============================================================
السيرة المؤيدية تقليا ، وسؤالى لسيدنا أن يداوى هذا الداه بلطيف طبه ، ويجلى فيه ليل الهم الذى يكاد يحول بين المرء وقلبه ، وأما(1) تعيينه على السيب الذى أنشأ هذه الحالة التى انفقت ، وكونه من وراء ما يأسو الكلم ، ويسد الثلم ، تأليفا للكلم ، وحشدا لأفانين (ب) الأمم ، الى كسر نواجز العدو ، وإنزاله عن صياصى البغى والعتو، ودخولا تحت أثقال الكلف فما يسر ياذن الله تعالى سراما ، ويبرم بسيب الايرام إبراما ، فقد عرفت جيع ذلك وماحدانى على مكاتبة حضرته بما كتبته إلا قيامة فى هذه البلدة الي أنا ساكنها قاست ، ونفوس فى لجج الحيرة من أهلها عاست ، وأراجيف بكل عظيمة اتصلت ، وقلوب على كل رجفة وخيفة من أهلها اشتملت ، وسيدنا أعلم الناس بموقع (ج) ضرر الرجوع بعد الاقدام ، وكونه مؤذنا بتزلزل الأقدام ، وأما تالمه لما وقع له من اتهامى إياه من حدوث ما حدث ، فكلا وحاشا ، فان الله تعالى رفع عن ذلك قدره ، وأجل عن أن يتسم بسمة أهل التهم ذكره ، وهو الموضوع فى مهد الرياسة ، والمربى فى حجر المجد والنفاسة ، والتابت من أكرم نيات العرب الطاهر من الخنا والريب ، وقدكنت أودعت كتابى إلى حضرته أننى ما أوردت الذى أوردت (د) ويتخالحجني ريب فى نيته ، أو نعرض لى شبهة فى صفاء طويته ، وان كلامه عندى بلايمين ، ومكان قوله ووعده من الوفاء مكين ، وإذا رجع سيدنا إلى الكتاب الذى ذكرته لم يجد على مغمزا(ه) فيما جعلنى إليه منسوبا ، واتخذه حسابا من سوء ظنى محسوبا ، وجملة تفنى عن التفصيل، فلم تزل الشيعة التى هو وأسلافه من أرفع بيتها وأزكى نبتها يتمنون مثل هذه الأيام التى قد أتيحت له ، وحقيق على الله تعالى أن يجمع بفخارها شمله ، وقد جاءته صفوا عفوا فأى عذر له إن لم ينهض ها نهوضا يؤرخ به مجده إلى الأيد ، ويشد ساعد المقادير معه شد العضد ، ولا سما وعين الخلافة العلوية إلى فعله ناظرة ، ووجوه الثقة بنصر الله سبحانه بعد ذلك ناضرة ، والله تعالى يوفقه فى ذلك لسعادة الدارين وشرف المنزلتين برحمته : وأما قوله اننى لونزلت المنزل الذى نزلوه من سصاقية العدووملازقته ، وحيث تهب سمائم باسه وسطواته لعذرت من ولاه دبره لا سما منحرفا لقتاله أو متحيزا إلى فئته ، فقد عرفته فلو كنت حاضرا الموضع معهم وأنا أعلم أنى فى دارى وهم ف الغربة ، ومعى الكثرة وهم فى القلة ، وأنا الذى أرجفت قلوبهم يوم سنجار بعظم الفتكة ، وأننى أدفع عن حريم الاسلام والمسلمين وأنهم اسطوه بالهتكة ، وأننى من أصحاب العدل (و) ولتهم أهل البغى [لثبت أحسن الثبات](ن) متكلا على الله سبحانه رب الأرض والسموات وأريد أن يرمقى سيدنا بهذه العين فانى (1) سقطت فى د ._ (ب) في د: اذانين . (ج) في د: جوقوع ._ (د) سقطت في د.
(5) في د: غمزا .- (و) سقطت في د. (ن) في د : ليست أحسن الثياب .
Bogga 182