يا سيدي: إذن فهذه أناجيلنا تقول: إن المسيح تكلم باسم الله بكلام ولم يكن ذلك الكلام ولم يجئ بل ظهر كذبه.
وهذا علامة الله في التوراة للنبي الكاذب الذي يلزم أن يقتل.
إذن فالمسيح يقول. إنجيلنا هو غير النبي الذي وعد الله به.
يا سيدي وأيضا إن أناجيلنا تقول: إن المسيح تكلم باسم آلهة أخرى. فإن إنجيل يوحنا يقول في الفصل العاشر: إن اليهود قالوا للمسيح:
" إنك وأنت إنسان تجعل نفسك آلها. أجابهم أليس مكتوبا في ناموسكم أنا قلت: إنكم آلهة. إن قال: آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله ولا يمكن أن ينقض المكتوب ".
يا سيدي وإن الإنجيل بهذا الكلام نسب إلى المسيح القول:
بتعدد الآلهة ودلنا باستشهاده بالمكتوب بالناموس أن هذا المستشهد لم يعقل كلام الناموس ولم يفهمه بل افترى عليه.
فإن الناظر إلى المزمور الثاني والثمانين يعرف أن قوله: أنا قلت:
إنكم آلهة إنما هو وارد مورد الانكار والتوبيخ على المتكبرين على الله برياستهم بين الناس بصورة الرياسة الروحانية..
يا سيدي وأيضا إن الأناجيل تنسب إلى المسيح القول: بتعدد الأرباب. ففي الفصل الثاني والعشرين من إنجيل متى والثاني عشر من إنجيل مرقس والعشرين من إنجيل لوقا المسيح أنكر على اليهود قولهم إن المسيح ابن داود واحتج عليهم بأن داود يدعو المسيح بالروح ربا حيث قال في المزامير:
قال. الرب لربي أجلس عن يميني فإذا كان داود يدعوه بالروح ربا فكيف يكون ابنه.
Bogga 89