============================================================
المستجييين الذين هم تربة المحجة البيضاء(2) .
والماء هو العلم الحقيقي. والماء إذا اجنمع مع التراب صار طينا يصلح للبناء. كذلك المستجيب إذا وقف على علم الحقائق صار بالغا يصلح للدعوة. فبهذا السبب قال حارت: خلقته من طين. وأما قولهم إن البارى سبحانه خلق آدم كصورته، أي فرض طاعنه على جميع العالمين طاعته، من أطاعه فقد أطاع البارى سبحانه، ومن عصاه فقد عصى المولى جل ذكره، لأنه خليفنه ومذه الوصول إليه. فأطاعوه جميع الحدود والدعاة غير حارت ابن تزماح الأصبهاني: فأخرج من الدعوة وهي الجذة وأسقط من جملة الحدود.
ف جلس شطنيل بصرنة وأطلق الحجج والدعاة وهم أننعشر . فلفب بآدم أي سيد الحدود وإمامهم. وقيل أبو البشر لأن البشر هاهذا هم الموحدون لأنهم بشروا بأدم وقبلوا منه التوحيد فصار ابوهم في الدين. وكذلك زوجنه حوا وهي حجته لقبت بحوا لأنها احتوت على جميع المؤمنين. وقيل إنها أم البشر لأنه منصوب لرضاعنهم بالعلم الحقيفي وتربينهم وتزرقينهم من درجة الى درجة إلى أن يبلغوا حد البلاغ فلما كملت حدود آدم وبث دعانه وكثر المؤمنون ونظاهر حارت ابن تزماح بضدينه وصار البلد حزبين موحدين ومشركين، آمرهم شطنيل بالنبرى منهم، أي من إبليس وحزبه الجن .
فاذا النفى رجل من الموحدين بأخبه بقول له: أهجر إبلبس وحزبه. فيقول: قد هجرته. فبذلك تنسمى مديذة صرنة هجرا، أي أهلها هجروا إبليس وصحبه.
وكانوا أهل الاحساء يسافروا إليها بالبيع والشرا فدخل إليها رجل من علماء الإحساء يقال له صرصر فكاسره بعض الدعاة وأخذ عليه العهد من وقنه وساعته، وأنا به إلى عند ادم وهو شطنيل، فأطلقه داعيا بالاحساء
Bogga 115