ثم رسم السلطان بكتابة تقاليدهم ببلادهم [ التي فوضت إلى السلطان ] من مولانا الخليفة ؛ فكتب تقليد الموصل وبلادها وقلاعها للملك الصالح ركن الدين اسماعيل، وهي : الموصل وولاياتها ورساتیقها، ونصيبين وولاياتها، بالوصا والجزيرة ؛ مدينة بوازيج وما يتعلق بها الزيادة عقر، شوش، ودارا " وأعمالها - القلاع العمادية وبلادها، كواشي وبلدها، أهرور وبلدها ؛ جلصورا وبلدها، کنکور؛ وبلدها وكتبت بلاد الجزيرة وأعمالها للملك المجاهد : سيف الدين اسحاق - وزيادة حمرين - وكتبت للماك المظفر سننجار وأعمالها. وكتب لعلاء الملك، ولد الملك الصالح المذكور تقليدة بقلعة الهيثم. ولما خرج السلطان متوجها إلى الشام، وخيم بظاهر القاهرة، سيترت هذه التقاليد إليهم، وصحبتهما الأحمال الكوسات، والسناجق، والأموال برسم التجهيز ه، واعفوا من الحضور والخدمة عليها.
وساروا صحية السلطان إلى الشام، فسلطنهم - وذلك أنه أحضرهم مجلسه ؛ وجهز لهم خيل النوبة، والعصائب، والحمدارية ولبسوا الخلع، وقبلوا الأرض، وخرجوا، والمولى الأتابك في خدمتهم بشعار السلطنة ؛ وأعطاهم في لعب الكرة شيئا كثيرة ؛ وتوجهوا صحبة الخليفة، فاتفق انفصالهم منه في أثناء الطريق لأسباب جرت.
Bogga 116