ذكر عود السلطان إلى الديار المصرية
ولما استقرت هذه الأمور بالشام عاد الركاب الشريف إلى الديار المصرية، وذلك في يوم السبت سابع عشر ذي الحجة سنة تسع وخمسين، ووصل إلى مستقر ملكه، وطلع بدست المملكة كما ينتقل البدر في منازله، ويطلع في بروج شرفه، فعم غلمانه وأتباعه بالخلع والاحسان.
ذكر أخذ الشوبك
جهز السلطان الأمير بدر الدين الأيدمري، وبعث صحبته جماعة، وما أعلم أحدا ممن جرده بتوجههم إلى أي جهة، وسار فوصل إلى الشوبك، وبذل الأموال والخلع، فلما كان يوم الأحد وقت العصر تستمت ؛ ووصل الخبر بتسليمها في سادس وعشرين الشهر وولى فيها سيف الدين بلبان المختصي، واستخدم فيها النقباء والجنادرة، وأفرد الخاص القلعة ما كان في الأيام الصالحية.
Bogga 121