يا سيدي وإن الكتاب لهذه الكلمات لم يكتف بالكفر بالقول.
بتعدد الأرباب بل حرف وافترى على المزامير فإن في أول المزمور العاشر بعد المائة في الأصل العبراني.
" نأم يهوه لادناي شب ليميني ".
وترجمته أوحى الله لسيدي اجلس ليميني فلم يقل لربي بل قال لسيدي: والسيد يجوز أن يكون من البشر وأين معنى السيد وأين معنى الرب، وإذا كان هذا التحريف هينا فما هو التحريف القبيح.
يا سيدي القس فأناجيلنا تبين لنا أن المسيح ليس هو النبي الصالح الموعود به في التوراة بل مقتضاها وحاشا المسيح أنه هو ضد ذلك النبي الصالح.
يا سيدي وهل يكون صالحا من يقول: بتعدد الآلهة والأرباب ويحرف الكتب المقدسة ويحمل ما فيها على غير معناه فيتقول عليها لكي يموه احتجاجه الإشراكي الواهي.
يا سيدي التوراة تقول: إن بني إسرائيل ارتعبوا من سماع كلام الله وما صادفوه في ذلك من أهوال العظمة والآيات والنار العظيمة وطلبوا من الله أن يكون كلامه بغير هذا النحو فأجابهم إلى ذلك وقال:
اجعل كلامي في فم ذلك النبي.
يا سيدي وبمقتضى العهد القديم والعهد الجديد إن المسيح ومن قبله من الأنبياء لم يجعل الله كلامه في فمهم كما كان يتكلم من الشجرة والجبل بل كان المسيح والذين قبله من الأنبياء يتكلمون بكلامهم المستند إلى الإلهام.
يا سيدي وكلام الله في التوراة يقول: إن ذلك النبي من أخوة بني إسرائيل لا من بني إسرائيل والمسيح باعتبار ولادته من أمه يكون من بني إسرائيل وأولادهم لا من أخوتهم.
Bogga 90