158

Sharh Anfas Ruhaniyya

Noocyada

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية قوله: "تحكم يجرى على لسانه" خص الكلام الذي يجرى على لسانه وإن كان نوغا واحدا من أنواع مسميات الإشارة.

قوله: لايجرى على لسانه من اضطرار الخفي" يعني لا يكون بفعلهم واختيارهم، وعلل ذلك باضطرار الخفي ويريد به تقاعد الخفى، والعقل، والقلب جميعا عن الاختيار، والالتفات إلى عالم الدنياء وإنما يشير بذلك إلى مثل كلمات الحسين بن منصور "أنا الحق"، وأبى يزيد الطيفور "سبحانى".

قال النوري: "اللحظة نظر القلب إلى شيء، والخطرة سمع بالسر، والإشارة كلام الخفي بشييء" اعلم أن كل ذلك صحيح غير أنا قد ذكرنا أن اللحظة والخطرة والاشارة لكل واحد مسميات كثيرة على اصطلاحهم، والذي أشار إليه النوري هاهنا نوع واحد من جملة أنواعها فافهم.

قال السشبلي: "اللحظة حرمان، والخطرة خذلان، والإشارة هجران" فمعنى هيع ذلك صحيح لكن كان مقصوده العبارة المسجعة وإنما المعنى صحيح لأن اللحظة التفات إلى الدنيا وهو حرمان عما فوقه أي حجاب عسما فوقه بضيده عما وراءه كما قال الله تعالى ل{ من كان يريد حرث الآخرة نزذ له في حزيه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} [الشورى: 20] والخطرة خذلان؛ لأنها التفات عن الآخرة التي يختفي بها عالم الحقيقة ولو نصره الله تعالى لما التفت إلى الآخرة فلا أخذله التفت.

قوله: "الاشارة هجران" لأنه التفات إلى غير ما فوقه من عالم الحقيقة فينقطع بها عن حقيقة الحق على ما سبق شرحها.

قال الجنيد قدس الله روحه: "اللحظة حرمان، والخطرة ايمان، والاشارة غفران" هذا أيضا سجع، والمراد صحيح؛ لأن اللحظة حجاب عما فوقه، حيث

Bogga 158