وفي يوم السبت سادس شوال رحلا متوجهين إلى الشام، فلما وصلا إلى الكسوها خرج عسكر الشام، ونزل السلطان بالقلعة، ونزل الخليفة في جبل الصالحية، في تربة الملك الناصر. وجرد الأمير سيف الدين الرشيدي، والأمير شمس الدين سنقر الرومي إلى جهة حلب، وأمرهم بالمسير إلى الفرات، وأنهم متي ورد عليهم كتاب الخليفة يحضر إلى خدمته، إلى العراق، من يستدعيه منهم.
وركب السلطان فودع الخليفة، وسير اليه الملوك المواصلة. وورد
الخليفة، ولا طلب العسكر الذي كان توجه إلى الفرات مع الأمير سيف الدين الرشيدي ؛ فكان ما قدره الله من انتقاله إلى جواره، مجاهدة في سبيل الله. .
قال لي السلطان : « الذي أنفقته على الخليفة، والملوك المواصلة ألف ألف دينار وستون ألف دينار عينة ؛ والاقدار لا تعاند، وما النصر إلا من عند الله، وإذا أراد الله شيئا أمضاه، ووعسى أن تكرهوا
Bogga 112