من تحت (مما في إيدي الناس) أي أعزم وصمم على قطع الأمل عما في أيدي الخلق من متاع الدنيا فإنك إن فعلت ذلك استراح قلبك فإن الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن (حم ه) عن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري وهو حديث حسن (إذا كان يوم القيامة أتى بالموت) بالبناء للمفعول (كالكبش الأملح) أي الأبيض الذي يخالطه قيل سواد (فيوقف بين الجنة والنار فيذبح بينهما) زاد في رواية البزار كما تذبح الشاة (وهم) أي أهل الموقف (ينظرون إليه فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة) لكن لم يعتد موت أحد من شدة الفرح فلا يموت أهلها (ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار) قال المناوي لكن الحزن لا يميت غالبا فلا يموتون وذا مثل ضرب ليوصل إلى الأفهام حصول اليأس من الموت (ت) عن أبي سعيد الخدري وهو حديث حسن (إذا كان يوم الجمعة) أي وجد فكان تامة لا تحتاج إلى خبر (كان على باب من أبواب المسجد) أي الأماكن التي تقام فيها الجمعة وخص المسجد بالذكر لأن الغالب إقامتها فيه (ملائكة) قال المناوي وهم هنا غير الحفظة (يكتبون الناس) أي أجورهم (على قدر منازلهم) أي مراتبهم في الفضل أو منازلهم في المجيء (الأول فالأول فإذا جلس الإمام) أي على المنبر (طووا) # أي الملائكة (الصحف) أي صحف الفضائل المتعلقة بالمبادرة إلى الجمعة دون غيرها من سماع الخطبة وإدراك الصلاة والذكر والدعاء والخشوع ونحو ذلك فإنه يكتبه الحافظان قطعا (وجاؤوا يستمعون الذكر) أي الخطبة (ومثل المهجر) أي المبكر في الساعة الأولى من النهار (كمثل الذي يهدي) بضم أوله (بدنة) أي بعيرا ذكرا كان أو أنثى والهاء فيها للوحدة للتأنيث أي يتصدق بها متقربا إلى الله تعالى (ثم كالذي) أي ثم الثاني الآتي في الساعة الثانية كالذي (يهدي بقرة ثم كالذي) أي ثم الثالث أي الآتي في الساعة الثالثة كالذي (يهدي الكبش) أي فحل الضأن (ثم كالذي) أي ثم الرابع الآتي في الساعة الرابعة كالذي (يهدي شاة ثم كالذي) أي ثم الخامس الآتي في الساعة الخامسة كالذي (يهدي الدجاجة) بضم الدال أفصح (ثم كالذي) أي ثم السادس الآتي في الساعة السادسة كالذي (يهدي البيضة) وذكر الدجاجة والبيضة مع أن الهدي لا يكون منهما من قبل المشاكلة (ق ن ه) عن أبي هريرة (إذا كان جنح الليل) بضم الجيم وكسرها ظلامه واختلاطه يقال جنح الليل يجنح بفتحتين أقبل (فكفوا صبيانكم) أي امنعوهم من الخروج من البيوت ندبا (فإن الشياطين تنتشر حينئذ) أي حين إقبال الظلام (فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم) أي فلا تمنعوهم من الدخول والخروج (وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا ينتج بابا مغلقا) أي وقد ذكر اسم الله عليه فهو السر المانع (وأوكثوا قربكم) أي اربطوا أفواه أسقيتكم وهي القرب (واذكروا اسم الله) أي عليها (وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليه) أي الإناء (شيئا) قال العلقمي قال شيخ شيوخنا بفتح أوله وضم الراء قاله الأصمعي وهو رواية الجمهور واجاوز أبو عبيد كسر الراء وهو مأخوذ من العرض أي يجعل العود عليه بالعرض والمعنى أن لم تغطه فلا أقل من أن تعرض عليه شيئا وأظن السر في الاكتفاء بمعرض العودان تعاطي التغطية أو العرض يقترن بالتسمية فيمنع الشياطين من الدنو منه (وأطفئوا مصابيحكم) أي إذا لم تحتاجوا غليها لنحو تربية طفل أو غير ذلك (حم ق د ن) عن جابر بن عبد الله (إذا كان يوم صوم أحدكم) فرضا أو نفلا (فلا يرفث) بضم الفاء وكسرها أي لا يتكلم بفحش والرفث والكلام الفاحش (ولا يجهل) أي لا يفعل شيئا من أفعال أهل الجهل من قول أو فعل قال العلقمي قال القرطبي لا يفهم من هذا أن ذلك يباح في غير الصوم وإنما المارد أن المنع في ذلك يتأكد بالصوم (فإن امرئ شاتمه) أي إن شتمه إنسان متعرضا لمشاتمته (أو قاتله فليقل إي صائم) قال العلقمي اختلف هل يخاطب بها الشاتم أو يقولها في نفسه وبالثاني جزم المتولي ونقله الرافعي عن الأئمة ورجح النووي الأول في الأذكار وقال في شرح المهذب كل منهما أحسن والقول باللسان أقوى ولو جمعهما كان حسنا ونقل الزركشي أن ذكرها في الحديث مرتين إشارة لذلك فيقولها بقلبه ليكف نفسه لتصرب ولا تشاتم فتذهب بركة صومها وبلسانه لكف خصمه # بنية وعظ الشاتم ودفعه بالتي هي أحسن وقال الروياني إن كان رمضان فبلسانه وإلا ففي نفسه وادعى ابن العربي أن موضع الخلاف في النفل وأما في الفرض فيقوله بلسانه قطعا قلت عبارة العباب ويسن للصائم أن يكف لسانه عن الفحش غذ يبطل به ثوابه فإن شتم ولو متنفلا قال وأسمع شاتمه إني صائم مرتين أو ثلاثا والجمع بين قلبه ولسانه حسن (مالك ق ده) عن أبي هريرة (إذا كان آخر الزمان واختلف الأهواء) جمع هوى مقصورا أي هوى النفس (فعليكم بدين أهل البادية والنساء) قال العلقمي أي الزموا اعتقادهم فيما يعتقدونه من كون الباري إلها واحدا لا شريك له وذلك لأن فطرتهم سليمة لا يشينها ما يعتقده أهل الأهواء اه وقال المناوي أي الزموا اتقادهم من تلقي أصل الإيمان وظاهر الاعتقاد بطريق التقليد والاشتغال بفعل الخير (حب) في كتاب (الضعفاء) والمتروكين (فر) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (إذا كان الجهاد على باب أحدكم) أي قريبا جدا أي ولو أنه على بابه مبالغة (فلا يخرج إلا بإذن أبويه) النهي للتحريم فيحرم خروجه بغير إذن أصله المسلم وإن علا أو كان قنا (عد) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا كان لأحدكم شعر) بفتح العين (فليكرمه ) قال العلقمي بأن يصونه من الأوساخ والأقذار وتعاهد ما اجتمع في شعر الرأس من الدرن والقمل بالتنظيف عنه بالغسل والتدهين والترجيل وهو مستحب بأن يمشطه بماء أو دهن أو غيره مما يلينه ويرسل ثائره ويمد منقبضة ومنه تسريح اللحية قال ابن رسلان وإن لم يتفرغ لتنظيفه فيكرمه بالإزالة بالحلق ونحوه قلت ومحله ما يكن في اللحية فإن حلقها حرام (د) عن أبي هريرة (هب) عن عائشة وهو حديث صحيح (إذا كان أحدكم في الشمس) قال الشيخ المراد بالشمس الفيء أي الظل كما في لفظ وارد يأتي قريبا وأن التقدير في فيء اه وقال العلقمي في رواية في الفيء (فقلص) بفتحات أي بفتح القاف واللام الخفيفة والصاد المهملة أي ارتفع وزال (عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم) يعني فليتحول إلى الظل ندبا لأن القعوديين الظل والشمس مضر بالبدن مفسد للمزاج (د) في الأدب (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث (إذا كان للرجل على الرجل حق) أي الإنسان على إنسان دين يعني إذا كان لإنسان عن إنسان دين وهو معسر فأنظره به مدة كان له أجر صدقة واحدة فإن أخر مطالبته بعد نوع يسار توقعا ليساره الكامل فله بكل يوم صدقة (طب) عن عمران بن حصين وهو حديث ضعيف منجبر (إذا كان آخر الزمان) أي وجد (فلا بد للناس فيها) أي في تلك المدة وتلك الأزمنة (من الدراهم والدنانير) قال الشيخ فلابد بإثبات الفاء كما في بعض النسخ (يقيم الرجل بها دينه ودنياه) قال المناوي أي فيكون بالمال قوامها فمن أحب المال لحب الدين فهو من المصيبين اه وقال الشيخ # المعنى حفظ ما يحتاج إليه حينئذ ويحصله لأجل أن يقيم الشخص به دينه (طب) عن المقدام بن معدي كرب قال الشيخ وهو حديث ضعيف (إذا كان اثنان يتناجيان) بفتح الجيم أي يتحدثان سرا (فلا تدخل بينهما) قال المناوي ندبا بالكلام زاد في رواية أحمد إلا بإذنهما وقال الشيخ النهي للتحريم أي لا تصغ وخص التعبير بما ذكر لأنه طريق السماع غالبا (ابن عساكر) في تاريخه (عن ابن عمر) بن الخطاب ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا كان أحدكم فقيرا لا مفهوم له والمطلوب أن يبدأ الشخص بنفسه مطلقا غنيا كان أو فقيرا (فليبدأ بنفسه) أي فليقدم نفسه بالإنفاق عليها مما آتاه الله (فإن كان فضل) بسكون الضاد أي فإن فضل بعد كفاية مؤمنة نفسه فضلة (فعلى عياله) أي الذين يعولهم وتلزمه نفقتهم (فإن كان فضل فعلى قرابته فإن كان فضل فههنا وهنا) أي فيرده على من عن يمينه ويساره وأمامه وخلفه من الفقر فيقدم الأحوج فالأحوج (حم م د ن) عن جابر بن عبد الله (إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه) قال المناوي بكسر القاف وفتح الباء الموحدة أي جهته بل عن يساره أو تحت قدمه لا عن يمينه للنهي عنه أيضا اه وقال العلقمي أي جهة قبلته (فإن الله قبل وجهه) فإن فبلة الله أو عظمته أو ثوابه مقابل وجهه (إذا صلى) مالك في الموطأ (ق ن) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا كان يوم القيامة) قال العلقمي إنما عبر به وإن كان هو الإمام في الدنيا لأنه يوم يشتهر فيه على رؤوس الخلائق بالفضل والسؤدد من غير منازع (كنت إمام النبيين) قال العلقمي قال شيخنا قال الرافعي في تاريخ قزوين يجوز أن يقال معناه وصاحب الشفاعة بينهم ويجوز أن يريد وصاحب الشفاعة لهم (غير فخر) قال المناوي أي لا أقوله تفاخرا وتعاظما بل تحدثا بالنعمة (حم ت ه ك) عن أبي بن كعب وهو حديث صحيح (إذا كان يوم القيامة نودي) بالبناء للمفعول أي أمر الله تعالى حينئذ مناديا ينادي (أين أبناء الستين وهو العمر الذي قال الله تعالى أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاء النذير) قال المناوي أي الشيب أو المرض أو الهرم وبلوغ الستين يصلح كونه نذير للموت وقد أحسن الله إلى عبد بلغه ستين ليتوب فإذا لم يقبل على ربه حينئذ فلا عذر له (الحكيم) الترمذي (طب م ن هق) عن ابن عباس قال الشيخ حديث ضعيف (إذا كان يوم القيامة نادى مناد) أي ملك بأمر الله تعالى (لا يرفعن) بنون التوكيد الثقيلة (أحد من هذه الأمة كتابة) أي كتاب حسناته (قبل أبي بكر وعمر) قال الشيخ مع أن هذه الأمة ثبت لها في الصحيح أنها السابقة في كل شيء ومنه رفع كتبها فلزم أن يكون كتاب الشيخين متقدمين في الرفع على كل الأمم أي غير الأنبياء وأن نوزع فيه لما ورد أنه لا كتاب للأنبياء وإن نوزع فيه بآية وكل إنسان # ألزمناه طائره في عنقه (ابن عساكر) في تاريخه (عن عبد الرحمن بن عوف) الزهري أحد العشرة وهو حديث صحيح (إذا كان يوم القيمة دعا الله بعبد من عبيده) قال المناوي جائز أن يراد به واحد وأن يراد التعدد (فيقف بين يديه فيسأله عن جاهه) هل قام بحقه ببذله لمستحقه أي بشفاعة أو نحوها والجاه علو القدر والمنزلة (كما يسأله عن ماله) من أين اكتسبه وفيم أنفقه ونبه به على أنه كما يجب على العبد رعاية حق الله تعالى في ماله بالإنفاق يجب عليه رعاية حقه في بدنه ببذل المعونة للخلق في الشفاعة وغيرها (تمام) في فوائده (خط) كلاهما (عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (إذا كان يوم القيمة أعطى الله تعالى كل رجل من هذه الأمة رجلا من الكفار فيقال له هذا فداؤك من النار) قال المناوي فيورث الكافر مقعد المؤمن من النار بكفره ويورث المؤمن مقعد الكافر من الجنة بإيمانه اه وقال العلقمي ومعنى هذا الحديث ما جاء في حديث أبي هريرة لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار فالمؤمن إذا دخل الجنة خلفه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره (م) عن أبي موسى (إذا كان يوم القيمة نادى مناد من وراء الحجب) قال المناوي أي بحيث لا يبصره أهل الموقف (يا أهل الجمع) أي يا أهل الموقف (غضو أبصاركم) أي اخفضوها (عن فاطمة بنت محمد) صلى الله عليه وسلم (حتى تمر) أي تذهب إلى الجنة (تمام) في فوائده (ك) كلاهما (عن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا كان يوم القيمة نادى مناد من عمل عملا لغير الله فليطلب ثوابه ممن عمل له) قال المناوي أي يأمر الله بعض ملائكته أن ينادي بذلك في الموقف وفي حجة لمن ذهب إلى أن الرياء يحبط العمل وإن قل وأنه لا تعتبر غلبة الباعث اه وقال الشيخ وفائدة الخبر طلب الإخلاص بالعمل لله والنهي عن مخالفة ذلك فإنها حرام (ابن سعد) في طبقاته (وابن أبي فضالة) بفتح الفاء أنصاري وهو حديث ضعيف (إذا كانت الفتنة) أي الاختلاف والحروب الواقعة (بين المسلمين فاتخذ سيفا من خشب) كناية عن العزلة والكف عن القتال والاجتماع بالفريقين قال العلقمي والأصل في رواية هذا الحديث ما أخرجه ابن ماجه بسنده عن عديسية بضم العين وفتح الدال المهملتين وتحتية ساكنة وسين مهملة بنت أهبان بضم الهمزة وسكون الهاء وموحدة وآخره نون ويقال له وهبان قالت لما جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه هاهنا البصرة دخل على أبي فقال يا أبا مسلم أفلام تعينني على هؤلاء القوم قال بلى فدعا بجارية له فقال لا جارية أخرجي سيفي فأخرجته فسل منه قدر شر فإذا هو # من خشب فقال إن خليلي وابن عمك رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي إن كانت الفتنة بين المسلمين فاتخذ سيفا من خشب فإن شئت خرجنا معك قال لا حاجة لي فيك ولا في سيفك (فائدة) قال شيخنا قال ابن عبد البر كلم الذئب من الصحابة ثلاثة رافع بن عميرة بفتح العين المهملة وسلمة بن الأكوع وأهبان بن أوس قلت قال شيخ شيوخنا الذي كلمه الذئب هو أهبان بن الأكوع وقال هو الذي ذكره ابن الكلبي وأبو عبيد والبلاذري اه فقول الذهبي تبعا لابن عبد البر أنه أهبان ابن أوسط فيه نظر (ه) عن أهبان تقدم ضبطه وهو حديث حسن (إذا كانت امراؤكم) أي ولاة أموركم (خياركم) أي أقومكم على الاستقامة قال في الصحاح الخيار خلاف الأشرار (وأغيناؤكم سمحائكم) أي كرمائكم (وأموركم شورى بينكم) أي لا يستأثر أحد منكم بشيء دون غيره ولا يستبد برأي (فظهر الأرض خير لكم من بطنها) أي الحياة خير لكم من الموت قال العلقمي إذا عدل الأمير في رعاياه وسمح الغني بماله للفقير وصدر الأمر عن الشورى كنتم في أمان من إقامة الأوامر والنواهي وأعمال الطاعات وفعل الخيرات فتزاد لكم الحسنات وتكثر المثوبات (وإذا كانت أمراؤكم شراركم وأغيناؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم) أي مفوضة إليهن (فبطن الأرض خير لكم من ظهرها) أي فالموت خير لكم من الحياة لفقد استطاعة إقامة الدين (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف منجبر (إذا كان عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما) أي في القسم (جاء يوم القيمة وشقه) بكسر أوله أي نصفه أو جانبه (ساقط) أي ذاهب أو أشل وفيه دليل على انه يجب على الزوج أن يساوي بين زوجاته في القسم (ت ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح (إذا كانوا) أي المتصاحبون (ثلاثة) بنصبه على أنه خبر كان وروي بالرفع على لغة أكلوني البراغيث وكان تامة قال العلقمي وفي رواية لمسلم إذا كان ثلاثة بالرفع على إن كان ت امة (فلا يتناجى اثنان) قال العلقمي كذا الأكثر بألف مقصورة ثابتة في الخط بصورة ياء وتسقط في اللفظ لالتقاء الساكنين وهو بلفظ الخبر ومعناه النهي (دون الثالث) لأنه يوقع الرعب في قلبه ويورث التنافر والضغائن (مالك في الموطأ (ق) عن ابن عمر بن الخطاب (إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم) أي يصل يبهم إماما (وأحقهم بالإمامة أقرؤهم) قال المناوي أي أفقههم لأن الأقرأ إذ ذاك كان هو الأفقه كذا قرره الشافعية وأخذ الحنفية بظاهره فقدموا الأقرأ على الأفقه اه والظاهر أن حكم الاثنين حكم الثلاثة (حم م ن) عن أبي سعيد الخدري (إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله تعالى فإن كانوا في القراءة سواء فأكبرهم سنا فإن كانوا في السن سواء فأحسنهم وجها) قال بعض الشافعية يقدم الأفقه فالأقرأ فالأورع فالأسبق هجرة فالأسن في الإسلام قالا نسب فالأنسب فالأنظف ثوبا وبدنا وصنعة فالأحسن صوتا فالأحسن صورة وقال في المجموع المختار تقديم أحسنهم ذكر اثم صوتا ثم هيئة فإن تساووا وتشاحوا أقرع # بينهم وأجاب الشافعي رضي الله عنه عن الحديث بأن الصدر الأول كانوا يتفقهون مع القراءة فلا يوجد قارئ إلا وهو فقيه (هق) عن أبي زيد عمرو بن أخطب (الأنصاري) وهو حديث ضعيف (إذا كبر العبد) أي قال الإنسان الله أكبر في الصلاة أو خارجها (سترت) أي ملأت (تكبيرته ما بين السماء والارض من شيء) يعني لو كان فضلها أو ثوابها يجسم لملأ الجو وضاق به الفضاء (خط) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث ضعيف (إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه) قال العلقمي بلام الأمر وضم التحتية وسكون المثناة الفوقية وكسر الراء الخفيفة وسكون الموحدة وهاء قال في المصباح الترب وزان قفل لغة في التراب وتربت الكتاب بالتراب أتربه من باب ضرب وتربته بالتشديد مبالغة قال في النهاية قوله فليتربه أي فليجعل عليه التراب اه قال شيخنا قال الطيبي أي يسقطه على التراب اعتمادا على الحق سبحانه وتعالى في إيصاله إلى المقصد وقيل المراد ذر التراب على المكتوب وقيل معناه فليخاطب الكاتب خطابا على غاية التواضع والمراد بالتتريب المبالغة في التواضع في الخطاب (فإنه أنجح لحاجته) أي أقرب لقضاء مطلوبه (ت) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف (إذا كتب أحدكم إلى أحد فليبدأ بنفسه) أي يذكر اسمه مقدما على اسم المكتوب له ولا يجري على سنن الأعاجم من البداءة باسم المكتوب إليه (طب) عن النعمان بن بشير الأنصاري قال الشيخ حديث ضعيف (إذا كتب أحدكم إلى إنسان) أي أراد أن يكتب كتابا (فليبدأ بنفسه) ثم بالمكتوب إليه نحو من فلان إلى فلان (وإذا كتب) أي أنهى الكتابة (فليترب) ندبا (كتابه) أي مكتوبة (فهو) أي تتريبه (أنجح) أي لحاجته أي أبسر لقضائها (طس) عن أبي الدرداء وهو حديث ضعيف (إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم) أي أراد أن يكتبها (فليمد الرحمن) أي حروفه بأن يمد اللام والميم ويجوف النون ويتأنق في ذلك (خط) في كتاب (الجامع) في آداب المحدث والسامع (فر) كلاهما (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن (إذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم) أي أردت كتابتها (فبين السين فيه) أي أظهرها ووضح سننها إجلالا لاسم الله تعالى (خط) في ترجمة ذي الرياستين (وابن عساكر) في تاريخه (عن زيد بن ثابت) بن الضحاك قال الشيخ حديث حسن لغيره (إذا كتبت فضع قلمك على أذنك) فإنه اذكر لك ابن عساكر عن أنس (إذا كتبتم الحديث) أي أردتم كتابته (فاكتبوه بإسناده) لأن في كتابته بغير سند خلطا للصحيح بالضعيف بل والموضوع فإذا كتب بإسناده بريء الكاتب من عهدته كما قال (فإن يك) أي الحديث (حقا كنتم شركا في الأجر) لمن رواه من الرجال (وإن يك باطلا كان وزره عليه) قال العلقمي اختلف السلف من الصحابة والتابعين في كتابة الحديث فكرهها طائفة منهم ابن عمرو وابن مسعود وزيد بن ثابت وآخرون وأباحها طائفة وفعلها منهم عمر وعلي وابنه الحسن وابن عمرو والحسين # وعطاء وسعيد بن جبير وعمر بن عبد العزيز وحكاه عياض عن أكثر الصحابة والتابعين ثم أجمعوا بعد ذلك على الجواز وزال الخلاف قال ابن الصلاح ولولا تدوينه في الكتب لدرس في الأعصر الخالية وجاء في الإباحة والنهي حديثان فحدث النهي ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن ومن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه وحديث الإباحة قوله صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاة متفق عليه وروى أبو داود والحاكم عن ابن عمرو قال قلت يا رسول الله إنس أسمع منك الشيء فاكتبه قال نعم قال في الغضب والرضى قال نعم فإني لا أقول فيهما إلا حقا وروى الحاكم وغيره من حديث أنس وغيره مرفوعا وموقوفا فاقيدوا العلم بالكتابة وأسند الديلمي عن على مرفوعا إذا كتبتم الحديث بسنده وقد اختلف في الجمع بينهما وبين حديث أبي سعيد السابق فقيل الإذن لمن خيف نسيانه والنهي لمن أمن النسيان ووثق بحفظه وخيف اتكاله على الخط إذا كتب فيكون مخصوصا أو منهيا عنه من حيث اختلاطه بالقرآن وأذن فيه حين أمن ذلك فيكون النهي منسوخا وقيل المراد النهي عن كتابه الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة لأنهم كانوا يسمعون تأويل الآية فربما كتبوه معه فنهوا عن ذلك الخوف الاشتباه (فائدة) اعلم أن الآثار كانت في عصر الصحابة وكبار التابعين غير مدونة ولا مرتبة لسيلان أذهانهم وسعة حفظهم ولأنهم كانوا نهوا عنها كما تقدم ولأن أكثرهم لا يحسن الكتابة فلما كان زمن عمر بن عبد العزيز على رأس المائة أمر بتدوين الحديث فأول من دونه بأمر عمر بن عبد العزيز ابن شهاب الزهري وأما الجمع مرتبا على الأبواب فوقع في نصف القرن الثاني فأول من جمع ذلك ابن جريج بمكة ومالك وابن إسحاق بالمدينة وهشام بواسط ومعمر باليمن وابن المبارك بخراسان والربيع بن صبيح أو سعيد بن أبي عروبة أو حماد بن سلمة بالبصرة وسفيان الثوري بالكوفة وإلا وزاعي بالشام وجرير بن عبد الحميد بالري وكل هؤلاء كانوا في عصر واحد فلا يدري أيهم أسبق كما قال الحافظ العراقي والحافظ بن حجر (ك) في علوم الحديث وأبو نعيم وكذا الديلمي (وابن عساكر) في التاريخ كلهم (عن علي) أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (إذا كثرت ذنوب العبد) أي الإنسان المسلم (فلم يكن له من العمل) أي الصالح (ما يكفرها) لفقده أو لقلته (ابتلاه الله بالحزن) قال المناوي في رواية بالهم (ليكفرها عنه به) فغالب ما يحصل من الهموم والغموم من التقصير في الطاعة (حم) عن عائشة وهو حديث حسن (إذا كثرت ذنوبك) أي وأردت اتباعها بحسنات تمحوها (فاسق الماء على الماء) قال المناوي أي اسق الماء على أثر سقي الماء بأن تتابعه أو اسق الماء وإن كنت بشط وقال العلقمي فاسق الماء على الماء ليس بقيد بل لنفي توهم أنه حازه بلا كلفه كبيرة فلا أجر فيه بل فيه الأجر والثواب فكيف إذا عظمت المشقة وكثرت المؤنة (تتناثر) بمثناتين ثم نون ثم # مثلثة بعد الألف ثم راء وظاهر كلام المناوي أنه مجزوم جواب الأمر فإنه قال فإنك إن فعلت ذلك تتناثر أي ذنوبك (كما يتناثر الورث من الشجر في الريح العاصف) أي الشديد (خط) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا كذب العبد) أي الإنسان (كذبة) قال الشيخ وكذب كضرب وكذبة بفتح فسكون مرة أي غير جائزة وهي صغيرة على الراجح وقد تكون كبيرة لعوارض (تباعد عنه الملك) قال المناوي يحتمل أن ال جنسية ويحتمل أنها عهدية والمعهود الحافظ (ميلا) وهو منتهى مد البصر (من نتن ما جاء به) أي الكاذب من الكذب كتباعده من نتن ماله ريح كريه كثوم بل أولى (ت) في الزهد (حل) كلاهما (عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (إذا كنتم في سفر فأقلوا المكث في المنازل) أي الأماكن التي اعتيد النزول فيها في السفر قال الشيخ أي ما دمتم قادرين على السير وإلا فلا بد من قدر الراحة (أبو نعيم) وكذا الديلمي (عن ابن عباس) قال الشيخ حديث حسن (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس فإن ذلك) يعني التناجي حالة عدم الاختلاط (يحزنه) بضم المثناة التحتية وكسر الزاي قال العلقمي قال النووي المناجاة المسارة وانتجى القوم وتناجوا أي سار بعضهم بعضا وفي الحديث النهي عن تناجي اثنين بحضرة ثالث وأكثر بحضرة واحد وهو نهي تحريم فيحرم على الجماعة لمناجاة دون واحد منهم إلا أن يأذن ومذهب ابن عمر ومالك وأصحابه وجماهير العلماء أن النهي عام في كل الأزمان في الحضر والسفر وقال بعض العلماء إنما النهي عن المناجاة في السفر دون الحضر لأن السفر مظنة الخوف وادعى بعضهم أن هذا الحديث منسوخ وإن هذا كان في أول الإسلام فلما فشا الإسلام وأمن الناس سقط النهي اه كلام النووي قلت قال شيخ شيوخنا وهذا البعض هو عياض وتعقبه القرطبي بأن هذا تحكم وتخصيص لا دليل عليه وقال ابن العربي الخبر عام اللفظ والمعنى والعلة الحزن وهو موجود في السفر والحضر فوجب أن يعمهما النهي جميعا وقوله حتى تختلطوا قال العلقمي بمثناة فوقية قبل الخاء أي تختلط الثلاثة بغيرهم والغير أعم من أن يكون واحد أو أكثر وقوله فإن ذلك يحزنه قال العلقمي لأنه يتوهم أن نجواهما إنما هي سوء رأيهما فيه وأنهما يتفقان على غائلة اتحصل له منها وقد نقل ابن بطال عن أشهب عن مالك قال لا يتناجى ثلاثة دون واحد ولا عشرة دون واحد للنهي عن أن يترك واحد قال وهذا مستنبط من حديث الباب لأن المعنى في ترك الجماعة للواحد كترك الاثنين للواحد قال وهذا من حسن الأدب لئلا يتباغضوا ويتقاطعوا وقال المأزري ومن تبعه لا فرق في النهي بين الاثنين والجماعة لوجود المعنى في حق الواحد قال النووي أما إذا كان أربعة فتناجى اثنان دون اثنين فلا بأس بالإجماع قال شيخ شيوخنا واختلف فيما إذا انفرد جماعة بالتناجي دون جماعة قال ابن التين وحديث عائشة في قصة فاطمة دال على الجواز وحديث ابن مسعود فأتيته وهو في ملأ # فساررته فإن في ذلك دلالة على أن المنع يرتفع إذا بقي جماعة لا يتأذون بالمساررة ويستثنى من أصل الحكام كما تقدم ما إذا أذن من يبقى سواء كان واحدا أم أكثر للأذن في التناجي دونه أو دونهم فإن المنع يرتفع لأنه حق من يبقى وأما إذا انتجى اثنان ابتداء وثم ثالث وكان بحيث لا يسمح كلامهما لو تكلما جهرا فأتى ليستمع كلامهما فلا يجوز كما لو لم يكن حاضرا معهما أصلا قال ابن عبد البر لا يجوز لأحد أن يدخل على المتناجين في حال تناجيهما قلت ولا ينبغي للداخل القعود عندهما ولا التباعد عنهما إلا بإذنهما لأنهما لما فتحها حديثهما سرا وليس عندهما أحد دل على أن مرادهما أن لا يطلع أحد على كلامهما (حم ق ت ه) عن ابن مسعود عبد الله (إذا لبستم) أي أردتم نحو لبس ثوب أو نعل (وإذا توضأتم) أي أردتم الوضوء (فابدؤا بميامنكم) وفي رواية بأيامنكم والأمر للندب قال المناوي فأيامن جمع أيمن أو يمين وميامن جمع ميمنة بأن يبدأ بلبس الكم أو الخف أو النعل الأيمن وخرج باللبس الخلع فيبدأ به باليسار (د حب) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به) أي بما رآه (الناس) لئلا يستقبله المعبر في تفسيرها بما يزيده غما بل يفعل ما مر من الاستعاذة والتفل والتحول قال العلقمي قلت وسببه كما في ابن ماجه عن جابر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل وهو يخطب فقال يا رسول الله رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن عنقي ضربت وسقط رأسي فاتبعته فأخذته فأعدته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا فذكره قال النووي قال المأزري يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن منامه هذا من الأضغاث بوحي أو بدلالة في المنام دلته على ذلك أو على أنه من المكروه الذي هو من تحزين الشيطان وأما المعبرون فيتكلمون في كتبهم على قطع الرأس ويجعلونه دلالة على مفارقة الرائي ما هو فيه من النعم أو مفارقته من قوته ويزول سلطانه ويتغير حاله في جميع أموره إلا أن يكون عبدا فيدل على عتقه أو مريضا فعلى شفائه أو مديونا فعلى قضاء دينه أو من لم يحج فعلى أنه يحج أو مغموما فعلى فرجه وخائف فعلى أمنه والله أعلم (م د) عن جابر بن عبد الله (إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله على) أي حديثا بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الصحابة وذم من يبغضهم (ه) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث حسن (إذا لقي أحدكم أخاه) أي في الدين (فيسلم عليه) أي ندبا (فإن حالت بينهما شجرة أو حائط أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه) إن عدا متفرقين عرفا (ده هب) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (إذا لقيت الحاج) أي عند قدومه من حجه (فسلم ليه وصافحه) أي ضع يدك اليمنى في يده اليمنى (ومره أن يستغفر لك) أي يطلب لك المغفرة من الله (قبل أن يدخل بيته) أي الأولى ذلك (فإنه) أي الحاجة (مغفور له) أي إذا كان حجه مبرورا كما قيد به في خبر فتلقى الحاج والسلام عليه وطلب الدعاء منه مندوب قال المناوي وإنما كان طلبه منه قبل دخوله بيته أولى لأنه بعده # قد يخلط (حم) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (إذا لم يبارك للرجل) أي الإنسان (في ماله جعله في الماء والطين) أي صرفه في البنيان ومر أن هذا في غير ما فيه قربة وما يحتاج إليه (هب) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (إذا مات الميت) هذا من قبيل المجاز باعتبار ما يؤول إليه إذ الميت لا يموت (تقول الملائكة) أي يقول بعضهم لبعض استفهاما قال المناوي والمراد الملائكة الذين يمشون أمام الجنازة (ما قدم) بالتشديد من العمل أهو صالح فنستغفر له أم غيره (ويقول الناس ما خلف) بتشديد اللام أي ما ترك لورثته فالملائكة ليس اهتمامهم إلا بالأعمال والآدميون إلا بالمال الميال (هب) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (إذا مات الإنسان) قال المناوي وفي رواية ابن آدم (انقطع عمله) أي فائدة عمله وتجديد ثوابه (الأمن ثلاث) فإن ثوابها لا ينقطع بل هو دائم متصل النفع (صدقة جارية) وفي رواية دارة أي متصلة كوقف (أو علم ينتفع به) كتعليم وتصنيف قال التاج السبكي والتصنيف أقوى لطول بقائه على ممر الزمان اه وارتضاه المؤلف (أو ولد صالح) أي مسلم (يدعو له) لأنه السبب في وجود وفائدة تقييده بالولد مع أن دعاء غيره ينفعه تحريض الولد على الدعاء لأصله وورد في أحاديث آخر زيادة على الثلاثة وتتبعها المؤلف فبلغت أحد عشر ونظمها في قوله
إذا مات ابن آدم ليس يجري ... عليه من فعال غير عشر
علوم بثها ودعاء نجل ... وغرس النحل والصدقات تجري
وراثة مصحف ورباط ثغر ... وحفر البئر أو إجراء نهر
وبيت للغريب بناه يأوي ... إليه أو بناء محل ذكر
وتعليم لقرآن كريم ... فخذها من أحاديث بحصر
Bogga 172
(خد م 3) عن أبي هريرة (إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده) أي محل قعوده من الجنة أو النار بأن تعاد الروح إلى بدنه أو بعضه (بالغداة والعشي) أي وقتها قال العلقمي أي أول النهار وآخره بالنسبة إلى أهل الدنيا قال ابن التين يحتمل أن يريد بالغداة والعشي غداة واحدة وعشية واحدة يكون كل غداة وكل عشي قال القرطبي وهذا في حق المؤمن والكافر واضح وأما المؤمن المخلط فيحتمل أيضا في حقه لأنه يدخل الجنة في الجملة قلت هذا الاحتمال هو الصواب فيرى مقعده في الجنة فيقال له هذا مقعدك وستصير إليه بعد مجازاتك بالعقوبة على ما تستحق (إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة) أي فمقعده من مقاعد أهل الجنة (وإن كان من أهل النار فمن أهل النار) فمقعده من مقاعد أهل النار فليس الجزاء والشرط متحدين معنى بل لفظا (يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيمة) أي يقال له من قبل الله تعالى قال العلقمي قال ابن عبد البر والمعنى حتى # يبعثك الله إلى ذلك المقعد ويحتمل أن يعود الضمير إلى الله تعالى فإلى الله ترجع الأمور والأول أظهر اه وقال المناوي أي لا تصل إليه إلا بعد البعث (ق ت ه) عن ابن عمر ابن الخطاب (إذا مات صاحبكم) أي المؤمن الذي كنتم تجتمعون به وتصاحبونه (فدعوه) أي ارتكوه من الكلام فيه بما يؤذيه لو كان حيا (لا تقعوا فيه) أي لا تتكلموا في عرضه بسوء فإنه قد أفضى إلى ما قدم وغيبة الميت أفحش من غيبة الحي وقد ورد النهي عن ذلك مساوي موتانا فتخصيص الصاحب هنا لكونه آكد قال العقلمي روي أن رجلا من الأنصار وقع في أبي العباس فلطمه العباس فجاء قومه فلبسوا السلاح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فصعد المنبر فقال أيها الناس أي أهل الأرض أكرم على الله فقالوا أنت يا رسول الله فقال إن العباس مني وأنا منه فلا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا فقالوا نعوذ بالله من غضبك ذكره ابن رسلان (د) عن عائشة وبجانبه علامة الحسن (إذا مات صاحب بدعة) أي مذمومة (فقد فتح) بالبناء للمفعول (في الإسلام فتح) أي فموته كبلد من ديار الفكر فتحت واستؤصل أهلها بالسيف لأن موته راحة للعباد والبلاد لافتتانهم به وعود شؤمه على الإسلام وأهله بإفساد عقائدهم (خط فر) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا مات ولد العبد) أي الإنسان المسلم ذكرا كان أو أنثى (قال الله تعالى لملائكته) أي الموكلين بقبض أرواح الخلائق (قبضتم ولد عبدي) أي روحه (فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده) قال العلقمي قال في النهاية قيل للولد ثمرة لأن الثمرة ما تنتجه الشجرة والولد نتيجة الأب (فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع) أي قال الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون (فيقول الله تعالى) أي لملائكته (ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد) أي البيت المنعم به على أنه ثواب الحمد قال المناوي وفيه أن المصائب لا ثواب فيها بل في الصبر عليها وعليه جمع لكن نوزع فيه (ت) عن أبي موسى الأشعري وهو حديث حسن (إذا مدح المؤمن في وجهه بالإيمان في قلبه) قال العلقمي الربا الزيادة وهذا أو نحوه إنما يسوغ لمن عرف أن الممدوح يعرف نفسه وهو شديد الاحتراز عن آفة الكبر والعجب وآفة الفتور الريا وكان ذلك سببا لزيادته في الأعمال الصالحة أو كان ممن يقتدى به ولا تزعزعه الرياح فهذا يزيد الأيمان في قلبه بسبب أعماله الصالحة الزائدة على العادة الذي حركه لها المدح الذي لا يعجب به ولا تستأثر نفسه به اه وقال المناوي المراد المؤمن الكامل الأيمان أما غيره فعلى نقيض ذلك وعليه حمل خبر إياكم والمدح فلا تعارض (ط ب ك) عن أسامة بن زيد قال الشيخ حديث صحيح (إذا مدح الفاسق غضب الرب) قال العلقمي لأن الله سبحانه وتعالى أمر بهجر الفاسق والمباعدة عنه خصوصا المتهاجر بفسقه فإذا مدحته فقد كذبت في مدحه وخالفت ما أمرت إذ مدحه مودة له وأنت مأمور بهجره (واهتز لذلك العرش) الهز في الأصل الحركة واهتز إذا تحرك # فهو كما يكون الارتجاج للاستيثار يكون لضد ذلك أو المراد في القسمين أهله (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب ذم الغيبة (ع هب) عن أنس بن مالك (عد) عن بريدة قال المناوي وضعفه الحافظ العراقي وابن حجر (إذا مررت ببلدة) أي وأنت مسافر (ليس فيها سلطان) أي حاكم (فلا تدخلها) النهي للتنزيه (إنما السلطان ظل الله) أي يدفع به الأذى عن الناس كما يدفع الظل أذى حر الشمس (ورمحه في الأرض) أي يدفع به كما يدفع العدو بالرمح قال العلقمي واستوعب بهاتين الكلمتين نوعي ما على الوالي للرعية (أحدهما) الانتصار من الظالم والإعانة لأن الظل يلجأ إليه من الحرارة والشدة ولهذا قال في تمامه في رواية يأوي إليه كل مظلوم (والآخر) إرهاب العدو ليرتدع عن قصد الرعية وأذاهم فيأمنوا بمكانه من الشرور العرب تجعل الرمح كناية عن الدفع والمنع قاله في النهاية انتهى وقال المناوي في هذا من الفخامة والبلاغة ما لا يخفى فقد استوعب جميع ما على الوالي لرعيته (هب) عن أنس بن مالك ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (إذا مررتم بأهل الشرة) بكسر الشين المعجمة وشد الراء أي من المسلمين (فسلموا عليهم) ندبا (تطفأ) قال المناوي بمثناه فوقية أو له بخط المؤلف وظاهر كلامه أنه مجزوم جواب الأمر فإنه قال فإنكم إن سلمتم عليهم تطفأ (عنكم شرتهم ونائرتهم) أي عداوتهم وفتنتهم لأن في السلام عليهم إشارة إلى عدم احتقارهم وذلك سبب لسكون شرتهم (هب) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا مررتم برياض الجنة) جمع روضة وهي الروض المعجب بالزهر قال في النهاية أراد برياض الجنة ذكر الله وشبه الخوض فيه بالرتع في الخصب (فارتعوا) قال العلقمي قال في المصباح رتعت الماشية رتعا من باب نفع ورتوعا رعت كيف شاءت (قالوا وما رياض الجنة قال حلق الدكر) قال العلقمي قال في النهاية بكسر الحاء وفتح اللام جمع حلقة بفتح الحاء على غير قياس وحكي عن أبي عمرو أن الواحد حلقة بالتحريك والجمع حلق بالفتح (حم ت هب) عن أنس بن مالك قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا ما رياض الجنة قال مجالس العلم) هو شامل لعلم أصول الدين والتفسير والحديث والفقه (طب) عن ابن عباس (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل وما رياض الجنة قال المساجد قيل وما الرتع) بسكون المثناة الفوقية (قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) اختلف الجواب في تفسير الرتع باختلاف أحوال السائلين فرأى أن الأولى مجال سائل حلق العلم وبحال سائل آخر حلق الذكر ولهذا قال العلقمي قلت والمراد من هذه الأحاديث في تفسير الرتع مناسبة كل شخص بما يليق به من أنواع العبادة (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (إذا مر أحدكم في مسجدنا) أي المؤمنين فليس المراد مسجدا لمدينة فقط (أو في سوقنا) تنويع من الشارع لا شك من الراوي ومعه نبل قال العلقمي النبل بفتح النون وسكون الموحدة # بعدها لام السهام العربية وهي مؤنثة ولا واحد لها من لفظها (فليمسك على نصالها) قال العلقمي جمع نصل ويجمع أيضا على نصول والنصل حديدة السهم (بكفه) متعلق بقوله فليمسك (لا يعقر مسلما) قال العلقمي أي لا يجرح وهو مجزوم نظرا غلى أنه جواب الأمر ويجوز الرفع أي على الاستئناف قال النووي فيه من الآداب الإمساك على النصال عند إرادة المرور بين الناس في مسجدا وسوق أو غيرهما اه قلت والمطلوب أنه يستحب لمن معه نبل أن يمسك على نصالها (ق ده) عن أبي موسى الأشعري (إذا مر رجال بقوم) ومثله ما لو مر نساء بنسوة (فسلم رجل من الذين مروا على الجلوس ورد من هؤلاء واحد أجزأ عن هؤلاء وعن هؤلاء) لأن ابتداء السلام من الجماعة سنة كفاية والجواب من الجماعة فرض كفاية قال في الحلية وليس لنا سنة كفاية إلا هذه (حل) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح (إذا مرض العبد) قال المناوي أي عرض لبدنه ما أخرجه عن الاعتدال الخاص به فأوجب الخلل في أفعاله (أو سافر) وفات عليه وما وظفه على نفسه من النفل (كتب الله تعالى له) أي قدر أوامر الملك أن يكتب في اللوح وفي غيره (من الأجر مثل ما كان) أي مثل ثواب الذي كان (يعمل) من التنفل حال كونه (صحيحا مقيما) لعذره والعبد مجزى بنيته ومحله أن لا يكون المرض بفعله وأن لا يكون السفر معصية انتهى وقال العلقمي قال شيخ شيوخنا وهو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكان بنيته لولا المانع أن يدوم عليها كما ورد ذلك صريحا عن أبي داود وفي آخره كأصلح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم قال ابن بطال وهذا في أمر النوافل أما صلاة الفرائض فلا تسقط بالسفر والمرض والله أعلم وتعقبه ابن المنير بأنه يحجر واسعا ولا مانع من دخول الفرائض في ذلك بمعنى أنه إذا عجز عن الإتيان بها على الهيئة الكاملة فإنه يكتب له أجر ما عجز عنه كصلاة المريض جالسا يكتب له أجر القائم (حم خ) عن أبي موسى الأشعري (إذا مرض العبد) أي الإنسان (ثلاثة أيام) ولو مرضا خفيفا كحمى يسيرة وصداع قليل (خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) أي غفر له فصار لا ذنب له فهو كيوم ولادته في خلوه عن الآثام وفيه شمول الكبائر لكن نزل على غيرها قياسا على النظائر (طس) وأبو الشيخ عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (إذا مرض العبد أي الإنسان (يقال) أي يقول الله (لصاحب الشمال) أي الملك الموكل بكتابة المعاصي (ارفع عنه القلم) فلا تكتب عليه خطيئة (ويقال لصاحب اليمين) وهو كاتب الحسنات (اكتب له أحسن ما كان يعمل فإني أعلم به وأنا قيدته) اب بالمرض فلا تقصير منه (ابن عساكر) في تاريخه (عن مكحول) فقيه الشام وعلله (مرسلا) أرسل عن أبي هريرة وغيره وهو حديث ضعيف (إذا مشت أمتي المطيطا) قال العلقمي بضم الميم وفتح الطاء المهملة وسكون التحتية وفتح الطاء قال في النهاية المطيطا بالمد والقصر مشية فيها تبختر ومد اليدين يقال مطوت ومططت بمعنى مددت # وهي من المصغرات التي لم يستعمل لها مكبر (وخدمتها البناء الملوك أبناء فارس والروم) قال المناوي بدل مما قبله (سلط) بالبناء للمفعول أي سلط الله (شرارها على خيارها) أي مكنهم منهم وأغراهم بهم وذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم فإنهم لما فتحوا فارس والروم وسبوا أولادهم وأستخدموهم سلط عليهم قتلة عثمان فكان ما كان (ت) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (إذا نادى المنادي) أي أذن المؤذن للصلاة (فتحت) بالبناء للمفعول (أبواب السماء واستجيب الدعاء) أي استحباب الله دعاء الداعي حينئذ لكونها من ساعات الإجابة قال المناوي وفيه أن السماء ذات أبواب وقيل أراد بفتحها إزالة الحجب والموانع (ع ك) عن أبي أمامة الباهلي قال الشيخ حديث صحيح (إذا نزل الرجل بقوم) قال المناوي ضيفا أو مدعوا في وليمة (فلا يصم إلا بإذنهم) النهي فيه للتنزيه أي لا يشرع في صوم نفل إلا أن أذنوا له فيه أو لا يتمه إن شرع فيه إلا بإذنهم فيحل قطع النفل عند الشافعي أما الفرض فلا دخل لإذنهم فيه (ه) عن عائشة وهو حديث ضعيف (إذا نزل أحدكم منزلا فقال فيه) أي نام نصف النهار (فلا يرحل حتى يصلي ركعتين) أي يندب له أن يودعه بذلك (عد) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (إذا نزل بكم كرب) أي أمر ملا الصدر غيظا قال العلقمي قال في المصباح وكربه الأمر كربا شق عليه حتى ملأ صدقه غيظا (أو جهد) قال المناوي بفتح الجيم وتضم مشقة (أو بلاء) أي هم يأخذ بالنفس (فقولوا الله الله ربنا لا شريك له) أي لا مشارك له في ربوبيته فإن ذلك يزيله بشرط قوة الإيقان وتمكن الإيمان والأمر فيه للندب (هب ) وكذا الطبراني (عن ابن عباس) قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (إذا نزل أحدكم منزلا فليقل أعوذ بكلمات الله) قال المناوي أن صفاته القائمة بذاته اه وقال العلقمي كلمات الله القرآن (التامات) أي التي لا يدخلها نقص ولا عيب كما يدخل كلام الناس وقيل هي النافعات الكافيات الشافيات من كل ما يتعوذ به (من شر ما خلق) من الأنام والهوام (فإنه) إذا قال ذلك (لا يضره شيء) أي من المخلوقات (حتى يرتحل عنه) وفي نسخة منه أي عن ذلك المنزل قال العلقمي قال الشيخ أبو العباس القرطبي قوله فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه هذا خبر صحيح وقول صادق عملنا صدقه دليلا وتجربة فإني منذ سمعت هذا الخبر عملت به فلم يضرني شيء إلى أن تركته فلدغتني عقرب بالمهدية ليلا فتفكرت في نفسي فإذا أنا قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات (تتمة) قال الدميري روينا عن الشيخ فخر الدين عثمان بن محمد التورزي قال كنت يوما أقر على شيخ لي بمكة شيئا من الفرائض فبينا نحن جلوس إذا بعقرب تمشي فأخذها الشيخ وجعل يقلبها في يده فوضعت الكتاب فقال لي اقرأ قلت حتى أتعلم هذه الفائدة فقال هي عندك قلت ما هي قال ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال حين يصبح وحين يمسي بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض # ولا في السماء وهو السميع العلم لم يضره شيء وقد قلتها أول النهار (م) عن خولة قال المناوي بخاء معجمة مفتوحة (بنت حكيم) السلمية الصالحة زوجة الرجل الصالح عثمان ابن مظعون (إذا نسي أحدكم اسم الله على طعامه) أي نسى أن يذكره حين أكله ومثله ما إذا تعمد بالأولى (فليقل) أي ندبا (إذا ذكر) أي وهو في أثنائه (بسم الله أوله وآخره) قال المناوي فإن الشيطان يقيء ما أكله كما في خبر آخر ما بعد فراغه فلا يندب عند جمع شافعية (ع) عن امرأة من الصحابة وهو وحديث حسن (إذا نصر القوم بسلاحهم وأنفسهم) بأن بذلوها في نصرة المظلوم (فألسنتهم أحق) أي أن ينصروا بها فإن ذينك أشق ومن رضى بالأشق فهو بما دونه أحق قال الشيخ وفائدة هذا الخبر الترغيب في حماية عرض المؤمن (ابن سعد) في طبقاته (عن ابن عوف) وهو حديث حسن (إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه) قال المناوي بالبناء للمجهول والضمير والمجرور عائد إلى أحد (في المال والخلق) بفتح الخاء وسكون اللام أي الصورة قال العلقمي ويحتمل أن يدخل في ذلك الأولاد والأتباع وكلما يتعلق بزينة الحياة الدنيا قال شيخ شيوخنا ورأيت في نسخة معتمدة من الغرائب للدارقطني والخلق بضم الخاء واللام (فلينظر إلى من هو أسفل منه) أي من هو دونه فيهما ليرضى فيشكر ولا يحتقر ماء عنده وقال العلقمي وفي رواية إلى من تحته ويجوز في أسفل الرفع والنصب والمراد بذلك ما يتعلق بالدنيا قال ابن بطال هذا الحديث جامع لمعاني الخير لأن المرء لا يكون بحال يتعلق بالدين من عبادة ربه مجتهدا فيها إلا وجد من هو فوقه فمتى طلبت نفسه اللحاق به استقصر حاله فيكون أبدا في زيادة ولا يكون على حالة خسيسة من الدنيا إلا وجد من أهلها من هو أحسن منه حالا فإذا تفكر في ذلك علم أن نعمة الله وصلت إليه دون كثير ممن فضل عليه بذلك من غير أمرا وجبه فيلزم نفسه الشكر فيعظم اغتباطه بذلك في معاده وقال غيره في هذا الحديث دواء الداء لأن الشخص إذا نظر إلى من هو فوقه لم يأمن أن يؤثر ذلك فيه حسدا ودواؤه أن ينظر إلى من هو أسفل منه ليكون ذلك داعيه إلى الشكر وقد وقع في نسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه قال خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا من نظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله عليه ومن نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به وأما من نظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على فاته فإنه لا يكتب شاكرا ولا صابرا (حم ق) عن أبي هريرة (إذا نظر الوالد إلى ولده نظرة كان للولد) أي المنظر إليه (عدل) بكسل العين وفتحها أي مثل (عتق نسمة) يعني إذا نظر الوالد إلى ولده فرآه على طاعة كان للولد من الثواب مثل ثواب عتق رقبة بجمعه بين رضاء ربه وإقرار عين أبيه رؤيته مطيعا له (طب) عن ابن عباس وهو حديث حسن (إذا نعس أحدكم) قال العلقمي بفتح العين ينعس بضمها وفتحها نعسا ونعاسا وغلطوا من ضم عين الماضي (وهو يصلي) جملة حالية قال المناوي فرضا أو نقلا (فليرقد) # وجوبا أو ندبا على تفصيل مر (حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر) أي يقصد أن يستغفر لنفسه كان يريد أن يقول اللهم اغفر لي (فيسب نفسه) أي يدعو عليها كان يقول اغفر لي بعين مهملة والعفر التراب فالمراد بالسب قلب الدعاء لا الشتم كما هو بين اه وقال العلقمي في رواية النسائي فلينصرف أي بدل فليرقدوا والمراد به التسليم من الصلاة بعد تمامها فرضا كانت أو نفلا فالنعاس سبب للنوم ولا يقطع الصلاة بمجرد النعاس وحمله المهلب على ظاهرة فقال إنما أمره بقطع الصلاة لغلبة النوم عليه فدل عليه أنه إذا كان النعاس أقل من ذلك عفى عنه وقوله فيسب نفسه بالنصب جوابا للعل والرفع عطفا على يستغفر وجعل ابن أبى حمزة علة النهي خشية أن يوافق ساعة إجابة والترجي في لعل عائد على المصلي لا على المتكلم به أي لا يدري امستغفر أم ساب مترجيا للاستغفار وهو في الواقع بضد ذلك إلى أن قال ونظير جواز الرفع والنصب فيسب جوازهما في لعله يزكي أو يذكر فتنفعه الذكرى نصبه عاصم ورفعه الباقون (مالك) في الموطأ (د ت ه) عن عائشة أم المؤمنين (إذا نعس أحدكم) قال العلقمي زاد الترمذي يوم الجمعة (وهو في المسجد فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره) لأنه إذا تحول حصل له من الحركة ما ينفي الفتور المقتضي للنوم فإن لم يجد فيه الصفوف مكانا يتحول إليه فيلقم ثم يجلس قلت وعبارة شيخنا وإذا نعس والإمام يخطب تحول من مجلسه إلى مجلس صاحبه ويتحول صاحبه إلى مجلسه اه قال ابن رسلان قال الشافعي في الأم وإذا ثبت في موضعه وتحفظ من النعاس بوجه يراه نافيا للنعاس لم أكره بقاء ولا أحب له أن يتحول اه قال المناوي ومثل الجمعة غيرها وخصها للطول فيها بالخطبة (دت) عن ابن عمر ابن الخطاب قال العلقمي وبجانبه علامة الصحة (إذا نمتم) أي أردتم النوم قال العلقمي والنوم غشية ثقيلة تهجم على القلب فتقطعه عن المعرفة بالأشياء ولهذا قيل هو آفة لأن النوم أخو الموت وقيل النوم مزيل للقوة والعقل أما السنة ففي الرأس والنعاس في العين وقيل السنة ريح النوم تبدو في الوجه ثم تنبعث فقي القلب فينعس الإنسان فينام ونام عن حاجته إذا لم يهتم بها (فأطفئوا المصباح) قال المقرطبي الأمر والنهي في هذا الحديث للإرشاد قال وقد يكون للندب وجزم النووي أنه للإرشاد لكونه لمصلحة دنيوية وتعقب بأنه قد يفضي إلى مصلحة دينية وهي حفظ المحرم قتله والمال المحرم وتبذيره (فإن الفأرة) بالهمز وتركه الحيوان المعروف (تأخذ الفتيلة) أي تجرها من السراج أي شأنها ذلك (فتحرق) بضم الفوقية (أهل البيت) أي المحل الذي فيه السراج فتعبيره بالبيت للغالب ويؤخذ منه أنه لو كان المصباح في قنديل لا يتمكن منه الفار لا يندب ذلك (واغلقوا الأبواب) أي أبواب سكنكم إذا نمتم (وأكنوا الأسقية) أي اربطوا أفواه قربكم (وخمروا الشراب) أي غطوا الماء وغيره من كل مائع ولو يعرض عليه عود مع ذكر اسم الله # تعالى (طب ك) وكذا احمد (عبد الله بن سرجس) وهو حديث صحيح (إذا نهق الحمار) بفتح فكسر أي إذا سمعتم صوت حمار (فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم) أن لأنه رأى شيطانا كما مر تعليله به في خبر (طب) عن صهيب بالتصغير قال الشيخ حديث حسن (إذا نودي للصلاة) أي إذا أذن المؤذن لصلاة من الصلوات الخمس (فتحت أبواب السماء) قال المناوي حقيقة أو هو عبارة عن إزالة الموانع (واستجيب الدعاء) أي فأكثروا من الدعاء حينئذ بإخلاص وقوة يقين فإنه لا يرد (الطيالسي) أبو داود (خ) والضيا المقدسي (عن أنس بن مالك) وهو حديث حسن (إذا هممت بأمر) أي عزمت على فعل شيء مما لا يعلم وجه الصواب فيه (فاستخر ربك) أي اطلب منه ندبا خير الأمرين فيه من الفعل والترك (سبع مرات) قال المناوي أي أعد الاستخارة سبع مرات فأكثر (ثم نظر الذي يسبق إلى قلبك) من الفعل والترك (فإن الخيرة فيه) بكسر الخاء وورد في البخاري عن جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآ، يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فأقدره لي ويسره لي ثم بارك في فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به قال ويسمى حاجته (ابن السني في عمل يوم وليلة (فر) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (إذا وجد أحدكم ألما) بفتحتين أي وجعا (فليضع يده) أي ندبا والأولى كونها اليمين (حيث يجد ألمه) أي على المحل الذي يحس بالوجع فيه (وليقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد) قال المناوي زاد في رواية وأحاذر (حم طب) عن كعب بن مالك الأنصاري أحد الثلاثة الذين خلفوا قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (إذا وجد أحدكم لأخيه) أي في النسب أو الدين (نسحا في نفسه فليذكره له) وجوبا فإن كتمه عنه غش وخيانة ونصح يتعدى باللام على الأفصح فيقال نصحت لزيد قال تعالى إن أردت أن أنصح لكم وفي لغة يتعدى بنفسه فيقال نصحته وهو أي النصح الإخلاص والصدق في المشورة والعمل قال العلقمي قال الخطابي النصيحة هي كلمة جامعة معناها حيازة الخظ للمنصوح له (عد) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف (إذا وجد أحدكم عقربا وهو يصلي فليقتلها بنعله اليسرى) قال المناوي ولا تبطل صلاته فإنه فعل واحد ولو قتلها باليمنى لم يكره لكن اليسرى أولى لأنها المناسبة لكل مستقذر (د) في مراسيله عن رجل من الصحابة من بني عدي بن كعب قال الشيخ حديث صحيح (إذا وجدت القملة) أو نحوها # كبرغوث وبق (في المسجد) قال المناوي حال من الفاعل أي وجدتها في شيء من ملبوسك كثوبك وأنت فيه (فلفلها في ثوبك) أو نحوه كطرف عمامتك أو منديلك حتى تخرج) منه فاطرحها حينئذ خارجه فإن طرحها فيه حرام وبه أخذ بعض الشافعية لكن افهم كلام غيره خلافه أما الميتة فطرحها فيه حرام اتفاقا وقال العلقمي مفهوم هذا الحديث أن نبذها في المسجد منهي عنه ففي حديث آخر إذا وجد أحدكم القملة في ثيابه فليصرها ولا يطرحها في المسجد رواه الإمام أحمد قال الزركشي كره مالك قتل البراغيث والقمل في المسجد وطرح النووي في فتاويه بأنه إذا قتلها لا يجوز إلقاؤها في المسجد لأنها ميتة وقال ابن العماد وأما طرح القمل في المسجد فإن كان ميتا حرم لنجاسته وإن كان حيا ففي كتب المالكية أنه يحرم طرح القمل حيا بخلاف البراغيث والفرق أن البرغوث يعيش بأكل التراب بخلاف القمل ففي طرحه تعذيب له بالجوع وهو لا يجوز على هذا فيحرم طرح القمل حيا في المسجد وغيره ويحرم على الرجل أن يلقي ثيابه وفيها قمل قبل قتله والأولى لا يقتله في المسجد (ص) عن رجل من بني خطمة بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة ورواه عنه أيضا الديلمي وغيره وهو حديث حسن (إذا وسد) بضم الواو وكسر السين المهملة المشددة جعل أو أسند وفوض (الأمر) قال المناوي أي الحكم المتعلق بالدين كالخلافة ومتعلقاتها (إلى غير أهله) من فاسق وجائر ودنيء نسب ونحو ذلك (فانتظر الساعة) فإن ذلك يدل على دنوها لإفضائه إلى اختلال الأمر وضعف الإسلام وذلك من أشراطها اه قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن أبي هريرة قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرافي فقال متى الساعة بمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين السائل عنم الساعة قال ها أنا يا رسول الله قال إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة فقال كيف إضاعتها قال إذا فذكره (خ) عن أبي هريرة (إذا وضع السيف) بالبناء للمفعول قال المناوي أي المقاتلة به والمراد وقع القتال بسيف أو غيره كرمح ونار ومنجنيق وخص السيف لغلبة القتال به (في أمتي) أي أمة الإجابة (لم يرفع عنها إلى يوم القيامة) إجابة لدعوته صلى الله عليه وسلم أن يجعل بأسهم بينهم اه وقال العلقمي أي يتسلسل فيهم وغن قل أو كان في بعض الجهات دون بعض فلم ينقطع قلت وهو مشاهد حتى في عربان البوادي (ت) عن توبان مولى المصطفى وهو حديث صحيح إذا وضع الطعام) أي لتأكلوه (فاخلعوا نعالكم) أي انزعوها من أرجلكم (فإنه) أي النزع (أروح) أي أكثر راحة (لأقدامكم) قال المناوي فيه إشارة إلى أن الأمر إرشادي (الدارمي) في مسنده (ك) كلاهما (عن أنس) بن مالك وهو حديث صحيح (إذا وضع الطعام) أي بين أيدي مريدي الأكل (فليبدأ) بالأكل الأمر فيه للندب (أمير القوم # أو صاحب الطعام أو خير القوم) قال المناوي بنحو علم أو صلاح وكما يسن أن يكون منه الابتداء يسن أن يكون منه الانتهاء (ابن عساكر) في تاريخه (عن أبي إدريس الخولاني مرسلا) أرسل عن عدة من الصحابة وهو حديث ضعيف (إذا وضع الطعام) ببناء وضع للمفعول أي وضع بين أيديكم للأكل (فخذوا من حافته وذروا وسطه) أي اتركوا الأخذ من وسطه أولا وعلل ذلك بقوله (فإن البركة) أي النمو والزيادة للخير (تنزل في وسطه) قال المناوي سواء كان الآكل وحده أو مع غيره على ما اقتضاه إطلاقهم وتخصيصه بالآكل مع غيره يحتاج لدليل اه وقال العلقمي قال الخطابي نهى النبيه صلى الله عليه وسلم عن الأكل من أعلا الصفحة وهي دورة الثريد وسببه ما علله به أن البركة تنزل في أعلاها قال وقد يحتمل ذلك وجها آخر وهو أن يكون النهي إنما وقع فيما إذا أكل مع غيره وذلك أن وجه الطعام أفضله وأطيبه وإذا قصده بالأكل كام مستأثرا به على أصحابه وفيه من ترك الأدب وسوء العشرة ما لا خفاء فيه فأما إذا أكل وحده فلا تأثير له اه قال الدميري وما قاله فيه نظر فإن الظاهر العموم ففي الأحياء في القسم الثاني من آداب الأكل لا يأكل من ذروة القصعة ولا من وسط الطعام بل يأكل من من استدارة الرغيب إلا إذا قل الخبز فليكسر الخبز (د) عن ابن عباس قال العلقمي وبجانبه علامة الصحة (إذا وضعت جنبك على الفراش) اي للنوم (وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء) أي من شره وأذاه (إلا الموت) قال تعالى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر قال المناوي ولا يضرك بأيهن بدأت لكن الأولى تقديم ما قدمه المصطفى في اللفظ وهو الفاتحة (البزار) في مسنده (عن أنس) بن مالك وهو حديث حسن (إذا وضعتم موتاكم في قبورهم فقولوا) أي ليقل منكم من يضجعه في لحده حال إلحاده (بسم الله وعلى سنة رسول الله) أي أضعه ليكون اسم الله وسنة رسوله زادا له وعدة يلقى بها الفتانين (حم حب طب ك) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث صحيح (إذا وعد الرجل أخاه) أي المسلم (ومن نيته أن يفي له ولم يف ولم يجيء للميعاد) أي لعذر منعه عن الوفاء بالوعد (فلا إثم عليه) قال العلقمي ولفظ الترمذي فلا جناح عليه والحديث حجة للجمهور أن الوفاء بالوعد ليس بواجب سواء كان قادرا على الوفاء أم لا أما إذا كان عند الوعد عازما على أن لا يفي فهذا من النفاق ومن كان عازما على الوفاء وعن له عذر منعه من الوفاء فلا حرج عليه وينبغي أن يحترز زمن صورة النفاق كما يحترز زمن حقيقته فإن اللسان سباق أي كثير السبق إلى الوعد ثم إن النفس ربما لا تسمح بالوفاء فيصير الوعد خلفا وذلك من علامات النفاق فإن كان ولابد من الوعد فليقل بعده عسى فقد قيل إنه عليه الصلاة والسلام كان إذا وعد قال عسى وكان ابن مسعود لا يعدو عدا ألا يقول إن شاء الله وفيه أن من وعد شخصا أن يأتيه إلى مكان في زمان فعليه أن يأتيه إليه في ذلك الوقت وإلا فقد # أخلف ما لم يكن عذر (د) في الأدب (ت) في الإمان (عن زيدن بن أرقم (إذا وقع الذباب في لشراب أحدكم) مااء أو غيره من المائعات (فليغمسه) الأمر فيه للإرشاد وقيل للندب (ثم لينزعه) بكسر الزاي قال العلقمي في رواية ثم ليطرحه (فإن في أحدى جناحيه داء بالمد والنصف والجناح يذكر ويؤنث وقيل أنث باعتباره اليد وجزم الصنعاني بأنه لا يؤنث وحقيقته للطائر ويقال لغيره وعلى سبيل المجاز كما في قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وإنما قال إحدى لأن الجناح يذكر ويؤنث كما تقدم فإنهم قالوا في جمعه أجنحة فأجنحة جمع المذكر كغذال وأقذله والقذال مقدم الرأس واجتمع جمع المؤنث كشمال وأشمل (وفي الأخرى شفاء) قال العلقمي قال شيخ شيوخنا ووقع في رواية أبي داود وصححه ابن حبان وأنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء ولم يقع في شيء من الطرق تعيين الجناح الذي فيه الشفاء من غيره لكن ذكر بعض العلماء أنه تأمله فوجده يتقي بجناحه الأيسر فعرف أن الأيمن هو الذي فيه الشفاء والمناسبة في ذلك ظاهرة وفي حديث أبي سعيد أنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ويستفاد من هذه الرواية تفسري الداء الواقع في حديث الباب وأن المراد به السم وذكر بعض حذاق الأطباء أن في الذباب قوة سمية يدل عليها الورم والحطة العارضة عند لسعه وهي بمنزلة السلاح فإذا سقط الذباب فيما يؤذيه تلقاه بسلاحه فأمر الشارع أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله في الجناح الآخر من الشفاء فيزول الضرر بإذن الله تعالى (خ) عن أبي هريرة (إذا وقعت في ورطة) أي بلية يعسر الخلاص منها والخطاب لعلي رضي الله عنه لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة قلتها قال بلى فذكره (فقل) الأمر فيه للندب (بسم الله الرحمن الرحيم) أي استعين على التخلص (ولا حول ولا قوة إلا بالله) أي لا حول عن المعصية إلا بعصمة الله ولا قوة على الطاعة إلا بمشيئة الله (العلي) أي الذي لا رتبة إلا وهي دون رتبته (العظيم) عظمة تتقاصر عنها الأفهام (فإن الله تعالى يصرف بها) أي عن قائلها (ما شاء من أنواع البلاء) وهذا إن تلفظ بها المؤمنين (إذا وقعتم ي الأمر العظيم) أي الصعب المهول (فقولوا حسبنا الله) أي كافينا (ونعم الوكيل) أي الموكول إليه قال المناوي فإن ذلك يصرف الله به ما شاء من البلاء كما في الخبر ولا تعار ضبين هذا وما قبله لأن المصطفى كان يجيب كل إنسان بما يقتضيه الحال والزمن (ابن مردويه) في تفسيره (عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف (إذا وقع في الرجل) ببناء وقع للمفعول أي وقع أحد في عرضه بسب أو غيبة (وأنت في ملأ) أي جماعة (فكن للرجل ناصرا) أي معينا مقويا مؤيدا (وللقوم زاجرا) أي مانعا لهم عن الوقيعة فيه (وقم عنهم) أي انصرف عن المحل الذي هم فيه إن أصروا ولم ينتهوا فإن المقر على الغيبة كفاعلها (ابن أبي الدنيا في) كتاب (ذم الغيبة عن أنس) بن مالك # (إذا ولى أحدكم أخاه) بفتح الواو وكسر اللام المخففة أي تولى أمر تجهيزه عند موته (فليحسن) بضم الياء وفتح الحاء وتشديد السين المهملة المكسورة (كفنه) قالا لعلقمي هو بفتح الفاء كذا ضبطه الجمهور وحكى القاضي عياض عن بعض الرواة إسكان الفاء أي فعل التكفين من الإسباغ والعموم والأول هو الصحيح وهو أن يكون الكفن حسنا والمراد بتحسينه بياضه ونظافته وإسباغه وكثافته أي كونه صفيقا لا كونه ثمينا أي غالي الثمن لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تغالوا في الكفن فإنه يسلبه سلبا سريعا ويكفن فيما لبسه حيا فيجوز تكفين المرأة في الحرير والمزعفر والمعصفر مع الكراهة والحق بها الصبي والمجنون والمستحب فيه البياض والمغسول أولى من الجديد لأن مآله إلى البلاء (حم م ه) عن جابر بن عبد الله (ت ه) عن أبي قتادة الأنصاري (إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم) أي الموتى وإن لم يتقدم لهم ذكر لدلالة الحال (يبعثون في أكفانهم) أي التي يكفنون عند موتهم فيها ولا يعارضه حشرهم عراة لأنهم يخرجون من قبولهم بثيابهم ثم يجردون قال العلقمي وبعضهم حمل الحديث يعني كون الميت يبعث في ثيابه على العمل الصالح كقوله تعالى ولباس التقوى ذلك خير (ويتزاورون في أكفانهم) أي يزور بعضهم بعضا فإن قيل هذا يعارضه قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الكفن إنما هو للمهنة يعني الصديد أجيب بأن الكفن إنما يكون كذلك في رؤيتنا ويكون في علم الله كما شاء الله كما قال الله تعالى في الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ونحن نراهم يتشحطون في دمائهم وإنما يكونون كذلك في رؤيتنا ويكونون في الغيب كما أخبر الله عنهم ولو كانوا في رؤيتنا كما أخبر الله عنهم لارتفع الإيمان بالغيب سمويه (عق خط) عن أنس بن مالك (الحارث) بن أبي أسامة (عن جابر) وضعفه مخرجه الخطيب (اذبحوا لله) اذبحوا الحيوان الذي يحل أكله واجعلوا الذبح لله (في أي شهر كان) رجبا أو غيره (وبروا لله) أي تعبدوا (وأطعموا) الفقراء وغيرهم كان الرجل إذا بلغت إبله مائة نحر منها بكرا في رجب لصنمه يسمونه الفرع فنهى الشرع عنه وأمر بالذبح لله قال العلقمي وسببه ما في أبي داود وابن ماجة عن أبي المليح عن نبيشة قال نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا كنا نعتر بفتح النون وكسر المثناة الفوقية عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا فذكره وقال يا رسول الله إنا كنا نقرع بضم النون وتشديد الراء فرعا في الجاهلية فما تأمرنا فقال في كل سائمة فرع تغذوه ماشيتك أي تغذوه بلبنها حتى يكون ابن مخاض أو بنت لبون حتى إذا استحمل أي قوى على الحمل وأطاقه ذبحته فتصدقت بلحمه أراه قال على ابن السبيل فإن ذلك خبر والعيرة بفتح العين المهملة وكسر المثناة الفوقية بوزن عظيمة قال القزاز سميت عتيرة بما يفعل من الذبح وهو العتر فهي فعيلة بمعنى مفعولة قال النووي قال أهل اللغة وغيرهم العتيرة # ذبيحة كانوا يذبحونها في رجب ويسمونها الرجبية أيضا يتقربون بها لأصنامهم والفرع بفتح الفاء والراء وبالعين المهملة ويقال له أيضا الفرعه بالهاء أول نتاج البهيمة كانوا يذبحونه لطواغيتهم ولا يملكونه رجاء البركة في الأم وكثرة نسلها قال الشافعي وقوله صلى الله عليه وسلم الفرع حق معناه ليس بباطل وهو كلام عربي خرج على جواب السائل وقوله صلى الله عليه وسلم لا فرع ولا عتيرة أي لا فرع واجب ولا عتيرة واجبة قال والحديث الآخر يدل على هذا المعنى فإنه أباح الذبح واختار له أن يعطيه أرملة أو يحمل عليها في سبيل الله قال وقوله صلى الله عليه وسلم اذبحوا لله في أي شهر كان أي اذبحوا إن شئتم واجعلوا الذبح لله في أي شهر كان لا أنها في رجب دون غيره من الشهور والصحيح عند أصحابنا وهو نص الشافعي استحباب الفرع والعتيرة وأجابوا عن حديث لا فرع ولا عتيرة بثلاثة أجوبه أحدها جواب الشافعي المتقدم أن المراد نفي الوجوب والثاني أن المراد نفي ما كان يذبحونه لأصنامهم والثالث أنهما ليسا كالأضحية في الاستحباب أو في ثواب إراقة الدم فأما تفرقة اللحم على المساكن فبر وصدقة وقد نص الشافعي في سنن حرملة أنها إن تيسرت كل شهر كان حسنا هذا تلخيص حكمها ومذهبنا (دن ه ك) عن نبيشة بضم النون وفتح الشين المعجمة مصغرا ويقال له نبيشة الخير صححه الحاكم وضعفه الذهبي (اذكروا الله) أي باللسان ذكرا وبالقلب فكرا (فإنه) أي الذكر أو الله (عون لك) أي مساعد لك (على ما نطلب) أي على تحصيل ما يباح لك طلبه لأنه تعالى يحب أن يذكر فإذا ذكر أعطى (ابن عساكر) في تاريخه (عن عطاء عن أبي مسلم مرسلا) هو الخرساني (اذكروا الله ذكرا) أي كثيرا جدا (حتى يقول المنافقون إنكم تراءون) أي حتى يرميكم أهل النفاق بالرياء لما يرون من محافظتكم عليه فليس خوف الرمي بالرياء عذرا في ترك الذكر (طب) عن ابن عباس وضعفه الهيثمي (اذكروا الله ذكرا خاملا) بخاء معجمة أي منخفضة (قيل) أي قال بعض الصحب (وما الذكر الخامل) يا رسول الله قال الذكر الخفي) فهو أفضل من الذكر جهرة لسلامته من نحور ياء وهذا عند جمع من الصوفية في غير ابتداء السلوك أما في الابتداء فالذكر الجهري أنفع وقد مر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر كل إنسان بما هو الأصلح الأنفع له (ابن المبارك) عبد الله (في) كتاب (الزهد عن ضمرة بن حبيب مرسلا) هو الزبيدي الحمصي ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اذكروا) أي أيها المؤمنون (محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم) جمع مسوى بفتح الميم والوا أي لا تذكروهم إلا بخير قال العلقمي قال شيخ شيوخنا والأصح ما قيل في ذلك أن أمواع الكفار والفساق ويجوز ذكر مساويهم للتحذير منهم والتنفير عنهم وقد أجمع العلماء على جواز جرح المجروحين من الرواة أحياء وأمواتا اه قلت وقوله والفساق هو محمول على من ارتكب بدعة بفسق بها ويموت عليها وأما الفاسق بغير ذلك فإن علمنا أنه مات وهو مصر على فسقه والمصلحة في ذكره جاز ذكر # مساوية وإلا فلا (د ت ك هق) عن ابن عمر بن الخطاب (أذن لي) بضم الهمزة وكسر الذال المعجمة (أن أحدث) مفعوله محذوف قال العلقمي أي أمتي فيه أن جميع علم الغيب مختص بالله تعالى فلا يحيط به ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا أن يطلعه الله تعالى على ما أراد منه وليس لمن اطلع أن يحدث إلا بإذن أي أن الله تعالى أذن لي أن أحدث ومفهومه أنه لولا الإذن ما حدث (عن ملك) أي عن شأنه أو عن عظم خلقه (من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه) العاتق مجمع العضد (مسيرة سبعمائة سنة) أي بالفرس الجواد كما في خبر آخر فما ظنك بطول وعظم جثته والمراد بالسبعمائة التكثير لا التحديد (د) في السنة (والضياء) في المختارة (عن جابر) بن عبد الله وهو حديث صحيح (أذيبوا طعامكم) أي أسيلوه قال العلقمي قال في المصباح ذاب الشيء يذوب ذوبانا إذا سال فهو ذائب وهو خلاف الجامد ويتعدى بالهمزة والتضعيف فيقال أذبته وذوبته (بذكر الله والصلاة) أي بالمواظبة عليهما يعني اذكروا الله وصلوا عقب الأكل فإن للذكر والصلاة عقبه حرارة في الباطن فإذا اشتعلت قوة الحرارة الغريزية إعانتها على استحالة الطعام وانحداره عن أعالي المعدة (ولا تناموا عليه) أي قبل انهضامه عن أعالي المعدة (فتقسموا قلوبكم) أي تغلظ وشتد وتعلوها الظلمة والرين وبقدر قسوة القلب يكون البعد من الرب قال العلقمي ومقتضى القاعدة العربية أن يكون منصوبا بالفتحة على الواو لأنه جواب النهي لكن رأيته في خط شيخنا في عدة مواضع بألف بعد الواو وذلك يدل على أنها ضمير الجمع فيخرج على لغة أكلوني البراغيث (طس عد) وابن البسني في اليوم والليلة (وأبو نعيم) كلاهما (في) كتاب (الطب) النبوي (هب) كلهم (عن عائشة (أرأف) قال المناوي في رواية أرحم (أمتي بأمتي) أي أكثرهم رأفة أي شدة رحمة (أبو بكر) الصديق لأن شأنه رعاية تدبير الحق تعالى في صنعه (وأشدهم في دين الله عمر) بن الخطاب أي أقواهم صرامة بالصاد المهملة بمعنى العزيمة وقطع الأمر وأعظمهم شهامة لغلبة سلطان الجلال على قلبه (وأصدقهم حياء عثمان) بن عفان ولشدة حيائه كانت الملائكة تستحي منه (وأقضاهم علي) بن أبي طالب أي هو أعرفهم بالقضاء في أحكام الشرع (وأفرضهم زيد بن ثابت) الأنصاري أي أكثرهم علما بقسمة المواريث قال المناوي أي أنه سيصير كذلك بعد انقراض أكابر الصحب وإلا فعلي وأبو بكر وعمر أفرض منه (وأقرؤهم) أي أعلمهم بقراءة القرآن (أبي) بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وشدة المثناة التحتية ابن كعب بالنسبة لجماعة مخصوصين أو وقت مخصوص (وأعلمهم بالحلال والحرام) أي بمعرفة ما يحل وما يحرم من الأحكام (معاذ بن جبل) الأنصاري يعني سيصير أعلمهم بعد انقراض أكابر الصحابة (ألا) بفتح الهمزة والتخفيف حرف تنبيه (وأن لكل أمة أمينا) أي يأتمنونه ويثقون به (وأمين هذه الأمة أبو عبيدة) هو عامر (بن الجراح) أي هو أشدهم # محافظة على الأمانة وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره لكن السياق يشعر بأن له مزيدا فيها (ع) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث صحيح (أراكم) بفتح الهمزة أي أظنكم ظنا مؤكدا (ستشرفون) بضم المثناة الفوقية وفتح السين المعجمة وشدة الراء المكسورة (مساجدكم بعدي) أي تتخذون لها شرافات بعد وفاتي (كما شرفت اليهود كنائسها) جمع كنسية وهي متعبدة (وكما شرفت النصارى بيعها) جمع بيعة بالكسر متعبدهم فأنهاكم عن اتباعهم وأخذ به الشافعية فكرهوا نقش المسجد وتزويقه واتخاذ شرافات له (ه) عن ابن عباس وهو حديث حسن (أربا الربا) أي أزيده إثما (شتم الأعراض) أي سبها جمع عرض بالكسر وهو محل المدح والذم من الإنسان (وأشد الشتم الهجاء) أي الوقيعة في أعراض الناس بالشعر والرجز (والراوية) أي الذي يروي الهجاء عن الشاعر (أحد الشاتمين) بفتح الميم بلفظ التثنية أو بكسرها بلفظ الجمع أي حكمه حكمه أو حكمهم في الإثم وفيه أن الهجو حرام أي إذا كان لمعصوم ولو ذميا وإن صدق ولو كان بتعريض (هب) عن عمرو بن عثمان مرسلا (أربا الربا تفضيل المرء على أخيه) أي في الدين وإن لم يكن من النسب (بالشتم) أي السب والذم قال المناوي ادخل العرض في جنس المال مبالغة وجعل الربا نوعين متعارفا وغير متعارف وهو أي غير المتعارف استطالة الرجل بلسانه في عرض أخيه بأكثر مما يستحقه ثم فضل أحدهما على الآخر وناهيك به بلاغة (ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في) كتاب (الصمت عن أبي نجيح) بفتح النون وكسر الجيم ومثناة تحتية بعدها حاء مهملة (مرسلا) وله شواهد عديدة مرفوعة (أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا) أي فلا يشق عليك ما فاتك منها (صدق الحديث) أي ضبط اللسان عن الكذب (وحفظ الأمانة) بأن تحفظ جوارحك وما ائتمنت عليه (وحسن الخلق) بالضم بأن تكون لا تزيد على الكفاية ولو من الحلال ولا تكثر الأكل قال المناوي ولفظ رواية البيهقي وحسن خليقة وعفة طعمة (حم طب ك هب) عن ابن عمر بن الخطاب (طب) عن ابن عمرو بن العاص (عد) وابن عساكر في التاريخ (عن ابن عباس) وهو حديث حسن (أربع في أمتي) أي خصال أربع كائنة في أمتي (من أمر الجاهلية) أي من أفعال أهلها (لا يتركونهن) قال العلقمي قال شيخنا قال الطيبي في أمتي ومن أمر الجاهلية ولا يتركونهن يحتمل وجوها من الإعراب أحسنها أن يكون في أ/تي خبر الأربع أي خصال أربع كائنة في أمتي ومن أمر الجاهلية ولا يتركونهن حالا من الضمير المتحول إلى الجار والمجرور (الفخر في الأحساب) أي الشرف بالآباء والتعاظم بمناقبهم (والطعن في الأنساب) أي الوقوع فيها بنحو قدح أو ذم (والاستسقاء بالنجوم) أي اعتقاد أن نزول المطر بنجم كذا (والنياحة) أي رفع الصوت بندب الميت وتعديد شمائله (م) عن أبي # مالك الأشعري (أربع حق على الله (عونهم) أي بالنصر والتأييد (الغازي) أي من خرج بقصد قتال الكفار لله (والمتزوج) أي بقصد عفة فرجه عن الزنا أو تكثير نسله (والمكاتب والحاج) أي من خرج حاجا حجا مبرورا قال العلقمي وقد نظم ذلك شيخنا فقال
حق على الله عون جمع ... وهو لهم في غد يجازي
مكاتب وناكح عفافا ... ومن أتى بيته وغازي
وخامس وسيأتي حديثه في ثلاث من فعلن ثقة بالله الخ ونظمه الشيخ شمس الدين الفارضي
وجاء من للموات أحيى ... فهو لهم خامس يوازي
Bogga 187
ولقطة من أحيى أرضا ميتة ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن بعينه وأن يبارك له (حم) عن أبي هريرة وهو حديث حسن (أربع دعوات لا ترد) بالبناء للمفعول (دعوة الحاج حتى يرجع) أي إلى وطنه (ودعوة الغازي) أي من خرج لقتال الكفار لإعلاء كلمة الله تعالى (حتى يصدر) بفتح المثناة التحتية وسكون الصاد المهملة أي يرجع إلى أهله (ودعوة المريض حتى يبرأ) أي من مرضه (ودعوة الأخ لأخيه) أي في الدين (بظهر الغيب) قال المناوي أي وهو غايب لا يشعر به وإن كان حاضرا فيما يظهر ولفظ الظهر مقحم ومحله نصب على الحال من المضاف إليه (وأسرع هؤلاء الدعوات إجابة) أي أسرعها قبولا (دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب) أي لأنها أبلغ في الإخلاص (فر) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (أربع) أي أربع خصال أو خصال أربع مبتدأ وخبره (من كن فيه) الخ قال العلقمي فإن قيل ظاهر حديث آية المنافق ثلاثة المتقدم يقتضي الحصر فيها فكيف جاء في هذا الحديث بلفظ أربع قال شيخ شيوخنا أجاب القرطبي باحتمال أنه استجد له صلى الله عليه وسلم من العلم بخصالهم ما لم يكن عنده وأقول ليس بين الحديثين تعارض لأنه لا يلزم من عد الخصلة المذمومة الدالة على كمال النفاق كونها علامة على النفاق لاحتمال أن تكون العلامات دالات على أصل النفاق على أن في رواية عند مسلم من علامات النفاق ثلاث وكذا الطبراني وإذا حمل اللفظ الأول على هذا لم يرد السؤال فيكون قد أخبر ببعض العلامات في وقت وببعضها في وقت آخر وقال الحديث والخيانة في الأمانة وزاد الأول الخلف في الوعد والثاني الغدر في المعاهدة والفجور في الخصومة (كان منافقا خالصا) قال العلقمي أي في هذه الخصال فقط لا في غيرها أو شديد الشبه بالمنافقين ووصفه بالخلوص يؤيد قول من قال أن المراد بالنفاق العملي لا الإيماني والنفاق العرفي لا الشرعي لأن الخلوص بهذين المعنيين لا يستلزم الكفر الملقي في الدرك الأسفل من النار (ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة # من النفاق حتى يدعى) أي إلى أن يتركها (إذا حدث كذب) قال العلقمي أي في كل شيء الخبر عنه بخلاف ما هو عليه قاصدا الكذب (وإذا وعد أخلف) اي نقض العهد وترك الوفاء فيما عاهد عليه (وإذا خاصم فجرا) أي مال في الخصومة عن الحق واقتحم الباطل قال المناوي ومقصود الحديث الزجر عن هذه الخصال على آكد وجه وابلغه لأنه بين أن هذه الأمور طلائع النفاق واعلامه (حم ق 3) عن ابن عمرو بن العاص ورواه عنه أيضا أبو داود (أربع من كن فيه حرمه الله تعالى على النار) قال المناوى أي نار الخلود ولا يخفي ما فيه لأن كل مسلم كذلك وإن لم تكن فيه هذه الخصال وتقدم في حديث أنه قال أي مع السابقين أن تجنب الكبائر اوتاب او عفى عنه (وعصمه من الشيطان) اي منعه ووقاه بلطفه من كيده (من ملك نفسه حين يرغب) أي حين يريد (وحين يرهب) أي حين يخاف (وحين يشتهي وحين يغضب) وقوله من ملك نفس الخ يجوز كونه مبتدأ خبره محذوف أي فقد اجتمعت فيه الخصال الأربع ويجوز كونه خبرا عن مبتدأ محذوف خبره محذوف أي فقد اجتمعت فيه الخصال الأربع ويجوز كونه خبرا عن مبتدأ محذوف بعد حذف مضاف أي هي خصال من ملك نفسه الخ (وأربع من كن فيه نشر الله تعالى عليه رحمته) أي في الدنيا فيحيى قلبه (وادخله جنته) في نسخ واداخله الجنة (من آوى مسكينا) أي أسكنه عنده وكفاه المؤنة أو تسبب له في ذلك (ورحم الضعيف) أي رق له وعطف عليه وأحسن إليه (ورفق بالمملوك) قال المناوى له أو لغيره بأن لم يحمله على الدوام ما لا يطيقه على الدوام (وانفق على الوالدين) أي أصليه وإن عليا (الحكيم) الترمذي (عن أبي هريرة) وإسناده ضعيف (أربع من أعطيهن) بالبناء للمجهول أي أعطاه الله إياهن (فقد أعطى خيرى الدنيا والآخرة لسان ذاكر) لله (وقلب شاكر) له سبحانه وتعالى (وبدن على البلاء) أي الامتحان والاختبار (صابر وزوجة لا تبغيه خونا) بفتح المعجمة وسكون الواواي لا تطلب له خيانة (في نفسها) بان لا تمكن غيره من الزنى بها (ولا ماله) بأن تتصرف فيه بما لا يرضيه (طب هب) عن ابن عباس (أربع من سنين المرسلين) أي من طريقتهم والمراد الرسل من البشر (الحياء) قال المناوي بمثناة تحتية بخط المؤلف والصواب كما قاله جماعة الختان بخاء معجمة ومثناة فوقية ونون اه وقال العلقمي الحياء بالمدلغة تغير وانكسار يعترى الإنسان من خوف ما يعاب به وفي الشرع خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق والشخص الحي يخاف فضيحة الدنيا والآخرة فيأتمر وينزجر (والتعطر) أي استعمال العطر وهو الطيب (والنكاح) أي التزوج (والسواك) أي استعماله ويحصل بكل خشن وأولاه الأراك قال المناوي والمراد أن الأربع من سنن غالب الرسل وإلا فنوح لم يختتن وعيسى لم يتزوج (حم ت هب) عن أبي أيوب الأنصاري قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أربع من سعادة المرء) قال المناوي أي من بركته ويمنه وعزه (أن تكون زوجته صالحة) أي دينة جميلة # (وأولاده أبرارا) أي يبرونه ويتقون الله (وخلطاؤه) أي أصحابه وأهل حرفته الذين يخالطونه (صالحين) أي قائمين بحقوق الله وحقوق خلقه (وأن يكون رزقه) أي ما يرتزق منه من نحو حرفة أو صناعة (في بلده) أي في وطنه وهذه حالة فاضلة وأعلامنها أن يأتيه رزقه من حيث لا يحتسب (ابن عساكر) في تاريخه (فر) كلاهما (عن على) أمير المؤمنين (ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في كتاب الاخوان عن عبد الله بن الحكم) بن أبي زياد الكوفي (عن أبيه الحكم عن جده) أبي زياد المذكور رمز المؤلف لضعفه (أربع من الشقاء) وهو ضد السعادة (جمهور العين) أي قلة دمعها وهو كناية عن قسوة القلب فالعطف في قوله (وقسوة القلب) عطف تفسير وقسوته غلظته وشدته وصلابته (والحرص) أي الرغبة في الدنيا والانهماك عليها بخلاف تحصيل ما يحصل به الكفاف فليس بمذموم (وطول الأمل) بفتحتين أي رجاء ما تحبه النفس من طول عمر وزيادة غناء وأناط الحكم بطوله ليخرج أصله فإنه لابد منه في بقاء هذا العالم (بمدخل) وكذا البزار (عن أنس) بن مالك وهو حديث ضعيف (أربع لا يشبعن من أربع عين من نظر) أي إلى ما تستحسن النظر إليه (وأرض من مطر) فكل مطر وقع عليها تشربته (وأنثى من ذكر) لأنها فضلت على الرجل في قوة شبقها أي شدة غلمتها وشهوتها بسبعين ضعفا لكن الله ألقى عليها الحياء (وعالم من علم) فإنه إذا ذاق أسراره وخاض بحاره صار عنده أعظم اللذات وبمنزلة الأقوات قال المناوي وعبر بعالم دون إنسان أو رجل لأن العلم صعب على المبتدى (حل) عن أبي هريرة (عد خط) عن عائشة قال مخرجه ابن عدى منكره (أربع قبل الظهر) أي أربع ركعات يصليهن الإنسان قبل صلاة الظهر أو قبل دخول وقته وهو عند الزوال قال العلقمي هذه يسمونها سنة الزوال وهي غير الأربع التي هي سنة الظهر قال شيخنا قال الحافظ العراقي وممن نص على استحبابها الغزالي في الأحياء في كتاب الأوراد (ليس فيهن تسليم) أي ليس بين كل ركعتين منها فصل بسلام (تفتح) بالبناء للمفعول (لهن أبواب السماء) كناية عن حسن القبول وسرعة الوصول (دت) (في) كتاب (الشمائل) النبوية (5) وابن خزيمة في صحيحه (عن أبي أيوب) الأنصاري قال الشيخ حديث صحيح (أربع قبل الظهر كعدلهن) أي كنظيرهن ووزنهن (بعد العشاء وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر) قال المناوي فصح إن أربعا قبل الظهر يعدلن الأربع ليلة القدر في الفضل أي في مطلقه ولا يلزم منه التساوي في المقدار والتضعيف (طس) عن أنس بن مالك قال العلمقي وبجانبه علامة الحسن (أربع لا يصبن إلا بعجب) بضم المثناة التحتية وفتح الصاد المهملة وسكون الباء الموحدة أي لا توجد وتجتمع في إنسان إلا على وجه عجيب أي قل أن تجتمع فيه (الصمت) أي السكوت عما لا يعني أي ما لا ثواب فيه إلا بقدر الحاجة (وهو أول العبادة) أي مبناها وأساسها (والتواضع) أي لين الجانب للخلق لله لا لأمر دنيوي (وذكر الله) أي لزومه # والدوام عليه (وقلة الشيء) أي الذي ينفق منه على نفسه وممونه فإنه لا يجامع السكوت والتواضع ولزوم الذكر بل الغالب على المقل الشكوى وإظهار الضجر وشغل الفكرة الصارف عن الذكر (طب دهب) عن أنس بأسانيد ضعيفة (أربع لا يقبلن في أربع) بالبناء للمفعول أي لا يثاب من أنفق منهن ولا يقبل عمله فيهن (نفقة من خيانة أو سرقة أو غلول) أي من غنيمة (أو مال يتيم) أي فلا يقبل الإنفاق من واحد من هؤلاء الأربع (في حج أو عمرة) بأن حج أو اعتمر بمال خانه أو سرقه أو غله أو أخذه من مال يتيم بغير حق سواء كان حجة الإسلام وعمرته أم تطوعا (ولا جهاد) سواء كان فرض عين أم كفاية (ولا صدقة) فرضا أو نقلا (ص) عن مكحول مرسلا (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث حسن (أربع أنزلت) أي أنزلهن الله (من كنز تحت العرش) أي عرش الرحمن (أم الكتاب) أي الفاتحة (وآية الكرسي وخواتيم البقرة) أي آمن الرسول إلى آخر السورة (والكوثر) أي السورة التي ذكر فيها الكوثر قال المناوي والكنز النفائس المدخرة فهي إشارة إلى أنها ادخرت للمصطفى صلى الله عليه وسلم ولم تنزل على من قبله (طب) وأبو الشيخ ابن حبان (والضياء) المقدسي (عن أبي أمامة) الباهلي (أربع حق على الله أن لا يدخلهم الجنة لا ويذيقهم نعيمها مدمن الخمر) أي المداوم على شربها (وآكل الربا وآكل مال اليتيم بغير حق) قال المناوي قيد به في مال اليتيم دون الربا لأن أكل الربا لا يكون إلا بغير حق بخلاف مال اليتيم (والعاق لوالديه) قال العلقمي وهو محمول على المستحل لذلك أو مع الداخلين الأولين زاد المناوى أو حتى يطهرهم بالنار (ك هب) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف (أربع أفضل الكلام) قال العلقمي وهذا ما أشبهه محمول على كلام الادمى وإلا فالقرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق والمأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل (لا يضرك بأيهن بدأت) أي لا يضرك أيها الآتي بهن في حيازة ثوابهن قال المناوي وفيه إشعار بأن الأفضل الاتيان بها على هذا الترتيب (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) قال ابن عباس وهي الباقيات الصالحا (ه) عن سمرة بن جندب وهو حديث صحيح (أربع دعوتهن مستجابة) يعني إذا ادعوا أجاب الله دعاؤهم (الإمام العادل) أي الحاكم الذي لا يجوز في حكمه (والرجل يدعو لأخيه) أي الإنسان يدعو لأخيه في الدين (بظهر الغيب) لفظ الظهر مقحم أي بالغيب ولعل المراد لا يشعرون كان حاضرا في المجلس (ودعوة المظلوم) أي على ظالمه (ورجل يدعو لوالديه) أي إنسان يدعو لاصليه وإن عليا أولا حدهما بالمغفرة ونحوها قال المناوي وورد ممن يستجاب دعاؤه أيضا جماعة وذكر العدد لا يلقى الزائد (حل) عن وائلة بن الأسقع (أربعة) اي أربعة أشخاص (لا ينظر الله إليهم يوم القيامة) أي نظر رحمة (عاق) أي لوالديه وأحدهما (ومنان) أي بما يعطى (ومدمن خمر) أي مداوم على شربها (ومكذب بالقدر) بفتح القاف والدال المهملة بأن أسند أفعال العباد # إلى قدرتهم وأنكر كونها بتقدير الله تعالى قال المناوي وفيه أن الأربعة المذكورة من الكبائر (طب عد) عن أبي أمامة الباهلي بأسانيد ضعيفة كما بينه الهيثمي (أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف) بالتشديد أي الذي يكثر الحلف على سلعته قال المناوي وهو كاذب والأولى عدم التقييد لأن كثرة الحلف مذمومة وإن كان الحالف صادقا (والفقير المختال) أي المتكبر المعجب بنفسه (والشيخ إزاني) أي من طعن في السن وهو مصر على الزنى (والامام الجائر) أي الحاكم المائل في حكمه عن الحق (ن هب) عن أبي هريرة قال العلقمي وبجانبه علامة الصحة (أربعة تجرى عليهم أجورهم بعد الموت) أي لا ينقطع ثواب أعمالهم بموتهم (من مات مرابطا في سبيل الله ) أي إنسان مات حال كونه ملازما ثغر الغدوة بقصد الذب عن المسلمين (ومن علم علما أجرى له عمله ما عمل به) أي وإنسان علم علما وعلمه غيره ثم مات فيجري عليه ثوابه مدة دوام العمل به (ومن تصدق بصدقة فأجرها يجري له ما وجدت) أي وإنسان تصدق بصدقة جارية كوقف فيجري له أجره مدة بقاء العين المتصدق بها (ورجل) أي إنسان (ترك ولدا صالحا) أي فرعا مسلما ذكرا أو أنثى (فهو يدعو له) بالرحمة والمغفرة فدعاؤه أسرع قبولا من دعاء الأجنبي ولا تعارض بين قوله هنا أربعة وقوله في الحديث المار إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث كما تقدم (حم طب) عن أبي أمامة قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أربعة يؤتون أجرهم مرتين) أي يضاعف لهم ثواب عملهم (أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) قال البيضاوي في تفسير قوله تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين مرة على الطاعة ومرة على طلبهن رضى الله بالقناعة وحسن المعاشرة (ومن أسلم من أهل الكتاب) فله أجر بإيمانه بنبيه وأجر بإيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم (ورجل كانت عنده أمه فاعجبته فأعتقها ثم تزوجها) فله أجر باعتاقها وأجر بتزويجها قال المناوي وقوله فأعجبته للتصوير لا للتقييد ولعله خرج جوابا لسائل (وعبد مملوك) قيد به تمييزا بينه وبين الحرفانه عبد الله أيضا (أدى حق الله تعالى) من صلاة وصوم ونحوهما (وحق سادنه) من النصح والقيام بالخدمة ولا بعد في كون عمل واحد يؤجر عليه العامل مرتين لأنه في الحقيقة عملان مختلفان طاعة الله وطاعة المخلوق فيؤجر على كل منهما مرة (طب) عن أبي أمامة الباهلي وإسناده حسن (أربعة من كنز الجنة) أي ثوابهن مدخر في الجنة (إخفاء الصدقة) فهو أفضل من إظهارها ما لم يكن المتصدق ممن يقتدي به (وكتمان المصيبة) أي عدم إشاعتها وإذاعتها على جهة الشكوى (وصلة الرحم) أي الإحسان إلى الأقارب (وقول لا حول ولا قوة إلا بالله) أي لا تحول عن المعصية ولا قوة على الطاعة إلا بقدرة الله وتوفيقه (خط) عن على أمير المؤمنين وإسناده ضعيف (أربعون خصلة) بفتح الخاء مبتدأ أول (إعلاهن) مبتدائان (منحة العنز) خبر الثاني والجملة خبر الأول والمنحة بكسر الميم # وسكون النون وفتح الحاء المهملة وفي لفظ منيحة بوزن عظيمة والعنز بفتح العين المهملة وسكون النون بعدها زاي انثى المعز والمراد بها في هذا الحديث عارية ذوات الألبان ليؤخذ لبنها ثم ترد هي إلى صاحبها قال العلقمي قال ابن بطال ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان عالما بالأربعين المذكورة وإنما لم يذكرها المعنى هو أنفع لنا من ذكرها وذلك خشية أن يكون التعين لها مزهد في غيرها من أبواب البر اه وقد ذكر بعضهم منها جملة فقلال منها رد السلام وتشميت العاطس وإماطة الأذى عن الطريق وإعطاء شسع النعل والستر على المسلم والذب عن عرضه وإدخال السرور عليه والتفسح في المجلس والدلالة على الخير والكلام الطيب والغرس والزرع والشفاعة وعيادة المريض والمصافحة والمحبة في الله والبغض لأجله والمجالسة لله والتزاور والنصح والرحمة كما في الأحاديث الصحيحة (لا يعمل عبد) أي إنسان (بخصلة منها رجاء ثوابها) بالمذ والنصب مفعول له (وتصديق موعودها) بميم أوله بخطا المؤلف أي بما وعد لفاعلها من الثواب وتصديق بالنصب عطف على رجاء ثوابها (إلا أدخله الله تعالى بها) أي بسبب قبوله لها (الجنة) بفضل الله ورحمته فالدخول برحمته وفضله لا بعمله (خ د) عن ابن عمرو بن العاص (أربعون رجلا أمة) أي جماعة مستقلة لا تخلو من عبد صالح غالبا (ولم يخلص أربعون رجلا في الدعاء لميتهم) أي في صلاتهم عليه (إلا وهبه الله تعالى لهم وغفر له) أي ذنوبه أكراما لهم (الخليلي في مشيخته) أي في معجمه الذي ذكر فيه مشايخه (عن ابن مسعود) عبد الله رمز المؤلف لضعفه (أربعون دارا) أي من كل جهة من الجهات الأربع (جار) فلو أوصى لجيرانه صرف لأربعين دار من كل جانب من الحدود الأربعة كما عليه الشافعي (د) في مراسيله عن الزهري يعني ابن شهاب (مرسلا) بسند صحيح (ارجعن) بكسر الهمزة وسكون الراء وكسر الجيم وسكون المهملة قال العلقمي وسببه كما في ابن ماجه عن على رضي الله عنه أنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا نسوة جلوس فقال ما يجلسكن قلن ننتظر الجنازة قال هل تغسلن قلن لا قال هل تحملن قلن لا قال هل تدلين فيمن يدلي قلن لا قال ارجعن فذكره (مأزورات) بفتح الميم وسكون الهمزة أي آثمات أن ترتب على ذلك نحو جزع أو ندب وإلا كره وقياسه موزورات فقلبوا الواو ألفا مع سكونها ليشاكل قوله (غير مأجورات) ولو انفردت لم تقلب وزيارة القبول للنساء مكروهة فإن ترتب عليها نحو جزع أو ندب حرمت (ه) عن على (ع) عن أنس قال الشيخ حديث حسن (أرحامكم أرحامكم) بالنصب بفعل محذوف أي صلوا أرحامكم أي أقاربكم من الذكور والإناث والتكرير للتأكيد (حب) عن أنس بن مالك وهو حديث صحيح (ارحم من في الأرض) أي من جميع أصناف الخلائق (يرحمك) بالجزم جواب الأمر (من في السماء) أي من أمره النافذ فيها أو من فيها قدرته وسلطانه فإنك كما تدين تدان (طب) عن جرير بن عبد الله (طب ك) عن # ابن مسعود عبد الله وهو حديث صحيح (ارحموا ترحموا) أي ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء كما تقدم (واغفروا) أي اعفوا واصفحوا عمن ظلمكم (يغفر لكم) بالبناء للمجهول أي يغفر الله لكم (ويل) أي شدة هلكة (لاقماع القول) بفتح الهمزة جمع قمع كضلع وهو الإناء الذي ينزل في رؤس الظروف لتملأ بالمائعات ومنه ويل لأقماع لقول شبه إسماع الذين يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به بالإقماع التي لا تعي شيئا مما يفرغ فيها فكأنه يمر عليها مجتازا كما يمر الشراب في الأقماع (ويل للمصرين) أي على الذنوب (الذين يصرون على ما فعلوا) أي يقيمون عليه (وهم يعملون) أي والحال أنهم يعلمون أن ما فعلوه معصية والإصرار الإقامة على القبيح من غير استغفار (حم خد هب) عن ابن عمرو بن العاص وإسناده جيد (أردية الغزاة السيوف) أي هي بمنزلة أرديتهم فالمطلوب لهم التقليد بالسيوف ليراها العدو فيخاف ولأنه قد يحتاج إلى سل السيف فيكون لا حائل بينه وبينه (ع) عن الحسن مرسلا وهو البصرى (ارضخى) بكسر الهمزة وسكون الراء وكسر الضاد والخاء المعجمتين أي أعطى يا أسماء بنت الصديق ولو يسيرا (ما استطعت) أي ما دمت قادرة على الإعطاء (ولا توعى) أي لا تمسكي المال في الوعاء يعني لا تمنعي فضل المال عن الفقراء (فيوعي الله عليك) أي يمنعك فضله فإسناد الوعي إلى الله مجاز عن المنع (م ن) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق (أرضوا) بفتح الهمزة أي يا أيها المزكون الذين جاؤا يتظلمون من السعاة (مصدقيكم) أي في دفع الزكاة يعني السعادة ببذل الواجب وملاطفتهم وملاينتهم فليس المراد الأمر ببذل زيادة على الواجب قال المناوي وسبب الحديث أن ناسا من الأعراب أتوه صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إن ناسا من المصدقين يأتونا فيظلمونا فقال ارضوا مصدقيكم قالوا وإن ظلمونا قال وإن ظلمتم أي في زعمكم (حم م د ن) عن جرير بن عبد الله (ارفع إزارك وانق الله) أي خف عقابه عن تعاطي ما حرمه عليك من جر ازارك تكبر أو خيلاء خطابا لمن أسبل إزاره حتى وصل إلى الأرض فإسبال الإزاران جاوز الكعبين بقصد الخيلاء فحرام وإلا فمكروه (طب) عن الشريد بن سويد الثقفي ابن مالك أو غيره قال الشيخ حديث صحيح (ارفع إزارك فإنه) أي الرفع (انقى لثوبك) بالنون والقاف أي إزمله عن القاذورات وروى بالباء الموحدة من البقاء (وتقى لربك) أي أوفق للتقوى لبعده عن الكبر (ابن سعد) في طبقاته (حم هب) كلهم (عن الأشعث بن سليم) المحاربي (عن عمته عن عمها) قال الشيخ حديث صحيح (ارفع البنيان إلى السماء) يعني إلى جهة العلو ان احتجت إليه فلا ينافيه الأحاديث الدالة على النهي عن رفيع البنيان (واسأل الله السعة) بفتح السين المهملة أي اطلب من الله أن يوسع عليك منزلك وسببه أن راوي الحديث شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيق المسكن فذكره (طب) عن خالد بن الوليد بن المغيرة وهو حديث حسن (ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين) أي # كفوها عن الوقيعة في إعراضهم (وإذا مات أحد منهم فقولوا فيه خيرا) أي لا تذكروه إلا بخير فإن غيبة الميت أشد من غيبة الحي وهذا مما لم يترتب على ذكره بالسوء مصلحة كالتحذير من بدعته وإلا فهو جائز بل واجب (طب) عن سهل بن سعد الساعدي قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (أرقاكم أرقاكم) بالنصب أو أكرموا وقال المناوي أي الزموا الإحسان إليهم والتكرير للتأكيد (فأطعموا مما تأكلون) أي من جنس الذي تأكلونه أي الأولى لكم ذلك (وألبسوهم مما تلبسون) بفتحها أي أن لم تكن ريبة كأمرد جميل (وإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعها عباد الله) مفعول بيعوا (ولا تعذبوهم) بضرب أو تهديد فإنكم لستم مالكين لهم حقيقة بل هم عباد الله حقا وإنما لكم بهم نوع اختصاص (حم) وابن سعد في طبقاته (عن زيد بن الخطاب) هو أخو سيدنا عمر قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أرقاؤكم إخوانكم فأحسنوا إليهم) أي بالقول والفعل (استيعنوهم على ما غلبكم) أي ما لا يمكنكم مباشرته من الأعمال أو يشق عليكم (وأعينوهم على ما غلبهم) بغين معجمة أي من الأعمال التي أمرتموهم بفعلها قال المناوي وما ذكر من أنه بغين معكمة هو ما في خط المؤلف وهو الصواب فما في نسخ من أنه بمهملة تصحيف وإن كان معناه صحيحا (حم خد) عن رجل من الصحابة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (أرقى) بكسر الهمزة وسكون الراء وكسر القاف خطاب للشفاء بنت عبد الله رواية الحديث (ما لم يكن شرك بالله) أي ما لم تشتمل الرقية على ما فيه شيء من أنواع الكفر وإلا فهي ممنوعة قال المناوي والأمر للإباحة وقد يندب وقد يجب (ك) عن الشفاء بفتح الشين المعجمة والفاء المشددة داية النبي صلى الله عليه وسلم (بنت عبد الله) بن عبد شمس العدوية وإسناده صحيح (اركبوا هذه الدواب سالمة) أي خالصة من الكد والاتعاب (وابتدعوها سالمة) أي اتركوها إذا لم تحتاجوا إلى ركوبها قال المناوي وفي رواية ودعوها بدل ابتدعوها (ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق) ولا تجلسوا على ظهرها لتتحدثوا مع أصحابكم وهي واقفة كجلوسكم للتحدث قال المناوي والمنهي عنه الوقوف الطويل بغير حاجة (فرب مركوبة) أي دابة مركوبة (خير من راكبها) أي عند الله تعالى (وأكثر ذكر الله منه) بين به أن الدواب منها ما هو صالح وغيره وإن لها إدراكا وتمييزا وإنا تسبح قال تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده وقال معاذ بن أنس راوي الحديث مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم وهم وقوف على دوابهم بذكروه (حم ع طب ك) عن معاذ بن أنس واحد أسانيده صحيح (اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم) الأمر فيه للندب أي صلوها في منازلكم لا في المسجد ثم بينها بقوله (السبحة بعد المغرب) بضم السين المهملة وسكون الباء الموحدة أي النافلة بعدها واتفق الأئمة على استحبابهما وهما من الرواتب المؤكدة وسميتا سبحة لاشتمالهما على # التسبيح (ه) عن رافع بن خديج بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة آخره جيم وهو حديث حسن (ارموا) أي بالسهام لترتاضوا وتتميزوا على الرمي قبل لقاء العدو وتصبر لكم معرفة بالرمي وقوة والأمر فيه للندب أن قصد بتعليمه الجهاد في سبيل الله فإن قصد غيره قال الماوردي فهو مباح إذا لم يقصد به محرما فلو قصد بتعليمه الجهاد في سبيل الله فإن قصد غيره قال الماوردي فهو مباح إذا لم يقصد به محرما فلو قصد بتعليمه قطع الطريق ونحوه صار حراما (واركبوا) بفتح الكاف أي الخيل وغيرها من الدواب التي ترتكب للجهاد لتؤدبوها وتروضوها على القتال وتعتادوا ركوبها والكر بها على العدو وقال العلقمي وفي معنى ذلك تعليم الكلب للصيد والحراسة وتعليم السباحة (وأن ترموا) بفتح الهمزة مبتدأ وخبره (أحب إلي من أن تركبوا) أي ورميكم بالسهام أحب إلي من ركوبكم الخيل لتأديبها (كل شيء يلهب به الرجل باطل) أي لا اعتبار به (إلا رمي الرجل بقوسه أو تأديبه فرسه) أي ركوبها وركفها والجولان عليها بنية الغزو وتعليمها ما تحتاج إليه من الأمور المطلوبة في أمثالها (أو ملاعبته امرأته) أي م زاحه حليلتهت بقصد إحسان العشرة قال العلقمي ويلحق بالزوجة الولد والخادم لكن لا ينبسط بالملاعبة معهم باتباع هواهم إلى حد يفسد اخلقهم ويسقط بالكلية هيبته عندهم بل يراعي الاعتدال فلا يدع الهيبة والانقباض مهما رأى منكرا (فإنهن) أي الخصال المذكورة (من الحق) أي من الأمور المعتبرة في نظر الشرع إذا قصد بالأولين الجهاد وبالثالث حسن العشرة (ومن ترك الرمي) أي بالسهام بلا عذر (بعد ما علمه) بكسر اللام المحققة على الصواب أي بعد علمه إياه بالتعليم (فقد كفر الذي علمه) قال المناوي أي ستر نعمة معلمة فيكره ترك الرمي بعد معرفته لأن من تعلمه حصل أهلية الدفع عن دين الله فتركه تهاون بالدين (حم ت هب) والشافعي (عن عقبة بن عامر) الجهني وهو حديث حسن (ارموا الجمرة) بجيم مفتوحة أي المرمى في الحج (بمثل حصي الحذف) بفتح الخاء وسكون الذال المعجمة وبالفاء قال الطقمي قال في المصباح خذفت الحصاة ونحوها خذفا من باب ضرب رميتها بطرف الإبهام والسبابة اه أي ارموا بقدر الحصا الصغار التي يحذف بها أي يرمى بها قال المناوي والمراد هنا ما قدر الأنملة طولا وعرضا وهو قدر الباقلا فيكره بدونه وفوقه ويجزى (حم) وابن خزيمة في صحيحه (والضياء) في المختارة (عن رجل من الصحابة) قال المناوي ورجاله ثقات وجهالة الصحابي لا تضر لأنهم عدول (الهقوا) قال المناوي بفتح الهمزة ويكون الراء وكسر الهاء وضم القاف (القبلة) بكسر القاف وسكون الموحدة والمراد بها السترة أي اندنوا من السترة التي تصلون غليها بحيث يكون بينكم وبينها ثلاثة أذرع فأقل والأمر فيه للندب (البزار) في مسنده (هب) وابن عساكر في تاريخه (عن عائشة) وإسناده ضعي (أريت) بالبناء للمفعول (ما تلقى أمتي من بعدي) أي أطلعني الله تعالى بالوحي على ما يحصل لها من الشدائد (وسفك بعضهم دماء بعض) أي قتل بعضهم بالسيف والفتن # الواقعة بينهم (فكان ذلك سابقا من الله تعالى) يعني في الأزل (كما سبق في الأمم قبلهم فسألته من يولني) بضم المثناة التحتية وفتح الواو وشدة اللام المكسورة وسكون الواو والتخفيف (شفاعة فيهم يوم القيامة ففعل) أي أعطاني ما سألته (حم طس ت ك) عن أم حبيبة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث صحيح (إزرة المؤمنين) قال المناوي بكسر الهمزة أي حالته التي ترضى منه في الائتزار أن يكون الإزار (إلى أنصاف ساقيه) فإن هذه هي المطلوبة المحبوبة وهي إزارة الملائكة كما مر وما أسفل من ذلك ففي النار كما في عدة أخبار (ن) عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري (وابن عمر) ابن الخطاب (والضياء) المقدسي (عن أنس) بن مالك وهو حديث صحيح (ازهد في الدنيا) أي اعرض عنها بقلبك ولا تحصل منها إلا ما تحتاج إليه (يحبك الله) لأن الله تعالى يحب من أطاعه وطاعته لا تجتمع مع محبة الدنيا لأن حبها رأس كل خطيئة (وازهد فيما في أيدي الناس) أي فيما عندهم من الدنيا (يحبك الناس) قال المناوي لأن طباعهم جبلت على حب الدنيا ومن نازع إنسانا في محبوبه قلاه ومن تركه له أحبه واصطفاه قال الدارقطني أصول الأحاديث أربعة هذا منها قال سهل بن سعد راوي الحديث قال رجل يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله والناس فذكره (ه طب ك) عن سهل بن سعد الساعدي قال الشيخ حديث حسن (ازهد الناس) بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الهاء (في العالم أهله وجيرانه) بكسر الجيم قال المناوي زاد في رواية حتى يفارقهم وذلك سنة الله في الذين خلوا من قبل من الأنبياء والعلماء ورثتهم ومن ثم قال بعض العارفين كل مقدور عليه مزهود فيه وكل ممنوع مرغوب (حل) عن أبي الدرداء وعن جابر بن عبد الله وفيه ضعف شديد (ازهد الناس في الأنبياء) أي الرسل (وأشدهم عليهم) أي من جهة الإيذاء (الأقربون) قال المناوي منهم بنسب أو مصاهرة أو جوارا ومصاحبة ونحو ذلك وذلك لا يكاد يختلف في نبي من الأنبياء كما يعلمه من أحاط بسيرهم وقصصهم وكفاك ما وقع للمصطفى صلى الله عليه وسلم من عمه أبي هلب وزوجته وولديه واضرابهم والإنجيل لا يفقد النبي حرمته في بلده (ابن عساكر) في تاريخه (عن أبي الدرداء) وهو حديث حسن (ازهد الناس) أي أكثرهم زهدا في الدنيا (من لم ينس القبر) يعني الموت ونزول القبر ووحدته ووحشته (والبلا) أي الفنا والاضمحلال (وترك أفضل زينة الدنيا) أي مع إمكان نيلها (وآثر) بالمد (ما يبقى على ما يفنى) أي آثر الآخرة وما ينتفع بها على الدنيا وما فيها (ولم يعد غدا من أيامه وعد نفسه في الموتى) بجعله الموت نصب عينيه على توالي اللحظات قال المناوي وأفاد بقوله أفضل أن قليل الدنيا لا يخرج عن الزهد وليس من الزهد ترك الجماع فقد قال سفيان بن عيينة كثرة النساء ليست من الدنيا فقد كان علي كرم الله وجهه أزهد الصحابة وكان له أربع زوجات وتسع عشرة سرية وقال ابن عباس خير هذه الأمة أكثرها نساء # وكان الجنيد شيخ القوم يحب الجماع ويقول إني أحتاج إلى المرأة كما أحتاج إلى الطعام (هب) عن الضحاك مرسلا وإسناده حسن (أسامة) بضم الهمزة هو زيد بن حارثة (أحب الناس إلي) أي من مواليه وكونه أحب إليه لا يستلزم تفضيله على غيره من أكابر الصحب وأهل البيت لما يجيء (حم حب) عن ابن عمر بن الخطاب قال العلقمي وبجانبه علامة الصحة (إسباغ الوضوء) قال العلقمي أي إتمامه وقال النووي أي عمومه بجميع أجزاء الأعضاء وقال الطيبي هو استيعاب المحل بالغسل وبتطويل المرة وتكرار الغسل والمسح (في المكاره) قال العلقمي قال شيخنا قال ابن العربي أراد بالمكاره برد الماء وألم الجسم وإيثار الوضوء على أمر من الدنيا فلا يتأتى له مع ذلك إلا كارها مؤثرا لوجه الله اه وتفسير المكاره ببرد الماء وألم الجسم مخالف لما قاله الفقهاء من كراهة استعمال الماء الشديد البرودة وحرمة استعماله مع العبادة ويمكن حمله على من فقد ما يسخن به الماء وعلى من لم يخف من استعمال الماء مع العلة ضررا (وإعمال) بكسر الهمزة (الأقدام) أي استعمالها في المشي (إلى المساجد) أي مواضع الجماعة (وانتظار الصلاة بعد الصلاة) قال العلقمي قال ابن العربي أراد به وجهين أحدهما الجلوس في المسجد وذلك يتصور بالعادة في ثلاث صلوات العصر والمغرب والعشاء ولا يكون بعد العشاء والصبح (الثاني) تعلق القلب بالصلاة والاهتمام بها والتأهب لها وذلك يتصور في الصلوات كلها (تغسل الخطايا غسلا) قال المناوي يعني لا تبقي شيئا من الذنوب كمالا يبقى الغسل شيئا من وسخ الثوب والمراد الصغائر ووهم من زعم العموم وقال العلقمي قال شيخنا قال ابن العربي هذا دليل على محو الخطايا بالحسنات من الصحف بأيدي الملائكة الذين يكتبون فيها لا من أم الكتاب الذي هو عند الله الذي قد ثبت على ما هو عليه فلا يزاد فيه ولا ينقص منه أبدا (ع ك حب) عن علي أمير المؤمنين (إسباغ الوضوء) بضم الواو (شطر الإيمان) قال العلقمي أصل الشطر النصف واختلف العلماء فيه فقيل معناه أن الأجر فيه ينتهي تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان فصار لتوقفه على الإيمان في معنى الشطر وقيل المراد بالإيمان هنا الصلاة كما قال الله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم والطهارة شرط في صحة الصلاة فصارت كالشطر ولا يلزم في الشطران يكون نصفا حقيقيا وهذا القول أقرب الأقوال اه وقال المناوي يعني جزؤه أو المراد أن الإيمان يطهر الباطن والوضوء يطهر الظاهر فهو بهذا الاعتبار نصف (والحمد لله تملأ) قال المناوي بفوقية وتحتية (الميزان) أي ثواب النطق بها مع الإذعان يملأ كفه الحسنات اه وقال العلقمي قال شيخنا قال النووي معناه عظم أجرها يملأ الميزان وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الأعمال وثقل الميزان وخفته قال القرطبي الحمد راجع للثناء على الله بأوصاف كماله فإذا حمد الله ح امد مستحضر معنى الحمد في قلبه امتلأ ميزانه من الحسنات (والتسبيح # والتكبير يملآن) أي ثواب كل منهما (السموات والأرض) لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السموات والأرض وسبب عظم فضلهما ما اشتملا عليه من التنزيه لله بقوله سبحان الله والتعظيم له بقوله الله أكبر (والصلاة نور) قال المناوي أي ذات نور منورة أو ذاتها نور مبالغة انتهى وقال العلقمي قال شيخنا قال النووي معناه أنها تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء والمنكر وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به وقيل معناه أن أجرها يكون نور لصاحبها يوم القيمة وقيل أنها سبب لإشراق أنور المعارف كانشراح القلب ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب فيها وإقباله على الله بظاهره وباطنه وقد قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة (والزكاة برهان) قال المناوي وفي رواية والصدقة برهان أي حجة ودليل على إيمان فاعلها فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها فمن تصدق استدل بصدقته على صحة إيمانه (والصبر ضياء) قال العلقمي قال النووي معناه الصبر على طاعة الله وعن معصيته وعلى النائبات وأنواع المكاره في الدنيا والمرادات الصبر محمود لا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على الصواب وقال أبو علي الدقاق حقيقة الصبر أن لا يعترض على المقدور فأما إظهار البلاء على وجه الشكوى فلا ينافي الصبر قال تعالى في أيوب غنا وجدناه صابرا مع أنه قال إنس مسني الضر (والقرآن حجة لك) يعني إذا امتثلت أوامره واجتنبت نواهيه كان حجة لك في المواقف التي تسأل فيها عنه كمسألة الملكين في القبر والمسألة عند الميزان وفي عقبات الصراط (أو عليك) أي أن لم تمتثل ذلك احتج به عليك (كل الناس يغدو) فاعل يغدو ضمير يعود إلى كل أي كل واحد يبكر ساعيا في مطالبه (فبائع) الفاء تفصيلية وبائع بمعنى مشتري وهو خبر عن مبتدأ محذوف أي فهو مشتر (نفسه) بدليل قوله (فمعتقها) إذ الإعتاق إنما يكون من المشتري يمعتقها خبر بعد خبر والفاء سببية ويجوز أن يكون بائع مبتدأ خبره محذوف أي فمنهم بائع نفسه من ربه ببذلها في رضاه فمعتقها من العذاب (أو بائع) نفسه من الشيطان فهو (موبقها ) أي مهلكها بسبب ما أوقعها فيه من العذاب (حم ن ه حب) عن أبي مالك الأشعري وهو حديث صحيح (استاكوا وتنظفوا) أي استعملوا السواك ونقوا أبدانكم وملابسكم من الوسخ (أوتروا) قال المناوي أن افعلوا ذلك وترا ثلاثا أو خمسا وهكذا (فإن الله عز وجل وتر) أي فرد غير مزدوج بشيء (يحب الوتر) أي يرضاه ويثيب عليه فوق ما يثيبه على الشفع (ش طس) عن أبي مطرف (سليمان بن صرد) بضم الصاد المهملة وفتح الراء الخزاعي الكوفي قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (استتروا في صلاتكم) أي صلوا ندبا إلى سترة كجدار أو عمود (ولو بسهم) أو نحوه كعصي مغروزة (حم ك هق) عن الربيع بن سبرة بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة وهو حديث ك هق) عن الربيع بن سبرة بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة وهو حديث صحيح (استتمام المعروف أفضل من ابتدائه) قال المناوي في رواية خبر من ابتدائه أي بدون استتمام لأن ابتداءه نفل وتمامه فرض ذكره بعض الأئمة ومراده أنه بعد الشروع # متأكد بحيث يقرب من الواجب (طس) عن جابر بن عبد الله وهو حديث ضعيف (استحلوا فروج النساء بأطيب أموالكم) بأن تنكحوهن بعقد شرعي واجعلوا ذلك الصداق من مال حلال لا شبهة فيه بقدر الإمكان فإن لذلك أثرا بينا في دوام العشرة وصلاح الولد (د) في مراسيله عن يحيى بن يعمر بفتح المثناة التحتية وسكون العين المهملة وفتح الميم (مرسلا) قال الشيخ حديث حسن (استحى من الله استحياءك) أي مثل استحيائك (من رجلين من صالحي عشيرتك) أي احذر أن يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك كما تحذر أن تفعل ما تعاب به بحضرة رجلين من صالحي قومك (عد) عن أبي أمامة الباهلي بإسناد ضعيف (استحيوا من الله حق الحياء فإن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم) يحتمل أن المراد الحث على طلب معالي الأخلاق التي منها الحياء ومعالجة النفس على تحصيلها كما يطلب السعي في طلب الرزق والله أعلم بمراد نبيه (تخ) عن ابن مسعود عبد الله وهو حديث حسن (استحيوا من الله حق الحياء) أي حياء ثابت لازما صادقا قالوا يا نبي الله إنا نستحي من الله ولله الحمد قال ليس كذلك ولكن (من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى) أي جمعه من الحواس الظاهرة والباطنة فلا ينظر ولا يستمع إلى محرم ولا يتكلم بما لا يعنيه أي ما لا ثواب له فيه قال المناوي وعطف ما وعى على الرأس إشارة إلى أن حفظ الرأس عبارة عن التنزه عن الشرك فلا يسجد لغير الله ولا يرفعه تكبرا (وليحفظ البطن وما حوى) أي وما جمعه قال المناوي وجعل البطن قطبا يدور على بقية الأعضاء من القلب والفرج واليدين والرجلين وعطف ما حوى على البطن إشارة إلى حفظه عن الحرام والتحذير من أن يملأ من المباح (وليذكر الموت والبلا) أي نزولهما به (ومن أراد الآخرة) أي الفوز بنعيمها (ترك زينة الحياة الدنيا) لأنهما ضرتان فمتى أرضيت إحداهما أغضبت الأخرى (فمتى فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء) أي أورثه ذلك الفعل الاستحياء منه تعالى فارتقى إلى مقام المراقبة الموصل إلى درجة المشاهدة قال بعضهم فمن استحيى من الله حق الحياء ترك الشهوات وتحمل المكاره والمشاق حتى تصير نفسه مدبوغة فعندها تظهر محاسن الأخلاق وتشرق أنوار الأسماء في قلبه ويقوى علمه بالله فيعيش غنيا به ما عاش (حم ت ك هب) عن ابن مسعود عبد الله وهو حديث صحيح (استذكروا القرآن) السين للمبالغة أي واظبوا على تلاوتة واطلبوا من أنفسكم المذاكرة والمحافظة على قراءته (فلهوا أشد تفصيا) بفتح المثناة الفوقية والفاء وكسر الصاد المهملة الشديدة بعدها مثناة تحتية خفيفة ونصبه على التمييز أي تفلتا وتخلصا (من صدور الرجال من النعم) بفتحتين أي من الإبل (من عقلها) بضمتين ويجوز سكون القاف جمع عقال بسكر أوله مثل كتب وكاب وهو الحبل الذي يشد في ذراع البعير قال العلقمي ومن الأولى متعلقة بتفصيا # والثانية بأشد والثانية بتفصى مقدر أي من تفصى النعم من عقلها اه أي أشد نفارا من الإبل إذا أفلتت من العقال فإنها لا تكاد تلحق ونسيان القرآن بعد حفظه كبيرا (حم م ق ت ن) عن ابن مسعود عبد الله (استرشدوا العاقل) أي الكامل العقل أي اطلبوا منه الإرشاد إلى إصابة الصواب (ترشدوا) بضم المعجمة أي يحصل لكم الرشد قال المناوي فيشاور في شأن الدنيا من جرب الأمور ومارس المخبور والمخدور وفي أمور الدين من عقل عن الله أمره ونهيه (ولا تعصوه) بفتح أوله (فتندموا) أي ولا تخالفوه فيما يرشدكم إليه من الرأي فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وخرج بالعاقل بالمعنى المقرر غيره فلا يتساور ولا يعمل برأيه (خط) في رواة مالك بن أنس (عن أبي هريرة) بإسناد واه (استرقوا لها) بسكون الراء أي لمن في وجهها سفعة بفتح السين ويجوز ضمها وسكون الفاء بعدها عين مهملة أي أثر سواد وقيل حمرة يعلوها سواد وقيل صفرة وقيل سواد مع لون آخر وقيل لون مخالف لون الوجه وكلها مقاربة وحاصلها أن بوجهها لونا على غير لونه الأصلي وسببه كما في البخاري عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فذكره والرقية كلام يستشفى به من كل عارض وقد أجمع العلماء على جوازها عند اجتماع ثلاثة شروط أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته وباللسان العربي أو ما يعرف معناه من غيره وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى ولا خلاف في مشروعية الفزع إلى الله تعالى في كل ما وقع وما يتوقع وقال القرطبي الرقية ثلاثة أقسام أحدها ما كان يرقى به في الجاهلية مما لا يعقل معناه فيجب اجتنابه لئلا يكون فيه شرك أو يؤدى إلى شرك الثاني ما كان بكلام الله أو باشمائه فيجوز فإن كان مأثور فيستحب ومن المأثور بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ومنه أيضا بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل ما يأتيك من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد الثالثة ما كان بغير أسماء الله من ملك أو صالح أو معظم من المخلوقات كالعرش فهذا ليس من الواجب اجتنابه ولا من المشروع الذي يتضمن الالتجاء إلى الله والتبرك بأسمائه فيكون تركه أولى إلا أن يتضمن تعظيم المرقى به فينبغي أن يجتنب كالحلف بغير الله (فإن بها النظرة) بسكون الظاء المعجمة أي بها إصابة عين من الجن وقيل من الأنس والعين نظر باستحسان مشوب بجسد من حيث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر كما قال بعضهم وإنما يحصل ذلك من سم يصل من عين العائن في الهواء إلى بدن المعيون ونظير ذلك أن الحائض تضع يدها في اللبن فيسد ولو وضعتها بعد الطهر لم يفسد وأن الصحيح ينظر في عين الأرمد فيرمد ويتثاءب واحد بحضرته فيتثاءب هو (ق) عن أم سلمة (استشفوا) قال المناوي من الأمراض الحسية والقلبية (بما حمد الله تعالى به نفسه) أي أثنى عليها به (قبل أن يحمد خلقه وبما مدح الله تعالى به نفسه الحمد لله وقل هو الله أحد) أي استشفوا بقراءة أو كتابة سورة الحمد # والإخلاص ومقصودة بيان أن لتينك السورتين أثرا في الشفاء أكثر من غيرهما وإلا فالقرآن كله شفاء بدليل (فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله) دعاء أو خبر (ابن قانع) في معجم الصحابة (عن رجاء) بفتح الراء والجيم والمد (الغنوى) بفتح الغين المعجمة والنون نسبة إلى قبيلة وكذا عنه أيضا أبو نعيم (استعتبوا الخيل) أي رضوها أدبوها للحرب والركوب (تعتب) أي فإنها تتأدب وتقبل العتاب والأمر فيه للإرشاد وتعتب قال الشيخ بضم المثناة الفوقية والبناء للفاعل اه ويؤيده قوله تعالى وإن يستعتبوا أي يسألوا العتبى وهو الرجوع إلى ما يحبون فما هم من المعتبين أي المجابين خصوصا وقد قرئ في الشواذ ببناء يستعتبون للمفعول ومعتبين بصيغة اسم الفاعل أي أن سألوا أن يرضوا ربهم فما هم فاعلين لفوات التمكن قال المناوي وخص الخيل للحاجة إليها لا لإخراج غيرها لأن من الحيوان ما يقبل ذلك أكثر كالقرد والنسناس (عد) وابن عساكر في التاريخ (عن أبي أمامة) الباهلي وإسناده ضعيف (استعد للموت) أي تأهب للقائة بالتوبة والخروج من المظالم ويتأكد ذلك في حق المريض (قبل نزول الموت) عدل عن الضمير إلى الاسم الظاهر لتعظيم الأمر والتهويل أي قبل نزوله بك فقد يفجؤك فلا تتمكن من التوبة (طب ك هب) عن طارق بطاء مهملة وقاف وزن فاعل (المحاربي) بضم الميم بعدها جاء مهملة وهو حديث صحيح (استعن بيمينك) قال المناوي بأن تكتب ما تخشى نسيانه إعانة لحفظك وللحديث عند مخرجه المذكور تتمة وهي قوله على حفظك قال ابن عباس شكى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء حفظه فذكره (ت) عن أبي هريرة الحكيم الترمذي (عن ابن عباس (استعيذوا بالله من طمع) أي حرص شديد (يهدي إلى طبع) بفتح الطاء المهملة والموحدة أي يؤدي إلى دنس وشين وعيب قاله العلقمي استعمل الهدي هنا على سبيل الاستعارة تهكما وقال زين العرب نحوه قال في رواية يدنى إلى طبع بدل يهدى (ومن طمع يهدي إلى غير مطمع ومن طمع حيث لا مطمع) أي ومن طمع في شيء لا مطمع فيه لتعذره حسا أو شرعا قال القلاضي والمعنى تعوذوا بالله من طمع يسوق إلى شين في الدين وازدراء بالمروءة (حم طب ك) عن معاذ بن جبل (استعيذوا بالله من شر جار المقام) بالضم أي الإقامة فإن ضرره اثن وعم جار المقام الحليلة والخادم والصديق الملازم وفيه إشعار بطلب مفارقته ما وجد لذلك سبيلا (فإن جار المسافر إن شاء أن يزايل زايل) أي إذا أراد أن يفارق جاره فارقه (ك) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (استعيذوا بالله من العين) وهي آفة تصيب الإنسان أو الحيوان من نظر العائن فتؤثر فيه فيمرض أو يهلك (فإن العين حق) أي بقضاء الله وقدرته لا بفعل الناظر بل يحدث الله في المنظور إليه علة يكون النظر سببها ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين بقوله أعيذكما # بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ويقول أبوكما إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق وقال الكلبي دواء من أصابته العين أن يقرأ وأن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم الآية وكان بعض الأشياخ الصالحين أصحاب الأحوال يكتبها للعين ويجعلها حرزا في الراس فلا يصاب بالعين من كانت عليه أبدا (ه ك) عن عائشة وهو حديث صحيح (استيعذوا بالله من الفقر والعيلة) كأن تقولوا اللهم إنا نعوذ بك من الفقر والعيلة والواو بمعنى مع (ومن أن تظلموا) بالبناء للفاعل أي أحدا من الناس (أو تظلموا) بالبناء للمفعول أي أن يظلمكم أحد (طب) عن عبادة بن الصامت ضد الناطق قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (استعينوا على إنجاح حوائجكم) وفي نسخة الحوائج (بالكتمان) اكتفاء بإعانة الله وصيانة للقلب عما سواه وحذرا من حاسد يطلع عليها قبل التمام فيعطلها (فإن كل ذي نعمة محسود) أي فاكتموا النعمة على الحاسد إشفاقا عليه وعليكم واستعينوا بالله على الظرف بها ولا ينافيه الأمر بالتحدث بالنعمة لأنه فيما بعد الحصول ولا أثر للحسد حينئذ (عق عد طب حل هب) عن معاذ بن جبل الخرائطي في كتاب (اعتدال القلوب عن عمر) بن الخطاب (خط) عن ابن عباس الحلفي في فوائد معن أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (استيعنوا بطعام السحر) بالتحريك أي السحور وهو بالفتح اسم للشيء المأكول وبالضم اسم للأكل (على صيام النهار) أي فإنه يقوي عليه (وبالقيلولة) أي النوم وسط النهار (على قيام الليل) يعني التهجد فيه فإن النفس إذا أخذت حظها من نوم النهار قويت على السهر (ه ك طب هب) عن ابن عباس (استعينوا على الرزق بالصدقة) أي على إدراره وتيسيره وسعته (فر) عن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني صحابي موثق وهو حديث ضعيف (استعينوا على النساء بالعرى) أي استعينوا على ملازمة النساء اللاتي في كفالتكم بزوجية أو بعصبية أو ملك للبيوت بعدم التوسعة عليهن في اللباس والاقتصار على ما يقيهن الحر والبرد على الوجه اللائق (فإن إحداهن إن كثرت ثيابها) أي زادت على قدر حاجة أمثالها (وأحسنت زينتها) أي ما تتزين به (أعجبها الخروج) أي إلى الشوارع أو نحوها ليرى الرجال منها ذلك فيترتب على ذلك من المفاسد ما هو غني عن البيان (عد) عن أنس بن مالك (استغنوا بغناء الله) بفتح الغين المعجمة والمد قال المناوي أي اسألوه من فضله وأعرضوا عمن سواه فإن خزائن الوجود والجود بيده وتمام الحديث عند مخرجه ابن عدي عشاء ليلة وغداء يوم (عد) عن أبي هريرة (استغنوا عن الناس) أي عن سؤالهم (ولو بشوص السواك) روى بعضهم بضم الشين المعجمة وفتحها أي غسالته أو ما يتفتت منه عند التسوك والمراد التقنع بالقليل والاكتفاء بالكفاف (البزار) في مسنده (طب هب) عن ابن عباس وإسناده كما قال العراقي صحيح (استفت نفسك) أي عول على ما خطر بقلبك لأن لنفس الكمل شعور بما تجد عاقبته فالزم العمل بذلك (وإن أفتاك المفتون) # بخلافه لأنهم إنما يطلعون على الظواهر والكلام فيمن شرح الله صدره بنور اليقين (تخ) وكذا أحمد (عن وابصة) بكسر الموحدة وفتح الصاد المهملة ابن معبد قال العلقمي بجانبه علامة الحسن وهو صحيح و (استفرهوا ضحاياكم) بفتح المثناة الفوقية وسكون الفاء وكسر الراء أي استكرموها أي ضحوا بالكريمة أي السمينة ذات الثمن (فإنها مطاياكم على الصراط) أي فإن المضحي يركبها وتمر به على الصراط إلى الجنة فإن كانت موصوفة بما ذكر مرت على الصراط بخفة ونشاط وسرعة (ق د) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (استقم) قال المناوي أي بلزوم فعل المأمورات وتجنب المنهيات وقال الدقاق كن طالبا للاستقامة قال السهروردي وهذا أصل كبير غفل عنه كثيرون (وليحسن خلقك للناس) بأن تفعل بهم ما تحب أن يفعلوه معك بين به أن الاستقامة نوعان استقامة مع الحق بفعل طاعته وتجنب مخالفته واستقامة مع الخلق بمخالقتهم بخلق حسن (طب ك ه ن) عن ابن عمرو) بن العاص وهو حديث حسن (استقيموا) قال العلقمي الاستقامة لغة ضد الاعوجاج واصطلاحا الاعتدال في السلوك عن الميل إلى جهة من الجهات ويقال هي أن لا يختار العبد على الله شيئا وقيل هي لزوم طاعة الله تعالى وهي نظام الأمور وقيل هي الإخلاص في الطاعة وقال بعضهم الاستقامة تكون في الأقوال بترك الغيبة ونحوها كالنميمة والكذب وفي الأفعال بنفي البدعة وفي الطاعات بنفي الفترة أي الفتور عنها (ولن تحصوا) قال المناوي أي ثواب الاستقامة أو لن تطيقوا أن تستقيموا حق الاستقامة لعسرها (واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة) أي من أتم أعمالكم دلالة على الاستقامة الصلاة (ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن) أي لا يحافظ على إدامته أو إسباغه والاعتناء بأدائه إلا كامل الإيمان (حم ه ك هق) عن ثوبان مولى المصطفى (هب) وفي نسخة (طب) عن ابن عمرو بن العاص (طب) عن سلمة بن الأكوع (استقيموا ونعما) أصله نعم ما أدغم وشدد (أن استقمتم) بفتح الهمزة أي نعم شيء استقامتكم وتقدم معنى الاستقامة فيما قبله (وخير أعمالكم الصلاة) ومن ثم كانت أفضل عبادات البدن بعد الإسلام (ولن يحافظ على الوضوء إلى مؤمن) أي كامل الإيمان (ه) عن أبي أمامة الباهلي (طب) عن عبادة بن الصامت وهو حديث صحيح (استقيموا لقريش ما استقاموا لكم) أي استقيموا لهم بالطاعة مدة استقامتهم على الأحكام الشرعية (فإن لم يستقيموا لكم) بأن خالفوا الأحكام الشرعية (فضعوا سيوفكم على عواتقكم) جمع عاتق أي تأهبوا لقتالهم (ثم أبيدوا) بفتح الهمزة وكسر الموحدة وسكون التحتية بعدها دال أي أهلكوا (خضراءهم) بفتح الخاء وسكون الضاد المعجمتين والمد أي سوادهم ودهماءهم قال العلقمي والدهماء العدد الكثير والسواد الشخص والجمع أسودة اه وقال المناوي يعني اقتلوا جماهيرهم وفرقوا جمعهم وللحديث تتمة وهي فإن لم تفعلوا فكونوا حراثين أشقياء تأكلون من كد أيديكم (حم) عن ثوبان مولى المصطفى (طب) # عن النعمان بن بشير قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (استكثر من الناس ومن دعاء الخير لك) أي طلب من الناس المؤمنين خصوصا الصلحاء طلبا كثيرا أن يدعو لك بالخير (فإن العبد) أي الإنسان (لا يدري على لسان من يستجاب له أو يرحم) فرب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره (خط) في رواية مالك بن أنس (عن أبي هريرة) وإسناده ضعيف (استكثروا من الباقيات الصالحات) قيل وما هن يا رسول الله قال (التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ولا حول ولا قولة إلا بالله العلي العظيم) أي قولوا سبحان اله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإلى كون هذه الباقيات الصالحات المذكورة في القرآن ذهب الحبر عبد الله بن عباس والجمهور (حم حب ك) في الدعاء (عن أبي سعيد) الخدري وهو حديث صحيح (استكثروا من النعال) أي من أعدادها للسفر واستصحابها فيه (فإن الرجل لا يزال راكبا ما دام منتعلا) قال العلقمي قال النووي معناه أنه شبيه بالراكب في خفة المشقة عليه وقلة تعبه وسلامة رجليه مما يعرض في الطريق من خشونة وشوك واذى ونحو ذلك وفيه استحباب الاستظهار في السفر بالنعال وغيرها مما يحتاج إليه المسافر (حم تخ م ن) عن جابر بن عبد الله (طب) عن عمران بنحصين (طس) عن ابن عمرو بن العاص (استكثروا من لا حول ولا قوة إلا بالله) أي من قولها (فإنها تدفع) عن قائلها (تسعة وسبعين بابا من الضر) بفتح الضاد المعجمة (أدناها الهم) قال المناوي أو قال الهرم هكذا هو على الشك عند مخرجه وذلك الخاصية فيها علمها الشارع وظهر أن المراد بهذا العدد التكثير لا التحديد (عق) عن جابر بن عبد الله وإسناده ضعيف (استكثروا من الإخوان) أي من مواخاة المؤمنين الأخيار (فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة) قال المناوي فكلما كثرت إخوانكم كثرت شفعاؤكم وخرج بالاختيار غيرهم فلا يندب مواخاتهم بل يتعين اجتنابهموبذلك يجمع بين الأخبار فصحبة الأخيار تورث الخير وصحبة الأشرار تورث الشركا لريح إذا مرت على النتن حملت وإذا مرت على الطيب حملت طيبا (ابن النجار في تاريخه عن أنس) بن مالك وهو حديث ضعيف (استمتعوا من هذا البيت) أي بهذا البيت أي الكعبة فالبيت غلب عليها كالنجم على الثريا بأن تكثروا من الطواف والحج والعمرة والصلاة والاعتكاف بمسجده ونحو ذلك (فإنه قد هدم مرتين) قال العلقمي لمأر لهما ذكرا في شيء مما وقفت عليه مما يتعلق بالبيت ولعل الله أن يوقعنا على ذلك وقال المناوي اقتصاره في الهدم على مرتين أراد به هدمها عند الطوفان إلى أن بناها إبراهيم وهدمها في أيام قريش وكان ذلك مع إعادة بنائها وللمصطفى من العمر خمس وثلاثون كذا في الإتحاف (ويرفع في الثالثة) أي بهدم ذي السويقتين والمراد ترتفع بركته فإنه لا يعمر بعدها أبدا (طب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث صحيح (استنثروا) قال العلمقي الاستنثار استفعال من النثر بفتح النون وسكون المثلثة وهو طرح # الماء الذي يستنشقه المتوضئ الذي يجذبه أنفه وتنظيف ما في منخريه فيخرجه بريح أنفه سواء كان بإعانة يدام لا وحقيقة الاستنشاق جذب الماء بريح الأنف إلى أقصاه وحقيقة الاستنثار إخراج ذلك الماء وحكى عن مالك كراهة فعله بغير اليد والمشهور عدم الكراهة وإذا استنثر بيده فالمستحب أن يكون بخنصره اليسرى وهو سنة في الوضوء وعند القيام من النوم (مرتين بالغتين) أي أعلى نهاية الاستنثار (أو ثلاثا) لم يذكر المبالغة في الثلاث وكأن المالغة في الثلتين قائمة مقامها المرة الثالثة (حم د ه ك) عن ابن عباس وهو حديث صحيح (استنجوا) بضم الجيم (بالماء البارد فإنه مصحة) بفتح الميم والصاد وشدة الحاء المهملتين (للبواسير) أي يذهب مرض البواسير بالباء الموحدة والسين المهملة بعد الألف جمع باسور ورم تدفعه الطبيعة إلى ما يقبل الرطوبة من البدن كالدبر والأمر إرشادي طبي (طس عن عائشة (عب) وفي بعض النسخ (طب) وفي بعضها (هب) عن المسور بكسر الميم وسكون السين المهملة (ابن رفاعة) بكسر الراء (القرظي) (استنزلوا الرزق بالصدقة) أي اطلبوا إدراره عليكم وسهولة تحصيله والبركة فيه بالتصدق على الفقراء والمساكين فإن الخلق عيال الله ومن أحسن إلى عياله أحسن إليه وأعطاه (هب) عن على أمير المؤمنين (عد) عن جبير بضم الجيم وفتح الباء الموحدة مصغر (ابن مطعم) بضم الميم وسكون الطاء وكسر العين المهملتين (أبو الشيخ) بن حبان عن أبي هريرة (استهلال الصبي العطاس) بضم المهملة أي علامة حياة الولد حينئذ قال المناوي والمراد أن العطاس أظهر العلامات إذ يستدل به على حياته فيجب حينئذ غسله وتكفينه والصلاة عليه فيرث ويورث (البزار) في مسنده (عن ابن عمر) بن الخطاب (استودع الله) من ودع أي استحفظه (دينك) قدم حفظه على حفظ الأمانة اهتماما بشأنه (وأمانتك) أي أهلك ومن تخلفه منهم بعدك ومالك الذي تودعه أمينك وأجرى ذكر الدين مع الودائع لأن السفر موضع خوف وخطر وقد يصاب ويحصل له مشقة وتعب لإهمال بعض الأمور المتعلقة بالدين من إخراج صلاة عن وقتها وتشاغل في طهارة وقول فاحش ونحو ذلك مما هو مشاهد (وخواتيم عملك) أي عملك الصالح الذي جعلته آخر عملك فإنه يستحب للمسافر أن يختم إقامته بعمل صالح بصلاة ركعتين وصداقة وصلة رحم وقراءة آية الكرسي بعد الصلاة وغير ذلك من وصية واستبراء ذمة فيندب لكل من ودع أحدا من المسلمين أن يقول له ذلك (ت د) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث صحيح غريب (استودعك الله) أي استحفظ الله جميع مايتعلق بك من أمر دينك ودنياك (الذي لا تضيع ودائعه) أي الأشياء التي فوض أربابها أمرها إليه سبحانه وتعالى (5) عن أبي هريرة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (استوصوا بالأسارى خيرا) بضم الهمزة قال المناوي افعلوا بهم معروفا ولا تعذبوهم وذا قاله في أسرى بدر (طب) عن أبي عزيز بفتح العين وكسر الزاي بضبط المؤلف وإسناده حسن (استوصوا # بالأنصار خيرا) قال المناوي زاد في رواية فإنهك كرشى وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم وبقى الذي لهم (اقبلوا من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم) قال أنس صعد رسول اله صلى الله عليه وسلم ولم يصعد بعد ذلك فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكره (حم) عن أنس بن مالك وهو حديث حسن (استوصوا بالعباس خيرا) أبي الفضل بن عبد المطلب (فإنه عمى وصنو أبي) أي أصلهما واحد قال المناوي فمن حقي عليكم إذ هديتكم من الضلال إكرام من هو بهذه المنزلة مني (عد) عن على أمير المؤمنين ويؤخذ من كلامه أنه حديث حسن لغيره (استوصوا بالنساء خيرا) الباء للتعدية أي أقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها وأرفقوا بهن وأحسنوا عشرتهن فإن الوصية بهن آكد لضعفهن واحتياجهن إلى أمر من يقوم بهن وقال الطيبي السين للطلب أي اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن واطلبوا الوصية من غيركم لهن وفي نصب خيرا وجهان أحدهما أنه مفعول استوصوا لأن المعنى افعلوا بهن خيرا والثاني معناه أقبلوا وصيتي وأتوا خيرا فهو منصوب بفعل محذوف كقوله تعالى ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم أي انتهوا عن ذلك وأتوا خيرا (فإن المرأة خلقت من ضلع) بكسر الضاد المعجمة وفتح اللام ويجوز تسكينها وفيه إشارة إلى ما أخرجه ابن عباس في المسند أن حواء خلقت من ضلع آدم الأقصر الأيسر وهو نائم (وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه) قال العلقمي قيل فيه إشارة إلى أن أعوج ما في المرأة لسانها وفائدة هذه المقدمة إن المرأة خلقت من ضلع أعوج فلا ينكر إعوجاجها أو الإشارة إلى أنها لا تقبل التقويم كما أن الضلع لا يقبله وأعاد الضمير مذكر في قوله أعلاه إشارة إلى أن الضلع يذكر خلافا لمن جزم بأنه يؤنث واحتج فيه برواية مسلم ولا حجة فيه لأن التأنيث في روايته للمرأة وقيل أن الضلع يذكر ويؤنث وعلى هذا فالحفظان صحيحان (فإن ذهبت تقيمه كسرته) أي إن أردت منها أن تترك إعوجاجها أفضى الأمر إلى فراقها فهو ضرب مثل للطلاق ويؤيد ما في رواية الأعرج عن أبي هريرة عند مسلم وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها (وإن تركته) أي فلم تغمه (فلم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا) ختم بما بدأ به إشارة إلى شدة المبالغة في الوصية بهن وفي هذا الحديث رمز إلى التقويم برفق بحيث لا يبالغ فيه فيكسره ولا يتركه فيستمر على عوجه وليس المراد أن يتركها على الاعوجاج إذا تعودت ما طبعت عليه من النقص إلى تعاطي المعصية بمباشرتها أو ترك الواجب وإنما المراد أن يتركها على إعوجاجها في الأمور المباحة وفيه أيضا الندب إلى المداراة لاستمالة النفوس وتألف القلوب وإلى سياسة النساء بالصبر على عوجهن وأن من رام تقويمهن فإنه الانتفاع بهن مع أنه لا غناء للإنسان عن امرأة يسكن إليها ويستعين بها على معاشه فكأنه قال الاستماع بها لا يتم إلا بالصبر عليها (ق) عن أبي هريرة ورواه عنه النسائي أيضا (استووا) أي اعتدلوا في الصلاة ندبا بأن تقوموا على سمت واحد (ولا تختلفوا) بأن لا يتقدم بعضكم # على بعض في الصلاة (فتختلف قلوبكم) بالنصب جواب النهي قال المناوي في رواية صدوركم (وليليني منكم) بكسر اللامين وياء متوحة قبل النون المشددة على التوكيد وبحذفها مع خفة النون روايتان اه وقال العلقمي قال الطيب من حق اللفظ أن تحذف منه الياء لأنه على صيغة الأمر وقد وجد بإثبات الياء وسكونها في سائر كتب الحديث فالفعل مبني لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة فلم يؤثر فيه الجازم (أولوا الأحلام والنهي) قال العلقمي أي ذوو الألباب والعقول وأحدها حلم بالكسر فإنه من الحلم بمعنى الإناءة والتثبت في الأمور وذلك من شعائر العقلا وواحد النهي نهية بالضم سمى العقل بذلك لأنه ينهي صاحبه عن القبيح وقال النووي أولوا الأحلام هم العقلاء وقيل البالغون والنهي بضم النون العقول فعلى قول من يقول أولوا الأحلام هم العقلاء وقيل البالغون والنهي بضم النون العقول فعلى قول من يقول أولوا الأحلام العقلاء يكون اللفظان بمعنى فلما اختلف اللفظان عطف أحدهما على الآخر تأكيدا وعلى الثاني معناه البالغون العلا اه وقال المناوي قدمهم ليحفظوا صلاته إذا سهى فيجبرها أو يجعل أحدهم خليفة عند الاحتياج (ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) قال المناوي وهكذا كالمراهقين فالصبيان المميزين فالخناثا فالنساء وقال العلقمي قال النووي معناه الذين يقربون منهم في هذا الوصف (حم م ن) عن ابن مسعود البدري (استووا) أي سووا صفوفكم في الصلاة ندبا (تستو قلوبكم) بالجزم جواب إلا مرأى يتألف بعضها ببعض (وتماسوا) أي تلاصقوا بحيث لا يكون بينكم فرج تسع واقفا (تراحموا) بحذف أحد التاءين للتخفيف أي يعطف بعضكم على بعض (طس حل) عن ابن مسعود البدري وإسناده ضعيف (أسد الأعمال) بفتح الهمزة والسين المهملة أي أكثرها صوابا (ثلاثة ذكر الله على كل حال) أي في السراء والضراء سرا وجهرا (والإنصاف من نفسك) قال المناوي أي معاملة غيرك بالعدل بأن تقضي له على نفسك بما يستحقه عليك (ومواساة الأخ) أي في الدين وإن لم يكن من النسب (في المال) أي بالمال بأن تصلح خلله الدنيوي من مالك والمواساة مطلوبة مطلقا لكنها للأقارب والأصدقاء آكد (ابن المبارك) في الزهد (وهناد والحكيم) الترمذي (عن أبي جعفر) مرسلا (حل) عن على أمير المؤمنين (موقوفا) عليه لا مرفوعا قال الشيخ حديث ضعيف (أسرع الأرض خرابا يسرا هاثم يمناها) قال المناوي أي ما هو من الأقاليم عن يسار القبلة ثم ما هو عن يمناها واليسار الجنوب واليمين الشمال فعند دنوطي الدنيا يبدأ الخراب من جهة الجنوب ثم يتتابع (طس حل) عن جرير بن عبد الله وإسناده حسن (أسرع الخير ثوابا) أي أعجل أنواع الطاعة ثوابا (البر) بالكسر أي الإحسان إلى خلق الرحمن خصوصا للأصول والحواشي من الأقارب ومن يستحق ذلك من المسلمين ومن له أمان (وصلة الرحم) الرحم هو الأقارب ويقع على كل قريب يجمع بينك وبينه نسب وصلتهم كناية عن الإحسان إليهم والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم وإن بعدوا وأساؤا (وأسرع الشر # عقوبة) أي أعجل أنواع الشر عقوبة (البغي) أي الظلم ومجاوزة الحد (وقطيعة الرحم) وهي ضد ما تقدم في صلتهم أي فعقوبة البغي وقطيعة الرحم يعجلان لفاعلهما في الدنيا مع ما يدخ له في الآخر (ت ه) عن عائشة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب) قال العلقمي قال ابن رسلان معناه في غيبة المدعو له أو في سره كأنه من وراء معرفته أومعرفة الناس وخص حالة الغيبة بالذكر للبعد عن الرياء والأغراض الفاسدة المنقصة للأجر فإنه في حال الغيبة يتمحض الإخلاص ويصح قصد وجه الله تعالى بذلك فتوافقه الملائكة وجاءته البشارة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن له مثل ما دعى لأخيه والأخوة هنا الأخوة الدينية وقد يكون معها صداقة ومعونة وقد لا يكون قلت والسر في ذلك أن الملك يدعو له بمثل ذلك أو يؤمن على ما في بعض الروايات ودعاؤه أقرب إلى الإجابة لأن الملك معصوم قال شيخنا روى الخرائطي في مكارم الأخلاق عن يوسف بن إسباط قال مكثت دهرا وأنا أظن هذا الحديث إذا كان غائبا ثم نظرت فيه هو لو كان على المائدة ثم دعى له وهو لا يسمع كان غائبا (خدطب) عن ابن عمرو بن العاص وبجانبه علامة الحسن (أسرعوا) أي إسراعا خفيفا بين المشي المعتاد والخبب (بالجنازة) أي بحملها إلى المصلى ثم إلى المقبرة والأمر للندب فإن خيف الثغير بدون الإسراع أو التغير به وجب الثاني وقال العلقمي المراد بالإسراع شدة المشي وعلى ذلك جملة بعض السلف وهو قول الحنفية قال صاحب النهاية ويمشون بها مسرعين دون الجنب وعن الشافعي والجمهور المراد بالإسراع ما فوق سجية المشي المعتاد ويكره الإسراع الشديد ومال عياض إلى نفي الخلاف فقال من استحبه أراد الزيادة على المشي المعتاد ومن كرهه أراد الإفراط فيه كالرمل والحاصل أنه يستحب الإسراع بها لكن بحيث لا ينتهي إلى شدة يخاف منها حدوث مفسدة بالميت أو مشقة على الحامل أو المشيع لئلا ينافي إلى شدة يخاف منها حدوث مفسدة بالميت أو مشقة على الحامل أو المشيع لئلا ينافي المقصود من النظافة أو إدخال المشقة على المسلم وقال القرطبي مقصود الحديث أن لا يتباطأ بالميت عن الدفن اه وقيل معنى الإسراع الأسراع بالتجهيز فهو أعم من الأول قال القرطبي والأول أظهر وقال النووي الثاني باطل مردود بقوله في الحديث تضعونه عن رقابكم وتعقبه الفاكهي بأن الحمل على الرقاب قد يعبر به عن المعاني كما تقول حمل فلان على رقبته ذنوبا فيكون المعنى استريحوا من لا خير فيه قال ويؤيده أن الكل لا يحملونه (فإن تك) أي الجثة المحمولة وأصله تكون سكنت نونه للجازم وحذفت الواو لالتقاء الساكنين ثم النون تخفيفا (صالحة) أي ذات عمل صالح (فخير) قال العلقمي هو خبر مبتدأ محذوف أي فهو خبرا ومبتدأ حذف خبره أي فلها خبر ويؤيده رواية مسلم بلفظ قربتموها إلى الخير ويأتي في قوله بعد ذلك فشطر نظير ذلك (تقدمونها إليه) الضمير راجع إلى الخير باعتبار الثواب وفي رواية فخير تقدمونها إليها قال شيخنا قال ابن مالك أنت # الضمير العائد إلى الخير وهو مذكر وكان القياس إليه ولكن المذكر يجوز تأنيثه إذا أول بمؤنث كتأويل الخير الذي تقدم إليه النفس الصالحة بالرحمة أو الحسنى أو باليسرى كقوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى فسنيسره لليسرى ومن إعطاء المذكر حكم المؤنث باعتبار التأويل قوله صلى الله عليه وسلم في إحدى الروايتين فإن في إحدى جناحية داء وفي الأخرى شفاء والجناح مذكر ولكنه من الطائر بمنزلة اليد فجاز تأنيثه مأولا بها ومن تأنيث المذكر بتأويله بمؤنث قوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وهو مذكر لتأويله بحسنات (وإن تك سوى ذلك) أي غير صالحة (فشر تضعونه عن رقابكم) أي تستريحون منه لبعده عن الرحمة فلاحظ لكم في مصاحبته بل في مفارقته قال المناوي وكانت قضية المقابلة أن يقال فشر تقدمونها إليه فعدل عن ذلك شوقا إلى سعة الرحمة ورجاء الفضل فقد يعفى عنه فلا يكن شرا بل خيرا (حم ق ع) عن أبي هريرة (أسست السموات السبع) بالبناء للمفعول (والأرضون السبع على قل هو الله أحد) أي لم تخلق إلا لتدل على توحيد الله ومعرفة صفاته التي نطقت بها هذه السورة ولذلك سميت سورة الأساس لاشتمالها على أصول الدين قال العلقمي لعل المراد أنه ليس القادر على إبداعها وإيجادها إلا من اتصف بالوحدانية في ملكه وهو الله الواحد القهار فمن تأمل في إيجادها علم أن الموجد لها واحد لا شريك له (تمام) في فوائده (عن أنس) ابن مالك وإسناده ضعيف (أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة ) قال العلقمي قال شيخ شيوخنا والمراد بهذه الشفاعة المسئولة عنها بعض أنواع الشفاعة وهي التي يقول فيها صلى الله عليه وسلم أمتي أمتي فيقال له أخرج من النار من في قلبه وزن كذا من الإيمان فأسعد الناس بهذه الشفاعة من يكون إيمانه أكمل ممن دونه وأما الشفاعة العظمى من إراحة الكرب الموقف فأسعد الناس بها من سبق إلى الجنة وهم الذين يدخلونها بغير حساب ثم الذين يلونهم وهم من يدخلها بغير عذاب بعد أن يحاسب ويستحق العذاب ثم من يصيبه لفح من النار ولا يسقط والحاصل أن في قوله أسعد إشارة إلى اختلاف مراتبهم في السبق إلى الدخول باختلاف مراتبهم في الإخلاص فلذلك أكد بقوله من في قلبه مع أن الإخلاص محله القلب لكن إسناد الفعل إلى الجارحة أبلغ من التأكيد وبهذا التقدير يظهر موقع قوله أسعد وأنه على بابه من التفضيل ولا حاجة إلى قول بعض الشراح أن أسعد هنا بمعنى السعيد لكون الكل يشتركون في شرطية الإخلاص لأنا نقول يشتركون فيه لكن مراتبهم فيه متفاوتة وقال البيضاوي يحتمل أن يكون المراد من ليس له عمل يستحق به الرحمة والإخلاص لأ، احتياجه إلى الشفاعة أكثر وانتفاعه بها أوفر (من قال لا إله إلا الله) المراد مع محمد رسول الله ولو عاصيا وقد يكتفى بالجزء الأول عن كلمتي الشهادة أي عن التعبير يجمعهما لأنه صار شعارا لجميعهما فحيث قيل كلمة الشهادة أو كلمة الإخلاص أو قول لا إله إلا الله فهو لا إله إلا الله # محمد رسول الله (خالصا) أي من شوب شرك أو نفاق (مخلصا من قلبه) قال العلقمي من قلبه متعلق بخالصا أو حال من ضمير قال أي قال ذلك ناشئا من قلبه وسببه كما في البخاري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس فذكره قوله أول بالرفع صفة لأحد أو بدل منه وبالنصب على الظرفية أو الحال أو على أنه مفعول ثان لظننت قال أبو البقاء ولا يضر في النصب على الحال كونه نكرة لأنها في سياق النفي كقولهم ما كان أحد مثلك وقوله من حرصك من تبعيضية أو بيانية أو معدية (خ) عن أبي هريرة (أسعد الناس يوم القيامة العباس) قال المناوي أي أعظمهم سعادة بماله في الإسلام من المآثر العديدة والمناقب الفريدة اه ويحتمل أن المراد أنه من أسعدهم (ابن عساكر) في تاريخه (عن ابن عمر) بن الخطاب وإسناده ضعيف (أسفر بصلاة الصبح) أي أخرها إلى الأسفار أي الإضاءة (حتى يرى القوم مواقع نبلهم) أي سهامهم إذا رموا بها قال المناوي فالباء للتعدية عند الحنفية وجعلها الشافعية للملابسة أي ادخلوا في وقت الإضاءة متلبسين بالصبح بأن تؤخر وها إليها وقال العلقمي قال في النهاية يحتمل أنهم حين أمروا بتغليس صلاة الفجر في أول وقتها كانوا يصلونها عند الفجر الأول حرصا ورغبة فقال أسفروا بها أي أخروها إلى أن يطلع الفجر الثاني ويتحقق ويقوي ذلك أنه قال لبلال نور بالفجر قدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم وقيل إن الأمر بالأسفار خاص بالليالي المقمرة لأن أول الصبح لا يتبين فيها فأمروا بالأسفار احتياطا قال شيخ شيوخنا حمل الحديث الطحاوي على أن المراد بالأمر تطويل القراءة فيها حتى يخرج من الصلاة مسفرا (الطيالسي) أبو داود (عن رافع بن خديج) الحارثي الصحابي المشهور ورواه عنه أيضا الطبراني وبجانبه علامة الحسن (أسفروا بالفجر) أي بصلاة الصبح (فإنه) أي الأسفار بها (أعظم للأجر) وذلك بأن تؤخروها إلى تحقق طلوع الفجر الثاني وإضاءته وأسفروا بالخروج منها على ما تقرر قال العلقمي فإن قيل لو صلاها قبل الفجر لم يكن فيها أجر فالجواب أنهم يؤجرون على نبيتهم وإن لم تصح صلاتهم لقوله صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر أما قول ابن مسعود ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة قبل وقتها إلا صلاتين جمع بين المغرب والعشاء بجمع يعني بالمزدلفة وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها قالوا ومعلوم أنه لم يكن يصليها قبل طلوع الفجر وإنما صلى بعد طلوعه مغلسا بها فدل على أنه كان يصليها في جميع الأيام غير ذلك اليوم مسفرا بها جوابه أن المراد أنه صلاها ذلك اليوم قبل وقتها المعتاد بشيء يسير يسع الوقت لمناسك الحج وفي غير هذا اليوم كان يؤخر بقدر ما يتطهر المحدث والجنب ونحوهما وأغرب الطحاوي فادعى أن حديث الأسفار ناسخ لحديث التغليس قال في الحاوي وهو وهم # لأنه ثبت أنه عليه السلام واظب على التغليس حتى فارق الدنيا كما في أبي داود ورواته عن آخرهم ثقات وروى البغوي في شرح السنة من حديث معاذ قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمين فقال إذا كنت في الشتاء فغلس بالفجر وأطل القراءة قدر ما يطيق الناس ولا تملهم وإذا كنت في الصيف فأسفر بالفجر فإن الليل قصير والناس ينامون فأمهلهم حتى يدركوك اه ولو قيل بهذا التفصيل لم يبعد لكن لم نر من قال به وبه يجمع بين الأحاديث فالتغليس محمول على الشتاء والإسفار على الصيف (ت ن حب) عن رافع بن خديج وهو حديث صحيح (أسلم ثم قاتل) بفتح الهمزة وكسر اللام قال العلقمي وسببه كما في البخاري أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد بضم الميم وفتح القاف مشددا وهو كناية عن تغطية الوجه بآلة الحرب فقال يا رسول الله أقاتل ثم أسلم قال أسلم ثم قاتل فأسلم ثم قاتل فقتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل قليلا وأجر ببناء أجر للمفعول أن أجر أجرا كبيرا وفي هذا الحديث أن الأجر الكثير قد يحصل بالعمل اليسير فضلا من الله وإحسانا (خ) عن البراء بن عازب (أسلم وإن كنت كارها) قال المناوي خاطب به من قال إني أخدني كارها للإسلام (حم ع) والضيا المقدسي (عن أنس) بن مالك ورجاله رجال الصحيح (اسلم) بفتح الهمزة واللام ويقال بنو أسلم وهم بطن من خزاعة (سالمها الله) من المسالمة وترك الحرب قيل هو دعاء وقيل هو خبر أو مأخوذ من سالمته إذا لم ترمنه مكروها فكأنه دعاء لهم بأن يصنع الله لهم ما يوافقهم ويكون سالمها بمعنى سلمها وقد جاء فاعل بمعنى فعل كقاتله الله أي قتله وسببه كما نقله العلامة الشامي عن ابن سعد قال قدم عمر بن الأقصى بفتح الهمزة وسكون الفاء بعدها مهملة مقصورا في عصابة أي جماعة من أسلم فقالوا قد آمنا بالله ورسوله وأتبعنا منهاجك فاجعل لنا عندك منزلة تعرف العرب فضيلتنا فإنا أخوة الأنصار ولك علينا الوفاء والنصر في الشدة والرخاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره (وغفار) بكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء هو أبو قبيلة من كنانة (غفر الله لها) هو لفظ خبر يراد به الدعاء ويحتمل أن يكون خبرا على بابه (أما والله) بفتح الهمزة والميم (ما أنا قلته) أي من تلقاء نفسي (ولكن الله قاله) تأي وأمرني بتبليغه فاعرفوا لهم حقهم (حم طب ك) عن سلمة بن الأكوع (م) عن أبي هريرة (أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب) بضم المثناة الفوقية وفتحها وكسر الجيم وسكون التحتية وموحدة (أجابوا الله) أي بانقيادهم إلى الإسلام من غير توقف قال العلقمي قال العلامة محمد الشامي قدم وفد تجيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ثلاثة عشر رجلا وساقوا معهم صدقات أموالهم التي فرضها الله عز وجل فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم وأكرم منزلتهم وقالوا يا رسول الله سقنا إليك حق الله عز وجل في أموالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوها قسموها على فقرائكم يا رسول الله ما قدمنا عليك إلا بما فضل من فقرائنا # فقال أبو بكر يا رسول الله ما وفد علينا وفد من العرب بمثل ما وفد به هذا الحي من نجيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا نقبله والهدي بيد الله عز وجل فمن أراد به خيرا شرح صدره للإيمان (طب) عن عبد الرحمن بن سندر أبي الأسود الرومي قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أسلمت على ما أسلفت من خير) قال العلقمي قال شيخ شيوخنا قال المازري ظاهره أن الخير الذي أسلفه كتب له والتقدير أسلمت على قبول ما سلف لك من خير وقال الحربي معناه ما تقدم لك من الخير الذي عملته هو لك كما تقول أسلمت على أن أحوز لنفسي ألف درهم ولا مانع من أن الله يضيف إلى حسناته في الإسلام ثواب ما كان صدر منه في الكفر تفضلا وإحسانا وسببه كما في البخاري عن حكيم بن حزام قال قلت يا رسول الله أرايت أشياء كنت أتحنث بالمثلثة أي أتقرب بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة وصلة رحم فهل فيها من أجل فذكره (حم ق) عن حكيم ابن حزام بكسر المهملة والزاي وهو حديث (أسلمت عبد القيس) هم بطن من أسد بن ربيعة (طوعا) أي دخلوا في الإسلام غير مكرهين (وأسلم الناس) أي أكثرهم (كرها) أي مكرهين خوفا من السيف (فبارك الله في عبد القيس) هو خبر بمعنى الدعاء أو على بابه (طب) عن رافع العبدي قال المناوي رمز المؤلف لضعفه (اسم الله الأعظم) بمعنى العظيم أن قلنا أن أسماء الله ليس بعضها أعظم من بعض أو للتفضيل أو قلنا بتفاوتها في العظم وهو رأي الجمهور (الذي إذا دعي به أجاب) بأن يعطى عين المسئول بخلاف الدعاء بغيره فإنه وغن كان لا يرد لكنه إما أن يعطاه أو يدخره للآخرة أو يعوض (في ثلاث سور من القرآن في البقرة وآل عمران وطه) أي في واحدة منها أو في كل منها قال العلقمي واختلف العلماء في الاسم الأعظم على أقوال كثيرة لخصها شيخا في كتابه الدر المنظوم قلت وتلخيص الأقوال من غير ذكر الأدلة إلا ما لا بد منه ليكون أخصر في تلخيصها الأول أنهلا وجود له يعني أن أسماء الله كلها عظيمة لا يجوز تفضل بعضها على بعض ذهب إلى ذلك قوم منهم أبو جعفر الطبري وأبو الحسن الأشعري وأبو حاتم بن حبان والقاضي أبو بكر الباقلاني ونحوه قول مالك وغيره ولا يجوز تفضيل بعض القرآن على بعض وحمل هؤلاء ما ورد من ذكر اسم الله الأعظم على أن المراد به العظيم وعبارة الطبري اختلفت الآثار في تبيين اسم الله الأعظم والذي عندي أن الأقوال كلها صحيحة إذا لم يرد فيه خبر منها أنه الاسم الأعظم ولا شيء أعظم منه فكأنه يقول كل اسم من أسمائه تعالى يجوز وصفه بكونه أعظم فيرجع إلى معنى عظيم وقال ابن حبان الأعظمية الواردة في الأخبار المراد بها مزيد ثواب الداعي بذلك كما أطلق ذلك في القرآن والمراد به مزيد ثواب القارى القول الثاني أنه مما استأثر الإجابة وفي الصلاة الوسطى الثالث أنه نقله الإمام فخر الدين عن بعض أهل الكشف الرابع أنه الله لأنه اسم لا يطلق على غيره # الخامس الله الرحمن الرحيم السادس الرحمن الرحيم الحي القيوم لحديث اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين والهكم اله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وفاتحة سورة آل عمران ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم السابع الحي القيوم لحديث اسم الله الأعظم في ثلاث سور البقرة وآل عمران وطه قاله الرازي الثامن الحنان المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام التاسع بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام العاشر ذو الجلال والإكرام الحادي عشر الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قال الحافظ ابن حجر وهو الأرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك الثاني عشر رب رب الثالث عشر مالك الملك الرابع عشر دعوة ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الخامس عشر كلمة التوحيد نقله عياض السادس عشر نقله الفخر الرازي عن زين العابدين أنه سأل الله تعالى أن يعلمه الاسم الأعظم فرأى في النوم هو الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم السابع عشر هو مخفي في الأسماء الحسنى الثمن عشر أن كل اسم من أسمائه تعالى دعا العبد به ربه مستغرقا بحيث لا يكون في ذكره حالتئذ غير الله فإن من تأتي له ذلك استجيب له قاله جعفر الصادق والجنيد وغيرهما التاسع عشر أنه اللهم حكاه الزركشي العشرون الم اه ملخصا (ه ك طب) عن أبي أمامة الباهلي وإسناده حسن (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين وإلهكم إله واحد) أي المستحق للعبادة واحد لا شريك له (لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) المنعم بجلائل النعم ودقائقها (وفاتحة آل عمران ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم) الذي به يقام كل شيء (حم د ت ه) عن أسماء بنت يزيد من الزيادة قال العلقمي بجانبه علامة الصحة وقال في الكبير حسن غريب (اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في هذه الآية قل اللهم) أي قل يا الله فالميم عوض عن الياء ولذلك لا يجتمعان (مالك الملك) أي يتصرف فيما يمكن التصرف فيه تصرف الملاك (الآية) بكمالها (طب) عن ابن عباس (اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي دعوة يونس بن متى) التي دعى بها وهو في بطن الحوت وهي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ما دعا بها مسلم في شيء قط إلا استحاب الله له كما في خبر يأتي (ابن جرير) الطبري (عن سعد) بن أبي وقاص بإسناد ضعيف (إسماع الأصم صدقة) أي إبلاغ الكلام للأصم بنحو صياح في إذذنه يثاب عليه كما يثاب على الصدقة (خط) في الجامع عن سهل بن سعد (أسمح أمتي) أي من أكثرهم جوادا وأكرمهم نفسا (جعفر) بن أبي طالب (المحاملي في أماليه وابن عساكر) في تاريخه عن أبي هريرة (اسمح يسمح لك) بالبناء للمفعول والفاعل أي عامل الناس بالسماحة والمساهلة يعاملك الله بمثله في الدنيا والآخرة كما تدين تدان (حم طب هب) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (اسمحوا يسمح لكم) تقدم معناه (عب ) عن عطاء بن أبي رباح (مرسلا # (اسمعوا واطيعوا) قال العلقمي قال القاضي عياض وغيره أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وعلى تحريمها في المعصية لقول الله تعالى {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم} قال العلماء المراد بأولى الأمر من واجب الله طاعته من الولاة والأمراء هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم (وإن استعمل) بالبناء للمفعول (عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة) وهو تمثيل في الحقارة وبشاعة الصورة قال الخطابي قد يضرب المثل بما لا يقع في الوجود يعني وهذا من ذاك أطلق العبد الحبشي مبالغة في الأمر بالطاعة وإن كان لا يتصور شرعا أن يلي الإمارة وقد جمعت الأمة على أنها لا تكون في العبيد ويحتمل أن يسمى عبدا باعتبار ما كان قبل العتق وهذا كله إنما يكون عند الاختيار أما لو تغلب عبد حقيقة بطريق الشوكة فإن طاعته تجب إخمادا للفتنة ما لم يأمر بمعصية كما تقدم (حم خ 5) عن أنس ابن مالك ورواه مسلم أيضا (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته) قيل كيف يسرق منها يا رسول الله قال (لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها) قال العلقمي إنما كان أسوأ لأن الخيانة في الدين أعظم من الخيانة في المال (حم ك) عن أبي قتادة الأنصاري (الطيالسي أبو داود (حم ع) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث حسن (أشبه من رايت بجبريل دحية) بفتح أوله وكسره (الكلبي) أي هو أقرب الناس شبها به إذا تصور في صورة إنسان (ابن سعد) في طبقاته واسمه يحيى (عن ابن شهاب (اشتد غضب الله على من زعم أنه ملك إلا ملاك لا مالك) قال المناوي أي من تسمى بذلك ودعى به راضيا بذلك وإن لم يعتقده في الحقيقة (إلا الله) وحده وغيره وإن سمى ملكا أو مالكا فتجوز وإنما اشتد غضبه عليه لمنازعته له تعالى في ربوبيته وألوهيته (حم ت) عن أبي هريرة والحارث عن ابن عباس (اشتد غضب الله على الزناة) قال المناوي لتعرضهم لإفساد الحكمة الإلهية بالجهل والإفساد (أبو سعد الجرباذقاني) بفتح الجيم وسكون الراء وخفة الموحدة من تحت وبعد الألف ذال معجمة مفتوحة وقاف مخففة آخره نون نسبة لبلدة في العراق (في جزئه وأبو الشيخ) بن حبان في أماليه (فر) كلهم (عن أنس) بن مالك ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اشتد غضب الله على امرأة دخلت على قوم ولدا ليس منهم يطلع على عوراتهم ويشركهم في أموالهم) قال المناوي لأنها عرضت نفسها للزنا حتى حملت منه فأتت بولد فنسبته إلى صاحب الفراش فصار ولده ظاهرا (البزار) في مسنده (عن ابن عمر) بن الخطاب (اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي) أي بوجه من وجوه الإيذاء والعترة بكسر العين المهملة وسكون المثناة الفوقية نسل الرجل وأقاربه ورهطه (فر) عن أبي سعيد الخدري (اشتد غضب الله على من ظلم من لا يجد ناصرا غير الله) أي من ظلم إنسانا لا يجدله معينا غير الله لأن ظلمه أشد من ظلم من له معين أو شوكة أو ملجأ (فر) عن على # أمير المؤمنين (اشتدي أزمة) بفتح الهمزة وسكون الزاي وخفة الميم أي يا أزمة وهي الشدة والقحط وما يصيب الإنسان من الأمور المقلقة من الأمراض وغيرها (تنفرجي) بالجزم جواب الأمر قال العلقمي قال شيخنا زكريا وليس المراد حقيقة أمر الشدة بالاشتداد ولا نداؤ هابل المراد طلب الفرج لنزول لكن لما ثبت بالأدلة أن اشتداد الشدة سبب للفرج كقوله تعالى {إن مع العسر يسرا} وقوله تعالى {وهو الذي ينزل الغيب من بعد ما قنطوا} وقوله صلى الله عليه وسلم أن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا أمرنا وناداها إقامة للسبب مقام المسبب وفيه تسلية وتأنيس بأن الشدة نوع من النعمة لما يترتب عليها وقال السخاوي المراد أبلغي في الشدة النهاية حتى تنفرجي وذلك أن العرب كانت تقول أن الشدة إذا تناهت انفرجت وقد عمل العلامة أبو الفضل يوسف بن محمد الأنصاري المعروف بابن النحوي هذا الحديث مطلع قصيدة بديعة فقال
اشتدى أزمة تنفرجي ... قد آذن ليلك بالبلجى
وقد عارضه الأديب أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي القاسم لكنه إنما ابتداها بقوله
لابد لضيق من فرج ... بخواطر همك لا تهج ... اشتدى أزمة تنفرجي
Bogga 215
قال المناوي وخاطب من لا يعقل تنزيلا له منزلة العاقل (القضاعي) في الشهاب (فر) كلاهما (عن على) أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (اشتروا الرقيق) أمر إرشاد (وشاركوهم في أرزاقهم) أي فيما يكسبونه بمخارجتهم وضرب الخراج عليهم أو نحو ذلك (وإياكم والزنج) قال العلقمي بكسر الزاي والفتح لغة وقال المناوي بفتح الزاي وتكسر أي أحذروا شراءهم (فإنهم قصيرة أعمارهم قليلة أرزاقهم) لأن الأسود إنما هو لبطنه وفرجه كما في خبر سيجيء فإن جاع سرق وإن شبع فسق كما في خبر آخر وذلك يمحق بركة العمر والرزق (طب) عن ابن عباس (أشد الناس) قال المناوي أي من أشدهم وكذا يقال فيما يأتي (عذابا) أي تعذيبا (للناس في الدنيا) أي بغير حق (أشد الناء عذابا عند الله يوم القيامة) يعني في الآخرة فالمراد بالقيامة هنا ما بعد الموت إلى ما لا نهاية له وكما تدين تدان وفي الإنجيل بالكيل الذي تكتال يكتال لك (حم هب) عن خالد بن الوليد (ك) عن عياض بكسر العين المهملة وفتح المثناة التحتية مخففة (ابن غنم) بفتح الغين المعجمة وسكون النون (ق) عن هشام بن حكيم بن حزام الأسدي وإسناده كما قال العراقي صحيح (أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر) ومثله قاض لأن الله تعالى ائتمنه على عبيده وأمواله ليحفظها ويراقبه فيها فإذا تعدى استحق ذلك (ع طس حل) عن أبي سعيد الخدري وإسناده حسن (أشد الناس عذابا يوم القيامة من يرى) بضم فكسر ويجوز فتح أوله وثانيه (الناس) مفعول على الأول # وفاعل على الثاني (أن فيه خيرا ولا خير فيه) باطنا فلما تخلق بأخلاق الأخيار وهو من الفجار استوجب ذلك (أبو عبد الرحمن السلمي) محمد بن الحسين (في الأربعين) المجموعة الصوفية (فر) كلاهما (عن ابن عمر) بن الخطاب وهو حديث ضعيف (أشد الناس عذابا يوم القيامة) أي من أشدهم ويدل على ذلك ما في رواية مسلم أن من أشد الخ (الذين يصاهون بخلق القه) أي يشبهون ما يصنعونه من تصوير ذوات الأرواح بما يصنعه الله تعالى قال المناوي قال النووي قال العلماء تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم وهو من الكبائر لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد وسواء صنعه لما يمتهن أم لغيره فصنعه حرام بكل حال وسواء كان في ثوب أو بساط أو درهم أو دينار أو فلس أو إناء أو حائط أو غيرها ويستثنى من ذلك لعب البنات لأن عائشة رضي الله تعالى عنها كانت تلعب بها عنده صلى الله عليه وسلم رواه مسلم وحكمته تدريبهن أمر التربية فأما تصوير ما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام وقال أيضا هذا حكم التصوير وأما اتخاذ المصور بما فيه صورة حيوان فإن كان معلقا على حائط أو ثوب ملبوس أو عمامة أو نحو ذلك مما لا يعد ممتهنا فهو حرام وإن كان في بساط يداس أو مخدة أو وسادة أو نحوها مما يمتهن فليس بحرام قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن عائشة قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت بقرام على سهوة لي فيه تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال أشد الناس فذكره قوله بقرام بكسر القاف وتخفيف الراء هو ستر فيه رقم وتفش وقيل ثوب من صوف ملون يفرش في الهودج أو يغطي به قوله على سهوة بفتح المهملة وسكون الهاء هي الصفة في جانب البيت وقيل الكوة وقيل الرف وقيل بيت صغير يشبه المخدع وقيل بيت صغير منحدر في الأرض وسمكه مرتفع من الأرض كالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع ورجح هذا الأخير أبو عبيد ولا مخالفة ووقع في حديث عائشة أنها علقته على بابها وكذا عند مسلم فتعين أن السهوة بيت صغير علقت السترة على بابه واقنطر شيخنا على الأول والرابع (حم ق ن) عن عائشة (أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه) أي لم يعمل به (طس عد هب) عن أبي هريرة قال المناوي ضعفه الترمذي وغيره (أشد الناس بلاء) أي محنة واختبارا (الأنبياء) ويلحق بهم الأولياء لقربهم منهم وإن كانت درجتهم منحطة عنهم (ثم الأمثل فالأمثل) أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى فهم معرضون للمحن والبلاء والسر في ذلك أن البلاء في مقابلة النعمة فمن كانت نعمة الله عليه أكثر كان بلاؤه أشد إلا أنه كلما قويت المعرفة بالمبتلي هان عليه البلاء ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ليس بمؤمن أي مستكمل الإيمان من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة ومنهم من ينظر إلى أجر البلاء فيهون عليه البلاء وأعلى من ذلك درجة من يرى أن هذا تصرف المالك في ملكه فيسلم ولا يعترض وأرفع منه من شغلته المحبة عن طلب رفع البلاء (يبتلى الرجل) بالبناء للمفعول (على # حسب) بالتحريك (دينه) أي بقدر قوة إيمانه وضعفه (فإنة كان في دينه صلبا) بضم الصاد المهملة وسكون اللام أي قويا شديدا (اشتد بلاؤه) أي عظم (وإن كان في دينه رقة) أي ضعف ولين (ابتلي على قدر دينه) أي ببلاء هين سهل قال الدميري قد يجهل بعض الناس فيظن أن شدة البلاء وكثرته إنما تنزل بالعبد لهو أنه وهذا لا يقوله إلا من أعمى الله قلبه بل العبد يبتلى على حسب دينه كما في حديث الباب (فما يبرح البلاء بالعبد) أي الإنسان (حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة) كناية عن سلامته من الذنوب وخلاصه منها (حم خ ق ه) عن سعد بن أبي وقاص (أشد الناس بلاء في الدنيا نبي أو صفي) ولهذا قال في حديث آخر أني أوعك كما يوعك رجلان منكم (تخ) عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) أي عن بعضهن وإسناده حسن (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون) أي القائمون بما عليهم من حقوق الحق والخلق (ثم الأمثل فالأمثل) كما تقدم (طب) عن أخت حذيفة فاطمة أو خولة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون) أي يبتليهم الله ف يالدنيا ليرفع درجتهم في الآخرة (لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر) أي الدنيوي الذي هو قلة المال (حتى ما يجد إلا العبادة يجوبها) بجيم وواو وموحدة أي يخرقها ويقطعها وكل شيء قطع وسطه فهو مجوب (فيلبسها) بفتح الباء الموحدة أي يدخل عنقه فيها ويراها نعمة عظيمة (ويبتلى بالقمل حتى يقتله) أي حقيقة أو مبالغة عن شدة الضنى (ولا حدهم) بلام التأكيد (كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء) لما تقدم من أن المعرفة كلما قويت بالمبتلى هان عليه ولا يزال يرتقي في المقامات حتى يلتذ بالضراء أعظم من التذاذه بالسراء (ه ع ك) عن أبي سعيد الخدري وإسناده صحيح (أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل أمكنه طلب العلم) الشرعي والعمل به (في الدنيا فلم يطلبه) أي لما يراه من عظيم أفضال الله على العلماء العاملين (ورجل علم علما فانتفع به من سمعه منه دونه) أي يكون من سمعه عمل به ففاز بسببه وهلك هو بعدم العمل به (ابن عساكر) في تاريخه (عن أنس) (أشد الناس عليكم الروم وإنما هلكتهم) أي إنما هلاكهم أي استئصالهم ابلهلاك (مع الساعة) أي قرب قيامها (حم) عن المستورد بضم الميم وكسر الراء ابن شداد القرشي وهو حديث حسن (أشد أمتي لي حبا) أي من أشدهم حبالى (قوم يكونون بعدي يود أحدهم) بيان لشدة حبهم له (أنه فقد أهله وماله وأنه رآني) وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم فإنه إخبار عن غيب وقد وقع (حم) عن أبي ذر (أشد الحرب النساء) قال المناوي براء وباء موحدة على ما في مسودة المؤلف وعليه فمعناه أن كيدهن عظيم يغلبن به الرجال فهو أشد عليهم من محاربة الأبطال وبزاي ونون على ما في تاريخ الخطيب وجرى عليه ابن الجوزي ومعناه كما قال ابن الجوزي أشد الحزن حزن النساء (وأبعد اللقاء) بكسر اللام (الموت) لأن الشخص يؤمل آمالا كثيرة فبسبب ذلك # يبعد اللقاء (وأشد منهما الحاجة للناس) أي لما في السؤال من الذل والهوان وأعظم منه عوده بعد السؤال بلا قضاء حاجة فهو من البلاء العظيم (خط) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (أشدكم من غلب نفسه عند الغضب) أي من أكملكم إيمانا من ملك نفسه وقهرها عند هيجان الغضب بأن لم يمكنها من العمل بمقتضاه (وأحلمكم من عفا بعد القدرة) أي وأرجحكم عقلا وأناة من عفا عمن ظلمه بعد ظفره به وتمكنه من عقوبته (ابن أبي الدنيا) أبي بكر القرشي (في) كتاب (ذم الغضب عن علي) بن أبي طالب أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (أشراف أمتي حملة القرآن) أي حفظته الملازمون على تلاوته العاملون بأحكامه (وأصحاب الليل) أي الذين يحيونه بالتهجد ونحوه كقراءة واستغفار وتسبيح وغير ذلك فمن حفظ القرآن فقرأه وقام الليل فهو من الأشراف ودونه من اتصف بأحدهما فقط (طب هب) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (أشربوا) بفتح الهمزة وكسر الراء (عينكم من الماء) أي أعطوها حظها منه (عند الوضوء) أي عند غسل الوجه والمراد أنه يندب الاحتياط في غسل الموقو خشية عدم وصول الماء إليه (ولا تنفضوا بأيديكم) أي من ماء الطهر ونحوه (فإنها) أي الأيدي عند نقضكم إياها بعد غسلها في الوضوء تشبه (مراوح الشيطان) التي يروح بها على نفسه ولهذا ذهب إلى كراهته الإمام الرافعي ووجهه بأنه كالتبري من العبادة لكن صحح النووي إباحته صحح النووي إباحته لثبوت النفض من فعله صلى الله عليه وسلم ومثل لوضوء فيما ذكر الغسل (ع عد) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف (أشرف المجالس) أي الجلسات التي يجلسها الإنسان للتعبد أو مطلقا لا لنحو بول فإنه مكروه أو حرام (ما استقبل به القبلة) أي الكعبة بأن يجعل وجهه ومقدم بدنه تجاهها (طب) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (أشرف الإيمان) أي من أربع خصال الإيمان (أن يأمنك الناس) أي يأمنوا منك (على دمائهم وأموالهم) وأعراضهم وأماناتهم (وأشرف الناس أن يسلم الناس من لسانك ويدك وأشرف الهجرة أن تهجر السيئات) لأن ذلك هو الجهاد الأكبر (وأشرف الجهاد أن تقتل ويعقر فرسك) قال المناوي أي تعرضه بشدة المقاتلة عليه إلى أن يجرحه العدو أو يقطع قوائمه (طس) عن ابن عمر ابن الخطاب (ورواه ابن النجار في تاريخه) تاريخ بغداد عن ابن عمر أيضا (وزاد وأشرف الزهر أن يسكن قلبك على م رزقت) أي لا يضطرب ولا يتحرك لطلب الزيادة لعلمه بأن حصول ما فوق ذلك محال (وأن أشرف ما تسأل من الله عز وجل العافية في الدين والدنيا) ومن ثم كان أكثر دعائه عليه الصلاة والسلام وفي الخبر الآتي إليك انتهت الأماني بأصحاب العافية وهو حديث ضعيف (اشعر) قال المناوي وفي رواية أصدق (كلمة) أي قطعة من الكلام من تسمية الشيء باسم جزئه (تكلمت بها العرب) كلمة لبيد وفي رواية قالها الشاعر (ألا) كلمة تنبيه تدل على تحقيق ما بعدها # ويقال حرف استفتاح غير مركبة (كل شيء) اسم للموجود فلا يقال للمعدوم شيء (ما خلا الله باطل) المعنى كل شيء سوى وصفاته الصاتية والفعليةزائل فإن مضمحل ليس له دوام وتتمة البيت وكل نعيم لا محالة زائل أي وكل نعيم الدنيا لا بد من زواله (م ت) عن أبي هريرة (اشفع الأذان) بهمزة وصل مكسورة أي ائت بمعظمه مثنى إذ التكبير في أوله اربع والتهليل في آخره فرد (وأوتر الإقامة) أي ائت بمعظم ألفاظها مفردا إذ التكبير في أولها اثنان ولفظ الإقامة في أثنائها كذلك قال العلقمي واختلف العلماء في لقاء الإقامة فالمشهور من مذهبنا الذي تظاهرت عليه نصوص الشافعي وبه قال أحمد وجمهور العلماء أن الإقامة إحدى عشرة كلمة وقال مالك عشر كلمات فلم يثن لفظ الإقامة وهو قول قديم للشافعي وقال أبو حنيفة الإقامة سبعة عشرة كلمة يثنيها كلها قال الخطابي مذهب جمهور العلماء والذي جرى عليه العمل في الحرمين والحجاز والشام واليمن ومصر والمغرب إلى أقصى بلاد الإسلام أن الإقامة فادى مع تكرار قوله قد قامت الصلاة إلا مالكا فإن المشهور عنه أنه لا يكررها والحكمة في إفراد الإقامة وتثنية الأذان أن الأذان لإعلام الغائبين فيكرر ليكون أبلغ في إعلامهم والإقامة للحاضرين فلا حاجة إلى تكرارها ولهذا قال العلماء يكون رفع الصوت في الإقامة دونه في الأذان وإنما كرر لفظ الإقامة خاصة لأنه المقصود الإقامة فإن قيل قد قلتم إن المختار الذي عليه الجمهور أن الإقامة إحدى عشرة كلمة منها الله أكبر الله أكبر أولا وآخرا فهذه تنبيه فالجواب أن هذا وإن كان صورة تثنية فهو بالنسبة إلى الأذان إفراد ولهذا قال أصحابنا يستحب للمؤذن أن يقول كل تكبيرتين بنفس واحد فيقول في أول الأذان الله أكبر الله أكبر ثم يقول الله أكبر الله أكبر بنفس آخر (خط) عن أنس بن مالك (قط) في كتاب (الأفراد عن جابر) بن عبد الله وهو حديث حسن (أشفعوا تؤجروا) أي يشفع بعضكم في بعض عند ولاة الأمور وغرهم من ذوي الحقوق قال القاضي عياض ولا يستثنى من الوجوه التي يستحث فيها الشفاعة ولا سيما من وقعت منه الهفوة أو كان من أهل الستر والعفاف قال وأما المصرون على فسادهم المشتهرون في باطلهم فلا يشفع فيهم لينزجروا (ابن عساكر) في تاريخه عن معاوية بن أبي سفيان ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اشفعوا تؤجروا) أي يثيبكم الله بشفاعتكم (ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء) أي يظهر على لسان رسوله بوحي أو الهام ما شاء من إعطاء أو حرمان فتندب الشفاعة ويحصل الأجر للشافع مطلقا سواء قضيت الحاجة أم لا وسببه كما في البخاري عن أبي موسى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجة أقبل على جلسائه وقال اشفعوا تؤجروا فذكره قال العلقمي قال شيخ شيوخنا وفي الحديث الحض على الخير بالفعل أو بالتسبب إليه بكل وجه بالشفاعة إلى الكبير في كشف كرب ومعونة الضعيف إذ ليس كل أحد # يقدر على الوصول إلى الرئيس والتمكن منه ليلح عليه أو يوضح له مراده ليعرف حاله على أي وجه (ق 3) عن أبي موسى الأشعري (أشقى الأشقياء) أي أسوأهم عاقبة (من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة) لكونه مقلا في الدنيا عاد ما للمال وهو مع ذلك كافر ويليه في الشقاوة فقير مسلم مصر على ارتكاب الكبائر مات بغير توبة ولم يعف عنه (طس) عن أبي سعيد الخدري وهو حديث حسن (أشقى الناس عاقر ناقه ثمود) أي قاتلها وهو قدار بن سالف (وابن آدم) أي قابيل (الذي قتل أخاه) أي هابيل ظلما (ما سفك على الأرض) بالبنا للمفعول أي ما أريق عليها (من دم) بقتل امرء معصوم ظلما (الالحقه) منه) أي من أئمة (لأنه أول من سن القتل) أي جعله طريقة متبعة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة (طب ك حل) عن ابن عمرو ابن العاص قال الشيخ حديث صحيح (أشكر الناس لله) أي أكثرهم شكرا له (أشكرهم للناس) الظاهر أن الأخبار معناه الطلب أي كما يطلب شكر المنعم وهو الله سبحانه وتعالى يطلب شكر من أجرى على يديه النعمة لأنه تعالى جعل للنعم وسائط منهم وواجب شكر من جعله سببا لا فاضتها فينبغي لمن صنع إليه معروف أن يشكر من جرى على يديه وأن يثني عليه ويدعو له وينبغي لمن لا يقوم بالشكران لا يقبل العطاء
قال البحتري
لا أقبل الدهر نيلا يقولم به ... شكرى ولو كان مهديه إلى أبي
والشكر مطلوب ولو على مجرد الهم بالإحسان كما قال
لا شكرنك معروفا هممت به ... إن اهتمامك بالمعروف معروف
Bogga 220
(حم طب هب) والضياء المقدسي (عن الأشعث بن قيس) بن معدي كرب الكندي (طب هب) عن أسامة بن زيد (عب) عن ابن مسعود وهو حديث صحيح لغيره (أشهد بالله) بفتح الهمزة فعل مضارع أي أشهد والله فهو قسم (وأشهد لله) أي لأجله (لقد قال لي جبريل يا محمد أن مدمن الخمر) أي الملازم لشربها (كعابد وثن) أي صنم أي أن استحلها وإلا فهو زجر وتنقير (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكني (والرافعي وأبو نعيم) الحافظ (في مسلسلاته) التي بلفظ أشهد بالله (وقال) هذا حديث صحيح (ثابت) كلاهما (عن علي) أمير المؤمنين ابن أبي طالب (اشهدوا) بفتح الهمزة وكسر الهاء (هذا الحجر) بفتحات (خيرا) أي اجعلوا الحجر الأسود شهيد الكم في خير تفعلونه عنده كتقبيل واستلام أو دعاء او ذكر (فإنه يوم القيامة شافع) أي فيمن أشهده خيرا (مشفع) أي مقبول الشفاعة من قبل الله تعالى (له لسان) أي ينطق به (وشفتان يشهد لمن استلمه) أي لمسه أما بالقبلة أو باليد فيتأكد تقبيله واستلامه لذلك ولا مانع من أن الله يجعل له لسانا في الآخرة ينطق به كلساننا أو على كيفية أخرى لما يأتي أن ما في الآخرة لا يشبه ما في الدنيا إلا في الاسم (طب) عن عائشة وإسناده حسن # (أشيدوا النكاح) بفتح الهمزة وكسر الشين المعجمة وسكون المثناة التحتية وضم الدال المهملة من الإشادة وهي رفع الصوت بالشيء أي أعلنوه والمراد بالنكاح في هذا الحديث وما بعده العقد اتفاقا وفيه نهى عن نكاح السر (طب) عن السائب بن يزيد قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أشيدوا النكاح وأعلنوه) عطف تفسير (الحسن بن سفيان) في جزئه (طب) عن هناد بن الأسود القرشي الأسدي وهو حديث حسن وقال البغوي لا أصل له (أصابتكم فتنة الضراء) بفتح الضاد المعجمة والمدهى الحالة التي تضر والمراد ضيق العيش والشدة (فصبرتم وإن أخوف ما أخاف عليكم فتنة السراء) وهي إقبال الدنيا والسعة والراحة فإنها أشد من فتنة الضراء والصبر عليها أشق ومعظم هذه الفتنة (من قبل النساء) بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهتين (إذا تسورون الذهب) أي لبسن أساور من ذهب (ولبسن ريط الشام) بفتح الراء وسكون المثناة التحتية وطاء مهملة جمع ريطة وهي كل ثوب لين رقيق ونحوه (وعصب اليمن) بفتح العين وسكون الصاد المهملتين برود يمنية يعصب غزلها أي يجمع ويربط ثم يصبغ وينسج فيصير موشى لبقاء ما عصب منه أبيض وقيل هي برود مخططة (وأتعبن الغنى) قال المناوي كذا وقفت عليه في خط المؤلف فما في نسخ من أنه اتبعن بتقديم الموحدة على العين تحريف (وكلفن الفقير ما لم يجد) أي حملنه على تحصيل ما ليس عنده من الدنيا فيضطر إلى التساهل في الإكتساب ويتجاوز الحلال إلى الحرام فيقع في الذنوب والآثام (خط) عن معاذ بن جبل وإسناده ضعيف (أصب) قال المناوي وفي رواية أصف والأول أعم (بطعامك) أي أقصد بإطعامه (من تحب في الله) فإن إطعامه آكد من إطعام غيره وإن كان إطعام الطعام لكل أحد من المعصومين مطلوبا (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب (فضل) زيارة (الإخوان) في الله (عن) أبي القاسم (الضحاك مرسلا) ورواه أيضا ابن المبارك (أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل) أي هالك لأنه موافق لا صدق الكلام وهو قوله تعالى كل من عليها فان ونتمة البيت وكل نعيم لا محالة زائل أي وكل نعيم من نعيم الدنيا لابد من زواله (ق 5) عن أبي هريرة قال المناوي زاد مسلم في رواية وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم (أصحاب البدع) قال العلقمي لعل المراد أهل الأهواء الذين نكفرهم ببدعتهم (كلاب النار) أي يتعاون فيها كعواء الكلاب أو هم أخس أهلها أو أحقرهم كما أن الكلاب أحقر الحيوان (أبو حاتم) محمد بن عبد الواحد (الخزاعي في جزئه) المشهور (عن أبي إمامة) الباهلي (أصدق الحديث ما عطس عنده) ببناء عطس للمفعول قال المناوي وإنما كان أصدق لأن العطسة تنفس الروح وتحببه إلى الله فإذا تحرك العطس عنده فهو آية الصدق (طس) عن أنس بن مالك قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (أصدق الرؤيا) أي الواقعة في المنام (بالأسحار) أي ما رأى الإنسان في وقت السحر وهو # ما بين الفجرين لأن الغالب حينئذ أن الخواطر مجتمعة والدواعي متوفرة والمعدة خالية (حم ت حب ك) عن أبي سعيد الخدري وهو حديث صحيح (اصرف بصرك) أي اقلبه إلى جهة أخرى وجوبا إذا وقع على أجنبية من غير قصد فإن صرفته في الحلال فلا إثم عليك وإن استدمت النظر أثمت لهذا الحديث ولقوله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم وسيبه كما في الكبير عن جرير قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة أي البغتة فذكره (حم م 3) عن جرير بن عبد الله (اصرم الأحمق) بكسر الهمزة وسكون الصاد المهملة وكسر الراء أي اقطع وده وهو واضع الشيء في غير محله مع العلم بقبحه والقصد الأمر بعدم صحبته ومخالطته لقبح حالته ولأن الطباع سراقة وقد يسرق طبعك منه قالوا وعدو عاقل خير من صديق أحمق وقيل عدوك ذو العقل أبقى عليك وأرعى من الوائق الأحمق وقيل أنك تحفظ الأحمق من كل شيء إلا من نفسه وروى الحكيم الترمذي عن أنس مرفوعا أن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر وإنما يتحرب الناس الزلف على قدر عقولهم وقيل إن أردت أن تعرف الأحمق فحدثه بالمحال فإن قبله فهو أحمق (طب) وفي نسخة هب بدل طب (عن بشير) قال المناوي ضبطه الحاكم بموحدة مفتوحة فمعجمة مكسورة وياء ورده البيهقي بأنه وهم وإنما هو بتحتية مضمومة فمهملة مضغرا (الأنصاري) ذكره الحاكم أيضا فتبعه المؤلف قال الحافظ ابن حجر وليس كذلك وإنما هو عبدي وقيل كندي (اصطفوا) قال المناوي قال المؤلف ومن خصائص هذه الأمة الصف في الصلاة (وليتقدمكم في الصلاة) أي للإمامة (أفضلكم) أي بنحو فقه (فإن الله عز وجل يصطفى من الملائكة ومن الناس) أي يختار (طب) عن واثلة بن الأسقع ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث ضعيف (أصل كل داء) أي من الأدواء المورثة لضعف المعدة وفسادها وإلا فمن إلا دواء ما يحدث من غير التخمة (البردة) أي التخمة قال المناوي وهي بفتح الراء على الصواب خلاف ما عليه المحدثون من إسكانها وإنما سميت بذلك لأنها تبرد حرارة الشهوة وتثقل الطعام على المعدة وكثيرا ما تتولد من الشرب على الطعام قبل هضمه قال بعض الأطباء وأضر الطعام طعام بين شرابين وشراب بين طعامين قال العلقمي قال شيخنا أخرج البيهقي من طريق بقية قال أنبأنا أرطاة قال اجتمع رجال من أهل الطب عند ملك من الملوك فسألهم ما دواء رأس المعدة فقال كل رجل منهم قولا ومنهم رجل ساكت فلما فرغوا قال ما تقول أنت قال ذكروا أشياء وكلها تنفع بعض النفع ولكن ملاك ذلك ثلاثة أشياء لا تأكل طعاما أبدا إلا وأنت تشتهيه ولا تأكل لحما أبدا يطيخ لك حتى يتم إنضاجه ولا تبتلع لقمة أبدا حتى تمضغها مضغا شديدا لا يكون فيها على المعدة مؤنة وأخرج البيهقي عن إبراهيم بن علي الذهلي قال اختار الحكماء من كلام الحكمة أربعة آلاف كلمة وأخرج منها أربعمائة كلمة وأخرج منها أربعون كلمة وأخرج منها أربع كلمات (أولها) لا تثق بالنساء (الثانية) لا تحمل معدتك # ما لا تطيق (الثالثة) لا يغرنك المال وإن كثر (والرابعة) يكفيك من العلم ما تنتفع به (قط) في كتاب (العلل عن أنس ابن السني وأبو نعيم) كلاهما (في) كتاب (الطب) النبوي (عن علي) أمير المؤمنين ابن أبي طالب (وعن أبي سعيد) الخدري (وعن الزهري مرسلا) وهو ابن شهاب (أصلح بين الناس) الخطاب فيه لأبي كاهل (ولو تعنى الكذب) يريد ولو أن تقصد الكذب فالكذب جائز في مسائل منها الإصلاح بين الناس (طب) عن أبي كاهل الأحمسي واسمه قيس أو عبد الله صحابي صغير ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث ضعيف (أصلحوا دنياكم) أي أمر معاشكم فيها (واعملوا لآخرتكم كأنكم تموتون غدا) أي افعلوا الأعمال الصالحة بجد واجتهاد مع قصر أمل كأنكم تموتون قريبا بأن تجعلوا الموت نصب أعينكم وعبر في شأن الدنيا باصلحوا دون اعملوا إشارة للاقتصار منها على ما لابد منه (فر) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف (اصنع المعروف إلى من هو أهله وإلى غير أهله) أي افعل المعروف مع أهل المعروف ومع غيرهم (فإن أصبت أهله أصبت أهله) أي أصبت الذي ينبغي اصطناع المعروف معه قال ابن مالك قد يقصد بالجزاء المفرد بيان الشهرة وعدم التغير فيتحد بالجزاء لفظ الشرط نحو من قصدني فقد قصدني وذا منه (فإن لم تصب أهله كنت أنت من أهله) أي لأنه تعالى أثنى على فاعل المعروف مع الأسير الكافر فما بالك بمن فعله مع موحد (خط) في كتاب (رواه مالك) بن أنس (عن ابن عمر) بن الخطاب (ابن النجار) في تاريخه (عن على) بن أبي طالب وهو حديث ضعيف (اصنعوا) أي ندبا (لآل جعفر) بن أبي طالب الذي قتل بغزوة مؤتة بضم الميم وسكون الهمزة موضع معروف بالشام عند الكرك وجاء نعيه إلى المدينة (طعاما) أي يشبعهم يومهم وليلتهم (فإنهم قد أتاهم ما يشغلهم) بفتح المثناة التحتية أي عن صنع الطعام لأنفسهم فيستحب لأقرباء الميت الأباعد وجيران أهله وإن لم يكونوا جيرانا للميت كما إذا كان ببلد آخر أن يعملوا طعاما لأهل الميت وأن يلحوا عليهم في الأكل لأن الحزن يمنعهم من ذلك فيضعفون وهو من البر والمعروف الذي أمر الله به (حم دت ك) عن عبد الله بن جعفر قال العلقمي قال حسن صحيح (اصنعوا ما بدالكم) أي في جماع السبابا من عزل أو غيره (فما قضى الله فهو كائن وليس من كل الماء) أي المنى (يكون الولد) وذا قاله لما قالوا يا رسول الله أنا نأتي السبايا ونرغب في إثمانهن فما ترى في العزل وفيه جواز العزل لكن يكره في الحرة بغير أذنها (حم) عن أبي سعيد الخدري قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (اضربوهن) أي نساءكم بعد نشوزهن أي يجوز لكم ضربهن إن غلب على ظنكم أنه يفيد وإلا حرم (ولا يضرب إلا شراركم) أما الأخيار فيصبرون على عوجهن ويعاملونهن بالعفو والحلم وسببه أن رجالا شكوا النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لهم في ضربهن فطاف منهن تلك الليلة نساء كثير يذكرن ما لقى نساء المسلمين فذكره (ابن سعد) في طبقاته # (عن القاسم بن محمد) الفقيه (مرسلا) أرسل عن أبى هريرة وغبره (اضمنوا لي ست خصال) اى فعلها (أضمن لكم الجنة) أى أضمن لكم نظير فعلها دخول الجنة مع السابقين الأولين أو من غير سبق عذاب (لا تظالموا) بحذف إحدى التاءين للتخفيف (عند قسمة مواريثكم) أى لا يظلم بعضكم بعضا أيها الورثة فان كل المسلم على المسلم حرام (وأنصفوا الناس من أنفسكم) بأن تفعلوا معهم ما تحبون فعله معكم (ولا تجبنوا) بفتح المثناة الفوقية وضم الموحدة بينهما جيم ساكنة (عند قتال عدوكم) أي لا تهابوه فتولوا الأدبار (ولا تغلوا غنائمكم) بفتح المثناة الفوقية وضم المعجمة أى لا تخونوا فيها فإن الغلول كبيرة (وأنصفوا ظالمكم من مظلومكم) وفى نسخ وامنعوا بدل وانصفوا أي خذوا للمظلوم حقه ممن ظلمه ولا تقروه على ظلمه (طب) عن أبي أمامة الباهلى قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة) أي اضمنوا فعل ست خصال بالمداومة عليها أضمن لكم دخول الجنة مع السابقين أو بغير عذاب كما تقدم (اصدقوا إذا حدثتم) أى لا تكذبوا فى شئ من حديثكم إلا أن يترتب على الكذب مصلحة كالإصلاح بين الناس (وأوفوا اذا وعدتم) الأمر فيه للندب (وأدوا إذا ائتمنتم) أي أدوا الأمانة لمن ائتمنكم عليها (واحفظوا فروجكم) من فعل الحرام (وغضوا أبصاركم) عن النظر إلى ما لا يحل (وكفوا أيديكم) أي امنعوها من تعاطي ما لا يجوز تعاطيه شرعا (حم حب ك هب) عن عبادة بن الصامت (أطب الكلام) أي تكلم بكلام طيب قال المناوى أي قل لا إله الا الله (وأفش السلام) بأن تسلم على من عرفت ومن لم تعرف من المسلمين (وصل الأرحام) أي أحسن إلى أقاربك بالقول والفعل (وصل بالليل والناس نيام) والأولى من الليل السدس الرابع والخامس (ثم ادخل الجنة بسلام) أي إذا فعلت ذلك وداومت عليه يقال لك ادخل الجنة مع سلامة من الآفات (حب حل) عن أبي هريرة (أطت السماء) بفتح الهمزة أي صوتت وحنت من ثقل ما عليها من ازدحام الملائكة وكثرة الساجدين منهم (ويحق لها ان تئط) بفتح المثناة الفوقية وكسر الهمزة يعنى صوتت وحق لها ان تصوت أي من كثرة ما فيها من الملائكة أثقلها حتى أطت قال العلقمى وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة وإن لم يكن ثم أطيط وإنما هو كلام تغريب أريد به تقرير عظمة الله تعالى (والذي نفس محمد بيده) أي بقدرته وتصرفه (ما فيها موضع شبر الا فيه جبهة ملك ساجد يسبح الله بحمده) على ضروب شتى وأنحاء من الصيغ مختلفة قال المناوى واحتج به من فضل السماء على الأرض وعكست شرذمة لكون الأنبياء منها خلقوا وفيها قبروا (ابن مردويه) فى تفسيره (عن أنس) بن مالك ورمز المؤلف لضعفه (أطع كل أمير) وجوبا ولو جائرا فيما لا إثم فيه إذ لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق (وصل خلف كل إمام) ولو فاسقا وعبدا وصبيا مميزا عند الشافعية (ولا تسين أحدا من أصحابي) لما لهم من الفضائل وحسن # الشمائل فشتم أحد منهم حرام شديد التحريم وأما ما وقع بينهم من الحروب فله مجال (طب) عن معاذ بن جبل (أطعموا الطعام) أى تصدقوا بما فضل عن حاجة من تلزمكم نفقته (وأطيبوا الكلام) أي تكلموا بكلام طيب مع جميع المسلمين (طب) عن الحسن بن علي قال العلقمى بجانبه علامة الحسن (أطعموا الطعام وأفشوا السلام) بقطع الهمزة فيهما أى أعلنوه بينكم أيها المسلمون بأن تسلموا على من لقيتموه من المسلمين سواء عرفتموه أم لم تعرفوه (تورثوا الجنان) أي فعلكم ذلك ومداومتكم عليه يورثكم دخول الجنة مع فضل الله تعالى (طب) عن عبد الله بن الحارث قال العلقمى بجانبه علامة الحسن (أطعموا طعامكم الأتقياء) أي الأولى ذلك لأن التقى يستعين به على التقوى فتكونون شركاء له فى طاعته (وأولوا معروفكم المؤمنين) أي الكاملين الإيمان أي الأولى ذلك (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (فى) كتاب (فضل الإخوان (ع) عن أبى سعيد الخدرى وإسناده حسن (أطفال المؤمنين) أي ذراريهم الذين لم يبلغوا الحلم (فى جبل فى الجنة) يعني أرواحهم فيه قال العلقمى قال شيخ شيوخنا قال النووي أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة (يكفلهم) أبوهم (إبراهيم) وسارة بسين مهملة وفتح الراء المشددة زوجته سميت به لأنها كانت لبراعة جمالها تسر من رآها (حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة) قال المناوي وأسند الكفالة إليهما والرد إلى إبراهيم لأن المخاطب بمثله الرجال (حم ك) والبيهقى فى كتاب (البعث عن أبي هريرة) قال الحاكم صحيح (أطفال المشركين) أي أولادهم الصغار الذين لم يبلغوا الحلم (خدم أهل الجنة) يعنى يدخلونها فيجعلون خدما لأهلها كمن لم تبلغه الدعوة بل أولى وهذا ما عليه الجمهور وما ورد مما يخالف ذلك مؤول (طس) عن أنس بن مالك (ص) عن سلمان الفارسى (مرفوعا) عليه قال المناوي وإسناده حسن لكنه لتعدد طرقه يرتقي إلى درجة الصحة (أطفئوا المصابيح إذا رقدتم) أى أطفئوا المصابيح من بيوتكم إذا نمتم لئلا تجر الفويسقة الفتيلة فتحرق أهل البيت (وأغلقوا الأبواب) أي أبواب بيوتكم مع ذكر اسم الله فيه وفيما بعده لأنه تعالى السر المانع (وأوكئوا الأسقية) أي اربطوا أفواه القرب (وخمروا الطعام والشراب) أي استروه وغطوه (ولو بعود تعرضه عليه) بفتح المثناة الفوقية وسكون العين المهملة وضم الراء أي تضعه عليه (خ) عن جابر بن عبد الله (اطلب العافية) أي السلامة فى الدين والدنيا (لغيرك) من كل معصوم (ترزقها) بالبناء للمفعول (فى نفسك) فإنك كما تدين تدان (الأصبهاني في) كتاب (الترغيب) والترهيب (عن ابن عمرو) عبد الله بن العاص (اطلبوا الحوائج) أي حوائجكم (إلى ذوي الرحمة من أمتي) أي الرقيقة قلوبهم (ترزقوا وتنجمعوا) أي إن فعلتم ذلك تصيبوا حوائجكم وتظفروا بمطالبكم (فإن الله تعالى يقول) فى الحديث القدسى (رحمتي فى ذوي الرحمة من عبادي) أى أسكنت المزيد منها فيهم (ولا # تطلبوا الحوائج عن دالقاسية) أي الغليظة (قلوبهم فلا ترزقوا ولا تنجحوا) أي لا يحصل لكم مطلوبكم (فإن الله تعالى يقول إن سخطي فيهم) قال المناوي أي جعلت كراهتي وشدة غضبي ومعاقبتي فيهم (عق طس) عن أبي سعيد الخدري وهو حديث صعيف (اطلبوا الخير) قال المناوي زاد في رواية والمعروف (عند حسأن الوجوه) أي الطلقة المستبشرة وجوههم فإن الوجه الجميل مظنة الفعل الجميل وبين الخلق والخلق تناسب قريب اه وفي شرج العلقمي قيل لابن عساكر كم من رجل قبيح الوجه قضاء للحاجة قال إنما نعني حسن الوجه عند طلب الحاجة قلت لعله يريد بشاشة وجهه عند السؤال (تخ) وابن أبي الدنيا أبو بكر القرشى (في) كتاب (فضل قضاء الحوائج) للناس (تخ طب) عن عائشة (طب هب) عن ابن عباس (عد) عن ابن عمر بن الخطاب (وابن عساكر) في تاريخه (عن انس) بن مالك (طس) عن جابر بن عبد الله (تمام) في فوائده أيضا (عن أبي بكرة) بسكون الكاف وفتحها ويؤخذ من كلام المناوي أنه حسن لغير (اطلبوا الخير دهركم كله) قال العلقمي قال في النهاية الدهر الزمان الطويل ومدة الحياة وقال في المصباح الدهر يطلق على الأبد وقيل هو الزمان قل أو كثر وقال فى المشارق الدهر مدة الدنيا وقال بعضهم قد يقع الدهر على بعض الزمان يقال أقمنا على ذلك دهرا كأنه لتكثير طول المقام ولهذا اختلف الفقهاء فيمن حلف لا يكلم أخاه دهرا أو الدهر هل هو متأبد بدأم لا انتهى وعند الشافعية لو حلف لا يكلمه حينا أو دهرا أو عصرا أو زمنا وحقبا بر بأقل زمان (وتعرضوا لنفحات رحمة الله) أي عطاياه التى تهب من رياح رحمته (فإن لله نفحات من رجمته يصيب بها من يشاء من عباده) المؤمنين قدموا على الطلب فعسى أن تصادفوا نفحة فتسعدوا سعادة الأبد قال لقمان لابنه يا بني عود لسانك أن يقول اللهم اغفر لي فإن لله ساعة لا يرد فيها سائلا (وسلوا الله تعالى أن يستر عوراتكم) جمع عورة وهى كل ما يستحي منه إذا ظهر (وأن يؤمن) بشدة الميم (روعاتكم) أى فزعاتكم جمع روع وهو الفزع (ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في) كتاب (الفرج) بعد الشدة (والحكيم) فى نوادره (هب حل) كلهم (عن أنس) بن مالك (هب) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (اطلبوا الرزق فى خبايا الأرض) أي التمسوه فى الحرث بنحو زرع وغرس فإن الأرض تخرج ما فيها من النبات الذي به قوام الحيوان والمراد استخراج الجواهر والمعادن وفيه أن طلب الرزق مشروع بل ربما دخل بعض الطلب فى حد الغرض وذلك لا ينافي التوكل لأن الرزق من الله لكنه سبب عادي للطلب (ع طب هب) عن عائشة قال المناوي قال النسائي هذا حديث منكر وقال البيهقى ضعيف (اطلبوا العلم) الشرعي (ولو بالصين) مبالغة فى البعد (فإن العلم فريضة على كل مسلم) أي فرض عين أو فرض كفاية (عق عد هب) وابن عبد البر أبو عمرو (في) كتاب (فضل العلم) كلهم (عن أنس) بن مالك وهو # حديث حسن لغيره (اطلبوا العلم ولو بالصين) ولهذا سافر جابر بن عبد الله رضى الله عنه من المدينة إلى مصرف في طلب حديث واحد بلغه عن رجل بمصر قال العلقمى قال الدميرى قال ابن العربى لا خلاف أن طريق العلم هى طريق إلى الجنة بل هى أوضح الطرق إليها وقال الإمام السبكى مجامع السعادة سبعة أشياء الدين والعلم والعقل والادب وحسن السعة والتودد إلى الناس ورفع الكلفة عنهم ثم قال تظاهرت الآيات والأخبار والآثار وتواترت وتطابقت الدلائل الصريحة وتوافقت على فضيلة العلم والحث على تحصيله والاجتهاد فى أسبابه وتعليمه (فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يطلب) قال العلقمي وذكر أبو سليمان الخطابي في معنى وضع أجنحة الملائكة ثلاثة أقوال أحدها بسط الأجنحة والثاني أن المراد به التواضع للطالب تعظيما لحقها والثالث النزول عند مجالس العلم وترك الطيران لقوله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يذكرون الله تعالى إلا حفت بهم الملائكة قلت ولا مانع من اجتماعها وقوله بسط الأجنحة أي تضعها لتكون وطاءله كلما مشى كما فى النهاية وقيل معناه المعونة وتيسير السعى فى طلب وقيل المراد به إظلالهم بها (ابن عبد البر عن أنس) بن مالك ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث ضعيف (اطلبوا العلم يوم الاثنين) قال المناوي لفظ رواية أبي الشيخ والديلمي في كل يوم اثنين (فإنه ميسر لطالبه) أي يتيسر له أسباب تحصيله بدفع الموانع وتهيئة الأسباب إذا طلبه فيه فطلب العلم في كل وقت مطلوب لكنه في يوم الاثنين أكد قال ابن مسعود اطلبوا معيشة لا يقدر السلطان على غصبها قيل وما هي قال العلم (ابو الشيخ) بن حبان (فر) كلاهما (عن انس) بن مالك (اطلبوا الحرائج بعزة الانفس) يعنى لا تزلوا أنفسكم بالجد فى الطلب والتهافت على التحصيل بل اطلبوا طلبا رفيقا (فالأمور تجري بالمقادير) أي فإن ما قدر لك يأتيك ومالا فلا وإن حرصت (تمام) فى فوائده (وابن عساكر) فى تاريخه (عن عبد الله بن بسر) بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة رمز المؤلف لضعفه (اطلبوا الفضل) أي الزيادة والتوسعة عليكم (عند الرحماء من أمتي) أي أمة الإجابة (تعيشوا فى أكنافهم) جمع كنف بفتحتين وهو الجانب (فإن فيهم رحمتي) قال المناوي كذا وجدته فى نسخ ولعله سقط قبله من الحديث فإن الله يقول أو نحو ذلك (ولا تطلبوا) أي الفضل (من القاسية قلوبهم) أي الفظة الغليظة (فإنهم ينتظرون سخطي) أي عذابي وعقوبتي (الخرائطي في) كتاب (مكارم الأخلاق) وكذا ابن حبان (عن أبي سعيد) الخدري قال المناوي وضعفه العراقي وغيره (اطلبوا المعروف) قال العلقمي قال في النهابة المعروف النصفة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس وعبارة شيخنا ومن خطه نقلت المعروف اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله تعالى والتقرب إليه والإحسان إلى الناس وكل ما ندب إليه الشرع (من رحماء أمتي تعيشوا فى أكنافهم ولا تطلبوا من القاسية قلوبهم # فإن اللعنة تنزل عليهم) يعنى الطرد والبعد عن منازل الأبرار (يا علي) بن أبي طالب (إن الله تعالى خلق المعروف وخلق له أهلا فحببه لهم وحبب إليهم فعاله ووجه إليهم طلابه) بالتشديد (كما وجه الماء فى الأرض الجدبة) بفتح الجيم وسكون الدال المهملة المنقطعة الغيث من الجدب وهو المحل وزنا ومعنى لتحيى به ويحيى به أهلها (إن أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة) أي من بذل معروفه للناس فى الدنيا آتاه الله جزاء معروفه فى الآخرة وقيل من بذل جاهه لأصحاب الجرائم فيشفع فيهم شفعه الله فى أهل التوحيد فى الآخرة وعن ابن عباس أنه يغفر لهم بمعروفهم وتبقى حسناتهم خاصة فيعطونها لمن زادت سيأته على حسناته فيغفر له ويدخل الجنة فيجتمع لهم الإحسان فى الدنيا والآخرة (ك) عن على أمير المؤمنين قال المناوي وصححه الحاكم ورده الذهبى وغيره (اطلع فى القبور) قال العلقمى زيارة القبور من أعظم الدواء للقلب القاسى لأنها تذكر الموت والآخرة وذلك يحمل على قصر الأمل والزهد فى الدنيا وترك الرغبة فيها ولا شئ أنفع للقلوب القاسية من زيارة القبور قال شيخنا أخرج ابن أبي الدنيا فى كتاب القبور بسند مبهم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه مر بالبقيع فقال السلام عليكم يا أهل القبور اختبار ما عندنا أن نساءكم قد تزوجن ودياركم قد سكنت وأموالكم قد فرقت فأجابه هاتف يا عمر بن الخطاب أخبار ما عندنا أن ما قدمناه فقد وجدناه وما أنفقناه فقد ربحناه وما خلفناه فقد خسرناه وأخرج الحاكم فى تاريخ نيسابور والبيهقي وابن عساكر في تاريخ دمشق بسند فيه من يجهل قال دخلنا مقابر المدينة مع علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه فنادى يا أهل القبور السلام عليكم ورحمة الله تخبرونا بأخباركم أم تريدون أن نخبركم قال فسمعنا صوتا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين خبرنا بما كان بعدنا فقال علي أما أزواجكم فقد تزوجت وأما أموالكم فقد قسمت وأما الأولاد فقد حشروا في زمرة اليتامى والبناء الذى شيدتم فقد سكنه أعداؤكم فهذه أخبار ما عندنا فما أخبار ما عندكم فأجابه ميت قد تحرقت الأكفان وانتشرت الشعور وتقطعت الجلود وسالت الأحداق على الخدود وسالت المناخر بالقيح والصديد ما قدمناه وجدناه وما خلفنا خسرناه ونحن مرتهنون بالأعمال اه فعلى أصحاب القلوب القاسية أن يعالجوها بأربعة أشياء الأول الإقلاع عم هم عليه بحضور مجالس الذكر والوعظ والعلم والتذكير والتخويف والترغيب والترهيب وأخبار الصالحين والثاني ذكر الموت فإنه هادم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات والثالث مشاهدة المحتضرين والرابع زيارة القبور فإذا تأمل الزائر حال من مضى من إخوانه وكيف انقطع عنهم الأهل والأحباب وكيف انقطعت عنهم آمالهم ولم تنفعهم أموالهم ومحا التراب محاسن وجوههم وترمل من بعدهم نساءهم وأبناؤهم وأن حاله سيئول إلى حالهم ومآله كما لهم أقبل على الله ورق قلبه وخشعه (واعتبر بالنشور) # قال العلقمي قال في النهاية نشر الميت ينشر نشورا إذا عاش بعد الموت وأنشره الله أي أحياه وسببه أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فذكره (هب) عن أنس بن مالك قال المناوي مخرج متنه منكر (اطلعت) بتشديد الطاء المهملة أي أشرفت (فى الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء) قال العلقمي قال في الفتح قال ابن بطال ليس قوله اطلعت فى الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء يوجب فضل الفقير على الغني وإنما معناه أن الفقراء فى الجنة أكثر من الأغنياء فأخبر عن ذلك كما تقول أكثر أهل الدنيا الفقراء أخبارا عن الحال وليس الفقر أدخلهم الجنة وإنما دخلوا بصلاحهم مع الفقر فإن الفقير إذا لم يكن صالحا لا يفضل قلت وظاهر الحديث التحريض على ترك التوسع من الدنيا كما أن فيه تحريض النساء على المحافظة على أمر الدين لئلا يدخلن النار (واطلعت فى النار) أي عليها والمراد نار جهنم (فرأيت أكثر أهلها النساء) أي لأن كفران العشير وترك الصبر عند البلاء فيهن أكثر قال العلقمي قال فى الفتح قال ابن بطال وفي حديث ابن مسعود عند مسلم فى صفة أدنى أهل الجنة ثم يدخل عليه زوجاته ولأبي يعلى عن أبي هريرة فيدخل الرجل على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله وزوجتين من ولد آدم فاستدل أبو هريرة بهذا الحديث على أن النساء فى الجنة أكثر من الرجال كما أخرجه مسلم من طريق ابن سيرين عنه وهو واضح لكن يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم فى حديث الكسوف رأيتكن أكثر أهل النار ويجاب بأنه لا يلزم من كثرتهم فى النار نفى كثرتهم فى الجنة وقال شيخنا زكريا ويجاب أيضا بأن المراد بكونهن أكثر أهل النار نساء الدنيا وبكونهن أكثر أهل الجنة نساء الآخرة فلاتنا في (حم م ت) عن أنس بن مالك وفى نسخة عن ابن عباس (خ ت) عن عمران بن حصين بضم الحاء (أطوعكم لله) أي أكثركم طاعة له سبحانه وتعالى بالنسبة إلى الطاعة المتعلقة بالسلام بدأ وردا (الذي يبدأ صاحبه بالسلام) أي الذي يبادر من لقيه من المسلمين بالسلام قبل سلام الآخر عليه وسببه عن أبي الدرداء قال قلنا يا رسول الله إنا نلتقي فأينا يبدأ بالسلام فذكره (طب) عن أبي الدرداء وهو حديث (أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون) قال العلقمي الأعناق بفتح الهمزة جمع عنق قيل هم أكثر الناس تشوقا إلى رحمة الله لأن المتشوق إلى شئ يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه وقال شيخنا قال فى النهاية أي أكثرهم أعمالا يقال لفلان عنق من الخير أي قطعة وقيل أراد طول الرقاب لأن الناس يومئذ فى كرب وهم يتطلعون لأن يؤذن لهم فى دخول الجنة وقيل أراد أنهم يومئذ يكونون رؤساء سادة والعرب تصف السادة بطول الأعناق وروي أطول الناس إعناقا بكسر الهمزة أى أكثر إسراعا وأعجل إلى الجنة وفي سنن البيهقي من طريق أبي بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول ليس معنى الحديث أن أعناقهم تطول وذلك أن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا عطش الإنسان انطوت # عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة وقال المناوي أي هم أكثرهم رجاءا وطول العنق عبارة عن الخجل وتنكيس الرأس قال تعالى ولو ترى إذا المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم (حم) عن أنس بن مالك قال العلقمي قال في الكبير (حم) عن أنس وصحح (اطووا ثيابكم) أي لفوها مع ذكر الله تعالى (ترجع إليها أرواحها) أي تبقى فيها قوتها (فإن الشيطان) أي إبليس أو المراد الجنس (إذا وجد ثوبا مطويا لم يلبسه) بفتح الباء الموحدة أي يمنع من لبسه (وإن وجده منشور ألبسه) أي فيسرع إليه البلاء وتذهب منه البركة (طس) عن جابر بن عبد الله (أطيب الطيب المسك) بكسر الميم قال العلقمي وهو طاهر يجوز استعماله في البدن والثوب ويجوز بيعه وهذا كله مجمع عليه ونقل أصحابنا عن الشيعة فيه مذهبا باطلا وهم محجوجون بإجماع المسلمين وبالأحاديث الصحيحة فى استعمال النبى صلى الله عليه وسلم له واستعمال أصحابه قال أصحابنا وغيرهم هو مستثنى من القاعدة المعروفة أن ما أبين من حي فهو ميتة أو يقال أنه فى معنى الجنين والبيض واللبن اه وقال المناوي هو أفخر أنواعه (حم م د ن) عن أبي سعيد الخدري (أطيب الكسب) أي من أفضل طرق الاكتساب (عمل الرجل بيده) لأنه سنة الأنبياء كان داود يعمل الدروع وكان زكرياء نجارا (وكل بيع مبرور) هو الذى لا غش فيه ولا خيانة (حم طب ك) عن رافع بن خديج (طب) عن ابن عمر ابن الخطاب قال المناوى ورجال أحمد كما قال الهيثمي رجال الصحيح (أطيب كسب المسلم سهمه فى سبيل الله) قال المناوى لأن ما حصل بسبب الحرص على نصرة دين الله لا شئ أطيب منه فهو أفضل من البيع وغيره مما مر لأنه كسب المصطفى صلى الله عليه وسلم وحرفته (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكنى (عن ابن عباس) بإسناد ضعيف (أطيب اللحم لحم الظهر) قال المناوي لفظ رواية الترمذي والنسائي أن أطيب أي ألذ يقال طاب الشئ يطيب إذا كان لذيذا وقيل أن معناه أحسنه وقيل أطهره لبعده عن مواضع الأذى وكيفما كان فالمراد أن ذلك من أطيبه إذ لحم الذراع أطيب منه بدليل أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يحبه ويؤثره على غيره وذلك لأنه أخف على المعدة وأسرع هضما وأعجل نضجا قال العلقمى قلت وليس أفعل التفضيل على بابه بل هو إما على حذف من وهو كثير وإما نسبي إذ هو فى الدرجة الثالثة بعد الرقبة والذراع والعضد أو أن أطيب بمعنى طيب والحاصل أنه أطيب لحم فى الشاة ما عدا المذكورات لما ورد فى الخبر سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم ووردا كل اللحم يحسن الوجه ويحسن الخلق (حم ه ك هب) عن عبد الله بن جعفر وهو حديث صحيح (اطيب الشراب الحلو البارد ) لانه أطفأ للحرارة وأنفع للبدن وأبعث على الشكر وإذا كان باردا وخالطه ما يحليه كالعسل أو الزبيب أو التمر أو السكر كان من أنفع ما يدخل البدن قال العلقمى قال شيخنا قال ابن القيم وأما هديه صلى الله عليه وسلم فى الشراب فمن أكمل # هدى حفظ به الصحة فإن الماء إذا مع بين وصفى الحلاوة والبرودة كان من أنفع شئ للبدن ومن آكد أسباب حفظ الصحة (ت) عن الزهرى مرسلا وهو ابن شهاب (حم) عن ابن عباس وهو حديث صحيح (أطيعونى ما كنت) فى رواية ما دمت أى مدة دوامي (بين أظهركم) أى ما دمت بينكم حيا وعليكم باتباع ما أقول وما أفعل فإن الكتاب على نزل وأنا أعلم الخلق به لا آمر إلا بما أمر الله ولا أنهى إلا بما ينهى الله عنه (وعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه) أي إذا أنا مت فالزموا العمل بالقرآن ما أحله افعلوه وما نهى عنه فلا تقربوه (طب) عن عوف بن مالك قال المناوي ورجاله موثوقون (أظهروا النكاح) أي أعلنوا (وأخفوا الخطبة) بكسر الخاء المعجمة أي أسروها ندبا وهي الخطاب فى غرض التزويج (فر) عن أم سلمة وإسناده ضعيف (أعبد الناس) أي من أكثرهم عبادة (أكثرهم تلاوة للقرآن) أي إذا انضم إلى ذلك العمل به قال المناوي والعبادة لغة الخضوع وعرفا فعل المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيما لربه (فر) عن أبي هريرة (أعبد الناس أكثرهم تلاوة للقرآن وأفضل العبادة الدعاء) أي الطلب من الله تعالى وإظهار التذلل والافتقار (الموهبي) بفتح الميم وسكون الواو وكسر الهاء (في) كتاب (فضل العلم عن يحيى بن كثير مرسلا) قال المناوي هو ابن نصر اليماني وأردف المؤلف المسند بالمرسل إشارة إلى تقويته (اعبد الله) بهمزة وصل مضمومة أي أطعه فيما أمر به وتجنب ما نهى عنه (ولا تشرك به شيئا) صنما ولا غيره أو شيئا من الإشراك جليا أو خفيا (وأقم الصلاة المكتوبة) بالمحافظة على الإتيان بها فى أوقاتها بأركانها وشروطها ومستحباتها (وأد الزكاة المفروضة ) قال المناوي قيد به مع كونها لا تكون إلا مفروضة لأنها تطلق على إعطاء المال تبرعا (وحج واعتمر) وجوبا إن استطعت (وصم رمضان) ما لم تكن معذورا بسفر أو مرض (وانظر ما تحب للناس أن يأتوه اليك) أي يفعلوه معك (فافعله بهم وما تكره أن يأتوه إليك فذرهم منه) أي ترك فعله بهم فإن من فعل ذلك استقام حاله (طب) عن إبي المشفق العنبري واسناده حسن (اعبد الله ولا تشرك به شيئا واعمل لله كأنك تراه) بأن تكون مجدا فى العبادة مخلصا فى النية (وأعدد نفسك فى الموتى) أي استحضر في كل لحظة أنك ميت (واذكر الله تعالى عند كل حجر وكل شجر) المراد أكثر من ذكر الله تعالى على كل حال (وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة) فإنها تمحها أن الحسنات يذهبن السيئات (السر بالسر والعلانية بالعلانية) أي إذا عملت سيئة سرية فقابلها بحسنة سرية وإذا عملت سيئة جهرية فقابلها بحسنة جهرية وسببه أن معاذ رضي الله عنه قال أردت سفر أفقلت يا رسول الله أوصني فذكره (طب هب) عن معاذ بن جبل (اعبد الله كأنك تراه وعد نفسك فى الموتى وإياك ودعوات المظلوم فإنهن مجابات) أي احذر الظلم لئلا يدعو عليك المظلوم # ودعاؤه مستجاب (وعليك بصلاة الغداة وصلاة العشاء فأشهدهما فلو تعلمون ما فيها لأتيتموهما ولو حبوا) أي لو تعلمون ما فى حضور جماعتهما من كثرة الثواب لأتيتم محلها ولو بغاية الجهد والكلفة (طب) عن أبي الدرداء وهو حديث حسن لغيره (اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) ومن علم أن معبوده شاهد لعبادته تعين عليه بذل المجهود من الخشوع والحضور (واحسب نفسك فى الموتى) أي عد نفسك من أهل القبور وكن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل (واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة) ولو بعد حين كما تقدم (حل) عن زيد بن أرقم ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اعبد الله ولا تشرك به شيئا وزل مع القرآن أينما زال) أي در معه كيف دار بأن تعمل بما فيه (واقبل الحق ممن جاء به من صغير أو كبير وإن كان بغيضا) لك (بعيدا) أي أجنبيا منك (واردد الباطل على من جاء به من صغير أو كبير وإن كان حبيبا قريبا) لك وسببه عن عبد الله بن مسعود قال قلت يا رسول الله علمني كلمات جوامع نوافع فذكره (ابن عساكر عن ابن مسعود) وإسناده ضعيف (اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام) أي تصدقوا بما فضل عن حاجة من تلزمكم مؤنته (وأفشوا السلام) أي أظهروه بين الناس بأن تعلموا به جميع المسلمين من عرفتم منهم ومن لم تعرفوه والسلام أول كلمة تفاوض بها آدم مع الملائكة فإنه لما خلقه الله تعالى قال له اذهب إلى أولئك النفر فسلم عليهم واستمع ما يحيونك به فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال لهم السلام عليكم فقالت الملائكة وعليك السلام قال العلقمي قال النووي أقله أن يرفع صوته بحيث يسمع المسلم عليه قلت حيث يكون معتدل السمع اه فإن لم يسمعه لم يكن آتيا بالسنة ويستحب أن يرفع صوته بقدر ما يتحقق أنه سمعه فإن شك استظهر ويستثنى من رفع الصوت بالسلام ما إذا دخل فى مكان فيه نيام فالسنة أن يسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان ونقل النووي عن المتولي أنه قال يكره إذا لقى جماعة أن يخص بعضهم بالسلام لأن القصد بمشروعية السلام تحصيل الألفة وفى التخصيص ايحاش لغير من خص بالسلام (تدخلوا الجنة بسلام) أي إن فعلتم ذلك ومتم عليه دخلتم الجنة آمنين لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون وسببه عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شئ قال كل شئ خلق من الماء قلت أنبئني بشئ إذا فعلته دخلت الجنة فذكره (ت) عن أبي هريرة قال العلقمي وبجانبه علامة الصحة (اعتبروا الأرض بأسمائها) قال المقري لعل معناه النظر إلى الفال ولذا غير النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من الأسماء وكره تسمية المدينة بيثرب وتذكر قضية عمر رضي الله عنه فى حكاية الرجل الذي قال إن أهلي بذات لظى فقال له عمر أدرك أهلك فقد احترقوا وفى الحكاية شمول بالنسبة إلى ما ذكرناه وبالجملة فكان صلى الله عليه وسلم يكره سيئ الأعمال ويعجبه الفأل الحسن والله أعلم (واعتبروا الصاحب بالصاحب) # قال المناوى فإن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف كما يجئ فى خبر ولذلك قيل:
ولا يصحب الإنسان إلا نظيره ... وإن لم يكونا من قبيل ولا بلد
Bogga 233
وقيل انظر من تصاحب فقل نواة طرحت مع حصاة لا أشبهتها (ت) عن ابن مسعود مرفوعا (هب) عنه موقوفا وهو حديث حسن لغيره (اعتدلوا فى السجود) بوضع أكفكم فيه على الأرض ورفع مرافقكم عنها وبطونكم عن أفخاذكم إذا كان المصلي ذكرا قال ابن دقيق العيد ولعل المراد بالاعتدال ههنا وضع هيئة السجود على وفق الأمر لأن الاعتدال الحسي المطلوب في الركوع لا يتأتى هنا فإنه هناك استواء الظهر والعنق والمطلوب هنا ارتفاع الأسافل على الأعالي وقد ذكر الحكم مقرونا بعلته فإن التشبيه بالأشياء الخسيسة يناسب تركه فى الصلاة (ولا ينبسط أحدكم) بالجزم على النهي أي المصين (ذراعيه انبساط الكلب) أي لا يفرشهما على الأرض فى الصلاة فإنه مكروه لما فيه من التهاون وقلة الاعتناء بالصلاة قال العلقمي قوله ولا ينبسط كذا للأكثر بنون ساكنة قبل الموحدة وللحموي تبتسط بمثناة فوقية بعد الموحدة وفى رواية ابن عساكر بموحدة ساكنة فقط وعليها اقتصر صاحب العمدة وقوله انبساط بالنون فى الأولى والثالثة وبالمثناة الفوقية فى الثانية وهى ظاهرة والثالثة تقديرها ولا يبسط ذراعيه فينبسط انبساط الكلب (حم ق 4) عن أنس بن مالك (أعتق أم إبراهيم) مارية القبطية (ولدها) إبراهيم أعتق فعل ماض وولدها فاعل أي أثبت لها حرمة الحرية لا أنه أعتقها حقيقة وأجمع الفقهاء على أن ولد الرجل من أمته ينعقد حرا قال العلقمي وملخص الحكم أنه إذا أحبل أمته فولدت حيا أو ميتا أو ما تجب به غرة عتقت بموت السيد وللسيد وطئ أم ولده بالإجماع واستثنى منه مسائل منها أمة الكافر إذا أسلمت ومنها إذا أحبل أخته مثلا جاهلا بالتحريم فإنها نصير مستولدة ووطؤها ممتنع ومنها أن يطأ موطؤة ابنه فتصير أم ولد ولا يحل له وطؤها ومنها ما إذا أولد مكاتبته فإنها تصير أم ولد ولا يحل له وطؤها ما دامت الكتبى صحيحة باقية وسببه كما فى الكبير عن ابن عباس قال لما ولدت مارية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق فذكره وفى ابن ماجه قال ذكرت مارية أم إبراهيم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعتقها ولدها (قط ك هق) عن ابن عباس ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (أعتقوا) بفتح الهمزة وكسر المثناة الفوقية (عنه) أي عن من وجبت عليه كفارة القتل (رقبة) أي عبدا أو أمة موصوفا بصفة الأجزاء فإن فعلتم ذلك (يعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار) زاد فى رواية حتى الفرج بالفرج قال العلقمي وفيه دليل على تخليص الآدمي المعصوم من ضرر الرق وتمكنه من تصرفه فى منافعه على حسب إرادته وذلك من أعظم القرب لأن الله تعالى ورسوله جعلا عتق المؤمن كفارة لإثم # القتل والوطئ فى رمضان وجعله النبي صلى الله عليه وسلم فكاكا بعتقه من النار وهذا فى عبد له دين وكسب ينتفع به إذا أعتق فأما من تضرر بالعتق كمن لا يقدر على الكسب فتسقط نفقته عن سيده ويصير كالمر على الناس فيصح عتقه وليس فيه هذه الفضيلة إلى أن قال قلت وفى رواية حتى فرجه بفرجه قال شيخ شيوخنا استشكله ابن العربي بأن الفرج لا يتعلق به ذنب يوجب له النار إلا الزنى فإن حمل على ما يتعاطاه من الصغائر كالمفاخذة لم يشكل عتقه من النار بالعتق وإلا فالزنى كبيرة لا يكفر إلا بالتوبة ثم قال فيحتمل أن يكون المرادان العتق يرجح عند الموازنة بحيث يكون مرجحا لحسنات المعتق ترجيحا يوازي سيئة الزنى وسببه عن وائلة بن الأسقع قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا أوجب يعنى النار بالقتل أي ارتكب خطيئة استوجب دخولها بقتله المؤمن عمدا عدوانا لقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فذكره (دك) عن وائلة بن الأسقع وهو حديث صحيح (اعتكاف عشر في رمضان كحجتين وعمرتين) أي ثواب اعتكفها يعدل ثواب حجتين وعمرتين غير مفروضتين والأوجه أن المراد العشر الأواخر منه فإن فيه ليلة القدر التي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر (طب) عن الحسين بن علي قال المناوي وضعفه الهيتمي وغيره (أعتموا) بفتح الهمزة وكسر المثناة الفوقية وضم الميم (بهذه الصلاة) يعني أخروا صلاة العشاء إلى العتمة وهى بعد غيبوبة الشفق الأحمر إلى ثلث الليل الأول (فإنكم قد فضلتم) بالبناء للمفعول (بها على سائر الأمم) قال العلقمى قال ابن رسلان هذا تعليل لتأخير صلاة العشاء إلى هذا الوقت واستدل به على أفضلية تأخير العشاء اه قال شيخ شيوخنا قال ابن بطال ولا يصلح ذلك الآن للائمة لأنه صلى الله عليه وسلم أمر بالتخفيف على الناس وقال أن فيهم الضعيف وذا الحاجة فترك التطويل عليهم فى الانتظار أولى اه قال شيخنا قلت والأحاديث وإن كانت صحيحة فى استحباب التأخير لكن ظفرت بحديث يدل على أن ذلك كان فى أول الإسلام ثم أمر بعد ذلك بخلافه فيكون منسوخا وهو ما أخرجه أحمد والطبرانى بسند حسن عن أبي بكر قال أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء تسع ليال إلى ثلث الليل فقال له أبو بكر يا رسول الله لو أنك عجلت لكان أمثل لقيامنا من الليل فعجل بعد ذلك اه (ولم تصلها أمة قبلكم) قال العلقمي قال شيخنا قال الشيخ ولي الدين فإن قلت ما المناسبة بين تأخيرها واختصاصنا بها دون سائر الأمم حتى يجعل الثاني علة للأول قلت كأن المراد أنهم إذا أخروها منتظرين خروجه كانوا فى صلاة وكتب لهم ثواب المصلي فإذا كان الله تعالى شرفهم بالاختصاص بهذه الصلاة فينبغى أن يطولوها ويستعملوا أكثر الوقت فيها فإن عجزوا عن ذلك فعلوا فعلا يحصل لهم به ثواب المصلي اه وسببه كما فى أبي داود عن عاصم بن حميد السكوني أنه سمع معاذ بن جبل يقول بقبنا النبي صلى الله عليه وسلم # بفتح الموحدة وتخفيف القاف وسكون المثناة التحتية أي انتظرناه فى صلاة العشاء إلى العتمة فتأخر حتى ظن الظان أنه ليس بخارج والقائل منا يقول صلى وأنا كذلك حتى خرج النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا له كما قالوا أي أعادوا له القول الذي قالوه فى غيبته قبل أن يظهر فذكره (دع) عن معاذ بن جبل قال العلقمى وبجانبه علامة الحسن (اعتموا) بكسر الهمزة وشدة الميم أي البسوا العمائم (تزدادوا حلما) أي يكثر حلمكم ويتسع صدركم لأن تحسين الهيئة يورث الوقار والرزانة (طب) عن أسامة بن عمير بالتصغير (طب ك) عن ابن عباس قال المناوي قال الحاكم صحيح ورده الذهبى (اعتموا تزدادوا حلما والعمائم تيجان العرب) أي هم لهم بمنزلة التيجان للملوك ولأن العمائم فيهم قليلة وأكثرهم بالقلانس (عد هب) عن أسامة بن عمير ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اعتموا) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وكسر المثناة الفوقية أي أخروا صلاة العشاء إلى العتمة (خالفوا على الأمم قبلكم) قال العلقمى قال شيخنا فى شرح المنهاج للإسنوى الصبح صلاة آدم والظهر لداود العصر لسليمان والمغرب ليعقوب والعشاء ليونس قال الرافعى في شرح المسند أورد فيه خبر قلت الذي وقفت عليه في ذلك ما أخرجه الطحاوي عن عبد الله بن محمد عن عائشة قال إن آدم لما تيب عليه عند الفجر صلى ركعتين فصارت الصبح وفدى إسحاق عند الظهر فصلى إبراهيم أربعا فصارت الظهر وبعث عزيز فقيل له كم لبثت فقال يوما فرأى الشمس فقال أو بعض يوم فصلى أربع ركعات فصارت العصر وغفر لداود عند المغرب فقام فصلى أربع ركعات فجهد فجلس فى الثالثة فصارت المغرب ثلاثا وأول من صلى العشاء الأخيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يبطل ما قاله فى العشاء من أنها ليونس فقد وردت الأحاديث بأنها من خصائص هذه الأمة ولم يصلها أحد قبلها وقال المناوي أي الأمم السالفة وإن كانوا يصلون العشاء لكنهم كانوا لا يعتمون بها بل كانوا يقاربون مغيب الشفق (هب) عن خالد بن معدان بفتح الميم وسكون العين المهملة مرسلا (أعجز الناس) أي أضعفهم رأيا (من عجز عن الدعاء) أى الطلب من الله تعالى والتذلل والافتقار إليه سيما عند الشدائد (وأبخل الناس) أي أمنعهم للفضل وأشحهم بالبذل (من بخل بالسلام) أي على من لقيه من المسلمين من عرفه منهم ومن لم يعرفه فإنه خفيف المؤنة عظيم الثواب والبخل فى الشرع منع الواجب وعند العرب منع السائل مما يفضل عنده (طس هب) عن أبي هريرة قال العلقمى وبجانبه علامة الحسن (اعدلوا) بكسر الهمزة (بين أولادكم فى النحل) قال العلقمى بضم النون وسكون الحاء المهملة إلى أن قال وفى النهاية النحل العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق (كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر) بالكسر الإحسان (واللطف) بضم اللام وسكون الطاء المهملة # أي الرفق بكم قال المناوي فإن انتظام المعاش والمعاد دائر مع العدل والتفاضل يجر إلى التباغض المؤدي إلى العقوق ومنع الحقوق (طب) عن النعمان بضم النون (ابن بشير وإسناده حسن) (أعدى عدوك) يعني من أشد أعدائك (زوجتك التي تضاجعك) فى الفراش (وما ملكت يمينك) من الأرقاء لأنهم يوقعونك فى الإثم والعقوبة ولا عداوة أعظم من ذلك قال العلقمي قوله أعدى عدوك زوجتك التي تضاجعك أى إذا أطعتها فى التخلف عن الطاعة أو كانت سببا لمعصية كأخذ مال من غير حله ولهذا حذر الله عن طاعتهم بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم قال المفسرون بأن تطيعوهم فى التخلف عن الطاعة (فر) عن أبى مالك الأشعرى وإسناده حسن (اعذر الله إلى أمره) قال العلقمى قال شيخنا زكريا أي أزال عذره فلم يبق له اعتذارا حيث أمهله هذه المدة ولم يعتبر إلا لم يفعل ما يغنيه عن الاعتذار فالهمزة للسلب وقال شيخ شيوخنا الأعذار إزالة العذر والمعنى أنه لم يبق له اعتذار كان يقول لو مد لي فى الأجل لفعلت ما أمرت به يقال اعذر إليه إذا بلغه أقصى الغاية فى العذر ومكنه منه وإن لم يكن له عذر فى ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذى حصل له فلا ينبغى له حينئذ إلا الاستغفار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية ونسبة الإعذار الى الله مجازية والمعنى أن الله لم يترك للعبد سببا للاعتذار يتمسك به والحاصل أنه لا يعاقب إلا بعد حجة (أخر أجله) أي أطاله (حتى بلغ ستين سنة) قال العلقمي قال ابن بطال إنما كانت الستون حدا لأنها قريبة من المعترك وهى سن الإنابة والخشوع وترقب المنية (خ) عن أبى هريرة (أعربوا القرآن) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الراء قال العلقمي المراد بإعرابه معرفة معاني ألفاظه وليس المراد الإعراب المصطلح عليه عند النحاة وهو ما يقابل اللحن لأن القراءة مع فقده ليست قراءة ولا ثواب فيها (والتمسوا غرائبه) أي اطلبوا معنى الألفاظ التي تحتاج إلى البحث عنها فى اللغة وقال المناوي أعربوا القرآن أي بينوا ما فيه من غرائب اللغة وبدائع الإعراب وقوله التمسوا غرائبه لم يرد به غرائب اللغة لئلا يلزم التكرار ولهذا فسره ابن الأثير بقوله غرائبه فرائضه وحدوده وهى تحتمل وجهين أحدهما فرائض المواريث وحدود الأحكام والثاني أن المراد بالفرائض ما يلزم المكلف اتباعه وبالحدود ما يطلع به على المعاني الخفية والرموز الدقيقة قال الطيبي وهذا التأويل قريب من معنى خبر أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن الحديث فقوله أعربوا إشارة إلى ما ظهر منه وفرائضه وحدوده إلى ما بطن منه ولما كان الغرض الأصلى هذا الثاني قال والتمسوا أي شمروا عن ساعد الجد في تفتيش ما يعنيكم وجدوا فى تفسير ما يهمكم من الأسرار ولا توانوا فيه (ش ك) عن أبي هريرة (أعربوا الكلام) المراد بالإعراب هنا ما يقابل اللحن (كي تعربوا القرآن) أي تعلموا الإعراب لأجل أن تنطقوا بالقرآن من غير لحن (ابن # (ابن الأنباري في) كتاب (الوقف) والابتداء (والموهبي في) كتاب (فضل العلم) كلاهما عن أبي جعفر معضلا) هو أبو جعفر الأنصارى التابعي (إعرضوا حديثي على كتاب الله) بكسر الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الراء من العرض أي قابلوا ما في حديثى من الأحكام الدالة على الحل والحرمة على أحكام القرآن (فإن وافقه فهو مني وأنا قلته) أي فهو دليل على أنه ناشئ عني وأنا قلته وهذا إذا لم يكن في الحديث نسخ كما في كتاب الله تعالى قال العلقمي وهذا لا يتأتى إلا للراسخين في العلم وقال المناوي وهذا العرض وظيفة المجتهدين (طب) عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم (إعرضوا على رقاكم) بضبطما قبله أي لأنى العارف الأكبر المتلقي عن معلم العلماء وسببه كما فى أبي داود عن عوف بن مالك قال كنا نرقى في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال اعرضوا فذكره (لا بأس بالرقى) بضم الراء وفتح القاف أي فلما أعرضوها قال لا بأس بالرقى أي هي جائزة إذا كان فيها نفع لما روى مسلم عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى قال فعرضوا عليه فقال ما أرى بأسا من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه (ما لم يكن فيه) أي فيما رقى به (شرك) أي شيئ من الكفر أو شئ من كلام أهل الشرك الذي لا يوافق الأصول الإاسلامية لأن ذلك محرم قال العلقمي وفيه دليل على جواز الرقى والتطبب بما لا ضرر فيه وإن كان بغير أسماء الله وكلامه لكن إذا كان مفهوما (م د) عن عوف بن مالك (أعرضوا عن الناس) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الراء أي ولو أو انجمعوا عنهم (ألم تر) بهمزة الاستفهام (إنك إن ابتغيت) بموحدة ساكنة ومثناة فوقية ثم غين معجمة ثم مثناة تحتية ساكنة (الريبة فى الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم) قال العلقمي المعنى ألم تعلم إنك إن ظننت التهمة فى الناس لتعلمها وتشهرها أفسدتهم لوقوع بعضهم فى بعض بالغيبة ونحوها والحاصل أن التتبع مع الإظهار إفساد كما يحصل من الغيبة ونحوها هذا ما ظهر لى فى معناه والله أعلم (طب) عن معاوية بن أبى سفيان وإسناده حسن (إعرفوا) بكسر الهمزة (أنسابكم) جمع نسب وهو القرابة أي تعرفوها وافحصوا عنها (تصلوا أرحامكم) أي لأجل أن تصلوها بالإحسان أوانكم إن فعلتم ذلك وصلتموها (فإنه) أى الشأن (لأقرب للرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة) فى نفس الأمر (ولا بعد لها) وفى نسخة بالباء بدل اللام في الموضعين (إذا وصلت وإن كانت بعيدة) أي في نفس الأمر فالقطع يوجب النكران والإحسان يوجب العرفان (الطيالسي ك) عن ابن عباس قال المناوي قال الذهبي فى المذهب إسناده جيد (اعروا النساء) بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وضم الراء جردوهن عن ما يزيد على ستر العورة وما يقيهن الحر والبرد (يلزمن الحجال) بكسر الحاء المهملة جمع حجلة وهي بيت كالقبة يستر بالثياب وله # أزرار كبار والمعنى اعروا النساء يلزمن البيوت فإن المرأة اذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أعجبها الخروج (طب) عن سلمة بن مخلد بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (أعز أمر الله) بفتح الهمزة وكسر العين المهملة وفتح الزاي الشديدة (يعزك الله) بضم المثناة التحتية وبالجزم جواب الأمر قال العلقمي والمعنى اشتد في طاعة الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه بالإخلاص في العمل يمنحك الله قوة ومهابة ويكسك جلالة تصير بها عظيما مهابا في أعين المخلوقات (فر) عن أبي أمامة الباهلي ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث ضعيف (إعزل) بكسر الهمزة وسكون العين المهملة (الأذى عن طريق المسلمين) أي إذا رأيت في ممرهم ما يؤذيهم كشوك وحجر فتحه عنهم ندبا فإن ذلك من شعب الإيمان وسببه كما في ابن ماجة عن أبي برزة الأسلمي قلت يا رسول الله دلني على عمل أنتفع به فذكره (م ه) عن أبي برزة (إعزل عنها إن شئت) أي إعزل ماءك أيها المجامع عن حليلتك إن شئت أن لا تحبل (فإنه) أي الشأن (سيأتيها ما قدر لها) أي فإن قدر لها حمل حصل وإن عزلت أو عدمه لم يقع وإن لم تعزل فعزلك لا يفيد شيئا (م) عن جابر بن عبد الله (اعزلوا) أي عن النساء (أو لا تعزلوا) أي لا أثر للعزل ولا لعدمه (ما كتب الله من نسمة) من نفس (هي كائنة) أي في علم الله (إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة) في الخارج فلا فائدة لعزلكم ولا لإهماله لأنه تعالى إن كان قدر خلقها أسبقكم الماء وما ينفعكم الحرص وسببه عن صرمة بكسر الصاد المهملة وسكون الراء العذرى بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة قال غزا بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبنا كرام العرب فرغبنا في التمتع وقد اشتدت علينا العزوبة وأن نستمتع ونعزل فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره (طب) عن صرمة العذرى قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (اعط) وفي رواية اعطوا (كل سورة) من القرآن (حظها) أي نصيبها (من الركوع والسجود) قال المناوي يحتمل أن المراد إذا قرأتم سورة فصلوا عقبها صلاة قبل الشروع في غيرها وقال غيره يحتمل أن المراد بالسورة الركعة ويحتمل أن المراد صل بكل سورة ويحتمل أن المراد بالركوع والسجود اللغويان وهو الخضوع والانكسار والخشوع (ش) عن بعض الصحابة وإسناده صحيح (أعطوا أعينكم حظها فى العبادة) قال المناوي قيل وما حظها قال (النظر في المصحف) يعني قراءة القرآن نظرا فيه (والتفكر فيه) أي تدبر آيات القرآن وتأمل معانيه (والاعتبار عند عجائبه) من أوامره وزواجره ومواعظه وأحكامه ونحوها والظاهر إن المراد بالأعين الأنفس (الحكيم) الترمذي (هب) كلاهم (عن أبي سعيد) الخدري وإسناده ضعيف (أعطوا السائل) أي الذي يسأل التصدق عليه (وإن جاء على فرس) يعني لا تردوه وإن جاء على حالة تدل على غناه ككونه راكبا فرسا قال شيخ الإسلام زكريا في شرح البهجة خاتمة تحل الصدقة لغني وكافر قال في الروضة ويستحب التنزه عنها ويكره له # التعرض لها وفي البيان يحرم عليه أخذها مظهر اللفاقة قال وهو حسن وعليه حمل قوله صلى الله عليه وسلم في الذي مات من أهل الصفة فوجدوا له دينارين كيتان من نار قال وأما سؤالها فقال الماوردي وغيره إن كان محتاجا لم يحرم وإن كان غنيا بمال أو بصنعة فحرام وما يأخذه حرام اه واستثنى فى الأحيا من تحريم السؤال على القادر على الكسب مستغرق الوقت بطلب العلم (عد) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف (أعطوا المساجد حقها) قال المناوي قيل وما حقها قال (ركعتان) تحية المسجد إذا دخلته (قبل أن تجلس) فيه فإن جلست عمدا فأتت لتقصيرك (ش) عن أبي قتادة قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أعطوا الأجير أجره) أي كراء عمله (قبل أن يجف عرقه) المراد الحث على تعجيل الأجرة عقب الفراغ من العمل وإن لم يعرق (ه) عن ابن عمر بن الخطاب (طس) عن جابر بن عبد الله (الحكيم) الترمذي (عن أنس) بن مالك ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (أعطى) بفتح الهمزة (ولا توكى) بالجزم بحذف النون أي لا تربط الوكاء والوكاء بالمد هو الخيط الذى يربط به (فيوكأ عليك) قال العلقمي والمناوي بسكون الألف ويؤخذ من كلامهما أنه منصوب بفتحة مقدرة أي لا تمسكي الماء فى الوعاء وتوكى عليه فيمسك الله فضله وثوابه عنك كما أمسكت ما أعطاك الله تعالى فإسناد إلا يكاء إلى الله مجاز عن الإمساك قال العلقمي وفيه دليل على النهي عن منع الصدقة خشية النفاد فإن تلك الأسباب تقطع مادة البركة لأن الله تعالى يثيب على العطاء بغير حساب ومن علم أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب فحقه أن يعطي ولا يحسب قاله ابن رسلان وسببه أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها قالت يا رسول الله ما لي شئ إلا ما أدخل على الزبير بيته أفأعطي منه فذكره (د) عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (أعطيت) بالبناء للمفعول (جوامع الكلم) قال المناوي أي الكلمات البليغة الوجيزة الجامعة للمعاني الكثيرة قال القرطبي وقد جاء هذا اللفظ ويراد به القرآن في غير هذا الحديث (واختصر لي الكلام اختصارا) أي حتى صار كثير المعاني قليل الألفاظ (ع) عن ابن عمر بن الخطاب وإسناده حسن (أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول) أي بدله قال العلقمي لعل المراد بالذكر الأول صحف إبراهيم وموسى المذكورة في سورة الأعلى وهي عشر صحف لإبراهيم وعشر صحف لموسى أنزلت عليه قبل التوراة (وأعطيت طه والطواسين والحواميم من ألواح موسى) أي بدلها (وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة) وهي من آمن الرسول إلى آخر السورة (من تحت العرش) أي من كنز تحته (والمفصل نافلة) أى زيادة وأوله من الحجرات إلى آخر سورة الناس وسمى بذلك لكثرة الفصل والتى بين السور بالبسملة (ك هب) عن معقل بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف (ابن يسار) وهو حديث ضعيف # • (أعطيت آية الكرسي) أي الآية التي يذكر فيها الكرسي (من تحت العرش) أي من كنز تحته كما في رواية أخرى (تخ) وابن الضريس بالتصغير (عن الحسن) البصري (مرسلا) ورواه الديلمي عن علي مرفوعا
• (أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب) يقذف في قلوب أعداءي كما في رواية أخرى (وأعطيت مفاتيح الأرض) جمع مفتاح وهو اسم لكل ما يتوصل به إلى استخراج المغلقات استعارة لوعد الله بفتح البلاد (وسميت أحمد) أي نعت بذلك في الكتب السابقة (وجعل لي التراب طهورا) بفتح الطاء فهو يقوم مقام الماء عند العجز عنه حسا أو شرعا قال العلقمي قال شيخ شيوخنا وهذا يقوي القول بأن التيمم خاص بالتراب لأن الحديث سبق لإظهار التشريف والتخصيص فلو كان جائزا بغير التراب لما اقتصر عليه (وجعلت أمتي خير الأمم) بنص قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس (حم) عن علي أمير المؤمنين قال العلقمي وبجانبه علامة الصحة
• (أعطيت فواتح الكلم) يعني أعطي ما يسر الله له من الفصاحة والبلاغة والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات والألفاظ التي أغلقت على غيره وتعذرت ومن كان في يده مفاتيح شيء مخزون سهل عليه الوصول إليه (وجوامعه) أي أسراره التي جمعها الله فيه (وخواتمه) قال المناوي قال القرطبي يعني أنه يختم كلامه بمطقع وجيز بليغ جامع ويعني بجملة هذا الكلام أن كلامه من مبتدئه إلى خاتمته كله بليغ وجيز وكذلك كان ولهذا كانت العرب الفصحاء تقول له ما رأينا أفصح منك فيقول وما يمنعني وقد نزل القرآن بلسان عربي مبين فكان يبدأ كلامه بأعذب لفظ وأجزله ويحتمه بما يشوق السامع للإقبال عليه (ش ع طب) عن أبي موسى الأشعري قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن
• (أعطيت مكان التوراة السبع الطوال) بكسر المهملة جمع طويلة وفي رواية الطول بحذف الألف قال في مختصر النهاية الطول بالضم جمع الطولا وأولها البقرة وآخرها براءة جعل الأنفال مع براءة واحدة قال العلقمي لكن أخرج الحاكم والنساءي وغيرهما عن ابن عباس قال السبع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف قال الراوي وذكر السابعة فتسميتها وفي رواية صحيحة عن أبي حاتم وغيره عن مجاهد وسعيد بن جبير أنها يونس وعن ابن عباس مثله وفي رواية عن الحاكم أنها الكهف (وأعطيت مكان الزبور المئين) قال المناوي وهي كل سورة تزيد مائة آية وقال العلقمي سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها (وأعطيت مكان الإنجيل المثاني) أي السور التي آيها أقل من مائة آية تطلق على الفاتحة وعلى القرآن كله (وفضلت بالمفصل) أي أعطيته زيادة وأوله من الحجرات وآخره سورة الناس كما تقدم سمي بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة وقيل لقلة المنسوخ فيه ولهذا سمي بالمحكم أيضا كما روى البخاري عن سعيد بن جبير قال أن الذي تدعونه بالمفصل هو المحكم (طب # هب) عن وائلة بن الأسقع
Bogga 240
• (أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة) وأولها آمن الرسول إلى آخر السورة (من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي) يعني أنها ادخرت وكنزت له فلم يؤتها أحد قبله قال المناوي قال في المطامح يجوز كون هذا الكنز اليقين (حم طب هب) عن حذيفة بن اليمان (حم) عن أبي ذر وإسناد أحمد صحيح
• (أعطيت ثلاث خصال أعطيت صلاة في الصفوف) وكانت الأمم السابقة يصلون منفردين وجوه بعضهم لبعض (وأعطيت السلام) أي التحتية بالسلام (وهو تحية أهل الجنة) أي يحيي بعضهم بعضا به قال المناوي (تنبيه) قال أبو طالب في كتاب التحيات تحية العرب السلام وهي أشرف التحيات وتحية إلا كاسرة السجود تملك وتقبيل الأرض وتحية الفرس طرح اليد على الأرض أمام الملك والحبشة عقد اليد على الصدر والروم كشف الرأس وتنكيسها والنوبة الإيماء بفمه مع جعل يده على رأسه ووجهه وحمير الإيماء بالأصبع (وأعطيت آمين) أي ختم الداعي دعاءه بلفظ آمين (ولم يعطها أحد ممن كان قبلكم) أي لم يعط هذه الخصلة الثالثة كما يشير إليه قوله (إلا أن يكون الله تعالى أعطاها هارون فإن موسى كان يدعو ويؤمن هارون) أي فإنه لا يكون من الخصائص المحمدية بالنسبة لهارون بل بالنسبة لغيره من الأنبياء (الحارث) بن أبي أسامة في مسنده (وابن مردويه) في تفسيره (عن أنس) بن مالك
Bogga 241
• (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي) قال العلقمي وعن ابن عباس لا أقولهن فخرا ومفهومه أنه لم يختص بغير الخمس المذكورة لكن روى مسلم من حديث أبي هريرة فضلت على الأنبياء بست فذكر أربعا من هذه الخمس وزاد ثنتين وأعطيت جوامع الكلم وختم بي النبيون ولمسلم من حديث جابر فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة الحديث وفيه ذكر خصلة أخرى وقد بينها ابن خزيمة والنساءي وهي وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش يشير إلى ما حطه عن أمته من الأصر وتحمل ما لا طاقة لهم به ورفع الخطأ والنسيان ولأحمد من حديث علي أعطيت أربعا لم يعطهن أحد من أنبياء الله أعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعلت أمتي خير الأمم وذكر خصلة التراب فصارت الخصال اثنتي عشرة وقد يوجد أكثر من ذلك لمن أمعن التتبع وقد ذكر أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى أن الذي اختص به من دون الأنبياء ستون خصلة قال شيخنا بعد أن ذكر ما تقدم ثلم لما صنفت كتاب المعجزات والخصائص تتبعتها فزادت على المائتين وقال في محل آخر فزادت على الثلثمائة قال شيخ شيوخنا وطريق الجمع أن يقال لعله اطلع أولا على بعض ما اختص به ثم اطلع على الباقي ومن لا يرى مفهوم العدد حجة يدفع هذا الإشكال من أصله وظاهر الحديث يقتضي أن كل واحدة من الخمس المذكورات لم تكن لأحد قبله وهو كذلك وأغفل الداودي الشارح غفلة عظيمة فقال قوله لم يعطهن # أحد يعني لم تجتمع لأحد قبله لأن نوحا بعث إلى كافة الناس وأما الأربع فلم يعط أحد واحدة منهن وكأنه نظر في أول الحديث وغفل عن آخره لأنه نص صلى الله عليه وسلم على خصوصيته بهذه أيضا لقوله وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة (نصرت بالرعب) أي بالخوف مني زاد في رواية أحمد فيقذف في قلوب أعداءي (مسيرة شهر) بالنصب أي ينصرني الله بالقاء الخوف في قلوب أعداءي من مسيرة شهر بيني وبينهم من سائر نواحي المدينة وجميع جهاتها قال العلقمي وفي الطبراني عن ابن عباس نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرعب على عدوه مسيرة شهرين وأخرج عن السائب بن يزيد مرفوعا فضلت على الأنبياء بخمس وفيه ونصرت بالرعب شهرا أمامي وشهرا خلفي وهو مبين لمعنى حديث ابن عباس قال شيخ شيوخنا فالظاهر اختصاصه به مطلقا وإنما جعل الغاية شهرا لأنه لم يكن بين بلدته وبين أحد من أعدائه أكثر منه وهذه الخصوصية حاصلة على الإطلاق حتى ولو كان وحده بغير عسكر وهل هي حاصلة لأمته من بعده فيه احتمال اه قلت ورأيت في بعض الحواشي نقل ابن الملقن في شرح العمدة عن مسند أحمد بلفظ والرعب يسعى بين يدي أمتي شهرا (وجعلت لي الأرض) زاد في رواية ولأمتي (مسجدا) أي محل سجود فلا يختص السجود منها بموضع دون غيره زاد في رواية وكان من قبلي إنما يصلون في كنائسهم (وطهورا) بفتح الطاء المهملة بمعنى مطهرا وإن لم يرفع حدثا (فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل) أي بوضوء أو تيمم في مسجد أو غيره وإنما زاده فعالتوهم أنه خاص به (وأحلت لي الغنائم) يعني التصرف فيها كيف شئت وقسمتها كيف أردت (ولم تحل) قال المناوي يجوز بناؤه للفاعل والمفعول (لأحد من قبلي) أي من الأمم السابقة بل كانوا على ضربين منهم من لم يؤذن له في الجهاد فلم يكن له مغانم ومنهم من أذن له فيه لكن كانوا إذا غنموا شيئا لم يحل لهم أكله وجاءت نار فأحرقته إلا الذرية (وأعطيت الشفاعة) قال العلقمي هي سؤال الخير وترك الضرر عن الغير على سبيل التضرع والمراد بها الشفاعة العظمى في إراحة الناس من هول الموقف وهي المراد بالمقام المحمود لأنها شفاعة عامة تكون في الحشر حين يفزع الناس إليه صلى الله عليه وسلم قال شيخنا اللام للعهد قاله ابن دقيق العيد وقال ابن حجر الظاهر أن المراد هنا الشفاعة في إخراج من دخل النار ممن ليس له عمل صالح إلا التوحيد لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس وأعطيت الشفاعة وأخرتها لأمتي وهي لمن لا يشرك بالله شيئا وفي حديث ابن عمر وهي لكم ولمن يشهد أن لا إله إلا الله وقيل الشفاعة المختصة به أنه لا يرد فيما يسأل وقيل في خروج من في قلبه ذرة من الإيمان قال الحافظ ابن حجر والذي يظهر لي أن هذه مرادة مع الأولى قال النووي الشفاعات خمس أولها مختصة بنبينا صلى الله عليه وسلم وهي إلا راحة من هول الموقف وطول الوقوف الثانية في إدخال قوم الجنة بغير حساب الثالثة لقوم استوجبوا النار من المذنبين الرابعة فيمن دخل النار من المذنبين # الخامسة الزيادة في الدرجات في الجنة (وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة) لأمه للاستغراق بدليل رواية وكان كل نبي واستشكل بنوح فإنه دعا على جميع من في الأرض فأهلكوا إلا أهل السفينة ولو لم يكن مبعوثا إليهم لما أهلكوا لقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وأجيب بأجوبة أحسنها ما قاله ابن حجر يحتمل أنه لم يكن في الأرض عند إرسال نوح إلا قومه فبثته خاصة لكونها إلى قومه فقط وهي عامة في الصورة لعدم وجود غيرهم لكن لو اتفق وجود غيرهم لم يكن مبعوثا إليهم (وبعثت إلى الناس عامة) أي أرسلت إلى ناس زمني فمن بعدهم إلى آخرهم ولم يذكر الجن لأن الأنس أصل أو لأن الناس تعمهم واختار السبكي أنه صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الملائكة أيضا بدليل رواية أبي هريرة وأرسلت إلى الخلق كافة قال المناوي ظاهر كلام المؤلف بل صريحه أن الشيخين روياه بهذا اللفظ وقد اغتر في ذلك بصاحب العمدة وهو وهم واللفظ إنما هو للبخاري ولفظ مسلم وبعثت إلى كل أحمر وأسود (ق ت) عن جابر بن عبد الله
• (أعطيت سبعين ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب) أي ولا عقاب (وجوههم كالقمر ليلة البدر) أي والحال أن ضياء وجوههم كضياء القمر ليلة كماله وهي ليلة أربعة عشر (قلوبهم على قلب رجل واحد) أي متوافقة متطابقة غير متخالفة (فاستزدت ربي عز وجل) أي طلبت منه أن يدخل من أمتي بغير حساب فوق ذلك (فزادني مع كل واحد سبعين ألفا) فالحاصل من ضرب سبعين ألفا في مثلها أربعة آلاف ألف ألف وتسعمائة ألف ألف قال المناوي يحتمل أن المراد خصوص العدد وأن يراد الكثرة ذكره المظهري (حم) عن أبي بكر الصديق وهو حديث ضعيف
• (أعطيت أمتي) أي أمة الإجابة (شيئا لم يعطه أحد من الأمم أن يقولوا) أي يقول المصاب منهم عند المصيبة (إنا لله وإنا إليه راجعون) بين به أن الاسترجاع من خصائص هذه الأمة (طب) وابن مردويه في تفسيره (عن ابن عباس وهو حديث ضعيف
• (أعطيت قريش ما لم يعط الناس) وبين ذلك المعطي بقوله (أعطوا ما أمطرت السماء) أي النبات الذي ينبت على المطر (وما جرت به الأنهار وما سالت به السيول) قال المناوي يحتمل أن المراد أنه تعالى خفف عنهم النصب في معايشهم فلم يجعل زرعهم يسقي بمؤنة كدولاب بل بالمطر والسبل وأن يراد أن الشارع أقطعهم ذلك (الحسن بن سفيان) في جزئه (وأبو نعيم في) كتاب (المعرفة) معرفة الصحابة (عن حبس) بحاء وسين مهملتين بينهما باء موحدة وزن جعفر وقيل بمثناة تحتية بدل الموحد مصغراه (أعطى يوسف شطر الحسن (ش حم ع ك) عن أنس بن مالك قال المناوي قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي
Bogga 243