قال ويخفف فيقال ورقان قال جميل يا خليلي إن بثنة بانت يوم ورقان بالفؤاد سبيا قال وذكر أنه من أعظم الجبال وأن فيه أوشالا وعيونا عذابا وسكانه بنو أوس من مزينة وذكر فيه حديثا وهو قوله ضرس الكافر في النار مثل أحد وفخذه مثل ورقان هذا كله نقله السهيلي قال الشيخ الإمام القطب العارف سيدي عبد الله بن أسعد اليافعي نفع الله به في تاريخه بلغني أن فخر الدين محمد بن فضل الله كاتب المماليك وناظر الجيش حج مع السلطان الملك الناصر في بعض حجاته وكان قريبا منه فلما مر السلطان بوادي بني سالم بدا له جبل ورقان فقال له يا فخر من في رأس هذا الجبل ؟ فقال له غلمان مولانا السلطان فقال له السلطان ليس النازلون في هذا الجبل لي بغلمان يعني أن من كان ساكنا في هذا الجبل المنيع العالي فليس لي في طاعة ولا بي مبال وفي هذا المعنى خطر لي هذان البيتان إذا ما كنت فى حصن عند رأس ورقان فإنى لا أبالى بوال أو بسلطان وهذا الجبل المذكور يؤتى منه بالعسل الفائق المشهور وأخبرني من له به خبرة أن فيه أشجارا وأنهارا ونباتا وأزهارا كثيرة يطول بذكر أسمائها التعداد ولا توجد في غيره من البلاد انتهى وقد طال الكلام بما ليس هو من قصدنا لكن الحديث شجون وأنواع وفنون فائدة أول ما ينطق به الميت وهو على الجنازة ما رواه البخاري في صحيحه بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني قدموني وإن كانت غير صالحة قالت يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق وأول فتنة بعد الموت سؤال منكر ونكير بضم أول الأول وفتح أول الثاني وقد ورد ذلك في الحديث
Bogga 43