ويتفهمه ؛ وجهز رسولا وهدية تحضر صحية رسله فيما بعد. ولما وصل رسل السلطان المذكورون كان في جملتهم نفر ان من البحرية أمر السلطان بتأديبهما، لأنه بلغه سوء اعتمادهما، وسير هما إلى قلعة الجزيرة يعملان فيها.
وكذلك الأمير شرف الدين الجاكي، والشريف عماد الدين الهاشمي، وصلا من عند صاحب الروم عز الدين کيکاوس بن كيخسرو، وصحبتهما الأمير ناصر الدين نصر الله بن كوخ رسلان، أمير حاجب، والصدر صدر الدين الأخلاطي "، رسولان منه، ومعهما كتابه إلى السلطان يتنزل فيه تنزلا عظيمة، وأنه نزل للسلطان عن نصف بلاده ؛ وسير در وجة فيها علائم بما يقطع من البلاد لمن يختاره السلطان، ويؤمره، ويكتب له من جهته منشورة قرين منشور صاحب الروم.
فلما وصل الرسل أكرمهم السلطان، وسكن جأشهم، وشرع في تجهيز جيش نجدة لصاحب الروم، وأمر بكتب المناشير، وعين الأمير ناصر الدين أغلمش، السلاح دار الصالحي، لتقدمة العسكر، وعين له ثلاثمئة فارس، وأقطعه في الروم.
ووصلت تذكرة على يد الأمير ناصر الدين المذكور، نسختها بالعربية
Bogga 125