Sirajka Ifaya
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Noocyada
• (أن أطيب الكسب) # أي من أطيبه (كسب التجار الذين إذ حدثوا) أي أخبروا عن ثمن السلعة ونحوه كشراء بعرض وأجل (لم يكذبوا) أي في إخبارهم للمشتري (وإذا ائتمنوا) قال المناوي أي ائتمنهم المشتري في إخباره بما قام عليه أوانه لا عيب فيه (لم يخونوا) أي فيما ائتمنوا عليه من ذلك (وإذا وعدوا) أي بنحو وفاء دين التجارة (لم يخلفوا) أي بلا عذر (وإذا اشتروا لم يذموا) أي ما اشتروه ما لم يظهر به عيب وأراد الفسخ به فلا بأس بذكره (وإذا باعوا لم يطروا) بضم المثناة التحتية وسكون الطاء من الإطراء وفي القاموس أطراه أحسن الثناء الحسن أي لم يجاوزوا في مدح ما باعوه الحد وقال العلقمي الإطراء مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه (وإذا كان عليهم) قال الشيخ أي حق سببه التجارة أو غيرها وإن كان الملائم للمقام الأول (لم يمطلوا) بفتح أوله وضم ثالثه صاحبه به بل يدفعونه إليه عند الاستحقاق وإن عاجلوا الوقت به كان أمدح والمطل التسويف (وإذا كان لهم) أي حق على غيرهم (لم يعسروا) قال العلقمي قال في المصباح عسرت الغريم أعسره من باب قتل وفي لغة من باب ضرب طلب من الدين على عسرة انتهى وقال في الدر كأصله والعسر ضد اليسر وهو الضيق والشدة والصعوبة انتهى أي لم يضيقوا على المديون حيث لا عذر (هب) عن معاذ بن جبل قال المناوي بإسناد ضعيف وقال الشيخ حديث حسن
• (أن أطيب ما أكلتم من كسبكم) قال العلقمي أصول المكاسب الزراعة والصنعة والتجارة وأفضلها ما يكتسبه من الزراعة لأنها أقرب إلى التوكل ولأنها أعم نفعا ولأن الحاجة إليها أعم وفيها عمل باليد أيضا ولأنه لابد في العادة أن يؤكل منها بغير عوض فيحصل له أجر وإن لم يكن ممن يعمل بيده بل يعمل غلمانه وأجراؤه فالكسب بها أفضل ثم الصناعة لأن الكسب فيها يحصل بكد اليمين ثم التجارة لأن الصحابة كانوا يكتسبون بها (وأن أولادكم من كسبكم) قال العلقمي قال في النهاية إنما جعل الولد كسبا لأن الوالد طلبه وسعى في تحصيله والكسب الطلب والسعي في طلب الرزق والمعيشة وأراد بالطلب هنا الحلال ونفقة الوالدين على الولد واجبة إذا كانا محتاجين عند الشافعي رضي الله تعالى عنه (تخ ت ن ه) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أعظم الذنوب عند الله) قال العلقمي أي من أعظمها فحذف من وهى مرادة كما يقال أعقل الناس ويراد أنه من أعقلهم (أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر التي نهى الله عنها) قال المناوي أي أن يلقى الله متلبسا بها مصرا عليها وهو إما ظرف أو حال انتهى أي في حال لقيه بها (أن يموت الرجل) أي الإنسان المكلف (وعليه دين) جملة حالية (لا يدع له قضاء) أي لا يترك وهذا محمول على ما إذا قصر في الوفاء أو استدان لمعصية (حم د) عن أبي موسى الأشعري قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أعظم الناس) أي من أعظمهم (خطايا يوم القيامة) جمع خطيئة وهي الإثم (أكثرهم خوضا في الباطل) أي سعيا فيه فمن تدبر هذا الحديث لزم الصمت عما لا يعنيه (ابن أبي الدنيا أبو بكر في) كتاب فضل # (الصمت عن قتادة مرسلا) قال الشيخ حديث حسن
Bogga 79