[1] نسخة السجل الذي وجد معلقا على المشاهد في غيبة مولانا الإمام الحاكم
[كتبت هذه النسخة سنة 411 ه. كاتبها مجهول. وعقيدتها لاتمت إلى المذهب الدرزي بصلة.
فالحاكم فيها ليس معبودا، انما هو ولي الله وخليفته وأمير المؤمنين. تدعو إلى إقامة أحكام الإسلام وفرانضه. وفيها أيضا السماح بنسخها وقراءتها. أسلوبها قرآني، وكذلك معظع ألفاظها. يرضى عنها المسلمون ويمكن للدروز البوح بها دون خوف.] بسم الله الرحمن الرحيم. والعاقبة(1) لمن نيفظ من وسن الغافلين، وانتقل عن جهل الجاهلين، وأخلص منه البقين، فبادر بالنوبة إلى الله تعالى وإلى وليه وحجته على العالمين، ل وخليفته في أرضه وأمينه على خلقه أمير المؤمنين(2)، واغتتم الفوز مع المتطهرين والمتقين، ولم يكذب بيوم الدين(2)، وكان بالغيب من المسدقين به والموقنين، واعتقد أن الساعة آتية بغتة لا ريب فيها(4)، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين(5)، ولا عدوان إلا على الظالمين، المردة الشياطين، لا افسقة المارقين، وكل حلاف مهين، الناكتين الباغيين، المفسدين الطاغبين، أهل الخلاف و المنافقين، المكذبين بيوم الدبين، المغضوب علبهم والضالبن(2)، والحمد لله حمد الشاكرين، حمدا لا فاد لآخره أبد الآبدين.
السجل" هو الكتاب المباح المطلق لكل أحد، لأن الحاكم أباحه لعموم أهل الدعوة من المسلمين. 7.
المشاهد" هي المساجد بأرض مصر لكنها غير معلومة
Bogga 27
============================================================
وصلى الله على سيد المرسلين، محمد المبعوث بالقرآن إلى الخلق أجمعين ومبشرا ونذيرا بائة من ذرينه هاديين مهدبين، كر اما كاتبين، شهداء على العالمين، لببينوا للناس ما هم فيه يختلفون، وعنه بنساعلون، ويرتشدونهم إلى النبأ العظبم، والصراط المستقيم، سلام الله السني السامي عليهم إلى يوم الدين(7) .
ا بعد أبها الناس فقد سبق إليكم من الوعد والوعظ والوعيد من ولي أمركم وإمام عصركم وخلف أنبيائكم وحجة باريكم وخليفته الشاهد عليكم بموبقانكع(8)، وجميع ما اقترفتم فيه من الإعذار والإنذار ما فيه بلاغ لمن سمع وأطاع واهندى، وجاهد نفسه عن الهوى، وآثر الآخرة على الدنبا. وأننم مع ذلك في وادي الجهالة تسبحون، وفي تبه الضلاكة تخوضون ونلعبون، حتى تلاقوا بومكم الذي كنتم به توعدون كلا سوف تعلمون ، تم كلا سوف تعلمون، كلا لو تعلمون علم القين(4). وقد علمتم معشر الكافة أن جمبع ما ورته الله تعالى لوليه وخليفته في أرضه أمير المؤمنين سلام الله عليه من النعم الظاهرة والباطذة، قد خول إمام عصركم لشريفكم ومشروفكم من خاصتكم وعامتكم من ظاهر ذلك وباطنه على الاكثار والامكان بفضله وكرمه حسب ما رأى سلام اله عليه ولم يبخل بجزيل عطائه. وهذاكم منة منه مع ذلك ما أوجبه الله تعالى له عليكم في كتابه من الحق فبما ملكته أيمانكم، ولم يشارككم في شيء من أحوال هذه الدنبا نزاهة عنها، ورفضا منه لها، على مقداره ومكنته، لأمر سبق في حكمنه. وهو سلام الله عليه أعلم به. فأصبحنم وقد حزت من فضله وجزيل عطائه ما لم ينل متله بشر من الماضبين من أسلافكم، ولا أدرك قوة أنباء منه احذد من الأمم الذين خلوا من قبلكم، من المهاجرين والأنصار، في متقدم الأزمان والأعصار . ولم تالوا ذلك من ولي الله باستحقاق ولا بعمل عامل منكم من ذكر
Bogga 28
============================================================
و وأنشى، بل مذة منه عليكم، ولطفا بكم، ورأفة ورحمة واختبارا ليبلوكم أيكم أحسن عملا، ولتعرفوا قدر ما خصصم به في عصره من نعمنه وحسن مذته وجميل لطفه وعظم فضله وإحسيانه دون من قد سلف من قبلكم. فاشكروا الله ووليه كثيرا على ما خولكم من فضله. ولعلكم نشكرون ونعملون عملا برضي ويضاهي أعمال الأمم السالفين أضعافا حسب ما ضاعفه لكم ولي الله في عصره، من نعمه الظاهرة الجليلة من الفناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة و الأنعام، إلى غير ذلك من الأرزاق والاقطاع والضياع وغيره من أغراض الدنيا على اختلاف صناف أحسانه. ورقا خاصتكم وعامتكم إلى الدرجات العالية والرتب السانية لتقفوا مسالك أولي الألباب. وأمركم وشرفكم بأحسن الألقاب. ومولكم في الأرض مشرقا ومغربا وسهلا وجبلا وبرا وبحرا. فأننم ملوكها وسلاطينها وجباة أموالها تفك لكم بمادة ولي الله الرقاب، ونتقاد إليكم الوفود و الأحزاب. وإن نتعدوا نعمة الله لا تحصوها فعشتم في فضل آمير المؤمنين سلام الله عليه رغدا بغبر عمل ونزجون من بعد ذلك حسن ماب: ومن نعمه الباطذة عليكم نمسككم في ظاهر أمركم بموالانه تعنزون بها في ذنيانكم، وتزجون بها نجانكم، والفوز في آخرنكم، فقد تمنون على الله وعلى وليه بإيمانكم، بل الله يمن عليكم أن هداكم إلى الإيمان (10). فأنتم متظاهرون بالطاعة متمكون بالمعصية، ولو استقمتم على الطريقة الوسطى لأسقيتم ماء غدقا (11) .
من نعمه الباطنة عليكم أحباؤه لسنن الإسلام والإيمان التي هي الدين عند الله وبه شفتم وطهرتم في عصره على جمبيع المذاهب والأديان، وميزكم من عبدة الأوثان، وأبانهم عنكم بالزلة والحرمان، وهدم كنائسهم ومعالم أديانهم وقد كانت قديمة من قدم الأزمان، وانقادت الذمة اليكم طوعا وكرها، فدخلوا في دين الله
Bogga 29
============================================================
افواجا(12)، وبنا الجوامع وشيدها، وعمر المساجد وزخرفها. وأقام الصلاة في أوقانها، والزكاة في حقفها وواجبانها. وأقام الحج والجهاد. وعمر بيت الله الحرام، وأقام دعائم الإسلام. وفتح بيوت امواله، وأنفق في سبيله، وخفر الحاج بعساكره وحفر الابار، وآمن السبيل والأقطار، وعمر السقايات، وأخرج على الكافة السدقات، وسنر العورات، ونزرك الظلامات، ورفع عن خاصنكم وعامتكم الرسوم والواجبات، الني جعلها الله تعالى عليكم من المفترضات، وقيسم الأرض على الكافة شبرا شبرا، وداولها بين الناس أحيانا ودهرا، وفتح لكم أبواب دعوته، وأيدكم بما خصه الله من حكمته، لبهديكم بها إلى رحمته، وبحثم بها على طاعته، وطاعة رسوله وأوليائه عليهم السلام لتبلغوا مبالغ الصالحين(13) .
ففنيتم(14) العلم والحكمة، وكفرتم الفضل والنعمة، ونبذتم ذلك وراء ظهوركم واثرتم عليه النبيا كما آنروه قبلك بنوا إسرائيل في قصة موسى عليه السلام، فلم يجبركم ولي الله عليه السلام. وغلق باب دعونه وأظهر لكم الحكمة وفتح لكم خارج قصره، دار علم حوت من جميع علوم الدين وادابه، وفقه الكناب في الحلال والحرام والقضابا والأحكام مما هو في صحف الأوكين، صحف برهيم وموسى صلى الله عليهم أجمعين. وأمدكم بالأوراق والأرزاق والحبر والأقلام لندركوا بذلك ما تخضون به وتشتبصرون. وبه من الجهل تفوزون، وقد كنتم من قبل ذلك في طلب بعضه جهدون، فرفضنموه وقصرتم وعن جميعه أعرضنم إعراض المضلين، ولم يزدكم ذلك إلا فرارا ومال بكم الهوى إلى الموبقات، ومكنتم من اكتتساب السيئات، ورفضتم العلم وأظهرتم الجهل وكثر بغيكم ومرحكم على الأرض حتى كاد لها أن تضج إلى الله تعالى فيكم من كنثرة جوركم ومرحكم عليها. وولي الله سلام الله عليه مكافح لها فيكم رجاء أن تتيفظ خاصتكم أو تستفيق من السكر والجهل عامتكم. فما ازددتم إلا طغيانا وعصيانا واختلافا،
Bogga 30
============================================================
نتناجون بالإفك والعدوان ومعصية الرسول. وعدوة الله وعدوة أمير المؤمنين قد قصر عن الفساد يده مخافة من بطوات ولي الله ورضي منه بالمسالمة والمهادنة حتى ليس لأمير المؤمنين سلام اله علبه عدو يجاهده، ولا ضد بعانده. والكل من هيبته خائف وجل وأننم معشر الخاص والعام بحضرنه نضمكم دولنه، ونشملكم ولاينه، ونلزمكم طاعنه.
و انم مع ما نقدم ذكره من تعديد مساويكم منحادقين منعاندين منز احفين بجاهد بعضكم بعضا كالروم والخزرا15) جراعة على الله بغير مخافة منه ولا ترقب، ولا ينهاكم عن سفك الدماء وهنل الحريم دين من الله ولا وقار من إمامكم ولا يقين. قد غلب عليكم الجهل فلن نرجوا لله وقارا، ولن قولوا إن إمام عصركم واحد، وإن الإسلام والايمان قد شملكم وجمعكم نحت طاعة الله وطاعة ر سوله ووليه أمير المؤمنين سلام الله عليه، فإنا لله وانا إليه راجعون(12). فأي نازلة هي أكبر منها، وأي شمانة للعدو ويلكم أعظم من منتلها. لقد أصبتم معشر الناس في أنفسكم وأدبانكم وأصيب فيكم ولي الله أمير المؤمنين سلام الله عليه. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . و ا فأمنتم أيها الغافلون أن يصيبكم ما أصاب من كان قبلكم من أصحاب الأيكة وقوم تبع. أل تمعوا قول الله تعالى ألم تر كيف فعل ربك بعاد أرم ذات العماد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب. إن ربك لبالمرصاد (17). وقوله تعالى: ألم نهلك الأولين م ننبعهم الآخرين. كذلك نفعل بالمجرمين(18). ومتل هذا كثير في كناب الله عز وجل مما أصاب اهال العناد والخلاف والمنافقين والمفسدين في الأرض. فقد غضب الله تعالى ووليه
Bogga 31
============================================================
امير المؤمنين سلام الله عليه عن عظم إسراف الكافة أجمعين. ولذلك خرج من أوساطكم. قال الله ذو الجلال والإكرام: وما كان الله يعذبهم وأنت فيهم(12) .
وعلمة سخط ولي الله تدل على سخط الرب تبارك وتعالى. فمن دلائل غضب الإمام غلق باب دعونه ورفع مجالس حكمنه ونقل جميع دواوين اوليائه وعبيده من فصره. ومنعه عن الكافة لمه وقد كان يخرج إليهم من حضرنه. ومنعه لهم عن الجلوس على مصاطب سقائف حرمه.
وامنناعه عن الصلاة بهم في الأعباد وفي شهر رمضان. ومنعه المؤذنين أن يسلموا عليه وقت الاذان ولا يذكرونه. ومنعه جميع الناس أن يقولوا مولانا ولا يقبلوا له التراب. وذلك مفترض له على جميع أهل طاعنه وإنهاؤه جميعهم عن النزجل له من ظهور الدواب. نم لباسه الصوف على اصناف ألوانه، وركوبه الأتان. ومنعه أولباءه وعبيده الركوب معه حسب العادة في موكبه(20)، وامتناعه اقامة الحدود على أهل عصره. وأشباء كثبرة خفيت عن العالم وهم عن جميع ذلك في غمرة ساهون. اسنحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان، ألا أن حزب الشيطان هم الخاسرون(21) .
فقد ترك ولي الله آمير المؤمنين سلام الله عليه الخلق أجمعين بسدا. بخوضون وبلعبون في النيه والعمى الذين آثروه على الهدى، كما نرك موسى قومه حنى آن الهلاك أن يهجم عليهم وهم لا يعلمون. فخرج عنهم وهم في شك مذه مخنلفون مذبذبون بين ذلك لا إلى الحق بطبعون ولا إلى ولي الله يرجعون. قال الله تعالى: ولو ردوه إلى الله والرسول وأولي الأمر منهم لعلمه الذين ستتبطونه منهم(22).
Bogga 32
============================================================
ايها الناس كلام الله نعالى أوعظ واعظ وبين منه وعظكم بهذه الموعظة من الفقر والحاجة الى عفو الله تعالى وعفو وليه أمير المؤمنين سلام الله عليه أعظم منكم. فبالنسيان تكون الخفلة، ل و و بالغفلة تكون الفتنة، وبالفتتة تكون الهلكة. وقد قال الله تبارك وتعالى: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله غفورا رحيما(23). وقال عز من قائل: ألا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين(24). وقال الله تبارك و تعالى: فإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني(25) .
ول فالبدار البدار معشر الناس أن وقفتم على براح من الأرض يكون أول طريق سلكها أمير المؤمنين سلام الله عليه وقت أن اسنتر نضبو أعينكع(22) وتجتمعوا فيها بأنفسكم وأولادكم. وطهروا قلوبكم، واخلصوا نبانكم لله رب العالمين. وتوبوا إليه توبة نصوحا وتوسلوا إليه بأوجه الوسائل بالصفح عنكم، والمغفرة لكم، وأن برحمكم بعودة ولبه إليكم، ويعطف بقلبه عليكم. فهو رحمة عليكم وعلى جميع خلقه. كما قال نبارك ونعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله: وما أرسلناك الارحمة للعالمين(27) .
فالحذر الحذر أن يقفوا أحد منكم لأمير المؤمنين سلام الله عليه أثرا. ولا تكشفوا له خبرا(21)، ولا تبرحوا في أول طريق بتوسل جميعكم كذلك آراؤنا فإذا أطلت عليكم الرحمة خرج ولي الله إمامكم باختياره راضيا عنكم، ظاهرا في أوساطكم. فواظبوا على ذلك ليلا ونهارا قبل أن حق الحاقة وتقرع القارعة، ويخلق
Bogga 33
============================================================
باب الرحمة، وتحل بأهل الخلاف والعناد النقمة. وقد أعذر من أنذر. ونصح من قبلكم نفسه وحذر. والخطاب لأولي الألباب منكم والتغيين عليهم والمشية لله تبارك وتعالى، والتوفيق به والسللم على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى، وسدق بكلمات ربه الحسنى.
وكنب مولي دولة أمير المؤمنين سلام الله عليه في شهر ذي القعدة سنة إحدى عشرة واربع مانة. وصلى الله على محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وسلم على آله الطاهرين وحسبنا الله ونعم الوكيل(29).
حتفظ أصحاب العمل بهذه الموعظة من المنقين. ولا يمنع أحد من نسخها وقراءنها نفع من وفق للعمل بما فيها من طاعة الله وطاعة وليه أمير المؤمنين سلام الله عليه. حرام حرام على من لا ينسخها ويقرأها على التوابين في جامع أسفل. وحرام حرام على من قدر على نسخها وفر. والحمد لله وحده.
Bogga 34
============================================================
[2] السجل المنهي فيه عن الخمر
[كتب هذا السجل سنة 400ه. فهو سابق على الدعوة الدرزية، ولايمت إلى عقيدتها بصلة، انه، بخلاف مجموعة الرسائل، يصلي على محمد، ويقول د إن أحسن الأمور عايدة على الإسلام، ويقدس فرائض الدين الإسلامي، فينهي عن الخمر، ثم يوجب قراءته على الخاصة والعامة من العية، فيما سائر الكتب تحتفظ بسرية تامة ويمنع قراعتها والاطلاع عليها، ثم إن الحاكم ليس معبودا بل أمير المؤمنين، وليس لحمزة قائم الزمان أي نكر فيما هو في سائر الرسائل مالى الدنيا.] بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي أعز الإسلام بأوليائه المتقين، وخص حدوده لمن بنحفظه من أئمة دينه وأمنائه العبامين، وصلى الله على جدنا محمد خانم النبيين، وسيد المرسلين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.
ان أمير المؤمنين بما فلده الله ووجل إليه من أمور الدين والدنيا وجعل كلمته فيها السامية العلبيا، مصروف الهمة والرأي والروية إلى المحاماة عنهما والمراعاة لنفي خلل يدخل فيهما، والرغبة في أعلا معالمهما، والتوفر على ما شيد دعائمهما، والإبثار لما حفظ نظامهما، والعناية بما صار من النغيير والاننقاض لكمالهما وتمامهما. والله جل وعز معين أمير المؤمنين على ما يرضيه، وموفقه لما يزلفه(1) عنده ويحظيه بمنه وقدرته.
ان أحسن الأمور عائدة على الإسلام والمسلمين. وأجمعهم إصلاحا في حراسة أصول الدين. نهي الكافة عن الالمام بالمسكر واستحسان المناكر من الاصرار على المسكر الذي هو مجمع السبتات، والقائد إلى قبائح الأفعال والسؤات.
Bogga 35
============================================================
وقد أمر أمير المؤمنين وبالله توفيقه بكنب هذا المنشور ليقرأ على الخاص والعام من الأولياء والرعية بالنهي عن التعرض لشرب نشيء من السكر على اختلاف أصنافه، وأسمانه والوانه وطعومه. وكل شراب متأول فيه مما بسكر قليله وكثيره، وترك التعرض لشربه والأقوال و الفناوى، والنهي عما ينمسك به الرعاع من النأويلات والدعاوى، فإن أمير المؤمنين قد حضر ذ لك جملة وأخبره، ونهى عن السكر وافتنائه وادخاره والنعرض لعمله واعنصاره، حتى نطهر الممالك من سوء آتاره.
وجعل ذلك أمانة في أعناق المخلصين من أولبائه، وببعنه عند أهل طاعنه ونصائحه.
وكل إليهم الفحص عنه وإنهاء ما يقفون عليه من آمره. وبراء أمير المؤمنين إلى الله عز وجل من تبعة ذلك وغائلته عاجلا وآجلا.
فيعلم ذلك من أمير المؤمنين، ويعمل عليه سائر الأولباء والمؤمنين، ومن شملنه دعو الحق من كافة الناس أجمعين. وليسار عوا لامنتاله والحذر من نجاوزه. فقد قرب أمير المؤمنين باعداء العرسوم أليم العقاب والتنكل، وقبيح النكلة والتبدل والله حستب أمير المؤمنين ونعم الوكيل .
وكنب في شهر ذي الفعدة سذة أربع مائة والحمد لله وحده، وصلوانه على رسوله خان البين وآله الطاهرين، وسلامه.
Bogga 36
============================================================
[3] خبر اليهود والنصارى
[وسؤالهم لمولانا الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه، عن شيء من أهر دبنهم باعتراض اعترضوه فيه، وانكار أنكروه عليه، والجواب على ذلك بما اختصمهم من القول واكتهم وانصرفوا مقهورين، والحمد لله رب العالمين.] بسم الله الرحمن الرحيم. حدث من وثق به وتسكن إلى قوله مع اشهار الحديث في ذللى الوقت، أنه حضر في موقف من موافف الدهر وصاحب العصر مولانا الإمام الحاكم بأمر الله امير المؤمنين سلام الله عليه، إذ وقف بين يديه بالقرافة في مقابر تعرف بقباب الطير نفر، فسلموا عليه فوقف عليهم حسب ما كان يقف على من سلم عليه، فذكروا أنهم من أهل الذمة وأن لهح اجة وانهم بهود ونصارى فقال عليه السلام: قولوا حاجنكم.
فقالوا: نسأل حاجنتا إذا أمنتتا على نفوسنا.
فقال: إن طلبة الحوائج لا تحتاج إلى أمان.
فالوا: هي حاجة صعبة وسؤال عظيم: و فقال عليه السلام: اسألوا فيما عسى أن تسألوا ولو كان في الملك. قالوا: با أمير المؤمذين ما هو شيء ينعلق بأمر الدنيا، وانما هو شيء ينعلق بأمر الدين وخطر عظيم. فإن أمننتا على أنفسذا ذكرناه وسألناك عذه، وإن لم نأمذا سألناك العفو وانصرفذا امنين. فعد لك وأمنك قد مليا الغرب والشرق، وعطاؤك وجودك قد غمرا جميع الخلق .
Bogga 37
============================================================
قال عليه السلام: اسألوا عما أردتم وأنتم آمنون بأمان الله تعالى وأمان جدنا محمد. وأمانذا لامنكوث عليكم في ذلك ولا متأول.
قالوا: يا أمير المؤمنين إن الذي نسألك عنه خطر عظيم وأمر جسيم. وأنت صاحب السيف و الملك ولا نشك في أمانك، ولكننا نخشى من سفهاء الأمة.
قال عليه السلام: قولوا وأنتم آمنون من جميع الناس والأمة.
قالوا: با أمير المؤمنين أنت تعلم أن صاحب الشربعة الذي هو محمد بن عبد الله الرسول المبعوث إلى العرب الذي لهجرته كذا وكذا سنة. وذكروا عدد السنين التي لهجرته إلى تلك السنة الني خاطبوه فيها. إنه حين بعث إلى العرب وجاهد سائر الأمم لم يسمذا الدخول في شربعنه إلا أن اخخرنا ذلك بلا إكراه وأداء الجزية ولم يكلفنا إلا هذا. وكذلك كل واحد من أئمة دينه، وخلفاء مذهبه، ومنففهي شريعنه. لم يسمذا ما سمنتا أنت إياه من هدم بيعذا وآديارنا وتمزبق كنبنا المنزلة على رسلنا من عند ربنا فيها حكمة بالحلال والحرام والقصاص حتى أنك أبحت التوراة والإنجيل يشد فيها الذلوك والصابون ونباع في الأسواق بسعر القراطيس الفارغة. وقد أخبر صاحب الملة والشريعة عن ربه فيما نزل عليه أن النوراة فيها حكمة الله. نم أنه ذكر في غير موضع في الكتاب المنزل عليه نفخيم أمر رسلنا، والأفاضل من نباعهم مثل ما هو موجود في كتبنا. وأكثر القرأن المنزل عليه فيه ذكر موسى وعبسى وبوشع وإيسمعبل واسحق وبعقوب وبوسف وزكريا ويحنا وهؤ اء كلهم أنبياؤنا وأئمة شرائعنا، ومنل ما ذكروا الفضلاء منا، مثل بقايا موسى وحوارى عيى. وما حكاه أيضا في الكتاب المنزل عليه من نفضيل فسسنا ورهباننا، بقوله: 1 ان فيهم قسسا ورهبانا وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول نفيض أعينهم بالدمع مما عرفوه من الحق "(2). ولو استقصينا كلما جاء في الكتاب المنزل عليه من تفضيل رسلنا وتفخيم كتبنا، لكان اكثر ما نزل عليه في هذا المعنى. نح قد كان من خلفاء الملة
Bogga 38
============================================================
و أئمة الشريعة من المحمودين آبائك والمذمومين أعدائهم وأعدائك، منل بني أمية وبني العباس من عنا في الأرض وملكها طولا وعرض مع اتساع ملكهم وعظم سلطانهم وكان يخطب لهم في ل بفعة بلغت إليها دعوة رسولهم وصاحب شريعنهم ولم يحدثوا علينا رسما، ولا نقضوا كنا شرطا، اقنداء منهم بصاحب ملننهم وشريعنهم، ولعلمهم بنفضيل رسلذا ونعظيم كنبنا وملنتا وشريعنتا المذكورة على لسان نبيهم.
فمن أين جاز لك أنت يا أمير المؤمنين أن تتعدا حكم صاحب الملة والشريعة وفعل الخلفاء والأئمة الذين ملكوا قبلك البلاد والأمة. وليس أنت صاحب الشربعة، بل أنت أحد أئمة صاحب الشريبعة وأحد خلفائه، والقائح في شريعنه، لنتممها ونثيد أركانها وبنيانها. وبذلك نطقت في كلاملى في غير موضع من مواقفك التي خاطبت بها وأشهر ذلك عنك أقرب الناس إليك من أوليائك وأنت فعل معذا ما لم يفعله الناطق (2) معنا ولا أحد من أئمته وخلفائه كما ذكرناه.
وهذه حاجنتا الني سألناها وأمرنا الذي قصدناه وطلبنا الأمان عليه. ونريد الجواب عنه.
و فان يكن حقا وعدلا آمذا به وسدقناه، وان بكن متعلقا بالملك والدولة والسلطان بقينا على أدياننا، غير شاكين في مذاهبنا، وأزلذا الشبهة عن قلوب المستضعفين من أهل ملتتا، وما جثناك إلا مسنفهمين غير شاكين في عدلك ورحمنك وانصافك. وعلى هذا أخذنا أمانك وقد فلذا الذي عندنا وأخرجناه من أعناقنا، كما نقتضيه أدياننا. والأمر إليك. فإن تقل لنا سمعذا وأطعنا وأجبنا. وإن اذنت لذا ولم تقل انصرفنا ونحن أمنون بأمانك الذي أمنتتا. فقال عليه السلام: أما الأمان فباق عليكم، وأما سؤالكم فما سألنم إلا عما يجب لمنلكم أن يسأل مثله. وأما نحن فنجيبكم إنشاء الله. ولكن امضوا وعودوا إلي ها هذا ليلة غد، وليأت كل واحد منكم، يعني من البهود والنصارى، بأففه من يقدر عليه من أهل ملته في هذا البلد ليكون الجواب لهم، والكلام معهم.
Bogga 39
============================================================
ولما كان في لبلة غد حضروا القوم في المكان بعينه، ووقفوا وسلموا وقالوا: قد أتينا بمن طلبه أمير المؤمنين مذا، وقدموا أحد عشر رجلا ومن قبل سبعة.
فال لهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه: لهؤلاء اخترنم، ولهم قدمنح، قالوا بأجمعهم: نعم. يا أمير المؤمنين.
قال للنفر: وأنتم رضيتم أن تكونوا متكلمين عن أهل ملتكم نائبين عنهم قالوا: نعم قال: فهل تعلموا في هذه البلدة من أهل ملتكم من هو أفقه منكم قالوا : لا قال عليه السلام: وأنتم تحفظون التوراة والإنجيل وأخبار الأنبياء قالوا: نعم قال عليه السلام: عارفون بمبعث صاحب الشريعة الذي أنا قائح بملته وذاب عن شريعته، وسيرنه وأخباره وما جرى بينه وبين رؤساء ملتكم ومتقدميكم من البهود والنصارى من الجدل و المسائل والاحتجاجات ومن سلم لأمره منهم ومن لم يسلم من مبعثه إلى حين وفانه، قالوا: لم نحط بذلك كله، بل أحطنا بأكثره مما يلزمذا حفظه وعلمه مما جرى بينه وبين علمائنا، تصحيحا لمذهبذا وشريعنتا، وذلك عندذا محفوظ مدون مكنوب نتوارته أحبارنا، وأحبار عن الأولين من قبلنا، حنى وصل ذلك إليذا، ويتصل ذلك بغيرنا، كما وصل إلينا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
قال عليه السلام: إن أصحابكم سألوني البارحة عن سؤال بعد أن أخذوا أماني على فوسهم، وأوعدنهم أن أجيبهم عن سؤالهم إذا حضروا علماؤهم. وقد حضرتم واعترفوا لكم بالعل و و الفضل وسدقتموهم أنتم على ذلك واعترفتم عندي به لما فلت لكم أنعرفون في هذه البلدة من هو علم منكم من أهل ملتكم بأخبار صاحب شريعة الإسلام ونسبه وشيعته وعلمه وشريعته. قلتم لان
Bogga 40
============================================================
و و أنا أسألكم وفي آخر السؤال أجيبكم وأخبركم بما سألوني عنه أصحابكم وأماني فباق عليكم وعليهم: على شرط وهو أني كلما سألتكم عن شيء يفتضيه مذهبكم وشريعتكم ومذهب صاحب ملة الإسلام وشريعته. فتجيبوني عنه بما هو مأتور في كنبكم المنزلة على أنبيائكم ومدون في كنب رؤسائكم وعلمائكم وأحباركم. وما لم يكن عندكم ولا تعرفونه ولا تؤثرونه في كتاب منزل ولا قول حكبم مرسل، فردوه علي وادفعوه بحججكم التي عبسى أن نتدفعوا بها سواي وما عرفتموه وتفهمتموه فلا تنكروني إياه لفيام الحجة عليكم به وفيه.
قالوا: نعم قال لهم: إن سدقتم فأماني يعمكم وإن كذبتم انفسخ أماني عنكم وعاقبتكم وكانت عفوبتك جزاء لكذبكم. أرضيتم قالوا: نعم قال: أبلغكم أنه لما كان في كذا وكذا من هجرة الرسول صاحب شريعة الإسلام أتاه ر ؤساء شريعنكم وعلماؤكم من الملتين اليهود والنصارى، وهم فلان وفلان وفلان. وسمي لهم رجالا من أحبارهم ورهبانهم وأمسك.
فالوا: نعم يا أمير المؤمنين وفلان وفلان وفلان. وسموا له بقية أسماء الرجال حتى أتوا على آخرهم.
قال عليه السلام: قد صح عندي أنكم سدفتم لما تممنم أسماء الرجال الباقيين الذين بدأت أنا بذكرهم. أفي ذلك عندكم شك نشكون فيه أو ريبة نزتابون بها قالوا: لا قال لهم: لما استحضرهم ما قال لهم قالوا: يقول أمير المؤمنين، فمنه القول ونحن سامعون. فما عرفناه أقررنا به وسلمنا فيه.
وما لم نعرفه ولم يكن مأنورا عندنا ذكرناه لأمير المؤمنين .
قال عليه السلام: قال لهم صاحب الملة والشريعة: ألم تكونوا منتظرين لزماني
Bogga 41
============================================================
موفعين لشخصي نزرنجون الفرج مع ظهوري. فلما أن ظهرت فيكم وأعلنت دعوني وشهرت أمر ر بي كذبتموني وجحدتموني ونافقتم علي. فطائفة منكم قاتلوني، وطائفة منكم رحلوا من جواري سدا لي وبغضة حسب ما تفعله الأمم الباغية في الأزمان المتقدمة . إذا ظهر مثلي سنة أسنتها الظالمون أولهم ابليس اللعين مع آدم الكريم. فهل كان ذلك منه إليهم ، قالوا: نعم قال: فإذا علمنم أن ذلك قد كان منه فما كان جوابهم له عن ذلك بعد اسنماعهم كلامه: قالوا: قد قلذا أولى لأمير المؤمنين أن يقول، ولنا أن نسمع، ونحن محمولون على الشرط الأول الذي شرطه أمير المؤمنين عليذا. أما ما عرفناه أقررنا به، وما لم نعرفه أنكرناه فنربح في ذلك سلامة أديانذا بالتسديق بالحق وسلامة أنفسنا من القنل بالتزام الشرط .
قال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: كان جوابهم أنهم قالوا ما أنت الذي كنا منتظرين لزمانه منوفعين لشخصه، ولا الذي نرجوا الفرج مع ظهوره.
قال لهم: ما دليلكم على صحة ذلك أني ما أنا هو؟
قالوا: ما هو مأنور عندنا وموجود في كنبذا وبشرت به أنبياؤنا لأممهم.
قال لهم: ما هو بينوه.
قالوا: ثلاث خصال: أحدها ليس اسمه كاسمك، وقد نطق بذلك لسانك في نبوتك وجهرت به لأصحابك وجعلت ذلك فضيلة لك فمنه أخذناك لما قلت ما حكبنه عن المسيح: ومبشرا برسول اي بعدي اسمه أحمد يحلل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث وبضع عنكم ضركم والأغلال الني كانت عليكم(4). فهو كما قلذا ما أنت المسمى إذا اسمك محمد. والذي بشرت به بانفاق منا ومنك اسمه أحمد.
Bogga 42
============================================================
و الثانية: مدته قد بقي لها أربع مائة سنة من يوم مبعنك إلى حين ظهور هذا المننظر، فقد خالفته أيضا في الاسم والمدة.
و الثالثة: المنتظر . انما يدعو إلى نوحيد ربه بلا تعطيل ولا نتشبيه ولا كلفة تلحق نفوسذا حسب ما ذكرته في نتزيلك من تحليل الطيبات وتحريم الخبائث ووضعه عذا ضرنا والأغلال التي كانت علينا.
فاي حجة بقيت لك عليذا وليس اسمك اسم من يننظر بقولك ولا فعلك فعله ولا المدة مدته.
فد خالفته كما فلذا في الاسم والمدة والفعل. وإذا كنت إنما تدعونا إلى شريعة، فبفياؤنا في شريعنتا اتر وخير لنا. وصفة المنتظر عندنا رفع التكليفيات وانقضاء الشرور ورفع المصائب والشكوك وأن لا ينتجاوزه في عصره كافر ولا منافق. وأنت أكثر أصحابك يظهرون النفاق عليك. وانما بغلبة سيفك عليهم سلموا لأمرك. وإذا كان ذلك كذلك فلع تلومذا على قتالك وتتاقلنا على طاعتل والدخول في شريعنك.
م قال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: أكذا كان قالوا: نعم. كذلك كان وكل قولك حق وسدق.
قال: فما كان جوابه لهم عن هذا الكلام قالوا: بقول آمير المؤمنين حسب ما جرت به العادة ونسمع ونعترف بالجواب إذا علمناه، وننكره إذا جهلناه.
قال لهم عليه السلام: أما إذا عرفتم ذلك وعلمنموه فلا شك أنكم تعرفون صفة الحال كما جرت إنشاء الله. تم قال أمير المؤمنين عليه السلام: كان جوابه لهم لا أقاتلكم على الدخول في م لتي ولتكذيبي والصدوق عن أمري لأنكم أصحاب شرائع وكنب متمسكون بأمرها ناطقون وليس افقال من هذه صفته ولا أنا رافع الشرائع ولا ذلك كله إلي بل كلما ملكت بلدا بسيفي ممن فيه عبد الأوثان والتتاذر فلي أن ألزمهم الدخول في ملتي وأقتلهم. ومن كان في البلدة منكم أعرضت علي الدخول في ملتي
Bogga 43
============================================================
واتباع أمري وشريعتي، أو أداء الجزية . فإذا كره الوطن الذي ملكته، وبسيفي فتحته، فمن وزن الجزية منهم أقررته في مكانه، ومن انتقل عني تركنته. ومن قانلني منهم على منل ذلك قانلته، واننظرت فيكم حكم ربي: قالوا: لك ذلك. فما قلت إلا حقا، ولا نرا منك إلا سدقا.
قال لهم: إذا استقر ذلك بيني وبينكم وقد تأولتم علي ودفعتم منزلتي وفضلي الذي قد أتاني من عند ربي وز عمنم آن الذي نتنظرونه، له اسم نتعرفونه، وفعل نعلمونه، ومدة نتنظرونها، وهي من مبعني إلى حين ظهور هذا المننظر، بقي له أربعمائة سنة، فاكتبوا بيني وبينكم مواصفة تضمن كل ذلك وذكره. وعلى أنكم تدفعون إلي الجزية طول نلك المدة التي ذكرتم أن المبعوث اليكم فيها يبأتي غيري. فإن كنت من جملة المخترصين الكذابين، فأنتم تكفون مؤونتي ويرجع إليكم الملك إذا ظهر من نتنظرونه. وإن لم يظهر ومدتي قائمة، وشريعني ماضية، وحكمي لازم، ولم بانكم في هذه المدة من نتنظرونه، فلصاحب ملتي والقائم بدعوتي والإمام الذي يكون في ذلل العصر أن يدعوكم إلى ما دعوتكم إليه البوم. فإن أجبتموه وسلمنم لأمره ودخلتم في شربعني وطاعته، فقد سلمنم وسلمتم. وإن أبيتم عليه كما أبينم علي وصددتم عنه واسنكبرنم، فله أن بأخذك بالشرط الذي شرطنموه على أنفسكم ويقابلكم، فإن فقاتلتموه فنلكم، ولا يقبل لكم عذرا ويستبيح ملنكم ويهدم شريعنكم بهدمه لبيعكم ويعطل كنبكم، وبكون ما بقي لكم عذر تحتجون به ولا محال تركنون إليه، ولا إبليس تعولون عليه. وهو المنصور عليكم بقطع شأفتكم وشأفة كل الظالمين.
فهذا نص المواصفة أهكذا هو، قالوا: نعم قال أمير المؤمنين عليه السلام: والمواصفة لم نزل تننقل من بعد صاحب الشريعة والملة من وصي سادق إلى إمام فاضل حتى وصلت إلي وهي عندي.
Bogga 44
============================================================
فلم يكن له عليه السلام أن ينقض شرطا أسسه، وحكما بينه، وهو معروف وقت أن نشا في الجاهلية محمد الأمين. فكيف ينقض ما أنعم به عليكم، ولم بجز لأحد من أئمة دبنه وخلفا شريعته أن ينقض ما أمر به من قبل انفضاء المدة اتباعا وتسليما لحكمه.
فلما وصل الأمر إلي وانقضت تلك السنون المذكورة في المواصفة في عصري، وعند تمامها أمرى، آخذت منكم بحفه، ودعوتكم إلى شرطكم وشرطه، حسب ما تقنضيه الأمانة وحكح المعاهدة. أكذلك بلغكم أنه صفة الحال؟
قالوا: نعم. كذلك كان.
قال: فأي حجة بقيت لكم عليه وعلي بعدما أوضحناه. وأي أمر تعديت فيه بز عمكم عليك اذا كنت بشرطكم أخذتكم، وما كنتم نتتظرونه أفمته عليكم. وقد أوسعنكم حلما وعدلا إذ أبقيت فوسكم على أجسامكم ونعمكم عليكم أمهالا لتتنبهوا بعد الغفلة، وتسلموا بعد المعاهدة. فأي حبة لكم بعد ما وصفناه، وأي حق معكم بعد ما قلناه، وأي عذر بقوم لكم بعد ما شرحناه. قولوا واسألوا نجابوا ونتصفوا. ولا يكون لكم قول ولا حجة.
فانصرفوا محجوجين كاذبين نادمين شاكين خائبين.
قال: ماذا تقولون قالوا بأجمعهم: هذا والله كله حق وسدق، لا نشك فيه ونرتاب به. قد سمعنا لو فهمذا ولله الحجة البالغة رب العالمين. وصلى الله على نبيه وآله الطاهرين .
الكلام في هذا الفصل. وحسبذا الله ونعم الوكيل. والحمد لله وحده، وبه أستعين .
Bogga 45
============================================================
[4] نسخة ما كتبه القرمطي الى مولانا الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين عند وصوله إلى مصر.
بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد فقد وصلنا بالترك الخراسانية، والخيل العربية، والسيوف الهلندية، والدروع الداوودية، والدرق النتبتية، والرماح الخطية. وقد خف الركاب فتسلم البلد، و ونكون آمذا على النفس والمال والأهل والولد. والسلام(2) .
فأجابه سلامه علينا: اما ما ذكرته من خفة ركابك، فذلك من قلة صوابك. وذلك لأمر محنوم، في كناب معلوم، أننا قد نظرنا في الكتاب المكنون، والعلم المخزون، أن أرضنا هذه لأجسادكم أجدانا، وأموالك و أماكنكم لذا ميراثا، فيجب أن تعلم أن قد أحاط بك البلا، ونزل بك الفذا. فما أنت جئت بل الله جاء بك ليظهر معجزه فيك وفي أصحابك. وأنا حامد الله على ما منحني به من آخذكم على مضي تمان ساعات من نهار يوم الانتين حتى لا نتفع الظالمين معذرنهم، ولهم اللعذة وسوء الدار.
والسلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى، وخاف الله في الآخرة والأولى. وهو حسبنا وكفى. وإليه بشير كل من دعا(3) .
Bogga 46