قال جالينوس: يعني أن «الذين تبقى بهم بقية» من مرضهم فإن المرض «يعاودهم» ضرورة «سريعا». وأراد بقوله «أصح ما يكون» أن ذلك يكون في كل حال وأنه لا محالة واقع سواء قال هذا القول أم قال «إنه يكون ضرورة». وإنما قال ذلك على نحو ما يوجبه نفس الشيء لأن الذي يعالج حتى يبقى من تلك «البقية التي بقيت به» من مرضه فقد يمكن ألا يعاوده مرضه. وذلك أن البقية التي بقيت من المرض متى كانت ذات قدر وكانت بعيدة من النضج جدا ثم عولج صاحبها منها على ما ينبغي فإن المرض وإن عاود فإنه يكون أهون من المرض الذي يعاود من لم يعالج أصلا فإن كانت تلك البقية التي بقيت من المرض يسيرة ولم تكن بعيدة من النضج جدا فقد يمكن ألا يعاود ذلك المرض أصلا.
[chapter 47]
قال أبقراط: إذا كان البراز نيا رقيقا فإن الجاورس الثخين المطبوخ بالزيت يعقله مثل الحال في ابن نوطس وفي موريوخوني.
Bogga 220