============================================================
وا والشبطان غير ابليس وهو كان مأذونا من قبل ابليس ونافق معه على شطنيل، وكان اسمه بل. وبهذا السبب تقول العرب للصنم هبل. ويقال فلان هبل عظيم.
والحية كان داعيا من قبل أخنوخ واسمه آنيل. والطاووس كان مأذونا في الدعوة واسمه طايوخ ل يزال الهبال بنردد على آنيل الداعي والطايوخ ويقول لهما: عندي نصيحة لسيدنا اخنوخ وأخيه شرخ. ولكما فيها صلاح حتى أوصلاه إلى أخنوخ وشريكه شرخ. فلما دخل إليه، ومنل بين يدبه، خر له ساجدا. فقال له أخنوخ، وهو آدم الثاني، عساك رجعت عن كفرك وما كنت عليه من نفاقك على الإمام ومعاوننك لإبليس وحزبه وبنت عنهما. فقال له الهبال: لا، وحقل وحق البار ما جئت إلا ناصحا لكما وغيرة مني عليكما بما ظلمكما شطنيل وغضبكما عليه. وقد سمعت مولانا البار سبحانه يقول بأن الإمامة لأخنوخ، وشرخ خليفته في الدعوة. فاستحلفه أخنوخ فحلف له أنه سادق في مقاله، ناسح في فعاله، فحمله شره النفس، ورجوعه إلى القهقرى التعس، وننسي شرخ ما أخذ عليه من العهد، وادعا أخنوخ منزلة ليست له بحق، فبدت لهما سؤانهما وهو ما أظهراه من زخرف الكلام الناموس من الشريعنين اللذين هما بمنزلة البول والغائط لا وصاحبيهما بمنزلة القبل والدبر . فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجذة، أي لما عرفا الحيلة الواقعة بهما، بستران بالموحدين ظواهرهما، فلم ينفعهما ذلك. ونودي ببن المسةجببين أخنوخ عصى آدم إمامه وأغواه الهبال الشيطان وأسقطا من المنزلة التي كانا فيها. فأقاما سنين بكثرة يبكيان على ما فعلا ويسألان الإمام في العفو عنهما. وهو ما قال في القرآن (12): ربنا انا ظلمنا أنفسنا وإن لم تستغفر
Bogga 119