Sirajka Ifaya
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Noocyada
• (أقيموا الصفوف) أي سووها في الصلاة (وحاذروا بالمناكب) أي اجعلوا بعضها في محاذات بعض أي مقابلتها بحيث يصير منكب كل من المصلين مسامتا لمنكب الآخر # (وانصتوا) أي اسكتوا عن القراءة خلف الإمام حال قراءته للفاتحة ندبا (فإن أجر المنصت الذي لا يسمع) أي قراءة الإمام الفاتحة (كأجر المنصت الذي يسمع) أي قراءتها وظاهر الحديث عدم وجوب القراءة على المأموم وبه أخذ بعض المجتهدين (عب) عن زيد بن أسلم مرسلا وعن عثمان بن عفان موقوفا عليه وهو في حكم المرفوع
• (أقيموا الصفوف) أي سووها وعدلوها (فإنما تصفون بصفوف الملائكة) قالوا كيف تصف الملائكة قال يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون في كل صف (وحاذوا بين المناكب) بالحاء المهملة والذال المعجمة أي اجعلوا بعضها في محاذات بعض أي مقابلته بحيث يكون منكب كل واحد من المصلين موازيا بالمنكب الآخر ومسامتا له فتكون المناكب والأعناق والأقدام على سمت واحد (وسدوا الخلل) بخاء معجمة ولام مفتوحتين أي الفرج التي في الصفوف إذا كانت تسع المصلي بلا مزاحمة مؤذية للمصلين مانعة من مجافاة المرفقين (ولينوا بأيدي إخوانكم) بكسر اللام وسكون المثناة التحتية أي إذا جاء من يريد الدخول في الصف ووضع يده على منكب المصلى فليلن له ويوسع له ليدخل ولا يمنعه (ولا تذروا) أي تتركوا (فرجات) بضم الفاء والراء والتنوين (للشيطان) إبليس أو أعم وهذا حث على المنع من كل سبب يؤدي إلى دخول الشيطان وسد ذلك عنه كما مر بوضع يده على فمه عند التثاؤب (ومن وصل صفا) أي بوقوفه فيه (وصله الله) أي برحمته (ومن قطع صفا) بأن كان في صف فخرج منه لغير حاجة أو جاء إلى صف وترك بينه وبين من في الصف فرجة بغير حاجة (قطعه الله عز وجل) أي عن ثوابه ورحمته إذا الجزاء من جنس العمل وذا يحتمل الدعاء والخبر (حم د طب) عن ابن عمر بن الخطاب قال المناوي وصححه الحاكم وابن خزيمة (أقيموا الصف في الصلاة) أل فيه للجنس أي عدلوا صفوف الصلاة وسووها باعتدال القائمين على سمت واحد (فإن إقامة الصف من حسن الصلاة) أي من تمام إقامتها والأمر فيه للندب لا للوجوب إذ لو كان واجبا لم يجعله من حسنها إذ حسن الشيء وتمامه زائد على حقيقته (م) عن أبي هريرة
• (أقيموا صفوفكم) أي سووها (فوالله لتقيمن) بضم الميم أصله لتقيمونن (صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم) أي إن لم تساووا فالواقع أحد الآمرين من التسوية أو المخالفة فتكون أو فيه للتقسيم وذلك لأن تقدم بعض المصلين على بعض جار إلى الضغائن فتختلف القلوب (د) عن النعمان بن بشير قال المناوي وسكت عليه أبو داود فهو صالح
• (أقيموا صفوفكم) أي عدلوها في الصلاة (وتراصوا) بضم الصاد المهملة المشددة أي تلاصقوا فيها حتى يتصل ما بينكم (فإني آراكم من وراء ظهري) فيه إشارة إلى سبب النهي أي إنما أمرت بذلك لأني تحققت منكم خلافه والمختار حمل هذه الرؤية على الحقيقة وأنها بعيني رأسه بأن خلق الله له إدراكا يبصر به من ورائه وقد انخرقت العادة له صلى الله عليه وسلم بأكثر من هذا (خ ن) عن أنس بن مالك
Bogga 277