المجاهد، صاحب الجزيرة، فاعتمد السلطان في خدمته ما اعتمده في حق أخيه في الشام ومصر، من التلقي والخدمة. وأما الملك المظفر، صاحب سنجار، أخوهما، فإنه كان اعتقله العزيزية - كما ذكرنا - في بعض قطع حلب، فبعث السلطان أطلقه، وكتب الكتب برد ما أخذ له، وغلظ على الأمراء بسبب ذلك.، ووصل إلى الديار المصرية، فأحسن السلطان اليه ؛ ولما أن وصل أخواه استأذن في تلقيهما، وخرج واجتمع بهما.
وصار الافتقاد لا ينقطع عنهم، ولا الخيول، والحوائص، والخلع، لهم ولأصحابهم، عند لعب الكرة ؛ وعينت جماعة من البحرية برسم خدمتهم، وتصريف مهماتهم.
Bogga 115