[chapter 49]
قال أبقراط: تغير الاستفراغ مما ينتفع به إن لم يكن إلى شيء رديء مثل الذي يكون عند القيء بالأدوية في الحميات.
قال جالينوس: إن عند «الاستفراغ» الذي يكون من «الأدوية» إنما يستفرغ أولا الخلط الملائم للدواء الذي يشرب ثم يتبعه بأخرة خلط آخر «فتغير الاستفراغ» إذا يدل على أن الخلط الذي بسببه سقي صاحبه الدواء قد استفرغ ونقي البدن منه. ولذلك قد ينتفع بهذا اللهم إلا أن يكون الشيء الذي تغير إليه الاستفراغ خراطة الجوف أو شيئا من جنس الدم أو من جنس المرة السوداء أو صرفا جدا أو منتنا لأن هذه الضروب من الاستفراغ إما أن تدل على عفونة وإما أن تدل على إفراط من الاستفراغ وإما على حرارة مفرطة قد غلبت على البدن وأما على العفونة فالشيء المنتن وأما على إفراط الاستفراغ فالخراطة وما هو من جنس الدم وأما على الحرارة الكثيرة المفرطة فالشيء الصرف. وأما قوله «مثل الذي يكون عند القيء بالأدوية بسبب الحميات» فهو مثل ضربه لهذا القول الذي قد كتبه في كتاب الفصول أيضا.
[chapter 50]
قال أبقراط: الاستفراغ الذي يصير بأخرة صرفا يدل على عفونة كما كانت الحال في داكسبس.
Bogga 230