ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى، ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال )).
وهذا الخبر لا خلاف في صحته بين علماء آل الرسول وشيعتهم، وهذا دليل على عصمتهم، فتكون الإمامة فيمن ثبتت عصمتهم لا في غيرهم، فهم كالسفينة المنجية من الغرق، والإمامة من أعظم ما يحفظ الدين ويبلغه إلى الأمة، وقوله: (( فكأنما قاتل مع الدجال )) دليل على أن من قاتلهم باغ كالدجال وأصحابه المعلوم أمره بالأخبار الورادة.
وقد روى الديلمي عليه السلام في كتاب ( قواعد عقائد أهل البيت عليهم السلام): أن الأحاديث التي من رواية الفقهاء المتفق عليها في أهل البيت عليهم السلام ألف حديث وستمائة حديث وخمسة أحاديث، غير ما كان من روياتهم عليهم السلام وشيعتهم رضي الله عنهم، من ذلك في علي عليه السلام ستمائة حديث وخمسة أحاديث، وبقيتها في العترة عليهم السلام، ومن حقق التواريخ وجد في كل قرن منهم قائما يدعو إلى الله على بصيرة.
Bogga 63