وكان الملك المغيث قد سير ولده إلى هلاون، وعاد إلى دمشق، واتفق دخول الملك المظفر اليها، فأحضره إلى مصر، فاعتقل بها، ولما ضاق الحال على الملك المغيث، وقلت حيلته، ورأى الأمر عليه قد صعب، شرع في استعطاف السلطان، فأبقي السلطان عليه الكرك وبلادها، وأطلق الملك العزيز ولده، وأقطعه دبيان بمنشور شريف، وحلف السلطان لوالده. ثم بعد ذلك سير السلطان له سنجقة، وشعار السلطنة، فقبل عقب السنجق، وركب بشعار السلطنة. واستأمن الشهر زورية إلى السلطان، فعفا عنهم، وأمر بعضهم.
ذكر تحليف الناس لولي العهد
ثم أن السلطان باشر عرض العساكر بنفسه ؛ وحلف الناس لولي العهد الملك السعيد ناصر الدين خاقان برکه خان - جمع الله به الشمل، وأتم نعمته عليه كما أتمها على أبويه من قبل ! فحلف الناس بامال منبسطة وطاعة غير مشترطة، وعهود بالوفاء مغتبطة. وسيرت نسخ الأيمان إلى القلاع، فحلف الناس جميعهم.
ذکر متجددات
Bogga 123