فهذا قسم وقسم آخر يكون لشىء كالتجربة، وذلك أن الحيوان إذا أصابه ألم أو لذة أو وصل إليه نافع حسى أو ضار حسى مقارنا لصورة حسية فارتسم فى المصورة صورة الشىء وصورة ما يقارنه وارتسم فى الذكر معنى النسبة بينهما والحكم فيها، فإن الذكر لذاته ولجبلته ينال ذلك، فإذا لاح للمتخيلة تلك الصورة من خارج تحركت فى المصورة وتحرك معها ما قارنها من المعانى النافعة أو الضارة وبالجملة المعنى الذى فى الذكر على سبيل الانتقال والاستعراض الذى فى طبيعة القوة المتخيلة، فأحس الوهم بجميع ذلك معا، فرأى المعنى مع تلك الصورة، وهذا هو على سبيل يقارب التجربة، ولهذا تخاف الكلاب المدر والخشب وغيرها، تقارن معنى وهميا فى بعض المحسوسات وليس تقارن ذلك دائما وفى تقارن معنى وهميا فى بعض المحسوسات وليس تقارن ذلك دائما وفى جميعها، فيلتفت مع وجود تلك الصورة إلى معناها، وقد يخلف،
Bogga 185