[الموجود]
ويجب أن يكون موجودا؛ لأن المعدوم لا يوصف بأنه أول وآخر، ولأن القادر العالم الحي يستحيل أن يكون معدوما.
[قديم]
ويجب أن يكون تعالى قديما بهذه الآية، وأيضا فلو كان محدثا لاحتاج إلى محدث كالكتابة تحتاج (1) إلى كاتب؛ والنساجة إلى ناسج، والبناء إلى بان؛ فلا يخلو أن يكون محدثه قديما أو محدثا؛ فإن كان قديما فهو ما أردناه، وإن كان محدثا أدى إلى إثبات المحدثين، ومحدثي المحدثين لا نهاية لها (2) وذلك باطل، ويجب أن يكون الله تعالى (3) سميعا بصيرا لأنه حي، والآفات والموانع لا تجوز عليه، ومن كان بهذه الصفة يجب أن يكون سميعا بصيرا.
قال تعالى: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير (4).
وقال في سورة الملك: أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن
Bogga 79