[٧] وَ[بِمَا رُوِيَ] (١): "أن الدعَاءَ، والقَضَاءَ، يَلْتَقِيَانِ فَيَعْتَلِجَانِ (٢) مَا بينَ السمَاءِ والأرْضِ".
وَقالَ آخَرُونَ: "الدعَاءُ وَاجِب، إلا أنه لَا يُسْتَجَابُ مِنْهُ إلا مَا وَافَقَ القَضَاء". وَهَذَا المَذْهَبُ هو الصحيح، وَهُوَ قَوْلُ أهْلِ السنة وَالجَمَاعَةِ، وفيه الجَمْعُ بين الأخْبَارِ المَرْوِيةِ عَلَى اخْتلَافِهَا والتوفيق بينها.
فَأمْا مَنْ ذهب إلَى إبْطالِ الدعَاءِ، فَمَذْهَبُهُ فَاسِدٌ؛ وذلك أن الله. سُبْحانَهُ- أمَر بالدعَاءِ، وَحَضَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: (ادْعُوني أسْتَجبْ لَكُمْ) [غافر/٦٠] وَقَالَ [﷿] (٣): (ادْعُوا رَبكم تَضَرُّعًَا وَخُفْيَة) [الأعراف/٥٥]. وَقالَ [تعالى] (٣): (قُلْ مَا يَعْبأ بِكُم رَبي
_________
= حديث ثوبان والإمام أحمد ٥/ ٢٧٧، ٢٨٠، ٢٨٢، وفي الداء والدواء ص ٨ والحاكم ١/ ٤٩٣ بإسناد صحيح ووافقه الذهبي والحديث بتمه: "لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" وانظر كشف الخفاء ١/ ٤٠٤.
[٧] رواه الحاكم في المستدرك ١/ ٤٩٢، والهيثمي في الزوائد ١٠/ ١٤٦، من حديث عائشة ﵂، وفي سنده زكريا بن منظور قال عنه الذهبي: مجمع على ضعفه وقال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه، وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات، ورواه أيضًا من حديث أبي هريرة -وهو عند البزار- وفي سنده إبراهيم بن خيثم بن عراك وهو متروك. وانظر كشف الخفاء ١/ ٤٠٤، وذكره الخطابي في غريب الحديث ٢/ ١٤٥.
_________
(١) ما بين المعقوفين ليس في (م).
(٢) على حاشية (ظ): "أي: يصطرعان".
(٣) زيادة من (م).
1 / 8