وشرع السلطان في الاستخدام لمولانا الخليفة، فكتب للأمير سابق الدين بوزبا ۷، أثابك العسكر، بألف فارس ؛ والطواشي بهاء الدين صندل، الشرابي، بخمسمائة فارس ؛ والأمير ناصر الدين بن صير م الخزندار، بمائتي فارس ؛ والأمير الشريف نجم الدين، استاذ الدار بخمسمائة فارس ؛ وسيف الدين بلبان الشمسي، الدوادار، بخمسمائة فارس ؛ وكذلك جماعة من العربان أمرهم، وحملت اليهم الطبلخاناه، والسناجق، وانفقت فيهم الأموال بعدة شهور واشترى السلطان مائة مملوك جمدارية، وسلاحدارية، وأعطى كلا منهم ثلاثة أروس خيلا، وجملا لعدته ؛ فلم يبق ممن تدعو الحاجة اليه : من صاحب دیوان، ولا كاتب انشاء، ولا ديوان، ولا أئمة، ولا غلمان، إلا استخدموا، حتى الحكماء والحرائحية. وصارت بيوته أكبر البيوت، لما جمعت من الخيول، والأسلحة، والجنائب. ولما تكامل ذلك تقدم بالاستخدام، وبخروج العساكر.
وفي يوم الأربعاء تاسع عشر رمضان سنة تسع وخمسين وستمئة، ركب الخليفة، والسلطان صحبته، في السادسة من النهار، وساقا، فنزل كل منهما في دهليزه. واستمرت النفقة في الاجناد الخليفية. ويوم العيد ركب السلطان صحية الخليفة، تحت المظلة، وصليا العيد. وفي هذه الليالي حضر الخليفة إلى خيمة السلطان بالمنزلة وألبسه الفتوه ؛ وحضرت جماعة يعتبر حضورهم في ذلك.
Bogga 111