وقد ورد مثل ذلك في شريعتنا، قال سيد المسلمين صلى الله عليه وسلم حاكيا عن الحق جل اسمه: «ولن يتقرب إلي المتقربون بأفضل من أداء ما افترضت عليهم، ثم لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده الذي يبطش بها» «1».
ومحال أن يكون الخالق حالا/ في كل جارحة من هذه الجوارح، أو يكون عبارة عنها.
لكن لما بذل العبد جهده في طاعة الله، كان له من الله قدرة ومعونة، بهما يقدر على النطق باللسان، والبطش باليد، إلى غير ذلك من الأعمال المقربة «2».
ولذلك يقول من أقدر شخصا على أن يضرب بالسيف؛ ولو لاه لما قدر على ذلك: أنا يدك التي ضربت بها.
Bogga 39