(قلت) : وهو مذهب الكثير من العلماء والكتاب العصريين [54] كالسيد محمد عبده المصري ، ومحمد رشيد رضا صاحب المنار ، والشيخ محمود أبو رية ، والكاتب عباس محمود العقا ، والكاتب عبد الكريم الخطيب في كتابه (علي بن أ[ي طالب بقية النبوة) ، والدكتور محمد عمارة المصري ذكره في مقدمة رسائل العدل والتوحيد ، والكاتب الشهير الحافظ المحدث توفي أبو علم وكيل وزارة العدل المصرية سابقا ، وغيرهم ممن لا يأتي عليهم الحصر .
وأما الدليل على حجية إجماع أهل البيت عليهم السلام فمذكور في الكتب المطولة في علم أصول الفقه كشرح غاية السؤل ، والمعيار ، والمنهاج ، والقسطاس ، والحاوي ، وغيرها مما هو مصدور ومنشور في ربوع الأرض .
فأحيل الطالب وأنصح الباحث الراغب بالرجوع إليها ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أحيل على ملئ فليحتل)) .
هذا وأما الأذان بحي على خير العمل فهو إجماع أهل البيت المطهرين عليهم السلام وهو حجة قطعية كما قدمنا وهو الأذان المشروع في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي زمن أبي بكر وبعض أيام عمر بن الخطاب كما رواه الحلبي في السيرة الحلبية موقوفا ومرفوعا (ج2 ص98) [55] المكتبة الإسلامية دار الكتب
وقال : إن البغوي ذكر ذلك في كتابه المصابيح .
وروى الطبراني في المعجم الكبير (ج1 ص425) الطبعة الثانية بسنده إلى بلال أنه كان يؤذن بالصبح بحي على خير العمل في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وأخرجه البيهقي في كتاب السنن الكبرى (ج1 ص425) طبعة دار الفكر ، وعقد له بابا في سننه عن علي بن الحسين وابن عمر وأبي أمامة ، ورواه مرفوعا عن بلال .
وقد رواه ابن حزم في المحلي (ج2 ص160) عن ابن عمر وأبي أمامة قال بأصح سند عنده كما قال .
ورواه مالك في الموطأ عن ابن عمر بسند صحيح .
ورواه ابن حزم أيضا في كتبه أحكام الاحكام عن أبي أمامة وابن عمر .
Bogga 36