وتوجه كل منهم إلى مملكته، فأما الملك الصالح فتوجه إلى الموصل، وأقام بها، ونواب السلطان معه ؛ فاتفق اجتماع التتار على الموصل ومحاصرتهم لها. وأما أخواه فإنهما خافا من مهاجمة العدو، فوصلا إلى الشام، وأذن لهما السلطان في الحضور وسألا انجاد أخيهما، فأجابهما، وجرد الأمير شمس الدين سنقر الرومي، وجماعة من البحرية والحلقة، فسافر في رابع جمادى الأولى وكتب إلى دمشق بخروج عسكرها صحبة الأمير علاء الدين الحاج طيبر س، ورحل عسكر مصر، وعسكر الشام من دمشق، في عاشر جمادى الآخرة. .
حضور الملكين صاحب حمص وصاحب حماه
لما وصل السلطان إلى دمشق وصل إلى خدمته الملك المنصور، صاحب حماه، والملك الأشرف، صاحب حمص ؛ فتلقاهما بالاكرام وأنعم عليهما بخيل النوبة، والعصائب، وشعائر المملكة، وركب كل منهما 3 بمفرده، والأمراء متر جلون في خدمتهما ؛ وكتب لهما ؛ بالتقاليد وزيد الملك الأشرف تل باشر، والملك المنصور بلاد الاسماعيلية، وتوجها إلى بلادهما.
ذكر الصلح مع الفرنج
Bogga 117