وكان هناك قسم آخر من كبار المهاجرين لم يبايعوا أبا بكر وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم النبي (صلى الله عليه وسلم) وزوج ابنته فاطمة الزهراء وكان معه بنو هاشم قاطبة كعمه العباس بن عبد المطلب وأبنائه عبد الله بن العباس والفضل بن العباس وكوكبة من كبار المهاجرين الأولين كعمار بن ياسر وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن عمرو وغيرهم كما كان معهم بعض الأنصار كأبي بن كعب والبراء بن عازب وجابر بن عبد الله وغيرهم من عموم الصحابة الذين كانوا يرون أن علي بن أبي طالب كان أكفأ الناس لتولي الأمر بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) لكونه أول من أسلم ولكونه بمنزلة كبيرة من النبي (صلى الله عليه وسلم) (كمنزلة هارون من موسى باستثناء النبوة) وكان من علماء الصحابة وشجعانهم وزهادهم ومن العشرة المبشرين بالجنة مع نسبة الشريف وقربه من النبي (صلى الله عليه وسلم) نسبا وصهرا ونشأة وسكنا، فكان هذا القسم من المهاجرين ومعهم بعض الأنصار يرون أن علي بن أبي طالب هو أنسب الصحابة لتولي الخلافة بعد النبي (صلى الله عليه وسلم).
Bogga 49