============================================================
وومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصتدقن ولنكونن من الصتالحين. [فلما آتاهم من فضله بخدوا به وتوكوا وهم معرضون)] (1).
و في التفسير عن مجاهد : أنهما رجلان خرجا على ملأ من الناس فقالا : لئن آتانا اله من فضله لنصدقن، وقال معبد بن ثابت : هو شيء قالوه في أنفسهم، ألم تسمع قوله تعالى: { يعلم سرهم ونجواهم(2)؟ قال الله تبارك وتعالى: {فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون) إلى قوله تعالى: {بما كانوا يكذبون(2).
فسماهم الله عز وجل، إذ لم يفوا بعزومهم مخلفين للوعد كاذبين له فسماهم الله عز وجل بذلك، وألزم قلوبهم النفاق حتى ماتوا (4) على ذلك، فعاقبهم بعقوبة لا يفلحون بعدها أبدا، ولا يصلون إلى التوبة مما يسخط ربهم عز وجل .
وقد يخلف العبد الوعد، فلا يعاقب إذا كان الله عز وجل يريد أن يسعده في آخر عمره، لأنه يعاقب من يشاء ويعفو عمن يشاء، فيخوف نفسه العقوبة.
وإن كان قد عاهد من قبل فأخلف رجى نفسه التوبة والاقالة، فعاود العزم علىا الوفاء، وذكر نفسه ما سمى الله عز وجل (به) (5) ، من أوفى بعهده وهو قوله جل ثناؤه: { رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه(2) الآية . وروي في تفسير ذلك أثران : أما أحدهما فما رواه أنس بن ملك، أن أنس بن النضر عم أنس بن مالك غاب (1) سورة التوبة، الآية: 75. وما بين المعقوفتين: سقطت من ط.
(2) سورة التوبة، الآية: 78.
(3) سورة التوبة، الآية: 77،76، وتكملة الآية : فأعقبهم نفاقأ في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانو يكذبون" .
(4) في ط: حتى يموتوا.
(5) ما بين الحاصرتين: سقطت من ط 6) سورة الاحزاب، الآية: 23، وتكلمة الآية " ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" .
Bogga 85