31

Rawdat al-Hukkam wa Zinat al-Ahkam

روضة الحكام وزينة الأحكام

Baare

محمد بن أحمد بن حاسر السهلي

Daabacaha

رسالة دكتورة، جامعة أم القرى

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

Goobta Daabacaadda

مكة المكرمة

المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه:

بذلت قصارى جهدي في البحث عن شيوخ المصنف وتلاميذه في كتب التراجم والسير التي تيسر لي الإطلاع عليها فلم أجد من تعرض لذكرهم.

المطلب الرابع: في مكانته العلمية والاجتماعية:

شع نور الإسلام على الدنيا منذ بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - وورثه العلماء من بعده جيلاً بعد جيل، حتى أطل القرن الخامس الهجري، واتسعت رقعة الدولة، واختلط العرب بغيرهم، وكثرت الثقافات، وكثر العلماء الأخيار، ومن بينهم القاضي شريح الروياني، فكان شامة بين أقرانه وعلماً من أعلام زمانه، تسنم ذروة المعالي، وتسلم مفاتيح العلوم، والمعاني، أوصلته إليها أسباب كثيرة منها:

أولاً: إمامته في الفقه بشهادة العلماء حيث قالوا: "كان إماماً في الفقه"(١).

ثانياً: توليه منصب القضاء الذي لا يولاه، إلا الأفذاذ من العلماء حينذاك، فقد "ولي القضاء بآمل طبرستان"(٢).

ثالثاً: علو كعبه في العلم، وبراعته في التأليف، ولذلك وصفه ابن قاضي شهبة عندما تعرض لذكر مصنفاته فقال: "وفي روضته فوائد، وغرائب تدل على جلالة قدر مصنفها، وكثرة إطلاعه"(٣).

رابعاً: مكانة أسرته العلمية، والإجتماعية حيث تولى كل من جده، وابن عمه منصب قاضي القضاة، وكان أبوه قاضياً كذلك، فورث منهم تلك المكانة، فهو "من بيت علم، وقضاء"(٤).

(١) طبقات الشافعية للأسنوي ٢٨٠/١، طبقات الشافعية لابن هداية الله /٢٠٩.

(٢) انظر: المصدرين أنفسهما.

(٣) طبقات الشافعية ٢٨٤/١.

(٤) طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ١٠٢/٧.

29