============================================================
تطفىء ذكر مرارة سوء العاقبة حلاوة لذة الشهوة، لأنه يخاف (سوء) (1) عاقبة دائمة في ضرر عظيم، لا يقوى عليه بدنه ، ولا يقوم له صبره، وإن لم يخفه لم ينج منه إلا آن يعفو عنه (2) ، لأن ضرر الدنيا قد يصرف بجذر وغير حذر، ولا يصرف ضرر الآخرة إلا بالحذر.
فاذا كان سوء عاقبة يوم او يومين، يطفىء حلاوة تعجيل أحب الطعام إليه فسوء عاقبة عذاب الأبد مع الحياء من الله (تعالى) (3) ونظره إليه، أولى أن يطفىءا حلاوة شهوة الذنب.
وإن عرض له ذنب مما كان في ستره اهوى والشهوة فلم يعرفه في حال توبته ، عزم على تركه وحمد الله إذ فطنه (4) له قبل أن يتوفاه عليه ، وإذا عرض له ذنب لم يكن آذنبه من قبل خوف نفسه سوء الخاتمة إن واقعه أن يختم له بخاتمة الأشقياء في آخر عمره، ولم يأمن أن يكون أخر عنه (5) ليختم له بخاتمة الشقوة والهلكة، وإن عرض له حق لله جل وعز، مما قد كان ضيعه، فتاب منه (3) وعزم على القيام به خوف نفسه آن يعود إلى التضييع له ، فيخلف وعده وينقض عزمه على القيام به فيكون اسمه عند الله عز وجل مخلفا غدارا ، ورحى نفسه على القيام به النظر من الله عز وجل بالرضا عنه ، وأن يسميه الله عز وجل موفيا، ويحكم له بالصدق لا لأنه سمع (17) الله سمى بالكذب والخلف، وأوجب العقوبة لمن عاهده وعزم على طاعته فلم يف بها له فقال (8) : (1) ما بين الحاصرتين: سقطت من: ط.
(2) في ا: يعفو عنه سيده.
(3) ما بين الحاصري: سقطت من ط.
(4) في ا: أيقظه.
(5) في ط: أخر له.
(1) في ا: فثاب عنه.
(7) في ط: لأنه يسمع.
(8) في ا: عز وجل.
Bogga 84