74

Rawdat Wacizin

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير (1).

[ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض]

ولا يجوز أن يكون الله تعالى جسما، ولا جوهرا ولا عرضا، ولا من له صفات الأجسام والأعراض؛ لأن هذه الأشياء محدثة، وقد ثبت أنه قديم.

وقال تعالى في سورة البقرة: إن الله مع الصابرين (2) ولو كان جسما لما صح أن يكون إلا في مكان مخصوص، وكان لا يصح أن يكون مع الصابرين.

وقوله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب (3) ولو كان جسما لما صح كونه قريبا من كل سائل.

وقال تعالى في سورة النساء: يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون (4)، وقال الله تعالى: إني معكم (5) ولو كان جسما لما صح أن يوصف بأنه معهم، وفي سورة مريم: هل تعلم له سميا (6) يعني مثلا، وفي سورة حم عسق: ليس كمثله شيء (7) كما يقال: ليس كمثل (8) فلان سيد.

Bogga 80