قال في الصحاح منكر ونكير أساء ملكين وذكر تاج الدين بن يون في شرح تعجيزه شيئا غريبا أتى فيه بعجائب عجيبة مخالفا لما في الأحاديث ولما تكرر نقله على ألسنة حملة لريع وموآه تد بن منكزا ونكيرا إنما بسألان الكفار وأما اللذان يسألان المسلمين فمبشر وبشير وهذا وإن كان حسنا وهو تفاؤل وبشارة وفيه ترغيب فمثل هذا يتوقف على النقل ولا يدرك بالعقل ولا بالقياس فائدة لو حفر لنفسه قبرا في حياته هل يصير أحق به من غيره؟ ذكره عماد الدين أبو حامد محمد بن يونس بن ربيعة الاربلى في فتاويه انه لا يصير احق به من غيره ما دام حيا قال فإن حفره ومات عقيبه وحضر ميت آخر فالذي حفره أحق به ذكر العبادي في الزيادات أن من حفر لنفسه قبرا في مقبرة واسعة فالمستحب أن لا يزاحم فإن دفن فيه غيره جاز لانه لا يدري متى يموت فائدة قال الجوهري في صحاحه في مادة نعش النعش سرير الميت سمى بذلك لارتفاعه فإذا لم يكن عليه ميت فهو سرير وخالف ذلك في مادة جنز فقال الجنازة واحدة الجنائز والعامة تقول الجنازة بالفتح والمعنى للميت على السرير فإذا لم يكن عليه الميت فهو سرير ونعش هذا كلامه والتناقض فيه ظاهر والذي قاله في هذه المادة الأخيرة قاله ابن سيده في المحكم في هذه المادة أعني مادة جنز فقال قال الفارسى لا تسمى جنازة حتى يكون عليه ميت وإلا فهو سرير أو نعش وذكر ابن سيده أيضا أن الجنازة يقال بالفتح والكسر خلافا لما سبق عن الصحاح وقال النووي الجنازة بالفتح الميت وبالكسر اسم للسرير قال وقيل بالعكس نقله عن صاحب المطالع واما انا فالذي ظهر لي وفهمته من فحوى كلام علماء العرب وفصحائهم ان تسمية سرير الميت نعشا لم يكن في الجاهلية وإنما هي تسمية إسلامية يدل على ذلك قول النابغة في النعمان بن المنذر لما مرض وكان النعمان يحمل على سرير
Bogga 44