============================================================
لذا مولانا ونرحمذا لنكونن من الخاسرين في الدين. فرحمهما شطنيل وسأل البار جل ذكره بأن عف عنهما، فعفى عنهما بعد الوسيلة إليه بحد إمامته، وعظيم منزلته. وهو قوله: فتلقى آدم من ر به كلمات فتاب عليه(13) . كلمات خمسة أحرف وشطنيل خمسة أحرف. كذلك اجتمعت في الإمام خمس منازل: حد الجسمانيين، وحد الجرمانيين، وحد الروحانيين، وحد النفسانيين، وحد الور انيين. وردهما إلى المنزلة الني كانا فيها وقربهما إليه. لم يزل البار سبحانه يرحم أهل ذلك الزمان حتى تغيرت نيانهم، ومالوا إلى المشركين، ففضب البار جل ذكره عليهم، ونزع نعمنه عنهم وأظهر لهم نوح اين لمك بشريعة غير ما كانوا عليه، ودعاهم إلى عبادة العدم، ونوحيد الصنم، فمن قبل مذه ودخل في شريعنه سماه ظافرا، ومن لم يقبل منه سماه كافرا. وتثبه بما كان فيه آدم الصفاء من نصب الحدود وإقامة الدعوة وكان اساسه سام واتتعشر حجة بين بديه، يدعون الناس إلى عبادة العدم وإليه.
ل نزل شريعة نوح قائمة هكذا إلى أن ظهر إبرهيم ابن آزر واسم آزر أخنوخ. فغير شريعة نوح بشربعته، وأقام اسمعيل أساسا لدعوته واننعشر حجة وثلاثين داعيا يدعون الناس إلى عبادة العدم ونوحبد الصنم وإلى طاعة إبرهيم. فمن قبل منه سماه مؤمذا، ومن لم يقبل منه بسماه كافرا لم نزل دعونه قائمة بأئمته إلى أن ظهر موسى ابن عمران، فغير شريعة ابرهيم بشريعته، ونصب هارون آساسه وانتتعشر حجة يدعون الناس إلى عبادة من لا يشاهد، ونوحيد من لا يعرف وإلى طاعة موسى:
Bogga 120