عمر بن عبد العزيز
تولى عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الخلافة بولاية العهد من سليمان بن عبد الملك بن مروان، وقد كان عمر ذا دين وعقل، ومن كلامه في هذا قوله في جواب له إلى الخليفة آنذاك الوليد بن عبد الملك: (لو جاءت كل أمة بخطاياها يوم القيامة، وجئنا نحن بالحجاج لرجحناها جميعا)، وكان كثيرا ما يرفع صوته بالإستنكار، من ذلك قوله: (الوليد بالشام، والحجاج بالعراق، ومحمد بن يوسف باليمن، وعثمان بن حيان بالحجاز، وقرة بن شريك بمصر، ويزيد بن أبي مسلم بالمغرب.... إمتلأت الأرض والله جورا).
هذا، ومن ما عمله في خلافته من إصلاح: محو سنة معاوية، فقد كان علي عليه السلام يلعن في الخطبة يوم الجمعة على منابر المسلمين، فأزال ذلك، وجعل مكان اللعن: ?ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم إن الله يأمر بالعدل والإحسان...الآية التي قدمنا?.
ثم أمر برد المظالم والإقطاعات، فرد إلى كل ذي حق حقه، فنعم أهل ذلك العصر بالعدل، ومما أمر برده من ذلك أرض فدك، فقد ردها على أولاد فاطمة عليها السلام، وبسبب أعماله الإصلاحية هذه فقد نظمه المؤرخون في سلك الخلفاء الأربعة فجعلوه خامسهم.
Bogga 1