وفي مسند البزار عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة)). فيه مسلمة بن حبان وغيره وتكلم فيه. فإن قلت فقد روى الطبراني في معجمه الكبير من رواية شريك عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة يرفع الحديث قال: قال: ((رأيت ليلة القدر فأنسيتها فاطلبوها في العشر الأواخر وهي ليلة ريح ومطر ورعد)). ورواه البزار بنحوه.
ويوافقه حديث أبي سعيد الذي فيه: فوكف المسجد فأبصرت عيناي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى وجهه أثر الماء والطين.
قلت: هذا تقرر عندك وما اخترناه من أنها لا تلزم ليلة بعينها، بل تنتقل فلعلها كانت في سنة ساكنة ليس فيها ريح ولا مطر والله أعلم.
تم بحمد الله وعونه وحسن توفيقه.
وحسبنا الله ونعم الوكيل. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكان الفراغ من ذلك في يوم الأحد المبارك ثاني عشرين من شهر رمضان المعظم من شهور سنة ألف ومائة وسبع وثلاثين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والحمد لله وحده.
Bogga 46