Sharh Zad Al-Musta'ni' - Hamad Al-Hamad
شرح زاد المستقنع - حمد الحمد
Noocyada
لا حول: أي لا تحول لنا من حال إلى حال لا يمكننا أن نتحول من شدة إلى خفة من فقر إلى غنى من جهل إلى علم من شرك إلى توحيد من معصية إلى طاعة لا حول لنا إلا بالله ﷾.
أي لا تحول لأحد من حال إلى حال من حال سيئة إلى حسنة إلا بالله ﷾.
(ولا قوة): كذلك لا قوة يستعان بها إلا قوة الله ﷿.
* قوله: «وهو حسبنا»:
حسبنا: أي كافينا، فالحسب هو الكافي ﴿يا أيها النبي حَسْبُكَ الله﴾ (١) أي كافيك الله.
* قوله: «ونعم الوكيل»:
أي نعم الوكيل الله ﷾.
أي نعم المتوكل عليه الذي تفوض الأمور إليه فيدفع الضر ويجلب النفع الله سبحانه، فهو المتوكل عليه ﷾.
والحمد لله رب العالمين.
الدرس الثاني
(يوم الاثنين ٩/١٠/١٤١٤هـ)
* قوله: «كتاب الطهارة»
الكتاب: مصدر كتب يكتب كتبا وكتابًا وكتابة، وهو بمعنى مكتوب.
والكتب في اللغة: الجمع، يقال: (تكتب بنو فلان) إذا اجتمعوا.
ومنه سميت الكتيبة " وهي جماعة الخيل " سميت كتيبة لاجتماعها.
فيكون المعنى هنا: الجامع لأحكام الطهارة.
فهذا المكتوب هنا قد جمع فيه المؤلف ما يحتاج إليه في مسائل الطهارة.
ـ أما الطهارة في اللغة: فهي النظافة والنزاهة عن الأقذار سواء كانت هذه الأقذار حسية أو معنوية.
فإذا أزال القذر الثابت على بدنه أو على ثوبه أو على بقعته فإن هذا طهارة.
وإذا أزال القذر المعنوي كالشرك بالله والمعاصي فهذه طهارة أيضًا.
ومنه سمي المشركون نجس؛ لكونهم قد وقع فيهم القذر المعنوي، وإن كانوا طاهرين طهارة حسية وأن الكافر إذا صوفح أو جلس على بقعة فلا تتنجس اليد ولا البقعة؛ لأن نجاسته نجاسة معنوية.
فالنجاسة الحسية والمعنوية: التنزه عنهما يسمى طهارة، هذا هو تعريف الطهارة لغة.
والذي يهمنا تعريفها اصطلاحًا، وقد عرفها المؤلف بقوله:
_________
(١) سورة الأنفال ٦٤.
1 / 19