============================================================
عادته، وأعقبه بالخوف من الأمن والإصرار، وبالرجاء الصادق من الغرة والتسويف، فهو من سالف ذنوبه هارب، [و] لرحمة ربه عز وجل بهربه (1) طالب حتى يلقاه وهو من عذاب آمن (2) .
و قد جاء في الحديث عن النبي الله : " إن العبد ليذنب الذنب فيدخله ذنبه الجنة، قيل: يا رسول الله، وكيف يدخله ذنبه الجنة؟ قال : لا يزال نصب عينيه تائبا منه هاربا منه حتى يدخله (ذنبه) (3) الجنة" (4) .
وقيل لسعيد بن جبير: من أعبد الناس؟ قال : رجل أصاب من الذنوب فإذا ذكرها اجتهد.
وروي عن النبي ، أنه قال: "خياركم كل مفتن تواب" (5) يخبرك : أن خيار أمته لن يعروا (6) عن الزلل (7) ، وأن علمهم بالله عز وجل ، لن يدعهم حتى 4 (7) 11 يرجعوا إليه بالتوبة والإنابة.
والثالث مصر على ذنبه، مقيم على سيئاته (ونسيانه) (8) ، يغلبه اهوى وضعف الخوف، مقر مع ذلك بأن لله عز وجل معادا يبعثه فيه ، وهو لا يتغشاه به ، ومقاما (1) في ا: يچهره.
(2) في ط: آمنا من عذابه، وما أثبتناه أليق بنسق الأسلوب.
(3) ما بين الحاصرتين: سقطت من ط.
(4) أخرجه : ابن المبارك في الزهد عن الحسن ص 52 - 262 برواية فيها إختلاف في اللفظ . وأورده اهييمي في جمع الزوائد 199/10 وعزاه للطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة مرفوعا ، بلفظ: " إن العبد ليذنب ذنبا فإذا ذكره أحزنه ما صنع، فإذا نظر الله إليه احزنه ما صنع غفر له .
واخرجه : احمد في الزهد عن الحسن يعده راويان؟ انظر ص 277، 269.
(5) اخرجه البيهقي في شعب الايمان، بسند ضعيف.
(6) في ط: لم يعروا، وما في أ أنسب للمعنى.
(7) في ط : من الزلة.
(8) ما بين الحاصرتين : سقطت من ط.
Bogga 58