152

Shaydaanku Wacdigaa

الشيطان يعظ

Noocyada

فصاح بسخرية: افترضني بلا ضمير مثل حكومتك العريقة.

فرمقته بازدراء وقلت: إنك مطمئن الآن في حماية الحكومة، تعلم أنها لا تستطيع أن تتهمك وإلا اعترفت بقتل العشرات بلا جريرة. - فكرة جميلة، مجرم يجد حمايته في ظل حكومة أوغل منه في الإجرام.

وبغتة تلاشت سخريته وكأنما جفت حيويته وخمد. انتقلنا إلى جو مشحون بيأس الاعتراف.

سألته بهدوء: أليس تصوري صحيحا؟

فصمت صمت الموافقة والتسليم، إنه يلتمس قطرة من العزاء، سألته: أكنت تضمر الرغبة في قتله؟

هز رأسه نفيا فسألته: متى انبثقت في وعيك فكرة القتل؟ - لم يتكلم ولكنه ضرب يده بالأخرى ضربة سريعة واحدة فترجمتها متسائلا: فجأة!

تكلم بصوت ضعيف: وأنا أنصرف من الحجرة ... قمت وليس في ذهني إلا الذهاب، مضيت من وراء مقعده، تركز بصري في صلعته، انتفض جسمي بغتة، اجتاحتني فكرة القتل.

عدنا للترامق. مرق فجأة من حال الاستسلام. برقت عيناه بجنون، صاح: أتحداك أن تعلن اعترافي! ما أنت إلا وغد مثلهم!

غضبت بدوري. كورت قبضتي في وجهه مقاوما رغبة مرعبة في تحطيمه، صمت. - جبان كذاب ... تعال إلى مكتبي واعترف رسميا ولترين ما أفعل ...

اندفع يضحك بجنون حتى تصورت أنه فقد ذاته فغادرت مسكنه مشتت الخاطر ممزق القلب.

Bog aan la aqoon