ا
ااا تقة با ا ان
فان ا
ة 4
وت 4
ان ان ان 2 ن اكتاند ا ا الن
انت ااا 41 2 7
ب ن تلتلته م الن:
لا ب ات ا ا
، ان بكن تت اي ا اي الا
،9،،2،5 ا
1 اا ا
...0 ..09 ه اة لو اا :78 ا ون ي ا رتعون ب
ن 7
لا 72: ا 127
ا ا م م1 د ا ه 21،ا 2نة 77 ا ،، : او هس تان ا :: د
ا لشةب ة ونميايته ا ان اي ا
ال ت ان بات ا
ا ت اق يله 2126
ال 21 414 :0
1
نشدت ال 2
22 تت7 ر ي ت
7 ت
2 اتال ا ومم، اا 7 ا
لة به ا ت ق6،
1134126 ه ان بقبا و 11ب.
مه و م:1
، 22 7 اا ه بد :. ... فا 190 ه ت ها : ا1 : 1:0( ة 194 ة 2:108 ترنن ن ا
ت 42291 ا اا
11ا ط اب د ي ان و ن
675 ت
نينه تاب
ن ا ه ب شن ا كلت 24152.
2 ون ين
40 ر تخ 27 از ت7 ا
ه : 6 د 4،.
م ه 1 .
ن ا ت
ن ي
ا ت 2،2 حت ن 0 با مت ...1 ت
لك ي ت 67ممق .: ا
5 :و ل ا
هبم0 تدي ش لت
ا دم ام ت ن ا ت
اه ا ن
اه الا : ي اا
، ا ن
اااا الا ا
يش
4544، ا: ا : وا تر ا هن
نن
46068
ا ن ن
ال ناس ءز،4،
Bogga 1
============================================================
4 6ل قققق8 ل ق 2 د 33ق ققق2 ق قله وقه ه 4 5 وق 128 2 ت 9 ققدق 42 4 28 و 93قق93 29 5 ةم 2 قق82 3 ققةومهلت و
Bogga 2
============================================================
دووما و6 قة 4 8 ووق هقتو ققوق1 تقهوق 12 2 ه31وقق 5 40 دد قد0 وم 4 33وقق22 4 ه و232 الال01 ق 1 23 2 دوق م
Bogga 3
============================================================
عه مة
ه: : 00 9 : ب اه زا
ا 8 5- :.: بهة ذ زيه
رقد ة م ه 15 ه
ا 2.3 4 ة د 46
84 ين
وه لة ما ون ماوته 4440 د 22 : ه يه اريعه بق ا نه مق ت اا خن.
24 ا و6.0و
اه ات ااه اع ال اح . بقاا 221201
اا ن: يم1443 هانه بومع ه م ه ن:1 ا رهه 2 ا 6
حهورةق2 ان الن اتت 2445 3 38 اا اه 1.
ب ا 4 : ه بو 2 د فك ت 42 ن همه: م 24 تا
مف انهته امط
9: ريي من ل 4 ميقنه ت بيه هوح م : : بد اموقه ه1
تت ت ب ه 4 4 11
4هه :428
عنيد 1143 1،10،30 ،95 ع 54 ه2 ا ن ب ب 44 ه1 46 لتق 2431
23:
ان ت ا 4 و اهمةمه ي
:. : ت شمنس
بن ربعنها خم ا 24 لا :1
20 24، 247 م
77
ا 433 بما 3430 24 2 ماة اه بمةل 4
4 شة مخته : ه ااقي42 2 ة ه ه ة نع ان
ت
22 ان تا ال ا الاة س اخانا فاة تي 4
ت نتته كنه22 44 4 م هشقي چميج بيتام ار ةا 3 22 ان ي : ف روي 2 ت ت7 كاز ه ت 346 ليه
بم ارا ا
24 ته 6 :8 ع چههبه
62 د وت
وه ب 42 و
نترم ت ف م44ه 24 ه نه ه ه بت ه 2 ا 4ن ت4 ل شحه ود ي ، 2 ق
2 ق ت4 قاومقنه 1 نه ب
تة: ه ي نه ة ب ه
4 4 6ل44ت4 2 تن 41 هت ا
ه 4 ة448 ا 40:،3ه
122 ب
و د ي ع ن
يف 242 اتان ت دم ه 4 3 : و: لل ايهي بية: يه ب نته 129
برجه ماحتاف ا تانه هم: . ناحان اا ت ح ان اا به ا
842
Bogga 4
============================================================
فلا الت)اا 11122123 القلالايال 161 ا ت حياتيقل
س
Bogga 5
============================================================
4 48 ه7 يا 38 ا 418 14 : 110 ا .120 :1 ب : ب: ( : : :. .
خه 2
4 3
: 7 41 : 244 11 11 الله1 6414 31 19
Bogga 6
============================================================
ةل8ے2 اخ11156 مزلااعلةتاالبت 1ه 1319 ا 9ع ع، ت حياتيقلمع مكامطحين نية الآداب بجاسعسة فؤاد الأون وار ااشه المصحرى شركة سامة بعرية
Bogga 7
============================================================
الطية: الثون.:. أحيويز1444
.1
مو: ..:: . 1 .
2
1 ب
ف .
:
: م مليه : ،:
له.
ن
و:
جقف انلجوق يحقوظه لنيارز الجاتب المضيزي فهذا
18
Bogga 8
============================================================
اهلاه الى أستاذى الأجل حضرة صاحب العزة الكتورطمسبع بلم لقد جليتم حقيقة أبى العلاء فكانت كتابتكم خير ما أخرج للناس عنه، فهل تأذن لتلميذك أن يرفع إليك سيرة المؤيد داعى الدعاة مناظر أبى العلاء ، إجلالا لشخصك واعترافا بفضلك .
هر قامل مب
Bogga 9
============================================================
5 2110 ز م
14 4 محي حكن مت ن: : م
2 : با ز
4،، ة ق 4 الو لة تقحمت، ت 1 ت ل 4 موي م 224، 24 د ق 4وشة7يق66
4 ن2 و
تتهوببدن ه 9 اس4ت 110 4ت2 چش لتا جز3 24 42 ق حناد41،6 مات 1755 حد ل نه و جس اخ اد1 40 ققتةم 1- ه 242 4 لته ناننه54644 هفه ه4 ت م ترخراحةا1
ابه 27، -
1 ه اا 1و1 تهبتف ر ة ن ب
22 22- ه ة9م1 دمجرده 2 ا :4 ل للية اي
ه الد ابم 1 14تتوت بديهعد ت8: حقه م3 49 اة
هق نا ليت7 ك 27 ه5 ه م ا فهد ح
فكند خا ر 1 4،1 ق 4ك
الا ج يياخبح حالكاعقريه بيليه اه د 04 1
27 3 نفه ل ،36 ه يما س ت 114 5
حتهح ولهمل برة قاحه6 د ك م اتس7 8 القل كفخاحللاي ح الحا تت عندا ب اد 45 ا-اه4 ف38 224 202 ل ت0ه ا ل لشر و نه ن 2 حوله نود 149 بن ا ف ل2 نقل رد 11
93 هل:
بن طيحخوهوب ول اء خيهم م ية ع ا ت 112 ش ه
ا
م لش ش ه اانما ا ما ه
و44
8 ن 988 ته س و م هبلرلن ق
: وطذ 4 او لا
ت م ه.
نق
نهس ا صلل
Bogga 10
============================================================
ف فه سقلبة التاشر.
[00] السيرة الؤيدية 1 المؤيد وأبو كاليجار .
4 مناظرة المؤيد مع العلماء فى حضرة أبى كاليجار .
ود المؤيد.
مناظرة الخخراساني خواب الؤيذ .
ايوكاليجار يعتنق الدعوة الفاطمية.
النباء يكيدون للمؤيد.
44 حادث سسجد الأهواز.
مناظرة المؤيد مع العلوى الزيدى.
وشابات النديم.
غدر ابي كاليجار بالمؤيد.
فرار المؤيد من شيراز.
المؤيد في جنايه.
الؤيد فى الأهواز.
الؤيدفي طربقه إلى محر .
خطاب ابي كاليجار إلى الؤيد .
المؤيد في مصر البؤيد والتسترى الؤيد والوزير الفلامى.
84 هه الؤيد بحضرة الستنعر .
[3]
Bogga 11
============================================================
فهرس السيرة المؤهدية ف المؤيد والوزير الججرجرنى.
الؤيد واليازورى.
4 بده النزاع بين الفاطميين والتركمانية.
خروج المؤيد لمؤازرة البساسيرى خطاب الؤيد إلى الوزير اليازورى.
خطاب آخر من المؤيد إلى اليازورى.
خطابه المؤيذ إلى تاج الآمراء.
خطاب المؤيد إلى اليازورى خطاب المؤيد إلى ابن مروان.
1 خطاب آخرإلى ابن مراوف خطاب الؤيد إلى جماعة الأتراك الذين مع البساسيرى.
الؤيد وابن وثاببه.
11 المؤيد فى الرحبة هد البساسقم 124 المؤيد ودبس مزيد هداي مزيد 1 المؤيد وقريش بن بدران كتاب المؤيد بالانتصار فى سنجار.
خطاب أغر بذكر الانتصار.
12 خول الموصل.
خطاب المؤيد بفتح الكوفة.
1 خطاببه المؤيد باقامة الدعوة في واسط 1 صوقف ابن مروان بعد موقعة ستجاب خطاب المؤيد لابن مروان يدعوه لتايده 14 تفرق جع المؤيد خطاي المؤيد إلى البساسيرى فى سهجين النكوص.
141 كتاب الؤيد إلى دبيس بن مزيد 14 [2
Bogga 12
============================================================
فهرس السيرة المؤيدية فه كتاب المؤيد إلى ابن ورام.
144 كتاب المؤيد إلى قريش بن بدران.
14 ود المؤيد على خطاب بن ورام .
1 ود المؤيد على دبس بن مزيد.
14 ود المؤيد على قريش بن بدران.
149 كتاب المؤيد إلى أبى الحارث .
الفتنة بسبب المال.
1 كتاب المؤيد إلى الكندرى.
ه1 سائس الكتدري.
كتاب الؤيد إلى ابن مزيد فى سهجين صلحه سم طغرليك.
كتاب آخرالي ابن مزيد. .
199 خطاب الؤيد إلى ابن وزام ف سبجين سوقفه.
كتاب المؤيد إلى قريش بن بدران فى أمر الهدنة.
1 كتاب المؤيد إلى قريش كتاب آخر إلى قريش.
رحيل الؤيد من الرحية.
المؤيد فى حلب وعودتها إلى أملاك القاطميين.
عصيان ابراهم بن ينال على آخيه طغرلبك: 174 الؤيد في طريقه الى محر.
سول البساسيري بغداد.
سعجم الأعلام عجم الاسكنة والبقاع.
معشم اسماء الكتب.
دليل الآيات القرآنية الشريفة .
دليل الاحاديث المنسوية للنبى صلى الله عليه وسلم.
المراجع .
استدراكات.
[5]
Bogga 13
============================================================
ه
ن ي تهم
اه ا ب هنة ه
الا ا الن ق دتتل ق
2044، 74 ن به تورعه هو م2 يردتت د 21 10 ه ق د ق ام ه
يه م اك
يه ت ه 4 ن
ر ة ل صل دوسف ب م ة يدنطحة:ا ه ات لد م
قت ا
0
فويدون
ا
ام 1
9
:48191
ن مخ ر ليجته ان 4ل مه م ب
ان ن ل جه
، 223 د
ل ال
، ل ا ه قاتد 14س ق ال
ماد وتر دا
ال كح: اعنة مه.
تا 4142 ش2 دد
ه
اا ا ا م ف
انا ه مالت
.
هن ه
ة
2.
ا ت : ر اا 1411 تة نخ ش
نه 229
ا ت له ه اق بو حتالعلة
22 اا4
ف ه انحلمةت ا ا 9 هر 432ه خامة ان 39 بوي التت ه.
ه لد مه ب د امة اليا 3-.: ه
ته مه م بص
ل
5 ه قه، ح1 ا ا ه و
4.0 ا
ت ال م مية حق من تيال ا اه :9، د ه وا انا ن ة فالال ال ال ش 2ت ا
لن د اليعه نت ما بو تع كد ي
44 لاهامون يت 3 لابدع بي ا ا ا ر لا ننا ل ولتت ا ه بخنن ب ب ه اوح ق ا
ا ا
ن خفاي ما ب هه ي الاوين نشاح
وهات0 و قرتة الرا و ا 1ي
ه ون يييين بو فه ننهم اتشمد عالان اية ا ااتع: لجةيل ه : ا الخقال ب ق ال 2 حولربو توت ا
الة ن 2 ا
العتار
ا
6 ما د ت
21 ل ا ا مه 9 بتن تت قع1
حر:لققلة
ا
ا ره اه ا ل
: ه عة00 كذ
ر بومن ا ا م240 ة ن
824 فوج بد ته مككتش 2
ن تف ه همقاتة،
ن
Bogga 14
============================================================
تقدمة هذا كتاب أخر نضيفه إلى سلسلة مخطوطات الفاطميين التىنعمل على نشرها ، بعد أن فلت عدة قرون فى طى الخفاء لحرص الاسماعيلية على ستر علومهم وعقائدهم عن الناس ، قان الستر عقيدة من عقائدهم الدينية ، وقد يكون هذا الكتاب من أشد الكتب سترأ عند طائفة البهرة الذين يزعمون وراية مذهب الفاطميين ، ويدينون بطاعة إمام مستور من نسل الطيب بن الآمر بأحكام الله القاطمى ، فقد بلغ حرص القائمين على دعوة البهرة أنهم لا يسمحون لأبناء طائفتهم أن يتصلوا بهذا الكتاب عن قرب أو عن يعد ، بالرغم من أن هذا الكتاب فى تاريخ حياة داعية من دعاة الفاطميين ، وبقلم الداعى تفسه ، وأن هذا السكتاب لا يلم بعقائد القاطميين إلا إلماما يسيرا هينا لا خطر سن إذاعتها بين الناس وخاصة بين أبناه طائفتهم ، ولكن الخطر فما وعاه هذا الكتاب من أسرار عن إمام فاطمى هو المستنصر بالله (427 - 487 *، (1035- 1094م) وعن تلاعب الوؤراء به وبالبلاد ، فهى أسرار تسي إلى عقيدة من أهم عقائدهم وهى الاماسة التى هى قوام عقيدة الفاطميين ، كما تسى إلى الأيمة المعصوسين بزعمهم ، ومن هنا كان حرص القائمين على دعوة البهرة على إخفاء الكتاب عن أتباعهم حتى لا يتطرق الشك فى الامامة والأيمة ، ولا سما أن سؤلف هذا الكتاب داعية من أكبر دعاة مذهب الاسماعيلية منذ نشأ المذهب الى الآن .
موفلكتاب يعرف هذا الكتاب بين الاسماعيلية "بالسيرة المؤيدية" تارة و"بسيرة سيدنا المؤيد ف الدين" تارة أخرى ، كتبه عن نفسه داعى الدعاة المؤيد فى الدين هبة الله بن موسى ابن داود الشيرازي المتوفى سنة 470 5(1) ، الذى عرف فى تاريخ الأدب العربى برسائله ر1) واجع مقدمة كتاب * ديوان المؤيد فى الدين داعى الدعاة* من مطبوعاته دار الكانب المصرى.
[11]
Bogga 15
============================================================
تقلمة . التى ناظر بها أبا العلاء المعرى فى موضوع أكل اللحم ، تلك الرسائل التى نشرها الأستاذ المرحوم مارجوليوت المسنشرق الاتجليزى لأول مرة ستة 1902 فى مجلة الجمعية الملكية الأسيوية عن نسخة خطية عثر عليها بمكتبة أكسفورد ، وحاول الأستاذ مرجوليوث أن يعرف شيئا عن حياة المؤيد داعى الدعاة فخانه التوفيق ، لان المؤرخين وأحاب كتب التراجم اغفلوا الحديث عن هذا الداعية الخطير مع أنهم ترجموا لمن هو أقل من المؤيد شأنا سواء في الأدب أم فى تاريخ الفكر الاسلامى أم فى تاريخ الاسلام السياسى ، وحسبك أن تدرك خطر هذا الداعى أنه استطاع أن يدخل ملكا من الملوك البويهيين فى دعوته ، وأنه حاول القضاء على الدولة العباسية بتاليب أمراء العراق والشام على القائم بأسر الله العباسى، ونجحت مساعيه فى إقاسة الدعوة لامامه المستنصر الفاطمى على منابر بفداد سنة 450ه، ولولا أمور لا طاقة له بدفعها لقضى على الخلافة العباسية قضاه ثاما ، ولغير وجه التاريخ الاسلامى ، كم أنه استطاع أن يعيد مدينة حلب إلى أملاك الفاطميين بعد أن اعيت جيوشهم ، هذا بعض نشاط المؤيد فى الدين داعى الدعاة السياسى الذى أهمل المؤرخون وأصحاب التراجم التحدث عنه فى كتبهم ، فللاستاذ مرجوليوث العذرفى أنه لم يوفق لمعرفة حياة هذا الداعية.
وظلت حياة المؤيد فى الدين مجهولة حى نشر الآستاذ الدكتور حسين همدانى سنة 1932 بحشه عن "تاريخ وادب الدعوة الاسماعيلية فى أواخر عصر الفاطميين (41، وتحدث فى هذا البحث عن المؤيد فى الدين حديثا طويلا وذكر أنه اعتمد فى كتابة هذا اليحث على كتاب "السيرة المؤيدية" . ثم نشر الأستاذ الكبير و. ايفانوف المستشرف الروسى كتابه "المرشد إلى أدب الاسماعيلية" (44 وذكر فيه أن كتاب السيرة المؤيدية لا يزال سوجودا فى خزائن الدعوة بالهند ، فسعينا جهدنا لحصول على هذا الكتاب فكلن من حسن طالعنا أنتا وفقنا إلى الحصول على نسختين خطيتين من "السيرة المؤيدية* وعلى اريع نسخ خطية من ديوان المؤيد فى الدين داعى الدعاة ، وعلى نسختين خطيتين من "كتاب اجالس المؤيدية* وهى مجالس التأويل التى كان يلقيها على جهور المستجيبين وهى شمانمائة جلس، فكانت هذه الكتب وغيرها سح كتب الدعوة التى حصلنا عليها أصدق عون لنا فى التعريف بالمؤيد فى الدين ثم بالعقائد التى كان يدعولها ، أهلتنا لأن ننشر ديوان المؤيد وسيرة المؤيد وغيرهما من كتب الفاطميين .
و نسند عه ان عان ونها ع حد ع ب و ن بنم بلنم م ان ده ع و015 5.1164ر سوهد 2م ع518فا نفقهه م ع [12]
Bogga 16
============================================================
لم يحدثنا المؤيد فى سيرته عن حياته باكلها ، ولم يذكر لنا شيئا عن أسرته ولا عن اساتذته ، فقد كان رجلا يدين يالستر فلم يشأ أن يزيح الستر عن شيوخه الذين أخذ عنهم ، ولا عن الدعاة الذين انصلوا به وأخذوا عنه ، واكتفى بان جعل أخر ومضان سنة 439* ده سيرته ، ويخيل إلى أن المؤيد عند ما بدأ بكتاية سيرته لم يشأ أن يكتب ترجمة حياته ، انما أراد أن يؤرخ ما حدث بينه ويين الملك أبى كاليجار البويهى فى شيراز ، ثم توسع المؤيد ف سرد الحوادت وتفصيلها واستطرد في ذكر بعض الحوادث التى أسهم فيها ، فكان نتيجة ذلك أنهكتب جزءا هاما من تاريخ حياته ، ولا ندرى ما الذى دفع المؤيد إلى الاقتصار على هذا الحجزء من تاريخ حياته مع أنه عاش نحوا من عشرين عاسا يعد تلك الحوادث التى ختم بها سيرته، سعنى هذا كله ان المؤيد لم يترجم لنفسه إلا لجزء يسير من حياته وهو الحجزء الذى يقع ين سنة 429 ح وبين سنة.40 * ، اما قيل سنة 429 *، فليس بين آيدينا مصادر تحدثنا عنه ولا عن أسرته ، ولعل الاشارة الوحيدة التى وردت فى السيرة عن والده هى قول المؤيد لوزير الملك أنى كاليجار *إن والدى كان فى هذا البلد متسما بهذا الاسم ، مرتسما بهذا الرسم ، وكان له من المكنة واليد والقدرة ما كان يغنيه أن يطأ عتبة باب ، أو يقاسى ذل حجاب ، وكان الوزير أبو غالب الواسطى - الملقب بفخر الملك - وزير الوزراء الذى كان ما كان باتساع مكنته وانبساط يده ، نازلا هذه الدار التى تنزلها ، فلم يعهد والدى قط داخلا إليه ولا مسلما عليه، ووجد ذلك شي دفعة يزوره ليلا في بيته ويغشاه في منزله"(1) فهذا النص هو الوحيد فى السيرة الذى ورد فيه ذكر أييه ، ومنه نمرف أن والده كان داعى دعاة المذهب الفاطمى فى إقلم فارس ، وأنه كان على جانب من عزة النفس والمكانة بين مواطنيه حى أن الوز ير الواسطى كان يزوره فى منزله دون أن يزور هو الوزير فى سنزله أوفى دار وزارته . ويخيل إلى أن المؤيد أخذ عن والده سوسى بن داود علوم الدعوة ، فقدكان والده بهي ولديه هذا المنصب من بعده ، فقد ورد فى رسالة سباسم البشارة بالامام الحاكم أحمد حميد الدين بن عبد الله الكرمانى المتوفى سنة 402 * ، أن الاسام الحاكم بأمر الله قال في آخر سجل ورد نواحي فارس على سوسي بن داود جوابأ عما كان اختاره من اقاسة ولديه مكانه توييخا له وإنكارا لقوله "وأما قتياك وما ذكرت أنك تورثه لها ، فذلك على ما يراه الامام فى وقته وحينه ، الأيام تعد ياسوسى ، والأنفاسر تحصى ، والرد إلى الله تعالى وإلى وليه أحق وأحرى ، ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهديى ربى لأقرب من هذا رشدا" (2) ، ومن يدرى (1) واجع صفحة 010- (2) مجموعة رسائل الكرسانى (نسخة خطية بمكبى) .
[13]
Bogga 17
============================================================
لعل المؤيد انصل ببعض كبار رجال الدعوة فى عصره وأخذ عنهم ، وربتما اتصل بأحمد حيد الدين الكرساتى الذى لقب بحجة العراقين ، والذى يعد من اكير فلاسفة المذهب وعلمائه ، فقد شاهد المؤيد فى صياه السنوات الأخيرة من حياة الكرسانى ، قريما اتصل به، وأخذ عنه شيئا من العلوم التى أهلته لأن يبلغ ما بلفه من علوم الدعوة حى وصف نفسه بقوله لاسامه المستنصر بالله * وأنا شيخ هذه الدعوة ويدها ولسانها ومن لا يمانلى أحد فيها (1) .
و مهما يكن من شي فانا نستطيع أن نستخلص من كتبه التي بين آيدينا آنه ولد في شيراز حوالي سنة 390 ه(4) ، وأنه تدرج فى مراتي الدعوة حى صار حجة جزيرة فارس ، وعرف بنشاطه فى الدعوة لمذهبه حتى أوغر صدور ججهور أهل السنة ، وصدر الملك أى كاليجار البويهى، حى إذا كان سنة 429 * عزم الملك على نغى المؤيد من شيراز على نحو ما رواه المؤيد فى سيرته . ونترك المؤيد يروى حياته بعد ذلك ، وكيف استطاع أن يتقرب إلى ابي كاليجار ، بل كيف أقنع الملك إلى الاستجابة إلى دعوته ، وأن يتخنه المؤيد تلميذا له ف أمور دينه ، ثم كيف ثار جمهور أهل السنة فى فارس واستعانوا بالخليفة العباسى فى بغداد الذى اضطر إلى أن يهدد أيا كاليجار بالاستغائة بالسلجوقيين ، فاضطر أبو كاليجار إلى أن بعد المؤيد عنه ، كما اضطر المؤيد إلى أن بهرب من قارس وأن يفر إلى سصر سنة 438 5.
ح يحدثتا المؤيد عن حيانه فى مصر وعن علاقته يبعض الوزراء ورجال بلاط المستنصر بالله ، ويذكر المؤيد فى صراحة أن المستنصر بالله الامام الفاطمى كان ألعوبة فى أيدى رجال دولته ، وأنه كان محجورا عليه ، وأن أم الاسام ووكلاءها كانوا هم المتصرفون فى أمر البلاد ، ففى حديث المؤيد إلى أبى سعد التسترى "ليها الشيخ : اعلم أنه ما مجتنى ديارى من فمها الا تكشفأ بخسمة هذه الدولة العلوية ، وتخوفا من الجبهة العباسية ، وتسللا من فتنة كاد شرها يهلكنى وغرقها يدركنى ، لا أننى لسعت بحمم الاملاق فأويت إلى درياق الانتفاع
والارتفاق ، فما الداعى إلى قصدى هذا غير داعى الايمان ، وما المقصود إلا صاحب الفصر الذى هو إمام الزمان دون الوزراء والوسائط والأعوان ، فان كان هذا المقصود يعلم أنى انا الرجل الذى فيه أخرجنا من ديارنا وأبنائنا -كما قال الله تعالى - وهو يأنف على من لقائه بلحلة ، ومن خطايه فما يشرح الصدر بلفظة ، فيختنصر أولى بان يقام في خدمته على ساق ، وأوقع سنه من مواقع استحقاق ، وإن كان لوجهه إلى التفاتة غير أن عنده وجها عنى يلفته ، وللسانه سعى مخاطبة سوى أن له مسكتأ عن خطابى يسكته ، فلا خير (1) واجع ص 099 -(2) ديوان الؤبد فى الدين داعى الدعاة ص 21 وما بعدها .
[14]
Bogga 18
============================================================
ف المقام على باب من يكون محجورا عليه ، ويكون مقاليد اموره بيدي غيره لا بيديه"11) .
ونحن تعجب أن يصدر سثل هذا الكلام عن شيخ من شيوخ الدعوة فى حق إمام عصره الذي يدعو له وبدين باسامته وطاعته بل وعصمته ، وكان من حق المؤيد وهومن شيوخ الدعوة أن يشيد بالاسام المعصوم ويتجنب التعريض له من قريب أو من بعيد ، وأن يجعل هذا الامام فوق هامات البشر-كما فعل المؤيد فى ديوانه - ولكن المؤيد فى سيرته هنه يعطينا صورة دقيقة صادقة لما كانت عليه مصرفى النصف الأول من القرن الخامس للهجرة ، بعد أن خلع عن نفسه صفته المذهيية ، وطرح عن نفسه عقيدته الديتية ف الاساسة ، ولبس مسوح المؤرخ العالم الذى يكتب ليرضى نفسه قبل أن يرضى السلطان أو الوزير ، ويصف ساشاهده من وقائع وأحوال دون أن يتأثر بمؤثرات الدين ، أو يتطلع ألى رياسة ، وإذا كان المؤيد لم يأبه يامامه المعصوم على هذا التحو ، وتحدث عنه هذا الحديث الذى يجعل من إسامه المعصوم ألعوية فى أيدى غيره ، فكذلك تحدث عن الوزراء ورجال الدولة الذين استغلوا ضعف الاسام فتلاعبوابه ، وبالبلاد لمصلحتهم الشخصية ، حى اضطربت أمور مصر وأدى الأمر إلى المحتة التى عرفت فى التاريخ يالشدة العظمى المستتصرية .
حقيقة لم يأت المؤيد فى هذا الحديث بشى جديد على المؤرخين ، فان ذلك كله سسطر فى كتب التاريخ ، ولكن الجديد الذى لا أكاد أجد له مثيلا فى كتب التاريخ الاسلامى ، ان المؤرخ تحدث عن ذلك كله صراحة فى حياة الاسام وعلى مسمع من وزرائه بينما لم يعودنا المؤرخون أن يوجهوا انتقادا أو لوسا إلى الملوك والأمراء فى حياة الملوك والأمراء . بل كان سن المؤرخين من اضطر إلى تغيير بعض الحقائق التاريخية لجلب سنفعة لنفسه أو دفع مضرة ، وقد تحدث ابن خلدون فى مقدسته حديثا طويلا عن هؤلاء المؤرخين وضرب أمثلة عديدة لأقوال بعضهم وناقشها مناقشة دقيقة واضطر إلى دفعها أخيرا ، أما المؤيد فى الدين فقد كتب ماكتبه فى سيرته ، وتحدث عن الامام والوزراء بما تحدث به دون أن يتطلع الى سنفعة يبتغيها أو يخشى أذى يلحق به ، فكانت كتابته على هذا النحو جديدة على التاريخ الاسلامى ، ويكفى أن تقرأ قول المؤيد عن حالته النفسية قبل أن يدخل مصر ويعد أن استقر بها لتدرك أن المؤيد كان صادق اللهجة فى حديثه ، دقيقا فى نعبيره عن شعوره وإحساسه . قال المؤيد . ولما حصلت بالحضرة الشريفة على النصبة المقدم ذكرها ، كنت استصحبت إليها من البضاعة ما كانت تحدثنى نفسى أنه به أفلح ، وبه يكون توجهى تقدمى ، ومنه أطأ فوق النجوم بقدمى لكون متجرى فيها ربيحا وسعى نجيحا، 1) صفحة83 وما بعلها.
[15]
Bogga 19
============================================================
وكونى بالفضل معها مبرزأ وعن كل قرن متميزا ، فكشف لى الزمان عن كون البضاعة التى كان رجانى فيها هذا الرجاء ياثرة كاسدة سسترذلة مستذلة ، فسقط فى يدي وعمى على طريق رشدى ، وقلت الآن ضل السعى وخاب الأسل ، وبطل المعتمد عليه والمتكل ، والجاتنى الضرورة إلى غيرها سن بضاعة مزجاة ساكنت اعتدتها طول دهرى ، إذ كان حظى منها كحظ غيري ، فلولا آنها تقوم بى وتريش قليلا سهمى لما قامت لى راية فى جاسع الناس ، ولتلاعبت بى أيدى الأوضاع منهم والخساس (1) ويزداد إعجابنا بصراحة ه هذا المؤرخ الفيذ إذا علمنا أن البضاعة التى كان أعدها لوفع شانه هى علوم الدعوة التأويلية ، مما يدلنا على أن الدعوة قد بدأت تضعف فى مصر ، وأن القايمين عليها لم يأبهوا بها ، فاضطر المؤيد أخيرا إلى أن يجاريهم فى هذا المضمار .
تم يترك المؤيد مسرفى أمر خطير نيط به القيام عليه ، وكان المؤيد أول من فكر فيه ومهد له مع وزراء مصر ، فعهد إليه المصريون أن يتمم ما بدأه ويتكفل بتتقيذ ما شرع فيه ، ذلك الأمر أن يكون على رأس مدد الأموال والخلع التى أرسلها المصريون إلى البساسيرى ليتقوى بها في حركته ضد العباسيين والسلجوقيين ، فيحدثنا عن هنه النصبة الى وليها وجفوده في تقيقها ، وكيف جذب إليه قلوب الأمراء العديدين الذين استقلوا باماراسهم فى العراق وشمال الشام ، ولم يتركوا للخليفة العباسى سوى الخطبة على المنابر ، وكانوا كثيرا مايترددون بين الدعوة للعباسيين والدعوة للفاطميين دون أن يكون هم رادع سن دين دانوا به أو عهد عاهدوا عليه ، بل كان النفاف ديدنهم ، والطمع فى أموال وخلع العباسيين والفاطميين رائدهم ، كما كانت الحروب بين هؤلاء الأمراء مستعرة دائما ما أضعف الدولة العباسية واطمع فيها البويهيين ثم السلاجقة .
كان اكبر هذه الاسارات أثرا فى القرن الخامس هى: بنو مزيد فى الحلة (5545-303)، وينو سروان في ديار بكر (380- 5489) ؛ وينو عتيل فى الموصل (6489-386)، وينومرداس في حلب (414 - 472 5) ، وسوى هذه الامارات كان بعض الأمراء يحتل بلدا ، ثم سرعان ماينتقل هذا الجلد إلى يد أمير آخر يعد حروب ومحن ، وهكذا كان أسر البلاد فى اضطراب ليس بعده اضطراب ، والأمراء فى منازعانهم ومشاحناتهم بعضهم سع بعض ما جعل موقف المؤيد دقيقا حرجا ، ووصف فى سيرته علاقته بهؤلاء الأمراء ، حتى استطاع ان يؤلف بينهم فهزموا السلجوقيين فى أول الأمر ، ولكنهم لم يليثوا أن انقصم عرى شلهم فسهل على طغرلبك أن يوقع بهم ، وتتوالى الحوادث فيدخل البساسيرى بنداد سنة 5400، - (1) سفحة 29.
[15]
Bogga 20