Rawd Mugharras
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
Noocyada
فحملوا جئته ودفن بلا رأس وبقى رأسه في المغارة وسد بابها وحوط على المغارة حائطا وعملوا فيه علامات القبور في كل موضع وكتبوا عليه هذا قبر إبراهيم هذا قبر ارة هذا قبر إسحاق هذا قبر ربقة هذا قبر يعقوب هذا قبر زوجته ليقا وخرجوا عنه وطبقوا بابه فكان من جاز به يطوف ولا يصل إليه أحد حتى جاءت بعد ذلك ففتحوا له بابا ودخلوا إليه وبنوا فيه كنية وفي بعض الكتب أن إبراهيم لما لمجاه الله من النار خرج من أرض بابل إلى الأرض المقدسة وسارة وابن اخيه لوط ورهط من قومه حتى وردوا حران فأقاموا بها زمانا ثم خرجوا إلى الأردن فرفعوا إلى مدينة بها جبار وهو الذي عرض له في سارة ومنعها الله تعالى منه قال وخرج ذلك الجبار من تلك المدينة وورثها تعالى إبراهيم فأثرى بها وأنمى الله تعالى بها ماله فقاسم لوط عليهما السلام فأعطاه نصفها وما إبراهيم فدفن في حبرون قرية الجبابرة وفيها دفنت سارة في مزرعة اشتراها إبراهيم ولما مات إسحاق قبر في المزرعة التي اشتراها ابراهيم وكذلك العيص ويعقوب دفنا في المزرعة عند قبر إبراهيم وكان عمره مائة وتعة وأربعين سنة وعن كعب قال إن سليمان بن داود لما فرغ من بناء مسجد بيت المقدس أوحى الله إليها أن ابن على قبر إبراهيم خليلي بناء كي يعرف فخرج سليمان فبني على موضع يسمى الرامة فأوحى لله إليه ليس هو هذا ولكن انظر إلى النور المتدلي من السماء إلى الأرض فنظر فإذا النور على بقعة يقال لها حبرى فعلم أن ذلك هو المقصود فبني عليه وأقول تقدم في الفصل الثاني والثلاثين عند ذكر سيدنا سليمان أن النووي حكي عن أهل التاريخ أن عمر سليمان ثلاثا وخمين ستة وملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة وابتدأ بناء بيت المقدس بعد ابتداء ملكه بأربع ستين فيكون لبناء الحير الذي بناه على الخليل على ما صححه المسلمون لمحو ألفي سنة وستمائة سنة وأربع عشرة سنة والله أعلم ثم قال في باعث النفوس عقب كلامه الالف روي عن أبي بكر بن أحمد بن عمر بن جابر وقد سئل عن قبر الخليل وصحبته فقال ما رأيت أحدا من الشيوخ الذين لحقتهم من أهل العلم إلا وهم يصححون أن هذا قبر إبراهيم وإسحاق ويعقوب وأزواجهم عليهم السلام ويقولون ما يطعن في
Bogga 309